باكستان وأمريكا... تحالف سياسي وصراع استخباراتي

 

شبكة النبأ: منذ اعتداءات 11 سبتمبر دخلت أجواء العلاقات الأمريكية الباكستانية منعطف محرج، انعكس بشكل جلي على طبيعة التحالف القائم بين البلدين، فيما تسيدت التوترات على تلك العلاقة مع استمرار اتهام الولايات المتحدة لاجهزة الاستخبارات الباكستانية بدعم الجماعات المتطرفة وفلول القاعدة، خصوصا مع استمرار استهداف قوافل الامتدادات اللوجستية للقوات الدولية المقاتلة في افغانستان من جهة، وسياسة اسلام آباد السلبية بحسب واشنطن ازاء حكومة كابل من جهة أخرى.

الا ان ملابسات مقتل بن لادن مؤخرا كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بين الدولتين الحليفتين، سيما لدى ثبوت تورط الاستخبارات الباكستانية بإخفاء زعيم القاعدة، بالاضافة الى تأمين تواصله مع افراد التنظيم بشكل سري وآمن.

معارك الحدود الأفغانية

حيث تلقي معارك حدودية بين باكستان وأفغانستان بظلالها على محادثات تجريها الدولتان مع الولايات المتحدة يوم الثلاثاء لوضع خطط للمصالحة مع طالبان. واتهم الرئيس الافغاني حامد كرزاي باكستان باطلاق 470 صاروخا على شرق أفغانستان خلال الاسابيع الثلاثة الماضية في تصعيد للمعارك في المنطقة الحدودية الخطرة.

وقالت باكستان انه من المحتمل ان "بضع قذائف عارضة" عبرت الحدود اثناء ملاحقتها المتشددين الذين هاجموا قواتها الامنية. ويبرز تصاعد القتال على الحدود بين مناطق البشتون القبلية لباكستان وافغانستان الصعوبات التي تلقاها الدول الثلاث في سعيها لايجاد تسوية سياسية للحرب الافغانية التي مضى عليها عشر سنوات.

وقال وحيد مجدا المحلل السياسي في المركز الافغاني الاستشاري التحليلي في العاصمة الافغانية كابول "أعتقد ان اهم شيء في جدول الاعمال هذه المرة هو الموقف على الحدود."

وتجري محادثات بين المبعوث الامريكي مارك جروسمان ووزيري خارجية باكستان وأفغانستان وستكون الاولى منذ ان اعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما الاسبوع الماضي خطة لسحب القوات الامريكية من أفغانستان بشكل أسرع مما كان متوقعا على ان يصاحب ذلك اجراء محادثات مع طالبان.

وقال جروسمان في مؤتمر صحفي ان الاجتماع "هو وسيلة لتنسيق جهود التصالح وأيضا وسيلة لافغانستان والولايات المتحدة لان يقولا بوضوح للحكومة الباكستانية...ان تنهي دعم باكستان للملاذات الامنة."

وتلقي باكستان باللوم على أفغانستان وتتهمها بايواء متشددين على الجانب الافغاني من الحدود خاصة في اقليم كونار الشرقي مما يعرض قواتها لهجمات مضادة حين تلاحق المتشددين في مناطق قبائل البشتون.

واجتمع قادة عسكريون كبار من باكستان وافغانستان والولايات المتحدة في كابول يوم الاثنين لاستعراض الموقف على الحدود. وقال بيان للجيش الباكستاني ان الجنرالات اشفق كياني وشير محمد كريمي وديفيد بيتريوس بحثوا سبل تحسين فعالية العمليات. واضاف البيان قوله "نوقشت ايضا الخطوات اللازمة لتحسين التنسيق وتعزيز التعاون لتفادي سوء الفهم فيما يتعلق بامن الحدود."

وتحرص باكستان التي تضررت سمعتها بعد ان عثرت القوات الامريكية على اسامة بن لادن زعيم القاعدة وقتلته في بلدة ابوت اباد الباكستانية في الثاني من مايو ايار على ان تظهر ان بوسعها ان تلعب دورا ايجابيا في مساعدة الولايات المتحدة على اعادة الاستقرار الى دولة أفغانستان المجاورة.

ولطالما طلبت باكستان من الولايات المتحدة اجراء محادثات مع طالبان للتوصل الى تسوية سياسية للصراع الافغاني والذي تقول انه يذكي التمرد الاسلامي داخل أراضيها.

واقتربت الولايات المتحدة من وجهة النظر هذه وبدأت محادثات تمهيدية مع طالبان. وخففت من موقفها قائلة ان مطالبها الخاصة بأن ينبذ المتشددون العنف ويقطعوا صلاتهم بتنظيم القاعدة ويحترموا الدستور الافغاني هي كلها نتائج ستتمخض عنها المفاوضات وليست شروطا وهو اقتراح طرحته باكستان العام الماضي.

وقال مسؤول عسكري كبير "من الناحية الاستراتيجية الدولتان في صفحة واحدة. هناك قضايا على مستوى العمليات والتكتيكات." ويضغط الرئيس الافغاني من أجل التوصل الى مصالحة مع طالبان ولاول مرة خلال عشر سنوات تتبنى باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة سياسة السعي الى تسوية سياسية لكن انعدام الثقة بين الاطراف كبير على صعيد العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة وعلى صعيد العلاقات بين باكستان وأفغانستان.

وقال المبعوث الامريكي جروسمان في مؤتمر صحفي في العاصمة الافغانية كابول ان باكستان استبعدت من الاتصالات الاولى لواشنطن بطالبان وأضاف "حتى الان لم تشارك الحكومة الباكستانية في هذه العملية تماما والى الان."

وترفض الولايات المتحدة اشراك كل المتشددين في التسوية السياسية وتقصر محادثاتها على طالبان الافغانية التي يتزعمها الملا محمد عمر مستبعدة شبكة حقاني النشطة في شرق أفغانستان.

وتضغط على باكستان لتوسيع عملياتها العسكرية في المنطقة القبلية لاستهداف متشددين يستخدمون الاراضي الباكستانية كقاعدة للقتال في أفغانستان وهي قضية من المتوقع ان تتطرق اليها محادثات اليوم.

وتقول باكستان ان جيشها محمل بأعباء وانها ستعطي الاولوية لمحاربة متشددين يقتلون مواطنيها. وتقول باكستان ان متشددين من بينهم قادة في طالبان الباكستانية لجأوا الى الجانب الافغاني من الحدود حين شن الجيش عمليات عسكرية لطردهم من المناطق القبلية.

وقال الميجر جنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني "منذ فترة ونحن نبرز وجود ملاذات امنة عبر الحدود. يجب فعل شيء حيال هذا."

طائرتان أمريكيتان بلا طيار تقتلان 21 متشددا في باكستان

في سياق متصل قال مسؤولون باكستانيون ان ما لا يقل عن 21 شخصا يشتبه بأنهم متشددون قتلوا في هجومين صاروخيين شنتهما طائرتان أمريكيتان بلا طيار في منطقة وزيرستان الجنوبية في باكستان مؤخراوهو ما يأتي في إطار تكثيف للهجمات الامريكي في الحزام القبلي هذا الشهر.

وفي الغارة الأولى أصاب صاروخ مركبة كانت تسير في قرية غلماندي بنجا على الحدود الافغانية مما أدى الى مقتل ثمانية متشددين. وبعد بضع ساعات أطلقت طائرة أخرى بلا طيار ثلاثة صواريخ على مركز لتدريب المتشددين في بلدة مانتوي الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومترا شمالي وانا وهي البلدة الرئيسية في وزيرستان الجنوبية.

وقال مسؤول في المخابرات في المنطقة لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه "كان مجمعا كبيرا يستخدم كمركز للتدريب. طوق المتشددون المنطقة ويجري انتشال الجثث من الحطام." وقتل 13 متشددا في الغارة الثانية. وقال مسؤول آخر ان عدد القتلى قد يزيد.

تكلفة الحرب

الى ذلك أظهر مسح اقتصادي باكستاني ان تكلفة "الحرب على الإرهاب" في باكستان خلال السنوات العشر الماضية بلغت 67.93 مليار دولار، وقد ارتفعت خلال السنة المالية 2010 ـ 2011 إلى 17.8 مليار دولار بعدما كانت 2.669 مليار دولار بعد اعتداءات 11 أيلول/سبمبتر 2001.

وأشارت وسائل الإعلام الباكستانية إلى ان "المسح الاقتصادي الباكستاني" أظهر وجود كلفة مباشرة وغير مباشرة "للحرب على الإرهاب" في باكستان بلغت قيمتها خلال السنوات العشر الماضية حوالي 67.93 مليار دولار.

وأظهر المسح ان باكستان تقبع تحت ضغط كبير ناجم عن "الحرب على الإرهاب" التي اشتدت كثيراً خلال السنوات الأربع الماضية. وأشار إلى ان هذه الحرب لم تتسبب فقط بضرر في الاقتصاد وإنما في النسيج الاجتماعي الباكستاني أيضاً.

ولفت إلى انه في بداية هذه الحرب، قدرت تكلفتها بـ2.669 مليار دولار في السنة المالية 2001 ـ 2002، وقد تكبد الاقتصاد تكاليف مباشرة وغير مباشرة استمرت في الارتفاع لتصل إلى 13.6 مليار دولار في السنة المالية 2009 ـ 2010، ومن ثم 17.8 مليار دولار في السنة المالية 2010 ـ 2011، ويرجح أن تستمر في الارتفاع.

وتبين ان كلفة "الحرب على الإرهاب" في السنة المالية الراهنة ترك تأثيراً على الصادرات بلغت 2.90 مليار دولار، والبنية التحتية (1.72 مليار دولار) والاستثمارالخارجي (2.10 مليار دولار) فيما بقي الناتج الصناعي 1.70 مليار دولار. بحسب يونايتد برس.

وتكبد القطاع الخاص أيضاً خسائر تقدر بـ1.10 مليار دولار بسبب "الحرب على الإرهاب". وبقيت تكلفة "الحرب على الإرهاب" بالنسبة لجمع الضرائب 2.10 مليار دولار ودفع 0.80 مليار دولار لأشخاص متضررين من هذه الحرب في السنة المالية الحالية، في حين بقي الإنفاق 1.60 مليار دولار والنفقات الأخرى 0.90 مليار دولار وكلفة الغموض 2.90 مليار دولار.

تراجع دعم الباكستانيين

في حين أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للابحاث وهو مركز بحثي امريكي أن الدعم الداخلي للحملة التي يشنها الجيش الباكستاني على الجماعات الاسلامية المتشددة تراجع في الاعوام القليلة الماضية مما يظهر معارضة متأصلة بين الجماهير الباكستانية للولايات المتحدة.

وستشعر الولايات المتحدة بخيبة أمل من نتائج استطلاعين للرأي اجراهما مركز بيو للابحاث اذ تريد واشنطن من باكستان التعامل بقوة مع المتشددين خاصة من يقاتلون القوات الاجنبية التي تقودها الولايات المتحدة على الجانب الاخر من الحدود في افغانستان والتي تختبيء في جيوب حدودية بشمال غرب باكستان.

وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه 3221 باكستانيا أن 37 في المئة منهم فقط يؤيدون الاستعانة بالجيش لقتال المتشددين في انخفاض بنسبة 16 بالمئة عن درجة التأييد لهذه المسألة قبل عامين.

وأظهر الاستطلاعان ايضا أن معظم الباكستانيين بنسبة 63 في المئة لا يوافقون على الغارة الامريكية السرية التي شنتها قوات خاصة في مايو ايار وقتلت خلالها اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في حين وصفها 55 بالمئة بأنها "أمر سيء." بحسب رويترز.

ولم يتضح ما اذا كان المشاركون في الاستطلاع لا يوافقون على قتل زعيم القاعدة الذي لم تكن له شعبية تذكر في الاعوام القليلة الماضية ام على الغارة الامريكية السرية التي اعتبرها كثيرون انتهاكا للسيادة الباكستانية.

وقال مركز بيو ان نسبة المشاركين الذين ينظرون الى الولايات المتحدة بايجابية بلغت 12 في المئة فقط وان ثمانية في المئة منهم ذكروا أن لديهم ثقة في أن الرئيس الامريكي باراك أوباما "سيتخذ القرار الصحيح في الشؤون العالمية." وأضاف المركز "معظم الباكستانيين يعتبرون الولايات المتحدة عدوا ومصدر تهديد عسكري محتمل ويعارضون جهود مكافحة الارهاب التي تقودها امريكا."

ويضع الرفض السائد لاهداف الولايات المتحدة وجهودها في المنطقة الحكومة والجيش الباكستانيين في موقف صعب يحاولان فيه ارضاء الشعب وفي نفس الوقت التعاون مع الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن باكستان قالت ان قتل بن لادن خطوة ايجابية في مكافحة التشدد فان قتله على يد قوات خاصة تابعة للبحرية الامريكية بمخبأه في باكستان ألحق أضرارا كبيرة بالعلاقات المتوترة بالفعل بين الحليفتين.

وبعد الغارة خفض الجيش الباكستاني عدد الجنود الامريكيين المتمركزين في البلاد وأنهى دوره في تدريب الجنود الباكستانيين الذين يشاركون في مكافحة المتشددين.

وواجه الجيش الباكساني ايضا انتقادا نادرا في الداخل لانه لم يكتشف فيما يبدو وجود زعيم تنظيم القاعدة داخل البلاد لسنوات.

غير أن مركز بيو قال ان على الرغم من الانتقادات بعد الهجوم الذي قتل خلاله بن لادن فان الجيش لاتزال لديه "شعبية طاغية" وقال 79 في المئة من المشاركين في الاستطلاع ان له تأثيرا جيدا على البلاد.

المخابرات الباكستانية

من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان هاتفا محمولا عثر عليه مع احد اتباع اسامة بن لادن خلال الهجوم الاميركي الذي قتل فيه زعيم القاعدة في ايار/مايو الماضي في باكستان اتاح الوصول الى مجموعة اسلامية على علاقة بالقاعدة لديها ايضا اتصالات بعناصر في المخابرات الباكستانية.

واتاحت اتصالات اجريت بواسطة هذا الهاتف للمحققين الاميركيين الوصول الى عدد من زعماء حركة المجاهدين وهي مجموعة مسلحة محظورة منذ العام 2002 في باكستان، كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين. وحركة المجاهدين مدرجة منذ سنوات على قائمة مجلس الامن الدولي للمجموعات المرتبطة بالقاعدة.

واوضح هؤلاء المسؤولون للصحيفة طالبين عدم كشف اسمائهم ان زعماء حركة المجاهدين الذين تم التعرف عليهم بفضل الهاتف المحمول اجروا بدورهم اتصالات هاتفية بعناصر في المخابرات الباكستانية من دون ان يوضحوا مستوى هذه الاتصالات. وقال احد هؤلاء للصحيفة "انه خيط مهم. ونحن نحقق في هذا المسار".

وتعتقد الولايات المتحدة ان بن لادن تمكن من الاقامة لسنوات في الفيلا التي قتل فيها في مدينة ابوت اباد القريبة من ثكنة عسكرية والتي تبعد ثلاث ساعات برا عن اسلام اباد بمساعدة بعض العناصر المنفردة في المخابرات او الجيش الباكستانيين.

لكن متحدثا باسم الجيش الباكستاني رفض في شكل قاطع ما نشرته الصحيفة الاميركية معتبرا انه يأتي في اطار "حملة تشهير" ضد قوات الامن الباكستانية.

وقال هذا المتحدث في بيان ان ذلك "جزء من حملة تشهير منظمة جيدا ضد قواتنا" مؤكدا رفضه ل"تلميحات" النيويورك تايمز. بحسب فرانس برس.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون استبعدت تواطؤ مسؤولين كبار باكستانيين في اخفاء بن لادن وقالت "استنادا الى ما لدينا من معلومات نعتقد ان المسؤولين الباكستانيين فوجئوا حقا".

فيما افادت صحيفة واشنطن بوست ان العلاقات الامنية بين الولايات المتحدة وباكستان وصلت الى ادنى مستوياتها منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ما يهدد برامج مكافحة الارهاب.

وقال مسؤولون اميركيون وباكستانيون للصحيفة ان العلاقات قد تتدهور بشكل اضافي وسط ضغوط متزايدة داخل الجيش الباكستاني لخفض العلاقات مع الولايات المتحدة اثر عملية القوات الخاصة الاميركية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن في مدينة-حامية في باكستان.

وابقت الولايات المتحدة العملية سرية بدون ابلاغ باكستان مسبقا بها ما خلف استياء كبيرا لدى الجيش والاستخبارات الباكستانية اللذين واجها انتقادات من الداخل بعدم الكفاءة والتواطؤ.

وقال مسؤول اميركي لم يكشف اسمه للصحيفة ان قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني "يصارع من اجل البقاء" مضيفا ان "ابرز قادة الجيش غاضبون جدا من الولايات المتحدة حاليا وعليه العمل على تهدئتهم". ويتعرض كياني لضغوط لا سابق لها من الجيش.

وقال المسؤول الاميركي "يجب الا يقلل احد من شأن الضغوط الحالية". لكن اعضاء الكونغرس الاميركي غير راضين ايضا ويعتبرون ان التعاون مع باكستان لا يمكن الاعتماد عليه كثيرا رغم المساعدة الاميركية الكبرى التي بلغت 20 مليار دولار منذ 2001.

كما نددوا باعتقال باكستان عدة مخبرين باكستانيين كانوا يزودون وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بمعلومات حول مقر اقامة بن لادن.

وبحسب الصحيفة فان احد المعتقلين هو الميجور امير عزيز وهو طبيب في الجيش الباكستاني كان يقيم قرب منزل بن لادن في ابوت اباد.

واشارت معلومات الى انه كان يراقب الداخلين والخارجين من المنزل رغم ان الجيش الباكستاني نفى اعتقال اي ضابط باكستاني بسبب ما اسماه "حادث ابوت اباد".

في هذا الوقت مارس الباكستانيون ضغوطا على واشنطن لوقف حملة الضربات التي تشنها طائرات بدون طيار في منطقة القبائل على الحدود مع افغانستان كما توقف برنامج تدريب اميركي على العمليات الخاصة لقوات الدفاع في المناطق القبلية الباكستانية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 7/تموز/2011 - 5/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م