
شبكة النبأ: بعد الفرحة الغامرة لمقتل
بن لادن في غارة جريئة سوف يربط الرئيس أوباما هذا النجاح بفكرة أوسع،
وهي "رياح التغيير" العربية التي لا تزيد فرص نجاحها بالتأكيد عن 50
بالمائة، وهي نفس النسبة التي كانت بالأصل متوقعة لمهمة أبوت أباد.
وبقيامه بذلك، فإن الرئيس الأمريكي سيتعرض لضغط شديد للحفاظ على جو
العزم والتوافق والتماسك الذي هيمن على النقاط التي تحدثت عنها الإدارة
الأمريكية في الأيام التي أعقبت مقتل بن لادن. وعلى أي حال، وحيث كان
البحث عن بن لادن الذي استمر عقداً من الزمن صعباً ومحبطاً لرئيسَين
فإن هذا الإنجاز التاريخي سوف يُثبت بالتأكيد أنه أقل تعقيداً وإلحاحاً
بكثير من مهمة تحقيق نهاية ناجحة للسعي نحو ديمقراطية عربية. وحتى
بالنسبة لخطيب قوي فإن الفارق المطلوب لتوجيه تفاصيل المنهج الأمريكي
الخاص بكل بلد نحو "الربيع العربي"، يجعل هذا واحداً من أكثر تحديات
التواصل تثبيطاً للهمة في رئاسة أوباما.
تحليل الدروس
في الأيام الأخيرة رسمت الإدارة الأمريكية رابطاً بين أبوت أباد
وجوانب أخرى من سياستها في الشرق الأوسط. فعلى سبيل المثال، في خطابه
الافتتاحي لمعهد واشنطن رسم مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون
رابطاً مباشراً بين البحث الحثيث المستمر عن بن لادن والتزام الإدارة
الأمريكية طويل المدى بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
فقد قال دونيلون "إن البحث الهادئ والعازم عن بن لادن ليس هو المثال
الوحيد على الكيفية التي تتوافق فيها كلمات الرئيس أوباما مع أفعاله.
فهذا هو الحال أيضاً فيما يخص إيران. فالرئيس أوباما قد تفهم طويلاً
العواقب الإقليمية والدولية إذا ما أصبحت إيران دولة مسلحة نووياً.
وهذا هو السبب في أننا ملتزمون بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية." وقد
كانت جملة دونيلون الأخيرة جريئة وواثقة "نحن نفعل ما نقول إننا سنفعله."
إن إظهار هذا الرابط قد جاء في الوقت المناسب ومفيداً. ومع كل هذا
الاهتمام المركز في أماكن أخرى مثل ليبيا وسوريا و"يوم النكبة" وغير
ذلك، قدم دونيلون تذكيراً مفيداً بأن الإدارة تقدر السياق الاستراتيجي
للموقف الحالي حتى لو أدت الأحداث اليومية إلى دائرة جديدة. وفي غضون
ذلك، فإن نوايا الرئيس الأمريكي الحسنة في قضية إيران قد استفادت من
الانطباع الذي تركه حديث دونيلون بأنه في الحالات الخطيرة لن تتردد
الولايات المتحدة في استخدام القوة العسكرية أو التصرف بشكل أحادي
لتحقيق هدفها كما كان الحال مع بن لادن.
لكن ليس كل قضية من قضايا الشرق الأوسط تستفيد من المجد الذي عكسته
غارة أبوت أباد. ومع ذلك، فإن الدروس التكتيكية المستفادة من أبوت أباد
عندما يتم تطبيقها على "الربيع العربي" أو عملية السلام فإنها تبدو غير
ذات صلة. وفي كليهما ليست الولايات المتحدة عنصراً رئيسياً ولن تتخذ
حيالهما تصرفاً أحادياً حتى لو كان العمل الجريء والعازم من شأنه أن
يحقق النتيجة المنشودة في أي من الحالتين. والحقيقة أن التضارب الظاهر
في السياسة الأمريكية نحو "الربيع العربي" (مثل الدعوة لرحيل حسني
مبارك بعد أيام فقط من تجسيد صورة احتجاجات القاهرة في الوقت الذي ترفض
فيه الإدارة انتقاد بشار الأسد رغم مرور أسابيع على الاحتجاجات وقمع
النظام لها.) بالإضافة إلى ما يبدو بالتأكيد - على الأقل بالنظر إلى
الماضي - كأنه قناعة محرجة من جانب السياسة الأمريكية لعملية السلام (مثل
وضع جداول زمنية لتحقيق اتفاق إسرائيلي فلسطيني وتبني موقفاً صلباً في
قضية بناء المستوطنات الإسرائيلية) إنما يلقي الضوء على التناقض بين
المنهج العازم والمرن والمنضبط للإدارة تجاه بن لادن والكثير من بقية
سياساتها نحو الشرق الأوسط.
والرسالة الواحدة التي تربط بالفعل بين أبوت أباد والصحوة
الديمقراطية العربية هي على المستوى الاستراتيجي، وهي حقيقة أن "أسلوب
بن لادن" كان قد انتهى وأصبح ميتاً قبل موت بن لادن نفسه بفترة طويلة.
وقد رفض الرأي العام العربي والمسلم بشكل أوسع أعنف أشكال العنف
والتطرف العدمي منذ فترة طويلة. لكن مع شجاعة العرب في تحقيق هذه
النقطة بأرواحهم في ليبيا وسوريا وغيرهما فإن الرئيس الأمريكي لا يحتاج
في الواقع إلى خطاب كبير ليضيف صوته إلى الجوق. ورغم أن "الربيع العربي"
قد قدم فرصة لنهضة أشكال أخرى متنوعة من الإسلاموية التي ربما تكون أخف
من "أسلوب أسامة بن" لادن لكنها ما تزال غير ليبرالية في جوهرها
ومعادية للغرب ومهادية لأمريكا، ومن المستبعد أن يكرس الرئيس الأمريكي
منبره المتميز للتحذير من الجانب الأسود لهذه اللحظة الواعدة.
دروس الماضي
المنظور المفيد الذي يمكن من خلاله تقييم خطاب الرئيس الأمريكي في
التاسع عشر من أيار/مايو هو المدى الذي يستطيع إليه أن يجد إطاراً
عملياً للحظة شديدة التعقيد. وفي هذا الصدد من المهم أن نذكر كيف أن
الظروف قد اختلفت بشكل مثير اليوم عما كانت عليه عندما تحدث في الجامعة
الأمريكية في القاهرة في حزيران/يونيو 2009.
فعندما ألقى الرئيس الأمريكي خطاب "البداية الجديدة" كان جمهوره
المستهدف مليار ونصف مسلم في العالم حيث قال "لقد أتيت إلى القاهرة
لأجل بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، على أن
تكون هذه البداية مبنية على الاحترام والمصلحة المتبادلة وحقيقة أن
الإسلام وأمريكا ليسا خصمين، ولا يستدعي الأمر أن يكونا في صراع." ثم
إنه بعد ذلك ناقش سبعة مواضيع (التطرف العنيف وعملية السلام والحرية
الدينية والديمقراطية ومنع الانتشار النووي وحقوق المرأة والتنمية
الاقتصادية) وسلسلة من المبادرات الاقتصادية الصغيرة ومبادرات من أشخاص
إلى أشخاص.
والأحداث البركانية في المائة وخمسين يوماً الماضية جعلت تلك
الكلمات تبدو، في وقت لاحق، غريبة بشكل مزعج وغير توافقية. فالعرب لم
يهبوا في القاهرة أو درعاً أو بنغازي أو صنعاء لأنهم يرون أنفسهم
مسلمين، بل فعلوا ذلك لأنهم رأوا أنفسهم مصريين وسوريين وليبيين
ويمنيين. كما أنهم لم يهبوا من دافع التشكي ضد أمريكا ولكن من دافع
مظالم قادتهم. لقد هدم "الربيع العربي" السياق الإسلامي العام الذي كان
فيه الرئيس الأمريكي يتناول في البداية علاقته بمستمعيه. وكما يؤكد
البعض فإنه سواء كان وصول الرئيس أوباما للمسلمين قد نزع فتيل كراهية
أمريكا في الشرق الأوسط ومهد الطريق للعرب ليركزوا على أمراضهم
الداخلية أو سواء - وهذا هو الأرجح - كان هذا الوصول غير ذي صلة بوجه
عام من موجة الاشمئزاز الشعبي ضد الفساد وسوء إدارة الأنظمة المحلية
فإن الواقع الحازم للعديد من الثورات ضد القادة العرب ينبغي أن يُنهي
البحث العقيم عن بذور غضب المسلمين ضد أمريكا.
ومهمة الرئيس الأمريكي في التاسع عشر من أيار/مايو هي أكثر تعقيداً
بكثير مما أدَّاه في القاهرة منذ عامين. فقد كان المخاطَب بكلامه حينئذ
مجموعة واحدة غير متبلورة ولا مميزة من المسلمين، وكان الهدف ببساطة هو
فتح صفحة جديدة. والآن فإنه لو أراد أن يقول شيئاً جاداً فلن يستطيع
تجنب التنقيب في التعقيدات الرمادية والتناقضات المحبطة والضرورات
الملحة للحظة الراهنة.
وتحديداً ولكي ينجح الخطاب فإنه يجب أن يضع الولايات المتحدة في صف
أكثر الجوانب إيجابية في الثورات العربية ضد الاستبداد، وأن يعكس
التوازن بين الأمل والخوف المُثار في أجزاء متساوية من التغير السياسي
الزلزالي، وأن يشير إلى الدعم الأمريكي لعملية الاختيار الديمقراطي
بدون تأكيد اللامبالاة نحو محصلة انتخابات حرة ونزيهة، وإظهار الرفض
والفهم - وليس الإقرار - تجاه أصدقاء الولايات المتحدة خاصة في الخليج
ممن يرفضون الإصلاح ويقمعون دعاته، وشرح السبب في أن الديكتاتور
المهووس في ليبيا يستحق قصف حلف "الناتو" بينما أن زعيم الزعماء في
دمشق لا يستحق حتى ازدراءاً شخصياً لسلوكه الوحشي (أو بالأحرى الإعلان
أن الأسد لا يستحق أقل من مصير القذافي ومبارك).
وفي جزء مهم من هذا الخطاب يحتاج الرئيس الأمريكي إلى أن يتجاوز
الملاحظات التافهة ليعرض مساعدة كبيرة وذات قيمة لأولئك العرب
المتطلعين إلى مكافحة الجهود الخلفية التي يقوم بها ائتلاف الإسلاميين
وأتباع الأنظمة القديمة الذين يسعون لوراثة فوائد الثورة. ويشمل هذا
على الأرجح حزمة معونات كبيرة تركز على التخفيف من الديون وضمانات من "هيئة
الاستثمارات الخاصة في الخارج" التي ستشكل ركناً لمساعدة دولية أكبر.
وهنا نجد الوسيط هو الرسالة - ولكي يكون للمساعدة تأثير سياسي حقيقي
فهي تحتاج أن تكون مرئية وتأتي في الوقت المناسب وألا تكون استنساخاً
مخادعاً للمبادرات الحالية.
وهذا هو الجزء البسيط، أما الجزء الأصعب في خطاب الرئيس الأمريكي
فهو بلورة رؤية متماسكة للمصالح الأمريكية في هذا العهد الجديد غير
المؤكد. وهو عهد يتم تعريفه في الغالب بالقيود المالية في الداخل بسبب
التغير العنيف في الخارج وكذلك بلورة استراتيجية توافق تلك المصالح.
وسوف يكون مستمعوه راغبين في معرفة تأثير "ميدان التحرير" على السباق
بين محور حلفاء إيران ومحور حلفاء أمريكا، وكيف أثر التغيير على
القائمة الراسخة للأولويات الإقليمية الأمريكية، وما هو المزيج من
القوة العسكرية والمعونة المالية والتقارب السياسي والتأثير المعنوي
الذي سوف تستخدمه الإدارة الأمريكية لتحقيق تلك الأهداف.
ومما يعقِّد الأمور بصورة أكثر هو أن بعض أفراد الإدارة الأمريكية -
وكذلك بعض الزعماء الأجانب - يريدون أن يستخدم الرئيس الأمريكي المنصة
للخروج برؤية أكثر شمولاً تتعلق بكيفية دعم الولايات المتحدة للسلام
العربي الإسرائيلي. وعلى الرغم من عدم استطاعة أي رئيس تجنب الموضوع
تماماً في خطاب كبير للشرق الأوسط إلا أنه من الصعب تخيل لحظة أقل
ملائمة من اللحظة الراهنة للرئيس الأمريكي ليخوض بعمق في وحل دبلوماسية
السلام.
وفي هذه المسالة، يواجه الرئيس الأمريكي مرة أخرى اختبار الدروس
المستفادة. فمنذ أيامه الأولى في منصبه كان هو أو مستشاروه قد اقترحوا
أن عملية السلام كانت أهم قضية على الأجندة الإقليمية المزدحمة، وأن
حلها - في موعد محدد - كان أولوية أولى، وأن الفشل في تحقيق تطور ملموس
سوف يعيق جميع المبادرات الإقليمية الأخرى، وأن التنازلات الإقليمية
الإسرائيلية قد استخدمت ورقة الاعتراف الفلسطيني بشرعية إسرائيل كشرط
للتقدم، وأن ضمان وقف كامل لجميع النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية بما
فيه الموجود في القدس الشرقية كان شرطاً مسبقاً ضرورياً للدبلوماسية.
وأما الاعتراض على القرار سيء التقدير من جانب مجلس الأمن الدولي فمن
شأنه أن يشعل عاصفة من الاحتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وتُظهر
أحداث الستة وعشرين شهراً الماضية أن كل هذه المقترحات لم تكن فقط
خاطئة بل إنها كانت عكسية النتائج.
والنتيجة هي أن مخزون الإنجاز الدبلوماسي الأمريكي خلال هذه الفترة
ضئيل جداً بصورة لافتة للنظر. فلا الإسرائيليون ولا الفلسطينيون أبرياء،
لكن لا يمكننا التهرب من حقيقة أنه بعد وضع هذه الأولوية على عملية
السلام توسطت إدارة أوباما لفترة دامت ثلاثة أسابيع متقطعة فقط من
المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية على مدى ما يقرب من عامين ونصف، وهو
التقارب الدبلوماسي العربي الإسرائيلي الأقل (والأضعف أثراً) منذ حرب
عام 1973. وأضف إلى ذلك الطابع الحزين لقرار رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس باختيار المصالحة مع «حماس» التي لم تعمل على إصلاح نفسها،
ورفضه من الناحية الفعلية الجهد الذي أقره المجتمع الدولي الذي دام خمس
سنوات لتحويل «حماس» من منظمة إرهابية إلى شريك شرعي لصنع السلام،
واختيار وضع أسهمه مع أعدائه اللدودين. وسوف يبدأ منهج جديد في صناعة
السلام باستيعاب الأخطاء التحليلية التي أدت إلى هذه الحالة المؤسفة.
والحقيقة هي أن "القضية الفلسطينية"، كما تُسمى على نطاق واسع، ربما
تكون موضوعاً عاطفياً للكثير من العرب والمسلمين لكنها ليست هي المحرك
للديناميات الإقليمية. ومن الناحية العملية، فإن تأثير السلام بين
إسرائيل من جهة ومصر والأردن من جهة أخرى، والعلاقات الفعلية مع دول
بارزة في الخليج وشمال إفريقيا بالإضافة إلى التركيز الموجه داخلياً
لمعظم الدول العربية قد نتج عنه إعادة تعريف النزاع العربي الإسرائيلي
ليكون صراعاً أضيق (حتى إذا كان ما يزال دموياً وتحررياً وحدوياً) بين
الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو الاتجاه الذي أكده "الربيع العربي".
وفي الحقيقة فإنه حتى المعلقون العرب على الأحداث قد رأوا الاختراقات
الزائفة الأخيرة للفلسطينيين عبر الحدود السورية واللبنانية كحركات
مثيرة يائسة في ترسانة نظام الأسد المتقلصة أكثر منها دلالة على
استراتيجية فلسطينية جديدة لتحدي إسرائيل.
وفي هذا السياق، فإنه على الرغم من أن الرئيس أوباما يستطيع أن
يتفاءل بقدوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن
محملاً ببعض الأفكار الجديدة - ربما برؤية أكثر تفصيلاً للسلام من
شأنها أن تبلور الاختيار الذي يقوم به الفلسطينيون لو عقدوا الانتخابات
العام المقبل - إلا أن الرئيس الأمريكي يصبح متهوراً لو استثمر رأس مال
محدود في صفقة يبدو أنها لا تنذر إلا بعوائد ضئيلة. وفي الحقيقة تستحق
عملية السلام القليل من الاهتمام في خطاب التاسع عشر من أيار/مايو لكن
بشكل أكبر مما أولاه لها الرئيس الأمريكي في خطابه في القاهرة عام 2009
عندما كانت تحتل المركز الثاني بين سبعة بنود على أجندته. وهذه الحقيقة
تشرح أيضاً السبب في اختياره مخاطبة المؤتمر السنوي للجنة الشؤون
العامة الأمريكية الإسرائيلية يوم الأحد الثاني والعشرين من أيار/مايو.
وخلاصة القول، فعن طريق اختيار خطاب رئيسي يغير بفعالية موضوع
الحديث الدولي من النجاح الفردي للولايات المتحدة ضد أسامة بن لادن إلى
تعدد السياسات الأمريكية فيما يخص "الربيع العربي"، يكون الرئيس أوباما
قد اتخذ خطوة تشكل تحدياً كبيراً على المستوى الاستراتيجي والتحليلي
والاتصالات. إن العرض الجاد سوف يتطلب منه أن يُضحي بالوضوح لأجل
الفارق الدقيق مع الاستعاضة عن الاتساق بالمصلحة الذاتية، وأن يعرض
تقديراً دقيقاً للأولويات الاستراتيجية الأمريكية. وعلى الرغم أنه من
المستبعد أن يحمل الخطاب نبرة خطبه الأخيرة إلا أن أصداء كلماته يمكن
أن تكون لها دلالات هائلة على الكيفية التي يرى فيها كل من الصديق
والعدو - وهي جماعات تتغير بسرعة في الشرق الأوسط - قدرة التحمل
الأمريكية كقوة عالمية فائقة في منطقة متقلبة.
نبذة عن معهد واشنطن
الجدير بالذكر ان معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى بحسب موقعه
الالكتروني أسس عام 1985 لترقية فهم متوازن وواقعي للمصالح الأمريكية
في الشرق الأوسط. وبتوجيه من مجلس مستشارين بارز من كلا الحزبين من اجل
توفير العلوم والأبحاث للإسهام في صنع السياسة الأمريكية في هذه
المنطقة الحيوية من العالم.
وينقل موقع تقرير واشنطن الالكتروني إن الهدف من تأسيسه كان دعم
المواقف الإسرائيلية من خلال قطاع الأبحاث ومراكز البحوث وان لجنة
العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية المعروفة بإيباك كانت المؤسسة الأم
للمعهد حيث أن مديره المؤسس هو مارتن إنديك رئيس قسم الأبحاث السابق
باللجنة. وتزعم المنظمة أنها اختارت مصطلح "الشرق الأدنى" لتعريف
الهوية الذاتية للمعهد (بدلا من "الشرق الأوسط) لأنه المصطلح المعترف
به في الخارجية الأمريكي لوصف العالم العربي والدول المجاورة. |