المملكة المتحدة... هل بات الإسلام خيارا؟

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: تكشف التقارير المتواردة من داخل بريطانيا تزايد قياسي في أعداد مواطنيها ممن اعتنق الديانة الاسلامية مؤخرا، مما تسبب في حالة من القلق لدى الجماعات المتطرفة والشخصيات الرسمية المعادية للمسلمين.

ويعزو البعض الإقبال على هذا الامر لدي البريطانيين الى التسليط الإعلامي الكبير على الشؤون الإسلامية وقضايا الشرق الأوسط ومجتمعاته، مما حدى للكثير الى البحث والتقصي في اصل الديانة الإسلامية قبل اعتناقها والاعتقاد بشرعيتها السماوية. فيما دفع ذلك الى تصعيد المنظمات المتطرفة من اعتداءاتها المعنوية على المسلمين وبكافة أشكاله بحسب التقارير الإعلامية.

أعداد قياسية

فقد أظهر تقرير نشرته صحيفة "اندبندانت" أن عدد البريطانيين الذين اعتنقوا الديانة الإسلامية ارتفع بمعدل الضعف تقريباً خلال العقد الماضي. ووجد التقرير أن آلاف البريطانيين يعتنقون الإسلام كل عام، على الرغم من الانتقاد والتدقيق المتزايد الذي يتعرض له المسلمين البريطانيين بالمقارنة مع المجتمعات الدينية الأخرى والصورة السلبية التي تعكسها وسائل الإعلام عن الإسلام.

وقال تقرير مؤسسة الدراسات والأبحاث (فيث ماترز) إن عدد البريطانيين الذين اعتنقوا الإسلام بلغ 100 ألف شخص خلال العقد الماضي، وبمعدل نحو 5000 بريطاني كل عام، بالمقارنة مع 60699 بريطانياً في عام 2001.

وأضاف أن 1400 بريطاني اعتنقوا الإسلام في العاصمة لندن خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، ما يعني أن 5200 بريطاني يعتنقون الإسلام كل عام عند تقدير هذا الرقم استقرائياً على عموم المدن البريطانية الأخرى. بحسب يونايتد برس.

ونسبت الصحيفة إلى فياض موغال مدير مؤسسة (فيث ماترز) قوله إن أسباب تزايد إقبال البريطانيين على اعتناق الإسلام "يعود إلى تزايد الحديث عن الإسلام وبروزه في المجال العام، وجعل الناس مهتمين في معرفة كل شيء عن هذا الدين، ويدفع هذا الاهتمام قسماً منهم في النتيجة إلى اعتناق الإسلام".

من ريتشارد الى صلاح الدين

في سياق متصل صدمت عائلة بريطانية بخبر اوردته صحيفة محلية بارتباط فرد من العائلة بجماعة اسلامية متشددة، اسلام فور يو كي، حظر نشاطها في المملكة المتحدة.

العائلة تفاجئت بتحول ريتشارد الى الاسلام المتشدد وانه اتخذ اسم القائد الاسلامي صلاح الدين بدلاً من اسمه المرتبط بالملك ريتشارد قلب الأسد الذي هزم في الحملات الصليبية.

صلاح الدين او ريتشارد عبر عن رغبته في القتال والموت خارج البلاد من اجل قضايا الاسلام.

الاسلاميون المتشددون ينصحون رفاقهم بعدم مصافحة من يعدونهم من الكفار باليد اليمنى والاكتفاء باستخدام اليد اليسرى غير النظيفة . ويطالبون بتطبيق الشريعة الأسلامية في المملكة المتحدة ويعتقدون ان اتباع القوانين سيقود الناس الى النار في الحياة الاخرة.

ريتشارد مثل العديد من الشباب يبحثون عن معنى حقيقي للحياة وقد وجده في الاسلام المتشدد الذي حوله الى صلاح الدين. هذا ما يبينه احد الأفلام الوثائقية التي عرضتها القناة الثالثة لتلفزيون بي بي سي باللغة الانكليزية.

تخريب مساجدهم وتدنيس مقابرهم

من جهة أخرى طالب مسلمون بريطانيون سلطات بلادهم باتخاذ اجراءات سريعة للتصدي لتزايد تخريب مساجدهم وتدنيس مقابرهم. وقالت صحيفة اندبندانت أون صندي إن المجلس الاسلامي البريطاني دعا إلى اتخذ اجراءات قوية للتصدي للهجمات المعادية للاسلام وسط مخاوف من عدم الابلاغ عن جرائم الكراهية ضد المسلمين.

واضافت أن المجلس انتقد التنميط العرقي للجالية المسلمة في بريطانيا، وشدد على أن الأقليات هي عرضة 42 مرة أكثر من غيرها للاستهداف بموجب قانون مكافحة الارهاب.

واشتكى مسلمون من جميع أنحاء بريطانيا من تزايد الهجمات على أئمة المساجد وموظفيها، بما في ذلك إلقاء قنابل حارقة وحجارة من خلال النوافذ وتعليق رؤوس خنازير على مداخل المساجد ومآذنها، وعمليات التخريب والرسائل المسيئة.

ونسبت الصحيفة إلى فاروق مراد، الأمين العام للمجلس الاسلامي البريطاني قوله "يتعين على الشرطة بذل المزيد على صعيد رصد الجرائم المعادية للمسلمين رداً على تزايد الهجمات ضدهم بما في ذلك الاعتداءات العنيفة والتهديدات بالقتل وتدنيس المقابر، وتشجيع المجتمعات المحلية على ابلاغ الشرطة بهذه الجرائم".

وحذّر مراد من تزايد هجمات الاسلاموفوبيا ( الرهاب الاسلامي) على الأشخاص والممتلكات من جانب أقلية ضئيلة، ودعا إلى اتخاذ اجراءات قوية ضدها بطريقة منهجية ترصد وتحلل مثل هذه الهجمات، وإلى زيادة عدد رجال الشرطة الذين يتعاملون مع حوادث الكراهية للاسلام.

واضاف أن أرقاماً جمعها المجلس الاسلامي البريطاني من اثنتين من قوى الشرطة اظهرت وقوع 1200 جريمة ضد المسلمين عام 2010، بالمقارنة مع 546 جريمة من جرائم العداء للسامية مسجلة لدى كافة قوى الشرطة في بريطانيا.

الجهاد ضد العنف

الى ذلك أطلقت مجموعة من السيدات المسلمات البريطانيات حملة "الجهاد ضد العنف" التى تدعو لنبذ العنف فى محاولة للتفرقة بين الجهاد والتطرف. وأوضحت الصحيفة أن الحملة أطلقتها مجموعة من سيتى هول بوسط لندن، بهدف مكافحة جميع أشكال العنف، وخاصة الجرائم بما فى ذلك الإرهاب والعنف المنزلى والتشويه الجسدى للأنثى "الختان"، وذلك حيث يقوم بعض مرتكبى الجرائم بمحاولة تبرير أفعالهم باسم الإسلام.

وتقول سارة خان مؤسسة الحملة إن الناس تعتقد أن جملة "الجهاد ضد العنف" متناقضة، لكن الجهاد الذى نقوم به هو من أجل السلام. وتضيف قائلة إن الإسلام أصبح الهدف من هذه مرادفاً لأعمال العنف وقمع النساء، واعتقدنا أنه لا يمكن أن نلتزم الصمت فى الوقت الذى يستخدم فيه ديننا فى تنفيد أعمال عنف، وأكدت على أن الجهاد يعنى النضال فى سبيل الله، لافتة إلى أن المتطرفين يتخذون من شعار "الجهاد فى سبيل الله" ستاراً لجرائمهم التى يرفضها الإسلام.

وكانت خان قد سبق وقدمت المشورة للحكومة البريطانية فى كيفية التعامل مع التشدد وانتقدت برنامج "منع" الحكومى الخاص بمكافحة الإرهاب لعدم تضمنه ما يخص النساء بشكل كاف.

ومن ضمن أهداف هذه الحملة تقديم المعلومات التى تهدف إلى دحض الحجج الرامية إلى استخدام الاسلام كستار لتبرير الأعمال الإرهابية والعنف المنزلى ضد النساء والأطفال، وتحاول خان الضغط على القادة المسلمين فى بريطانيا للتطرق إلى الحديث عن المواضيع التى تعد من "المحرمات". كما تعمل أيضا على تشجيع المنظمات والأفراد للتوقيع على حملة (الجهاد ضد العنف) على موقعها على شبكة الإنترنت.

جامعات بريطانيا بيئة حاضنة للمتطرفين

من جانبهم يقول برلمانيون وأكاديميون بريطانيون، ان الجامعات في بريطانيا اصبحت في السنوات الأخيرة بيئة مناسبة لاحتضان التطرف الإسلامي والمروجين لثقافته، ما يعرض الأمن القومي للبلاد للخطر. ويقول أعضاء في مجلس اللوردات «ان الأكاديميين في الجامعات يغمضون اعينهم عن النشاط المتزايد للراديكاليين، ويمتنعون عن مراقبة الطلبة وتقديم تقارير او معلومات عنهم».

من جانبها تقول لجنة الأمن الوطني الداخلي في مجلس العموم (البرلمان) المكونة من ممثلين لجميع الأحزاب البريطانية «على الرغم من وجود دليل على ان التطرف في الجامعات اصبح مشكلة حقيقية خطيرة، الا أن التقدم الذي تم احرازه في التصدي لها مازال متواضعاً».

وحثت اللجنة التي تم تشكيلها قبل عامين الحكومة البريطانية على تطويق المشكلة التي اصبح استمرارها امراً مرفوضاً ومواجهتها بشكل ملحّ في حرم الجامعات لأن التشدد «يهدد امننا الوطني وله آثاره الممتدة عالمياً بما يكفي للإضرار بتحالفاتنا وعلاقاتنا مع الدول الأخرى». وجاء تقدير اللجنة بعد محاولة الطالب النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب تفجير نفسه على متن طائرة الركاب في ديترويت في الولايات المتحدة في اعياد الميلاد في ديسمبر .2009 واستناداً إلى ملفات سرية حصلت عليها «ديلي تلغراف»، وتسريبات جديدة لموقع ويكيليكس فإن 35 شخصاً من معتقلي «غوانتانامو» تم تلقينهم وتعليمهم على ايدي متطرفين في بريطانيا، كما افادت المعلومات في تلك الملفات، والمستقاة من افادات وشهادات اعضاء في لجان عسكرية اميركيين وقادة ميدانيين اميركيين ان بريطانيا اصبحت بوتقة حاضنة لـ«الإرهاب» على مدى العقدين الأخيرين.

ويرى اعضاء اللجنة ان استراتيجية الأمن الوطني الداخلي البريطاني، اخفقت في التعامل مع التهديد الناجم عن النشاط الفكري والثقافي المتطرف في الجامعات وكيفية تعزيز القدرات الأمنية وغيرها، في التعامل مع أي هجوم ارهابي، وكيفية ضمان الأمن من خلال الشبكة العنكبوتية، كما اصبحت بعض الجامعات والكليات واجهات يختفي خلفها انتشار متزايد للتطرف وثقافة التعصب، وان هناك امتناعاً منها عن التعاون مع اجهزة الأمن والشرطة التي ترغب في مراقبة نشاط الطلبة ورصد تحركاتهم باعتبار ذلك «تجسساً»، غير مقبول على الحريات الأكاديمية. ويرى بريطانيون آخرون ان هناك دليلاً على وجود مشكلات خطيرة تتفرع عن التطرف في الجامعات، وتبعث على القلق المتزايد، مثل دعوة بعض الأئمة والوعاظ المتشددين لإلقاء محاضرات واقامة ندوات داخل حرم الجامعات، ما يشجع الطلاب على المشاركة في انشطة واعمال ارهابية.

وطبقاً لمسح حديث للرأي فإن 31٪ من الذين شاركوا في انشطة ذات علاقة بهجمات ارهابية هم من الذين التحقوا بالجامعات، وان 10٪ كانوا مازالوا طلاباً جامعيين حينما تم اعتقالهم حضروا محاضرات مع التذكير بأن اثنين من منفذي تفجيرات السابع من يوليو 2005 في لندن، كانا طالبين. وفي جامعة وستمينستر تم أخيراً انتخاب رئيس اتحاد الطلبة ونائبه من حزب التحرير، المعروف بتطرف نهجه، بينما تمت دعوة عدد من المتطرفين الى القاء محاضرات في العديد من الجامعات والكليات، كما اثار تقرير اللجنة «قلقاً ملحوظاً» من تزايد التمويل الأجنبي للجامعات مشيراً الى ان أغراضاً سياسية تقف خلف هذا التمويل في حالات كثيرة، ما يؤثر في أداء المؤسسات الأكاديمية وحيادية رسالتها، كما حدث مع كلية لندن للاقتصاد التي تلقت مساعدة خارجية بمبلغ 1.5 مليون جنيه استرليني من مؤسسة نجل الرئيس الليبي سيف الإسلام القذافي.

التطرف الاسلامي في المدارس

في السياق ذاته وظّفت وزارة التعليم البريطانية فريقاً من الخبراء والمستشارين في مجال مكافحة التجسس والشبكات الارهابية لتحديد الراديكاليين الخطيرين في مدارس المملكة المتحدة.

وقالت صحيفة صندي اكسبريس إن فريق الخبراء سيعمل مع وحدة حكومية جديدة لمنع التطرف ومطاردة الراديكاليين الاسلاميين الذين يستغلون التعليم لتجنيد تلاميذ المدارس ابتداءً من المرحلة الابتدائية وتحويلهم إلى ارهابيين في المستقبل.

واضافت أن أجهزة الأمن البريطانية قلقة من استخدام المتطرفين بشكل متزايد للمدارس بهدف غسل أدمغة الأطفال ضد الغرب، بعد فشل جهاز الرقابة على المدارس (اوفستيد) في استئصال المتطرفين الذين يحرضون الطلاب على الكراهية. بحسب يونايتد برس.

ونسبت الصحيفة إلى وزير التعليم مايكل غوف قوله "إن وحدة الخبراء ستدقق أيضاً بطلبات افتتاح مدارس جديدة والترتيبات القائمة في المدارس لتجنيبها خطر التطرف، انطلاقاً من رغبتنا في مساعدة السلطات المحلية وغيرها على التعامل مع محاولات اختطاف المدارس من قبل المتطرفين أو قيامهم بافتتاح مدارس حرة".

وكان تقرير اصدرته مؤسسة الأبحاث والدراسات "بولسي إكستشينج" حذّر من أن طلاب المدرس الاسلامية يواجهون خطر غسل أدمغتهم من قبل جهاديين يدرسونهم مواد لا علاقة بالمنهاج الوطني، فيما انتقدت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي تهاون جامعات بلادها في مكافحة التطرف الاسلامي.

وقالت ماي إن الجامعات لا تتعامل مع مسألة التطرف على محمل الجد وبما فيه الكفاية، ويجد المتطرفون المسلمون سهولة في تشكيل مجموعات في الجامعات دون علمها.

اعتقال عضو بارز في الحزب القومي

فيما اعتقلت الشرطة البريطانية عضواً بارزاً في الحزب القومي البريطاني اليميني المتطرف لقيامه بإحراق نسخة من المصحف في حديقة منزله. وقالت صحيفة 'أوبزيرفر' إن اعتقال سيون أوينز (40 عاماً)، المرشح عن الحزب القومي البريطاني لانتخابات برلمان ويلز المقبلة، تم بموجب التحقيق الذي أجرته بعد حصولها على لقطات يظهر فيها وهو يضع نسخة من المصحف في الكيروسين من ثم يشعل النار فيها.

وأضافت الصحيفة أن الشريط الذي سُرب إليها حول قيام أوينز بحرق نسخة من المصحف سلّمته على الفور إلى شرطة ويلز، والتي قامت باعتقاله بعد ساعات واعتقال شخص آخر قام بتصوير عملية الإحراق.

وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية في بيان أن الحكومة 'تدين بشدة حرق القرآن وتعتبره هجوماً على القيم التعددية لمجتمعنا المتسامح، كما تدين بالقدر نفسه أي محاولات لخلق الانقسامات بين الجاليات'.

وأضافت الوزارة 'نحن ملتزمون بضمان الحرية لكل شخص في أن يعيش حياته بعيداً عن الخوف من العداء المستهدف ومن المضايقة على أساس صفة معينة مثل الدين'.

ويأتي الحادث في وقت تزايدت فيه حدة التوتر على الساحة العالمية نتيجة قيام القس الامريكي تيري جونز راعي كنيسة في ولاية فلوريدا بإحراق نسخة من المصحف، وشهدت أفغانستان تظاهرات احتجاج أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص.

أعمال تنظيم القاعدة

من جهتها حمّلت منظمة اسلامية في بريطانيا تنظيم القاعدة مسؤولية وفاة العديد من الأشخاص بما في ذلك الكثير من المسلمين، واعتبرت أن أعماله قادت إلى حروب ظالمة ومعاناة لا توصف.

وقال فاروق مراد الأمين العام للمجلس الاسلامي البريطاني في بيان حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "إن الكثير من المسلمين سيفكرون ملياً في السنوات العشر التي مرت وتم خلالها التعامل مع ديننا وجاليتنا من منظور الارهاب والعنف، والمجلس وقف باستمرار وبحزم ضد الارهاب ولعنف وسيستمر في ذلك".

واضاف مراد "كان تطرف بن لادن المسؤول عن وفاة العديد من الأشخاص، بما في ذلك الكثير من المسلمين في جميع أنحاء العالم، وقد أدت تصرفات حركته، التي ليس لها أساس في تعاليم الاسلامي، إلى السعي وراء الحروب الظالمة ومعاناة لا توصف".

وقال "يجب أن تكون افكارنا اليوم مع عائلات جميع الذين عانوا من الهجمات الارهابية في كافة أنحاء العالم وكذلك الآلاف من الأرواح البريئة التي أُزهقت في الحرب ضد الارهاب، ومن المؤسف أن اغتيال بن لادن حرمها من فرصة رؤيته وهو يُقدم إلى العدالة في محكمة قانونية".

واضاف "أن قدرة تنظيم القاعدة على بذر الشقاق وعدم الثقة بين المسلمين وغيرهم سببت ضرراً لا يوصف، وعلينا أن نستعيد إيماننا في كرامة الإنسان والسلام عن طريق ضمان الوقوف بحزم ضد كل أشكال الظلم والكراهية والعنف".

وكان الرئيس بارك أوباما اعلن فجر اليوم مقتل بن لادن في عملية شنتها القوات الخاصة الاميركية على مخبئه في بلدة أبوت أباد الواقعة شمال غرب باكستان.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 18/حزيران/2011 - 15/رجب/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م