|
شبكة النبأ: أن الصمت والسكوت على
معاناة شعب البحرين أثار تساؤل الكثيرين في العالم، وفي مقابلة مع
الحقوقي من لندن السيد روني شكسبير- رئيس لجنة مناهضة التعذيب في
البحرين، أجاب فيها على أسئلة مهمة طرحها- تلفزيون برس-الصحافة، يوم
10-4-2011.
- لماذا لا يصل الصوت البحريني الى
العالم، أين المجتمع الدولي، أين الأعلام الدولي؟
* الإجابة البسيطة،الأعلام الدولي تسيطر عليه الولايات المتحدة
والصهيونية التي تسيطر على أمريكا ! وهم الذين يتغاضون عن التصاعد
المفاجئ للعنف والفاشية. وهناك أمثلة.. عندما أراد يوليوس قيصر جنرال
روما القديمة تدمير البريطانيين القدامى، قام بالبحث عن مزارع الكهان
وتدميره، حيث كانت هي أماكن العبادة في الغابات، وعندما أراد هتلر
تدمير اليهود، قام النازيون بتدمير المعابد اليهودية، وكان تمهيداً
للتدمير الفعلي لليهود أنفسهم، وفي كلتا الحالتين، يوليوس قيصر وهتلر،
كان لديهم فلسفة وهي إذلال الناس الذين يعادونهم، والآن لدينا بالضبط
نفس الحالة مع الوهابية.. المسلمون الوهابيون لديهم أفكار ومعتقدات
لإذلال المسلمين الآخرين، تماماً مثل هتلر ويوليوس قيصر! أنهم وبشكل
أكبر يحاولون الحط من كرامة غير المسلمين،وهذه الحركة تتطور بشكل
متسارع!
غزو البحرين جاء بتفويض من أمريك، ومن ورائها السيطرة الصهيونية على
السياسة الأمريكية، وكلاً من إسرائيل والسعودية يحاولان جّر الولايات
المتحدة لحرب مع إيران. إسرائيل والسعودية يعملون على تعزيز هذه
الفاشية بالهجوم العنيف على الشعب البحريني، وهذ، كما يتمنون، سوف يجر
إيران لما يريدون القيام به، وهو حرب عالمية ثالثة عبر الشرق الأوسط!
نحن نشاهد الفاشية المستشرية!
- هل تريد أن تقول بأن الوهابية
وأمريكا يعملون جنباً الى جنب ؟
* أتمنى أن أقولها بشكل واضح الولايات المتحدة لديها سياسة حماية
القتلة المهووسين بالإختلاس والأنظمة الاستبدادية في ذلك الجزء من
العالم –الخليج- والصفقة هي أن تقوم الولايات المتحدة وبريطانيا بحماية
هذه الأنظمة من شعوبه، وهي أنظمة غير مستقرة، وفي المقابل تقوم هذه
الأنظمة بدعم السياسة الصهيونية والتي هي في نهاية المطاف تقمع وتمنع
قيام دولة فلسطين المستقلة، كلها مرتبطة مع بعضه، نعم وأقولها بوضوح
بأن الصهاينة والسعودية على ارتباط منذ عام 1946 وهذا الأمر ليس جديداً،
ولكن الجديد هو أنه في الأسابيع القليلة الماضية أصبح الوضع خطير بشكل
ملحوظ، ويتجه نحو الفاشية المستشرية ولا يمكن تجنبها. فهناك أفعال
مادية ونفسية يقومون بها ضد المسلمين الشيعة.. لو كان مسجداً واحداً قد
تقول أنه ردّ فعل غاضب، ولكن ليس كذلك أنه طمس ممنهج للهوية الثقافية
للبحرينيين الشيعة، والذي هو أمر مخيف، قد يكون تمهيداً لتدمير مادي
أكثر خطورة، وقد حصل فعلاً بما فيه الكفاية.
- ما الذي يتعين القيام به منا نحن
الذين خارج البحرين من أجل الضغط لإيقاف العنف الذي يحدث في البحرين؟
* اذا كان الناس لا يستطيعون التظاهر أو التأثير على حكومتهم فعليهم
استغلال الانترنيت، أمر آخر يمكنهم القيام به، وهو أمر مهم جداً.. دعم
المنظمات المهمة مثل هيومن رايتس وتش، وحقوق الأنسان في البحرين،
ومنظمة العفو الدولية. أنهم يجمعون الأدلة بحيث في مرحلة ما من
المستقبل سوف تستخدم لمحاكمة هؤلاء المجرمين أمام محكمة الجنايات
الدولية، والقائهم في السجن المؤبد لعشرين عاماً. أن أي دعم يقدمه أي
شخص لنشاط حقوق الانسان،هذا يعني بوضوح التوقف عن الكسل والمساهمة
بالتبرعات، اذا كنت لا تستطيع أن تكون عضواً فقليل من التبرع لأحدى
منظمات حقوق الانسان، فأن الحقوقيون يجوبون العالم ليجمعوا الأدلة.
ولتصل هذه الرسالة الى راشد آل خليفة جلاد البحرين، بأنه على قائمة
من سيحكمون مدى الحياة عندما نقبض عليه، في مرحلة م، نشطاء حقوق
الإنسان سينتصرون.
أحد الجلادين في الأرجنتين تم حبسه مؤخر، أستغرق الأمر ثلاثين سنة
للقبض عليه، أما في البحرين وبالضغط السياسي المطلوب قد يصحو الضمير
الأمريكي، ليدركوا أنهم يدعمون الفاشية!! أمريكا تستطيع إيقاف كل هذ،
لكن في الوقت نفسه، وحيث أن أمريكا يحكمها المحافظون الجدد، لاسيما
الصهاينة ،فعلينا أن نفترض بأن أمريكا ستستمر في دعم هذه الأنظمة، وفي
النهاية علينا القول أنه ربما- يقظة العاطفة – في مجلس الأمن أو أي
تغييرات أخرى، سوف يكون هناك تحولات كبيرة، لذلك فالرسالة لهؤلاء
القتلة... سوف نقبض عليكم!
نحن الأشخاص المنتشرون حول العالم، سوف نستخدم قوة السياسة
والقانون، وسوف نحكم عليكم بالسجن الأبدي مدى الحياة.! لذا من الأفضل
أن تستيقظوا.. أن ما تقومون به من تعزيز الفاشية من غير سيطرة، وعاجلاً
أم آجلاً سنقبض عليكم. |
