
شبكة النبأ: مع اشتداد المعارك في
ليبيا، وتساقط معاقل القذافي أمام زحف الثوار، لا تزال العاصمة طرابلس
ترزح تحت قبضة بقايا امن النظام الآيل للسقوط، الا ان ذلك لم يحد من
نشاط بعض الشباب تلك المدينة المتطلع لمساندة الثورة الشعبية التي باتت
تطوق العاصمة.
فالجهاز الامني المرهوب الجانب التابع للزعيم الليبي معمر القذافي
بدأ يضعف في طرابلس فيما يبدو لكنه ما زال قويا بما يكفي بحيث لا يمكن
المخاطرة بالمشاركة في انتفاضة ما.. هذا هو رأي الليبيين الذين يقولون
انهم جزء من شبكة معارضة سرية متنامية في العاصمة.
اللحظة المناسبة
فقد قال عدد محدود من النشطاء تحدثوا الى مراسلي رويترز بشرط عدم
نشر اسمائهم أو مكان الاجتماع ان القذافي ما زال يسيطر على المدينة من
خلال الوشاة والاعتقالات الجماعية والقتل.
وقال أحد النشطاء يستخدم اسم نيز وهو ليس اسمه الحقيقي "ليس هناك
حدث واحد سيؤدي الى اسقاط النظام هنا في طرابلس." ومضى يقول "وسيستغرق
ذلك وقتا" مضيفا أن المزيد من عمليات القصف التي يشنها حلف شمال
الاطلسي ومحاولة مقاتلي المعارضة الليبية دخول العاصمة وتنسيق أفضل
للمعارضة داخل العاصمة ربما يكون لازما.
لكن النشط وغيره تحدثوا أيضا عن نظام قمع بدأت تظهر به علامات
الانهاك مع نقص أماكن احتجاز المعتقلين ووجود محققين لا يعلمون أي
الاسئلة التي سيطرحونها عليهم والمعتقلين الذين يفرج عنهم بعشوائية
فيما يبدو.
وتمكن مراسلي رويترز الاجانب الذين يقيمون في فندق يلقى مراقبة
شديدة من التسلل بعيدا عن مراقبي الحكومة لمقابلة الناس الذين قالوا
انهم يمثلون خلايا معارضة نشطة مؤشر في حد ذاته على ضعف قبضة النظام
الامني القائم منذ عشرات السنين وهو أمر يعتمد عليه حلف الاطلسي لاسقاط
القذافي في نهاية الامر.
وتحدث أربعة نشطاء من حركتي معارضة مختلفتين -وهما جماعتان ظلتا على
اتصال بالاعلام الاجنبي على مدى الاشهر القليلة الماضية- عما يعتقدون
أنه سيرخي قبضة القذافي على طرابلس.
وهو تقييم سيمثل عزاء للموجودين في العواصم الغربية والمدن التي
تسيطر عليها المعارضة الليبية مثل بنغازي ومصراتة والذين يأملون في
نهاية سريعة للصراع القائم منذ أربعة أشهر.
وتنظر بعض الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي للانتفاضة في طرابلس
على أنها أفضل رهان للاطاحة بالزعيم الليبي بعد اخفاق ضربات جوية يشنها
الحلف والهجمات التي يطلقها مقاتلو المعارضة خارج العاصمة طوال شهور في
تحقيق نتيجة حاسمة.
وقال شاشانك جوشي من المعهد الملكي للدراسات الدفاعية في لندن "ليس
أمام المقاتلين فرصة حقا في التحرك من الشرق وشق طريقهم الى طرابلس...
سيتوقف هذا على نوع من الانتفاضة المدنية داخل المدينة ذاتها."
وقال نيز ان الاطراف الخارجية ومقاتلي المعارضة في الشرق يجب أن
يتحلوا بالصبر اذا كانوا ينتظرون من سكان طرابلس الانتفاضة. وأضاف "أربعة
أشهر زمن طويل بالنسبة لمن تعرضوا للقصف" في اشارة لسكان مدن محاصرة
مثل مصراتة وغيرها. وأردف قائلا "انه زمن طويل لمن يتعرضون للاغتصاب أو
التعذيب." وتابع "لكن من الناحية الموضوعية فانه ليس وقتا طويلا عندما
نفكر في نظام ظل موجودا طول 42 عاما."
ظل نيز على اتصال بالاعلام الاجنبي بشكل منتظم متحدثا عما يسميه (حركة
الجيل الحر) لكن ليس من الواضح عدد الاشخاص المنضمين للحركة التي يتحدث
عنها.
ربما يكونون عشرات على اتصال منتظم ببعضهم بعضا في مدينة محرومة من
وسائل الاتصال الحديثة باستثناء خدمات الهواتف العادية. لكن كل من هذه
المجموعات لها اتصالات فيما يبدو بالكثير من المجموعات الاخرى مما يعني
وجود شكل من المعارضة يعتمد على الخلايا غير المتماسكة.
وقال النشطاء ان مثل هذه الانتفاضة في العاصمة ستتطلب اضعافا أكبر
لحكم القذافي بواسطة حملة القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي وزحفا
كبيرا لمقاتلي المعارضة نحو العاصمة وشبكة معارضة أقوى داخل المدينة.
وأصبح بناء مثل تلك الشبكة أكثر صعوبة بكثير بسبب قرار الحكومة قطع
خدمات الانترنت والرسائل النصية للهواتف. وحرم ذلك معارضي القذافي من
الحصول على الادوات اللازمة التي قامت بدور كبير في الانتفاضتين
الشعبيتين في مصر وتونس. وقالت احدى النشطاء وتستخدم اسم فاطمة "علينا
انجاز الامور بالاساليب القديمة... يستغرق هذا وقتا."
والمجموعة التي تنتمي لها والتي يطلق عليها اسم (ائتلاف فتيات 17
فبراير) -في اشارة الى موعد انطلاق اكبر احتجاجات في الشوارع- لا تضم
عددا كبيرا من الافراد فيما يبدو لكنها تمثل المشاعر المناهضة للقذافي.
ويعبر العشرات من سكان طرابلس الذين تحدثت اليهم رويترز سرا خلال
الاشهر الاربعة الماضية عن تلك الاراء خاصة هدفهم الاساسي وهو انهاء
حكم القذافي المستمر منذ 42 عاما.
وجميع أفراد المجموعة تلقوا قسطا وافرا من التعليم اذ ان جميعهم
يحمل شهادة جامعية ويتحدث الانجليزية. وتترواح أعمارهم بين العشرينات
ومنتصف العمر وكانت النساء محجبات والرجال يرتدون سراويل الجينز
والقمصان الرياضية.
يعيش معارضو القذافي في طرابلس في خوف من الاعتقال. وتطلب عقد
اللقاء معهم ترتيبات مبدئية معقدة من جانب النشطاء للتأكد من أن أجهزة
المخابرات التابعة للقذافي لا تكتشف الامر.
وخلال الاجتماع تحدث الشبان الذين قدموا أنفسهم باعتبارهم نشطاء في
شبكة معارضة سرية عن وجود أمني مكثف في أنحاء المدينة خاصة ليلا مع
وجود العديد من نقاط التفتيش التي تتغير أماكنها من يوم لاخر.
وقال النشطاء ان الناس يمكن أن يحتجزوا لاي فترة من ساعات الى أيام
أو حتى أسابيع وان البعض قتل. وقال نيز "انهم يقومون باعتقالات جماعية
يوميا. وهناك جرائم قتل كل يوم."
وأضافوا أن السبب الوحيد لاعتقال البعض ربما يكون لانهم من بلدات
تسيطر عليها المعارضة مثل مصراتة أو زليتن. وفي أوقات أخرى تستند
الاعتقالات فيما يبدو لاسماء العائلات لانه في ليبيا تحمل مثل هذه
الاسماء معلومات عن الاصول أو الانتماءات القبلية.
وقالت احدى الناشطات في ائتلاف الفتيات وقالت ان اسمها امل انه حتى
على الرغم من ذلك فان الاحتجازات تبدو عشوائية وتابعت "ليت هناك قواعد...
مجرد ما يرونه."
وينفي مسؤولون ليبيون قمع المعارضة ويقولون ان الاغلبية الساحقة
للسكان تؤيد القذافي. ويقولون ان معارضيه اما من المجرمين أو من مقاتلي
القاعدة.
ولا يمكن التحقق من أقوال الجهات المختلفة بشكل مستقل نظرا لان
الحكومة تجعل وجود وسائل الاعلام الدولية الصغيرة مقتصرا على أحد
الفنادق ونادرا ما تسمح للمراسلين بالخروج دون مرافقة رسمية لهم. أما
جماعات مثل منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان فانها تتحدث
عن اعتقالات جماعية وتعذيب المعارضين في طرابلس.
ويرى النشطاء أنه على الرغم من أن الجهاز الامني ما زال قويا فان
علامات الانهاك بدأت تظهر عليه. وارتفعت مستويات الجريمة فيما يبدو في
شوارع طرابلس خاصة ليلا والسبب في ذلك فيما يبدو هو أن أفراد الامن
يركزون بشدة على حماية حكم القذافي لدرجة أن متابعتهم للوضع الامني
بصفة عامة أصبح محدودا.
وذكرت احدى الناشطات أن الحكومة الليبية سلحت المدنيين الموالين
للقذافي الذين انطلقوا للمساعدة في الحملة القمعية التي تستهدف
المعارضة وأصبحوا هم أنفسهم يسرقون السكان.
وقالت أمل "المتطوعون حملوا السلاح ليس لانهم يؤمنون بالقذافي بل
لانهم يريدون السلطة... أخذوا فرصتهم في تحقيق أكبر مبالغ من المال...
وهم يستمتعون بهذه السلطة."
وذكر النشطاء أنه أصبح الان ممكنا ارتكاب كل أشكال المخالفات.. من
عبور السيارات للشارع والاشارة حمراء أو التحدث في الهاتف المحمول
أثناء القيادة -وهي مخالفات غرامتها تصل الى 500 دينار (400 دولار) الى
حالة السكر في بلد محظور فيه احتساء المشروبات الكحولية دون خوف حقيقي
من الاحتكاك مع الشرطة. وقال نيز "قانون الغابة هو السائد هنا... ليس
هناك قانون الان. يوجد فقط حماية النظام." وقال النشطاء ان أجهزة الامن
التابعة للقذافي أصبحت متفتتة فيما يبدو وفقدت أعدادا نتيجة الانشقاقات
وكذلك بعض منشات التحقيق نتيجة لحملة القصف التي يشنها الحلف.
وقال سالم وهو نشط من حركة الجيل الحر "بعض الناس يرسلون للمحققين
الذين ليس لديهم فكرة عن الاسئلة التي يمكن طرحها عليهم." وأضاف "البعض
يعتقلون بسبب ارتكاب الكثير من المخالفات التي تستدعي الاعتقال لكن
يفرج عنهم دون تحقيق في حين أن اخرين ممن لم يرتكبوا أي جرم يظلون
محتجزين لاسابيع." وتابع "لا يوجد نمط محدد... البعض يفرج عنهم خلال
ساعات في حين أن اخرين يظلون محتجزين لايام ويعذبون. هناك اخرون لا
يظهرون مرة أخرى أبدا."
لكن النشطاء يقولون ان أساليب مثل العنف الشديد في رد الفعل تجاه
مطالب الاصلاح والاستخدام الواسع للوشاة وحجب مواقع التواصل الاجتماعي
أثبتت فاعليتها في مواجهة المعارضة اذ ما زال كثيرون يخافون جدا لدرجة
تمنعهم من التعبير صراحة عن ارائهم.
وقالت امل "هناك أشخاص كثيرون ومن بينهم جنود معارضون للقذافي...
لكن لا يمكنهم اظهار ذلك بعد لانهم خائفون." وتابعت "انهم ينتظرون من
مقاتلي المعارضة الاقتراب حتى يمكن انتهاء القتال سريعا بدلا من أن
يستمر شهورا."
وكمثال على ان من السابق لاوانه توقع انتفاضة في العاصمة الليبية
تحدث النشطاء عن شائعات سرت قبل 17 يونيو حزيران أي في ذكرى مرور أربعة
أشهر على الانتفاضة عن أن مقاتلي المعارضة يعتزمون القيام بعمل ما في
طرابلس. لكن عندما حل 17 يونيو يوم الجمعة قبل الماضي كان الوجود
الامني مكثفا للغاية لدرجة أنه كان هناك مسلحون ينتظرون خارج المساجد
بعد انتهاء صلاة الجمعة.
وقال نيز "عندما تأتي الانتفاضة ستكون بشكل تلقائي... من المستحيل
الترتيب لاي حدث لان النظام سيكون مستعدا له. سيكون هذا انتحارا."
خطط تمرد دون فيسبوك
من جانب آخر خلال الفترة القصيرة الدرامية ببداية الانتفاضة في
العاصمة الليبية طرابلس ضد الزعيم الليبي معمر القذافي اعتمد النشطاء
على موقع فيسبوك على الانترنت والرسائل النصية للتواصل والتنظيم
والتعبير عن أنفسهم.
لكن الحكومة في ذلك الحين قطعت الانترنت وخدمة الرسائل النصية
للهواتف المحمولة مما أدى الى تراجع الحركة المناهضة للقذافي. وربما
تكون السلطات الليبية تعلمت درسا من تونس ومصر المجاورتين حيث استخدم
نشطاء المعارضة هذا العام موقعي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي
لتنظيم أنفسهم في يناير كانون الثاني واجبار زعيمي هذين البلدين على
التنحي.
قالت نشطة من ائتلاف 17 فبراير تستخدم اسم أمل "كنت استخدم فيسبوك
طول الوقت في الايام الاولى من الانتفاضة." ومضت أمل تقول "تراقب
الحكومة المكالمات الهاتفية لذلك فان عدم وجود الانترنت وعدم وجود
الرسائل النصية يجعل من الصعب علينا التواصل مع بعضنا بعضا." وتابعت "كل
معلومة نتبادلها مع بعضنا البعض لابد أن تكون بالاساس بشكل مباشر والا
علينا التحدث بالشفرة عبر الهاتف."
ويقول معارضو القذافي في العاصمة الليبية ان تعين عليهم اللجوء الى
أساليب الاتصالات التي كان يستخدمها المعارضون والثوار قبل عصر مواقع
التواصل الاجتماعي على الانترنت.
فنظرا لعدم القدرة على بناء شبكات على فيسبوك وتويتر فتعين عليهم
اللجوء الى الطرق القديمة للاتصال بالاشخاص من ذوي الافكار المماثلة في
الاحياء الاخرى.
وقال نشط ذكر ان اسمه سالم "من الصعب الوصول الى مجموعات أخرى."
وتابع "هناك قدر كبير من الخوف والناس لا يثقون في بعضهم البعض." وقالت
صحيفة أمريكية هذا الشهر ان الحكومة الامريكية وحلفاءها يشجعون انترنت
"الظل" والامر ذاته بالنسبة لانظمة الهواتف المحمولة في أنحاء العالم
لمساعدة المعارضين للحكومات المستبدة. وان صح ذلك فليس هناك ادلة تذكر
على أن مثل هذ المساعدة وصلت الى نشطاء طرابلس.
والى جانب ضرورة توخي الحرص مما يقال عبر الهاتف بسبب التنصت الذي
تقوم به الحكومة فان الليبيين الذين يصفون انفسهم بأنهم جزء من شبكات
معارضة للقذافي عليهم أيضا توخي الحذر من شبكة من الوشاة الذين يعملون
لصالح الحكومة. ويقول النشطاء في طرابلس انهم معرضون لخطر الاعتقال
والتعذيب والقتل.
وقال نشط وهو بين قلة في طرابلس قادرة على الابقاء على الاتصال
بالعالم الخارجي عبر خدمة انترنت امنة "الاداة الوحيدة الاكثر قوة التي
يستخدمها النظام هي الوشاة. هي أكثر أداة نخاف منها".
وينفي مسؤولون في ادارة القذافي قمع المعارضة. وهم يقولون ان
الغالبية العظمى من أبناء طرابلس يؤيدون الزعيم الليبي وان من لا
يفعلون ذلك هم من المجرمين ومتشددي تنظيم القاعدة.
وأضاف النشط أن انجاز أي مهمة تحت بصر جهاز الامن التابع للقذافي
يستغرق وقتا. وتعين على أربعة نشطاء التقوا بمراسلين لرويترز في
العاصمة الاسبوع الماضي عقد سلسلة من الاجتماعات مع بعضهم البعض بصفة
شخصية لترتيب هذه المقابلة للحيلولة دون رصدهم.
وقالت احدى أفراد المجموعة ذكرت أن اسمها فاطمة "المسألة كلها مسألة
ثقة... لابد أن نتقابل وجها لوجه حتى ننقل أي معلومة."
وقال النشط انه كان على اتصال مباشر بأربع مجموعات أخرى في طرابلس
ثلاثة منها في الاحياء المعروف عنها معارضتها للنظام ويعلم أسماء خمسة
اخرين. وليس من مصلحته أو مصلحتهم أن يعرف كل طرف معلومات كثيرة عن
الطرف الاخر.
وتفضل مجموعات أخرى عدم المتابعة الوثيقة من المجموعات الاخرى وأن
تقوم كل منها بمهامها كل على حدة. وقال النشط ان بعض المجموعات سلمية
في حين أن مجموعات أخرى تهاجم نقاط التفتش الحكومية ليلا. ومضى يقول ان
مجموعته تضم نحو 20 عضوا في الوقت الحالي لكنها تعمل على التوسع باتباع
نفس الاساليب القديمة المضنية. وأردف قائلا "انها طريقة بدائية في
التوسع وكل شيء يستغرق وقتا أطول... لكن عددنا يزيد."
ويقول نشطاء ان نظام القذافي أحكم القبضة الامنية في طرابلس مما
يجعل من الصعب معارضة الحكومة.
وقال النشط ان حركة الجيل الحر التي ينتمي اليها تركز على خطوات
رمزية في الوقت الراهن مثل رسم علم المعارضة على الطريق أو وضع أعلام
أعلى الجسور أو حتى اطلاق أعلام لتطير في سماء المدينة.
وعلى الرغم من المخاطر الجمة فان كل ما يقومون به يجري تصويره
بكاميرات بسيطة ويجري تداول هذه التسجيلات. وهي خطوات خطيرة وقال النشط
"لكنها تتيح للناس أن يعلموا أن هناك معارضة نشطة هنا."
كما أن حركة الجيل الحر تنشط في الاتصال بالمؤسسات الاعلامية
الدولية واطلاعها على أحدث الاخبار وكذلك بث تسجيلات فيديو للمتظاهرين
المعارضين للقذافي على الانترنت. وقال النشط ان مجموعة أخرى في طرابلس
لم يذكر اسمها تعد قائمة شاملة بالوشاة.
ومرة أخرى هذه عملية بطيئة ولكنها خطوة قال نشطاء تحدثت اليهم
رويترز انها بدأت تكتسب زخما. وتابع النشط "قام النظام بخطوات
لابطائنا... لكن حظر الانترنت لن يمنعنا. منع الرسائل القصيرة لن
يمنعنا. "يمكنهم ان يعطلونا لكنهم لن يمنعوا انهيار النظام الذي أصبح
محتوما." |