كوريا الشمالية تشكو عدوى الربيع العرب

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: باتت كوريا الشمالية تتوجس خيفة مع تزايد الدعوات الشعبية هناك الى الإطاحة بنظمها الديكتاتوري الذي يبسط هيمنته بالحديد والنار منذ ثلاث أجيال متتالية، وذلك بعد ان أصبحت تلك الدولة الشمولية تتأثر بشكل واضح برياح التغيير العربي وما أفرزته من نتائج ملموسة على صعيد دوله. حيث تنامت مؤخرا العديد من مظاهر الحراك الشعبي المطالبة بالتغيير السياسي في كوريا الشمالية، التي عكست رغبة جماهيرية واسعة تتطلع صوب نظام ديمقراطي يحل مكان ما هو قائم، وتعالت الأصوات المطالبة بالانتفاض على السلطة بالرغم من القسوة المفرطة التي تتصف بها القيادة الكورية.

وتعد كوريا الشمالية من أكثر الأنظمة تشددا وانغلاقا في العالم، وسبق لها ان دخلت في حرب ضروس مع نظيرتها الجنوبية، ولا تزال تخضع لعقوبات دولية وأمريكية بسبب مسعاها الى تطوير وامتلاك القنبلة النووية.

انتفاضة على النمط الليبي

فقد شددت بيونغ يانغ قبضتها على الاعلام تفاديا لتسريب اخبار عن الانتفاضات الشعبية التي تعصف بالعالم العربي حتى وان كان المحللون يستبعدون اندلاع حركة تمرد في كوريا الشمالية التي احكم نظام كيم جونغ ايل اغلاقها.

واعتبر مسؤول كوري جنوبي كبير في تصريح لوكالة يونهاب انه "يبدو ان النظام يأخذ على محمل الجد" التظاهرات التي تطالب بالديموقراطية في الدول العربية، مؤكدا انه "يحاول فعلا تفادي وصولها الى بلاده".

ويرى المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان نظام كيم جونغ-ايل الستاليني شدد مؤخرا هيمنته الايديولوجية على شعبه وهو يحاول تشديد القيود على الاخبار الاجنبية.

واعتبر وزير التوحيد في كوريا الجنوبية هيون اين تايك ان "كبار مسؤولي كوريا الشمالية على علم بالوضع ويتابعون التطورات". واضاف لكن "الشعب لا يعلم على الارجح لان التلفزيون لا يفيد عن شيء ولا يمكن للناس استعمال الانترنت"، مؤكدا انه "في الوقت الراهن انعكاسات (تلك الاحداث) المباشرة قليلة".

واكدت صحيفة دايلي ان.كي الالكترونية المتخصصة في كوريا الشمالية ومقرها في سيول، ان فرقا من شرطة مكافحة الشغب انشئت خصيصا للرد على تمرد محتمل قد يستلهم من تطورات البلدان العربية.

ومن النادر جدا ان تندلع حركات احتجاج في كوريا الشمالية الخاضعة لنظام امني حيث قد يعود اي احتجاج بعواقب وخيمة على صاحبه.

وافادت صحيفة شوسون ايلبو ان بعض السكان تظاهروا في ثلاث مدن من غرب البلاد في منتصف الشهر الجاري احتاجاجا على ندرة المواد الغذائية والتيار الكهربائي.

وتشهد البلاد ندرة جديدة في المواد الغذائية مما اضطر بعض السكان الى تناول اعشاب برية على ما افادت خمس منظمات انسانية غير حكومية اميركية زارت البلاد.

لكن المراقبين يستبعدون كثيرا اندلاع حركة تمرد.

واكد جانغ جين سيونغ الكوري الشمالي الذي انتقل الى كوريا الجنوبية انه "حاليا هناك فرص قليلة لاندلاع ثورة لان كوريا الشمالية، خلافا لمصر او ليبيا، تسيطر تماما على الاعلام الخارجي".

وتشغل في البلاد شبكة هواتف نقالة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008، اقامتها شركة اوراسكوم المصرية لكن نسبة انتشارها لا تتجاوز واحدا الى اثنين في المئة.

وتباع اجهزة الراديو والتلفزيون مجهزة بزر مقيد بمحطات الدولة وكل من يحاول مشاهدة محطات اجنبية يتعرض لعقوبات.

الا ان الباحثين الاميركيين ستيفن هاغارد وماركوس نولاند اثبتا في دراسة نشرت مؤخرا ان نصف اللاجئين الكوريين الشماليين البالغ عددهم 1600 الذين شملهم الاستطلاع تلقوا معلومات صحافية او شاهدوا برامج ترفيهية من الخارج اي اكثر بكثير مما كان عددهم خلال التسعينيات.

لكن البلاد تفتقر الى مجموعات من شأنها ان تنظم حركة تمرد، وقال ستيفن هاغار مؤخرا "لا ارى شيئا في المجتمع المدني من شأنه ان يؤدي الى حركة على الطريقة المصرية".

وشاطره الرأي يانغ مو-جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول حيث قال "ليس هناك تقريبا اي فرصة لاندلاع انتفاضة".

واضاف يانغ "اكيد ان النظام يتابع بانتباه تلك الاحداث الدولية وسيكون للوضع انعكاسات نفسية على تصرفات السلطات مع تشديد سيطرتها" لكن "ليس هناك اي شبكة مدنية من شأنها ان تحول الاستياء الشعبي الى حركة مناهضة للحكومة".

ولن يساند الجيش، وقوامة 1,2 مليون رجل، تمردا قد يأتي على الامتيازات الضخمة التي يتمتع بها العسكر، كما اضاف المحللون.

وافادت الصحف الكورية الجنوبية ان بيونغ يانع انشات وحدة خاصة في الشرطة واشترت من الصين عدة تجهيزات لمكافحة الشغب تحسبا لتظاهرات شعبية محتملة كالتي تهز عدة بلدان عربية. وافادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية ان كوريا الشمالية اشترت خوذا ودروعا وغازات مسيلة للدموع خلال الاشهر الاخيرة عبر وسطاء في مدينة شينيانغ الصينية (شمال شرق).

وتعكس هذه التجهيزات وانشاء وحدة خاصة من الشرطة مخاوف سلطات الشمال المتزايدة من ان تضطر لمواجهة تظاهرات شعبية كما اضافت الوكالة. وقد افادت صحيفة "ديلي ان كاي" الالكترونية المتخصصة في كوريا الشمالية ومقرها سيول، في نهاية شباط/فبراير معلومات مشابهة. بسب فرانس برس.

ومن النادر جدا ان تندلع احتجاجات في كوريا الشمالية الدولة الامنية التي قد تؤدي فيها اي عملية احتجاج الى عواقب وخيمة. غير ان خبراء استبعدوا خلال الربيع حركة تمرد في كوريا الشمالية، البلد الشيوعي الذي يقع في قبضة نظام كيم جونغ ايل القمعي.

المنشقون يوزعون 100 الف منشور

الى ذلك وزع المنشقون الكوريون الشماليون 100 الف منشور عبر الحدود المتوترة بين الكوريتين داعين لاسقاط النظام الشيوعي في ذكرى اندلاع الحرب الكورية. واطلق عشرة من اعضاء ما يعرف بتجمع المناضلين من اجل كوريا الشمالية الحرة المنشورات بواسطة خمسة مناطيد غاز ضخمة متحدين التهديدات من جانب السلطات الكورية الشمالية بان جيشها سيرد "بلا رحمة".

وحملت المناطيد العملاقة شعارات مناهضة للنظام الكوري الشمالي دعا احدها الى الاطاحة بالزعيم كيم جونغ ايل ونجله الاصغر كيم جونغ اون والنظام "الدكتاتوري الوراثي" بالبلاد.

وقرأ شعار اخر "تذكروا الحرب الكورية" في اشارة الى الحرب التي دامت ثلاث سنوات وبدأت بشن الشمال هجوما شاملا على الجنوب في 25 حزيران/يونيو 1950.

وثبتت بالمناطيد اجهزة توقيت تسمح بالقاء المنشورات على دفعات في مناطق مختلفة من الشمال بعد تجاوز الحدود مشددة الحراسة. وكتب على المنشورات "انهضوا ايها الاشقاء! قاتلوا ببسالة.. كفى دكتاتورية ثلاثة اجيال!". كما حملت المناطيد مئات الاقراص المدمجة واوراقا نقدية من فئة مئة دولار كحافز للكوريين الشماليين للتغلب على خوفهم من العقاب والتقاط المنشورات.

يذكر ان النشطاء المعادين للنظام الكوري الشمالي، واغلبهم من المنشقين اصلا من الشمال، يرسلون منشورات عبر مناطيد متجاوزين الحدود منذ عدة سنوات، ما يثير حنق كوريا الشمالية.

وحث شعار اخر حمله احد المناطيد برلمان كوريا الجنوبية على تمرير قانون لتمويل النشطاء الساعين لتحسين اوضاع حقوق الانسان لدى الكوريين الشماليين. بحسب فرانس برس.

يذكر ان الحكومة والمعارضة ما زالت على خلاف حول اقرار مشروع القانون. ويقول الحزب الديمقراطي الرئيسي في المعارضة ان الهدف من المشروع هو دعم من يصفهم بالمتطرفين اليمينيين والمنشقين الذين يريدون الثأر من الشمال وليس من شأن قانون كهذا سوى تعميق الارتياب لدى الشمال تجاه ما تعتبره تدخلا خارجيا، ومن ثم تردي العلاقات اكثر.

ويصف النظام الكوري الشمالي مشروع القانون بأنه "استفزازي لاقصى حد"، محذرا من انه سيعتبره "اعلانا رسميا للحرب" وانه سيقوم ب"رد حاسم" دون ايضاح طبيعة هذا الرد.

يذكر ان العلاقات تشهد جفاء شديدا منذ ان اتهم الجنوب كوريا الشمالية باغراق سفينة حربية في اذار/مارس 2010 ما اسفر عن مقتل 46 شخصا. وينفي الشمال التورط في اغراق السفينة غير انه قصف جزيرة كورية جنوبية قرب الحدود في تشرين الثاني/نوفمبر ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص بينهم مدنيون، وتقول كوريا الشمالية ان هجومها جاء بسبب مناورات عسكرية اجرتها كوريا الجنوبية.

وقد اطلق جنود كوريون جنوبيون مؤخرا النار على طائرة ركاب تقل 119 راكبا قادمة من الصين بعدما اعتقدوا انها طائرة عسكرية كورية شمالية. وتدهورت العلاقات بين الكوريتين الى ادنى مستوى منذ عقد بعدما اعلنت بيونغ يانغ الشهر الماضي قطع كل الاتصالات مع الحكومة الكورية الجنوبية المحافظة.

وبعد اشهر من الهدوء النسبي، يستخدم الشمال منذ ايار/مايو خطابا قاسيا ضد الحكومة المحافظة في الجنوب، معتبرا انها دمية تحركها الولايات المتحدة لتأجيج المواجهة.

وهذا التوتر يعقد عملية استئناف المفاوضات السداسية (الكوريتان وروسيا والصين واليابان والولايات المتحدة) حول نزع الترسانة النووية لكوريا الشمالية المتوقفة منذ نيسان/ابريل 2009.

معسكرات الاعتقال السياسي

من جهتها نشرت منظمة العفو الدولية صورا بالأقمار الصناعية لما تقول إنه معسكرات اعتقال سياسي في كوريا الشمالية، وتقول إن حجم تلك المعسكرات في اتساع. ونشرت المنظمة وصف شهود عيان للأوضاع السائدة في تلك المعسكرات. وحثت المنظمة الدولية بيونج يانج على إغلاق المعسكرات، وطالبتها بالاعتراف رسميا بوجود معسكرات الاعتقال. ولم تعلق الحكومة الكورية التي تنكر وجود تلك المعسكرات على التقرير.

وتبدو في الصور الجديدة أربعة معسكرات تحتل مساحات شاسعة، في منطقة تقع جنوب بيونج يانج، جنوب هامكيونج وشمال هامكيونج، كما تقول المنظمة.

وقامت المنظمة بمقارنة الصور الأخيرة بأخرى التقطت عام 2001، وأوضحت أن هناك تباينا في مساحة المعسكرات.

وقال سام زريفي المدير الاقليمي لمنظمة العفو الدولية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي ان تلك المعسكرات هي مراكز معزولة عن الأنظار وتنتهك فيها كل حقوق الإنسان التي جرى الاتفاق عليها في السنوات الستين الماضية.

وتقول المنظمة ان تقريرها قائم أيضا على شهادات أدلى بها نزلاء سابقون في المعتقلات. وقال بعض النزلاء السابقين إنهم أجبروا على العمل في ظروف تشبه العبودية، وان بعض النزلاء أعدموا لمحاولتهم الهرب. وتقول العفو الدولية ان لديها تقارير ان بعض النزلاء أكلوا الجرذان والتقطوا الذرة من مخلفات الحيوانات.

يتعرض للرجم من قبل الاميركيين

من جهته روى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ لرجل اعمال كوري جنوبي قام بزيارته منذ عدة سنوات، انه تنتابه كوابيس خلال الليل يحلم فيها بانه يتعرض للرجم من قبل الاميركيين والكوريين الجنوبيين ومن شعبه ايضا كما اعلن نائب كوري جنوبي في مقابلة تلفزيونية.

وقد روى كيم جونغ ايل لمؤسس مجموعة هيونداي تشانغ جو-يونغ قبل رحيله عام 2001 بان كابوسا يتنابه بشكل متكرر حيث يحلم بانه يتعرض للرجم "من قبل الاميركيين اولا ثم الكوريين الجنوبيين وبعدها الكوريين الشماليين" كما قال نجل تشانغ في مقابلة مع تلفزيون "ام بي سي تي في".

وقال تشانغ مونغ-جون النائب عن الحزب الوطني الكبير انه سمع هذه الرواية من والده الذي توفي عام 2001. وكان تشانغ جو-يونغ احد مشجعي التعاون الاقتصادي بين الكوريتين وقد زار بيونغ يانغ عدة مرات بين 1998 و 2000 للقاء الزعيم الكوري الشمالي. بحسب فرانس برس.

وخلال احد هذه اللقاءات قال كيم لتشانغ "انه مدرك تماما" لواقع انه لا يحظى بمودة غالبية مواطنيه رغم الحملات الدعائية الواسعة النطاق التي تعتمد في البلاد بحسب النائب الكوري الجنوبي.

وقد حكم كيم ايل سونغ الى حين وفاته، ثم نجله كيم جونغ ايل كوريا الشمالية بيد من حديد منذ العام 1948 بدون افساح المجال امام ظهور اي معارضة في البلاد.

اعدام وزير سابق

في حين نقلت وكالة انباء يونهاب الاثنين عن مسؤولين حكوميين ان وزيرا سابقا لسكك الحديد في كوريا الشمالية اعدم عقابا على انفجار وقع عام 2004 في محطة بعيد مرور قطار الزعيم الكوري كيم جونغ ايل.

ووقع الانفجار في محطة ريونغشون (شمال غرب) بعد ساعات على مرور القطار الخاص للزعيم الكوري عائدا من زيارة الى الصين، ما اثار الشكوك في ان يكون الامر محاولة اغتيال.

وادى الانفجار الى مقتل حوالى 160 شخصا واصابة 1300 ونجم عن احتكاك اسمدة كيميائية يجري نقلها بسلك كهربائي، على ما اكدت السلطات آنذاك.

وذكر اسم كيم يونغ-سام الذي عين وزيرا لسكك الحديد عام 1998 في الاعلام الرسمي للمرة الاخيرة عام 2008. ولم يوضح المسؤولون الكوريون الجنوبيون الذين رفضوا الكشف عن اسمهم لوكالة يونهاب تاريخ الاعدام.

وسبق ان اعدم الشمال عددا من الشخصيات السياسيين لمسؤوليتهم عن فشل سياسة او اخرى.

فقد اعدم المدير السابق لمصلحة التخطيط والمالية باك نام-كي بالرصاص في اذار/مارس 2010 لتحميله مسؤولية اصلاح مالي ادى الى اعمال شغب في البلاد.

بناء منصة ثانية للصواريخ

من جانب آخر قال خبير ان صور الاقمار الصناعية تظهر أن كوريا الشمالية استكملت فيما يبدو بناء ثاني منصة للصواريخ بعيدة المدى وسط مخاوف أمريكية من أن يصبح برنامج بيونجيانج للصواريخ الباليستية سريعا تهديدا مباشرا.

وقال تيم براون وهو محلل صور في مجموعة (جلوبال سيكيوريتي) للتحليل العسكري عبر الهاتف ان المنصة الجديدة أكثر تعقيدا من المنصة الاولى التي بنتها كوريا الشمالية وانها تشبه الى حد مدهش موقعا صينيا مما يوحي بتورط بكين. وأضاف أن كوريا الشمالية المنعزلة التي تقول ان برنامجها الصاروخي سلمي ويهدف الى وضع قمر صناعي في مداره تعمل على التطوير مع ايران وباكستان. بحسب رويترز.

والمنشأة الكورية الشمالية الجديدة في بلدة تونجتشانج-ري بها برج اطلاق طوله 30 مترا وتقع بالقرب من الحدود الشمالية الغربية لكوريا الشمالية مع الصين مما يصعب على المخابرات الامريكية مراقبتها بالمقارنة مع المنصة الاخرى في موسودان-ري بشرق كوريا الشمالية.

وبدأ البناء في موقع تونجتشانج-ري قبل عشر سنوات.

وأوضح براون الذي كشف عن الامر أن الصور التقطت قبل نحو شهر وأنه لا توجد مؤشرات على تجربة اطلاق وشيكة. وقال ان وضع صاروخ على المنصة سيستغرق أسابيع وربما شهور.

وصرح مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية بأنه لا توجد اشارات على أن الشمال يعد لتجربة صاروخية.

وقال براون "تحقق هذا الامر والسؤال هو المدة التي ستسبق الاطلاق ثم هناك مسألة ما سيطلقونه. هل سيكون صاروخا أو شيء في برنامجهم الفضائي.. والاجابة على هذا الامر هي أننا لا نعرف." وأضاف أن الموقع الكوري الشمالي الجديد لا يضاهي على الاطلاق مستوى المنشآت في الدول المتقدمة "لكنه يمثل أقصى ما يمكن لدولة في العالم الثالث أن تصل اليه حتى تكون لديها أول منشأة عالمية."

وأشار الى أن المنشأة الكورية الشمالية تشبه كثيرا تصميم موقع صيني تجري مراقبته. وقال "اما أنهم تبنوا خصائص هذا التصميم بأنفسهم أو ان الصينيين قدموا نصائح تقنية ومساعدة لهم."

وقال ان ايران وباكستان وكوريا الشمالية تعمل معا في البرامج الصاروخية والنووية وأضاف "نعتقد أنها (هذه الدول) تعمل في نواح مختلفة ثم تتبادل وتستفيد من مزايا كل برنامج."

وأضاف أنه اذا تمكنت كوريا الشمالية من تحقيق هدفها المعلن بوضع قمر صناعي في مدار حول الارض فانه يمكنها أيضا اطلاق صاروخ يصل الى الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وأوضح قائلا "يزعم (الكوريون الشماليون) في نفس الوقت أن من حقهم اطلاق قمر صناعي سلمي وأن هذا التهديد لا يمسنا."

وأشار الى أنه اذا أطلق الشمال صاروخا عسكريا من المنصة فانه يمكن بسرعة قصف المنشأة وانهاء برنامجه للصواريخ بعيدة المدى.

وقال "انه سلاح سياسي وليس سلاحا عسكريا ... بامتلاكهم لهذا البرنامج يمكن (للكوريين الشماليين) أن يتفاوضوا من موقع أقوى... فهو ورقة تفاوض في الاساس."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 27/حزيران/2011 - 24/رجب/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م