هل ستتخلى المرأة عن المنزل؟

اعداد: كمال عبيد

 

شبكة النبأ: اختلفت الآراء بشأن عمل المرأة، بين معارضين يرون أن عملها يجب أن يقتصر على تربية أولادها ورعاية بيتها، ومؤيدين يرون فيه ضرورة لتطوير نفسها ولمساندة الرجال في بناء المجتمع.

وعلى الرغم من اختلاف الآراء حول عمل المرأة خارج منزلها، إلا أن هناك الكثير من الإحصائيات التي تؤكد تزايد عدد النساء العاملات بالعالم في الآونة الأخيرة، حيث يرى الكثير من المراقبين أن لهذا التزايد أسبابا مختلفة، فبينما تسعى بعضهن لتحقيق ذواتهن في الحصول على المكانة الاجتماعية والارتقاء بالمناصب، ترغب بعضهن في مشاركة الرجال في بناء المجتمع، أما السبب الثالث والأهم فهو البحث عن مستوى معيشي أفضل لها ولعائلتها، وقد أسهمت الضغوط اليومية التي تتعرض لها المرأة العاملة الطموح، بقلب حياتها رأسا على عقب، وجعلتها تشعر بالعجز أحيانا عن تحقيق ما ترغب في إنجازه من أعمال أو أفكار، لتحسين ظروف العمل أو لتطوير ذاتها‏، فتختلط الأولويات مما يؤدي إلى فقدانها السيطرة على زمام الأمور.

الأسرة والعمل

فيما يلي دراسة استعرضت بعض الاراء للشباب العرب والألمان حول امكانية المرأة العاملة بالتوفيق بين أسرتها وعملها، حيث تبدأ كارلا يومها بإعداد وجبة الفطور لعائلتها وتجهيز حاجيات أطفالها بسرعة البرق قبل أن تذهب إلى عملها، إذ تعمل كمدرسة في إحدى الثانويات العامة في مدينة كولونيا. حرص كارلا على وصولها قبل تلاميذها إلى الفصل الدراسي، يدفعها إلى الاعتماد على زوجها في اصطحاب الأطفال إلى دور الحضانة، وتقول: "زوجي يبدأ عمله في وقت متأخر، ما يجعلنا نتقاسم المهام فيما بيننا، فهو يصطحب الأطفال صباحا وأنا أحضرهم مساءا.

وتسعى كارلا إلى الموازنة في أداء دورها كأم لطفلتين وكمدّرسة من خلال تنظيم وقتها وتؤكد على أن مهنة التدريس تناسب جميع الشابات اللواتي يرغبن في بناء أسرة وإثبات أنفسهن في المجتمع لنتمكن من اجتياز الخلل الديمواغرافي الذي تعاني منه ألمانيا، بينما زاد العمل من تصميم سوزانة على تحقيق حلمها في تشكيل أسرة رغم منصبها العالي، فهي تعمل كرئيسة لأحد أقسام البريد الألماني في مدينة بون. وتسعى سوزانة إلى الاعتماد على دور الحضانة التابع لمركز العمل للتوفيق بين مهمتيها "إنه ليس أمر سهل وخاصة عندما أضطر إلى العمل في عطلة نهاية الأسبوع حيث لايوجد أي حضانة لأطفالي، وتؤكد سوزانة على انه بدون مساعدة زوجها لما تمكنت من الاستمرار في أداء عملها، وتوافق زهراء المحامية البحرينية، سوزانة في رأيها مؤكدة على أن" لا شيء يعلو  على صوت الإرادة وخاصة عندما تكون المرأة طموحة ومحبة لعملها".

حيث أن كثيرات يرفضن الاعتماد على دور الحضانة في تربية أطفالهن، أما الشابة السورية شذى فترى الامر بطريقة مختلفة، فرغم دراستها للهندسة المعمارية إلا أنها فضلت أن تصبح ربة منزل على ممارستها للعمل الهندسي، وتعزو سبب ذلك بقولها "إن واجب المرأة القيام بأعمال المنزل والاهتمام بأطفالها وزوجها. وتؤكد شذى على أنه من غير اللائق مساعدة الزوج لزوجته  في القيام ببعض الأعمال المنزلية. وتنتقد الأمهات العاملات اللواتي يعتمدن على دور الحضانة في تربية أطفالهن وتقول: "إن تكوين الطفل يكون في الفترات الأولى من عمره ومن الخطر أن نترك أطفالنا لمربيات لا نعلم مدى ثقافتهن، ورغم اختلاف الآراء حول عمل المرأة خارج منزلها، إلا أن هناك الكثير من الإحصائيات التي تؤكد تزايد عدد النساء العاملات في العالم في الآونة الأخيرة. ويرى الكثير من المراقبين أن لهذا التزايد أسبابا مختلفة، فبينما تسعى بعضهن لتحقيق ذواتهن في الحصول على المكانة الاجتماعية والارتقاء بالمناصب، ترغب بعضهن في مشاركة الرجال في بناء المجتمع، أما السبب الثالث والأهم فهو البحث عن مستوى معيشي أفضل لها ولعائلتها.

ومهما اختلفت الأسباب التي تدفع  المرأة إلى العمل خارج منزلها، إلا أن الشاب المصري محمد 25 عاماً يرفض عمل المرأة رفضا باتا مهما كانت درجة تحصيلها العلمي ويعلل سبب رفضه قائلاً "في أغلب الأحيان يطغى العمل على الحياة الزوجية وهذا يعود سلبا على الأطفال" ويشير محمد في الوقت ذاته إلى ضرورة حصول الشابات على شهادات عليا "فذلك يساهم في رفع المستوى التعليمي لأطفالها، أما الشاب الأردني ثروت 30 عاماً فلا مانع لديه من عمل المرأة وخاصة فيما إذا كانت مهنتها تتناسب مع أنوثتها، فثروت يرى "أن المرأة تبقى مخلوق مرهف الأحاسيس ومن الصعب عليها تحمل مشاكل العمل والأعباء المنزلية في آن واحد". ويوافق الشاب المغربي مصطفى 27 عاماً ثروت في رأيه ، إلا أنه يعارض عمل المرأة ذات الحالة المادية الجيدة مشيرا إلى أن عملها قد يحرم أخريات من فرص عمل "قد يكن بحاجة إليها لإعالة أنفسهن. بحسب موقع قنطرة.

وهو مالا تراه الشابة البحرينية زهراء، فزهراء لا تحب اختزال دور المرأة على الأعمال المنزلية فحسب، بل ترى أن المرأة إنسان "من حقها تطوير نفسها ومساندة الرجال في بناء وطنها". وتؤكد  في الوقت نفسه أن الخطوة الأولى لنجاح المرأة العاملة يكون بتحديد أهدافها ووضع أولوياتها ووعيها الكافي بأهمية ما تقوم به سواء داخل المنزل أو خارجه، فقد تبقى الأم مدة قصيرة مع أولادها ويكون تأثير هذه المدة أكثر ايجابية فيما لو بقيت ساعات طويلة بجانبهم، وترى أن بعد الأم عن أطفالها من شأنه أن يعلمهم الاعتماد على النفس وتحمل الكثير من المسؤوليات.

المكان الأنسب

في ذات الصدد كشف استطلاع للرأي أجراه معهد ايبسوس الفرنسي، أن 91% من الفرنسيين يرون أن المرأة مكانها البيت وليس العمل، حيث أن فرنسا تعتبر الأولى بين الدول الأوروبية التي تعتقد هذا الاعتقاد،وتأتى المجر في المرتبة الثانية بنسبة 66%، ثم بريطانيا بنسبة 22%، وهولندا بنسبة 20%.

وكانت كارمن برافو المسئولة عن شئون المرأة في الاتحاد النقابي الأسباني كوميسونيس أوبريراس قد اكدت مؤخرا أن النساء تتوجه في الدول الصناعية إلى التوقف عن العمل خارج المنزل للتفرغ لرعاية الأسرة، وذلك بفضل الاستحقاقات والمنافع الاجتماعية التي يحظين بها، وعلى عكس ما يحدث في بلدان الجنوب حيث تتزايد عمالة المرأة غالباً بدافع الحاجة للبقاء على قيد الحياة.

وشرحت كارمن أن المرأة الأوروبية ترغب في ترك الوظيفة خارج المنزل والعودة إلى الشئون العائلية في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن المرأة في البلدان الناشئة، على عكس الدول الصناعية، تضطر للالتحاق بأسواق العمالة أكثر فأكثر، وذلك على الرغم من وقوعها ضحية مختلف أشكال التمييز والتفرقة والاضطرار إلى العمل في أنشطة الاقتصاد غير الرسمية، والحرمان بالتالي من منافع نظم الحماية الاجتماعية وفوائدها، وأفادت المسئولة النقابية الأسبانية بأن النساء في الدول الصناعية تعملن كثيرا أيضاً لكنهن تتمتعن بنظم الحماية الاجتماعية. كذلك أن الكثيرات منهن تتوجهن مؤخراً لترك الوظيفة لدى الإنجاب، لرعاية الأسرة.

وفي هذه الحالة تتمتع المرأة الأوروبية بمزايا هامة كتقاضي معونات حكومية وتعويضات مالية من أرباب العمل لدى ترك الوظيفة. وتتوقف فترة معونات البطالة وكميتها على العمر والأقدمية في الوظيفة والدخل الإضافي المحتمل وحجم الأسرة. بحسب فرانس برس.

كذلك فتحصل المرأة في أوروبا على عطلات أمومة تصل في حالة إسبانيا لفترة 16 أسبوعاً، وفي سويسرا 96 أسبوعاً، وتتلقى خلالها راتبها بنسبة مئة في المئة، وللمقارنة تتراوح عطلات الأمومة في أمريكا اللاتينية حسب قوانين كل دولة، لتبلغ 12 أسبوعا في إكوادور وأروغواي والسلفادور والأرجنتين، و 16 أسبوعاً في كوستا ريكا.

غير ملزمة

من جهتها اصدرت محكمة أردنية حكماً يقضي بأن المرأة غير ملزمة بالقيام بالأعمال المنزلية، بعد شكوى رفعتها سيدة ضد زوجها الذي كان يجبرها على ذلك بحجة أنه واجب شرعي.

وذكرت صحف أردنية إن القرار جاء إثر شكوى تقدمت بها سيدة ضد زوجها الذي كان يجبرها على إعداد الطعام وتوفيره والقيام بالأعمال المنزلية ورعاية الابناء وتدريسهم واحضار المتطلبات المنزلية.

ونقلت الصحف عن السيدة أن زوجها كان يوجه إليها عبارات التأنيب ويؤكد لها إن عملها في المنزل وخارجه واجب شرعي مما دفعها إلى اللجوء للقضاء الذي أنصفها وحكم بأنها غير ملزمة بالقيام بالأعمال المنزلية.

وقال أستاذ الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة البلقاء التطبيقية إن خدمة الزوجة في المنزل أمر مستحب وأحياناً يكون ملزماً من ناحية دينية، لكنه غير ملزم من ناحية قضائية، فلو توجهت المرأة الى المحكمة فإن القاضي لا يجوز له أن يصدر في ذلك حكماً لأن الأمر يناط في الأصل بالتعاون والرضا وتقسيم الأدوار وليس الإجبار والإلزام.

وأكد أن قانون الأحوال الشخصية لم يتناول ذلك أو ينص على إجبار المرأة بأعمال المنزل، ورأى ان الحياة الزوجية تقوم على مبدأ المشاركة، فالرجل والمرأة مطلوب منهما التعاون لضمان تحقيق النتائج المرجوة من تشكيل الأسرة وهي العاطفة والعمل وخدمة الشريك والأولاد ونحو ذلك. يوناتيد برس.

وشدد على انه لا يجوز إجبار المرأة على القيام بخدمة المنزل والزوج والأولاد بصورة منفردة لأن المرأة لها وظائفها الحيوية أيضاً من الحمل والإنجاب ورعاية الأبناء.

الذكاء العاطفي يؤثر على الأداء الوظيفي

فيما أكد باحثون أميركيون إن الذكاء العاطفي يشكل مؤشراً قوياً عن سير العمل، لأن من يتمتعون بهذا الذكاء يعدون أفضل العمال، وذكر موقع ساينس ديلي الأميركي أن باحثين قي جامعة "فيرجينيا كومونولث، حيث توصلوا في دراسة حديثة الى أن الذكاء العاطفي الكبير لدى البعض له علاقة بقوة أدائهم لوظائفهم، وبالتالي فهم يشكلون الفئة الأفضل بين العاملين، وقال ريتشارد بوياتزيس، أحد المساعدين في الدراسة إنها تشكل خطوة هامة نحو فهم الذكاء العاطفي ودوره في مكان العمل وأماكن أخرى، من جانبه اعتبر الباحث نيل اشكاناسي من جامعة "كويزلاند" إن "الذكاء العاطفي استقطب اهتماماً ملحوظاً في الأعمال وكذلك في المجتمع ككل، لكن كثيراً من العلماء الأكاديميين يختلفون بشأنه. بحسب الأسوسيثت برس.

والذكاء العاطفي عبارة عن القدرات والمهارات في التعرف على مشاعرنا الذاتية ومشاعر الآخرين, لنكون أكثر تحكماً في انفعالاتنا وتحفيز أنفسنا وإقامة علاقات أفضل مع الآخرين.

وللذكاء العاطفي الكثير من الفوائد أهمها:

- الانسجام بين عواطفك ومبادئك وقيمك, مما يشعرك بالرضا والاطمئنان.

- اتخاذ قراراتك الحياتية بطريقة أفضل.

- الصحة الجسدية والنفسية.

- القدرة على تحفيز نفسك وإيجاد الدافعية الذاتية لعمل ما تريد.

- أن تكون أكثر فعالية في العمل من خلال الفريق.

- امتلاك حياة زوجية أكثر سعادة.

- أن تكون مربياً ناجحاً ومؤثراً في أسرتك.

- تحصل على معاملة أكثر احتراما.

- تكوين العلاقات والصداقات التي تريدها.

- أن تكون أكثر إقناعاً وتأثيراً في الآخرين.

- النجاح الوظيفي.

المرأة المعاصرة

وفي السياق ذاته اوضحت دراسة اخرى ان كل امرأة تستطيع أن تنمي في نفسها موهبة القيام بأكثر من مهمة في وقت واحد حتي تستطيع استغلال قدرتها العقلية علي أفضل وجه فتسيطر علي حياتها تماما بدون أن تشعر بالاجهاد أو الضيق.

حيث تقول د‏.‏ هبة الشهاوي أستاذ علم النفس بكلية طب عين شمس‏ قولها أنه بامكان كل امرأة تحقيق ذلك إذا استطاعت تحديد أولوياتها وترتيبها حسب الأهم فالمهم ووضع هدف لحياتها وعدم التركيز علي شيء واحد يطغي علي بقية الأشياء‏، وأضافت إن المرأة المعاصرة تستطيع القيام بخمسة أعمال في نفس الوقت مع الاستعانة بالأجهزة الكهربائية المنزلية التي لم تعد كمالية وأصبحت من الضروريات مثل الثلاجة الكهربائية وآلات الطهي وآلات التنظيف والغسيل الحديثة‏.‏ بحسب وكالة الأنباء الايطالية آكي.

وأوضحت د. الشهاوي أن المرأة تقوم بهذه المسئوليات المتعددة منذ قديم الزمن ففي الريف كان لزاما عليها أن تقوم بأكثر من عمل في وقت واحد مثل حلب الأبقار وصناعة الزبد والجبن وصناعة الخبز وزراعة الخضر وحياكة الثياب بالإضافة إلي مهمة رعاية الصغار والفرق بين تلك المرأة المطحونة وبين المرأة المعاصرة أن الأجهزة الحديثة تساعد الأخيرة علي إنجاز عملها بسرعة أكبر حيث توفر السرعة والمجهود فهي تحتاج فقط إلي تنظيم وقتها وأولوياتها‏.‏

أعراض إدمان العمل

ومن جانب آخر يقضي الشخص العامل وقتاً طويلاً في العمل يعاني خلاله من إجهاد ذهني مستمر أكثر عرضة للأمراض الجسدية المرتبطة بالحالة النفسية ولا تمتلك أي تفسير عضوي. وجدت إحصائية حديثة أن ضغط العمل يمثّل 36.7% من إجمالي الضغوط النفسية التي يتعرّض لها الفرد في محيطه الاجتماعي، كما أن حوالي 78.4% يعانون من آثار نفسية وعضوية ناتجة عن التوتر الناجم عن زيادة أعباء العمل.

وان الأعراض الناتجة عن التفاني في العمل المكتبي على الناحيتين السيكولوجية والفسيولوجية للفرد توضحها الدكتورة إلهام مصطفى استشارية أمراض الروماتيز حيث قالت يزداد نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي لدى من يعانون من ضغوط العمل، ما يحفّز الغدة الكظرية على إنتاج هرمونات "الكاتيكولامين"، كـ "الأدرينالين" و"النورأدرينالين"، فينتج عن هذه الحالة ارتفاع معدّل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدّل التنفّس وزيادة سريان الدم وتدفّقه لأجزاء الجسم وفرط النشاط العضلي، ويؤكّد الخبراء أن العمل المكتبي المرتكز على الاستخدام المتواصل للكمبيوتر يؤدّي إلى الإصابة بالصداع وآلام في الظهر والكتفين والكوعين والتهاب أوتار الرسغ وألم في أصابع اليدين بنسبة 70%. وقد يصيب اختلال التوازن بين ساعات العمل وفترات الراحة إلى الإصابة بنوع من الإدمان يعرف باسم "إدمان العمل". بحسب وكالة الانباء الألمانية.

ويؤكّد الخبراء أن مدمني العمل ليسوا ممّن يوصفون بحبّهم للعمل والتفاني فيه بل هم أشخاص يعانون من حاجتهم المستمرّة للعمل بشكل قهري، ويحيل الأطباء هذا الاضطراب إلى نوع من الوساوس القهرية.

الإصابة بأمراض القلب

في هذا الاطار كشفت دراسة حديثة أن المرأة التي تعمل في جو عمل ضاغط تواجه خطر الإصابة بأمراض القلب أكثر من نظيرتها التي تعمل في جو هادئ بعيدا عن التوتر.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن الدراسة التي شملت 12116 ممرضة تتراوح أعمارهن ما بين 45 و 64 سنة، مضيفة أنه تمت مراقبة الحالة الصحية لهؤلاء لحوالي 15 سنة من أجل معرفة تأثير ضغط العمل على قلوبهن، وأضافت أنه تم إدخال 580 امرأة إلى المستشفى بسبب إصابتهن بأمراض القلب من بينهن 138 أصبن بنوبات قلبية و 369 بذبحة قلبية.

وقالت الدكتورة يارسا أندرسن هندربب التي قادت فريق البحث من مستشفى جامعة غلوسترب في الدنمرك إن الشابات يتحملن القسم الأكبر من ضغط العمل ما يؤثر على صحتهن فيما لا تعاني النساء العجائز من هذه المشكلة لأنهن تركن العمل منذ سنوات. بحسب وكالة الانباء الألمانية.

من جانبه قال الدكتور دنكان دايموند وهو طبيب استشاري في أمراض القلب بمستشفى سانت بارثولوموي في لندن كنا نفترض أن البدانة والسكري والتدخين تزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب ولكن الضغط النفسي وأسلوب الحياة قد يكون لهما تأثير مشابه على الصحة، وأضاف أن الشابات يصبن بأمراض القلب أيضاً وهو ما يناقض النظرية القائلة بأن هذه الأمراض تصيب النساء العجائز أكثر من غيرهن.

أجور السعوديات

فيما كشف تقرير حكومي أن أجور السعوديات هي الأعلى في مهنة استخراج البترول والمناجم والغاز والمحاجر، مقارنة بمثيلاتهن الأجنبيات العاملات في المهنة نفسها، وأيضاً بالذكور السعوديين والأجانب، وأن تقرير صادر عن وزارة العمل أظهر إن متوسط رواتب السعوديات هو 8200.68 ريالا، وهو يشكل ما نسبته 62 في المائة من مجموع متوسط الرواتب النسائية التي تصل إلى 13116.6 ريالا، إذ إن العاملات الأجنبيات لا يتجاوز متوسط أجورهن 4915.92 ريالا، بينما يصل متوسط رواتب السعوديين في المهنة ذاتها إلى 5348.84 ريالا، فيما أجور المقيمين لم تتجاوز 4198.80 ريالا. بحسب صحيفة الاقتصادية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 21/تموز/2011 - 19/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م