الهند... تحولات قياسية تمهد لمكانة عالمية

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: عندما تتحدث عن الهند فانك تتحدث عن بلد يجمع بين التنوع الحضاري والجغرافي والاجتماعي في ثالث اقتصاد اسيوي بمساحات عملاقة من الارض وعدد سكان تجاوز المليار نسمة، وفي مساعي الهند تسلق هرم التطور والتقدم اسوة بمن سبقها من الدول الاسيوية والاوربية، مازالت "درة التاج البريطاني" تعاني الاخفاقات والتراجع وسط معوقات تقيد التحاقها بركب الدول المرفهة والمتقدمة، وقد ساهمت العديد من العوامل في تباطىء عجلة التقدم الهندية نحو تحقيق طموحاتها وتيسير رغباته، ففي ظل البنى التحتية المتهالكة والعادات والمستوى الاقتصادي المتدني للفرد مع الفارق الطبقي الكبير والقيم المختلفة والمتوارثة في المجتمع الهندي وانتشار الجهل والامراض وغيره، جعل من الهند بلد يجمع بين الضدين.  

نقص الفتيات

حيث سلطت بيانات احصائية جديدة الضوء على مشكلة "نقص الفتيات" في الهند بعدما اظهرت ان نسبة الاناث للاطفال الذكور في ادنى مستوياتها منذ الاستقلال في العام 1947، وفقا لآخر الاحصاءات الوطنية، هناك الآن 914 فتاة فقط لكل ألف صبي دون سن السادسة، مقارنة بـ927 لكل ألف قبل عقد.بالرغم من النمو الاقتصادي المطرد الذي شهدته الهند في السنوات العشر الماضية، فإن البيانات الاحصائية تظهر ان التحيز الاجتماعي ضد انجاب البنات لا يزال أقوى من اي وقت مضى، مع توفر تقنيات التصوير فوق الصوتي الرخيصة التي تسهل عمليات الاجهاض غير الشرعية، تقول عالمة الاجتماع غيتيكا فاسوديف من جامعة دلهي ان "الارقام يجب ان تجعلنا نفكر مئة مرة قبل ان نعتبر انفسنا مواطني بلد تقدمي"، ونسبة الاناث الى الذكور تنخفض بشكل مطرد في الهند منذ العام 1961 عندما كانت تبلغ 975 بنتا لكل الف صبي، وترى فاسوديف ان البيانات الاخيرة هي "دليل على فشل الهند الجماعي" في حماية البنات.المعدل العالمي هو 1050 بنتا لكل الف صبي، وتواجه النساء المتزوجات في الهند ضغوطا كبيرة لانجاب الذكور الذين ينظر اليهم على انهم معيلون وارباب اسر بإمكانهم الاهتمام بذويهم عندما يشيخون، أما البنات فغالبا ما يعتبرن عبئا على العائلة لأن تزويجهن يتطلب مهرا كبيرا. بحسب فرانس برس.

ويقر وزير الداخلية الهندي غوبال كريشنا بيلاي بأن "الاجراءات المتخذة في السنوات الاربعين الماضية لم يكن لها اي تأثير على نسبة الاناث للذكور" مشددا على الحاجة الى اعادة تقييم "كاملة" لسياسات تنظيم الاسرة، وللهند تاريخ طويل حافل بقتل المولودات البنات من خلال خنقهن او تسميمهن أو اغراقهن او تركهن يمتن، لكن الأمر الاكثر شيوعا الآن، مع تقدم التكنولوجيا، هو اجهاض الاجنة الاناث، وهي طريقة بسيطة يصعب مراقبتها ورخيصة اذ لا تتجاوز كلفة هذه الفحوصات عشرة دولارات، اللافتات المعلقة في العيادات والتي كتب عليها "لا نجري فحوصات لتحديد جنس الجنين" غالبا ما تكون شكلية، فبفضل آلات التصوير فوق الصوتي النقالة، يمكن اجراء فحوصات حتى في القرى النائية، ويقدر انه يتم اجهاض نصف مليون جنين انثى كل سنة في الهند، وفقا لدراسة اجرتها المجلة الطبية البريطانية ذا لانسيت في العام 2006، ويقول الناشطون الاجتماعيون ان الاجراءات الوقائية القانونية تقوضها لامبالاة السلطات، فالطبيبة النسائية د. ب. روي، مديرة مجموعة "البنت رفيقة" التطوعية في ولاية هاريانا الشمالية تؤكد انه "ليس من الصعب ايجاد الاطباء الذين يجرون هذه الفحوصات لكن الحكومة لا تعتبر الامر مهما بما يكفي للقبض عليهم".

وتضيف "بدلا من انفاق المال على الندوات والاجتماعات العامة، على الحكومة ان تقدم مكافآت للأشخاص الذين يضبطون المخالفين"، وفي العقود القليلة الماضية، اطلقت الحكومات المتتالية مجموعة من البرامج لتغيير المواقف تجاه البنات، بما فيها حوافز مالية، لكن لم يكن لها تأثير يذكر، وكان يؤمل ان يساهم الثراء المتنامي الناتج عن النمو الاقتصادي السريع للهند في ازالة الافكار النمطية المترسخة، لكن بعض المحللين يرون انه عززه، ويقول ب. م. كولكارني، الخبير السكاني في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي "من الخطأ الاعتقاد ان الهنود الاثرياء المهذبين الناطقين بالانكليزية لا يلجأون الى فحوصات لتحديد جنس الأجنة"، ويضيف "ما يثير الصدمة هو ان بعض الهنود الاثرياء يعتقدون انه يحق لهم الاختيار ان كانوا يريدون صبيا أو بنت، على المجتمع ان يتغير وعلى العقليات ان تتغير لإنقاذ البنات".

ارتفاع أسعار الغذاء

من جهتهم نظم عشرات الالاف من أعضاء النقابات منهم مجموعة مرتبطة بالحزب الحاكم في الهند مسيرة في شوارع العاصمة مؤخراً احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية مما يمثل المزيد من الضغوط على حكومة تتعرض لانتقادات بالفعل بسبب الفساد، وكانت المظاهرة في نيودلهي هي الاحدث ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تجتاح العالم بما في ذلك الشرق الاوسط وافريقيا والتي أشعلها ارتفاع عالمي في أسعار الغذاء، وتواجه الهند "ثالث أكبر اقتصاد في اسيا ويسكنها نحو مليار نسمة" تضخما في أسعار المواد الغذائية في خانة العشرات، وكان مئات الملايين من الفقراء هم الاكثر تضررا من هذا الارتفاع، وفي واحدة من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في نيودلهي منذ سنوات نظم 50 ألف شخص على الاقل ممن يمثلون النقابات من الاحزاب السياسية في البلاد مسيرة في وسط العاصمة نحو مبنى البرلمان، وردد المتظاهرون هتافات وحملوا لافتات وطالبوا الحكومة بأن تكفل الامن الغذائي، وكتب على احدى اللافتات "الاسعار ستقتل الآن رجل الشارع"، وقال كيلاش سين الذي كان قد توجه الى العاصمة من ولاية راجاستان في غرب البلاد "نحصل على ما بين 100 و125 روبية (2-3 دولارات) يومي، فكيف نعيش هكذا اذا كانت الاسعار بهذا الارتفاع؟". بحسب رويترز.

وقال متظاهر اخر اسمه اكيل سامامتراي من ولاية أوريسا بغرب البلاد "أتينا الى هنا حتى تتردد أصداء أصواتنا داخل البرلمان وحتى يمكن أن يلمسوا المعاناة التي يمر بها رجل الشارع"، وقال بي. جيه راجو الامين العام للنقابة التابعة لحزب المؤتمر الحاكم ان نحو 100 ألف شخص من حزبه وحده سينضمون للاحتجاجات، ويمثل وجود أعضاء نقابات من حزب المؤتمر الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء مانموهان سينغ "في ملمح نادر للاحتجاجات ضد الحكومة التي ينتمون اليها" مؤشر دال على القلق داخل الحزب بشأن سياسات الحكومة التي لم تتمكن من الحد من التضخم، كما تأتي الاحتجاجات بعد يوم فقط من اذعان سينغ لشهور من مطالب المعارضة باجراء تحقيق برلماني في فضيحة تتعلق بمبيعات تراخيص اتصالات قيمتها عدة مليارات من الدولارات مقابل رشى.

تحولات قاسية

الى ذلك تحتفل مدينة نيودلهي هذا العام بالذكرى المئوية لاعلانها عاصمة الهند، وهي حقبة شهدت توسعا عمرانيا فوضويا تعمل السلطات على معالجته مخافة تحول العاصمة الى "مدينة فصل عنصري"، على ما تقول المنظمات غير الحكومية، وعلى مر التاريخ كانت نيدلهي لمرات عدة عاصمة الهند القديمة بين القرنين الثاني عشر والتاسع عشر، لا سيما عاصمة الامبراطورية المغولية، قبل ان تحتل مكانها مدينة كلكوتا في شرق البلاد، وفي العام 1911، اصدر ملك بريطانيا جورج الخامس قرارا باعادة نيودلهي عاصمة للهند، وكلف المهندس البريطاني ادوين لتوينز ببناء الحي الاداري والسياسي الذي سمي نيودلهي، وبعدما حازت الهند استقلالها عن بريطانيا في العام 1947، اصبحت نيودلهي عاصمتها الاتحادية، وضع البريطانيون خططهم العمرانية لمدينة تضم 70 الف نسمة، الا ان عدد سكان نيودلهي اليوم لا يقل عن 16 مليونا، من بينهم 3% او 4% فقط يعيشون في مناطق مخصصة للتنمية الحضرية، بحسب ميلون كوثري مدير منظمة "هاوسينغ اند لاند رايتس نتوورك" التي تناصر الحق في السكن اللائق، وقال كوثري الذي كان يعمل مقررا لمفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان حول موضوع الاسكان "ان برنامج التنمية لا يرتكز على حاجات السكان، ومعظم السكان لا يعيشون في ظروف تحفظ كرامتهم". بحسب فرانس برس.

فخلال مئة عام، وصلت الى نيودلهي اعداد ضخمة من النازحين الباحثين عن عمل، فأدى انتشار الاحياء الفقيرة وزحمة السير الخانقة الى تغير معالم العاصمة، ويوجد في نيودلهي 6،5 ملايين سيارة، أي ما يوازي عدد السيارات في كلكوتا وبومباي ومدراس مجتمعة، وفي الخريف الماضي، بدا التباين فاقعا بين المناطق الغنية والمناطق الفقيرة من العاصمة، وخصوصا مع طرد المتسولين والفقراء من وسط المدينة وتزيينه وإعداده لدورة العاب الكومنولث، وقال كوثري "اننا بذلك نعطي المدينة وجهين مختلفين، يأخذ احدهما صفة الفصل العنصري فيطرد الفقراء منه"، وبحسب منظمة دلهي غرينز غير الحكومية، فإن نيودلهي اختيرت مركزا للحكومة لسببين، نهر يامونا والمرتفعات التي تنتشر الغابات فيها مشكلة "الرئة الخضراء" للمدينة، غير ان توسع الطرقات والفوضى العمرانية وانتشار القمامة دمرت جزءا من هذه الموارد الطبيعية، فتحولت اجزاء من النهر الى ما يشبه قناة صرف صحي مفتوحة في الهواء الطلق، تعد نيودلهي المدينة الرابعة الاكثر تلوثا في العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية، لكنها تحاول تصحيح واقعه، فقد اطلقت مشروعا رائدا في تشرين الاول/اكتوبر يمكن بموجبه توقع نسبة تلوث الهواء وتحليله قبل 48 ساعة.

وبهدف مكافحة زحمة السير، انشىء مترو ذو كلفة عالية، ما ادى الى انشاء عشرات الجسور التي ساهمت اكثر فأكثر في تشويه المدينة، ويقول غوفيند سينغ الذي يعمل في منظمة دلهي غرينز غير الحكومية "تعاني نيودلهي من ازمة هوية، فبسبب نموها السريع لم يعد هناك اي ترابط بين سكانها فيما هي واحدة من اقدم مدن العالم"، ورغم ان نيودلهي تقع على فالق زلزالي، لم تتخذ السلطات اي اجراءات احترازية في هذا الشأن، وفي ايار/مايو، اعتبرت حكومة نيودلهي انه لا بد من تقييم المخاطر في مجال البناء، لكنها اقرت ان "التحدي الاصعب يكمن في جذب انظار السياسيين الى هذه المشاكل في الوقت الذي تواجه فيه المدينة عددا كبيرا من المشكلات الاكثر الحاحا".

احتجاج ضخم للمزارعين

في سياق متصل نظم آلاف الفلاحين في الهند مسيرة الى مقر البرلمان مؤخراً للاحتجاج على قيام الحكومة بالاستيلاء على اراض لمد طريق سريع لتتكشف ابعاد مشكلة اكبر متصلة بنزع ملكية الاراضي في العملاق الاسيوي سريع النمو، ويجيء الاحتجاج بعد مقتل ثلاثة مزارعين في ولاية اوتار براديش الشهر الجاري عندما اطلقت الشرطة النار على مزارعين يطالبون بزيادة التعويض عن ارض صادرتها الحكومة لبناء طريق سريع يتكلف ملياري دولار ويربط بين مدينة تاج محل في أجرا وبين نيودلهي، وفيما يبرز الحساسية السياسية التي تمثلها قضايا الاراضي قام راهول غاندي نجل زعيمة حزب المؤتمر الحاكم سونيا غاندي وأحد المرشحين المحتملين لرئاسة الوزارء بزيارة رئيس الوزراء مانموهان سينغ لايجاد حل للنزاعات المتفشية بشأن الاراضي، وفي نيودلهي عسكر نحو 15 الف مزارع يحملون رايات ويهتفون بشعارات بميدان بالقرب من مبنى البرلمان بعدما منعتهم شرطة من التقدم، وخطب فيهم عدد من زعماء المعارضة فيما توقفت حركة المرور بوسط دلهي لساعات، وقال فينود المزارع المشارك في الاحتجاج "لماذا تمارس الحكومة ضغوطا علينا للجلاء عن ارضن، الارض هي امن، نفضل الموت على التخلي عن ارضنا". بحسب رويترز.

وهذه الاحتجاجات هي الاحدث في سلسلة حوادث عنف تتعلق بجهود الحكومة لمصادرة اراض زراعية من اجل أغراض صناعية في الهند التي يعتمد ثلثا سكانها البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة على الزراعة وحيث تكون الارض مصدر الامن الاجتماعي الوحيد للفلاح، وتسببت مثل هذه الاحتجاجات في تعليق خطط لاقامة منشآت للطاقة ومناجم وطرق ومسابك للحديد الصلب في ثالث اكبر اقتصاد اسيوي حيث تقف البنى التحتية المتهالكة حجر عثرة أمام النمو وأمام استثمارات اجنبية مهمة في تلك القطاعات، ويخضع نزع الملكية في الهند لقانون سن عام 1894 ابان الحقبة الاستعمارية ويعطي الدولة الحق في مصادرة الاراضي للمنفعة العامة بتعويض بسيط، وتريد الحكومة تعديل هذا القانون لضمان ان يكون التعويض بأسعار السوق وهو اجراء يصب في مصلحة حزب المؤتمر الحاكم الذي يعد الناخب في المناطق الفقيرة أحد دعاماته، وقال ديجفيجاي سينغ عضو حزب المؤتمر الذي رافق راهول غاندي في زيارته لرئيس الوزراء "طمأننا رئيس الوزراء الى أن مشروع قانون الاراضي سيطرح على البرلمان في الدورة القادمة".

البصل والانتخابات! 

من جهتها الغت الحكومة الهندية رسوما مفروضة على البصل وهو من ارخص الخضار واكثرها استهلاكا في الهند الا ان اسعارها عندما ترتفع تقلق السياسيين لانهم قد يخسرون الانتخابات جراء ذلك، ويباع كيلوغرام البصل راهنا بحوالى 80 روبية (1،35 يورو) في مقابل 35 الى 40 روبية قبل ايام قليلة، وتتصدر الانباء المتعلقة بهذا الارتفاع القوي والمفاجئ صفحات الصحف، واعرب رئيس الوزراء مانموهان سينغ عن "قلقه الشديد" ودعا الى اتخاذ اجراءات لخفض السعر، وقررت الحكومة في هذا الاطار الغاء الرسم المفروض على استيراد البصل، وسعر البصل قد تكون له عواقب وخيمة واليمة على السياسيين وهي ظاهرة سمتها وسائل الاعلام "عامل البصل"، ففي العام 1998 وبعد ارتفاع كبير جدا في اسعار البصل خسر الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا الانتخابات المحلية في نيودلهي، وفي العام 1980 تم طرح "عامل البصل" لتفسير هزيمة حزب اختفى راهنا عن الساحة السياسية هو حزب جاناتا خلال الانتخابات البرلمانية، وسبق للحكومة التي تسعى الى احتواء التضخم ايضا الى منع تصدير البصل لكنها اشارت الى ان الاسعار قد تبقى مرتفعة لعدة اسابيع اضافية بسبب الامطار غير الاعتيادية في المنطقة المنتجة للبصل، ولتلبية الطلب زادت الهند وارداتها من باكستان، وقال وزير المال اشوك شاولا للصحافيين "الرسوم على استيراد البصل الغيت"، ارتفاع اسعار البصل اتى على خلفية ارتفاع عام بالاسعار للمنتجات الغذائية (10 % خلال سنة) ما يضع الكثير من الهنود اصحاب المداخيل المتدنية في وضع صعب. بحسب فرانس برس.

وفيات الاطفال

من جهة اخرى وجدت دراسة في الهند ان الاطفال تحت سن خمس سنوات يموتون في الهند اكثر من اي دولة اخرى في العالم جراء خمسة اسباب رئيسية يمكن تجنبه، وفي بحث نشر في دورية لانسيت مؤخراً حدد المؤلفون الاسباب الخمسة وهي التهاب الرئة والابتسار وانخفاض الوزن عند الولادة وامراض الاسهال وحالات عدوى حديثي الولادة والاختناق اثناء الولادة ورضح الولادة، وكتب الباحثون "كل من هذه الاسباب الرئيسية، يمكن منعه او علاجه بتدخلات معروفة وفعالة بشكل كبير ومستخدمة على نطاق واسع مثل تحسينات في الرعاية قبل الولادة"، واضافوا ان زيادة رعاية حديثي الولادة والتوليد والادارة المناسبة للاسهال و التهاب الرئة واضافة لقاحات جديدة لبرامج التحصين يمكن ان تقلل بقوة وفيات الاطفال في البلاد، وتوفي حوالي 2.35 مليون طفل تحت سن الخامسة في الهند في 2005 ليشكلوا اكثر من 20 بالمئة من جميع حالات الوفاة في الاطفال في اطار الفئة العمرية في جميع انحاء العالم، وقال الباحثون ان ثلاثة اخماس او 62 بالمئة من حالات الوفاة كانت نتيجة هذه الاسباب الخمسة. بحسب رويترز.

وتحدث معظم الوفيات في الهند في المنزل وبدون رعاية طبية، وفي هذا المسح بحث العاملون في المجال في اسباب وفاة 24841 طفلا خلال مقابلات مع عائلاتهم مستخدمين استبيان قياسي، وحدد طبيبان من بين 130 طبيبا فيما بعد سبب كل وفاة على حدة، ووجد المسح ان عدد البنات اللائي يمتن بين شهر و59 شهرا اعلى بنسبة 36 بالمئة من الاولاد وكان الفرق اكثر وضوحا في اماكن محددة في الهند، وكتبوا ان "معدل وفيات البنات جراء التهاب الرئة في وسط الهند اعلى خمس مرات من الاولاد في جنوب الهند ومعدل الوفيات اعلى اربع مرات من مرض الاسهال من الاولاد في الغرب"، ويعتقدون ان العدد الاعلى للوفيات في البنات يرجع الى تفضيل المجتمع الهندي للاولاد مما يؤدي الى ان عدد الاولاد الذي يستخدمون منشات الرعاية الصحية اكبر من البنات، وكتب الباحثون "عدد البنات اللائي يتم تطعيمهن في منشات صحية اقل من الاولاد، ولكن برامج التوعية التي تزور المنازل تطعم نسبة اكبر من البنات مما تقوم بها برامج التطعيم في المنشات، ولمواجهة هذه المشكلة اوصوا بان تتم اضافة تحصينات ضد التهاب الرئة والاسهال في مرحلة الطفولة الى برامج تحصين تقدم تطعيمات مباشرة الى منازل الناس.

موضات للحيوانات

على صعيد مختلف ومع تزايد دخول الافراد في الهند المنتعشة اقتصاديا تظهر موضات جديدة على المجتمع الهندي خاصة من صناعة دمى من مواد عضوية من أجل الحيوانات الاليفة الى علاج هذه الحيوانات بالاحجار الكريمة وحتى طلاء أظافر القطط، ونقلت مجلة (كريتشر كومبانيون) المعنية برعاية الحيوانات الاليفة عن منظمة ( يورومونيتور انترناشونال) قولها ان سوق الاعتناء بالحيوانات الاليفة في الهند نمت من 31 مليون دولار عام 2003 الى 64.34 مليون دولار العام الماضي مع انتقال ملايين الاشخاص الى الطبقة الوسطى ومع زيادة الدخول، ويزيد الاقبال على خدمات العناية بالحيوانات الاليفة مثل تنظيفها والحصول على جليسة لها وعزز الانتشار السريع للانترنت من المتاجر الافتراضية والمنتديات على الشبكة العنكبوتية لدرجة ظهور توقعات بأن تنمو السوق مجددا وتصل الى 144 مليون دولار بحلول عام 2015، وتم تخصيص أماكن في معرض الهند الدولي للحيوانات الاليفة الذي أقيم في نيودلهي مؤخراً لخدمة أصحاب الحيوانات الأليفة ويطلبون النصيحة حول كيفية التكيف مع الحيوانات الكبيرة في السن التي تغضب بسرعة، وقال زائر ان أكثر من ثلاثة الاف شخص زاروا جناحا خصص لعلاج الحيوانات الاليفة بالاحجار الكريمة على مدى أول يومين في المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام، ويقدم مادهو كوتيا الذي بدأ علاج الحيوانات الاليفة قبل خمس سنوات مجموعات من الاحجار الكريمة والكريستال لعلاج حالات مثل "الغضب والعدوانية" و"الحوادث والطواريء" لدى الحيوانات الاليفة، وتتراوح أسعار هذا العلاج بين 10 و12 دولارا في بلد وصل نصيب الفرد من الدخل القومي فيه الى 945 دولارا خلال السنة المالية 2010، وأضاف "والى جانب العلاح بالاحجار الكريمة نستخدم أيضا العلاج بالطاقة عبر ما يسمى بالعلاج عن طريق الاتصال بالملائكة وذلك لمساعدة الاشخاص على ايجاد كلابهم التائهة". بحسب رويترز.

النساء ومهر الزواج

من جانب اخر جرت العادة في الهند أن تدفع المرأة المهر وليس الرجل، كما هو معتاد في معظم دول العالم، وظل هذا العرف سائداً في المجتمع، على الرغم من القانون المناهض للمهر الذي سنّته الحكومة قبل ثلاثة عقود من اجل حماية حقوق النساء اللاتي يتعرضن للهجوم والمضايقة، وحتى القتل في بعض الاحيان، بسبب رفضهن دفع المهر، وتدور هذه الايام معركة شرسة بين الرجال والنساء في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لتعديل هذا القانون، ففي خضم الحملات التي تقودها منظمات «حقوق الرجال»، التي تدعي أن القانون قد اسيء استغلاله من اجل ابتزاز الازواج، طلبت الحكومة الهندية من مستشاريها القانونيين التحقيق في الامر، واقتراح خيارات من اجل تعديل القانون، وترى مجموعات النساءأن هذا التشريع ضروري من أجل حماية حقوق عرائس عديدات ضد ابتزازهن في طلب المهور، حيث تدعي جمعيات حقوق المرأة أن 25 ألف امرأة هندية مقبلة على الزواج يتعرضن للقتل كل عام، بسبب عجز عائلاتهن أو رفضها دفع المهر لعائلة العريس.وسنّت الحكومة الهندية قانونا مناهضا للمهر عام،1961 إلا انه لم يخضع للتطبيق إلا نادر، وفي عام 1983 ادخلت الحكومة الهندية الفقرة «498 أ» في قانون العقوبات الهندي من اجل توفير حماية اضافية للمرأة، حيث تعاقب هذه الفقرة بالسجن لمدة ثلاث سنوات كل زوج أو فرد في العائلة يفرض المهر بالقوة الجبرية أو عن طريق العنف، المعركة التي دار رحاها على صفحات الصحف المحلية بين النشطاء توضح التغيير الجذري في المجتمع الهندي، واستعداد بعض النساء للإبلاغ عن الانتهاكات التي يتعرضن لها من اسرهن وازواجهن، وتقول ناشطات نسائيات إن الحملات التي ينظمها الرجال من اجل تعديل القانون ليست سوى محاولات انتقامية للانتقاص من حقوق المرأة. بحسب فرانس برس.

ويرى ميثنون كومار، الموظف في قطاع تكنولوجيا المعلومات، أن القانون المناهض للمهر قد اسيء استغلاله، ويقول انه تزوج عام ،2007 لكنه اكتشف اخيراً أن زوجته لاتزال تحتفظ بعلاقة قديمة مع صديق لها، وطلبت منه ان يغض الطرف عن علاقتها بهذا الرجل، وعندما أصرّ قدمت هي وعائلتها شكوى ضده لدى الشرطة، مدعية أنه طالبها هي وعائلتها بالمهر، واخبر الشرطة بانه بريء من هذه التهمة، ولكنه تعرض للاعتقال، ولايزال يكافح في اروقة المحاكم من اجل براءته، كما يدعي راجيش فخاريا، البالغ من العمر 42 عاما، أن زوجته وعائلتها نسبوا اليه الادعاءات نفسه بعد خمس سنوات من زواجه «تعرضت للاعتقال خمسة ايام في مخفر الشرطة، لان زوجتي حاولت ان تبتز مني اموالاً لكنني قاومت»، ويضيف «لم استطع ان ارى ابني منذ خمس سنوات»، ويقول ان ما يحدث في الهند سيئ للغاية، بسبب غياب أي حماية للرجل، الحملة من اجل الغاء الفقرة «498أ» تقودها مجموعة تتضمن مؤسسة «سيف زي فاميلي»، المعنية بحماية الاسر، ويشكو بعض نشطاء حقوق الرجال من ان القانون المناهض للمهر يتحامل عليهم، ويقول إن المحاكم برأت ساحة 95٪ من الرجال الذين تعرضوا للمقاضاة زوراً، بموجب الفقرة «498 أ»، وان هذه التبرئة في رأيه دليل قوي على سوء استغلال القانون المناهض للمهر، ويبدو ان الحكومة تقف في جانب الرجال، إذ احال وزير العدل ام فيرابا مولي التشريع إلى اللجنة القانونية الوطنية التي اوصت بدورها الحكومة بالاصلاح القانوني لهذا القانون.

وتقول ناشطات حقوق المرأة إن أي تخفيف لهذا القانون سيشكل خطأً جسيما، وتحتج الناشطات بان النساء يتعرضن لانتهاكات جنسية وجسدية كبيرة في الهند، ويقلن إن القانون اذا تم استغلاله من قبل بعض النساء فلا ينبغي تغييره، وانما ينبغي ان تسعى الشرطة والمحاكم لكشف حقيقة هذا الاستغلال، ويقلن ايضاً إن عادة دفع المرأة المهر تشجع الاسر على إجهاض الاجنّة الاناث والابقاء على الاجنّة الذكور، الامر الذي ادى الى اختلال التوازن بين الجنسين في بعض المناطق من الهند، ووفقا للاحصاء السكاني لعام 2001 في ولاية البنجاب كان هناك 1000 صبي مقابل 793 صبية، غرينر سينغ من بين الرجال المطالبين بالابقاء على القانون المناهض للمهر، يقول إن ابنته البالغة من العمر 24 عاماً تعرضت للقتل في يناير من العام الماضي، بعد 45 يوما فقط من زواجها، ويقول إن عائلة زوج ابنته كانت تطالب باستمرار بالمهر، على الرغم من انه دفع لهم ما يعادل 6000 جنية استرليني، وتم اعتقال زوج ابنته على اثر هذه الحادثة.

حنين في الهند

الى ذلك وفي مجال النقل تماما كما هي الحال بالنسبة إلى الشؤون الهندية الأخرى، يتلازم القديم والحديث فيقدمان للسياح أفكارا عديدة للتنقل بوسائل قديمة العهد، يلجأ زائرو الهند بغالبيتهم إلى الطائرات الحديثة وإلى سيارات الدفع الرباعي المكيفة، فيفوتون على أنفسهم بعض التكنولوجيات القديمة التي ما زالت حية في الهند في حين أنها اختفت منذ عقود عدة في أماكن أخرى، على الطرقات، تتزاحم دراجات "رويال إنفيلد" وسيارات "أمباسادور" التي ما زالت ترتكز على التقنية البريطانية نفسها منذ خمسينات القرن الماضي، مع منافساتها الجديدة، تريسي فوربس وزوجها اتخذا قرارا بالسفر على الطريقة القديمة، خلال رحلتهما الأخيرة إلى الهند، فاستأجرا سيارة "أمباسادور" مع سائق للتنقل بين قلاع راجستان التاريخية وتاج محل في أغرا والمدينة المقدسة في فاراناسي، فتقول هذه المعالجة المتقاعدة (48 عاما) "بالنسبة إلي فإن سحر "أمباسادور" قديم الطراز يتخطى وبأشواط سيارة حديثة". وأنا أنصح الجميع باغتنام الفرصة ما دامت متاحة"، وكانت شركة "هندوستان موتورز" أقدم مصنع هندي للسيارات قد بدأت بإنتاج "أمباسادور" منذ العام 1957، بتصميم يرتكز على طراز "موريس أكسفورد" القديم الذي لم يتطور سوى بشكل بسيط خلال ستين عام، وتقول فوربس التي يتقاضى سائقها يوميا خمسين دولارا "تذكرني بالأيام الغابرة عندما كان الرجال يعتمرون القبعات ويضعون ربطات العنق والنساء يضعن القفازات ويرتدين الفساتين الفضفاضة"، وتضيف "هذا أمر جميل في زمن تتم التضحية بالأمور الجميلة لصالح الجانب العملي أو لأنها وبكل بساطة غير ملائمة اقتصاديا". بحسب فرانس برس.

بدوره فان بريت جون مالاس اتخذ قراره بقيادة دراجته النارية الخاصة خلال عطلة تمتد على 12 يوما في ولاية غوا الجنوبية الغربية، فراح يجوب الطرقات الهندية التي تسودها الفوضى، على متن دراجته النارية "رويال إنفيلد"، وبصفته رجل شرطة سير، روعه الإهمال المتعمد للسلامة على الطرقات لكنه أشاد بمتانة دراجته، وما زالت دراجات "رويال إنفيلد" النارية تصنع في الهند، مرتكزة بشكل أساسي على تصميم بريطاني يعود إلى خمسينات القرن الماضي، فيتم إدخال بعض التعديلات على طراز "بوليت" الأساسي، ويؤكد مالاس (46 عاما) أنها "مريحة جدا وقيادتها سهلة"، وقد نظمت شركة "بلايزنغ ترايلز" التي تملكها سوزي إيانسون المولعة بهذه الدراجات هذه الرحلة، فقادت مجموعات من سائقيها عبر البلاد، بدءا من أعالي جبال الهملايا وصولا إلى الجنوب، وتشير إيانسون إلى أن عملاءها هم أشخاص يجمعهم رابط سابق بالهند، كأحد أسلافهم الذي سبق وخدم في الهند خلال الاستعمار البريطاني، أو هم مجرد هواة دراجات نارية كلاسيكية، وتبلغ كلفة الرحلات التي تنظمها "بلايزنغ ترايلز" 3200 دولار، لكن المشاركين يستطيعون شراء دراجاتهم أو استئجارها بكلفة أدنى محليا.

اطفال السيرك

من جانبها منعت المحكمة العليا في الهند مؤسسات السيرك من توظيف الاطفال فيها، وطلبت من الحكومة وضع برنامج لاعادة تأهيل القاصرين المعنيين بهذا القرار، ويأتي قرار المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية في البلاد، بعد شكوى تقدمت بها منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الاطفال، مطالبة بالتطبيق الكامل للتشريعات المتعلقة بعمالة القاصرين، التي تنتهكها مؤسسات السيرك باستمرار، وطلبت المحكمة من الحكومة مساعدة الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 14 عاما، ووضع برنامج لتأهيل القاصرين، على ما اعلن احد محامي منظمة "سايف ذا تشايلد هود موفمانت" التي تقدمت بالشكوى، لكن العاملين في مجال السيرك يقولون ان التدريب منذ الطفولة أمر لا بد منه لاتقان فنون السيرك، ويشيرون الى أن السيرك في اوروبا له الحق في توظيف الاطفال، شرط ان يكونوا برفقة اهلهم، وان يتابعوا دراستهم كما ينبغي، ويقول شاندران، وهو مدرب سيرك، "لا يمكن القيام بالحركات البهلوانية الا بتدريب قاس منذ الصغر، هذه المهنة تحتاج الى الاطفال، لا يمكننا أن ندرب البالغين عليها"، ويعاني السيرك منذ سنوات من تراجع في شعبيته بسبب زيادة الاقبال على التلفزيون والسينما واشرطة الدي في دي في المناطق الريفية. بحسب فرانس برس.

تشييع لزعيم روحي

من جانب اخر تجمع ما يقرب من نصف مليون شخص في مدينة بوتابارثي جنوبي الهند للمشاركة في جنازة الزعيم الروحي ساتيا ساي باب، ودفن ساي بابا خلافا لغالبية الهندوس الذين تحرق جثثهم، وذلك لأن الدفن هو التقليد السائد بالنسبة للهندوس الذين ينظر لهم باعتبارهم مقدسين، وشهد مراسم التشييع رئيس الوزراء الهندي مونموهان سينغ ورئيسة البرلمان سونيا غاندي، ودفن ساي بابا وسط حضور رسمي رفيع في صالة داخل أحد المعابد في مدينة بوتابارثي التي ولد فيه، وكان الملايين يقصدون بوتابارثي لنيل البركة من ساي بابا حسب اعتقادهم، وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال دين هندوس يرددون بعض التراتيل ويؤدون الطقوس الأخيرة جوار جثة ساي باب، وعرضت جثة ساي بابا في نعش زجاجي لإلقاء النظرة الأخيرة عليها، حيث طاف حولها وتحلق بالقرب منها عدد من أتباعه، وينظر العديد من أتباع ساي بابا إليه باعتباره إله، كما إن الطقوس الفعلية للجنازة اقتصرت على أفراد أسرته وأعضاء الجمعية الخيرية التي كانت تتبع له، لكن مئات الآلاف من أتباع ساي بابا تابعوا مراسم التشييع على شاشات ضخمة وضعت خارج القاعة التي تم فيها الدفن، ويعتقد أتباع ساي بابا أنه يمتلك قدرات خارقة لخلق أجساد من الهواء وزيارة الأشخاص في أحلامهم وعلاج الأمراض المستعصية، لكن منتقديه يقولون إنه محتال استغل شعبيته الكبيرة حتى لا تحقق السلطات معه بشان قضايا مالية وانتهاكات جنسية. بحسب البي بي سي.

كنز هندوسي

في سياق متصل عثر على كنز يضم حلى ذهبية وفضية وقطعا نقدية ذهبية واحجارا كريمة تقدر قميته بمليارات الدولارات في قبو مسجد هندوسي يقع في جنوب الهند على ما اعلنت السلطات، وافاد تقدير اولي ان قيمة الكنز تقدر باكثر من 500 مليار روبية اي ما يوزاي 11،2 مليار دولار على ما افاد ك. جاياكومار وزير الداخلية في ولاية كيرال، ولن تعرف القيمة الحقيقية للكنز الا بعد دراسته بدقة من قبل هيئة الاثار الهندية على ما اوضح المصدر ذاته، والكنز المؤلف من الاف العقود والقطع النقدية والحجارة الكريمة كان موضوعا في ما لا يقل عن خمسة مخابئ تحت الارض في معبد "سري بادماناباسوامي" المشهور بمنحوتاته، واوضح جاياكومار "يبقى علينا ان نفتح قاعة سرية لم تفتح منذ ما لا يقل عن 140 عاما"، والمعبد المكرس لاله فيشون بناه قبل قرون الملك ترافانكور وقد حفظت تقديمات المؤمنين في غرف تحت الارض منذ ذلك الحين، ومنذ استقلال الهند العام 1947 تشرف على المعبد مؤسسة يديرها ورثة عائلة ترافانكور، وامرت المحكمة العليا الهندية اخيرا ان تدير الدولة من الان وصاعدا المعبد.حتى الان كان معبد ثيروباثي في ولاية اندرا براديش في جنوب الهند يعتبر الاغنى في البلاد مع تقديمات تقدر قيمتها بـ320 مليار روبية، وادى الكشف عن هذا الكنز الى تجهيز المعبد بنظام نذار وكاميرات مراقبة مع نشر وحدة للشرطة قريبا. بحسب فرانس برس.

البيت الأرخص

من جهتها تعتزم مجموعة "تاتا" الصناعية الهندية التي كانت قد أطلقت قبل عامين السيارة الأرخص في العالم، طرح قريبا بيت بمبلغ... 720 دولار، وتعتزم المجموعة إطلاق منزلها "نانو"الذي يركب في أسبوع في غضون 6 أو 8 اشهر في السوق الوطني، على ما اعلن المسؤول عن المشروع سوميتيش داس أمام الصحافيين، وسيطرح المنزل البالغة مساحته 20 مترا مربعا بسعر 32 الف روبيه (720 دولار) وسيقدم مع أبواب لنوافذ وسقف، أما الجدران الداخلية فستغطى إما بالخيش او بألياف جوز الهند، وتم اختبار منزل نانو في ولاية بنغال الغربية وسيتوفر أيضا بنسخته البالغة مساحتها 30 مترا مربعا مع خيارات اضافية مثل الألواح الشمسية والشرفات، وتأمل تاتا بيع منازلها لأفراد ولحكومات ولايات تسعى الى حل مشاكل الاسكان للملايين من سكان الهند المشردين او الذين يعيشون في البؤس، وفي العام 2009، طرحت تاتا سيارتها نانو بسعر 2500 دولار، لكن بيعها لم يكن في موعده بسبب تأخير في الصناعة ومشاكل في أنظمة الأمان.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 25/تموز/2011 - 23/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م