عفطةُ عنزٍ

في هجاء الرقيب

حسن آل حمادة

(1)

يا ربي

في قرآنك تأمرني أن اقرأ باسمك

أنت الأكرم

أنت الوهاب

ورسولك أيضًا يأمرني أن اقرأ:

"اقرأ وارقَ"!

لكني، أتساءل:

كيف سأرقى؟

ورقيب بلادي

يسلب محبوبي أثوابهُ

يحجبهُ

يخنقهُ

ينزع روحه

يمنعني من شم شذاه

لأعيش جهولاً في جهلي

(2)

يا ربي

لم أرغب في هجر كتابك

ورسولك يشكو هجرانه

لكن السلطان

أراد بجهل تدجيني

في عصر الطوفان

ولن تجدي شيئًا أوهامهُ!

(3)

سأقرأ ذاتي

إن غُيِّب عني معشوقي

سأخرج من بحر الظلمة للنور

سأقرأ باسمك ما أُبصرهُ

في خير جليسٍ وأنيسٍ

وليخسأ كل رقيبٍ

لا يعدل "عندي عفطة عنز"!

* كاتب من السعودية

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 15/آيار/2011 - 11/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م