تقرأ كتابًا وتسقيني الشاي

حسن آل حمادة

حبيبةُ قلبي تقرأُ

تبحثُ عن معنى في بطنِ كتابْ

تُعجِبُها فِكَرَهْ

تُزعِجُها أخرى

قالتْ لي يومًا:

لنْ أبقى في أسْرِ الكُتَّابْ

سأحاوِرُهم وأناقِشُهُم

هم بشرٌ

لن أسجنَ نفسي في أوهامٍ كتبوها

أو ألفاظٍ نثروها

قلتُ لها: لِـمْ هذي الثورة؟

قالت: إن سلّمتُ بما أقرأْ

فالأولى ألَّا أقرأْ

فالقارئ يُصغي للفكرة

لكن يرفض أن تأسرهُ

قد تؤذيهِ؛ فينبذها

أو تنجيه؛ فيحضنها

طار فؤادي مرحًا

منحتني فنجان الشاي

قالت لي: لِمَ  لا تقرأ؟

قلت لها: أنتِ كتابي

أقرأ فيه

أبصر منه

أنتِ لقلبي: خيرُ أنيسٍ

أنتِ لفكري: خيرُ جليسٍ

هَشَّتْ بَشَّتْ

قالت لي: هَاكَ كتابًا

اقرأهُ لتحظى بالشاي!!

صفقتُ لمنطقها فرحًا

ومضت تقرأُ وأنا أقرأْ

قالت لي: ناولني الشاي!!

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 19/حزيران/2011 - 16/رجب/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م