الفيفا تترنح تحت وابل الفضائح المالية والأخلاقية

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: تعتبر الفيفا من اهم المنظمات الدولية واكثرها انتشاراً بين الناس، اذ انها المسؤول الرسمي عن شؤون الرياضة رقم واحد في العالم وهي كرة القدم، التي امتعت المليارات واكتسبت صفة النجومية بين عشاقها في جميع قارات العالم، وينطوي تحت هذه المنظمة "208" اتحاد من جميع دول العالم برئاسة "بلاتر" الذي انتخب لولاية رابعة واخيرة بعد ان تغلب على مرشحه الوحيد بن همام القطري اثر انسحاب الاخير بعد تجميد عضويته على خلفية اتهامات تتعلق بقضايا الفساد المالي وتقديم الرشى.

ان عالم الرياضة عالم جميل يدعو الى التمتع بالصحة والمحافظة على جسم الانسان سليماً ومعافى، ونبذ الامور السلبية من خلال صفاء الروح والتسامح والدعوة الى السلام، لكن على مايبدوا ان المفسدين اللذين طرقوا جميع ابواب الفساد والرشى ادركو ان الرياضة التي تحولت في الاونة الاخيرة الى تجارة مربحة، ليست بمعزل عن الرشاوى والدولارات الفاسدة وان الفوز بالالقاب والمناصب والكؤوس قد يأتي اذا كانت هناك ظروف تحوي على ارقام مغرية لشراء الذمم والاصوات.    

محاولة الرشوة

فقد حاول رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام ارشاء مسؤولين في حملته الانتخابية لرئاسة الاتحاد الدولي ضد السويسري جوزيف بلاتر بحسب تقرير سري للجنة الاخلاق التابعة للفيف، واوضح التقرير "ان الادلة كانت قاطعة ومقنعة ودامغة ضد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي وان نائب رئيس الاتحاد الدولي جاك وارنر كان متواطئا في الرشوة"، وكان الاتحاد الدولي اعلن مؤخراً ان وارنر استقال من جميع مناصبه في الاتحاد الدولي مشيرا الى انه اوقف جميع الاجراءات التي اتخذت ضده من قبل لجنة الاخلاق وان افتراض البراءة يبقى قائم، لكن تقرير لجنة الاخلاق التي كانت اوقفت مؤقتا وارنر وبن همام في 29 ايار/مايو الماضي اكد بانه كانت هناك ادلة تشير من الوهلة الاولى على ان الرشاوى دفعت الى المسؤولين لدعم بن همام في حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا، مضيفا ان وارنر سهل عملية دفع الرشاوى، وتابع التقرير ان هناك ادلة مقنعة على ان بن همام ووارنر قاما بالترتيب لاجتماع خاص مع الاعضاء ال25 في اتحاد الكونكاكاف في 10 و11 ايار/مايو في ترينيداد وبمعرفتما تم توزيع هدايا نقدية، وبحسب شهود عيان وصفوا بالمصداقية من قبل لجنة الاخلاق فان اعضاء اتحاد الكونكاكاف تسلموا اغلفة مالية يتضمن كل واحد منها 40 الف دولار، ويذكر ان احد الشهود "فريد لون" من باهاماس قام بتصوير المبالغ المالية قبل اعادته، وقالت لجنة الاخلاق "اثناء هذا الاجتماع يبدو ان السيد بن همام منح على الاقل بطريقة غير مباشرة ومقابل تعهد بالتزام الصمت مغلفا يتضمن 40 الف دولار الى كل عضو من اعضاء اتحاد الكونكاكاف". بحسب فرانس برس.

واضافت "اللجنة ترى بان منح هذه الهدايا المالية لا يمكن تبريره الا من خلال ربطه بالانتخابات الرئاسية في الاول من حزيران/يونيو 2011"، وتابعت "لذلك يبدو مقنعا اعتبار تصرفات السيد بن همام بمثابة دفع رشوة او على الاقل محاولة ارتكاب فعل الرشوة"، واردفت اللجنة قائلة "يبدو مستحيلا من الوهلة الاولى في رأي لجنة الاخلاق، بان يعتبر المتهم (وارنر) بان توزيع هذه الاموال تم بطريقة، قانونية او انها منحت بطريقة اخلاقية ودون اي صلة بالانتخابات الرئاسية المقبلة للفيفا"، وختمت "نتيجة لذلك، فان المتهم يعتبر على الاقل شريكا في الانتهاكات المذكورة".واكد بن همام في اقواله بحسب التقرير، "ليس لدي شىء يمكنني قوله اكثر من انني انفي هذه الاتهامات واصر على انني لم افعل اي شىء خاطىء اثناء المؤتمر في ترينيداد"، وكان بن همام انسحب من السباق الرئاسي مباشرة بعد الكشف عن اتهامات الرشاوى، وانتخب بلاتر رئيسا لولاية رابعة على التوالي كونه بقي المرشح الوحيد للمنصب.

بلاتر يستعين بكيسينجر

من جهته كشف وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسينجر ان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزف بلاتر طلب منه المساعدة على "تنظيف" السلطة الكروية العليا من الفساد، مشيرا الى انه يحتاج الى المزيد من التفاصيل قبل الاستجابة لهذا الطلب، واشار كيسينجر (88 عاما) الذي شغل منصب وزير الخارجية الاميركية من 1973 الى 1977 في عهدي الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد بعد ان كان ايضا مستشارا لشؤون الامن القومي للرئيس نيكسون من 1969 الى 1973، ان بلاتر طلب منه ان ينضم الى مجموعة جديدة تبحث في سبل اصلاح الفيفا بعدما عصفت به في الاشهر الاخير فضائح الرشوة والفساد، واضاف كيسينجر الذي لعب دورا هاما في حصول بلاده على شرف تنظيم مونديال 1994، "نعم، لقد دعاني لكنه لم يحدد (ما يريده) واكتفى بالقول انه يريد انشاء مجموعة مكونة من رجال حكماء للعمل على المسائل التي حصلت مؤخرا"، وواصل "انا مشجع متحمس لكرة القدم وكنت كذلك طيلة حياتي، اشاهد المباريات بقدر الامكان، اذا كان باستطاعتي مساعدة هذه الرياضة فساشارك لكن يجب ان اعرف هوية المشاركين الاخرين وما هي الشروط المستند عليها قبل ان التزم"، وكانت اللجنة التنفيذية للفيفا اعادت انتخاب بلاتر لمنصب الرئيس لولاية رابعة بعد ان اصبح المرشح الوحيد لانسحاب رئيس الاتحاد الاسيوي القطري محمد بن همام بسبب فضيحة رشوة، ووعد بلاتر بعد انتخابه انه سيبدأ مرحلة جديدة من الشفافية عقب فضائح الرشوة والتحقيقات الداخلية التي هزت البيت الكروي العالمي، مضيفا "الفيفا سيراقب الجميع، سيكون كل شيء واضحا تحت شعار "عدم التسامح" مع المفسدين والمرتشين، لن يكون ذلك مقتصرا على جاري بل جميع اعضاء الاتحاد الدولي وأنا بينهم، انه اكثر من انذار انها بطاقة صفراء"، مؤكدا انه لن يتخلى عن فكرة انشاء مجلس الحكماء يضم عناصر من خارج عالم كرة القدم. بحسب فرانس برس.

من جهة اخرى اعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جوزف بلاتر انه حسم مسألة مجلس الحكماء الذي سيساعده على تخطي الازمة التي تمر بها السلطة الكروية العليا حيث سيتكون من وزير الخارجية الاميركية الاسبق هنري كيسينجر ومغني الاوبرا الشهير التينور الاسباني بلاسيدو دومينغو واسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف، وكشف بلاتر بعد انتخابه لولاية رابعة واخيرة، انه كون لجنة حلول من اجل التعامل مع اللغط الذي ترافق مع عملية انتخابه واختيار البلدين اللذين سيحتضنان مونديالي 2018 و2022، واضاف بلاتر "هؤلاء السادة (كيسينجر ودومينغو وكرويف) سيلعبون دورا استشاريا نوعا م، انهم ليسوا خبراء بل مستشارين وما يجب ان يقوموا به ايضا هو لعب دور مجلس الحكماء، وهذا الامر لن يعجب اللجنة التنفيذية (للفيفا) لانها تعتقد بانها مجلس الحكماء"، ويحتاج الاتحاد الدولي لاكبر قدر من الحكمة من اجل التخلص من ذيول فضائح الفساد التي عصفت به في الاونة الاخيرة ولعل ابرزها اتهام رئيس الاتحاد الاسيوي القطري محمد بن همام بالرشوة، وسمح الاتهام الذي وجه الى بن همام بفتح الباب امام بلاتر ليكون المرشح الوحيد لرئاسة الفيفا بعد انسحاب رئيس الاتحاد الاسيوي الذي اوقف الى جانب رئيس اتحاد الكونكاكاف وعضو اللجنة التنفيذية في الفيفا جاك وورنر بسبب التهمة التي وجهت لهما بدفع الاموال من اجل شراء الاصوات التي تخول القطري في منافسة بلاتر على زعامة الفيف، وسيترأس مسؤول في الفيفا لجنة الحلول التي رأى بلاتر انها ستؤمن رؤية مستقلة خارجية للعمل الذي يقوم به الاتحاد الدولي، مضيفا "طلبت مني عائلة الفيفا ان احل مشكلة الفيفا من داخل الفيفا"، مشيرا الى استحالة فتح مسألة ايجاد الحلول امام الجميع لان الاتحاد الدولي مؤسسة منظمة جدا ينضوي تحت لوائها 208 اتحادات عضو من ست قارات، وختم بلاتر "لن يكون على اجندتي اي مجال للتسامح".

كأس العالم 2022

في سياق متصل قال سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إنه لا ينوي اجراء تحقيق في الظروف المحيطة بفوز قطر بشرف استضافة نهائيات بطولة كأس العالم 2022، الا ان رئيس الفيفا، الذي تمكن من الاحتفاظ بمنصبه رغم اللغط الذي احاط بالفيفا مؤخرا، اكد بأنه لن يعرقل اي تحقيق قد تقرر لجنتا الاخلاقيات والحلول في الاتحاد القيام به، وقال بلاتر إنه تعرض لما يكفي من الركلات ، وانه يريد الآن ان يستغل الفرصة التي اتاحتها له اعادة انتخابه لاسترجاع ما فقدته الفيفا من مصداقية، وكان فوز قطر بشرف استضافة نهائيات كأس العالم 2012 قد سلطت عليه الاضواء مجددا بعد ان أكد جيروم فالكه الامين العام للفيفا انه ارسل بالفعل رسالة الكترونية المح فيها الى ان القطريين قد اشتروا كأس العالم، ولو انه فسر ذلك فيما بعد بالقول إنه كان يقصد انهم استخدموا قوتهم المالية للفوز. بحسب فرانس برس.

وقال بلاتر ردا على سؤال وجهته له شبكة سي ان ان التلفزيونية الامريكية عما اذا كان ينوي فتح تحقيق في موضوع قطر، كلا، فاذا حققنا في موضوع قطر علينا التحقيق في موضوع فوز البرازيل وكل ما سبق ذلك ايض، لا اعلم لماذا يتوجب علينا التحقيق لمجرد ان احدهم ذكر قطر بسوء، واضاف، دعوني اعمل مع لجنتي الاخلاقيات والحلول، فاذا قررت واحدة من هاتين اللجنتين فتح تحقيق في موضوع قطر، لن امانع في ذلك، وأكد رئيس الاتحاد الدولي انه لن يدعم فكرة فرض حظر دائم على كل من جاك وورنر ومحمد بن همام رغم تعليق عضويتهما في الاتحاد من قبل لجنة الاخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي رغم سياسة اللا تسامح التي بشر به، وقال، اللا تسامح لا تعني قتل الناس، بل تعني معاقبة المسيئين، وأكد رئيس الاتحاد الدولي ان لجنة الحلول الجديدة التي قرر تشكيلها ستضم في عضويتها المدرب الهولندي الكبير السابق يوهان كرويف ووزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كيسنجر ومغني الاوبرا الاسباني بلاسيدو دومينغو.

هونيس ينتقد

الى ذلك انتقد رئيس مجلس ادارة نادي بايرن ميونيخ الالماني اولي هونيس مساندة اتحاد بلاده لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر لانتخابه لولاية رابعة على التوالي، وكان بلاتر (75 عاما) انتخب لولاية رابعة على التوالي وسط فضائح رشوة تتعلق بمسؤولين في الاتحاد الدولي، وكان رئيس الاتحاد الالماني ثيو تسفانسيغر دعا الى دعم ترشيح بلاتر الذي كان المرشح الوحيد للمنصب، وقال هونيس في تصريح لمجلة "بيلد"، "موقف الاتحاد الالماني في هذه القضية يزعجني، السيد تسفانتسيغر لم يخف سرا بانه سيصوت لبلاتر، انا مستاء كون الاتحاد الالماني تجاهل تصرفات غير شريفة ولم يضغط على بلاتر"، مضيفا "من يفعل ذلك يشترك في المسؤولية"، ورفع تسفانسيغر هذه الاتهامات، وقال في تصريحات لصحيفة "سبورت بيلد"، "لا، لا أحد في الاتحاد الالماني أغمض عينيه، لكن كان يتعين علينا ان نكون اذكياء، مضيفا "الاتحاد الالماني يرغب في كسب النفوذ بفضل التصرف بفطنة"، في المقابل، اعتبر هونيس في تصريحات للصحيفة ذاتها بان "الوقت حان للرحيل بالنسبة الى بلاتر ومجموعته"، مضيفا "يجب تنظيف بيت الفيفا بأكمله والا ستعاني كرة القدم من ضرر لا يمكن اصلاحه"، ودعا هونيس الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني (55 عاما) الى خلافة بلاتر على رأس الاتحاد الدولي، وقال "انا متأكد مئة بالمئة بانه في حال تقدم بلاتيني بترشيحه غدا سيتم انتخابه"، ويحظى بلاتيني الذي اعيد انتخابه في آذار/مارس الماضي لولاية جديدة لمدة 4 اعوام على رأس الاتحاد الاوروبي، باجماع كبير بفضل نجاحه على رأس الاتحاد القاري بفضل حنكته في التفاوض وجمع الشمل وكلمته المسموعة ونجاحه في تحقيق الاصلاحات بمهارة. بحسب فرانس برس.

وبالنسبة لقضايا الفساد يذكر ان الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا قد أكد استقالة نائب رئيس الاتحاد جاك وارنر من منصبه، وتخلى وارنر المعاقب بالايقاف لخضوعه لتحقيق في مزاعم بالفساد قد تخلى عن كل مناصبه في كرة القدم بما في ذلك رئاسة اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي الكونكاكاف، وقال بيان للفيفا إنه نتيجة للاستقالة أغلقت لجنة القيم بالفيفا كافة الملفات المتعلقة بوارنر مع الاحتفاظ بافتراض حصوله على البراءة من التهم التي وجهت إليه، وأضاف البيان يأسف الفيفا لتطور الأمور بهذا الشكل الذي أدى إلى اتخاذ وارنر هذا القرار، وكانت لجنة القيم في الفيفا قد قررت إيقاف وارنر ومحمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد مزاعم انهما خالفا ميثاق سلوك الاتحاد الدولي اثناء اجتماع في جزر الهند الغربية في وقت سابق من شهر مايو/ ايار الماضي، الاتهامات حركها عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا تشوك بلازر الذي أبلغ جيروم فالكي السكرتير العام للفيفا بأن انتهاكا للميثاق الأخلاقي للفيفا ربما يكون قد حدث من قبل بعض المسؤولين، وأشار البلاغ بصفة خاصة إلى اجتماع عقده اتحاد الكرة في منطقة الكاريبي نظم بالتعاون بين جاك وارنر نائب رئيس الفيفا ومحمد بن همام عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا، وقد عقد الاجتماع يومي العاشر والحادي عشر من مايو، وكان بن همام الذي انسحب من سباق الترشح لرئاسة الفيفا قد اتهم بدوره رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر بالفساد، ولكن اللجنة قررت ان هذه التهم لا اساس له، ولم يكن اوستين جاك وارنر البالغ من العمر 68 عاما المعروف باسم جاك وهو رجل أعمال من ترينيداد وتوباغو معروفا لدى عامة الناس لكن الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف كان نائبا لرئيس الفيفا وأحد الاشخاص الأكثر نفوذا في الاتحاد الدولي، وكان وارنر بانتظام محط انتقادات وسائل الإعلام البريطانية حتى قبل الكشف عن فضيحة الرشاوى، وسبق أن اتهم الرئيس السابق لملف ترشيح انجلترا لمونديال 2018 اللورد ديفيد تريسمان العديد من أعضاء الاتحاد الدولي بتصرفات غير لائقة وغير أخلاقية وذكر وقتها على الخصوص اسم وارنر الذي طلب 4 ملايين دولار بحجة بناء مدارس في ترينيداد لكن الفيفا لم يفتح تحقيقا في هذه الاتهامات.

كما دعا الامين العام السابق للاتحاد الاسيوي لكرة القدم بيتر فيلابان رئيس الاتحاد القاري القطري محمد بن همام الى ان يحذو حذو جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) والاستقالة من منصبه، واعتبر فيلابان الذي عمل امينا عاما للاتحاد القاري على مدى 30 عاما حتى عام 2007 بان ليس على بن همام وحده ان يستقيل بل ايضا اللجنة التنفيذية للفيف، وقال فيلابان "اقترح ولما فيه مصلحة الفيفا وكرة القدم العالمية ان يستقيل كافة اعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي وفتح فصل جديد لكرة القدم في المستقبل"، وتابع "وفي الاطار ذاته ومن اجل مصلحة الكرة الاسيوية يتعين على بن همام ان يستقبل من منصبه"، وكشف "لسنا فقط على مفترق طرق، لكننا نعيش ازمة بسبب فضائح الرشوة التي اصبحت جزءا لا يتجزأ من كرة القدم، فالجميع ياتون الى كرة القدم من اجل الجشع المادي"، ويتولى نائب الرئيس الصيني زهانغ جي لونغ مهام الرئيس في الوقت الحالي بسبب اتهام بن همام بدفع رشاوى، وتوقع فيلابان بان يتقدم "اثنين او ثلاثة بترشيحهم لمنصب الرئيس في حال لم يتمكن بن همام من تبرئة اسمه".

فاسد بأكمله

على صعيد اخر اعتبر المهاجم السنغالي الحجي ضيوف، الذي لم يتم استدعاؤه الى تشكيلة المنتخب الوطني، ان "نظام كرة القدم في افريقيا فاسد"، في مقابلة أجرتها معه إذاعة فرنسا الدولية، وبحسب اللاعب فان الفساد ليس موجودا فقط على الساحة السنغالية، "لن تحرز السنغال أبدا أي مسابقة دولية، والأفارقة (لن يحرزوا أبدا أي لقب) على الصعيد العالمي، نظام كرة القدم في أفريقيا فاسد بأكمله"، واعتبر مهاجم بلاكبيرن روفرز الانكليزي الذي أعير في الموسم المنصرم الى غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، ان عدم استدعائه الى تشكيلة المنتخب الوطني "يعود الى الصفقات القذرة الحاصلة اليوم في الكرة السنغالية"، وتابع ضيوف (30 عاما) الذي حمل الوان اندية سوشو ورين ولنس الفرنسية وليفربول وبولتون وسندرلاند الانكليزية، "يخافون (مسؤولو الكرة السنغالية) من ردات فعلي، فصوتي مسموع جيد، بعد المباراتين مع الكاميرون (في تصفيات كاس أمم افريقيا 2012)، لم يحصل اللاعبون على مكافاتهم، هذا أمر خطير"، واضاف المهاجم المشاكس، "هنالك أمور كثيرة مخبأة في المنتخب، المكافات لا تدفع، هذا أمر غير طبيعي، لو كنت في المنتخب كنت لأقول ذلك"، وختم ضيوف: "النظام الكروي الافريقي فاسد بأكمله، قد يقضي هذا الامر على الكرة الافريقية، اتحاداتنا ليست محترفة، فمعظمها يحب المال الناتج من كرة القدم وليس كرة القدم بحد ذاته، لا يزعجني أن أقول الحقيقة وألا أعود الى المنتخب".

فضيحة جنسية

من جانب اخر هزت فضيحة جنسية مدوية سمعة المنتخب المكسيكي لكرة القدم قبل أيام من مشاركته في نهائيات كأس امم أمريكا الجنوبية لكرة القدم كوبا أمريكا، واستبعد اتحاد كرة القدم المكسيكي 8 لاعبين من تشكيل الفريق بعد اتهامهم بالسماح بدخول نساء وصفتهم وسائل الاعلام بأنهن "عاهرات" إلى غرفهم التي تعرضت لاحقا الى السرقة في فندق بمدينة كيتو، وتعد هذه ثاني فضيحة جنسية يتورط فيها لاعبو المكسيك، ففي سبتمبر/أيلول 2010 تم ايقاف 11 لاعبا لمدة 6 أشهر مع فرض غرامات مالية بحقهم بينهم مهاجم ارسنال الانجليزي كارلوس فيلا ولاعب غلاسكو رينجرز الاسكتلندي ايفراين خواريز بسبب مشاركتهم في حفل ضم عاهرات ومثليين، وتشكل الفضيحة الجديدة ضربة قوية للمنتخب المكسيكي بعد أيام من تتويجه بالكأس الذهبية المخصصة لمنتخبات منطقة الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) بالفوز على الولايات المتحدة 4-2 في المباراة النهائية، وكان الاتحاد المكسيكي قرر أن يرسل الى كوبا أمريكا منتخب شباب تحت 22 عاما معززا بخمسة لاعبين من المنتخب الاول، وذلك حفاظا على لاعبي المنتخب الاول كي لا يشاركوا في بطولتين كبيرتين في مدى شهرين.

وقرر الاتحاد إيقاف اللاعبين الثمانية لمدة 6 اشهر بالاضافة الى دفع غرامة بقيمة 4170 دولار، لقيامهم بـ انتهاك انظمة اللعبة، من جهته قال روبرتو راميا مدير الفندق الذي كان يقيم به اللاعبون إنه تم العثور على الواقيات الذكرية في غرفهم، وأشار إلى فرضية أن مفاتيح مسروقة سلمت إلى المتواطئين لتسهيل سرقة اللاعبين عندما لم يكونوا متواجدين في الغرف، كما أعلن مدير المنتخبات المكسيكية هيكتور غونزاليز ايناروتي أن اللاعبين اعترفوا بالخط، مضيفا ان اللاعبين الثمانية الموقوفين هم، اسرائيل خيمينيز ونيستور فيدريو وجوناثان دوس سانتوس وماركو فابيان وخورخي هرنانديز وخافيير كورتيس ونيستور كالديرون ودافيد كابرير، ويعتبر جوناثان دوس سانتوس لاعب الفريق الثاني لنادي برشلونة الاسباني احد النجوم الصاعدة في سماء الكرة المكسيكية، وتلعب المكسيك في كوبا أمريكا في المجموعة الثالثة بنهائيات كوبا أمريكا مع جانب تشيلي وبيرو والاوروغواي، وكانت مباراتها الاولى امام تشيلي في الرابع من يوليو.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 9/تموز/2011 - 7/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م