"هناك تراك السماء أخضرارا ينمو على
شفة الوقت حينما يعشب القلب بلحظة من يقين تنسكب من ضوءها هالة من بشر"
سمت فأشرق بدر مده السحر =مذ اعتنقنا رؤاك شدنا
القدر
وكنت أنت مرايا الحب تشغلنا= على الضفاف التي بالحب
تنتصر
سمت فغرّد خفق الروح يسكرنا= وهاتف الغيب يبدي عزفه
الوتر
مذ اودعتنا سماء العشق لحظتها= تواعدتنا فجاجا منه
يعتصر
يا لحظة السكر ما كاسات جذوتنا= الا التهاليل
بالأفراح تنتثر
تناولتنا تلاوات لتوقظنا =على الهديل ولحن الروح
يختمر
إنا شربنا هواك ذات موعدنا= فموسقتنا وكان العمر
والسكر
يا زهرة العمر والأرجاء في يدك= مدهوشة الحب والآلاء
تنتشر
إنا انتبذناك قرآنا يهدهدنا =على الفوانيس خيط النور
يبتكر
أرهفت فيك ضياء الشمس يشرقها= بضفة العين ما بالنبض
يزدهر
فكنّا نحن فلول العشق لملمنا =سر القناديل حيث الضوء
ينكسر
يا قبلة الله حيث الله قبلها= فانثال فجر عليه الكون
يقتصر
غناك وحي فمي و الحق ينشدك= على المواويل تضفي ذكرك
السور
يا رعشة الماء حيث الماء فصلك =بشهوة الطهر هذا
الماء يعتذر
على يديك وكل الطين ترقصه= قداسة حولها الأملاك
تفتكر
ما أجمل الحب في معناك ينسجه= حبل من الله بالأنوار
ينصهر
وأنتِ أنتي لا تيه ولا عجب= وأنتِ أنتِ أذانٌ ظلّ
يعتمر
يا صورة الملك الأسنى محاسنها= ووجنة الحور جلت
عندها الصور
لا أدعيك سوى نورا لأحمدك =لن أدعيك سوى من كونه بشر
أم الحسين وذي كفيك مخصبة= بالرائعات وهذا الحق
يفتخر
تلاحما النور في طهر وفي شرف= فيها سماء "علي" منك
تزدهر
أعطيت روحا لكفئ الروح يوقدها =وآية الروح لا ماء
ولا حجر
يا ام من ملك الأرواح فانتفضت= بالمجتبى من ذراه
الشمس تنحدر
وان للمجد واحات على يدها= ذكر الحسين بنور الله
ينفجر
معين حق يدكّ الليل عاطره= ونهج وعي به الإسلام
ينجبر
يا مسكر الوقت ما كانت نفائسنا= الا هواك بهذا الحفل
نذكر
فالحب يرسمه ثغر البيان فان= تنفس الحب أخفى بوحه
السحر
يا نغمة في صدى الآيات عزمتها= هذا رحَاك مداد الجود
يبتذر
قرصانِ لم تلبث الدنيا بخلدِهما =هم يسئلون فمن
قمْريهِ يختصر
زهراء لا أوقف الضالونَ يقظته =مذ راح يهتفُ فينا
الرائع العطر
أي الولاء وذا خبزٌ يفقّهنا =نحنُ المساكينُ خبزَ
العشقِ ننتظر
فلا أمضّت بنا الأيام غفلتها =ولا أشتهى الليل نكصا
غرّه الوطر
فالحب ما أوجدت منه القلوب وما= قد خالط النبض أي
الحب ينكسر
وفي صداكِ رؤىً للآن تنسجنا= تنافستْ في دمانا الآن
تبتشر
وأنت أغنية لله علمها =سرّ التآويل كيف الفجرُ ينتصر
مشكاة عدل وثغر الوحي فهمها =حيث النبؤات من أغراسها
ثمر
سمت فما فوقها الا أبوتها= كانت لها سبلا تستافها
الفكر
يا جذوة الشعر ما بال قصائدنا =في حضرة الحب يشجي
بوحها الكدر
والليل يقصده الباغون بهرجة =ويترك الضوءَ من بالليل
ينبهر
خلاف ما انتبذت للحب أشرعة= عليها آبَ بنو التدليس
تحتقر
والغي ما انفجرت أحقاد غلته= الا انتشى في خطاه الشر
والشرر
فأي وقت أيا زهراء يؤنسنا =وكل نبضٍ عراه الماردُ
الأشر
قد مزق الفجر مسكونا بطاغية= على المذاهب والإسلام
يأتمر
و"طائفيةُ" تشقي الجيل فتنتها =مذ راح تشحنها
البغضاء تستعر
وعادت العتمة الرعناء تزرعنا =على الضفاف وسيف الحقد
ما شهروا
حتى اذا أوقدوا للبغض نار لظى= تناهبتنا يد الأقدار
والعبر
من يبرء الحب من جرح يفاقمه =أعي الضماد نزيف هدّه
السكر
وغيّرتنا فلا ضوء يقاربنا= اذا تشظى أناء ملّه الحجر
أم الحسين ولا أدري لما ارتفعت= حكاية الوجد مني
والهوى أثر
لكنه العشق مشمول بلوعتنا= ولحظة الحب بالآلام تنكسر
والقلب تفزعه الأحزان ما برحت= يذوب فيها احمرارُ
العين و الضجر
فكم تمزّق في ضيم السجون فتىً= قضى شهيدا ونوء القلب
ينفطر
وراح غدرا ولا من كان يسمعه= في رعشة الموت والأحلام
تنحسر
وكم تملّك غيداءً تعثرُها وخزُ الصراخ وثوب الذّلّ
يعتصر
فمن لها من فم الطاغوت ينقذها =وقد تحدّى بنابٍ ملؤه
الخطر
كم مسجد غلّقت أبوابه بطرا= وهدّ محرابه ظلما وقد
حفروا
فمن لها غير "يازهراء" تطلقها =ومن لها غير يا كرار
تنتصر
هذي نداءاتها الثكلى يمزقها =جور ولا مُسمعٌ ما رجّع
القهر
زهراء هذي نجاوى القلب قد صرخت= وأنت أنت سماء العرش
تختصر
أم الحسين أنت الآن مقصدنا= حلي وثاقا اذا ما خانه
البشر
فانت قبلة ما يشجى تألمه= وقد تعدتْ يدُ الأقزام
تأتثر
هناك تسمو على البلوى عقائدنا = وديدن الحرّ يأبى
الظلم يأتمر
هناك في نبضنا حلتْ حقيقتنا =زهراء ليس كما ضمنته
خبر |