شبكة النبأ: مع قرب حلول شهر رمضان
المبارك تشهد دوائر السفر والجنسية حالة من الزحام غير الطبيعي من قبل
الكثير من العوائل العراقية وهي تعد العدة لإكمال إجراءات سفرها بسرعة
الى الدول المجاورة كإيران وسوريا ومصر ولبنان على أمل ان تعطيهم تلك
الرحلة مقومات الصمود وفرصة اكبر لإتمام شهر رمضان المبارك هناك حيث
الأجواء الباردة وتوفر الطاقة الكهربائية.
ابو زيد استكمل كل الإجراءات الأصولية وينتظر بفارغ الصبر موعد
استلام الجوازات في الخميس القادم وهو يعد العدة ان يغادر العراق مع
عائلته يوم السبت أو الأحد الى سوريا على أمل ان يمضي هناك خمسة عشر
يوما او أكثر كي يتسنى له قضاء نصف شهر رمضان للهروب من الحر وعدم
الحاجة الى التفكير بانقطاع الكهرباء والبحث عن البانزين للمولدة.
الشيخ كاظم ساهي هو الآخر كان على موعد دائم تقريبا مع الجمهورية
الإسلامية الايرانية التي اعتاد على زيارتها في شهر رمضان المبارك كي
ينصرف وعائلته الى اتمام فريضة الصوم وزيارة المراقد المقدسة هناك
والاحتماء من الحرارة العالية التي يشهدها العراق.
محمد مجهول مدرس يعتقد بان الوضع الاقتصادي هو الذي جعل من
العراقيين شديدي الحساسية اتجاه الصيف ومعانقة الدولة الاقل حرارة
ولولا تحسن الحالة المعاشية لما تسنى للعراقيين عبور حدود طريبيل حتى
وان أصبحت ارض العراق جهنم فهم على استعداد كامل للبقاء فيها وهذا هو
واقع العراقيين قبل سقوط النظام.
أم عبير طبيبة نسائية وهي تستعد للذهاب الى بيروت وقد أتمت كل
ترتيبات السفر وحتى الحجز المسبق للطائرة والفندق وان مشوار سفرها
يستمر الى ما بعد عيد الفطر المبارك كي يتسنى لها قضاء فترة نقاهة
واسترخاء وإتمام شهر رمضان بعيدا عن أزمة الماء والكهرباء والبانزين
ومن اجل أن ينعم أفراد عائلتها بالاستقرار والطمأنينة.
الشيخ راهي الكعبي يعتبر وجوده خارج العراق الآن ضروري جدا من اجل
ان يتلافى الأضرار الصحية الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة وانه مصاب
بحساسية شديدة في الجلد واهم علاج لتلك الحالة هي الأجواء الباردة وليس
هذا فحسب بل ان وجوده في العراق وفي مثل هذه الظروف الجوية تمنعه من
صوم شهر رمضان وهذه خسارة كبيره ولا تعوض مهما كانت كمية الأموال التي
تصرف في تلك السفرة.
علاء حسين كاتب عرائض في السفر والجنسية وهو يحمد الله كثيرا على
فضله ومنه وان صبر العراقيين قد أثمر بعد ان كانوا وال وقت قريب
يشتغلون عمال ومزارعين عند الأردنيين والسوريين وها هم اليوم يذهبون
أسياد وهناك من يسهر على خدمتهم وعلى راحتهم ويستقبلون في المطارات
أحلى استقبال ولا يسخر منهم احد بل العكس تماما هم الآن في مقام من
يأمر وما على الآخرين الا النزول عند رغبتهم وتنفيذ ما يطلبون.
اما الشيخ يحيى الموسوي يثني على الناس الفقراء ويشيد فيهم ويدعو
الله سبحانه وتعالى ان يقوي إيمانهم ويثبتهم على الطريق القويم خصوصا
ونحن في الأيام الأخيرة لشعبان وننتظر هلال شهر رمضان المعظم ودرجات
الحرارة لا تقاوم والكهرباء لا تسر عدو ولا صديق وهنيئا لكل المقتدرين
الذين يصومون رمضان في أجواء باردة وهي مناسبة جميلة ومباركة إنشاء
الله. |