
شبكة النبأ: يبدو أن الثورات العربية
لم تصبح مصدر إلهام للشعوب العربية والآسيوية فقط، فقد اجتازت رياح
الثورة مياه البحر المتوسط لتهب على الضفة الأخرى، وتحدث حراكا سياسيا
واجتماعيا. فبعد نجاح الثورة في تونس ومصر، اعتبرت شعوب عدة حول العالم
ذلك إنجازاً إنسانياً قبل أن يكون محلياً.
وبعد الصين، التي حاول فيها ناشطون وسياسيون إطلاق حملة ضد النظام
الحاكم عقب الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، خرج آلاف الشباب
الإسبان إلى الشوارع مطالبين بالتغيير وتطوير الممارسة الديمقراطية تحت
شعار «ديمقراطية حقيقية الآن».
ربيع أوروبي
فقد قالت صحيفة إسبانية إلكترونية، إن «ميدان التحرير يوجد الآن في
قلب مدريد»، ولكنها تساءلت عن مستقبل هذه الاحتجاجات مقارنة إياها
بالثورة المصرية التى أدت فى نهاية الأمر إلى تنحي الرئيس. ونقل عن أحد
المتحدثين باسم المخيم في ميدان لا بويرتا دي سول، وسط العاصمة
الإسبانية، قوله «لا ينبغي أن ننسى أن هذه تعتبر البداية»، مشيراً إلى
أن هذا هو الوقت المناسب للتغيير.
وفي نهاية شهر مايو الماضي تمكن ناشطون على الانترنت من تعبئة مئات
الطلبة والعاطلين عن العمل للقيام بتظاهرات في عدد من المدن الفرنسية.
وقال منظموها إنها «تعبئة مدنية مستقلة تماماً وتدار ذاتياً»، وعلى
الرغم من أن عدد المتظاهرين في باريس لايزال ضئيلاً، فإن ناشطين يقولون
إنها البداية وسيرتفع العدد مع الأيام. بحسب صحيفة لوموند الفرنسية.
وينتمي بعض الناشطين الفرنسيين إلى أقصى اليسار ولا يكشفون عن
أسمائهم، في حين تلعب المواقع الاجتماعية مثل «فيس بوك» و«تويتر» دوراً
مهماً في التعبئة. وفي مدينة ليون الفرنسية أسهم طلاب إسبان يدرسون في
المدينة في تعبئة عشرات الشبان الفرنسيين في تظاهرات، وقضى بعضهم ليلة
نهاية الأسبوع في الشارع، ووعدوا بأن يوجدوا في الساحة العامة بشكل
يومي. ويدعو شباب في باريس إلى دعم «الثورة» في إسبانيا. ويقول مراقبون
إن الحركة الاحتجاجية قد بدأت بالفعل في فرنسا، ويستخدم الناشطون وسيلة
أثبتت فاعليتها في تونس والقاهرة ومدريد، متمثلة في الانترنت، وقد أطلق
شبان فرنسيون موقعاً يحمل اسم «ديمقراطية حقيقية» على الشبكة. وترتكز
مطالب المحتجين سواء في فرنسا أو إسبانيا، على أمرين أساسسين، هما
تجديد الديمقراطية، والدفاع عن سياسة اجتماعية. ويشتكي كثير من الشباب
الإسباني والفرنسي من البطالة وينتقدون سياسة التقشف التي تتبناها
البلدان بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وفي مدينة نانت الفرنسية،
يسعى منظمو الاحتجاجات إلى أن تبقى سلمية، ويطالب الشباب هناك بإعادة
النظر في النظام الرأسمالي الذي يفسح المجال لجمع الثروات على حساب
المبادئ، مثل الحرية والتضامن والتنمية البيئية المستدامة، فضلاً عن
رفاهية المجتمع وجودة الخدمات الاجتماعية. وعلى الرغم من أن الحركة
شبابية بالأساس إلا أن ذلك لم يمنع من انضمام عشرات الكهول والمتقاعدين.
وفي تولوز الواقعة، جنوب غرب فرنسا، نصب متظاهرون الخيام في ساحة
وسط المدينة، ثم انسحبوا بعد أيام لتفادي الاشتباك مع قوات الشرطة، في
حين قام آخرون بطباعة ونشر لوحات إعلانية تحمل شعارات ومطالب مختلفة.
وتقول إحدى المحتجات في تولوز، وتدعى فيينا، «يجب ألا يخاف الشعب من
الحكومة، على العكس، يجب أن تخاف الحكومة من الشعب».
ويقول الناشط إيريك لابوسك، (22 عاماً)، وهو طالب إسباني في باريس،
«نريد أن ننشر حركة الاحتجاجات هنا في فرنسا ثم بعد ذلك في أوروبا».
الاتحاد الاوروبي على المحك
في سياق متصل حذر مركز بحثي اوروبي اليوم من ان الاتحاد الاوروبي
يقف في الوقت الحالي على مفترق طرق كما يواجه احتمالية انهياره في حال
لم يجد القادة الاوروبيون طريقه لتنشيطه واعادة احيائه.
جاء هذا التحذير في الورقة الاستراتيجية السنوية حول (حالة الاتحاد)
التي اعدها المحلل السياسي في (مركز السياسة الاوروبية للابحاث) ومقره
هنا جانيس ايمانوليديس ومدير الدراسات جوزيف جاننينغ.
ولفتت الورقة المقدمة الى ان "الازمة العالمية وبالاخص فيما يتعلق
بالديون السيادية القت بظلال من الشك على اسس التكامل الاوروبي لذا لم
تعد الامور والقضايا غير الواردة ومنها على سبيل المثال خروج بلد من
منطقة اليورو ونهاية اليورو وحتى تفكك الاتحاد الاوروبي من المحرمات
واصبحت من الامور الواردة". واضافت الورقة "ان الاتحاد الاوروبي يبدو
هشا ومتعبا كما يبدو ان قادته غير مدركين لامكانية فشل تكامله جراء
الاهمال وعدم الثقة". بحسب الوكالة الكويتية للانباء.
واكدت ايضا "ان الوضع في اليونان مستمر في التدهور كما انها لاتزال
في حالة ركود عميقة تواجه من خلالها الاصلاح والتعب وزيادة التقشف".
في الوقت ذاته لفت التقرير الى ان نتائج برامج الاصلاح وتدابير
التقشف في كل من ايرلندا والبرتغال "لاتزال غير واضحة وان الخوف من
العدوى لا تزال مرتفعة" مضيفا "ان امتدادا الازمة لخارج حدود البرتغال
امر غير مستبعد".
وبين كذلك وجود مراكز جديدة للنمو وتأكيد الذات قائلا انه "لا احد
ينتظر اوروبا لتسوية مشاكلها".
واوصت الورقة بأن يختار القادة الاوروبيون عددا من المشاريع
الاستراتيجية المحتملة مثل استكمال سوق داخلية متكاملة بما في ذلك (سوق
الطاقة الاوروبي) و(سوق عمل اوروبية موحدة) والسماح بهجرة ولجوء سياسي
مشترك بين دول الاتحاد.
كشف الدول الفسادة
فيما أعلنت مفوضية الاتحاد الاوروبي عن خطط لمحاربة الفساد مهددة
بأنها ستكشف النقاب عن اسماء الدول التي تفشل في التعامل مع الفساد
الذي يكلف دافعي الضرائب بالاتحاد ما قدره 120 مليار يورو سنويا.
واتهمت المفوضية بعض الحكومات الاوروبية بالتقاعس عن التعامل بجدية
مع الفساد واضافت انها تنتظر اتخاذ هذه الحكومات اجراءات مع صدور تقرير
يقيم كيفية تعامل كل بلد على حدة مع الكسب غير المشروع.
واضافت سيسيليا مالمستروم رئيسة الشؤون الداخلية بالمفوضية "من
الواضح أنه لا يوجد تصميم كاف بين الساسة وصانعي القرار لمكافحة هذه
الجريمة...بكشف الاسماء وفضحها يمكننا تحقيق الكثير."
وتعد الكثير من دول الاتحاد الاوربي بين الاقل فسادا في العالم حيث
تحتل الدنمرك قائمة التصنيفات الصادرة عن منظمة الشفافية الدولية. بيد
أن دولا اخرى تحتل مراتب متدنية وجلبت فضائح الفساد غضبا شعبيا بشأن
اجراءات التقشف المالي التي اتخذتها بلدان اوروبية عديدة لخفض الدين
ومواجهة ازمة اقتصادية. بحسب رويترز.
وهزت جرائم فساد فرنسا وايطاليا في السنوات الاخيرة حيث يواجه رئيس
الوزراء الايطالي الحالي محاكمات في اتهامات احتيال وفساد وكذا اتهامات
بدفع اموال لاقامة علاقة جنسية مع عاهرة دون السن القانونية.
وتحاول رومانيا وبلغاريا الانضمام لمنطقة شينجن بعد اربع سنوات من
انضمامهما للاتحاد الاوربي لكن فرنسا والمانيا عارضت دخولهما شينجن
بسبب الفساد في الدولتين الشيوعيتين السابقتين.
وفي اليونان يحمل الالاف الفساد في الادارة العامة المسؤولية عن
اقتراب الاقتصاد من حافة الانهيار. وخفضت الشفافية الدولية على نحو حاد
من ترتيب اثينا العام الماضي الى ما بعد الصين وكوبا وكولومبيا.
وتشير تقديرات المفوضية الاوروبية الى أن عقود المشتروات العامة في
الاتحاد الاوروبي في المتوسط تنتهي بتكلفة تزيد بين 20 الى 25 في المئة
على ما يجب ان تكون عليه بسبب حصول صانعي القرار على رشا. وستصدر
المفوضية بموجب اقتراح تقارير كل عامين اعتبارا من 2013 استنادا الى
معلومات من الهيئات الرقابية الدولية وخبراء مستقلين. لكنها لم تقترح
فرض اجراءات عقابية على الدول التي تتكاسل عن مكافحة الكسب غير المشروع.
الغاضبون الأسبان يتحولون إلى العنف
وبعد اربعة اسابيع حولت ساحة بويرتا ديل سول في مدريد الى رمز لحالة
الاستياء في اسبانيا حيال البطالة والازمة الاقتصادية، يقوم "الغاضبون"
الشبان بتفكيك خيامهم لكنهم يتوعدون باسماع صوتهم.
وكان المحتجون الشبان حذروا وهم ينصبون مخيمهم في 17 ايار/مايو في
الساحة الكبرى في قلب العاصمة الاسبانية "ان لم تتركوننا نحلم، فلن
ندعكم تنامون". وبعد حوالى شهر وبالرغم من الغموض الذي يلف المستقبل،
يعلن "الغاضبون" عن مواعيد اخرى بدءا بيوم وطني في 19 حزيران/يونيو.
وقال المتحدث باسم الحركة ماركوس كيسادا الطالب في الحقوق البالغ من
العمر 19 عاما "هذه الساحة ستبقى مكانا للتجمع، وكل شخص سيواصل العمل
وسنواصل الحركة على الانترنت".
وقد نصب المتظاهرون في وسط ساحة بويرتا ديل سول بناء بواسطة الواح
ورش بناء ومواد جمعوها، ليكون نقطة لقاء دائمة لهم. بحسب فرانس برس.
وقالت ايرين رودريغيز وهي فتاة في الثانية والعشرين من لجنة "البنى
التحتية" للحركة توضح انها "عاطلة عن العمل رغم شهادتين في الهندسة
المعمارية والهندسة المدنية واتقانها ثلاث لغات" ان هذا البناء اقيم "ليبقى
رمز بويرتا ديل سول حيا".
ولدت الحركة بشكل عفوي في 15 ايار/مايو من تظاهرة قام بها مواطنون
احتجاجا على قضايا متفرقة منها البطالة التي تطاول اكثر من اربعة
ملايين اسباني وحوالى نصف الشباب ما دون ال25، والسياسيون المتهمون
بالفساد والنفاق، والمصارف وتجاوزات الراسمالية.
وسرعان ما انتشرت هذه الحركة عبر المواقع الاجتماعية على الانترنت
فنسجت شبكتها عبر انحاء اسبانيا في حركة تمرد تطالب بالحريات فاجات هذا
البلد بنشر مخيماتها في الساحات العامة بعشرات المدن والقرى.
وبعد تنظيم تجمعات لعشرات الالاف عند اجراء الانتخابات المحلية في
22 ايار/مايو فرغ مخيم بويرتا ديل سول تدريجيا يوما بعد يوم غير ان "الغاضبين"
لم يتخلوا عن قضيتهم.
تقول ايرين رودريغيز "انني موجودة هنا منذ اليوم الاول، وتعبت"
مضيفة "الامر صعب، يجب ان يواصل الناس حياتهم، عملهم. والكثيرون يفضلون
المشاهدة جالسين في كنباتهم".
وانتقل المحتجون في الايام الاخيرة الى انواع اخرى من التحركات
فشاركوا في اعتصام ليلي الاربعاء امام البرلمان مستهدفين الطبقة
السياسية على وقع شعار "طبعا طبعا لا يمثلوننا".
وجرت مواجهة شديدة مع شرطة مكافحة الشغب حين "استقبل" المحتجون على
طريقتهم اعادة انتخاب رئيس بلدية مدريد المحافظ البرتو رويس-غالاردون.
ويقول ممثل عن "الغاضبين" رافضا كشف اسمه "منذ اتخاذ قرار ازالة المخيم،
استيقظت الحركة وعدنا الى قضيتنا مع تحديد اهداف سياسية".
وتطالب الحركة بتعديل القانون الانتخابي لاعتباره لا يترك فسحة
للاحزاب الصغيرة، واضفاء "الشفافية" الى عمل الهيئات السياسية
والاقتصادية، واشراك المواطنين بشكل اكبر في الحياة السياسية.
غير ان الادوات لتحقيق ذلك تبقى غامضة والمقترحات العملية نادرة،
كما ان الحركة تفتقد الى القادة. وفي ظل كل ذلك يبقى مستقبل "الغاضبين"
غير اكيد رغم انهم يحظون بدعم الراي العام.
وقال مسؤول حكومي "فليقدموا لنا اقتراحات تجمع 500 الف توقيع وسوف
ننظر فيها".
وقال انطونيو الامينوس عالم الاجتماع من جامعة اليكانتي "ان
مستقبلهم يتوقف على قوة مخيلتهم لابقائهم موحدين وعلى اطلاع بما يجري.
الغاضبون هم جمعية اوسع بكثير من اولئك الذين يخيمون في الساحات".
وقال اسرائيل رودريغز جيرالت استاذ العلوم التربوية في جامعة
برشلونة "من المهم توجيه هذا الغضب من خلال مشاريع منسقة" مؤكدا "هنا
تكمن قوة هذه الحركة وكذلك التحدي الذي تطرحه".
اضراب عام في اليونان
على لصعيد ذاته اضطرب العمل في الادارات وحركة النقل البحري والمدني
بشكل كبير في اليونان بسبب الاضراب العام الذي دعت اليه اكبر النقابات
في حين يجري الاستعداد لتنظيم تظاهرات ضخمة في العاصمة اثينا ومدن
يونانية اخرى.
وتدفق مئات المتظاهرين المنتمين الى الحركة الاجتجاجية التي باتت
تعرف ب "الغاضبين"، منذ الصباح الباكر الى ساحة سينتاغما الرئيسية في
اثينا وتجمعوا امام مبنى البرلمان الذي ارتفعت فيه اعداد كبيرة من
الاعلام اليونانية والاسبانية اضافة الى يافطات كتب على الكثير منها "لن
يمروا" باللغة الاسبانية و "قاوموا".
ومن المقرر ان يشكل "الغاضبون" اليونانيون المعتصمين منذ ثلاثة
اسابيع في ساحة سينتاغما، سلسلة بشرية وان يحاصروا البرلمان حيث يبدا
الاربعاء النظر بمشروع قانون الميزانية الذي يضم فصولا جديدة من التقشف
املتها الجهتان الدائنتان لليونان وهما الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد
الدولي.
ووضعت الشرطة صباح الاربعاء حاجزا حديديا في الطريق امام مدخل
البرلمان وتوقفت عشرات من عربات الشرطة امام مدخل البناية لتمكين
النواب من الدخول ومنع المتظاهرين من الاقتراب منهم. وتم غلق العديد من
الشوارع المحيطة بالبرلمان امام حركة المرور والمشاة. ويتوقع ان تبدأ
التجمعات التي دعت اليها النقابات قبيل الظهر.
وما انفك التوتر الاجتماعي يتصاعد في اليونان في الايام الاخيرة وقد
هاجم متظاهرون مؤخرا اعضاء في الحكومة الاشتراكية منددين ب اجراءات "التقشف
الجديدة" التي ينتظر ان تفرض على البلاد بحسب مشروع ميزانية للامد
المتوسط (2012-2015) يهدف للحصول على مساعدة مالية جديدة من اوروبا
وصندوق النقد الدولي.
وكانت اليونان نفذت في 2010 حزمة اولى من اجراءات التقشف غذت الركود،
وذلك في مقابل قرض اول بقيمة 110 مليارات يورو صرفه في ايار/مايو من
العام الماضي الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي وذلك لانقاذ
اليونان العاجزة عن اعادة تمويل نفسها، من الافلاس وللحفاظ على انسجام
منطقة اليورو.
وبحسب الحكومة فان تصويت البرلمان على مشروع القانون هذا هو شرط
لدفع القسط الخامس من هذا القرض الاول الذي لم يدفع منه سوى 53 مليار
يورو حتى الان. وفي الوقت الذي لن يكون فيه بامكان اليونان الاقتراض من
الاسواق في 2012 كما كان يعتقد، فان منطقة اليورو انكبت مجددا على ملف
اليونان لبحث خطة مساعدة مالية جديدة لها. غير ان المباحثات تتعثر بسبب
الخلاف حول الجهد المطلوب من البنوك الدائنة لليونان المهددة بالافلاس
بحسب وكالات التصنيف. وفي شوارع اليونان تراهن اليافطات والشعارات على
انتفاضة شعبية واسعة وبدا البعض جمع تواقيع لمطلب استفتاء على خطة
التقشف. وكتب بالاسبانية على لافتة امام البرلمان "بارا تودوس تودو"
(كل شيء للجميع).
وفي لافتات اخرى كتب "يجب تحويل البرلمان الى سجن لهم" و "لا
للحوكمة العالمية" و"ايها اللصوص احملوا امتعتكم وارحلوا عن البلاد" و
"انه دورنا الان لنتحدث".
ودعا بعض المتظاهرين وهم يصفرون ويصفقون ويلوحون باعلام يونانية،
قوات مكافحة الشغب الى "القاء دروعهم والانضمام الى الجماهير".
احد الغاضبين فاز بمبلغ 1,3 مليون يورو في
اللوتو
من جهة أخرى اكتشف احد "الغاضبين" الذين تظاهروا على مدى اربعة
اسابيع تقريبا في بويرتا ديل سول في مدريد انه فاز بالجائزة الكبرى
البالغة 1,3 مليون يورو في اللوتو عندما كان يتظاهر في وسط العاصمة
الاسبانية.
وقال إنياسيو غارسيا مدير موقع البيع عبر الانترنت التابع لليانصيب
الوطني الاسباني "سحبت الجائزة خلال عطلة نهاية الاسبوع وحاولنا من دون
جدوى الاتصال بالفائز". واضاف "تمكنا اخيرا من الاتصال به الاثنين فقال
لنا انه يشارك في الحركة الاحتجاجية في بويرتا ديل سول لذا لم يكن
قادرا على الرد على هاتفه او متابعة رسائله الالكترونية". والفائز من
سكان مدريد ويبلغ الرابعة والثلاثين. |