أزمة الجياع... بين نقص التموين وارتفاع أسعار الطعام

شبكة النبأ: تشير جميع التقارير الصادرة من المنظمات التابعة للامم المتحدة والمعززة بأحدث الدراسات العلمية والتي تهتم بالتنمية والموارد الاقتصادية, الى وجود ازمات حادة في طريقها الى المجتمعات الإنسانية, خصوصاً فيما يتعلق بأزمتي النقص في الطعام والماء, وقد اتضحت معالم هذه الأزمات منذ الان من خلال ارتفاع الاسعار القياسي للاغذية العالمية وانتشار ظاهرة الجفاف في معظم دول العالم.

ان البشرية وبرغم مساعي جميع الدول في ايجاد البديل والتقليل من حدة هذه الازمات عن طريق دعم الدراسات العلمية التي تحاول جاهدة في تطوير وسائل حديثة تمكن من حل المشاكل الراهنة والمستقبلية, تعتبر ايضاً مسؤولة عما يجري من تحذير بوجود ازمات او كوارث مستقبلية تتعلق بالماء او الطعام وغيرها, فالهدر الذي يقوم به الانسان وبصورة يومية يؤدي بالنتيجة الى خسارة هائلة لو قورنت بعدد المليارت من البشر الموجودون على الارض, وبالتالي فأنها خسارة لاتقدر بثمن وهي خسارة لكل البشر.

ازمة الطعام

اذ يعاني الملايين حول العالم من مجاعات قاتلة، بينما ترتفع أسعار الأغذية وتتضخم بشكل شبه يومي تقريباً، الأمر الذي يقلق الحكومات، وخاصة في الدول النامية، التي بات أمنها الداخلي مهدداً جراء الفقر المتزايد، ولكن الحقيقة الصادمة التي أعلنها تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة هي أن العالم يرمي سنوياً ثلث إنتاجه من الطعام, فبحسب التقرير يتخلص البشر وخاصة في الدول المتقدمة من 1.3 مليار طن من الأغذية سنوياً، ولتقريب الصورة إلى الأذهان، يمكن للناس التخيل أن كل مواطن من الشعب الصيني الذي يبلغ تعداده 1.3 مليار شخص يقوم سنوياً برمي طن من الأطعمة بسلة المهملات, وبحساب الأرقام فإن الدول الغربية الصناعية ترمي أكبر كمية من لأغذية نسبة لأعداد السكان، بحيث يتخلص كل فرد من كميات تتراوح بين 95 و115 كيلوغرام من الأطعمة سنويا, في حين أن الدول النامية وخاصة في آسيا وفي جنوبي الصحراء الأفريقية، وهي من بين الأفقر في العالم، فلا تتجاوز حصة الفرد فيها من الأغذية المرمية سنوياً إلا 11 كيلوغرام. بحسب السي ان ان.

وترمي مجموعة الدول الأكثر ثراء في العالم سنوياً 222 مليون طن من الأغذية، ما يعادل تقريباً كامل إنتاج دول جنوبي الصحراء الأفريقية البالغ 230 مليون طن من الأغذية سنوياً, وتأتي هذه الأرقام في وقت يشتكي فيه العالم من ارتفاع مفرط وتضخم في أسعار الأغذية، فقد أعلنت الصين أن تلك الأسعار ارتفعت 11.5 في المائة بأسواقها مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفع الأسعار بنسبة 8.5 في المائة في الند بالفترة نفسها، وستة في المائة بالولايات المتحدة مقابل 15 في المائة بجنوب أفريقيا، ما يظهر الحاجة لتوفير الغذاء.وتقدم منظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة مجموعة من النصائح لمواجهة هذا الواقع، بينها الدعوة إلى عدم تشديد القيود المتعلقة بشكل ومنظر الفاكهة والخضار المعدة للتصدير، إذ غالباً ما يصار إلى التخلص من المنتجات الزراعية التي تظهر بعض الخدوش على قشرتها الخارجية لمجرد أن الدولة المستوردة سترفضها.

بين الهدر والاحتياج

فيما قدرت دراسة حديثة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) حجم المواد الغذائية المهدرة سنوياً بـ 1.3 مليار طن سنوياً، وهو ما أسمته "تبديداً شديداً للموارد".

وتتقاسم الدول الصناعية والنامية كمية الطعام المهدر بالتساوي تقريباً. وبينما ترجع خسائر البلدان النامية إلى حد كبير إلى انتشار الآفات والأمراض وسوء التخزين والنقل غير المناسب للمنتجات الزراعية، يرجع الهدر في البلدان الغنية إلى رفض تجار التجزئة للمواد الغذائية الصالحة للأكل أو إلقائها مع النفايات المنزلية.

فعلى بعد 20 كيلومتراً تقريباً من الحدود مع أنغولا، في شمال ناميبيا شبه القاحلة، تمكن باولوس أموتينيا، وهو مزارع خضروات صغير، من مضاعفة إنتاجه عن طريق الري بالتنقيط واستخدام تقنيات حفظ التربة على مدى السنوات الأربع الماضية. لكن الزراعة ليست سوى جزءاً من المعركة، فهناك أكوام من الجوز والبصل المتعفن ملقاة في فناء منزله.

اشترك أموتينيا في مشروع برنامج الأمم المتحدة الانمائي التجريبي الذي يهدف إلى مساعدة المجتمعات المحلية على التكيف مع تغير المناخ. وعلى الرغم من أنه أصبح أفضل حالاً من ذي قبل، إلا أنه خسر خضروات تساوي آلاف الدولارات سنوياً نظراً لعدم توفر مرافق التخزين البارد وافتقاره إلى سبل الوصول إلى الأسواق لبيع الفائض المتوفر لديه.

ومع بداية عام 2011، لم يبدُ الوضع مختلفاً، حيث قال: "حاولت حتى في السوبرماركت المحلي في أوتابي [أقرب بلدة، تبعد 45 كيلومتراً]، لكنهم يفضلون جلب الخضروات من الموردين المعتادين في جنوب إفريقيا".

ولكن أموتينيا تواصل بعدها مع 49 من صغار المزارعين الذين استفادوا من مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واتفقوا على تجميع دخولهم بغرض بناء منشأة التخزين البارد وإقامة سوق لبيع الخضراوات. وقام المزارعون بجمع ما يقرب من 19,000 دولار، وساهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأكثر من 200,000 دولار.

وأضاف قائلاً: "نأمل في فتح السوق الشهر المقبل [يونيو]". كما يعتزم المزارعون أيضاً تزويد المجتمعات المجاورة عبر الحدود في أنغولا.

ويعتبر المزارعون البريطانيون توفير المبيدات والبذور المحسنة، التي لا يحلم بها نظراؤهم الناميبيون، أمراً مفروغاً منه. يملك المزارعون في بريطانيا مجففات لمنع تعفن الحبوب ومخازن غلال يمكن التحكم بدرجة حرارتها لأغراض التخزين. وبالإضافة إلى مرافق التخزين البارد، يملك المزارعون البريطانيون شاحنات مبردة لنقل الحليب والمنتجات الأخرى القابلة للتلف، وبالتالي فإن الخسائر على مستوى المزرعة منخفضة للغاية.

ويتم بيع أكثر من 75 بالمائة من المواد الغذائية البريطانية عن طريق أربع سلاسل سوبر ماركت كبيرة فقط يمكنها فرض الأسعار والمنتجات. ويحدث بعض الإهدار لأسباب تجميلية، حيث يتم التخلص من بعض ثمرات الفاكهة والخضروات لأنها ليست بالحجم المناسب، أو ملتوية جداً، أو مغطاة بالنتوءات، أو لونها غير مناسب.

في الوقت نفسه، يقول تقرير الفاو أن القضايا الأساسية، مثل عدم وجود مرافق تخزين وصعوبة الوصول إلى أي سوق تتسبب في جزء كبير من خسائر الأغذية في البلدان النامية.

وأفاد شيفاجي باندي، مدير قسم الإنتاج النباتي والحماية في منظمة الفاو، أن البلدان النامية تخسر نحو 630 مليون طن من المواد الغذائية سنوياً، 30 بالمائة منها على مستوى الحقل".

وقال أندرياس شيمبولويني، مدير مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ناميبيا، أن الحد من هذه الخسائر "يجب دمجه في استراتيجيات الحكومات لأن صغار المزارعين لا يستطيعون القيام بذلك بأنفسهم".

وتضطر بلدان نامية عديدة للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، مما يزيد من فرص تعرض المحاصيل للآفات والتلف. وقال باندي أن جميع البذور المتاحة للمزارعين تقريباً في البلدان المتقدمة مقاومة للأمراض وتقلبات درجات الحرارة، ولكن نادراً ما تتوفر هذه البذور في البلدان النامية.

منظمة "براكتيكل أكشن" هي واحدة من العديد من المنظمات غير الحكومية التي تبحث عن حلول للبلدان التي لا تكون فيها الكهرباء والثلاجات في متناول معظم الناس. وقال نيل نوبل المسؤول بخدمة المعلومات التقنية التابعة لها أن المنظمة طورت نوعين من أنظمة التبريد يجري اختبارهما في السودان ونيبال.

النظام الأول عبارة عن جرة فخارية تتكون من غرفتين إحداهما ممتلئة بالمياه من أجل الحفاظ على برودة المنتجات المخزنة في الغرفة الداخلية. وقد تم تقديم هذه الطريقة على مستوى الأسرة في السودان لمساعدة الأسر على تخزين الخضروات والفاكهة لفترات أطول.

أما نظام التبريد الآخر فيتم بناؤه على الأرض بالطوب الطيني باستخدام نفس المبدأ. وأفاد نوبل قائلاً: "يمكنك تخزين كميات أكبر في هذه الحاويات، بما في ذلك الحبوب الأساسية".

ولكن في بريطانيا، يستطيع المزارعون الهروب من طغيان محلات السوبرماركت، ففي سوق للمزارعين أقيم مؤخراً في شمال لندن، اشتمل كشك غاري كوكس على باقات من البصل الأخضر بأوراق ملتوية وبعض الجزر الأبيض غير المنتظم الشكل، ومع ذلك كان هناك أشخاص راغبون بالشراء.

ويرى تقرير الفاو أن هذه المبيعات المباشرة هي إحدى الطرق لإحراز تقدم، لأنه يقول أنه على الرغم من أن محلات السوبرماركت تبدو مقتنعة بأن الزبائن لن يشتروا الطعام ذا المظهر غير المناسب، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الناس في الواقع أقل تدقيقاً من ذلك.

وقال كوكس "نحن واعون جداً للهدر". ويبيع كوكس بعض المنتجات مباشرة إلى المطاعم، ويتم تسليم البعض الآخر إلى المنازل. وتذهب أي كميات لا يتم بيعها في سوق الأحد إلى متجر التخفيضات حيث تباع بأسعار زهيدة. وأضاف قائلاً: "وما لا يتيسر بيعه... يتم تحويله إلى سماد ووضعه مرة أخرى في التربة، وبالتالي لا يُهدر".

هناك دلائل على أن محلات السوبرماركت الكبيرة آخذة في التغير، إذ تملك إحدى سلاسل السوبرماركت، وتدعى "سينسبري"، الآن مجموعة من المنتجات "الأساسية" الأرخص سعراً، ويتم الإعلان بصراحة عن عيوبها. فهناك البطاطس المشوهة الشكل من الخارج ("ولكنها لذيذة عند الهرس") والجزر غريب الشكل ("اللذيذ لدى تناوله للقرمشة").

مع ذلك، ما زالت بعض المنتجات الجيدة تماماً تُقابل بالرفض. فعلى سبيل المثال، جلب الربيع الدافئ لأحد المزارعين بعض ثمار الخيار الرائعة للغاية. وانتهى المكان بهذا المحصول في "بيبلز سوبر ماركت" في بلومزبري، بوسط لندن. وقال توم سميث، المدير المناوب هناك أن الخيار الضخم يُباع بشكل جيد. "كما يوفر لنا المزارع ثمار الخيار الملتوية التي تحصل عليها في المحصول الثاني. لا تقترب محلات السوبرماركت الكبيرة مثلاً من هذا الخيار ولكننا نجد أنه يحظى بشعبية كبيرة".

وأخبر باندي من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن الخضروات والفواكه الغضة ذات نسبة السكر المرتفعة هي الأكثر عرضة للتعفن والتي تمثل أكثر الأطعمة التالفة في البلدان النامية. بحسب شبكة الانباء الانسانية ايرين.

وأشار سميث إلى أنه من حيث الحد من الهدر، كانت الانطلاقة الحقيقية هي قرار الشركة فتح مطبخ في المتجر لاستخدام المنتجات التي لا تُباع. ويعد قسم الأطعمة المطهية أحد أكثر الأقسام ربحية، وبذلك لا يتم التخلص سوى من حوالي 2 بالمائة من المنتجات الطازجة.

ويبيع سميث أيضاً المنتجات الطازجة غير المعبأة، بدلاً تعبئتها مسبقاً، وبالتالي يمكن للعملاء شراء ما يحتاجون إليه فقط، ولا يوجد تاريخ يتوجب البيع قبله، وبالتالي لا يتم التخلص من المواد الغذائية قبل الأوان.

وقد تناول تقرير الفاو كلتا النقطتين، وانتقد أيضاً محلات السوبرماركت لتقديمها عبوات أكبر حجماً، أو عروض "اشتري واحدة، واحصل على الثانية مجاناً"، التي تشجع الزبائن على شراء أكثر من حاجتهم، بدلاً من مجرد خفض الأسعار.

ويبدو أن المهدرين الحقيقيين للمواد الغذائية في المملكة المتحدة هم الزبائن، وليس أصحاب المتاجر، إذ تتخلص الأسر البريطانية من 8.3 مليون طن من الأغذية كل عام، مقابل 6.5 مليون طن تُفقد في سلسلة التوريد، وفقاً للأبحاث التي قامت بها خطة الحد من النفايات.

تقيم سيان في لندن ولديها ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن ست سنوات. وقالت عن محاولتها الحد من هدر الطعام: "إذا لم يأكل الأطفال ما يوضع أمامهم، أشرح لهم أن ما يقومون به هدر للطعام وأن هناك أناس في العالم ليس لديهم ما يكفي من الطعام. ولكن حتى أكبر أبنائي الذي يبلغ من العمر خمس سنوات يعتقد أن كل مكان في العالم يشبه هذا المكان. فهم لا يستطيعون تصور حالة عدم وجود ما يكفي من الطعام".

لكن في نهاية المطاف، وكما جاء في تقرير منظمة الأغذية والزراعة، فإن "أهم سبب لإهدار الطعام على مستوى الاستهلاك في الدول الغنية هو أن الناس ببساطة يستطيعون تحمل نفقات إهدار الطعام".

أزمة المياه

من جهة اخرى طور باحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة تقنية جديدة تساهم في تطوير عملية حصاد المياه من الضباب، في خطوة ربما تساهم في توفير مياه الشرب لفقراء العالم, وذكر تقرير نشره موقع "ساينس ديلي" الإلكتروني أن طالب الدكتوراة في المعهد "شريرانج تشاتري" يعمل على تطوير أجهزة تحاكي ظاهرة طبيعية موجودة في صحراء "ناميب" على الساحل الغربي لأفريقيا, وتوجد حشرة تسمى "خنفسة ناميب""ستينوكارا جراسيليبس" تجمع قطرات المياه المتساقطة على ظهرها في فترات الصباح الباكر ثم تتركها لتتدحرج تجاه فمها، ما يسمح لها بشرب المياه في المنطقة المحرومة من تساقط الأمطار بها, ويسعى تشاتري إلى تنقية تلك التقنية الطبيعية التي تستخدمها "خنفسة ناميب" للمساهمة في حل مشكلة فقراء العالم، حيث يعمل على تكنولوجيا حصاد المياه من الضباب وتطوير أجهزة، مثل الخنفسة، تجذب قطرات المياه وتجمعها بالإضافة إلى مياه الجريان السطحي, وذكر التقرير أن هذه الطريقة يمكن أن يستخدمها سكان القرى الفقيرة لجمع مياه نظيفة بالقرب من منازلهم، بدلا من تمضية ساعات لنقل مياه الشرب من الآبار أو الجداول المائية البعيدة, ويتكون جهاز حصاد الضباب من شبكة نسيجية تشبه السياج، تقوم بتجميع قطرات المياه وتوصيلها إلى أوعية حيث يتم فيها تجميع الماء المقطر, ويعود الاهتمام بحصاد الضباب إلى فترة التسعينيات من القرن الماضي، وتزايد الاهتمام بذلك عندما أحدث بحث جديد عن خنفساء "ستينوكارا " ضجة في عام 2001.

تجارة المياه

من جهته قال رئيس شركة نستله ان بيع المياه في بورصات على غرار تعاملات السلع الأولية الأُخرى قد يساعد على حل مشكلة نقص أغلى سلعة في العالم التي من المرجح أن تحدث قبل فترة طويلة من نضوب النفط.

وقال بيتر برابيك رئيس أكبر شركة للمنتجات الغذائية في العالم حين سُئل عن فكرة تجارة المياه في أسواق السلع "لا أعارض الفكرة." وأضاف أن أول مكان ينبغي أن يفكر في ذلك هو اقليم ألبرتا حيث قد تشتد المنافسة بشكل خاص بين المزارعين الذين يحتاجون الى المياه من أجل المحاصيل وبين شركات النفط التي تحتاج الى المياه لاستغلال الرمال النفطية التي تتطلب قدرا أكبر من المياه مقارنة بغيرها من أنواع الاحتياطيات النفطية. وقال برابيك "نتعامل بشكل نشط مع حكومة البرتا للتفكير في بورصة للمياه."

وأضاف أنه كخطوة أولى فصلت البرتا حقوق ملكية الارض عن حقوق المياه لذلك فان امتلاك الارض لا يخول تلقائيا حق الاستفادة من المياه التي تمر عبرها.

وأشار أيضا الى المثال التاريخي لسلطنة عمان التي كان فيها نظام لتداول المياه يرجع الى الاف السنين. وقال ان الارتفاع الكبير في أسعار النفط التي وصلت الى أكثر من 127 دولارا لبرميل خام برنت في ابريل نيسان قد يؤدي الى تراجع الطلب. وقال "ترى ما يحدث حين ينمو الطلب. تتجاوب السوق ويبدأ الناس يستهلكون النفط بطريقة أكثر كفاءة.

وجاءت ردود برابيك قبل وبعد كلمة ألقاها أمام جمهور غالبيته من الاكاديميين في جنيف وتحدث فيها عن تحديات توفير المياه والطاقة والغذاء لسكان العالم الذين من المتوقع أن يبلغ عددهم عشرة مليارات نسمة بحلول 2100 وفقا لتقرير للامم المتحدة.

وكرر تصريحات صدرت خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في وقت سابق من العام الحالي قائلا انه ينبغي ألا يلتهم الوقود الحيوي الموارد النفيسة المتاحة.

وأضاف "أحد أولى القرارات التي يجب أن نتخذها هي لا غذاء مقابل الوقود" وأنه حتى الجيل الثاني من الوقود الحيوي الذي يصنع من مواد خام غير غذائية ليس الحل.

وقال برابيك ان ارتفاع أسعار السلع الاولية هو السبب الرئيسي للاحتجاجات التي اجتاحت شمال افريقيا والشرق الاوسط. وأضاف "بدأ ربيع الثورة العربية حقا حين عمدت الحكومات الى رفع أسعار الغذاء. الشق السياسي جاء لاحقا. جاء لان الناس أصبحوا في فقر مدقع."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 29/آيار/2011 - 25/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م