الثورة الليبية... صفقة الخروج من المأزق؟

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: وسط معارضة الثوار وتأييد الحلفاء، بات الحدث الاكثر قرباً من الواقع في ليبيا هو البحث عن حل للخروج من "المأزق الليبي" وان كان على حساب الثورة نفسه، والتي من اجلها تقدم المجتمع الدولي بقراره الشجاع لمساندة الشعب الليبي الاعزل ومنع مجزرة وشيكة كانت لتحدث على يد القذافي، اذ كثرت في الاونة الاخيرة الاحداث والافكار والمقترحات والمفاوضات التي تصب في جانب غض البصر عن جرائم القذافي البشعة "والتي مازالت مستمرة الى الان" وعدم ملاحقته وتوفير ملاذ امن له ولاسرته، مقابل رحيله السلمي عن السلطة، بل ووصل الامر الى امكانية بقائه على ارض ليبيا ان اراد ذلك مع تقديم ضمانات دولية بعد المساس به او ربما عدم تقديمه لاي محاكمة دولية مستقبلاً. 

مقترح فرنسي

حيث قالت فرنسا ان الزعيم الليبي معمر القذافي يمكنه البقاء في بلاده اذا تخلى عن السلطة الامر الذي يشير الى جهود جديدة لايجاد حل دبلوماسي للحرب المستمرة منذ خمسة اشهر والتي فشلت في الاطاحة بالقذافي، وقالت الولايات المتحدة انه يجب على القذافي ان يتخلى عن السلطة لكن مسألة السماح له بالبقاء في ليبيا أمر يقرره الشعب الليبي، وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين عندما سئل عما اذا كانت الولايات المتحدة تتفق مع وجهة نظر فرنسا بأن القذافي يمكن أن يبقى في ليبيا اذا ترك السلطة "ينبغي أن يترك السلطة، وبعد ذلك يكون القرار بيد الشعب الليبي"، غير أن وزير الخارجية الليبي سارع الى رفض العرض قائلا ان رحيل القذافي الذي تولى السلطة قبل 41 عاما غير مطروح للنقاش، وفي ميدان المعركة تكبد المعارضون المسلحون خسائر بشرية كبيرة في معارك للسيطرة على مدينة البريقة النفطية في شرق البلاد والتي يتعين عليهم السيطرة عليها حتى يمكنهم التقدم نحو العاصمة طرابلس، وقال طبيب في مستشفى يسيطر عليه المعارضون ان 18 مقاتلا لاقوا حتفهم وأصيب قرابة 150 في أحدث اشتباكات مع قوات الزعيم الليبي للسيطرة على البريقة، وقال الطبيب سراحات عطا الله من مستشفى بمدينة اجدابيا في شرق ليبيا "كان يوم أمس كارثة"، وقال المعارضون انهم حاصروا البريقة لكن مقاتلين قالوا انهم ما زالوا يتعرضون للقصف من قوات القذافي، وتحدث معارضون أيضا عن قتال عنيف قرب بلدة مصراتة في غرب ليبيا التي تسيطر عليها المعارضة منذ فترة طويلة، وقال مسعفون في مستشفى الحكمة في المدينة ان سبعة من مقاتلي المعارضة قتلوا وأصيب 35. وكان مسؤولون في مستشفى قالوا في وقت سابق ان جنديا حكوميا قتل، وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن ان قوات المعارضة حققت تقدما وان المعارضين في غرب البلاد وشرقها سينضمون مع، وقال راسموسن لصحيفة وول ستريت جورنال في مقابلة نشرت مؤخراً "أعتقد أن التقدم سيستمر لان قوات المعارضة باتت الان اكثر خبرة وأفضل تدريبا وتنسيقا"، وتابع "لذا أعتقد أن (قوات المعارضة في)الشرق والغرب ستنضم معا وتتقدم" مضيفا أن الوضع العسكري "ليس جامدا بالتاكيد" وانه مع تقدم قوات المعارضة "ضعف (القذافي) بشكل واضح للغاية"، وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان مبعوث الامم المتحدة كلف بتنسيق الاتصالات مع معسكر القذافي بعد اسابيع سرت فيها شائعات بشأن اجتماعات مع مبعوثي القذافي في باريس ومناطق أخرى. بحسب رويترز.

وقال "أحد السيناريوهات المتصورة فعلا هو ان يبقى في ليبيا بشرط واحد، أكرره، ان يتنحى بشكل واضح عن الحياة السياسية الليبية"، وأضاف "وقف اطلاق النار يتوقف على تعهد القذافي بوضوح وبشكل رسمي بالتخلي عن دوره العسكري والمدني"، ويعكس اقتراح السماح للقذافي بالبقاء في ليبيا بعد التنحي ادراكا بأنه سيكون من الصعب ان لم يكن مستحيلا طرده من طرابلس بالقوة او الاقناع، وبخصوص المفاوضات المحتملة مع القذافي قال جوبيه انه لا توجد محادثات جارية في باريس مع أي ممثلين للزعيم الليبي وان مبعوث الامم المتحدة عبد الاله الخطيب مكلف بتنسيق اي اتصالات من هذا القبيل، واستطرد جوبيه قائلا "المسألة الان ليست ما اذا كان القذافي سيرحل بل متى وكيف"، هناك الجانب العسكري والجانب السياسي الذي يتحرك، من خلال اتصالات لم تحقق نتائج بعد وينسقها السيد (عبد الاله) الخطيب"، وقال دبلوماسي في مجلس الامن الدولي ان الخطيب ربما يسافر الى ليبيا وان المبعوث الدولي يلمس رغبة أشد "في طرابلس في التحاور بشأن المقترحات التي يطرحها"، ولم يدل الدبلوماسي بتفاصيل بشأن المقترحات لكنه قال ان الضغط العسكري والدبلوماسي على القذافي يزداد رغم ان من السابق لاوانه تقدير استجابة الزعيم الليبي، وقال المعارضون انهم أحرزوا تقدما عسكريا ضد قوات القذافي لكن الزعيم الليبي تعهد بمواصلة القتال، وعقد مسؤولون أمريكيون وممثلون للقذافي اجتماعا نادرا بعدما اعترفت واشنطن رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في بنغازي كحكومة انتقالية شرعية، ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي قوله ان الحكومة لا تجري اي مناقشات بخصوص امكان خروج القذافي من السلطة، ونسبت الوكالة الى العبيدي قوله بعد محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "رحيل القذافي ليس محل نقاش".

وتبدلت السيطرة على البريقة بين مقاتلي المعارضة وقوات القذافي عدة مرات خلال خمسة اشهر من القتال على طول الساحل الليبي على البحر المتوسط، وقال متحدث باسم المعارضين ان مقاتلي المعارضة طوقوا البريقة التي تمثل السيطرة عليها دفعة رئيسية لحملة المعارضة للاطاحة بالقذافي، وقال معارضون انهم متحصنون في مناطق الى الجنوب والشرق من البلدة ويسيطرون على القطاع السكني الشرقي به، ونفت الحكومة الليبية مزاعم المعارضة وقالت ان القوات الحكومية موجودة في البريقة، وقال ملازم في صفوف المعارضة ذكر أن اسمه ايهاب ان قوات المعارضة أصبحت على بعد ما بين خمسة وعشرة كيلومترات خارج البريقة وان قوات القذافي ما زالت في المدينة، وأضاف أن المنطقة مليئة بالالغام وأن قوات القذافي تملا الخنادق بالبنزين والتي يمكن اضرام النار بها في حالة اقتراب قوات المعارضة، وقال مقاتل من المعارضة يدعى عز الدين "شاهدنا البريق، كنا قريبين جدا لكننا غيرنا اتجاهنا عندما بدأوا يقصفوننا"، وفي الغرب تحدث سكان تونسيون عن سقوط صواريخ جراد اطلقتها قوات ليبية على أرض تونسية قرب معبر الذهيبة الحدودي، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى او جرحى، واجتمع ثلاثة من زعماء المعارضة الليبية مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس وقالوا انهم طلبوا منه اقناع حلفاء فرنسا العرب بتزويدهم بالسلاح، وقال سليمان فورتية ممثل المجلس الوطني الانتقالي للصحفيين بعد الاجتماع ان فرنسا يمكنها مساعدتهم في الحصول على هذا الدعم من الدول العربية الصديقة، واضاف ان قوات المعارضة يمكنها بقليل من الدعم الوصول الى طرابلس قريبا.وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه ان بلاده يمكنها مواصلة الضربات الجوية في ليبيا ما دام ذلك ضروريا.

أفكار لانهاء الحرب

بدوره بحث مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا عبد الاله الخطيب والمجلس الوطني الانتقالي المعارض بعض الافكار العامة لإنهاء الحرب الاهلية لكنهما قالا انه لم يتم بعد طرح مبادرة محددة، ومع تكثيف الجهود الدبلوماسية لانهاء الحرب، وقال الخطيب بعد الاجتماع انه سيتوجه الى طرابلس لاستطلاع وجهات النظر هناك، وأضاف الخطيب انه لم يطرح على المعارضة الليبية خطة للسلام وانما بحث معها آراء وأفكارا بشأن سبل بدء عملية سياسية للتوصل الى حل سياسي، ويتشبث الزعيم الليبي معمر القذافي بالسلطة برغم الحملة الجوية التي يقوم بها حلف شمال الاطلسي منذ أربعة أشهر وصراع طال أمده مع المعارضة التي تسعى لانهاء حكمه المستمر منذ 41 عاما وسيطرت على أجزاء كبيرة من البلاد، ويواصل الحلف استهداف قوات القذافي في أنحاء ليبيا حيث وجه ضربتين لاهداف في وسط طرابلس وتقول بريطانيا ان الحملة العسكرية لن تتوقف في شهر رمضان الذي يحل مطلع اغسطس اب، لكن الامال تتزايد في التوصل الى تسوية للحرب عن طريق المفاوضات، وقال محمود جبريل العضو البارز في المجلس الوطني الانتقالي بعد محادثاته مع الخطيب ان المعارضة لن تقبل اي مبادرة لا تتضمن خروج القذافي من السلطة كخطوة اولى نحو السلام، وتمثل هذه التصريحات فيما يبدو رفضا ضمنيا لافكار من الامم المتحدة طرحها دبلوماسي بشكل غير رسمي تشمل وقفا لاطلاق النار يعقبه تشكيل حكومة مؤقتة تقتسم فيها المعارضة والحكومة السلطة بدون القذافي، وكان الخطيب وهو سياسي أردني رفيع قال في عمان ان أفكاره تتضمن الاتفاق على وقف لاطلاق النار يتزامن مع الاتفاق على وضع آلية لادارة الفترة الانتقالية، لكنه لم يذكر تفاصيل، وقال جبريل انه لا توجد مبادرة حتى الان وان الخطيب يحاول اقتراح بعض الافكار العامة ليرى ما هو مقبول وما هو غير مقبول منها حتى يتمكن بناء على ذلك من طرح مبادرة، وأضاف جبريل ان المعارضة الليبية لن تلزم نفسها بأي شيء ما لم يكن لديها مقترحات مكتوبة، وتأتي زيارة الخطيب بعد يوم من اختتام وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي جولة محادثات استمرت ثلاثة ايام في القاهرة استهدفت السعي لانهاء الحرب بالتفاوض.

وتقول الحكومة الليبية ان مبعوثيها مستعدون لاجراء مزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة ومع المعارضين لكن القذافي نفسه لن يتفاوض ولن يتخلى عن السلطة، وقال المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم ان مسؤولين ليبيين كبارا أجروا "حوارا بناء" مع نظراء أمريكيين في وقت سابق هذا الشهر خلال اجتماع نادر أعقب اعتراف ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض، ومما يزيد تعقيد وضع القذافي أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تسعى لاعتقاله بخصوص جرائم ضد الانسانية زعم أن قواته ارتكبته، ويزيد ذلك من صعوبة عثوره على مأوى خارج ليبي، غير ان امال التوصل الى تسوية عن طريق التفاوض زادت منذ قالت فرنسا للمرة الاولى ان القذافي يمكنه البقاء في ليبيا اذا تخلى عن السلطة، وأدلى زعماء المعارضة الليبية بتصريحات متضاربة في الأسابيع الأخيرة بشأن ما اذا كانوا سيسمحون للقذافي وعائلته بالبقاء في ليبيا في إطار اتفاق، وفي أحدث هذه التصريحات قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل لصحيفة وول ستريت جورنال ان هذا الامر قد يكون مقبول، وأضاف عبد الجليل ان القذافي يمكن أن يبقى في البلاد لكن بشروط، واضاف ان المعارضة هي التي ستحدد مكان اقامته ومن الذي سيراقبه مشيرا الى أن نفس الشروط ستطبق على أسرته، ويبدو من المستبعد أن تنجح المعارضة التي تفتقر الى التسليح الكافي في الاطاحة بالقذافي قريب، وأعلنت مؤخراً تقدمها على عدة جبهات وانها كادت تسيطر على مدينة البريقة النفطية لكنها قالت لاحقا ان حقول الالغام ابطأت تقدمه، وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لشوارع خالية ومنشات لتحزين النفط في البريقة قال انه تم الاستيلاء عليها. بحسب رويترز.

وتقول قوات المعارضة التي تقاتل على الجبهة الغربية قرب مصراتة انها تقدمت لمسافة أقرب من زليتن الواقع على الساحل على بعد 160 كيلومترا شرقي طرابلس، لكن الجبهة قرب زليتن كانت هادئة نسبي، ونقل 20 مصابا الى المستشفى في مدينة مصراتة ومستشفى ميداني لكن أطباء قالوا ان معظم الاصابات طفيفة وناتجة عن شظاي، وزليتن هي أكبر المدن الواقعة بين مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة والعاصمة طرابلس وهي ما زالت تحت سيطرة القذافي، واذا نجحت المعارضة في السيطرة على زليتن فسيتحول الانتباه الى بلدة الخمس الهدف التالي على الطريق الساحلي الى العاصمة، ونقلت السلطات الليبية الصحفيين الموجودين في طرابلس الى زليتن لرؤية ما قال مسؤولون انه مخازن للمواد الغذائية ومنشأة طبية قصفتها طائرات حلف الاطلسي، ولم يتضح على الفور ما اذا كانت هذه المباني يستخدمها مدنيون أم الجيش، وقال محمد مختار أحد سكان المنطقة "أسرتي تحصل على الطعام من هن، كنا سنستخدم هذا الطعام في رمضان ولكنه دمر تمام، انهم يريدون تجويعنا"، وقالت بريطانيا ان طائراتها الحربية التي كانت في دورية قرب زليتن ضربت بنجاح اربعة مبان حددتها عمليات الاستطلاع الخاصة بالحلف الاطلسي على أنها مراكز للقيادة والسيطرة ومواقع تجهيز للقتال كما قصفت مخزنا للذخيرة، واضافت ان طائرات هليكوبتر من طراز اباتشي ضربت ايضا عددا من المواقع العسكرية بين زليتن والخمس.

التفاوض مرهون

من جهتها رهنت الحكومة الليبية، الجلوس للتفاوض لإيجاد حل الأزمة التي تشهدها البلاد، بوقف الناتو لعملياته الجوية، في موقف أعلنه رئيس الوزراء، البغدادي علي المحمودي، عقب اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة، عبد الإله الخطيب، الذي لم تحرز مباحثاته في طرابلس وبنغازي أي تقدم لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ خمسة أشهر، وقال البغدادي، لحشد من الصحفيين في طرابلس، إنه يجب على حلف شمال الأطلسي وقف هجماته الجوية قبل بدء أي مفاوضات، مضيف، "يجب أن يتوقف هذا العدوان على الفور"، وأضاف "وقف إطلاق النار شرط قبل الدخول في أي حوار، أو إيجاد حل للأزمة الليبية"، مكرراً مواقف طرابلس السابقة بأن دور الزعيم الليبي، معمر القذافي، غير قابل للتفاوض، رغم مطالب المعارضة والغرب بضرورة رحيله عن السلطة، وأردف قائل، "نعتقد أن الشعب الليبي قال كلمته، لا تفاوض بشأن مستقبل الزعيم"، وفي ذات الوقت يتمسك الثوار بخيارهم العسكري حتى الإطاحة بالعقيد، الذي يحكم البلاد منذ قرابة 42 عام، إلا أن الدول الغربية أبدت، مؤخراً، ليونة، بشأن مطلب رحيل القذافي، وكان آخرها بريطانيا، التي قال وزير خارجيتها، ويليام هيغ، إن بإمكان القذافي البقاء في ليبيا، إذا تخلى عن السلطة، وعقب البغدادي على تصريح هيغ، في رد على سؤال بهذا الشأن، قائلاً "مستقبل القذافي يحدده الليبيون فقط، مع احترامي البالغ لوزير خارجية بريطانيا العظمى، لكنه ليس من يقرر نيابة عن الشعب الليبي، يهمنا ما يقرره الليبيون وليس ويليام هيغ"، وصرح رئيس الحكومة الليبية بأنه ناقش ومبعوث الأمم المتحدة قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بليبيا، وما وصفه بـ"الخروقات الخطيرة" للناتو في ليبي، ووصف لقاءه بالخطيب بـ"المثمر"، لافتاً إلى أنه تطرق كذلك إلى الوضع الإنساني في العاصمة طرابلس، قائلاً إنها تواجه نقصاً في الوقود والأدوية والسلع الأساسية، من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا إن المناقشات التي أجراها في بنغازي وطرابلس توضحان بأن مواقف الطرفين لا تزال متباعدة بشأن التوصل لحل سياسي، إلا أنه قال بأن الجانبين أكدا رغبتهما في متابعة الحوار مع الأمم المتحدة للبحث عن مخرج من الأزمة، وتأتي مباحثات الخطيب لإيجاد تسوية سياسية للأزمة التي تشهدها ليبيا، مع فشل الحملة التي يشنها الثوار، ومنذ خمسة أشهر، وبدعم من الناتو، في الإطاحة بالقذافي. بحسب السي ان ان.

طرد دبلوماسيي القذافي

من جهة اخرى أعلنت المملكة المتحدة، طرد كافة أعضاء البعثة الدبلوماسية الليبية في أراضيها، والإعتراف بالمجلس الوطني الإنتقالي للمعارضة كممثل شرعي للشعب الليبي، وليس نظام العقيد، معمر القذافي، الذي يواجه عزلة دولية متزايدة، وقال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إن بريطانيا، ستتعامل مع المجلس الانتقالي باعتباره الحكومة الوحيدة حالياً في ليبيا، وسيتم التعامل معه على ذات الأسس كسائر حكومات العالم الأخرى، وفي وقت سابق، أكد ناطق باسم الخارجية البريطانية، طرد المملكة المتحدة لكافة العاملين في السفارة الليبية، دون الكشف عن دوافع القرار، لافتاً إلى أن وزير الخارجية سيدلي، في وقت لاحق، بالمزيد من التفاصيل في هذا الشأن، ونقلت الخارجية البريطانية في موقعها الإلكتروني على "تويتر"، أن "القائم بالأعمال الليبي جرى استدعاؤه إلى مقر الخارجية حيث تم إطلاعه بأنه، وبقية العاملين في السفارة، قد تم طردهم."يُذكر أن الحكومة البريطانية قامت بطرد خمسة دبلوماسيين ليبيين، بدعوى أنهم "قد يمثلون خطراً على أمن المملكة المتحدة"، بعد قليل من اندلاع الثورة في ليبي، ويشار إلى أن بريطانيا تقود، إلى جانب فرنسا، الحملة الجوية التي ينفذها حلف شمال الأطلسي لحماية المدنيين في ليبيا، من حملة قمع دموية تقوم بها كتائب الزعيم معمر القذافي، وشددت لندن على ضرورة رحيل القذافي عن السلطة، ومغادرته البلاد لوقف الحملة الجوية، إلا أنها، وإلى جانب دول غريبة أخرى أبدت، مؤخراً، ليونة حول هذا المطلب. بحسب السي ان ان.

كما قالت وزارة الخارجية البلغارية ان بلغاريا ستطرد قنصل ليبيا بعد ان نفت المعارضة الليبية انضمامه الى المجلس الوطني الانتقالي، وطلبت وزارة الخارجية من القنصل ابراهيم الفويرس مغادرة بلغاريا مما دفعه لاقتحام السفارة مع مجموعة صغيرة من الدبلوماسيين والعاملين واعلان انضمامه للمعارضة، وامتنعت الوزارة عن ذكر سبب الطرد.وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية "سنمضي قدما في قرار الطرد بمجرد ان يغادر السفارة"، ويقاتل المعارضون الذين يتخذون من مدينة بنغازي في شرق البلاد معقلا لهم ضد الزعيم الليبي معمر القذافي لاجباره على التنحي، ورفض الفويرس مغادرة بلغاريا قائلا انه ينتظر تأكيدا من قوات المعارضة بشأن وضعه الجديد على انه ممثلهم في بلغاري، لكن نائب وزير الخارجية بالمجلس الوطني الانتقالي صلاح الدين بشاري أبلغ صوفيا بأن القنصل لا ينتمي للمجلس ويتعين طرده، وقال في رسالة الى وزارة الخارجية البلغارية "المجلس الوطني الانتقالي يود ابلاغكم، بأن الشخص المذكور في رسالتكم بالبريد الالكتروني لا ينتمي للمجلس، وبناء على ذلك نوصي بضرورة ترحيله طبقا للقرار الذي اتخذته الحكومة البلغارية، وقالت صوفيا التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الشهر الماضي انها ستعلق الاتصالات بالسفارة الى ان يتضح من هو المسؤول في البلاد.

ذخيرة لم تنفجر

في سياق متصل انتهت معارك الشوارع في مصراتة ثالث اكبر المدن الليبية قبل اكثر من شهر بانتصار المعارضة لكن تلك المعارك ما زالت تسفر عن سقوط ضحاي، وفي حين يخرج مقاتلون شبان للتوجه للجبهة لمحاربة قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على بعد كيلومترات عديدة خارج مصراتة تمثل الذخيرة التي لم تنفجر وما زالت تملأ الشوارع خطرا على سكان المدينة خاصة الصغار، وقال علي الهيش من "لجنة تطهير المدينة من مخلفات المعركة"، "أكبر مشكلة هنا هي القنابل العنقودية، هذه القنابل العنقودية حجمها صغير ولونها براق والأطفال يرون الأشياء التي يسهل رصدها"، وتنفي حكومة القذافي اتهامات من جماعات لحقوق الإنسان بأنها استخدمت في مصراتة هذه القنابل التي تؤدي لتناثر الشظايا على مساحة كبيرة وهي محظورة في أغلب الدول، ويحمل كل شارع تقريبا آثار معارك الشوارع الضارية في المدينة وأصبح العثور على ذخيرة لم تنفجر حدثا يوميا.يتذكر محمد دياب البالغ من العمر 15 عاما عثوره على قذيفة "مورتر" في نيسان (ابريل) والتي غيرت حياته، قال، "سمعنا قذيفة مورتر تضرب جدارا في الشارع حملتها بيدي وأخذتها إلى حديقتنا حيث انفجرت في يدي"، وأضاف، "لم أتخيل أنها ستنفجر لأنها كانت قد انفجرت بالفعل في الجدار"، وتسبب الانفجار في بتر أربعة أصابع ونصف راحة يد دياب اليسرى لكنه أخرج من المستشفى بعد خمسة أيام فقط لإفساح أماكن للمقاتلين الجرحى القادمين من الجبهة، وقال له الاطباء أنه قد تركب له يد صناعية بمجرد انتهاء الصراع في ليبيا وعودة مصراتة للحياة الطبيعية، ولدى الهيش كمية متنوعة من الذخيرة في حاوية طويلة في فناء مقر اللجنة التي يرأسها وهو مبنى غطت جدرانه آثار قذائف الدبابات. بحسب رويترز.

الثوار يصدون هجوماً

الى ذلك صد الثوار في ليبيا الأحد هجوماً شنته الكتائب الموالية للزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، على بلدة "القواليش" الإستراتيجية، جنوبي طرابلس،  بعد معارك شرسة استمرت زهاء أربع ساعات، وقال طلحة جويلي، أحد الثوار الذين يقاتلون بهدف الإطاحة بالقذافي، إن الكتائب الموالية لنظام طرابلس تقدمت من جهة بلدة "الأصابعة" المجاورة، مدعومة بالآليات الثقيلة، نحو "القواليش، على بُعد مائة كيلومتر جنوب العاصمة الليبية، وتمكن الثوار، عقب استدعاء تعزيزات من مدينة "الزنتان،" من دحر قوات القذافي بعد معركة  ضارية، استمرت قرابة أربع ساعات، قتل فيها أحد الثوار، وفق جويلي، وفي المقابل، قدم التلفزيون الرسمي رواية مختلفة للأحداث، ناقلاً بأن "العصابات المسلحة والتحالف الصليبي الاستعماري" هاجمت مسيرة القبائل الليبية عند مدخل "القواليش،" وعرض فيديو لمركبات مدنية يلوح ركابها بالأعلام الخضراء، ويشار إلى أن الثوار كانوا قد بسطوا سيطرتهم على "القواليش" بعد معارك مع كتائب القذافي في مطلع يوليو/تموز، ويكتسب سقوط البلدة في أيدي الثوار أهمية كونه يمهد الطريق إلى مدينة "غريان" التي تتحكم في الطريق السريع نحو العاصمة، المعقل القوي للقذافي، ومنذ 17 فبراير/شباط الفائت، تجتاح ليبيا اضطرابات هددت حكم القذافي المتواصل منذ أكثر من أربعة عقود، ومن بنغازي انطلقت الانتفاضة ضد النظام، ولكنها تحولت إلى ثورة دموية شهدت مقتل الآلاف من السكان، ومازال القتال مستمر، وفوض مجلس الأمن الدولي بالقرار 1973 حلف الأطلسي القيام بحملة جوية لحماية المدنيين من هجمات الكتائب الموالية لنظام طرابلس، وبعد خمسة أشهر من القتال لم يبد القذافي أي مؤشر للتنحي، وهو الشرط الذي يضعه الثوار لوقف القتال والجلوس للتفاوض، وأكد الزعيم الليبي رفضه بشكل قاطع التفاوض مع المعارضة، مؤكداً أنه لن يتحدث معهم "إلى يوم القيامة".

النيجر تخشى من ليبيا

بدوره قال رئيس النيجر محمد ايسوفو ان بلاده تخشى من استيلاء متشددين إسلاميين على السلطة في ليبيا نتيجة للصراع الدائر هناك، وأضاف متحدثا أمام شاشات التلفزيون الحكومي ان النيجر لن ينحاز الى أي طرف في الصراع على عكس دول افريقية أخرى أيدت المعارضة وتصر على أن الحل الوحيد هو التوصل الى اتفاق سياسي عبر التفاوض، وقال ايسوفو الذي فاز في الانتخابات التي أجريت في مارس اذار وأعادت النيجر الى الحكم المدني بعد عام من الحكم العسكري "مصلحة النيجر هي ألا تسفر هذه الازمة عن استيلاء أصوليين على السلطة، هذا محور اهتمامنا"، ومضى يقول "مصلحة النيجر هي أن تحل الازمة نفسها بنفسه، ألا يطول أمدها وألا يصبح الوضع في الدولة الليبية مماثلا لما هو في الصومال" الذي يحارب حركة الشباب التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة، ولجأ عدد من الدول الافريقية مثل السنغال وجامبيا وليبيريا اما الى أن تنأى بنفسها عن الزعيم معمر القذافي أو الاعتراف صراحة بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره ممثلا للشعب الليبي، لكن ايسوفو قال ان النيجر التي تسعى جاهدة بالفعل للتعامل مع عودة نحو 211 ألف مهاجر من النيجر اضطروا للخروج من ليبيا بسبب الصراع ستظل محايدة، وتابع "بالنسبة للشأن الليبي لا ننحاز الى جانب أي طرف" مضيفا أن جهود الاتحاد الافريقي للتوصل الى اتفاق لوضع "خارطة طريق" يتضمن وقفا لاطلاق النار ومرحلة انتقالية تؤدي الى اجراء انتخابات تحرز تقدما فيما يبدو ولم يذكر المزيد من التفاصيل، والى جانب المخاطر التي تترتب على عودة المهاجرين مما يؤدي لزعزعة استقرار النيجر ودول أخرى مجاورة الى الجنوب من ليبيا هناك مخاوف من أن السلاح الذي يخرج من ليبيا ربما يقع في يد جماعات لها صلات بتنظيم القاعدة ضالعة في عمليات تهريب وخطف رهائن واشتباكات مع القوات المسلحة في المنطقة. بحسب رويترز.

المقرحي مؤيداً للقذافي

الى ذلك وفي ظهور علني نادر شارك عبد الباسط المقرحي الليبي المدان في قضية تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 في حشد مؤيد للزعيم الليبي معمر القذافي، وفي لقطات بثها التلفزيون الليبي ظهر المقرحي وهو يجلس على مقعد متحرك في اجتماع قبلي بطرابلس، وعاد المقرحي الى ليبيا عام 2009 بعد ان اطلق سراحه من سجن اسكتلندي كان يقضي فيه عقوبته على اساس اصابته بسرطان قاتل، وكثرت هذه الاجتماعات بينما يحشد القذافي التأييد الشعبي لنظام حكمه بينما تواصل المعارضة المسلحة حملتها للاطاحة بالقذافي الذي يتولى السلطة منذ 41 عاما ويواصل حلف شمال الاطلسي قصف قواته منذ أربعة أشهر، وأدين المقرحي عام 2001 لقيامه بدور هام في التخطيط والتنفيذ لتفجير الطائرة مما ادى الى مقتل 270 شخص، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأغضب الافراج عنه الولايات المتحدة وعاد المقرحي الى ليبيا واستقبل استقبال الابطال مما أحرج الحكومة البريطانية التي وافقت على اطلاق سراحه لاسباب صحية. بحسب رويترز.

المأزق الليبي

من جهة اخرى يراوح هجوم الثوار الليبيين للاقتراب من طرابلس مكانه على ما يبدو بينما اعتبر رئيس اركان الجيوش الاميركية ان الاطلسي يمر في "مأزق" حاليا في ليبيا ولو اعرب عن تفاؤله على "المدى الطويل"، وكثفت قوات الحلف الاطلسي الغارات على العاصمة الليبية في الايام الاخيرة، وبذلت جهودا لضرب مقر العقيد معمر القذافي خصوصا، اضافة الى "مراكز القيادة العسكرية" لجيشه، لكن بعد خمسة اشهر من بداية حركة الانتفاضة، يبدو ان الزعيم الليبي لا يمكن ازاحته والمعسكرين عالقان في وضع قائم غير ملائم، وهذا ما اقر به الى حد ما رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن اثناء اخر مؤتمر صحافي له قبل تقاعده، وقال "اننا عموما في مأزق"، لكنه لفت الى ان غارات الحلف الاطلسي "اضعفت بشكل كبير" قوات العقيد القذافي وشكلت "ضغطا اضافيا" على جيش النظام الليبي، واضاف "على الامد الطويل، اعتقد ان هذه الاستراتيجية ستنجح (وستسمح) بطرد القذافي من السلطة"، وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل اعتبر في مقابلة منحها لصحيفة وول ستريت جورنال ان "الحرب ستنتهي وفق الطرق الثلاث، القذافي سيستسلم، او يفر من ليبيا او سيقتل او ياسر بيد احد حراسه الخاصين او بيد الثوار"، لكن بحسب المحللين، وعلى الرغم من الدعم الذي يقدمه لهم الحلف الاطلسي، لا يملك الثوار فعليا وسائل السيطرة على طرابلس، وباتوا يعتمدون اكثر من اي وقت، مضى على ثورة قصر يقوم بها المقربون من القذافي، وميدانيا، تتواصل المعارك، ويذكر ان معارك بالاسلحة الثقيلة تدور وسحب الدخان ترتفع على بعد بضعة كيلومترات من شرق هذه المدينة التي تضم مئتي الف نسمة ويبذل الثوار جهودا للاستيلاء عليها منذ اسابيع، وايضا عددا من الابنية المدمرة في زليتن بينها ما قدم على انه مسشتفى ومخازن منتجات غذائية، وبحسب طرابلس، فان عمليات قصف الحلف الاطلسي مسؤولة عن ذلك وتسببت بقتل سبعة اشخاص. بحسب فرانس برس.

وردا على سؤال بهذا الشان في بروكسل، قال مسؤول في الحلف الاطلسي انه لا يملك "اي دليل على ان هذه المعلومات صحيحة"، موضحا انها "ليست المرة الاولى التي تصدر فيها مثل هذه التاكيدات"، وفي لندن، سعى وزيرا خارجية بريطانيا وليام هيغ وفرنسا الان جوبيه الى تبديد المخاوف من انقسامات ظهرت بين البلدين عندما اعتبرا ان البلدين "متحدان تماما" حول الملف الليبي، وقال جوبيه "نعتقد انه ينبغي الاستمرار في ممارسة ضغط قوي على النظام الليبي"، واضاف "لو لم نتدخل قبل اربعة اشهر، لكانت حصلت مجزرة في بنغازي واعتقد ان بامكاننا ان نفتخر باتخاذ هذا القرار الشجاع"، اما بالنسبة للمسألة الشائكة المتعلقة بمستقبل الزعيم الليبي، فقد اعتبر هيغ ان "ما سيحصل للقذافي هو في نهاية المطاف مسألة تعود لليبيين"، واضاف "يعود لليبيين ان يحددوا مستقبلهم"، واوضح ان "المؤكد حتما، كما قال الان (جوبيه)، هو ان على القذافي ترك السلطة مهما جرى، ويجب ان لا يتمكن ابدا من تهديد حياة مدنيين ليبيين"، وردا على سؤال بشان هذا الموضوع، اعتبر عبد الجليل من جهته ان "القذافي يمكن ان يبقى في ليبيا لكن بشروط"، واضاف "سنقرر اين سيقيم ومن سيراقبه، والشروط نفسها ستفرض على عائلته"، من جهة اخرى زارت بعثة انسانية من الامم المتحدة طرابلس واعلنت انها رصدت مناطق في العاصمة الليبية "يحتاج فيها السكان الى مساعدة انسانية عاجلة"، وبين المشاكل الاخرى التي حددتها البعثة، تشير الامم المتحدة الى ان "قطاع الصحة يواجه ضغوطا" اثر مغادرة الاف الموظفين الاجانب، وزيادة اسعار المواد الغذائية مشاتكل الامدادات بالمحروقات وتقليص التداول بالسيولة النقدية، بينما قال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله ان ألمانيا ستقرض المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض 100 مليون يورو (143 مليون دولار) لاغراض مدنية وانسانية، وعارضت برلين التدخل الغربي العسكري في ليبيا لكنها تعهدت بالمساعدة في حث الزعيم الليبي معمر القذافي على التنحي عبر سبل سلمية واعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي، وتابع فسترفيله في بيان "قررنا تزويد المجلس الوطني الانتقالي الليبي بتمويل يحتاجه على عجل لاسباب مدنية وانسانية"، بسبب حرب العقيد القذافي على شعبه أصبح الوضع في ليبيا صعبا للغاية، يفتقرون للتمويل اللازم لبناء الكيانات اللازمة وللتغلب على نقص الامدادات من رعاية طبية الى غذاء"، واستطرد "الناس يعانون بشكل متزايد من هذا النقص خاصة في شرق ليبيا"، وأوضح فسترفيله أن القرض يمكن أن يسدد عن طريق أصول القذافي المجمدة بمجرد أن يفرج عنها مجلس الامن لصالح الحكومة الليبية الجديدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 1/آب/2011 - 30/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م