الإنسان والحيوان... من يفهم الآخر أكثر؟

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: تعايش الانسان والحيوان جنباً الى جنب منذ بدء الخليقة وتبادلا المنفعة المشتركة فيما بينهم ضمن الهرم الغذائي الذي يتربع الانسان على قمته، وقد كان الحيوان وما يزال يشكل علامة فارقة في الحياة البشرية، فقد مثل الحارس ووسيلة النقل والمصدر الرئيسي للغذاء....الخ، ومع هذا التداخل القوي جاءت الدراسات الحديثة لتؤكد حقيقة هذا الامر، ولتدافع عن هذه الحيوانات التي باتت مهددة اكثر من ذي قبل لخطر الانقراض بسبب الانسان نفسه بعد ان هدد الحياة البرية ببناء المصانع وارتفاع نسب التلوث والانبعاثات السامة وتدمير مناطق معيشة الحيوانات في الطبيعة، مما قد يؤدي الى تغيير في عملية توازن الطبيعة مع قائمة طويلة من الحيوانات المهددة بالانقراض.

قراءة أفكار البشر

فقد رجحت دراسة حديثة إمكانية أن تكون الكلاب الأليفة، التي تعتبر "أفضل أصدقاء البشر" قادرة على قراءة أفكار أصحابها، ما يشرح أسباب ذكائها المفرط وقدرتها على الانسجام الكبير معهم، في دليل علمي سيدعم ظنون الكثيرين ممن كانوا يعتقدون بوجود "رابط خفي" بينهم وبين حيواناتهم الأليفة، وقالت الباحثة مونيك أوديل، التي تعمل في جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية، إن فكرة وجود قدرة لدى الكلاب على التخاطر مع ملاكها ومعرفة أفكارهم كانت مادة للكثير من الدراسات التي لم تركز على تلك الفصائل الأليفة فحسب، بل امتدت إلى تلك البرية والمتوحشة، بما في ذلك الذئاب، ولفتت أوديل إلى احتمال أن يكون لدى الكلاب قدرة فطرية على التفاعل مع مشاعر أصحابها، ما يشرح سرعة تجاوبها معهم، وبحسب الدراسة، فقد جرى وضع كلاب أليفة مدربة على توسل طلب الطعام في غرفة مع شخصين، أحدهما يظهر عدم المبالاة بها والآخر يبدو منتبهاً لها، وكانت النتيجة أن معظم الكلاب توجهت بتوسلاتها إلى الشخص الذي أبدا قدراً معيناً من الانتباه وتركت من يتجاهله، وظهرت قدرة مماثلة لدى الذئاب، ولكن النسبة كانت أقل منها لدى الكلاب الأليفة، واعتبرت أوديل أن هذه الدراسة، "دليل يبرز للمرة الأولى على أن الكلاب تمتلك القدرة الفطرية على قراءة الأفكار،" غير أنها أضافت بأن إدخال الذئاب في الاختبار أظهر بأن الاحتكاك الدائم للفصائل الأليفة مع البشر يحسن من قدرتها على تكهن مشاعرهم" على حد تعبيرها. بحسب السي ان ان.

ويبدو ان مهارات الببغاء الرمادي الإفريقي لا تقتصر على تقليد أصوات البشر بل تتعداها لتتمكن من التفكير بشكل ذكي وتخرج باستنتاجات واضحة، وأفاد موقع "نيو ساينتست" الأميركي ان دراسة جديدة أعدها باحثون في جامعة فيينا النمساوية أظهرت ان الببغاء الرمادي الإفريقي قادرعلى تحديد موقع طعام مخبأ، مستخدماً مهارات الاستنتاج وإلغاء الاحتمالات، وهي مهارات كانت تقتصر من قبل على البشر والقردة، وأوضح الموقع ان الباحثين برئاسة ساندرا ميكولاش أحضروا 7 ببغاوات رمادية إفريقية لا فارق لديها بين نوعين من الطعام هما الجوز والبذور، ثم سمح للببغاوات رؤية الباحثين يخبئون جوزة تحت كوب وبذرة تحت آخر، وخبأ الباحثون الكوبين خلف شاشة وأخذوا الجوزة وأطلعوا الببغاوات على ما فعلوه، وسحبت الشاشة لتحديد إن كان الببغاء يعرف ما هو موجود وتحت أي كوب، فتمكنت ببغاء أنثى من ذلك في 23 من أصل 30 محاولة، وقالت ميكولاش "وحدها القردة تمكنت من القيام بذلك حتى الآن، لذا نحن نعلم الآن ان الببغاء الرمادي قادر على التفضيل منطقياً بين الاحتمالات بغية الحصول على مكافأة".

لا تغضب الغراب

الى ذلك كشفت دراسة أميركية جديدة أن الغربان تتمتع بذاكرة ممتازة تستطيع من خلالها تذكر الشخص الذي شكل تهديداً لها وتحذر بعضها منه، وذكر موقع "ديسكوفري نيوز" الأميركي أن الباحثين في جامعة "واشنطن" وجدوا أنه بإمكان الغربان أن تفرّق بين الوجه الصديق والآخر الخطير، وتحذر بالتالي بعضها من الوجه الخطير، وتبيّن أن هذه الطيور الذكية كما الشبمبانزي، تتذكر وجه من شكل تهديداً لها لخمس سنوات على الأقل، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جون مارزلوف إن "دراستنا أظهرت أن تذكر (الغربان للوجوه الخطيرة) يستمر 5 سنوات على الأقل"، مضيفاً أن الغربان التي تعيش بين 15 و40 عاماً، قد تتذكر الارتباطات المهمة التي شكلتها خلال أغلب سنين حياته، وقد قام فريق الباحثين بتعريض الغربان موضع البحث إلى "وجه خطير" عن طريق ارتداء أقنعة أثناء اصطياد الطيور ومن ثم إطلاقها في 5 مواقع مختلفة، وبعد 5 سنوات، وجد الباحثون ردة فعل عدائية كبيرة من قبل الطيور في المنطقة على القناع الذي كان قد ارتدي، ما يفسّر أن الطيور قد حذرت بعضها منه. بحسب يونايتد برس.

محبو الطبيعة

على صعيد اخر يذكر ان الضفدع في ما مضى كان عندما يلتقي بالفتاة الجميلة، يأمل في ان تحوله الى امير الاحلام بقبلة منها، الا ان طموحات ضفدع هذه الايام تقتصر فقط على ان تساعده على عبور الطريق حتى لا ينتهي مدهوسا تحت العجلات، ساحرة الازمنة الراهنة تدعى باربرا نوهاوس وهي لا ترتدي فستانا براقا ولا تحمل عصا سحرية بل سترة صفراء مشعة لكي ترصد في الظلمة وسطلا ازرق، فهي ضمن مجموعة من سكان برلين يهبون مع حلول الربيع لنجدة الضفادع المهددة، في كل ارجاء اوروبا دقت جمعيات حماية الطبيعة ناقوس الخطر مشددة على اهمية الضفدعيات في السلسلة الغذائية، فهذه الحيوانات من كبار مستهلكي البعوض وهي بدورها تقع فريسة الطيور والراتون الغاسل، الا انه من المعروف ان حوالى 30 % من الانواع المختلفة للضفدعيات مهددة بالاندثار في الاتحاد الاوروبي والنسبة ذاتها تقريبا في الماني، وتوضح نوهاوس "بدأ كل شيء قبل 15 عاما مع السيدة اكيرمان، فهي لم تعد تطيق ان تراها مدهوسة على الطرقات"، وتروي ايفا ماريا اكيرمان وهي معالجة فيزيائية "في البداية كنت مع ابنتي فقط انقل اراها امام منزلي، لكن تدريجا توسعت المهمة وبدأت اطلب المساعدة"، مع حلول الربيع تنتقل البرمئيات التي تمضي الشتاء في الغابة لتتكاثر في البحيرة المجاورة، وتحمل الانثى الذكر على ظهرها وهو اصغر منها حجما بمرتين، لكن قبل الوصول الى وجهتها على هذه الحيوانات ان تعبر الطريق حيث تسير السيارات بسرعة 50 كيلومترا في الساعة او اكثر على الطريق. بحسب فرانس برس.

وثمة لوحة تحذر سائقي السيارات الا ان الحيوانات "لا تملك اي فرصة للنجاة" على ما تقول اكيرمان، لوضع حد لهذه "المجرزة" نصبت اكيرمان ومساعدوها بدعم من اتحاد حماية الطبيعة (نابو) على جانبي الطريق حواجز بلاستيكية يبلغ ارتفاعها 40 سنتمترا وتوضع عند اقدامها في حفر اسطل بلاستيكية، وتسير الضفادع بمحاذاة الحاجز البلاستيكي بحثا عن ثغرة تمر عبرها فتسقط في الاسطل حيث يعمد المنقذون على اخراجها صباحا ومساء، وتقول ايفلين ماير وهي ربة عائلة مكلفة دورية انقاذ "يسرني ان اساعد كل من يحتاج الى مساعدة"، ويتناوب نحو عشرين متطوعا قرابة التسعة اشهر سنويا لانقاذ الضفادع، فبعد وضع البيوض وتمضية الصيف في البحيرة تعود الضفادع الى الغابة مع بدء تدني الحرارة، قبل سنتين قام حوالى اربعة الاف حيوان برمائي بالرحلة ذهابا و ايابا في هذا الحي في برلين، وفي العام 2010 كان العدد اقل بمرتين اي 2500 بحسب ماير، فاصدقاء الطبيعة هؤلاء لا يكتفون بانقاذ الضفادع بل يقومون باحصاء اعدادها مدونين المكان الذي عثروا فيه عليها حتى، ويفيد اتحاد نابو ان الالاف من الحيوانات البرمائية من انواع مختلفة تستوطن برلين، ولا تتوافر اي احصاءات حول اعدادها في مجمل المانيا او الاتحاد الاوروبي، وفي هذا البلد الذي يتمتع باكبر شبكة طرقات في العالم (600 الف كيلومتر) يعتبر اتحاد نابو ان ملايين البرمائيات تدهس سنويا من قبل السائقين، الا ان تراجع اعدادها يعود الى اسباب اخرى ايضا مثل تلوث المياه والتربة والاجواء والقضاء على موطنها الطبيعي في البحيرات والغابات، وتقول اكيرمان "لحمايتها فعلا يجب بناء نفق تحت الارض، نعمل على اقناع البلدية بذلك"، الا ان هذه المنشأة تكلف بحدود نصف مليون يورو فيما تعاني مالية برلين من عجز دائم.

حداد على كبش

الى ذلك أصاب موت الكبش النيوزيلندي الشهير "شريك" مواطني البلاد بالحزن، وكان الكبش أصبح مشهورا بل واصبح لدى البعض رمزا وطنيا بعد أن تمكن من تجنب الجزازين والاحتفاظ بصوفه لمدة ست سنوات، بالاختفاء بالكهوف في سوث أيلاند، وقد جز صوف الكبش الذي بلغ 27 كغم أخيرا أمام كاميرات التلفزيون، وقد حظي الكبش "شريك" بمقابلة رئيسة الوزراء هيلين كلارك، وأصبح موضوعا للعديد من كتب الأطفال كما كان ضيفا في حفلات خيرية، وقال مالك الكبش إنه فارق الحياة بعد مرض ناجم عن الشيخوخة بعد ان عاش 16 عاما، وأضاف إن كبشه كان لطيفا مع الأطفال والمسنين في دور العجزة، وقد بيع صوف "شريك" الذي يكفي لغزل قماش يكفي لعشرين بدلة، في مزاد علني، وقال جوزيه سبيلان من جمعية "علاج الأطفال" الخيرية إن جمعيته استطاعت جمع 150 ألف دولار من التبرعات بمساعدة "شريك"، وقالت وسائل الإعلام المحلية إن "شريك" سيحظى بقداس جنائزي في "كنيسة الراعي الصالح" في تكابو، وإن مالك الكبش سيقيم له تمثلا برونزيا.

أنقذ بقرة

من جهة اخرى وفي اطار جهود جماعة صينية لحقوق الحيوان ارتدت الممثلة قاو يوان يوان ثوبا مصنوعا من ورق الخس، ومع تزايد استهلاك اللحوم في الصين ابتكرت جماعة (بيتا) الصينية لحقوق الحيوان هذ الفكرة لتشجيع المستهلكين على التحول الى نباتيين، وقالت قاو في حدث اعلامي "بعد أن تحولت الى نباتية أصبحت أكثر رشاقة، عندما بدأت الحمية النباتية لاول مرة لم أكن معتادة عليها ومن ثم كنت أتناول النشويات بكميات كبيرة وزاد وزني، ولكني رغم ذلك شعرت أني أكثر طاقة"، وبالاضافة الى الثوب المصنوع بورق الخس كانت قاو ترتدي أيضا عقدا مصنوعا من الفلفل الاحمر الحار، وتاريخيا كان الصينيون يعتمدون على الخضر بشكل كبير في حميتهم الغذائية ولكن مع تزايد الدخول وارتفاع مستوى المعيشة بين أفراد الطبقة المتوسطة في البلاد زاد اقبال الناس على تناول اللحم، وفي المتوسط كل شخص يستهلك 55 كيلوجراما من اللحم سنويا.ويقول جيسون بيكر من جماعة (بيتا) ان استهلاك اللحم في الصين زاد بأربعة أمثاله خلال الاربعين عاما الماضية مما أسفر عن تزايد المشاكل الصحية"، ولكن مستهلكي اللحوم في الصين ما زالت تساورهم الشكوك، قالت وانغ وهي من سكان بكين "لا أعتقد أن التحول الى شخصية نباتية يساوي الحفاظ على الصحة"، ما زلنا بحاجة الى تناول اللحم والخضر حتى نتمتع بحمية متوازنة، اذا أكلنا الخضر فقط سنعاني من نقص في بعض الاحتياجات الغذائية". بحسب رويترز.

التعاقد مع الماعز

من جانبهم سارع المسؤولون في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا، إلى استئجار مجموعة من الأغنام في منطقة "هيليكس" للقضاء على الأعشاب في دائرة المياه الحكومية في المنطقة، واستعانت الدائرة بعشرات الأغنام من شركة تدعى "استأجر عنزة،" للقضاء على الحشائش المحيطة بمصنع معالجة المياه وسد "شيت هاريت" في بحيرة "جينينغز"، وقال مالك شركة "استأجر عنزة،" براد وولف إن الأغنام هي "آلات أكل ممتازة تقضي على الأعشاب، تأكل من 8 إلى تسع مرات في اليوم وتستريح لمرة أو مرتين"، ومن خلال التهام جميع الأعشاب الضارة، يمكن للماعز حماية المباني الحكومية من حرائق الغابات في المستقبل، إذ ففي عام 2003، شارف حريق "سيدار" الشهير على حرق الممتلكات الحكومية بسبب الأعشاب، وقال ريتشارد غيلروي منسق الخدمة الميدانية في دائرة "هيليكس" للمياه "إن الحريق ذاك وصل إلى أعلى السياج واقترب جدا من محطة معالجة المياه"، والماعز هي أيضا بديلا بيئيا لدفع الناس إلى استخدامها لقطع الحشائش بدلا من آلات جز الأعشاب التي تستهلك الوقود وتنفث أدخنة العادم في الأجواء.

تماسيح وعصابات

من جهته نجا طبيب اسنان استرالي بعدما هاجمه تمساح كبير من تماسيح المياه المالحة تمكن من القفز داخل مركبه وعضه في كتفه.وكان بروس رودفورث يصطاد السمك في سكيور باي في شمال استراليا الغربية عندما هاجمه التمساح على ما ذكرت صحيفة "ويست استراليان"، واوضح رودفورث "بطرف عيني رأيت هذا الحيوان يهاجمني، وقد عضني في كتفي فانتصبت وضربته في العنق بواسطة كوعي، هذا ما جعله يفلتني على الارجح"، واختفى التمساح بعدها في المياه قبل ان يظهر من جديد ما اضطر طبيب الاسنان ورفيقه في رحلة الصيد الى دفعه بواسطة مجذاف، وقال رودفورث الذي عانى من جروح عميقة بسبب انياب التمساح انه يصطاد منذ سنوات في هذه المنطقة وغالبا ما كان يرى تماسيح الا انها المرة الاولى التي يتعرض فيها لهجوم. بحسب فرانس برس.

الى ذلك قررت السلطات الكمبودية طرد قرود عدوانية وصفت بانها "عصابات" تروع السياح، كانت قد اختارت معبد بنوم بنه ليكون مقرا لها، على ما ذكر مسؤول عن العملية، ووصفت الشرطة الكمبودية هذه القرود ب"العصابات"، بعدما فشلت في القبض عليها عبر جذبها بطعام مشبع بالمنومات. وتم تحديد سعر رأس بعض هذه القرود بحوالى 250 دولار، وكان أحد هذه القرود ويزن 20 كيلوغراما قد أجهز عليه في العام 2008 بعدما هاجم زوارا للمعبد، وقال مدير حديقة بنوم تاماو للحيوانات نهيك راتاناك بيش ان "حراس (المعبد) تحدثوا عن تعرض العديد من الزوار للعض من قبل القرود الكبيرة"، وقام أطباء بيطريون بتخدير 13 قردا مؤخراً، على ان تتواصل العملية في الأيام المقبلة، واستوطن حوالى 200 قرد في المعبد، واحت تنشر الذعر في أوساط الناس لمهاجمتها المجمعات السكنية والفنادق وقيامها بنشل حاجيات تركها السياح من دون مراقبة، وسيتم إخضاع القرود لفحوص للدم لتحديد ما اذا كانت مصابة بأمراض محتملة، قبل إطلاقها في الغابات في شمال البلاد بعيدا عن العاصمة، او قبل ايداعها في حديقة الحيوانات.

اليهود يرجمون الكلاب

من جانبها حكمت محكمة دينية يهودية في القدس برجم كلب سائب حتى الموت بدعوى ان روح محام كان قد اهان قضاتها قد تقمصته، وكان الكلب السائب قد دخل مبنى المحكمة منذ بضعة اسابيع ورفض الخروج منه، واعاد وجود الكلب في المحكمة الى ذهن احد القضاة حادثة وقعت قبل عشرين عاما، عندما دعا قضاة المحكمة ذاتها على محام علماني بأن تدخل روحه جسد كلب، ولكن الكلب هرب من المحكمة قبل تنفيذ الحكم بحقه، وكان احد قضاة المحكمة الواقعة في حي ميا شاريم الذي يسكنه اليهود المتشددون قد طلب من اطفال الحي تنفيذ الحكم بحق الكلب، الا ان احدى منظمات المدافعة عن حقوق الحيوانات تقدمت بشكوى لدى الشرطة على احد مسؤولي المحكمة الذي نفى خبر الحكم، ولكن صحيفة يديعوت احرنوت قالت في موقعها الالكتروني إن احد مسؤولي المحكمة اخبرها بأن حكم الرجم "هو الطريقة المثلى لمعاقبة الروح التي تقمصت الكلب المسكين"، يذكر ان الكلب يعتبر حيوانا نجسا في الديانة اليهودية.

ابادة إبل أستراليا

من جانب اخر تقدمت شركة أسترالية باقتراح إلى مجلس النواب طلبت فيه منحها حق قتل قطعان الجمال البرية في البلاد، بهدف التخلص من الدمار الاقتصادي الذي تحدثه من جهة، وخفض مستويات غاز الميثان الذي تنتجه بكثرة من جهة ثانية، مشيرة إلى أن ذلك سيساعد البلاد على بيع حصص إنتاج الكربون في السوق الدولية وتحقيق مكاسب مالية، واقترحت شركة "نورث وست كاربون" تقديم حصص مبيعات الكربون للشركات أو الأفراد الذين يقومون بالعمل لإبادة الإبل في البلاد، وذلك إما عبر قتلها أو سوقها إلى المسالخ لذبحها والانتفاع بلحومها، معتبرة أن ذلك يصب في إطار خطة أستراليا للحد من التلوث، خاصة وأنها من بين الدول الأكثر إنتاجاً للكربون نسبة لعدد السكان، وكانت الجمال قد دخلت أستراليا عام 1840 بعد استيرادها من الهند، بهدف استخدامها للنقل في مناطق نائية، كونها قادرة على تحمل الحرارة العالية في المناطق الصحراوية الشاسعة بأستراليا، ولكن الاهتمام بها تراجع مع تطور وسائل النقل فتركت قطعان منها لتهيم على وجهها في القفار، وارتفع عدد تلك القطعان الهائمة من 20 ألف جمل في العقد الثاني من القرن الماضي إلى أكثر من 1.2 مليون جمل عام 2009، مع تقديرات بتضاعف الأعداد كل تسع سنوات، وتقوم تلك القطعان بالتحرك أحياناً في مناطق مأهولة، وتتسبب سنوياً بخسائر في الطرق والمزروعات والأبنية، تعادل عشرة ملايين دولار، وذلك في سعيها لمنافسة المزارعين في الوصول إلى مصادر المياه والغذاء في المناطق الصحراوية القاحلة. بحسب فرانس برس.

وتعتبر الجمال من الحيوانات المجترة، وبالتالي فهي تنتج "كما الأبقار" كميات كبيرة من غاز الميثان، الذي يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، ويطلق كل جمل أكثر من مائة رطل من هذا الغاز سنوياً، ما يعادل ربع الغاز الذي تنتجه السيارة العادية في الولايات المتحدة خلال الفترة عينه، ويقدر عدد من الخبراء بأن قطعان الجمال الأسترالية ككل ستنتج ما لا يقل عن مليوني طن متري من الكربون بحلول عام 2020، ما يجعل الحد من أعدادها مسألة مؤثرة، ولكن بعض المراقبين قالوا إن الهدف من المشروع هو التعمية عن المشاكل الحقيقة التي تسببها شركات توليد الطاقة ومزارع الأبقار ومصانع الكيمياويات والتعدين التي تنتج كميات من الملوثات تفوق بكثير ما يصدر عن الجمال، مرجحين أن ينظر البرلمان الأسترالي في طلب الشركة خلال الفترة المقبلة.

اكتشاف عن الذباب

بدورها تلعب حاسة البصر دورا كبيرا لدى ذبابة الفاكهة، مثلها مثل غيرها من الحيوانات حيث تعتمد هذه الذبابة على حاسة البصر في تذكر أماكن بعينها والعودة إليها فيما بعد، غير أن علماء في الولايات المتحدة اكتشفوا أيضاً خلايا في مخ الذبابة تساعد على التعلم وتذكر المعلومات التي تجمعها بالمشاهدة والتجربة حسبما أشار الباحثون في مجلة "نيتشر" البريطانية، وضع الباحثان تايلر أوفستاد زوكر ومايكل رايسر من معهد هاوارد ميدكال في فيرجينيا ذبابات فاكهة في مساحة صغيرة بطول ثمانية بلاطات أرضية وعرض ثمانية، وتصدر هذه الأحجار دفئا غير مريح بالنسبة للذباب باستثناء بلاطة واحدة كانت درجة حرارتها لطيفة، ولم تتميز هذه البلاطة من ناحية الشكل عن بقية البلاطات في المساحة المذكورة، ولكن كان بالقرب منها إشارة ضوئية. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وضع الباحثون 15 ذبابة فاكهة في هذه المساحة وأجبر غطاء وضع على هذه المساحة الذباب على البقاء على الأرضية الساخنة فتبين لهم أن أغلب الذبابات الخمسة عشرة (94 في المئة) لجأت للبلاطة الباردة خلال خمس دقائق، ثم غير الباحثون في خطوات تالية للتجربة موضع البلاطة الباردة ومعها الإشارة الضوئية فتبين لهم أن الذباب يحتاج لوقت أقل مرة بعد مرة للعثور على البلاطة المنقذة له من الحرارة، ولكن عندما غير الباحثون مكان البلاطة الباردة وتركوا الإشارة الضوئية في مكانها السابق فإن الذباب لم يعثر على البلاطة الباردة مما يبين حسب العلماء أن حاسة البصر مهمة للذباب في تحديد وجهته، وأكدت تجارب أخرى أن ذاكرة الذباب احتفظت بالمعلومات المرئية لمدة دقيقتين على الأقل، ثم حاول الباحثون معرفة الإجابة على السؤال عن منطقة المخ التي يتم فيها التعامل مع المعلومات المرئية وتخزين هذه المعلومات فوجدوا أن هناك خلايا معينة فيما يعرف بعصبونات الدماغ مسؤولة عن ذلك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 17/تموز/2011 - 15/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م