الشبكات الاجتماعية... أيقونة العالم الجديد

إعداد: كمال عبيد

 

شبكة النبأ: لقد باتت الشبكات الاجتماعية اليوم بمثابة سلاح ذو حدين، يستخدمه الناس لعدة أغراض، أهمها التواصل الاجتماعي، كما برز دورها بشكل كبير في الآونة الأخيرة  بعد الثورات الشعبية في بعض البلدان العربية.

وتنقسم تلك الشبكات الاجتماعية حسب رغبات وأهداف المستخدمين، فهناك شبكات تجمع بين أصدقاء الدراسة، وأخرى تجمع بين أصدقاء العمل، بالإضافة لشبكات التدوينات المصغرة، ومن أشهر الشبكات الاجتماعية الموجودة حالياً هي الفيس بوك وماي سبيس وتويتر ولايف بوون وهاي فايف وأوركت، ولا تتوقف الشبكات الاجتماعية فقط عند الربط بين الأصدقاء والأشخاص، بل هناك شبكات تجمع صناع الأعمال، وأصحاب الشركات، والعاملين بها والمثال الأشهر على ذلك، موقع لينكد إن والذي جمع أكثر من 20 مليون مستخدماً وأكثر من 150 حرفة مختلفة.

لذا باتت الشبكات الاجتماعية تشكل اهمية بالغة في حياة الكثيرين، ومنبرا مفتوح للتعبير عن الرأي في محتلف دول العالم.

ازدياد التوافد

ففي استطلاع أجرته شركة نيلسون لابحاث المواقع الألكترونية لخصت فيها أن موقع فيسبوك تفوق على موقع مايكروسوفت في بريطانيا لاول مرة ، يصبح ثاني اكثر المواقع شعبية في بريطانيا بعد جوجل، مع اقدام الناس فوق سن الخمسين سنة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وبشكل عام شهدت هذه الشبكات زيادة في عدد المشتركين فيها بين الأعوام 2009 و2011 بنسبة 41%، في حين بلغت الزيادة في فئة المعمرين للفترة ذاتها 84%.

وقالت الشركة إن فيسبوك حقق رقما قياسيا قدره 26.8 مليون زائر في بريطانيا ، أي بزيادة 7% على اساس سنوي متوفقا على 26.2 مليون من زوار مواقع مايكروسوفت ام.اس.ان/ويندوز لايف/بينج، مجتمعة، بينما ينفرد موقع جوجل بموقع الصدارة حيث زاره 33.9 مليون شخص، وقفز عدد جمهور موقع تويتر في بريطانيا بواقع الثلث الى 6.1 مليون شخص بعد قيام الاف المستخدمين بتبادل رسائل تحوي مزاعم فضائح تخص مشاهير، في تحد واضح لتعليمات بحظر النشر العام لمعلومات منها علاقة جنسية خارج اطار الزواج، للاعب مانشستر يونايتد الانجليزي ريان جيجز.

وكلفت شركة نيلسون مؤسسة يوكوم، التي تراقب نشاط المواقع الألكترونية بإجراء هذه الدراسة، وقال مدير عام المؤسسة جيمس سميث ان نمو عدد جمهور شبكات التواصل الاجتماعي مدفوع الان بشكل اساس بالشريحة العمرية التي تتجاوز خمسين سنة، منذ سنوات عدة مضت، إذ أنها ربما كانت ترى أن تلك المواقع غير مناسبة لها."

وكانت المجموعات العمرية الاكبر سنا اكثر زيارة لموقع تويتر عن الماضي مقارنة بالشباب دون سن 18 سنة الذين كانوا اقل زيارة للموقع بخلاف العامين الماضيين لكن الامر لم ينطبق على موقع فيسبوك، وزار شبكة الاعمال لينكدان التي ارتفعت قيمتها السوقية بنسبة 58% الى 6.65 مليار دولار منذ تدشينها لاول مرة في بورصة نيويورك ، حيث بلغت 3.6 مليون شخص في بريطانيا خلال بزيادة 57% عن العام السابق.

وفي بلدان اخرى اجتذب فيسبوك 140 مليون زائر في الولايات المتحدة بزيادة 12%، وفي اسبانيا زادت اعداد زائريه بنسبة 7%، وبنسبة 18% في فرنسا و26% في ايطاليا و72% في المانيا.بحسب السي ان ان.

وارتفع عدد زائري تويتر بنسبة 22% في الولايات المتحدة وبنسبة 48% في فرنسا و58% في ايطاليا واكثر من الضعف في اسبانيا، ولكنها تراجعت بنسبة 1% في المانيا.

وخرجت مؤسسة يوكوم بهذه الأرقام بعد رصدها تفاعل 50 الف شخص مع الانترنت في بريطانيا واعدادا مماثلة في بلدان اخرى.

مخاطر

في هذا الصدد حذرت المفوضية الاوروبية من أن الاطفال باتوا أكثر فأكثر على اتصال بشبكات التواصل الاجتماعية على الانترنت مثل فيسبوك، دون أن يدركوا الاخطار الناجمة عن الكشف عن بياناتهم الخاصة، وقالت المسؤولة عن شؤون التقنيات الحديثة نيلي كروس ان عددا متزايدا من الاطفال يدخلون مواقع التواصل الاجتماعية على الانترنت، لكن كثيرين منهم لا يعرفون كل الاجراءات اللازمة للحماية، فمن خلال دراسة شملت حوالى 25 الف شاب من 25 دولة اوروبية نشرتها بروكسل ، تبين ان 38% من الاطفال بين سن التاسعة و12 عاما لديهم حساب خاص على احد مواقع التواصل الاجتماعية، أما في الفئة العمرية بين 13 عاما و16 عاما فإن النسبة ترتفع الى 77%، لكن ربع هؤلاء الاشخاص يقولون ان حساباتهم علنية، أي ان الدخول اليها متاح للجميع، وواحد من أصل كل خمسة يكشف عن عنوانه أو رقم هاتفه ، وتكثر هذه المخاطر كلما كان السن أصغر، فإذا كان 78% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما يقولون انهم يحسنون حماية بياناتهم الخاصة، فإن هذه النسبة تنخفض الى 56% لمن تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاما.

ودعت نيلي كروس كل مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت الى التعديل الفوري في حسابات القاصرين، بحيث لا يصبح الاطلاع عليها متاحا الا للاصدقاء، في العام 2009 وقع عدد من مواقع التواصل الاجتماعي منها فيسبوك ومايسبايس مدونة سلوك تلزم باتخاذ اجراءات لحماية القاصرين. بحسب فرانس برس.

لكن المفوضية اشارت الى ان بعض مواقع التواصل الاجتماعي لم تشارك بالتوقيع على مدونة السلوك تلك، لكنها تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب الاوروبيين.

في الوقت ذاته أظهرت دراسة أميركية جديدة أن لمواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت منافع ومخاطر على الأطفال، حيث ذكر موقع "هلث دي نيوز" الأميركي أن الدراسة التي نشرت في مجلة "بدياتريكس" أشارت إلى أن أكثر من نصف المراهقين يزورون هذه المواقع مثل "فيسبوك" و"تويتر" مرة على الأقل يومياً، إن لم يكن في اغلب أوقات فراغهم.

وأشارت الدراسة إلى ان ربع المراهقين قالوا إنهم يزورون مواقعهم الاجتماعية المفضلة 10 مرات أو أكثر يومياً ، وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة والمديرة التنفيذية للمجلة غوين أوكيفي إن "مواقع التواصل الاجتماعي هي على الأغلب جيدة، حيث ان الأطفال يتواصلون اجتماعياً ومع بعضهم حالياً، وأضافت أن المساحات الاجتماعية للأطفال تتقلص حالياً، فليس لديهم الأماكن أو الوقت ليتواصلوا وهذه المواقع الاجتماعية تسمح لهم بذلك ،لكن الباحثة أشارت إلى أن على الأهل أن يعرفوا التعامل مع هذه المسألة، وأن الطريقة الأمثل لذلك هي أن يكونوا أصدقاء مع أولادهم على هذه المواقع، وإن لم يقبل الطفل بضم أهله إلى لائحة أصدقائه فإن ذلك يعني أن شيئاً خطأ يحصل. بحسب يونايتد برس.

حيث قالت ان معظم الأهل لا يسمحون لأطفالهم بالدخول إلى المطبخ أو القيادة من دون تعليمهم أولا، فإن الأطفال بحاجة لمعرفة كيفية عمل الفيسبوك وكيفية التعامل معه بطريقة مناسبة، فلا تظنوا أن أولادكم يعرفون كل هذه الأمور، وأشارت الدراسة إلى أن هذه المواقع لا تخلو من الخطر، واحد هذه المخاطر هي التعرّض للمضايقات والتهديد عبر الانترنت.

كما يبدو ان الشباب لكي يتمكنوا من حماية أنفسهم على شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، ينبغي عليهم ألا يكونوا متساهلين في الكشف عن بياناتهم الشخصية والصور المتحررة الخاصة بهم، وينصح مارتن موسغينز من مبادرة الاتحاد الأوروبي  بأنه من الأفضل عدم ذكر العناوين والأرقام الهاتفية وعناوين البريد الإلكتروني الشخصية، وفي إعدادات صفحة التعريف الشخصي (البروفايل) ينبغي تحديد الخيار الذي ينص على أن الأصدقاء فقط هم الذين يُسمح لهم بقراءة المشاركات ومشاهدة الصور، وإذا رغب الأطفال في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، فمن الأفضل أن يتوافر لديهم بعض الخبرة في التعامل مع الإنترنت، وليس الانطلاق مباشرة في التعامل مع مثل هذه المواقع، ونظراً لأن المراهقين يقللون من شأن مدى واستدامة المحتويات المنشورة على الإنترنت في كثير من الأحيان، فينبغي على الآباء مناقشة هذا الموضوع مع أبنائهم، وينصح موسغينز بضرورة أن تتضمن المناقشة موضوعات، مثل القرصنة على الإنترنت، والخصوصية وحماية البيانات والحقوق الشخصية، ولا تكفي المناقشة حول هذه الأمور لمرة واحدة، ولكن ينبغي أن يظل الآباء على مقربة من أبنائهم عند استخدام الميديا باستمرار.غير أن قيام الآباء بمراقبة صفحة التعريف الشخصي (البروفايل) الخاصة بأبنائهم سراً، لا تعتبر استراتيجية جيدة؛ إذ قد يفهم الشباب هذا التصرف على أنه إساءة للثقة، مثلما هي الحال عند قيام الآباء بالاطلاع على مذكرات الأبناء. وإذا كان هناك قلق يساور الآباء بشأن الكيفية التي يظهر بها أبناؤهم على الـ«فيس بوك» وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، فيتعين عليهم طلب إظهار صفحة التعريف الشخصي من أبنائهم.بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وبالإضافة إلى ذلك يمكنهم الاطلاع سوياً على إعدادات الخصوصية وحماية البيانات، وإعادة ضبطها من جديد إذا لزم الأمر، وأضاف موسغينز ناقش أيضاً موضوع الصداقة على الإنترنت فليس كل صديق على الإنترنت هو شخص أعرفه جيداً.

التقلب سمة المراهقين

فيما أكدت دراسة قال فيها أربعة من كل خمسة من المراهقين في نيوزيلندا، شاركوا في إحصاء مدرسي أجري على مستوى البلاد، إنهم يمتلكون صفحة على موقع فيسبوك الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، حيث أظهر مشروع سينساس آت سكول للإحصاءات المدرسية أن 84% من الدفعة الأولى من المراهقين الذين استطلعت آراؤهم لدى عودتهم إلى الفصول الدراسية بعد عطلة عيد الفصح، وعددهم 1800 مراهق، لديهم صفحات على موقع فيسبوك، حسبما قالت خبيرة الإحصاء راشيل كونليف المشاركة في إدارة المشروع، وتقول كونليف إن هذه النسبة يقابلها 33% في آخر إحصاء مدرسي من هذا النوع أجري قبل عامين،فيماأوضحت أن النتائج تظهر مدى السرعة التي يمكن تفقد بها مواقع الشبكات الاجتماعية شعبيتها، مشيرة إلى أن 27% فقط من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما لديهم صفحات على موقع بيبو، مقابل 63% في عام 2009، وسبعة في المئة لديهم صفحات على موقع ماي سبيس، مقابل 17% في عام 2009.

وتقول كونليف: تعكس الأرقام مدى السرعة التي يمكن أن تفقد بها مواقع الشبكات الاجتماعية شعبيتها بين المراهقين،حيث أضافت:الشباب هم المتبنون الأوائل لأي فكرة كما أنهم متقلبون، إذ يتجهون إلى ما يتجه إليه أصدقاؤهم. يعني ذلك أنه رغم أن موقع فيس بوك هو الأكثر شعبية بين مراهقي نيوزيلندا في الوقت الحالي، فإنه ليس بالضرورة أن يظل ثابتا علي مكانته هذه.وتشير كونليف إلى أنها فوجئت بأن الضجة التي أثارها الانتشار السريع لنظام الرسائل القصيرة الخاص بموقع تويتر الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، لا يتماشى مع عدد مستخدميه، حيث إن 20% فقط من المراهقين لديهم حساب على موقع تويتر. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وينظم قسم الإحصاء في جامعة أوكلاند مشروع سينسس آت سكول الذي يستمر خمسة أسابيع بالتعاون مع مكتب الإحصاء في نيوزيلندا ووزارة التربية والتعليم، كما ينظم هذا المشروع أيضا في أستراليا وكندا وأيرلندا واليابان وجنوب إفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

حجب سياسي

من جهة اخرى قامت السلطات الأمنية في بعض الدول بحجب موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لأسباب سياسية، مثلما حدث في مصر مع بداية الثورة الشعبية في 25 يناير، لكن المثير للانتباه هذه المرة ان تقوم السلطات في أستراليا بحجب صفحة على الفيسبوك بسبب قبول 20 ألف شخص دعوة صاحبة الصفحة لحضور عيد ميلادها، وكانت فتاة تدعى جيس كوبر (1 عاما أطلقت دعوة عامة في صفحتها على الفيسبوك لحضور حفل عيد ميلادها وكتبت عنوان منزلها حيث ستقيم الحفل، وتلقت كوبر خلال 24 ساعة استجابة من 20 ألف شخص لحضور الحفل، وقامت الشرطة بحجب الموقع، وقال المحقق تيري دالتون في تصريحات اذاعية:من سيظهر في يوم الحفل في الشارع، لن يجد سوى سيارات الشرطة أمامه. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

 ويذكر ان أحد المراهقين، ويدعى كوري ورثينجتون دعا عبر الانترنت لحضور حفل في منزله قبل ثلاثة أعوام مستغلا غياب والديه عن منزله.وحضر هذا الحفل الذي أقيم في احدى ضواحي مدينة ملبورن 500 ضيف أحدثوا جلبة وفوضى عارمة لم يتم السيطرة عليها الا بعدما تدخلت الشرطة بالعديد من قواتها والكلاب البوليسية.

تشاطر صور

في سياق متصل أطلق أحد المشاركين شبكة التواصل الاجتماعي كولور خدمة من خلال التقاط صورة عبر الهاتف وارسالها فورا الى اشخاص حولنا حتى من دون معرفة بهم: هذا هو مفهوم كولور شبكة التواصل الاجتماعي عن قرب الجديدة التي اطلقها احد خبراء سيليكون فالي في الولايات المتحدة، التطبيق المجاني اطلق الخميس للهواتف المتعددة الوظائف آي فون من آبل وتلك المجهزة بنظام التشغيل اندرويد من غوغل، حيث قال مصمم التطبيق بيل نغوين من خلال تقديم المنتج في مقر شركته في بالو التو في كاليفورنيا في كل مرة تطلقون التطبيق (..) يحصل الاتصال بينكم وبين كل الهاوتف الاخرى من حولكم.ويسمح كولور للمستخدم بالتقاط صور او شريط فيديو بفضل جهاز هاتف وارسالها فورا الى كل المستخدمين الاخرين المتواجدين على مساحة لا تزيد عن 45 مترا.

وخلافا لغالبية الشبكات الاجتماعية الاخرى فان الاطلاع على المحتوى المنشور لا يتطلب ان يكون المستخدم صديقا. ويمكن للمستخدمين الاحتفاظ بالصور التي تم تشاطرها الا ان الرابط ينقطع ما ان يبتعدوا عن بعضهم البعض. فخلال حفلة غنائية يسمح كولور مثلا برؤية صور التقطها اشخاص يتواجدون على مسافة اقرب من المسرح. ويؤكد نغوين بشكل عام كل اجهزة التقاط لصور المتوافرة في محيطكم تتحول الى الة التصوير الخاصة بكم.

وقد اعجبت الفكرة ثلاثة مستثمرين هم "بيان كابيتال" و"سيكويا كابيتال" و"سيليكون فاليي بنك" التي ضخت 41 مليون دولار في مشروع "كولور" الذي ينوي تحقيق المردود من خلال ادخال الاعلانات على دفق الصور، وهذه ليست التجربة الاولى لبيل نغوين فهو مصمم "لالا.كوم" وهي خدمة تسمح بتبادل الموسيقى عبر الانترنت التي اشترتها آبل بمبلغ كبير 2009.

وبعدما عمل مع شركة ابل لفترة، غادرها ليكرس وقته لمشروع كولور.ويقول نغوين "اننا نبتكر شيئا جديدا فعلا فهذه الشبكة ستكون مؤلفة من اشخاص يقفون جنبا الى جنب" وهو يطمح الى ان يوفر اضافة جديدة على فيسبوك كبرى شبكات التواصل الاجتماعي مع اكثر من نصف مليار مستخدم. ويوضح نشر الصور عبر فيسبوك يعني اعتماد منظور يتمحور على الشخص : اي انت ونظرتك للحياة. رأينا ان ذلك محدود بعض الشيء ويمكننا ان نحسنه.

ويضيف عندما تبدأون باستخدام كولور سيتبين لكم ان جيرانكم وزملاءكم ظريفون فعلا وانكم ترفعون بالاستمتاع معهم (..) وربما عندها ستمضون وقتا اقل على فيسبوك وانتم ترون لاصدقاء الماضي في المدرسة والجامعة الى اي حد نجحتم في الحياة. وتبقى المسائل المتعلقة بحماية الحياة الخاصة التي سارعت الصحافة الاميركية الى اثارتها. وفي هذا الاطار تعهد القيمون على كولور منع هذه الخدمة على مرتكبي المخالفات.بحسب فرانس برس.

وتقول ميليسا بيل المدونة في واشنطن بوست "لا امكانية بتاتا لمعرفة كيف ان الناس سيستخدمون كولور. فهل سيعيد ذلك النظر في اللقاءات بين الاشخاص؟ هل سيسمح باعادة النظر بالطريقة التي نتشاطر فيها الصور ،وتختم قائلة "ام ان التطبيق سينحرف على طريقة موقع +شاتروليت.كوم" المثير للاشمئزاز موقع تحول الى ملاذ للاستعرائيين من كل الانواع حيث تكثر الصور التي لا ترغب بتاتا برؤيتها.

مواقع للبحث والتنقيب

فيما أنشأت مواطنة أميركية من ولاية الاباما صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بهدف مساعدة المتضررين من الاعاصير التي ضربت البلاد على العثور على امتعتهم وأغراضهم التي حملتها الرياح، ونشرت على هذه الصفحة بعد بضع ساعات من انشائها أكثر من 600 صورة لأشياء ضائعة يبحث عنها اصحابها بعدما حملتها الرياح العاتية التي اجتاحت جنوب البلاد.

ويؤكد عدد من زوار الصفحة على فيسبوك انهم عثروا في حدائق منازلهم على أشياء تعود لأشخاص يقطنون في اماكن تبعد عنهم أكثر من 300 كيلومتر.

وكتب تعليق مرفق باحدى الصور المنشورة على الصفحة هذه صورة لفتاة صغيرة تجلس في حضن سانتا كلوز في العام 1957، وكتبت نيكول هاغود انها عثرت على صورة تظهر فيها عائلة في عيد الميلاد، واضافت اذا كنتم تعرفون هذه العائلة اتصلوا بي.

وتشكل الصور العدد الأكبر من الأشياء التي عثر عليها بعدما حملتها الرياح، لكن هناك ايضا شيكات وكمبيالات وشهادات ميلاد وشهادات دراسية وبطاقات معايدة، وقد أنشأت هذه الصفحة المسماة صور ووثائق عثر عليها بعد اعاصير 27 نيسان/ابريل 2011 المواطنة الاميركية باتي بوليون (37 عاما) من ولاية الاباما، أكثر الولايات الاميركية تضررا من الاعاصير التي أودت بحياة أكثر من 300 شخص.

وقالت بوليون انها حاولت الاطلاع على مستجدات الاعاصير من خلال فيسبوك، لتعرف أخبار اصدقائها واقربائها، ووجدت احدهم وهو يقطن قريبا منها يكتب السماء تمطر صورا. واضافت خرجت من المنزل فشاهدت شيئا ابيض على الطريق تبين لي انه صورة صوتية، وقد آلمني ذلك كثيرا اذ انني أم لثلاثة أولاد واعرف ماذا يعني ان تفقد شيئا كهذا، وعندما هدأت العواصف خرجت باتي مع زوجها واولادها الثلاثة وعثروا على سبع صور أخرى مبعثرة في الارجاء.

عندها اقترحت ابنتها عليها ان تنشر هذه الصور في صفحتها الخاصة على موقع فسيبوك، بحسب ما روت، مضيفة "لكني قلت ان من شأن ذلك أن يتيح لأصدقائي فقط الاطلاع على هذه الصور، فأنشأت مجموعة على فيسبوك" لهذه الغاية. بحسب فرانس برس.

واضافت عثر على صور لشخصين فقدا جراء الاعاصير، وتنتظر عائلتاهما استعادة هذه الصور، ومنذ انشاء الصفحة، عثر عدد من الاشخاص على مقتنيات مفقودة لهم يصل عددها الى نحو اربعين، وقالت بوليون التي تبنتها أسرتها وهي في الثانية من عمرها لا اعرف كيف كانت صورتي اثناء طفولتي، لذلك أنا أقدر قيمة هذه الصور.

لينكد ان

وفي السياق ذاته، احتلت شبكة لينكد ان الاجتماعية المخصصة للعلاقات المهنية المرتبة الثانية في مجالها في الولايات المتحدة، يتقدمها فيسبوك، ويليها ماي سبايس وتويتر، حسبما اظهرت دراسة كومسكور، وسجلت لينكد ان 33,9 مليون زائر فردي بزيادة 1,5 % المئة خلال شهر واحد، يتقدمها مع فارق شاسع موقع فيسبوك 160,9 ملايين زائر فردي وبزيادة تبلغ 2,3 %، ولكنها تتقدم على ماي سبايس (33,5 مليون زائر وبتراجع من 4 %، بينما سجل تويتر النمو الأكثر تسارعا بزيادة من 13,5 % مسجلا 30,6 ملايين زائر.

واوضحت كومسكور أن الارقام العالمية لا تزال غير متوافرة، وتعد شبكة فيسبوك التي قد تدخل البورصة العام المقبل، وتويتر الذي يشتبه بأنه سيقوم بالأمر نفسه ولينكد ان"الذي باتت اسهمه مطروحة في البورصة منذ ايار/مايو، من بين الشبكات الاكثر انتشارا. بحسب فرانس برس.

لكن ماي سبايسالذي احتل لوقت طويل المرتبة الأولى في هذا المجال، فقد باعته مجموعة نيوز كوربس الاعلامية اخيرا بسعر بخس قدرته الصحافة الاميركية بحوالى 30 مليون دولار، بعدما كانت قد اشترته بسعر 580 مليون دولار في 2005.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 19/تموز/2011 - 17/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م