السعودية وحصار التغيير... القابض على الجمر

الرياض ترواغ اليمنيين وتقمع البحرين وتراهن على دمشق

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: بات حال النظام السعودي على الرغم من الهدوء النسبي الذي تعيشه البلاد بعد موجة الاحتجاجات الأخيرة كالقابض على الجمر، خصوصا انها لا تزال محاطة برياح التغيير الذي تشهده المنطقة.

وتسعى المملكة بحسب المراقبين الى تحاشي اتساع دائرة الاضطرابات الداخلية من خلال التأثير السلبي في الحراك الديمقراطي والتحولات السياسية الجارية في بعض تلك الدول، وهو ما تجلى في سياساتها ازاء الثورة اليمنية والبحرينية والاحتجاجات السورية.

في حين تمارس المملكة داخليا سياسة الترهيب والترغيب لوأد الحراك الديمقراطي، فيما لم تسفر الوعود المستمرة التي يطلقها النظام عن أي اصلاحات سياسية او اقتصادية تستحق الذكر.

العفو الدولية

فقد أعلنت منظمة العفو الدولية أن موقعها تم حجبه في السعودية في اعقاب انتقادها لمسودة قانون جديد لمكافحة الارهاب، رأت أن من شأنه أن يخنق الاحتجاج السلمي المشروع في المملكة. وقالت المنظمة إن العديد من الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان في السعودية اكدوا لها بصورة مستقلة أنهم لم يتمكنوا من الدخول إلى موقعها على شبكة الانترنت.

واضافت أنها نشرت تحليلاً لنسخة مسرّبة من مشروع القانون الجديد نددت فيه بتعامل القانون المقترح مع المعارضة السلمية باسم الجرائم الارهابية، وبالصلاحيات الواسعة النطاق التي سيتمتع بها وزير الداخلية من دون رقابة أو إذن قضائي.

وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "يتعين على الحكومة السعودية تعديل مشروع القانون لضمان أن لا يكم أفواه المعارضة وينكر الحقوق الأساسية، بدلاً من مهاجمة المخاوف المتزايدة ومحاولة عرقلة النقاش".

واضاف سمارت أن الحكومة السعودية وببساطة "تصب الملح على الجرح من خلال تقليص الحريات باسم مكافحة الارهاب".

وكانت منظمة العفو الدولية ادانت في تقرير اصدرته يوم الجمعة الماضي قانوناً جديداً لمكافحة الارهاب، قالت إن السلطات السعودية تعمل على صياغته حالياً وسيمكنها من مقاضاة الرأي الآخر باعتباره جريمة ارهابية وخنق الاحتجاج السلمي. بحسب يونايتد برس.

وقالت "إن من شأن مشروع النظام الجزائي لجرائم الإرهاب وتمويله أن يتيح للسلطات كذلك، إذا ما تم اقراره، توقيف الأشخاص لفترات مطولة دون تهمة أو محاكمة، والحكم على من يشككون في نزاهة الملك أو ولي العهد بفترة سجن حدها الأدنى عشر سنوات".

الأميرة السعودية

في السياق ذاته قالت أميرة سعودية انه لا توجد دولة عربية محصنة ضد التغيير وان على الدول ان تعطي شعوبها الحريات قبل ان تجبر على ذلك. وقالت الاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز وهي ابنة شقيق الملك عبد الله للخدمة العربية بهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "ليس أحد محصنا تجاه الرياح الموسمية الجغرافية التي تجتاح امتنا العربية. ومن يقول اننا محصنون فهم مخطئون."

وقالت الاميرة بسمة أيضا ان عمل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تغير من هدفها الاصلي من منع الفساد الى ممارسة ضغوط على المجتمع خاصة المرأة مما أوجد مجتمعا يعيش في خوف.

وقالت "الجميع معرض والجميع يجب عليه الانتباه ويجب عليه ادراك انه يجب ان نفتح طاولة الحوار الوطني ولا ننتظر ان تصير التحديات كبيرة. فلنمنح الحريات قبل ان تصبح تحديات."

وتمخضت الحركات الديمقراطية عن تغيير النظام في تونس ومصر وانتفاضات جارية في ليبيا واليمن وسوريا فيما يعرف شعبيا باسم "الربيع العربي".

ويحكم السعودية نظام ملكي مطلق. ويقوم أفراد هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بدوريات في الشوارع لتطبيق مبدأ الفصل بين الجنسين.

لكن الاميرة بسمة قالت ان الهدف من هذه الهيئة تغير وانتقدتها لاستهدافها المرأة. وقالت "تأسست هذه الهيئة على عهد والدي رحمه الله الملك سعود بن عبد العزيز وكان سبب تأسيسها واهدافها هي نفسها التي أسسها عمر بن الخطاب. فقد اسس لجنة الحسبة وكانت مهمتها ان تنهي عن المنكر وتأمر بالمعروف.

"المفهوم هنا تغير ما هو النهي عن المنكر وما هو الامر بالمعروف ... على وقت الخليفة كانوا ينزلون الى الاسواق ويراقبون التجار ويراقبون الاسعار ويراقبون الرشاوي والفساد الاداري ... وعندما اسسها الوالد رحمه الله فكانت هذه هي اهدافه وهي الرقابة على المجتمع المدني بحيث الرقابة التي تمكن المواطن ان يعيش عيشة كريمة محترمة من غير فساد وافساد ورشاوي."

واستطردت "تحولت هذه بقدرة قادر الى ضغط اجتماعي هدفه الاول المرأة السعودية. "فانشغلوا في وجهها وقفازيها والاختلاط. وانشغلوا في امور ادت الى عواقب وخيمة نراها الان في مجتمعنا بحيث نحن اصبحنا مجتمعا نخاف." بحسب رويترز.

وظهرت بعض نذر التمرد في السعودية. وشاركت بعض السعوديات في الاحتجاج على الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في وقت سابق من الشهر الجاري من خلال بث صور على الانترنت وهن يقدن سيارات.

وبالاضافة الى منعهن من قيادة السيارات تحتاج اي سعودية لاذن من محرم سواء والدها او زوجها او شقيقها او ابنها حتى تسافر الى الخارج او تعمل او تخضع لبعض العمليات الطبية.

اليمن وسوريا

الى ذلك عملت المملكة العربية السعودية على الحد من تداعيات الحركات المطالبة بالديمقراطية في العالم العربي لكنها تنتظر لترى كيف ستتطور الأحداث في أماكن مثل سوريا واليمن خشية أن يكون هناك مبالغة في تقدير المواقف.

وعملت الاسرة السعودية الحاكمة بعد أن رأت هذا العام الانهيار المفاجئ للحكام في مصر وتونس على تنسيق تحركات دول الخليج العربية لمنع وصول الاضطرابات الى منطقة الخليج.

وفي مارس اذار الماضي أرسلت قوات سعودية واماراتية وكويتية الى البحرين للمساعدة في اخماد احتجاجات هددت باجبار الاسرة الحاكمة في البحرين على تنفيذ تغييرات ديمقراطية.

وقدمت دول الخليج أموالا لسلطنة عمان وللبحرين لزيادة الانفاق لتحسين الاوضاع الاجتماعية في البلدين. وخففت قناة الجزيرة القطرية نبرة تغطيتها الانتقادية للاوضاع الخليجية بعد اجتماعات بين مسؤولين سعوديين وقطريين.

وكانت الرياض المحرك الرئيسي لاقتراح مجلس التعاون الخليجي لتوثيق العلاقات مع الاردن والمغرب في محاولة على ما يبدو لتعزيز الاسر الحاكمة الاخرى في العالم العربي. وقال مسؤول سعودي ان الاردن حصل على 400 مليون دولار الشهر الماضي.

كذلك قامت الرياض بوساطة في مارس اذار وأبريل نيسان الماضيين للتوصل الى اتفاق للسلام في اليمن -وهو دولة مختلفة من حيث الحجم والتركيب الاجتماعي عن بقية دول مجلس التعاون الخليجي -اقترح تنحي الرئيس علي عبد الله صالح خلال شهر من تشكيل حكومة.

لكن بعد فورة التدخلات هذه هدأت الدبلوماسية السعودية الى حد كبير لاسيما على جبهتي اليمن وسوريا حيث يوجد للرياض مصالح كبيرة. والتزمت الرياض الصمت ازاء ما يحدث في ليبيا وهو مصدر قلق أبعد بالنسبة لها. بحسب رويترز.

ويشير محللون ودبلوماسيون الى خلافات بين كبار الامراء والمسؤولين السعوديين حول ما اذا كان يتعين على السعودية اتخاذ مقعد خلفي أو التدخل بقوة أكبر لمنع التغييرات الديمقراطية أو لدعمها في بعض الحالات.

وقال تركي الرشيد وهو كاتب سعودي يدير المنتدى الالكتروني (السعودية تحت المجهر) ان أفكار زعماء المملكة بشأن كيفية التعامل مع الحركات نفدت في ظل الخلافات الداخلية وفي ضوء لامبالاة كبار الامراء الذين يدلون بتصريحات مختلفة.

وقال الرشيد "لقد هدأوا لانهم جربوا شيئا وفشل. البحرين لا تزال تغلي. الورقة الوحيدة الان هي دفع المليارات للامريكيين مقابل ما يحصلون عليه من سلاح" في اشارة الى تقارير أفادت أن مشتريات السلاح من الولايات المتحدة سترتفع الى 90 مليار دولار من 60 مليار دولار.

وبدأت أسرة آل خليفة الحاكمة حوارا وطنيا في البحرين لكن الاحتجاجات استمرت في الأحياء التي تسكنها الاغلبية الشيعية في البلاد التي هيمنت على الحركة الاحتجاجية. واشتعلت المظاهرات من جديد في سلطنة عمان.

وشهدت السعودية عددا صغيرا من الاحتجاجات في المناطق الشيعية في منطقتها الشرقية. وساعدت التحذيرات الحكومية الصارمة والوعود بالانفاق الاجتماعي الضخم في الحد من انطلاق الحركة الاحتجاجية على الاراضي السعودية. وقال الرشيد "لا توجد سياسة سعودية واحدة. كل قضية تعالج من وجهة نظر مختلفة وكلهم (كبار الامراء) طاعنون في السن ومرضى."

وكثيرا ما قال دبلوماسيون في الرياض ان المبادرات السياسية السعودية غالبا ما تكون ميتة خلال عطلة الصيف الطويلة.

وأشار معلق سعودي لم يرغب في أن يذكر اسمه الى وجود انقسام فيما يتعلق بكيفية المضي قدما بشأن اليمن. فالامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية يؤيد صالح بينما الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع يفضل بدائل من العشائر التي تمولها المملكة.

ومع هذا غادر الأمير سلطان وهو في الثمانينات من العمر المملكة الشهر الماضي للعلاج في نيويورك كذلك سافر الامير نايف وهو في السبعينات الى الخارج للراحة والاستجمام.

ويقضي صالح فترة نقاهة في مستشفى بالرياض منذ أوائل يونيو حزيران الماضي عندما أصيب بحروق خطيرة في محاولة لاغتياله على ما يبدو. وانفجرت قنبلة في مسجد بمجمع قصر الرئاسة بينما كان يؤدي هو ومسؤولون يمنيون صلاة الجمعة.

لكن الرياض لم تبذل جهدا واضحا لفرض مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي يقول دبلوماسيون عرب وغربيون انها اقتراحا سعوديا من البداية.

وقال غانم نسيبة وهو محلل في (بوليتيكال كابيتال) في لندن ان الاسرة السعودية الحاكمة كانت تفضل في البداية بقاء الرئيس اليمني في السلطة لكن هذا التفضيل تراجع لصالح دعم الشيخ حميد الاحمر (44 عاما) وهو رجل أعمال له صلات وثيقة مع المسؤولين الامريكيين.

والحل الامثل للسعودية هو بقاء نظام الحكم العائلي الذي يتبعه صالح والذي تجري موازنته بقوى عشائرية مدعومة من السعودية. وهذا تحديدا هو ما يريد تجنبه النشطاء المؤيدون للديمقراطية الذين خرجوا الى شوارع صنعاء في يناير كانون الثاني.

ولكن القتال اندلع في مايو أيار الماضي بين رجال صادق الاحمر زعيم اتحاد قبائل حاشد والقوات الحكومية الموالية لصالح الذي يرأس جيشه وجهازه الامني رجال من عائلته الاوسع. وأربك هذا القتال محاولات سعودية لاحداث تغيير شكلي في هذه المرحلة.

وقال نسيبة ان الرياض التي تستضيف صالح تدرس في الوقت الحالي الخيارات المتاحة لديها بشأن من يستطيع أن يكون الرجل القوي الاكثر تأثيرا بين رجال العشائر التي مولتها السعودية على مدى 33 عاما من حكم صالح. ولكنه تابع قائلا انه حتى الشخصيات العشائرية المقربة من الرياض أبدت استياءها من التقاعس السعودي. وقال "ينظرون الى رد الفعل السعودي منذ البداية." وتابع قائلا "في البداية كانوا (السعوديين) يؤيدون صالح ثم نقلوا صالح الى الرياض لكنهم ما زالوا يسمحون له أن يكون رأس النظام الحالي رغم أنه لا يحكم بشخصه."

والعلاقات السعودية مع سوريا متوترة منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 الذي يحمل الجنسية السعودية وكان وسيطا للسياسة السعودية في لبنان حيث تتمتع ايران بنفوذ من خلال حزب الله الشيعي.

وتتهم الرياض الرئيس السوري بشار الاسد بمساعدة ايران على توسيع نفوذها في البلدان العربية وخصوصا بالتحالف مع حزب الله. ولكن بينما تركز قناة الجزيرة القطرية وقناة العربية السعودية بشدة على جهود دمشق لسحق الاحتجاجات لم تظهر مبادرات دبلوماسية لحل الصراع في الوقت الذي تزعمت فيه فرنسا وتركيا والولايات المتحدة رد الفعل الدولي على الاضطرابات في سوريا.

ويقول بعض السعوديين ان هذا ليس بسبب أن المجموعة الحاكمة التي تضم العاهل السعودي الملك عبد الله والامير نايف والامير سلطان وعددا قليلا من كبار الامراء لا يريدون أن يروا الاطاحة بالاسد.

وقال المعلق السعودي الذي طلب عدم الكشف عن هويته "بالنسبة لليبيا وسوريا فانني واثق من أن الحكومة تريد أن ترى سقوط هذين الزعيمين ولكن حين يحين وقتهما وبدون التدخل." وأضاف "من الطبيعي أن ترى السعودية -ولكونها مملكة- أي تغير مفاجئ في السلطة يحدث في الشرق الاوسط الآن خطرا قد يكون معديا في لحظة ما."

شمال اليمن

على صعيد متصل كان القتال بين فصائل متناحرة في شمال اليمن قد قرب الاضطرابات من الحدود مع السعودية في الوقت الذي يزور فيه أكبر مسؤول أمريكي لمكافحة الارهاب صنعاء. وقتل 23 شخصا وأصيب العشرات بجراح في محافظة الجوف الشمالية لدى اندلاع الاشتباكات بين أعضاء حزب الاصلاح المعارض في اليمن ومتمردين حوثيين.

وتقع الجوف على امتداد الحدود الشمالية لليمن مع السعودية التي تخشى من امتداد الاضطرابات اليها. وقال مصدر بالمعارضة ان القتال بدأ عندما رفض الحوثيون التخلي عن قاعدة للجيش احتلوها بعد ان فر محافظ الجوف قبل شهرين.

وشنت السعودية هجوما عسكريا على الحوثيين بعد ان استولوا لفترة وجيزة على اراض سعودية في اواخر عام 2009 . وخاض متمردون حوثيون قتالا ضد حكومة الرئيس علي عبد الله صالح على نحو متقطع منذ عام 2004 .

ووحدت الاحتجاجات المناهضة لحكم صالح المستمر منذ 33 عاما الحوثيين مع المحتجين بمن فيهم حزب الاصلاح السني لكن الخلافات بدأت تظهر مع استمرار الجمود السياسي في اليمن.

وترك صالح اليمن في أزمة سياسية بعد نقله الى السعودية لتلقي العلاج عقب اصابته في هجوم على قصر الرئاسة في اوائل يونيو حزيران باصابات بالغة. وقبل ذلك ومع اشتداد الاحتجاجات المناهضة لحكمه على مدى عدة اشهر رفض صالح ثلاث مرات اتفاقا لنقل السلطة بوساطة دول عربية خليجية وتشبث بالسلطة. بحسب رويترز.

وقام المبعوث الامريكي جون برينان بزيارة العاصمة صنعاء للاجتماع مع زعيم كتلة المعارضة الرئيسية في اليمن. وتوقف برينان في الرياض حيث اجتمع مع صالح وحثه على الموافقة على خطة نقل السلطة.

وقال الزعيم المعارض أبو بكر باذيب انه اجتمع مع برينان ولا يوجد شيء جديد في الموقف الامريكي. وأضاف انه أبلغهم بأن صالح يعتزم العودة قريبا وان الامريكيين لا يؤيدون ذلك لكنه مصمم ويقول ان عودته ستساعد في تهدئة الامور.

وفي جنوب اليمن الذي تحمل حتى الان وطأة الازمة في البلاد قال تلفزيون الجزيرة ان اثنين على الاقل من المسلحي القبليين للمعارضة قتلا في اشتباكات مع قوات موالية لصالح في مدينة تعز.

استهدف رتلا عسكريا هو سعودي

فيما ذكر مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية ان منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف معسكرا لقوات الدفاع الجوي في عدن واسفر عن مقتل تسعة عسكريين الاحد هو سعودي من تنظيم القاعدة، حسب ما نقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ).

وصرح المسؤول للوكالة ان "المنتحر الارهابي الذي نفذ الهجوم هو تركي سعد محمد قليص الشهراني، المكنى البتار، سعودي الجنسية خبير متفجرات واحد عناصر تنظيم القاعدة". وقال جنود ان الانفجار وقع عندما كانت ارتال عسكرية تتأهب للخروج من المعسكر باتجاه محافظة ابين المجاورة للمشاركة في العمليات ضد مسلحي تنظيم القاعدة. وقال احد الجنود الناجين "كنا نهم بالخروج الى محافظة ابين عندما اتت سيارة الى امام بوابة المعسكر وحصل انفجار كبير".

واكد مصدر عسكري ان حصيلة الهجوم "وصلت الى تسعة قتلى و21 جريحا"، مشيرا الى ان "بعض الاصابات خطيرة". بحسب فرانس برس.

الا ان المسؤول قال ان "هذه العملية الارهابية الجبانة اسفرت عن استشهاد خمسة جنود وجرح خمسة وعشرين آخرين .. اضافة الى جرح عدد من المواطنين". وتخوض قوات الجيش اليمني مواجهات عنيفة في محافظة ابين مع مسلحي القاعدة الذين استولوا على عاصمة المدينة زنجبار في نهاية ايار/مايو الماضي فيما يشن الطيران اليمني الغارات على معاقل التنظيم.

اعدام سعودي ادين بقتل جندي

من جهة أخرى اعلنت وزارة الداخلية السعودية اعدام احد المواطنين في منطقة الدمام اليوم الاثنين اثر ادانته بقتل جندي سعودي طعنا. وافادت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن بيان للوزارة ان "عبدالله بن مسلط بن بادع السبيعي اقدم على قتل الجندي حسن بن خويران بن عايض العرجاني بطعنه عدة طعنات ادت لوفاته". واضافت "تم تنفيذ القتل قصاصا بالجاني بمدينة الدمام في المنطقة الشرقية".

وبذلك، يرتفع الى 34 عدد الاشخاص الذين نفذ فيهم حكم الاعدام العام الحالي، حسب احصاءات وكالة فرانس برس استنادا الى التقارير الرسمية. وتظهر الارقام ان عدد الذين اعدموا في السعودية عام 2010 بلغ 27 مقابل 67 في 2009 و102 في 2008 بعدما سجلت عمليات الاعدام في المملكة رقما قياسيا في 2007 بلغ 153. ويعاقب بالاعدام على جرائم الاغتصاب والردة والقتل والسطو المسلح وتهريب المخدارت في المملكة التي تعتمد تطبيقا صارما للشريعة الاسلامية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 4/آب/2011 - 3/رمضان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م