الكتب الإلكترونية... عهد جديد يطوي حقبة نظيراتها الورقية

 

شبكة النبأ: هيمن الكتاب المطبوع قروناً على مصادر المعرفة، لكنه الآن يواجه منافسة الكتاب الإلكتروني ذي التقنيات العالية، خصوصاً مع شيوع أجهزة الكمبيوتر، حيث باتت فكرة الكتاب الرقمي واقعاً ملموساً بالنسبة للعديد من القراء في اغلب أنحاء العالم وعلى مختلف الاصعدة مثل الجامعات والإنترنت، ولعل الأسباب الأكثر شيوعاً لاستخدام الكتب الإلكترونية هي سهولة حملها كما أنها صديقة للبيئة ولا تتعرض للتلف، ويمكن تجربتها وتصفحها الكترونيا قبل شرائها.

 لا سيما انها الى جانب ذلك قد تقلل من خطر تراجع منسبه القراءة لدى الأطفال، اسوة بالقراءة التقليدية للمطبوعات التي باتت تخسر قراءها أمام الصور المتحركة وأمام كلمة الشاشة أيضاً.

على الرغم ان اغلب الافراد يقضون ساعات طويلة وهم يتصفحون بريدهم الإلكتروني أو الفيسبوك، فهم في الحقيقة يقرؤون كميات ضخمة من الكلمات.

لأول مرة

فيبدو أن المد الالكتروني ينتشر بسرعة، فقد تصدرت مبيعات الكتاب الإلكتروني جميع أشكال الكتب الأخرى، بما في ذلك الكتب المطبوعة للمرة الأولى، حيث بلغ مجموع مبيعات الكتاب الإلكتروني نحو 90.3 مليون دولار، بزيادة 202 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وفقا لدراسة رابطة الناشرين الأمريكيين، والتي وضعت الكتب الإلكترونية في المرتبة الأولى لأول مرة.

وقال مسؤول في رابطة الناشرين إن التقرير يأتي مع بعض المحاذير الكبيرة، أولها أنه تم تجميع البيانات من صافي مبيعات الناشرين، وليس من تجار التجزئة مثل كتاب بارنز أند نوبل، فالناشرون يقدمون تلك البيانات طوعا والبعض يختار عدم القيام بذلك.

غير أن موقع شركة أمازون لبيع الكتب أفادت بأن الكتاب الإلكتروني لديها حقق مبيعات تجاوزت الكتب الورقية، حيث لفت القطب البارز في مجال التكنولوجيا نيكولاس نيغروبونتي مؤسس كمبيوتر محمول لكل طفل قائلاً: أن أيام الكتاب التقليدي أصبحت معدودة ، وقدر بأن ذلك سيكون في غضون خمسة أعوام.

وشرح قائلاً: الناقل المادي لا يمكن توزيعه على عدد كاف من الناس، حيث عندما تذهب إلى أفريقيا هناك نصف مليون شخص بحاجة إلى كتب لكن ليس بوسعك إرسال ذلك.

وشدد نيغروبونتي على كفاءة التقنية الحديثة وإمكانية تحميل مئات الكتب في أجهزة الكمبيوتر المحمولة لابتوب الذي تقوم مؤسسته بإرسالها إلى القرى، وأضاف: نحمل 100 كتاب في الجهاز المحمول الواحد، ونرسل منه 100 جهاز، فهذا يعني أن بالقرية 10 ألف كتاب.

وأسس نيغروبونتي مؤسسة جهاز كمبيوتر محمول لكل طفل عام 2005 بهدف توفير جهاز لكل طفل في سن الدراسة حول العالم، وقامت مؤسسته بصناعة لابتوب XO خفيف الوزن ويتميز بصلابته. بحسب السي ان ان.

ويعتقد نيغروبونتي أن البلدان النامية ستكون في الواقع أسرع من الدول المتقدمة في تبني الكتب الإلكترونية، ونوه مقارناً: تماماً كما حدث للهاتف المحمول فأنها أكثر انتشاراً في كمبوديا ويوغندا لأنه لم يسبق لهم امتلاك هواتف من قبل لدينا هواتف في هذا البلد لكننا متأخرون سيتبنون الكتب الإلكترونية أسرع منا.

حزب الالكترون يُسقط حزب الورّاقين

في ذات الصدد يعشق متصفحو الإنترنت الحصول على المحتويات والمعلومات المجانية, فأصاب توجههم هذا الصحف المطبوعة بمقتل، والآن هم يتخلون عن الكتب المطبوعة لصالح الكتب الإلكترونية ذات الكلفة الزهيدة.

ويظهر بحث أعده مركز بوكر لخدمات النشر والمؤسسة المحدودة لتسويق الكتب أن القراء الأمريكيين والبريطانيين يغريهم المحتوى المجاني ويدفعهم نحو اقتناء الكتب الإلكترونية، ويقول 15٪ من الذين شملهم البحث إن سهولة التحميل من مواقع البيع المختصة هي الدافع الرئيسي لشراء الكتاب الإلكتروني، أما نسبة 23% فرأت أن الدافع هو رخص ثمنها مقارنة بالمطبوعة، والنسبة نفسها تلجأ إلى الكتب الإلكترونية لعدم استحواذها على مساحة في المنزل.

ولعل الأسباب الأكثر شيوعاً لاستخدام الكتب الإلكترونية هي سهولة حملها، كما أنها صديقة للبيئة ولا تتعرض للتلف وغيرها من الاسباب ، حيث يفسر نائب رئيس مركز بوكر كيلي غالاغر نمو سوق الكتاب الإلكتروني بتوفيره للقراء منتجات شبه مجانية، مما دفع دور النشر وبائعي الكتب نحو نشر المزيد من المحتويات المجانية على الإنترنت، ويضيف أن المستهلكين يريدون شراء أشياء يستطيعون تجريبها قبل اتخاذ قرار الشراء.

وفي يناير/ كانون الثاني 2011 لجأ أكثر من 3.3٪ من مقتني الكتب في بريطانيا إلى شراء كتاب إلكتروني واحد، ارتفاعاً من 1٪ في سبتمبر/ أيلول 2010، أما في الولايات المتحدة وخلال الشهر نفسه، اشترى 13٪ من عشاق الكتب كتاباً إلكترونياً واحداً، ارتفاعاً من 3.9٪ في فبراير/ شباط 2010، الأمر الذي يظهر أن المملكة المتحدة تسير على خطى الولايات المتحدة في اتساع رقعة انتشار الكتب الإلكترونية.

حيث ان سعر الكتاب الإلكتروني لا يزال أقل بكثير من الكتب المطبوعة، ففي المتوسط يمكن شراء كتابين إلكترونيين بسعر كتاب ورقي.

ويتوقع مسح لمؤسسة النشر التكنولوجي أن تشكل مبيعات الكتب الإلكترونية 10% من عائدات كبرى دور النشر في بريطانيا خلال العام الجاري، على أن تتضاعف هذه النسبة في العام المقبل.

وتفيد المؤسسة المحدودة لتسويق الكتب أن عدد الكتب الورقية المباعة في بريطانيا انخفض من 344 مليون كتاب بقيمة 3.76 مليار دولار في 2008 إلى 339 مليون كتاب قيمتها 3.5 مليار دولار في 2010.

بينما ارتفعت المبيعات في الولايات المتحدة ووفقاً لجمعية الناشرين الأمريكيين، حيث إن قيمة مبيعات الكتب الإلكترونية في الولايات المتحدة بلغت حوالي 70 مليون دولار في يناير/ كانون الثاني 2011، بارتفاع نسبته 115.8% عن نفس الشهر من العام الماضي.

 ووفقاً لدراسة أجراها موقع Forrester.com فقد بلغت مبيعات الكتب الإلكترونية في الولايات المتحدة الأمريكية 966 مليون دولار خلال 2010، ومن المتوقع أن تصل إلى 3 مليارات دولار خلال الأعوام الخمسة القادمة.

ووفقاً لدار النشر بلومزبيري، إحدى كبرى دور النشر في الولايات المتحدة، فإن مبيعات الكتاب الإلكتروني لديها ارتفعت 18 مرة في عام 2010، وشكلت 10% من مبيعاتها، مع زيادة عدد زبائنها ممن يقومون بتحميل الكتب الإلكترونية، وتنبأ الرئيس التنفيذي للدار نايجل نيوتون بأن يكون عام 2011 عام الكتاب الإلكتروني.

بعد ما اصبحت الكتب الإلكترونية تهديد للكتب المطبوعة وعلى من رغم أنها انطلقت بوتيرة بطيئة، إلا أنها بدأت بتشكيل تهديد لمبيعات الكتب المطبوعة، خصوصاً بعد تزايد شعبية جهاز القراءة الإلكترونية كيندل الذي أنتجته شركة أمازون الشهيرة في بيع الكتب عبر الإنترنت، وبإصدار شركة آبل لجهاز آيباد.

حيث ان نمو المبيعات الكتب الالكترونية وتأثير النشر الرقمي، قامت صحيفة نيويورك تايمز بإعداد ونشر لوائح الكتب الإلكترونية، حيث اصبحت افضل مبيعاً خلال هذا العام، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.

وستشمل اللوائح قائمة أفضل مبيعات الكتب الروائية والخيالية والكتب غير الخيالية والعلمية، والتي ستستند فيها إلى معلومات أسبوعية من الناشرين أنفسهم ومن شبكات محال بيع الكتب والبائعين المستقلين وموزعي الكتب عبر شبكة الإنترنت، إضافة إلى مصادر أخرى.

ومقابل طفرة الكتب الإلكترونية في العالم، تبقى الدول العربية متخلفة بأشواط كثيرة مقارنة بالدول الغربية، نظراً لتدني حركة التأليف والنشر وانتشار ظاهرة العزوف عن القراءة، حيث أصبح ما يزيد على 100 ألف مواطن عربي يطلعون على نسخة واحدة من كل كتاب مطبوع. بحسب رويترز.

ولا يكاد عدد مواقع الكتاب الرقمي الإلكتروني يذكر، ومن أبرزها Kotob Arabia وهي دار نشر إلكترونية عربية تضم حوالي 4 آلاف كتاب إلكتروني عربي ومقرّها القاهرة.

ويقول مؤسسو موقع كتب عربية إن هدفهم إنشاء مكتبة إلكترونية تماثل مكتبة الإسكندرية القديمة، إلا أنها غير قابلة للاحتراق، لكن تواضع نسبة عدد مستخدمي الإنترنت العرب قياساً إلى العدد الإجمالي للسكان في الوطن العربي، ووجود ضعف في البنية الأساسية لشبكات الاتصالات، سيؤدي إلى تأخير تحقيق هذا الهدف.

مؤسسات النشر

من جانب آخر قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن قطاع النشر فى أسبانيا أصبح فى ازدهار يوماً بعد يوم، حيث أكد الخبراء أن معظم دور النشر الأسبانية ستقدم أكثر من نصف كتبها إلكترونيا خلال العام المقبل.

وأوضحت، أن الرقمنة أكبر تحدى سيواجه سوق النشر فى ظل الأزمة المالية الحالية، حيث ستنتشر الكتب الإلكترونية وتغزو دور النشر الأسبانية.بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط.

وأشارت الجارديان إلى إشكالية أخرى، وهي أن الكتاب والمحررين ينتشرون بشكل كبير فى أسبانيا، بالرغم من قلة عدد القراء، حيث يبلغ عدد القراء حوالي 57% فقط من سكانها.

تقنية يابانية حديثة

الى ذلك تم ابتكار تقنية لزيادة تفاعل القارئ مع الكتاب الإلكتروني والتعامل معه، بحيث يشعر القارئ وكأنه يتصفح كتابا تقليديا بين يديه يُقلب ويطوي صفحاته كيفما يشاء، ويعد هذا الجهاز بمثابة مزيج بين الكتاب الإلكتروني والكتاب التقليدي.

فعن طريق جهاز الاستشعار المدمج بالجهاز نفسه والمثبت داخل الإسطوانة، التي تتحرك بفعل محرك صغير، المثبت حولها قصاصات ورق، من خلال تمرير إصبع القارئ عليها، يستطيع القارئ الإحساس بالكتاب ولمس صفحاته، وبالتالي يعتبر هذا الجهاز نقلة نوعية لحث محبي قراءة الكتب التقليدية التي ترتكز على الجانب المادي إلى شراء الكتب الإلكترونية. بحسب وكالة فرانس برس.

ولا يزال هذا الجهاز في المرحلة التجريبية، لأنه لم يصل إلى درجة الدقة المتناهية، فهو بإمكانه حاليا فقط تقليب صفحات الكتاب العديدة بسرعة، لذا فهي فكرة رائعة بالنسبة للرسوم المتحركة والكاريكاتير، أما عملية التصفح واحدة تلو الأخرى فيحاول فريق العمل إيجاد حل لها في المستقبل، وذلك عن طريق تبديل قصاصات الورق المثبتة على إسطوانة المحرك برقاقات إلكترونية، تعمل على تسهيل عملية التصفح ورقة ورقة بسهولة ويسر، مع إحساس باللمس.

كيندل للقراءة

وفي ذات الوقت حققت نسخة جهاز كيندل الأخيرة لقراءة الكتب الإلكترونية أرقام مبيعات قياسية، متفوقاً على كل مبيعات شركة أمازون، لا سيما الجزء الأخير من سلسلة كتب هاري بوتر، بحسب ما ذكرت الشركة.

وقال المدير العام المؤسس لأمازون جيف بيزوس "نحن ممتنون لملايين العملاء الذين جعلوا من جهاز كيندل المنتج الأكثر مبيعا في تاريخ أمازون، متخطيا هاري بوتر. ولفت بيزوس أيضا إلى نوع من التكامل بين جهاز كيندل واللوحات الإلكترونية من نوع آي باد، حيث يرى كثيرون منافسة محتملة بين أجهزة القراءة. وقال مضيفا يشير العملاء إلى أنهم يستخدمون لوحاتهم للألعاب ومشاهدة الأفلام وتصفح الإنترنت، في حين يستخدمون كيندل للقراءة. بحسب وكالة فرانس برس.

وهم يفضلونه لأنه أخف وزناً ولا يشكل مصدر قلق بشأن بطاريته، كذلك فإن هذا الجهاز يتميز بتقنية الحبر الإلكتروني (بورل) الذي يشبه الورق فيخفف من حدة إجهاد العين ولا يؤثر سلبا على النوم في المساء، ويمكن أيضا استخدامه خارجا في الشمس وهو أمر مهم بالنسبة إلى القراءات خلال العطل.

وأشار بيزوس إلى أن ثمن كيندل، الذي يبدأ بـ 139 دولارا مقابل 499 دولارا للوحة آي باد من آبل، يشكل عاملا أساسيا في شعبيته.

كتب الأطفال

من جهتها دخلت الكتب المصورة المحببة للأطفال العصر الرقمي، وقرر أحد الناشرين في ألمانيا يملك دار نشر نقل كتب رسوم الأطفال إلى العصر الإلكتروني، باستخدام أحدث المنتجات الإبداعية التي تدمج بين الصور الرقمية وأقدم أشكال الرسوم المتحركة في هذه الكتب المصورة الشيقة.

ولا يستغرق الأمر سوى بضع ثوان في تحويل هذه الكتب الصغيرة، لتحكي قصة يمكن أن تشمل في كثير من الأحيان نهاية مفاجئة أو غريبة.

وقال هولجر شاك صاحب دار نشر شاك فيرلاج ومقرها مدينة لايبتزج، وهو يقدم النسخة المذاعة من الكتب المصورة في ألمانيا: إن الكتاب المصور يعتبر من أقدم ضروب التسلية للأطفال، حيث تقدم رسائل سريعة وموجزة، ولا تزال لديها المقدرة على أحداث حالة من الاندهاش والبهجة لدى الأطفال. بحسب وكالة الانباء الشرق الاوسط. يذكر أن صاحب دار نشر "شاك فيرلاج" أسس دار النشر للعائلة في عام 1998 مع شقيقه ميشائيل.

التسوّق الإلكتروني

في ذات السياق يُسجّل إقبال هائل من دور النشر الكبرى في مصر على بيع إصداراتها إلكترونياً، خصوصاً عبر موقع «سوق.كوم» SOUQ.COM، ويجذب الموقع دور النشر بقدراته التكنولوجية واللوجيستية، بداية من خدمات الدفع الإلكتروني ووصولاً إلى تسليم المنتج للمستهلك بصورة مباشرة، ويأتي ذلك بالترافق مع النمو المتصاعد لأعداد مستخدمي الإنترنت في مصر، منذ ثورة 25 يناير. وربما يصح وصف هذا النمو بالطفرة، كما ينطبق الوصف نفسه على النمو في معدلات التسوّق الإلكتروني، وخصوصاً بالنسبة الى الكتب، ويشمل الأمر شرائح اجتماعية وفئات عمرية متنوّعة مصرياً.

أطلق كثيرون مصطلح ثورة فايسبوك على التغيير السياسي الذي أدى إلى سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك ونظامه، وترافقت أيام ما بعد انتصار الثورة، على رغم الخلاف حول مدى نجاحاتها، مع مجموعة من التغيّرات في علاقة مصر مع الفضاء الإفتراضي للإنترنت، ولعل ما يشهده موقع «سوق.كوم» هو من الأمثلة البارزة عن هذه التغيّرات، إذ شهد قسم الكتب والمنتجات الثقافية في هذا الموقع، وهو من المواقع الأساسية للتجارة الإلكترونية في العالم العربي، نمواً فاق الـ300 في المئة ، ويضم هذا القسم إصدارات كثير من دور النشر الكبرى في المجالات كافة تقريباً. حيث لوحِظ إقبال كبير على العناوين التي تتناول مستقبل مصر بعد الثورة، والجدال حول مسارات التغيير والديموقراطية والدستور والتراجع الاقتصادي في عصر مبارك، والعولمة وانهيار الرأسمالية والهيمنة الأميركية والتدخل الدولي، والليبرالية وحوار الحضارات، والمواضيع الدينية والمصرفية والأكاديمية، والأطفال وحتى النكات السياسية.

واللافت أن هذه العناوين تشمل أيضاً الكتب التي مُنِعَت من التداول في ظل النظام السابق، وكذلك تشمل قائمة الكُتَّاب والمفكرين الذين يشهد موقع «سوق.كوم»، مجموعة من الأسماء البارزة مثل إبراهيم عيسى وعبدالحليم قنديل وصبحي عسيلة وبشير عبدالفتاح ووليد محمود عبدالناصر وسليم مندور وأسامة نبيل وعماد جاد وغيرهم.

وفي إطار سعي موقع «سوق.كوم» الى خدمة محبي القراءة واقتناء الكتب والموسيقى، فإن الجناح لا يقتصر على الجديد من الكتب والمنتجات الموسيقية، بل يشمل المستعمل منها. حيث أنه في ظل مناخ الحرية الذي فجرته الثورة، وفي ظل الجدل الإيجابي حول خيارات المستقبل والديموقراطية، يلاحظ إقبال يفوق الـ300 في المئة على مبيعات الكتب والمنتجات الثقافية عبر الموقع. وأشار إلى إقبال مطّرد لدور النشر على عرض إصداراتها عبر هذا الموقع، في ظل سعي مؤسسات النشر ورقياً للوصول إلى أوسع قاعدة من القُرّاء، والاستفادة من القاعدة الضخمة من العملاء المسجلين في «سوق. كوم».

وقال: نفخر بالمساهمة في تطوير صناعة النشر في مصر، وإثراء الفكر والنقاش حول خيارات المستقبل فيها ونوفر لدور النشر فرصة الحصول على منفذ إلكتروني تستطيع عِبرَه تطوير أعمالها، والوصول إلى أوسع شريحة من العملاء. وكذلك نساعد القارئ في الحصول على الكتاب الذي يبحث عنه، بطريقة بسيطة وفي وقت قد لا يتعدى بضع دقائق، من دون الحاجة لأن يغادر بيته أو مكتبه، ونشعر بسعادة بالغة إزاء العمل مع دور النشر في مصر، إذ يتيح لنا خدمة قطاعات جديدة، خصوصاً المثقفين ومحبّي القراءة والفكر. وكالة أنباء الشرق الاوسط.

وفي مصر، يحقّق «سوق.كوم» نمواً استثنائياً منذ بدء نشاطها في مطلع هذا العام، ويعتبر من أسرع مواقع التجارة الإلكترونية نمواً في بلاد النيل، كذلك قفز إلى المرتبة 225 ضمن قائمة أليكسا إنترنت إنك لأكثر المواقع شعبية، في ما كان يحتل المرتبة 7000 في بداية هذا العام.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 12/تموز/2011 - 10/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م