في أول ظهور علني... شيعة مصر يحتفلون بذكرى مولد سيدة مصر الأولى

 

شبكة النبأ: عانى شيعة أهل البيت في مصر على مدى سنوات طويلة من قمع نظام مبارك وانتهاكه لحقوقهم العامة والشخصية، بعد ان حظرت أجهزة النظام المخلوع إقامة اي فعاليات او نشاط يوحي الى تواجد شيعة أهل البيت في تلك الدولة، الى جانب زج رموزهم والعشرات من صفوفهم في غياهب السجون بشكل سري.

وتشير احصائية أمريكية الى وجود مليون شيعي في مصر، الا ان البعض يؤكد على وجود عدة ملايين من الشيعة المصريين، كانوا حتى وقت قريب يخشون بطش السلطة في حال إعلانهم عن توجهاتهم المذهبية.

مؤخرا أقامت حركة آل البيت الشيعية لأول مرة، مسرحا لها أمام مسجد السيدة زينب، خلال الاحتفال بمولدها، حيث أقيم المسرح ملفوفا بعلم مصر ونصب يحمل مأذنة وجرس كنيسة.

وقال محمد الدريني الناشط الشيعي ورئيس حركة آل البيت، إن هذا يعتبر أول احتفال للحركة بعد سقوط النظام، حيث كان آخر الاحتفالات رسميا قبل خمس سنوات أثناء مولد سيدنا الحسين بالقاهرة، قائلا: لكن أمن الدولة اعتقلنا بعدها رغم حصولنا على تصريح من وزارة السياحة. بحسب ما نقلت صحيفة اليوم السابع المصرية.

من جانبه قال الطاهر الهاشمي، المتحدث باسم قوى آل البيت، الأمين العام للطريقة الهاشمية المدنية، إن احتفالات الشيعة بمصر لا تختلف عن احتفالات أهل السنة والجماعة بموالد آل البيت، نافيا وجود طقوس خاصة بهم داخل الاحتفالات.

وأضاف أن عائلات وقبائل الشيعة في مصر كانت تحتفل بموالد آل البيت وعلى رأسها مولد الإمام المهدى (محمد بن الحسن العسكري) عليه السلام داخل منازلهم بسبب الاضطهاد الممارس عليهم فى عهد النظام السابق.

وعن أعداد الشيعة في مصر، قال الهاشم، إن الإحصائيات الأمريكية تؤكد أن مصر بها مليون شيعي مصري، ولكن الشيعة في مصر بالملايين.

من جانبها نقلت صحيفة المصري اليوم عن الدريني، «ركزنا في احتفالنا وسط سرادقات الطرق الصوفية على توعية المحتفلين البسطاء من زوار السيدة زينب سياسياً واجتماعياً، وفي مقدمتها ضرورة محاكمة مبارك ورموز نظامه، والتحفظ على 10 آلاف من القيادات الطبيعية من الحزب الوطني، وإبعادها من الحياة السياسية، وحل المحليات وتسليمها للجان الشعبية، ومفهوم المواطنة والدولة المدنية».

وأوضح أن الاحتفال ضم منظمات حقوقية وروابط من قيادات الأشراف، بالإضافة إلى المجلس الأعلى لآل البيت، «الذي يضم قيادات من التيارات الصوفية والأشراف والإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية».

فيما قال الطاهر الهاشمي، إن احتفالات الشيعة في مصر لا تختلف عن احتفالات أهل السنة والجماعة بموالد آل البيت، نافياً وجود طقوس خاصة بهم داخل الاحتفالات. وأضاف أن الشيعة يمارسون احتفالاتهم بحرية بعد سقوط النظام الذي كان يعادي الشيعة، مؤكداً أن الشيعة قبلها كانوا لا يقيمون شعائرهم خوفا من ملاحقات جهاز مباحث أمن الدولة.

السيدة زينب سيدة مصر الأولى

الى ذلك نشرت صحيفة الوفد المصرية تغطية عن الاحتفالات التي اقامها الشيعة في مصر جاء فيها، "لافتة الدعاية لجماعة الإخوان المسلمين تبعد ثلاثة أمتار عن سرادقهم الذى أقاموه أمام مسجد السيدة زينب احتفالاً بمولدها، وبعلم طوله مائة متر و لافتة كبيرة كتب عليها "احتفالية بطلة كربلاء .. معركة الإنسان"، زين الشيعة سرادقهم الذى نصبوه لأول مرة بعد التضييق الأمني الذي كان يمنعهم من أي احتفالات علنية بآل البيت قبل الثورة.

واضافت، احتفل عدد من المسيحيين بالمولد الزينبي هذا العام مع الشيعة كما أكد محمد الدرينى. مشيراً إلى دور ثورة 25 يناير فى عودة التواجد الشيعي فى الشارع.

واضافت الصحيفة، حديث الدريني عن التواجد المسيحي بالمولد يؤكده باللافتة التي علقها على واجهة السرادق وكتب عليها: "في مولد سيدة مصر الأولى السيدة زينب لماذا يحتفل المسلمون والمسيحيون به؟".

وتابع، تأخر إقامة السرادق الشيعي يرجع إلى "احتلال مريدي المولد للمكان الذي تم اختياره لنصبه به" - كما يقول زعيم شيعة مصر- مشيرا إلى نجاحهم في استعادة المكان بعد مجادلة ودية مع المريدين. وقام الدريني بتوزيع أعداد من جريدة "صوت آل البيت" المعبرة عن الشيعة فى مصر مجاناً على زوار المولد.

وقد ولدت السيدة زينب عليها السلام في حياة جدها النبي صلى الله عليه وسلم بعد عودته منتصرا من صلح الحديبية مع قريش عام 5 هجرية. وكانت المؤازرة والسند القوي لأخيها الحسين عليه السلام الذي استشهد في معركة كربلاء الشهيرة في التاريخ الاسلامي عام 60 هجرية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 30/حزيران/2011 - 27/رجب/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م