لم أراها..
ولم تراني كما يحدثني به قلبي..
ولا أدري لماذا تعلقت بها ؟!
لعل السماء طبعت في قلبي صورتها..
إلا أنني لا أراها حتى في الأحلام..
أنا لا أراها حتى كطيف عابر..
أو شبح سائر زائر..
لا علم لي بها..
ولا تعلم ما في قلبي..
كل ما أعرفه عنها..
أنها فتاة كالزهور التي لم يقطفها أحد..
وحينما كادت أقدامي تنقلني إلى شجرتها الوارفة..
أحست أذناي بأقدام صديق..
فتقدم أمامي ليقطفها عني..
انكسرت لحظاتي..
ووضعت له كفي ليقطفها لنفسه..
إلا أنه بالكاد وصل..
ولكنه أصيب بشوكة وانصرف..
وأنا كذلك انصرفت عنها..
لأن قلبي لم يطاوعني أن أقطف ما تمناه صديقي.. |