قراءة في رسالة ماجستير: الشهيد السيد حسن الشيرازي... جهوده الفكرية وآراؤه الإصلاحية

 

 

 

 

الكتاب : رسالة ماجستير.. عن الشهيد حسن الشيرازي.. جهوده الفكرية وآراؤه الاصلاحية

الكاتب: عادل غانم حسن العارضي

عدد الصفحات: 243 قطع كبير

قراءة: مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام

 

 

 

 

 

 

 

 

شبكة النبأ: للشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي، تأريخ حافل بالعطاء الفكري والاصلاحي والادبي معا، قدمه لقرائه وطلابه الكرام، في عدد من المؤلفات المهمة، التي أثرت الساحة الثقافية العربية بطروحاتها الخلاقة، في مجالات الفكر الحر المتنور، وجاءت في كتب ومؤلفات حملت عناوين متنوعة وثرية في آن، منها على سبيل المثال كتابه الذي يحمل عنوان (كلمة الاسلام) ومؤلَّف آخر بعنوان (الاقتصاد) وكتاب (حركة الفقهاء والمراجع) ومن المؤلفات الجميلة للشهيد الشيرازي كتاب (عشت في كربلاء) وكذلك كتاب (خواطر وذكريات)، إضافة الى مجموعة من الكتب الادبية المتميزة، التي توزعت بين الشعر والنقد الادبي، حيث برع السيد حسن الشيرازي في تطويع الصورة الشعرية والمعنى الشعري، وتوظيفهما في خدمة الانسان، عبر عدد من القصائد والكتب الشعرية الرائعة، بنهجها الانساني الخلاق، وحسها المرهف واصطفافها المطلق، مع تمرد الانسان على وسائل الظلم وأدواته كافة، ناهيك عن الرؤى الخلاقة التي قدمها الشهيد السعيد في مجال المعنى الادبي وما يتعلق بطرائق النقد الحديث وغيرها.

وحسنا فعل الكاتب (عادل غانم حسن العارضي) حين أخذ مؤلفات وحياة السيد حسن الشيرازي مادة لاطروحته التي حملت عنوان (حسن مهدي الشيرازي.. جهوده الفكرية وآراؤه الإصلاحية)، وقد سلطت الضوء على حياة السيد الشهيد، وأظهرت عمقا واضحا في تناول رحلته الفكرية والادبية والحياتية عموما، بحيث يمكن لمن يطالع هذه الرسالة أن يكوّن صورة واضحة عن هذه الشخصية الكبيرة، التي تركت بصمتها الاصلاحية والفكرية، واضحة في التأريخ العربي الاسلامي عموما، وقد توزعت مضامين الرسالة المهمة على اربعة فصول وكما يلي:

الفصل الاول: تخصص في بحث سيرة السيد حسن الشيرازي، عبر عدة مباحث متناولا في المبحث الاول ولادته، المكان والتاريخ والظروف الملازمة، وشرحا وافيا لاسرته العلمية الدينية المرموقة، وألقى المبحث الثاني نبذة جيدة على الاساتذة الذين تتلمذ السيد الشيرازي على ايديهم، واغترف العلم والادب من طاقاتهم الخلاقة، فيما تم تخصيص المبحث الثالث للتكوين المعرفي والفكري للسيد حسن الشيرازي، وتناول الباحث فيه مصادر هذا الفكر الخلاق، والمعرفة الغنية العميقة التي أسهمت بوضع مؤلفات فكرية واصلاحية وادبية راقية للشهيد الشيرازي.

الفصل الثاني: حمل عنوانما عريضا (جهوده الفكرية)، أي تخصص هذا الفصل بالجانب الفكري، عبر عدة مباحث حيث قدم الباحث في المبحث الاول من هذا الفصل، أبرز مؤلفات الشهيد حسن الشيرازي، وأهم مقالاته الفكرية وأعمقها مضمونا وتأثيرا في الآخر، سواء على مستوى المتخصصين أم القرّاء بصورة عامة، فيما تم تخصيص المبحث الثاني لجهوده الفكرية في مجال التربية والتعليم، ومن بين ما اشار اليه الباحث في هذا المبحث هو جهود السيد حسن السيرازي في تأسيس الحوزة الزينبية بجوار مرقد السيدة زينب -عليها السلام- في الشام، حيث تعد هذه الخطوة مهمة جدا وهي بمثابة الحلم الكبير الذي تم تحقيقه على يد الشهيد السعيد، وجهوده ومثابرته الكبيرة في هذا الميدان، وتم تخصيص المبحث الثالث لجهود السيد حسن الشيرازي في الادب واللغة، ولا يخفى ان الشهيد الشيرازي كتب اجمل القصائد، واكثرها عمقا وتاثيرا في النفس، نظرا لقدرتها التصويرية العالية التي تثير طاقات الانسان الكامنة في اعماقه.

الفصل الثالث: وقد خصص الباحث العارضي هذا الفصل للجهود الاصلاحية الكبيرة والمتميزة، التي قدمها السيد حسن الشيرازي، عبر رحلته الشاقة والطويلة في عالم الاصلاح والكلمة عموما، وتخصص المبحث بجهوده في الاصلاح الديني، فيما خصص المبحث الثاني لجهوده في الاصلاح الاقتصادي، مؤكدا ان السيد الشيرازي بين ان الاسلام فكرة واحدة عن الكون والحياة والاسلام، فهو يتحدث عن علاقة الكون والحياة بالانسان، وعن علاقة المجتمع بالفرد، وعلاقة الفرد بالمجتمع، وعلاقة المجتمع بالمجتمع، وعلاقة الفرد بالفرد، ثم علاقة المجتمع والفرد مع الله تعالى. اما المبحث الثالث فقد تمك تخصيصه لجهود السيد الشيرازي في مجال الاصلاح الاجتماعي.

الفصل الرابع: بحث هذا الفصل آراء السيد ومواقفه السياسية، عبر مباحث عدة حيث خصص المبحث الاول للفكر السياسي، الذي طرحه السيد حسن الشيرازي، وفق رؤيته الانسانية الاصلاحية للعالم المشتبك في مصالحه ومنافعه المتداخلة، فيما قدم في المبحث الثاني موقف السيد الشيرازي من النظام الملكي وثورة 14 تموز 1958 ، اما المبحث الثالث فقد تضمن الموقف الواضح من حكومة البعث 1968-1980م.

وتضمن هذا الكتاب ملاحق تتضمن صورا للسيد حسن الشيرازي، إضافة الى المصادر التي اعتمدها المؤلف في رسالته هذه، التي تعد إضافة هامة للمكتبتين العربية والانسانية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 26/حزيران/2011 - 23/رجب/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م