أثرياء يتشاطرون العالم

 

شبكة النبأ: لقد زادت في الآونة الأخيرة أعداد الأثرياء حول العالم بنسب كبيرة ولأسباب تتعلق بتطور المستوى الاقتصادي لدول النامية والتبادل التجاري العالمي بين الدول والانتعاش الاقتصادي وتحسن المستوى المعاش للفرد، مما أسهم في زيادة حجم الصادرات والواردات العالمية وبالتالي زيادة أعداد الأثرياء بالإضافة الى زيادة عدد ملايينهم.

ولا ننسى الأثرياء العرب الذي كان لهم نصيب في تقاسم الثراء مع اثرياء العالم وحجز مقاعد متقدمة على لائحة الأغنياء، حيث برز العديد منهم في تحقيق مكاسب مادية مميزة على مستوى التجارة العالمية برغم الأزمة العالمية التي مرت قبل سنين وادت الى انهيارات مالية ضخمة، ومع هذا وذاك فأن الأغنياء متساوون في بحثهم عن الرفاهية والترف من خلال السياحة والاستجمام وطلب الراحة بعيداً عن عيون المترصدين لهم، وقد وفرت لهم العديد من الشركات الخاصة هذه المطالب وغيرها وخصصتها لمن يملكون القدرة على دفع تكاليفها.

للأثرياء فقط

باتت مجموعة متميزة من الجزر المملوكة لأثرياء في البحر الكاريبي بمتناول السياح الذين بوسعهم تحمل تكلفة الإقامة فيها، للتمتع بمستويات فائقة من الرفاهية والخلوات الشخصية الساحرة التي يفضل الأثرياء والمشاهير فرضها على أنفسهم، وذلك مقابل سعر مناسب بالطبع، ومن بين أبرز تلك المواقع جزيرة "نيكر" التي تعود ملكيتها لرجل الأعمال البريطاني الشهير، ريتشارد برانسون، مالك العلامة التجارية المعروفة "فيرجن"، وقد قام برانسون ببناء الجزيرة عبر سنوات طويلة، فبعد أن كانت تعج بأكواخ صغيرة من أغصان القصب، طوّر الثري البريطاني الموقع ليضم أجنحة فائقة الفخامة، استقبلت خلال الفترة الماضية شخصيات مشهورة مثل المغنية ماريا كاري والفنانة جانيت جاكسون وأسطورة الانترنت لاربي بيج، الذي يعتقد أنه أقام زفافه فيه، وتضم الجزيرة ملعباً للتنس وصالة رياضية ومسابح، ويعمل فيها على مدار الساعة طاقم من 60 موظفاً، كما تعمل فيها غواصة صغيرة، وتضم مرافق أخرى، وهي قادرة على استضافة 27 شخصاً مقابل 54 ألف دولار في الليلة، ومن المشاهير الذين يعرضون جزرهم الخاصة للإيجار أيضاً، الساحر المعروف ديفيد كوبرفيلد، مالك جزيرة "موشا كاي" وهي أكبر من جزيرة برانسون بمرتين، ويعمل فيها 30 شخص، ومن مميزاتها تقديم فرصة السباحة مع أسماك القرش، واستخدام أدوات السحر الخاصة بأشهر السحرة في التاريخ، وبينهم هاري هوديني، ولضمان الخصوصية لزوار الجزيرة، قام كوبرفيلد بشراء مجموعة من الجزر الصغيرة القريبة منها لمنع أحد من استخدامها. بحسب السي ان ان.

ويمكن للجزيرة أن تستوعب 24 زائراً في اليوم الواحد، موزعين على 12 غرفة نوم، وذلك مقابل 37 ألف دولار في اليوم، ومن الجزر الأخرى "باروت كاي" التي لا تقدم للزوار فرصة استئجارها بالكامل، ولكنها تستفيد لترويج نفسها من واقع أن عدداً كبيراً من المشاهير يمتلكون منازل فيها، أو سبق لهم زيارتها، مثل بروس ويليس وكيث ريتشارد، وتتنوع الغرف المتوفرة بين تلك التي يمكن الحصول عليها مقابل 545 دولاراً في الليلة، وبين تلك التي تكلّف 25 ألف دولار، لأنها كانت تستضيف المشاهير، علماً أن الجزيرة معزولة تماماً ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر المراكب الصغيرة، وفي الجزء الفرنسي من بولونيزيا، تقع جزيرة تيتيارو، التي كانت ضمن ممتلكات أسطورة هوليوود، مارلون براندو، وهي تتكون من أرخبيل يضم 13 جزيرة صغيرة تتمدد فوق حيد مرجاني، وفي الواقع، فإن براندو هو من اكتشف الجزيرة التي لم تكن معروفة في السابق، وذلك عن طريق الصدفة عام 1960، خلال تصوير فيلم في المنطقة، وقد عاش فيها مع زوجته ذات الأصول التاهيتية منذ 1960، ومن ثم شيّد عليها فندقاً صغيراً عام 1973، ويعيش عليها حالياً نجله الأكبر، سيمون.

أغنى 1000 بريطاني

من جهتها قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن الثروة الإجمالية لنحو 1000 من كبار الأثرياء في بريطانيا تبلغ 395،8 مليار جنيه إسترليني (648 مليار دولار)، وذلك يؤكد أن الطبقة الأكثر ثراءً في بريطانيا أصبحت مرة أخرى أكثر ثراء عن قبل، وقالت الصحيفة إن بريطانيا الآن بها 73 ملياردير، ويقترب الرقم من الرقم القياسي 75 مليارديراً قبل الأزمة المالية، ولا يزال يتصدر القائمة الشاملة امبراطور الصلب الهندي الأصل لكشيمي ميتال الذي تبلغ ثروته 17،5 مليار جنيه إسترليني، واحتل المركز الثاني في القائمة بمبلغ 12،4 مليار جنيه قطب الصلب أليشير أوسمانوف بإضافة 6 نقاط بعد إضافة 7،7 مليار دولار إلى ثروته العام الماضي، وتضم قائمة كبار الأثرياء لصحيفة صنداي تايمز نحو 105 سيدات حيث ولأول مرة يزيد عدد السيدات ضمن قائمة الألف ثري على نسبة 10% . وتبلغ قيمة ثرواتهن 45،2 مليار جنيه استرلينى، وأول ثلاث نساء في القائمة هن كريستي بيرتارلي (6،9 مليار جنيه إسترليني(، وأحتلت مؤلفة روايات هاري بوتر جوان كيه رولينج المرتبة الخامسة عشرة في قائمة أثرى السيدات بمبلغ 530 مليون جنيه إسترليني، فيما جاءت الملكة أليزابيث ملكة بريطانيا بمبلغ (300 مليون جنيه) في المرتبة ال21 وعارضة الأزياء فيكتوريا بيكهام في المرتبة ال49 بمبلغ 165 مليون جنيه بالمشاركة مع زوجها لاعب الكرة ديفيد بيكهام.

العرب يشاركون اثرياء العالم

في سياق متصل تصدّر الملياردير السعودي الأمير وليد بن طلال قائمة أثرياء العرب، بـ 20 مليار دولار، والتي أعلنت عنها مجلة "فوربس الشرق الأوسط" في عددها الأخير، وكشفت المجلة عن أن "عدد أثرياء العرب لعام2011 بلغ 34 مليارديرا، بمجموع ثروات بلغت 127 مليار دولار، وذلك مقارنة بما يقارب 115 مليار دولار خلال العام 2010"، مبينةً أن "الأمير الوليد بن طلال تصدّر القائمة بثروته البالغة 19.6 مليار دولار، إلا أنه تراجع على المستوى العالمي في المرتبة 26"، كما تضمنت القائمة 8 شخصيات من السعودية ومصر، كما شهدت دخول شخصيات مصرية جديدة منهم الأخوة ياسين ويوسف ومحمد منصور، حيث احتل محمد منصور المرتبة الـ 17 عربياً و الـ 595 عالمياً، وذلك بثروته البالغة 2 مليار دولار، إضافة إلى محمد الفايد وعائلته الذي احتل المرتبة الـ 32 عربياً والـ 993 عالمياً، بحجم ثروة بلغ 1.2 مليار، في حين جاء الملياردير نصيف ساويرس، بثروته البالغة 5.6 مليار دولار، أعلى القائمة المصرية، محتلاً بذلك المرتبة 7 عربياً والمرتبة 182 عالمي، وفي نفس السياق، احتلت لبنان المرتبة الثانية عربياً بعدد مليارديراتها البالغ عددهم 6، حيث تصدر القائمة اللبنانية رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل حكومة لبنانية نجيب ميقاتى، بثروته البالغة 2.8 مليار دولار، محتلاً المرتبة الـ 10 عربياً والـ 409 دولياً، وذلك مقابل حيازة بهاء الحريري المرتبة الـ 13 عربياً والـ 495 دولياً بحجم ثروة بلغ 2.5 مليار دولار، كما احتلت دولة الإمارات العربية المرتبة الثالثة بثروة 4 مليارديرات، في حين جاءت دولة الكويت في المرتبة الرابعة، بدوره، أوضحت رئيسة تحرير المجلة خلود العميان أن " هناك أثرياء عرب يقيمون خارج الوطن، أو يحملون جنسيات غير عربية، تم الاحتفاظ بأسمائهم فى قائمة أثرياء العرب، وذلك كالملياردير اللبنانى جوزيف صفرا، المقيم في البرازيل، الذي جاء حسب التصنيف العالمي في المرتبة 63 وعربياً في المرتبة الثانية بثروته البالغة 12.13 مليار دولار، والملياردير الأردني زياد المناصير، الذي دخل لأول مرة في القائمة وتبلغ ثروته 2.1 مليار دولار وهو مقيم في روسي، يذكر أن عدد أثرياء الشرق الأوسط وصل في عام 2004 إلى 58 ألف مليونير يملكون بحج ثروة قُدّر بـ ترليون دولار، وذلك حسب تقرير صادر عن مؤسسة " ميريل ليتش" في عام 2005.

بيت مشهور جداً

بدورهم ربما يتردد كثيرون عندما يعرفون أن المنزل الذي يعتزمون شراءه له تاريخ مع عمليات السرقة، إلا أن الموقف قد يختلف تماماً عندما يتعلق الأمر بالمنزل الذي شهد أحداث فيلم Home Alone أو "وحدي بالمنزل"، الذي نال شهرة عالمية، وبعد الشهرة الواسعة التي نالها المنزل ذو الطراز الجورجي والواجهة المميزة بالطوب الأحمر، والذي شهد أحداث الجزء الأول من سلسلة أفلام "وحدي بالمنزل"، بطولته ماكولي كالكين، الذي جسد شخصية الطفل كيفين ماكلستر، يُعرض المنزل للبيع الآن، بسعر يصل إلى 2.4 مليون دولار، وتبلغ مساحة المنزل، الواقع في إحدى الضواحي شمالي مدينة شيكاغو الأمريكية، 4250 قدماً مربعاً، ويتكون من 14 غرفة، وأربع غرف نوم، و3.2 حمام، ويتضمن تصميمه الداخلي شرفة واسعة، إضافة إلى ثريا نادرة تتوسط ساحته الداخلية، ودرج من النوع المفضل لهواة ممارسة التزلج، ولكن لسوء الحظ، بحسب ما أوردت صحيفة "شيكاغو دبليو جي إن"، لن يكون هناك يوم مفتوح لمشاهدة المنزل الذي يمتد على مساحة تصل إلى نصف هكتار، إلا أن المتقدمين بعروض الشراء، يمكنهم تحديد موعد لمشاهدته، بموجب اتفاق مع شركة "كولدويل بانكر" للوساطة العقارية، وقالت ماريسا هوبكنز، من الشركة التي تتولى الإشراف على عملية البيع، إنه "قد يصبح حديقة للحيوانات"، في إشارة إلى المنزل والمساحة المحيطة به، وتابعت بقوله، "هناك العديد من الأشخاص الذين يرغبون في مشاهدة منزل Home Alone إذا ما أُتيحت لهم الفرصة، يذكر أن الجزء الأول من فيلم "وحدي بالمنزل"، والذي أخرجه كريس كولومبوس عام 1990، واستغرق تصويره ستة شهور، تصدر قائمة الإيرادات في ذلك العام. بحسب السي ان ان.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 17/آيار/2011 - 13/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م