قراءة في كتاب: الإمام الحسين وقيم الإصلاح والحرية والعدالة

الكتاب: الإمام الحسين وقيم الإصلاح والحرية والعدالة

الكاتب: سماحة الشيخ الدكتور عبد الله أحمد اليوسف

الناشر: دار المحجة البيضاء- بيروت

عدد الصفحات:86 صفحة من الحجم الوسط

قراءة: نرجس الغاوي

شبكة النبأ: شكلت ثورة الإمام الحسين انعطافة كبيرة في المجتمع والتاريخ، ونهضة في العقول والأفكار, وصدمة في النفوس والقلوب, ولذلك لم يقتصر أثرها على اللحظة التاريخية التي وقعت فيها, بل امتد تأثيرها إلى كل العصور والأزمان. فلم تكن ثورة الإمام الحسين كسائر الثروات, بل كانت استثناء في كل شيء..!

تحدث المؤلف عن مسؤولياتنا تجاه الإمام الحسين في هذا العصر، عبر التمسك بالقيم والمبادئ والاقتداء بسيرة الإمام الحسين، والتعريف بالثورة الحسينية، وهذا من أهم مسؤولياتنا تجاه هذه الثورة المُباركة.

والارتباط بمنهج الإمام الحسين وقراءة سيرته الطاهرة، وكذلك عبر المُشاركة في العمل الحُسينِي.

وأشار المؤلف إلى ما يمكن القيام به، كـتأليف الكتب وتأسيس المواقع الإلكترونية للتعريف بهذه الشخصية الخالدة والمساهمة عبر المحاضرة والعزاء أو عبر التمثيل الهادف والتبرع المالي لـ طباعة الكتب الحُسينية.

وتحدث سماحته حول الإ صلاح الشامل في ثورة الحسين، وكذلك شعارات الإمام الحسين، ومسألة الحرية؛ فلكل ثورة من الثورات أو نهضة من النهضات شعارات محددة ومميزة، وعادة ما تعكس هذه الشعارات الخلفية الفكرية والسياسية والاجتماعية لمنهج هذه الثورة وأصحابها. حيث قال المؤلف (إن الشعارات التي رفعها الإمام الحسين في يوم عاشوراء تؤكد على أهمية الحرية في حياة البشر، وأنه لا عزة ولا كرامة للإنسان في ظل الاستعباد والكبت والظلم...) فكانت شعارات الإمام الحسين يوم عاشوراء مدوية وقوية عن معاني الحرية والكرامة والعزة والشرف ورفض الاستعباد والاستبداد والذل والخنوع.

ومنها هذه الأبيات المعبرة عن الحرية والاستعداد للتضحية: (الموت خير من ركوب العار... والعار أولى من دخول النار).

وشعار آخر رافضًا من خلاله حياة الذل: (ألّا وإن الدعي بن الدعي، قد ركز بين أثنتين: بين السلة والذلة وهيهات منّا الذلة...)

وآخر يُعبر فيه الإمام الحسين أن الموت في سبيل الله سعادة أبدية، حيث قال: (لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا برما).

وذكر سماحته إن هذه الشعارات يجب أن تتطابق مع شعاراتنا في هذا اليوم وفي كُل يوم من كل زمان ومكان.

وتحدث سماحة الشيخ عبد الله أحمد اليوسف حفظه الله عن الأمر بالمعروف والنهِي عن المُنكر،في نهضة سيد الشهداء، حيث أنها تعد من أهم الواجبات وذلك كونها فرع من فروع الدين.

واوضح تعريف المعروف والمنكر، مُشيرًا إلى المنكرات الكبرى، متدرجًا إلى النهضة الحُسينية وقضية الأمر باالمعروف والنهي عن المنكر.

وتحدث المؤلف عن مقاومة الإمام للظلم والظالمِين، في رفض الإمام الحُسين للظلم موضحًا ذلك في الخطبة السياسية يوم كربلاء.

وطرح سؤال في كيفية المقاومة للظلم والظلمة، واوضحت الإجابة عبر رفض الظلم قلبيًا ومقاومة الظلم بالبيان والتعبير ومقاومته عمليًا.

وذكر سماحته نتائج ثورة الإمام الحسين، منها: فضح الزيف الديني و إيجاد صدمة اجتماعِية وسياسية، واندلاع الثورات والانتفاضات، سقوط الحُكم الأموي، وبقاء مدرسة أهل البيت.

وجاء في آخر هذا الكتاب حوار أجرته لجنة الإمام الجواد مع سماحة الشيخ اليوسف بعنوان: عاشوراء.. رؤية اجتماعية حول بعض الأمور المُتعلقة بعاشوراء الحُسين، وكيفية الاستفادة منها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 15/آيار/2011 - 11/جمادى الآخرة/1432