سفاحو العصر الحديث... جرائم لا تعرف الحدود

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: لقد استشرت كثيراً وتحولت الى ظاهرة دمرت الكثير من المجتمعات، تلك هي ظاهرة الجرائم وما جرته من عنف ووحشية أرعبت العالم المتحضر وتجاوزت كل القيم والأعراف المتداولة بينهم، والملفت للنظر في هذا الامر ان معدلات العنف في اغلب دول العالم قد ارتفعت الى معدلات غير مسبوقة وخصوصاً فيما يتعلق بالجريمة المنظمة.

وقد برز في ساحة الاجرام العديد من السفاحون المحترفون في اجرامهم ممن قاموا بأمور ارعبت العديد من مواطنيهم وحيرت جرائمهم قوات مكافحة الجريمة لسنوات طويلة، بينما برز بنفس الوقت العديد من الضحايا والمظلومين، ليس ممن قام المجرمون بقتلهم او تعذيبهم فقط وانما الذين ظلموا على مستوى الدولة والمجتمع بعد ان اتهموا بجرائم لايد لهم بها سوى حظهم العاثر الذي اوقفهم في مكان المجرم الحقيقي، وقد بقي العديد منهم لعشرات السنين في السجن قبل ان تثبت برائتهم بينما مات البعض منهم قبل ان تبرأ ساحتهم.

ارتفاع الجريمة في فنزويلا

فقد سجلت 17600 عملية قتل في فنزويلا في 2010، احدى دول اميركا اللاتينية التي تشهد اكبر عدد من اعمال العنف، في زيادة نسبتها 11% مقارنة مع 2009 بحسب الارقام التي كشفتها الخميس منظمة "المرصد الفنزويلي لاعمال العنف" غير الحكومية، وصرح روبرتو ليون مدير المرصد "نقدر هذه السنة عدد عمليات القتل ب17600"، واضاف "انها ارقام حذرة لاننا لا نأخذ في الاعتبار ضحايا اعمال مقاومة السلطات ويقدر عددهم بالفي قتيل اضافي ولا القتلى خلال شهر كانون الاول/ديسمبر الذي تخللته اعمال عنف كثيرة"، والعام الماضي قدرت المنظمة عدد اعمال القتل في هذا البلد الذي يعد 29 مليون نسمة، ب16047 وهو رقم ادنى من الذي ورد في تقرير المعهد الوطني للاحصاءات الذي نشر في اب/اغسطس في الصحف، وذكرت الصحف ان عدد عمليات القتل في فنزويلا في 2009 قدر ب19133. بحسب فرانس برس.

ولم تعد الحكومة تنشر ارقاما عن العنف الذي اصبح الشغل الشاغل للسكان بحسب استطلاعات الرأي، وقال روبرتو ليون ان "اربعة الى خمسة الاف عملية قتل في كاراكاس" ارتكبت هذه السنة ما يجعلها واحدة من اخطر مدن العالم مع معدل "230 جريمة قتل لكل 100 الف نسمة"، وفي مجمل انحاء البلاد فان معدل عمليات القتل يقدر ب60 لكل 100 الف نسمة بحسب هذه الارقام اي حوالى ضعف المعدل في كولومبيا التي كانت تعتبر من دول المنطقة الاكثر عنف، والمعدل العالمي لجرائم القتل يقدر بثمانية لكل 100 الف نسمة وحوالى خمسة لكل 100 الف نسمة في الدول الاوروبية، وفي كانون الثاني/يناير 2010 اعلنت فنزويلا "هجوما" على انعدام الامن من خلال زيادة عديد قوات الامن في كافة انحاء البلاد.

سفاحون

من جهته أظهر شريط فيديو تم تسجيله من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة، وقاد الشرطة البريطانية للقبض على السفاح المعروف باسم "آكل لحوم البشر ذو النشابية"، ستيفن غريفيث وهو يحمل    سلاحه في ممر خارج شقته بعد قليل على قتل ضحاياه، ثم رفع أصبعه الأوسط في وجه الكامير، واعتقل غريفيث، البالغ من العمر 40 عاماً، في الخامس والعشرين من مايو/أيار الماضي بعد أن رأى حارس المبنى المتهم وهو يعتدي على امرأة، وأبلغ السلطات، وفقاً لما ذكرته شرطة ويست يوركشاير بشمال إنجلتر، ونشرت صحيفة ديلي ميرور شريط الفيديو، الذي التقط عقب جريمة قتل سوزان بلاميرز، على موقعها على الإنترنت، وبلاميرز هي واحدة من "العاهرات" الثلاثة اللواتي قتلهن غريفيث، بحسب اعترافه للشرطة، وأظهر شريط الفيديو غريفيث، وهو من سكان برادفورد، وهو يحمل كيساً وينزل السلم المؤدي إلى شقته، وقالت الصحيفة إنها رأت عدم نشر الشريط كله، وحذفت مشاهد تتعلق بقتل بلاميرز وجره لها عبر الممر.

من ناحيتها، قالت الشرطة إنها عثرت على بقايا بشرية تعود لضحاياه في نهر آير القريب، وفي الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول، حكم على غريفيث بالسجن مدى الحياة بعد أن وجد مذنباً بقتل كل من بلاميرز (36 عاماً) وسوزان رشوورث (43 عاماً) وشيلي أرميتاج (31 عاماً)، وكان غريفيث قد أقر بارتكاب تلك الجرائم، وقال كبير المحققين، سوخبير سينغ، بعد الحكم الصادر بحق غريفيث، "ما فعله لا يمكن أن تنساه عائلات النساء الثلاثة اللواتي جئن من أسر تدعم فتياتها"، من جهة اخرى تعيد هيئة محلفين جديدة النظر في قضية امرأة من تكساس تقضي عقوبة السجن المؤبد لطعن زوجها أكثر من 200 مرة عام 2003، وتقضي سوزان رايت، التي أطلقت عليها وسائل إعلام "الجزار بالعينين الزرقاوين"" عقوبة بالسجن لمدة خمسة 25 عاماً لقتل زوجها، جيفري، 34 عاماً في جريمة حملت طابعاً جنسياً وذلك بإغوائه في السرير وتقييده وصب شمع ساخن على جسده ومن ثم قتله، وفق وثائق المحاكمة التي جرت في 2004، وأيدت محكمة الاستئناف إدانة رايت بتهمة القتل من الدرجة الأولى ولكنها وضعت  جانبا الحكم الصادر ضدها، بدعوى أن طاقم محاميها لم يقم بواجبه فيما يتعلق وعقوبة في القضية، وتتفاوت الأحكام الأخرى التي قد تصدر بحق رايت، وهي أم لطفلين، من إخضاعها لبرنامج تأهلي أو إعادة الحكم بالسجن المؤبد، وهو قرار يقع على عاتق هيئة محلفين جديدة مكون من 12 شخصاً. بحسب السي ان ان.

ويجادل محامي الاستئناف براين وايس، إن طاقم الدفاع السابق تجاهل شهود حاسمين ربما دعموا مزاعم رايب بتعرضها للإساءة على يد  الزوج، من بينهم طبيب نفسي تلقت على يده العلاج بعد الجريمة، بالإضافة إلى صديقة سابقة للزوج سبق وتقدمت بشكوى سوء معاملة ضده، ودفع نائب المدعي العام السابق، كيلي سيجلر، الذي مثل الاتهام  أن وسائل الإعلام لعبت دوراً في الحكم بالجريمة التي وقعت في سرير الزوجية، وتفادى الإدعاء أي تلميحات جنسية في القضية بالإشارة إلى الضحية جرى تقييده بالسرير أثناء الإعتداء، وإبان القضية السابقة، جرى عرض صور الزوج الذي مزقته الطعنات بكافة أنحاء جسده من رأس وحتى عضوه التناسلي، ويذكر أن "الجزار الأزرق العينين" كانت قد شهدت بأن زوجها دأب على إساءة معاملتها وأنها كانت في حالة انفصال عن الواقع لدى ارتكاب الجريمة، واكتشفت جثة الزوج، بعد ستة أيام من الجريمة، مدفونة في حديقة منزل العائلة، بعد أن قام كلب العائلة بنشها وأكل اليد اليسرى للضحية.

ضحايا ومظلومين

من جهتها قالت السلطات الأمنية في ولاية تكساس الأمريكية إن سجيناً أصم ثبتت براءته سيطلق سراحه بعد قضاء عشرين عاماً في السجن، وأدين ستيفن برودي بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة في الخامسة من العمر عام 1990، استناداً إلى اعترافه وليس أدلة مادية، وظهرت أدلة جديدة، منها بصمة في مسرح الجريمة لشخص آخر مدان بتهمة ارتكاب جريمة جنسية ضد قاصر، وفق ما كشف مصدر قضائي للشبكة، وأوضح المصدر أن برودي مثل الاثنين أمام محكمة دالاس حيث أمرت القاضي، لينا لافاريو، بإطلاق سراحه فور، وذكر برودي أن الشرطة تحرشت به وتعرض لتجاوزت وأن اعترافاته انتزعت بالإكراه واستجوب، في بعض الأحيان، دون حضور "مترجم" نظراً لأنه أصم، وأضاف في حديثه الذي تم عبر لغة الإشارة داخل قاعة المحكمة، "أشعر وكأني استغللت لأنني أصم، "وقال ناطق باسم شرطة "ريتشاردسون" إن الدائرة اعتقلت برودي، بعد إجراء تحقيق كاف وشامل في القضية. بحسب السي ان ان.

من جهة اخرى قدم موقع فيسبوك الاجتماعي "Facebook" طوق النجاة ودليل البراءة لشاب أمريكي كاد أن يدان بجريمة لم يرتكبها، وذلك بعدما تمكنت الشرطة من إثبات عدم ضلوعه في عملية سلب مسلح، من خلال مراجعة توقيت التحديث الأخير الذي أدخله على صفحته، وقال تقارير إن الشاب رودني برادفورد، 19 عاماً، كان المشتبه الأساسي في قضية سلب بقوة السلاح، بعدما تعرف عليه أحد المجني عليهم، فنقلته الشرطة مباشرة إلى سجن جزيرة بيكرز استعداداً لمحاكمته، ولم ينفعه إصراره على البراءة باعتباره أحد أصحاب السوابق، إذ يتم محاكمته حالياً في قضية سرقة أخرى تعود لعام 2008.

وكان برادفورد قد وصل إلى منزل عائلته في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقام بتحديث صفحته على موقع فيسبوك حيث ذكر أنه متواجد في منزل والديه، كما أورد بعض النكات التي داعب من خلالها صديقته.وفي اليوم التالي، علم برادفورد أن الشرطة تبحث عنه للاشتباه بضلوعه في جريمة سرقة ، فقام بتسليم نفسه بسبب ثقته في براءته، لكن المفاجأة تمثلت في تعرّف أحد ضحايا عملية السطو عليه، ومرت أسابيع كانت خلالها عائلة الشاب تحاول إثبات براءته، ولكنها لم تتمكن من ذلك، حتى اكتشف والد برادفورد أن ابنه حدّث صفحته على فيسبوك من منزله في الساعة 11:49 دقيقة صباحاً، في حين أن الجريمة وقعت على بعد 16 كيلومتراً في الساعة 11:50 دقيقة، ما يجعل ضلوع ابنه فيها أمراً مستحيل، وقام محامي برادفورد بتقديم هذا الدليل لمكتب الإدعاء الأمريكي، مضيفاً أنه صفحة فيسبوك شكلت "اللمسة الأخيرة" على مجموعة من القرائن التي قُدمت لإثبات براءة موكله.من جهتها، قالت إدارة موقع فيسبوك، إنها "مسرورة لتمكنها من القيام بدور بناء في خدمة العدالة والعملية القضائية"، وتشير تقارير إلى أن برادفورد قام بتعيين محامي مدني، وذلك بهدف مقاضاة مدينة نيويورك بسبب توقيفه، والحصول على تعويض مالي نظير الأيام التي قضاها خلف القضبان.

بعد 48 عاما

في سياق متصل تعتزم أسرة جيمس هانراتي أحد آخر الذين نفذ فيهم حكم الاعدام في بريطانيا القيام بمحاولة جديدة لاسقاط ادانته التي صدرت في عام 1962 بتهمة القتل والاغتصاب، وثارت الشكوك بشأن ادانة هانراتي فور اعدامه ولعبت دورا كبيرا في الغاء بريطانيا حكم الاعدام بعدها بثلاثة أعوام، ويعتقد أقارب هانراتي ان دليل عينة الحمض النووي (دي.ان.ايه) الذي رفض بموجب نتائجه طلب الاستئناف الذي تقدموا به قبل ثمانية اعوام كان ملوثا ويرغبون في ان يعيد القضاة فتح ملف القضية، وأبلغ مايكل شقيق هانراتي راديو هيئة الاذاعة البريطانية قائلا "نتحدث عن عينة من مسرح الجريمة موجودة في نفس الملف ككل ألياف جيمي وعينات الدم وخصلات الشعر، جميعها في نفس الملف"، واحتج هانراتي (25 عاما) الذي انخرط في السرقة لفترة وجيزة على الحكم الذي صدر بحقه حتى نفذ الحكم ودافع ببرائته في واحدة من اشهر الجرائم في بريطانيا وحث عائلته على تبرئة ساحته، وأضاف شقيقه "حتى اخر يوم قبل اعدامه كانت اخر كلماته هي "ميك انني بريء تمام، اعتني بأمي وأبي وداوم على قراءة الصحف، سينكشف هذا في السنوات المقبلة، "واعدم هانراتي في الرابع من ابريل نيسان 1962 فيما اصبح معروفا باسم "قتل ايه6" على اسم طريق في بدفوردشاير الذي قتل فيه بالرصاص العالم مايكل جريجستون (36 عاما)، واغتصبت ايضا صديقته فالري ستوري (22 عاما) واطلق عليها الرصاص واصيبت بالشلل، واعيد فتح ملف القضية في عام 2002 ولكن محكمة الاستئناف رفضت تبرئة ساحة هانراتي وقالت ان عينات من حمض دي.ان.ايه اخذت من رفاته تؤكد تورطه في الجريمة. بحسب السي ان ان.

يذكر ان عينات من الحمض الريبي النووي (دي ان ايه) تسمح بمعرفة لون شعر الشخص بدقة كبيرة على ما تظهر تقنية جديدة وضعها باحثون هولنديون قد تحدث ثورة في عمل الشرطة، حتى الان كان بالامكان تحديد لون العينين استنادا الى عينات من الدم والحيوان المنوي واللعاب او خلايا البشرة، لكن التقنية الواردة في مجلة "هيومان جينيتكس" بات بامكانها تحديد لون شعر الشخص بدقة تصل الى 90 % اذا كان الشعر اصهب او اسود و 80 % اذا كان كستنائيا او اشقر، ويمكن لهذه التقنية الجديدة التمييز بين درجات الالوان المختلفة على ما اوضح واضعو الدراسة، قال مانفرد كايزر استاذ الطب الشرعي والخبير في علم الاحياء الجزيئي في مركز ايراسموس الطبي في روتردام (هولندا) "امكانية تحديد الالوان المختلفة للشعر انطلاقا من الدي ان ايه يشكل تقدما كبيرا اذ حتى الان كان بالامكان فقط تحديد لون الشعر الاصهب وهو نادر"، وقال العلماء انه بالامكان تطوير فحص جديد للدي ان ايه قريبا لمساعدة عناصر الشرطة في بعض التحقيقات الجنائية.

احداث اجرام غريبة

فقد أبلغت محكمة بأن عصابة من التلاميذ يرتدون الزي المدرسي طاردوا وقتلوا زميلا لهم عمره 16 عاما في مايو ايار الماضي، وتوفى نيكولاس بيرتون من جرح بسكين في قلبه بعدما تعقبته عصابة من الصبية تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما وهم يحملون مدى وأسلحة أخرى في حديقة بجنوب شرق لندن، ونقل عن ممثل الادعاء ادوارد براون قوله امام المحكمة الجنائية المركزية "عجز عن الهرب، وعندما امسكوا به طعنوه وقتلوه"، ومضى يقول "بعض المتهمين كانوا لا يزالوا يرتدون الزي المدرسي وقت الهجوم"، وأضاف ان العنف قد يكون ناجما عن اشتباك سابق في المدرسة بين جماعتين متنافستين من التلاميذ.وينفي المراهقون تهمة القتل، ولا تزال القضية امام المحكمة. بحسب رويترز.

كما كان الاصبع هو الشئ الوحيد المتنبقي من الجسد تم كشف النقاب عن جريمة قتل غامضة بسبب إصبع إبهام سقط من السماء، ونسب الى المدعي ستيوارت تريمور قوله امام محكمة بريطانية ان محمد احمد، البالغ من العمر 41 عاما وهو بريطاني الجنسية، اختطف وقتل بوحشية ومزقت جثته من قبل مجموعة من الرجال من بينهم زوج اخته السابق محمد رياض البالغ من العمر 33 عام، وقال تريمر للمحكمة ان رياض استهدف محمد احمد وأعضاء أخرين في الاسرة لانه يرى انهم ابعدوا زوجته عنه، واشار الى ان رياض واخرين اختطفوا محمد، وهو نادل في مطعم في مارس اذار الماضي، وعذبوه ومزقوا جسده.وكان ابهام اليد اليسرى هو الشيئ الوحيد المتبقي من جسده وقد سقط من طائر في بلدة ايلفورد بايسيكس في جنوب شرق انجلتر، ونفى رياض وستة اخرون الاتهامات الموجهة اليهم بالقتل والتآمر للخطف وتضليل العدالة.

من جهته يمثل طبيب ألماني أمام المحاكمة في باريس، متهما بقتل فتاة فرنسية في سن المراهقة عثر على جثتها  في سريرها بألمانيا عام 1982، كان والد الضحية، وهو مواطن فرنسي يدعى أندريه بامبرسكي، بذل جهودا  مضنية لاستعادة حق ابنته كالينكا، لتدخل القضية اليوم مرحلة حاسمة،  حيث سيلتقي وجها لوجه مع الشخص الذي يشتبه بأنه القاتل، وجذبت قضية كالينكا اهتمام وسائل الإعلام الدولية في عام 2009، عندما  خطف بامبرسكي الطبيب الألماني ديتر كرومباخ في ألمانيا، واقتاده عبر  الحدود إلى فرنسا، وتركه مكبلا ومكمما أمام محكمة فرنسية، يذكر أن كالينكا هي ابنة زوجة الطبيب الألماني، يقول بامبرسكي (75 عاما) إن مواطنا من كوسوفو تعاطف معه واقترح هذه  الخطة بعد فشل المحاولات السابقة التي قام بها الأب الفرنسي من أجل  إخضاع كرومباخ للمحاكمة، كما قال بامبرسكي قبل بدء المحاكمة، «آمل  في  محاكمة عادلة، في ذكرى كالينكا»، وأضاف المحاسب المتقاعد الذي يواجه هو الآخر محاكمة على خلفية اختطاف  كرومباخ، «لا تفارق ابنتي تفكيري». بحسب وكالة الانباء الالمانية.

كان كرومباخ خضع للمحاكمة أمام محكمة فرنسية عام 1995 ، وأدين غيابيا  بتهمة القتل غير العمد، غير أن محكمة العدل الأوروبية أسقطت العقوبة  الصادرة بحقه على أساس أنه لم يتمتع بدفاع عادل في المحاكمة، يشتبه بامبرسكي في أن ابنته تعرضت للتخدير والاغتصاب، وأن نظام القضاء  الألماني حاول حماية كرومباخ برفضه توجيه الاتهام إليه، أو ترحيله، بعد وفاة كالينكا، أدين كرومباخ في ألمانيا بتهمة الاعتداء الجنسي على  مريضة مراهقة، بعد أن وجه إليه عدد من مثل تلك الاتهامات، الى ذلك أدت صورة التقطها سياسي فليبيني قبل لحظات من اطلاق الرصاص عليه وقتله إلى إلقاء القبض على القاتل، وقد التقط السياسي رينالدو داجسا، عضو مجلس بلدية منطقة مانيلا، صورة لعائلته خارج منزلهم في يوم رأس السنة الجديدة، وظهر في خلفية الصورة دون أن يدري، رجل يشهر مسدسه لاطلاق النار، وقدمت عائلة الرجل الصورة إلى الشرطة التي القت القبض على الرجل للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل، ويظهر في صورة القاتل وهو يرتدي قبعة كرة البيسبول وهو يقف خلف ابنة السيد داجسا وزوجته وحماه في حين كانوا جميعا يجهلون وجوده، وقال قائد الشرطة المحلية يودا سانتوس، "كان الرجل يلتقط صورة لعائلته في عيد رأس السنة الجديدة، ويبدو انه التقط دون قصد صورة القاتل الذي كان يحمل مسدسا مصوبا نحوه"، وطبعت نسخة من الصورة لتوزيعها على وسائل الإعلام بعد استبعاد أفراد الأسرة منها، لأنهم يخشون من التعرض للانتقام، وانتشرت جرائم القتل في الفليبين بعد أن أصيحت الاسلحة الخفيفة النارية الرخيصة الثمن متوفرة بسهولة في السوق السوداء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 15/آيار/2011 - 11/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م