مبارك ومحاكمة العصر... ارتياح مصري وترقب عربي

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: تبدأ يوم الاربعاء محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك (83 عاما) في القاهرة في قضية سيتردد صداها في العالم العربي حيث يواجه قادة اخرون طال بهم المقام في الحكم احتجاجات وقلاقل.

فيما تمثل محاكمة مبارك ان تمت رسالة تطمين الى الشعب المصري المحبط بسبب عرقلة الجيش الذي يتولى قيادة البلاد لاجراءات للتحقيق في الكثير من تهم الفساد لاركان النظام السابق وقضايا تطهير مرافق الدولة من الحرس القديم.

ويواجه مبارك اتهامات قد تفضي بادانته والحكم عليه بالاعدام، خصوصا شمول لائحة الاتهامات قضايا تتعلق بقتل المتظاهرين ابان اندلاع الثورة، فضلا عن استغلال المنصب والفساد المالي والسياسي.

المصريون ينتظرون

فقد قالت فضائية العربية  ان سلطات الامن المصرية تلقت اخطارا بنقل الرئيس السابق حسني مبارك الى القاهرة حيث تبدأ محاكمته يوم الاربعاء لكن مصدرا أمنيا نفى ذلك مشعلا حمى التكهنات حول ما اذا كان مبارك سيحضر الجلسة الاولى من المحاكمة أم يغيب عنها.

ويرقد مبارك (83 عاما) في مستشفى شرم الشيخ الدولي بمنتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر منذ بدء التحقيق معه في ابريل نيسان. ويرى مصريون كثيرون أن مرضه حجة يستطيع الجيش بها تجنب اذلال قائده الاعلى السابق المتهم بقتل المتظاهرين وجرائم أخرى.

وقالت العربية نقلا عن مراسلها ان الاخطار بنقل الرئيس المخلوع صدر للسلطات في محافظة جنوب سيناء التي تقع فيها شرم الشيخ. لكن مصدرا أمنيا رفيعا في شرم الشيخ نفى ذلك في تصريح لرويترز.

لكن في وقت لاحق قال مصدر في مطار شرم الشيخ ان مذكرة وردت الى المطار بأن مبارك سينقل من هناك بين الساعة السادسة والساعة السابعة والنصف صباح الاربعاء بالتوقيت المحلي. وقال مصدر أمني ان طائرة هليكوبتر ستقل مبارك اذا كان سينقل الى القاهرة.

وقال وزير الصحة ان الحالة الصحية لمبارك تسمح بنقله. وقال مصدر في المستشفى ان الطاقم الطبي الخاص بمبارك في وضع استعداد لنقله في وقت مبكر صباح الاربعاء لكنه لا يستطيع أن يؤكد أن قرارا صدر بذلك.

والمرجح أن المحتجين سيغضبون اذا لم يظهر مبارك في المحكمة التي أقيمت في أكاديمية الشرطة التي ألقى منها مبارك خطابا الى الامة قبل يومين من اندلاع الاحتجاجات التي أسقطته والتي اندلعت يوم 25 يناير كانون الثاني. وترك مبارك الحكم بعد 18 يوما.

وأقيم قفص اتهام كبير في قاعة محاضرات بالاكاديمية ستشهد المحاكمة. ويوضع المتهمون عادة وراء القضبان في محاكم الجنايات في مصر.

وقالت ماري جرجس (23 عاما) في القاهرة بينما كانت في طريقها الى عملها "أملى كبير أن يأتي الى المحكمة وأن يقف أمامها. هذا الرجل فعل الكثير من الاشياء السيئة لشعبه ولم يكن هناك ما يجبره على فعل ذلك. لكن ما اذا كان سيدان أو لا أنا لا أعتقد أني سأحيا الى اليوم الذي يحدث فيه هذا."

وقال صالح عبد العزيز (52 عاما) وهو صاحب متجر في شارع عبد العزيز في القاهرة "أعتقد أن الرجل مذنب فعلا ولا أعرف كيف أنه لم يكن يعي كل الاشياء السيئة التي كانت تحدث حين كان في الحكم. كان الرئيس وكان مسؤولا عن كل شيء."

وسوف يمثل مع مبارك للمحاكمة ولداه علاء وجمال ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة السابقين.

وسيغيب عن المحاكمة حسين سالم صديق مبارك المقرب المسجون في اسبانيا على ذمة قضية غسل أموال.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن نحو 200 من المحامين حاولوا اقتحام مكتب القاضي المسؤول عن اصدار تصاريح الحضور احتجاجا على أنهم لم يحصلوا على تصاريح. وقالت الوكالة ان الاجراءات الامنية شددت في أكاديمية الشرطة والمنطقة المحيطة بها بما في ذلك الشوارع المؤدية الى المجمع.

واضافت أن 20 سيارة مصفحة ستشارك في اجراءات الامن التي سيشارك فيها نحو ثلاثة الاف جندي فضلا عن طوق أمني مسلح سيقف أمام مداخل الاكاديمية.

ولن يسمح بدخول القاعة الا لمن يحملون تصاريح. وكان القاضي الذي سيرأس المحاكمة المستشار أحمد رفعت قال ان 600 بحد أقصى سيسمح لهم بحضور الجلسة بينهم محامون وأقارب لضحايا الانتفاضة وصحفيون معتمدون وبعض أقارب المتهمين وبعض أفراد الجمهور.

إخطار المحاكمة

في السياق ذاته قالت مصادر حكومية، إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك تلقى نسخة من إخطار مثوله أمام محكمة الجنايات، وإنه وقع عليها بعد استشارة محاميه. وقال اللواء محمد نجيب مدير أمن جنوب سيناء إنه تلقى إخطاراً من نيابة وسط القاهرة لإبلاغ مبارك بموعد محاكمته في 3 أغسطس/آب الجاري، لافتا إلى أنه "أبلغ بنفسه مبارك بشأن مثوله أمام القضاء للمحاكمة فيما نسب إليه من اتهامات."

وأضاف نجيب، بحسب ما نقل موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الحكومي، أنه "بمجرد إعلان مبارك بالإخطار علق قائلا إنه يريد فرصه حتى يراجع المحامي الخاص به، وبعد دقائق من مراجعة المحامي قام مبارك بالتوقيع على الإخطار."

إلى ذلك، نقل الموقع عن مصدر طبي وصفه بالرفيع بمستشفى شرم الشيخ قوله إن "حالة الرئيس السابق لا تزال مستقرة بينما ما زالت حالة الاكتئاب تنتابه.. وبعد تسلمه إخطار المحاكمة ظهرت عليه علامات القلق والتوتر التي أصابت أيضا زوجته سوزان." بحسب السي ان ان.

وميدانيا، تفقد منصور عيسوي وزير الداخلية المصري قاعة المحاكمة التي ستشهد محاكمة الرئيس السابق الأربعاء المقبل بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وفقا لموقع ذاته.

كما نقل الموقع عن الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والسكان قوله إن "الوزارة أعدت خطة للطوارئ لتأمين المحاكمة.. وسيتم إرسال عدد من سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة المزودة بفرق المسعفين والفرق الطبية تحسبا لأي طوارئ قد تحدث أثناء المحاكمة.

بعد 30 عاما يواجه العدالة

على صعيد متصل في اخر خطاب له الى الامة كرئيس تعهد حسني مبارك بأنه لن يغادر مصر وأنه سيموت ويدفن في ترابها. لكن ربما يكون ثمن رفضه مغادرة البلاد فادحا.

وقال مبارك في الخطاب الذي وجهه في العاشر من فبراير بينما وضع رابطة العنق السوداء التي وضعها منذ وفاة حفيده عام 2009 ان مصر "ستظل بلدا عزيزا لا يفارقني أو أفارقه حتى يوارينى ترابه وثراه ."

وفي اليوم التالي تولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يرأسه مبارك السلطة وانتقل خلسة الى منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر وسط ابتهاج المحتجين في الشوارع.

واذا ظهر مبارك في قفص الاتهام فسيكون أول رئيس عربي يحاكم بعد انتفاضة من انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت من قبل بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي فر الى السعودية في يناير كانون الثاني.

واذا لم يمثل أمام المحكمة فان ذلك سيكون سببا لغضب المحتجين الذين يريدون أن يروه في قفص الاتهام. ويتهمه المحتجون بحكم مصر كاقطاعية شخصية مما سمح لاسرته وحلفائه بالتربح بينما قطاعات واسعة من الشعب تعاني من فقر مدقع. كما يتهمه المحتجون بضرب المعارضة بيد من حديد.

وقدم مبارك نفسه دائما في شكل أبوي وحارس للامة وهو أمر أثار الاستياء العام على نحو متزايد. وزاد الغضب اشتعالا التقارير عن أن مبارك يعد ابنه الاصغر جمال لخلافته.

وفي أيامه الاخيرة في الحكم صار نقل السلطة الى جمال مستبعدا لكن مبارك لم يتخل مطلقا عن أسلوبه الابوي. وقال في الخطاب الاخير له "انني عشت من أجل هذا الوطن حافظا لمسؤوليته وأمانته وستظل مصر هي الباقية فوق الاشخاص وفوق الجميع."

وحتى يوم 25 يناير الذي شهد اندلاع الاحتجاجات بقوة فاجأت حتى بعض منظميها كان مبارك يشبه قوة لا يمكن زحزحتها. وراجت المزح عن عمره المديد. لكن بعد 18 يوما كان خارج الحكم.

ولم يكن مبارك القائد العربي الوحيد الذي سقط لكن سقوط قائد أكثر الدول العربية سكانا والذي كان شخصية محورية في السياسة العربية كان مدويا أكثر.

وكان مبارك يعبر دائما وبقوة عن ثقته بانجازاته التي لم يشك يوما فيها مما جعله بعيدا عن الشعور بالكراهية الشعبية التي كانت تتراكم ضده خلال 30 عاما. وعلى الرغم من أنه سمح للمجموعة الوزارية الاقتصادية التي أدارها ابنه بفتح الاقتصاد رفض بشدة أي انفتاح سياسي.

وقال عام 2004 "لا أحد يتصور أننا يمكن أن نضغط على زر فتأتي الحريات. خلاف ذلك سيؤدي الى الفوضى وسيكون هذا خطرا على الشعب." وبعد عام أشار الى تحديات ادارة دولة تشهد تزايدا مستمرا في عدد السكان غالبيتهم من الشباب وقال "حكم مصر مش (ليس) نزهة. ليس شيئا سهلا."

وبشكل اعتيادي زورت الانتخابات لمصلحة الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يرأسه. وقالت المنظمات التي تراقب حقوق الانسان ان انتخابات مجلس الشعب عام 2010 كانت مثالا فظا على التزوير لانها تقريبا لم تسمح بمقاعد للمعارضة. وكانت تلك الانتخابات سببا في الغضب الذي أطاح به.

ومنذ التسعينات جعل مبارك من نفسه راعيا لعملية السلام في الشرق الاوسط وتوسط بين الفلسطينيين واسرائيل وبين الفصائل الفلسطينية المتصارعة سعيا الى تسوية بينها.

ويقول منتقدوه العرب انه أعطى وزنا كبيرا جدا للمصالح الامريكية والاسرائيلية على حساب الفلسطينيين العاديين.

وواكب حملة الرئيس الامريكي جورج بوش القصيرة من أجل الديمقراطية في العالم العربي وقرر اجراء انتخابات رئاسية تنافسية للمرة الاولى عام 2005 والتي فاز فيها على نحو لم يكن مفاجأة لاحد.

فزع الحكام العرب

الى ذلك سيكون لمحاكمة مبارك تأثير أوسع على المنطقة كلها. وقال مصطفى السيد المحلل السياسي انها بمثابة رسالة تحذير لكل الحكام العرب الذين يستخدمون نفس الاساليب التي استخدمها مبارك بأن عليهم ان يحذروا الاحتجاجات الشعبية لانهم سيواجهون نفس المصير اذا نجحت.

وقد تكون الرسالة وصلت الى كل من الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السوري بشار الاسد اللذين يرفضان التنحي ولم يعرضا اي تنازلات مثل تلك التي عرضها مبارك في ايامه الاخيرة في السلطة بلا جدوى حين عين نائبا له وتعهد بعدم السعي لفترة رئاسية جديدة.

وقد تكون دول الخليج العربية تتابع عن كثب أيضا ما يحدث في مصر. وقال مصدر عسكري ان المملكة العربية السعودية ودولا أخرى تضغط في هدوء على الجيش حتى ينقذ مبارك حليفها القديم. فمحاكمته ترسي سابقة غير مريحة للحكام الشموليين.

لكن السفير السعودي في القاهرة نفى خلال حديث مع التلفزيون المصري اي تدخل من هذا النوع وقال ان علاقة الرياض مع مبارك انتهت يوم تنحيه وان محاكمته شأن يخص المصريين.

ومبارك ليس الزعيم العربي الوحيد الذي يحاكم منذ بدء "الربيع العربي" فقد حوكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وصدر عليه حكم غيابي بعد فراره الى السعودية. لكن مبارك بقي في مصر وقال انه سيموت ويدفن فيها.

التهم الموجهة

ـ يحاكم مع الرئيس السابق الذي حكم مصر لنحو 30 عاما ولداه علاء وجمال ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة السابقين ورجل الاعمال حسين سالم الذي كان مقربا من مبارك.

ـ يحاكم سالم غيابيا. وكان فر من البلاد خلال الانتفاضة الشعبية التي أسقطت مبارك في فبراير شباط.

ـ ينتظر علاء وجمال المحاكمة في سجن طرة في جنوب القاهرة. ويعتقد كثيرون أن مبارك كان يعد ابنه الاصغر جمال (47 عاما) لخلافته. وكان جمال أمينا عاما مساعدا للحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد كما كان أمينا للسياسات ورئيسا للمجلس الاعلى للسياسات أهم لجان الحزب.

وكان تصعيد جمال والسعي الواضح لجعله رئيسا للبلاد - وهو ما نفاه الرئيس السابق وابنه - من أسباب الاحتجاج على "التوريث".

ـ ألقي القبض على سالم في أسبانيا بتهمة غسل الاموال هناك ويعالج في مستشفى. وطلبت مصر تسليمه اليها.

وكان سالم من أهل الثقة المقربين من مبارك. ومن بين التهم الموجهة اليه اهدار المال العام في صفقة الغاز الطبيعي مع اسرائيل.

ـ كان وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي من أكثر الشخصيات الممقوتة في حكومة مبارك بسبب الطريقة الوحشية التي سحقت بها قوات الشرطة المعارضين لمبارك عبر السنوات خاصة في الايام الاولى للانتفاضة التي اندلعت يوم 25 يناير كانون الثاني.

واستخدمت الشرطة الرصاص الحي والرصاص المطاطي وطلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع في ضرب المتظاهرين. وتوجه كثيرون من أقارب قتلى الانتفاضة والمحامين والنشطاء الى المحكمة لحضور جلسات محاكمة العادلي في قضية قتل المتظاهرين وهي القضية التي تم ضمها الى قضية مبارك وولديه ورجل الاعمال المقرب منه.

ومن قبل صدر حكم بالسجن لمدة 12 عاما على العادلي لادانته بالتربح وغسل الاموال. كما صدر عليه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية اتهم فيها باهدار المال العام.

ـ كان أربعة من الضباط الستة المتهمين من بين كبار معاوني العادلي. ومن بينهم اللواء حسن عبد الرحمن الذي كان مساعد أول الوزير ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة واللواء عدلي فايد الذي كان مساعد الوزير للامن العام.

وتم حل جهاز مباحث أمن الدولة الذي كان المواطنون يبغضونه وانشاء قطاع الامن الوطني بدلا منه.

التهم الموجهة اليهم؟

تتهم النيابة العامة مبارك بالتامر مع العادلي وبعض ضباط الشرطة لقتل مشاركين في المظاهرات السلمية والشروع في قتل اخرين بقصد اخافة الباقين وصرفهم عن التظاهر.

وقتل نحو 850 متظاهرا وأصيب أكثر من ستة الاف في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما.

ومبارك متهم بتحريض بعض الضباط على اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ودهس بعضهم بالسيارات من أجل أن يستمر في فرض قبضته على الحكم وأن يبقى في منصبه.

والرئيس السابق متهم أيضا باستغلال منصبه في تكوين ثروة ضخمة وكسب ميزات له ولولديه من بينها قصر على مساحة كبيرة وأربع فيلات في شرم الشيخ.

وقدرت النيابة العامة قيمة القصر والفيلات الاربع بأربعين مليون جنيه (6.7 مليون دولار).

ومبارك متهم بالسماح لسالم بالحصول على مساحات واسعة من الارض في محافظة جنوب سيناء وهي مقصد سياحي شهير. ومتهم أيضا مع وزير البترول والثروة المعدنية الاسبق سامح فهمي باهدار المال العام في صفقة الغاز الطبيعي مع اسرائيل.

وفهمي وسالم متهمان في قضية منفصلة بسبب صفقة الغاز.

وقالت النيابة العامة ان علاء وجمال متهمان بجرائم تتصل بمركز والدهما. وما زال التحقيق جاريا معهما في اتهامات أخرى بالفساد

فترة الحكم

6 أكتوبر تشرين الاول 1981 - دنا مبارك الذي كان في منصب نائب الرئيس من الحكم حين قتل اسلاميون الرئيس أنور السادات رميا بالرصاص في عرض عسكري بالقاهرة. ووافق الناخبون عليه رئيسا في استفتاء أجري في نوفمبر تشرين الثاني.

فبراير شباط 1986 - تمرد جنود الامن المركزي وأغلبهم مجندون احتجاجا على ظروف عملهم وقاموا بأعمال شغب في الشوارع. وقتل أكثر من 100 شخص وأحرق عدد من المباني والفنادق وأخمد الجيش التمرد.

26 يونيو حزيران 1995 - هاجم مسلحون ركب مبارك في أديس ابابا عاصمة اثيوبيا عقب وصوله لحضور قمة افريقية. ولم يصب بأذى وعاد الى بلاده.

17 نوفمبر تشرين الثاني 1997 - قتلت الجماعة الاسلامية 58 سائحا أجنبيا وأربعة مصريين في معبد أثري قرب الاقصر. وكان الحادث هو الاكثر دموية في تمرد للاسلاميين في التسعينات استهدف اقامة دولة تطبق الشريعة الاسلامية. وفي النهاية سحقت قوات الامن التمرد.

يونيو حزيران 2004 - أجريت لمبارك في ألمانيا جراحة ناجحة في ظهره وتسلم سلطاته مرة أخرى من رئيس مجلس الوزراء بعد ان كان سلمها له خلال فترة اجراء العملية.

مارس اذار 2005 - مظاهرات للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) تجتذب مئات المصريين رفضا لفترة رئاسة خامسة لمبارك أو توريث الحكم لابنه جمال.

11 مايو أيار 2005 - مجلس الشعب يقر تعديلا دستوريا يسمح بانتخابات رئاسة تنافسية وينفي قول معارضين ان التعديل انطوى على قواعد صارمة يمكن أن تمنع منافسة حقيقية.

27 سبتمبر أيلول 2005 - مبارك يؤدي اليمن القانونية لفترة رئاسة خامسة بعد فوزه في أول انتخابات تنافسية في السابع من سبتمبر أيلول. وقالت منظمات تراقب حقوق الانسان ان الانتخابات شابتها مخالفات.

وجاء المرشح أيمن نور في المركز الثاني بفارق كبير في الاصوات ثم سجن لاحقا لادانته بتزوير أوراق تأسيس حزب الغد الذي كان يتزعمه. وقال نور ان القضية لفقت له لاسباب سياسية.

8 ديسمبر كانون الاول 2005 - فازت جماعة الاخوان المسلمين بنحو خمس عدد المقاعد في مجلس الشعب محققة أكبر مكسب انتخابي في تاريخها. وتقول منظمات حقوق الانسان ان الانتخابات شابتها مخالفات كثيرة استهدفت ضمان استمرار الاغلبية الكبيرة للحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد وهيمنته على المجلس.

أبريل نيسان 2008 - اندلعت احتجاجات في عدة مدن على ارتفاع الاسعار وانخفاض الاجور وأزمة الخبز المدعم.

27 مارس اذار 2010 - مبارك يسترد سلطاته التي سلمها لرئيس مجلس الوزراء لمدة ثلاثة أسابيع قضاها في نقاهة بعد عملية جراحية لازالة الحويصلة المرارية في ألمانيا.

29 نوفمبر تشرين الثاني 2010 - ابعاد المعارضة بشكل كامل تقريبا من مجلس الشعب في الانتخابات التي كانت ستسبق انتخابات الرئاسة المقرر لها العام الحالي. وكانت جماعة الاخوان المسلمين وأكثر من حزب قاطعوا الجولة الثانية من الانتخابات بعد تزوير واسع قالوا انه شاب المرحلة الاولى.

25 يناير كانون الثاني 2011 - اندلاع احتجاجات على الفقر والقمع في شتى انحاء البلاد.

28 يناير كانون الثاني - مبارك يأمر بنشر قوات الجيش في المدن لقمع المظاهرات.

31 يناير كانون الثاني - حكومة جديدة تؤدي اليمين القانونية. ونائب رئيس الجمهورية الجديد عمر سليمان يقول ان مبارك كلفه باجراء حوار مع جميع القوى السياسية.

6 فبراير شباط - جماعات المعارضة ومن بينها الاخوان المسلمون تعقد محادثات مع الحكومة رأسها نائب الرئيس.

10 فبراير شباط - مبارك يقول ان الحوار الوطني يأخذ مجراه وينقل سلطاته الى نائب الرئيس لكن يرفض ترك الحكم على الفور. والغضب يجتاح المحتجين في ميدان التحرير.

11 فبراير شباط - أعلن عمر سليمان نائب الرئيس على شاشة التلفزيون ان مبارك تخلى عن منصبه وفوض سلطاته للمجلس الاعلى للقوات المسلحة.

12 ابريل نيسان - نقل مبارك الى المستشفى بعد بدء التحقيق معه. وفي اليوم التالي صدر قرار النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيق بتهم استغلال النفوذ والاختلاس وقتل المتظاهرين.

24 مايو أيار - احالة مبارك للمحاكمة لدوره في قتل المتظاهرين وجرائم أخرى. وهو عرضة اذا أدين للحكم عليه بالاعدام.

3 أغسطس اب - من المقرر أن تبدا محاكمته في القاهرة. ويحاكم معه ابناه ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة السابقين وصديق مبارك المقرب رجل الاعمال حسين سالم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 3/آب/2011 - 2/رمضان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م