دراسات: معايير الكفاءة والمهنية... تزيد الإنتاج وتبعد الأخطاء

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: هناك العديد من الاسباب الموضوعية التي من شأنها ان تساهم في تدني الانتاج وخفض وتيرة النمو، وبحسب العديد من الدراسات الحديثة، فقد اشار الباحثين والمتخصصين في هذا المجال الى ان ساعات العمل الطويلة وتدني اجور الموظفين وعدم توفر الشروط الصحية والعمل في اجواء مشحونة بالعداء والكره، كلها امور قد تؤدي الى نتائج عكسية.

يذكر ان العديد من كبريات الشركات العالمية قد اعتمدت في سياق عملها على الدراسات العلمية التي تبين اهم المشاكل التي يعاني منها الموظفون اثناء ساعات العمل، مع طرح اهم الحلول العلمية من اجل تجنب هذه المعوقات، وقد نجحت العديد من هذه الشركات في زيادة وتحسين مستوى الانتاج لديها بعد ان اتبعت الطرق الحديثة.

وقد وفر الخبراء العديد من الارشادات والنصائح المتعلقة بالطرق الصحيحة التى على الموظف اتباعها في الحصول على حياة مهنية افضل، وكذلك تجنب العديد من الامور والعادات الغير مرغوب فيها والتي من الممكن ان تؤدي بنهاية حزينة للحياة المهنية وتذهب جميع الانجازات والاعمال طوال سني العمل ادراج الرياح.

ظروف العمل وبسوء التغذية

حيث أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن ظروف العمل تضع الموظفين بين خيار أن يكونوا فقراء إن لم يعملوا وبالتالي المعاناة من قلة الطعام، وأن يعملوا كثيرا وبالتالي الأكل بطريقة غير منظمة ولا صحية نظرا لظروف العمل، وتبين في الدراسة، التي أجرتها جامعة كورنيل الأمريكية، وشملت حوالي 25 امرأة و25 رجلا عاملين، من فئات تتراوح دخولها ما بين الأجور الضئيلة والمتوسطة، بأن أكثر من نصف أفراد العينة يلجأون إلى خيارات غير صحية عندما يأكلون، نظرا لظروف عملهم، وأشارت رئيسة فريق البحث، كارول ديفاين، إلى أن الآباء والأمهات الذين شملتهم عينة البحث، يقومون بعدة إستراتيجيات كي "يتلائموا" مع ظروف عملهم، مثل عدم تناول الأباء للوجبات في وقتها المناسب، أو أنهم يأخذون عائلاتهم للأكل في المطاعم لأنها طريقة أسرع لهم للعودة إلى أعمالهم، والتكيف مع متطلبات وظائفهم، بينما أظهرت الدراسة، التي نشرت مؤخر، أن الأمهات، بحسب ديفاين، يملن إلى تجنب أكل الفطور، والذي يعد علميا أهم وجبة في اليوم، أو أن يأكلوا من المطاعم أو يشتروا الوجبات الجاهزة بدلا من الطبخ. بحسب السي ان ان.

وقالت ديفاين، "نحن نعلم أنه عندما يأكل الناس مع بعضهم البعض كعائلة، فإن الغذاء الذي يتناولوه الآباء والأولاد يكون أفضل، ولكن في الكثير من الأحيان، تمنعنا وظائفنا من أن نأكل سويا في البيت كما نريد، إذ اتضح أن هذه الظاهرة منتشرة أكثر مما كنا نتوقع، خصوصا وأن الأهل لا يأكلون الوجبات السريعة فحسب"، وبينت ديفاين أن المسألة ليست ما نأكل بل كيف نأكل، إذ أن ساعات العمل الطويلة وغير المنتظمة هي من الأسباب الرئيسية لعادات الأكل غير الصحية، ورغم أنه من الصعب تغيير مواعيد العمل، إلا أنه من الممكن على أصحاب العمل أن يغيروا بعض ظروف العمل التي من الممكن أن تساهم في تحسين غذاء العاملين لديهم، وضربت ديفاين، مثالا على ذلك، العمال الذين يشتغلون ضمن مناوبات ليلية، الذين يلجأون عادة لأكل الوجبات الجاهزة منذ مدة، من آلات البيع الآلية (Vending machines)، ليسدوا جوعهم، نظرا لأن المقاصف في أماكن العمل تكون مغلقة، وبرأي الخبيرة، يمكن علاج ذلك الوضع من خلال إبقاء الكافتيريات مفتوحة ليلا لتشجيع الموظفين على تناول طعام أكثر صحية، إضافة إلى إعطاء استراحات محددة للعمال، كي يتمكنوا من الأكل بشكل منتظم، وتأمل ديفاين أن يأخذ أرباب الأعمال بعين الإعتبار الآثار التي تسببها ظروف العمل على تغذية العمال، وأن يتحفزوا للقيام ببعض التغييرات على مكان وظروف العمل، لينعكس ذلك على الأنتاج، وختمت ديفاين بالقول، "نحن لن نعالج داء السمنة عبر مجرد نصيحة الناس بأن يأكلوا جيدا وأن ينتقوا الغذاء الصحي، ولكن هذه الدراسة تظهر أن هيكل حياتنا هو ما يجعلنا نتجنب ما يطلبه منا الأطباء.

دراجة رياضية للمحافظة على اللياقة

الى ذلك أعلنت شركة "تكنوجيم" (Technogym)، شركة إيطالية رائدة عالمياً في مجال اللياقة البدنية والصحة، عن طرح الدراجة الرياضية الجديدة التي تعكس مستويات خبراتها العالية في ابتكار أجهزة ومعدات حركية متطورة من جهة، وتحمل في ثناياها لمسات المصمم المبتكر أنطونيو تشيتيريو، وذلك خلال الدورة الخامسة من معرض(Salone del Mobile)، ويقول كريستيان ديتريتش، المدير الإداري في شركة تكنوجيم الإمارات المحدودة، “في آخر عشر سنوات، قام المصمم أنطونيو تشيتيريو بتصميم العديد من أجهزة “تكنوجيم”، وبالذات تلك التابعة لفئة “برسونال” الشخصية مثل جهاز “كينيسيس” Kinesis وأجهزة الركض التفاعلي، وقد نالت هذه الأجهزة إعجاب العديد من عملائنا، ونحن متأكدون أن جهاز “ريكلاين برسونال” الجديد سوف يحظى بنفس الإعجاب عندما يُطرح في سوق الإمارات في شهر أكتوبر من هذا العام”. بحسب وكالة الأنباء الكويتية.

وتُعد “ريكلاين برسونال” آخر إضافة إلى مجموعة معدات وأجهزة “برسونال” التابعة لـ”تكنوجيم”، والتي تضم جهاز “كينيسيس” Kinesis))، منصة الحائط التي توفر ما يزيد عن 200 تمرين رياضي يهدف إلى تعزيز القوة وتحسين المرونة والتوازن، إضافةً إلى جهاز “ران برسونال” (RUN Personal) للركض التفاعلي الفريد والحصري من “تكنوجيم”، واعتبر البعض “ريكلاين برسونال” الدراجة الرياضية الأولى من نوعها في العالم التي توفر إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت، وذلك بفضل شاشة “فيزيو وب” (VISIOweb) الإلكترونية المتكاملة والقائمة على خصائص حدسية تعمل باللمس وتتيح للمستخدمين من خلال مجموعة برامجها التطبيقية المرئية فرصة الاطلاع على بريدهم الإلكتروني، أو ربما الاسترخاء والاستمتاع بتصفح بعض مواقع الإنترنت أو شبكات التواصل الاجتماعية المفضلة لديهم، كما يمكن استخدام شاشة (VISIOweb) لمشاهدة البرامج التلفزيونية واستخدام هاتف الآي فون الخاص بهم، علاوةً على مجموعة واسعة من البرامج الرياضية التدريبية الأخرى، وتتميز دراجة “ريكلاين برسونال” بتصميم مريح، سواء في مقعدها المبتكر أو مسند الظهر، وكلاهما صُمما بالتعاون مع شركة “فيترا” (Vitra) الرائدة في ابتكار حلول ذكية وصحية لتصميم الأثاث.

وتتميز دراجة “ريكلاين برسونال” بمزايا فريدة تجمع بين عامل الراحة والتصميم المتطور، وهو ما يجعل منها الخيار الأمثل للبيئة المنزلية أو أجواء العمل. أما من الناحية الرياضية، فهي تمتاز بسهولة الاستخدام وبأنظمتها التفاعلية بفضل دمج النظام الصحي (Wellness system)، وهو عبارة عن برنامج خاص بـ”تكنوجيم” طُور خصيصاً ليتيح من خلال مفتاح محمول تشغيل الجهاز مباشرةً بواسطة برنامج رياضي تدريبي، ولحفظ البيانات الخاصة على بوابة إلكترونية يمكن الوصول إليها من أي مكان في العالم، ومع تنامي الوعي حول فوائد ممارسة التمارين الرياضية واتجاه مزيد من الأفراد نحو اتّباع أسلوب حياة صحي تشكل فيه الرياضة جزءاً أساسياً، بات من الضروري إيجاد حلول عملية تلبي متطلبات الأفراد ممّن يفضلون ممارسة الرياضة انطلاقاً من خصوصية منزلهم أو في المكتب، لمن لا يملكون الوقت الكافي لذلك، وكانت هذه المتطلبات الدافع الرئيس وراء سعي “تكنوجيم” إلى تصميم مجموعة معداتها وأجهزتها الشخصية (Personal Line) التي تجمع بين المزايا العملية والتصميم العصري المبتكر، لتوفر حلولاً مفيدة لكل الراغبين بالعناية بلياقتهم البدنية، وملائمة للاستخدام سواءً في المنزل أو في الفنادق والمكاتب.

بسبب طول ساعات العمل

في سياق مت صل يقول واحد من كل ثلاثة نواب في مجلس العموم البريطاني إنهم يفكرون في الاستقالة بسبب الضغط الواقع على أسرهم الذي تسببه ساعات العمل الطويلة، ويشكو السياسيون من أن أعمال التصويت حتى وقت متأخر من الليل والإجهاد الناجم عن تقسيم الواحد منهم لحياته بين دائرته الانتخابية وبين لندن يضعهم تحت التوتر والإجهاد الشديد، ورغم الجهود في السنوات الأخيرة لإصلاح ممارسات مجلس العموم، يظهر مسح أجراه موقع "Mumsnet" الإلكتروني أن ما يقرب من ثلثي أعضاء المجلس يعتقدون أن لعملهم تأثيرا سلبيا على حياتهم الأسرية، قال أكثر من 90% ممن تم استطلاع آرائهم من نواب مجلس العموم البالغ عددهم 101 عضو إن البرلمان ليس ودودا للأسرة وهو رقم يشير إلى أن خطوات مثل فتح دار حضانة لأطفال النواب والعاملين بالمجلس لم تنجح في تصحيح التوازن بين عمل مجلس العموم ومتطلبات الحياة. بحسب فرانس برس.

وتجدر الإشارة إلى أنه بصفة منتظمة يجب على نواب مجلس العموم حضور جلسات تمتد لأوقات متأخرة ليلا تتجاوز الساعة العاشرة، وفي العام الفائت، اشتكت إحدى عضوات المجلس عن حزب الليبراليين الديمقراطيين أنه من "الجنون" أن يكون عليها أن تترك طفلها الرضيع مع زملائها أثناء التصويت في مجلس العموم، قالت النائبة جيني ويلوت إنها سلمت طفلها البالغ من العمر 18 شهرا "إلى أقرب نائب زميل" التزاما بالقواعد التي لا تسمح إلا للنواب فقط بدخول الغرف المخصصة للتصويت، وهذه الشكاوى ليست جديدة، فقد ذكر عدد من نواب البرلمان السابقين قلة الوقت المسموح لهم بقضائه مع أحبابهم كسبب لتركهم النهائي للحياة في ظل السياسة البرلمانية، وقال أحد النواب المتقاعدين، "أنا لم أر مطلقا أولادي وهم يكبرون وسأندم على ذلك بقية حياتي"، وأضاف آخر، "أنا منتَخب حديثا ولا أستطيع أن أفهم كيف أستطيع أن أواصل على هذا النحو على مدى السنوات الأربع القادمة بدون تدمير علاقاتي الأسرية"، ونصف هؤلاء النواب الذين تم سؤالهم تقريبا يريدون إنهاء أعمال التصويت الليلية.

قال جون وودكوك، النائب من حزب العمال، إنه لم يفكر مطلقا في ترك البرلمان ولكنه قلق بشكل متزايد منذ انتخابه في مايو الفائت بشأن تأثير ممارسات العمل في مجلس العموم على حياة النواب في بيوتهم.

وأضاف وودكوك، الذي لديه ابنة عمرها عامان، "إنها ميزة عظيمة أن أقوم بهذه الوظيفة وأنا أعمل فيها بكل جد، ولكنها حتما تضع ضغطا على الأسرة التي يجب عليها أن تعيش في مكانين في الأسبوع، حيث نقضي نصف الأسبوع في الدائرة الانتخابية والنصف الآخر في لندن، ومن خلال أحاديثي مع زملائي أجد أن ساعات العمل في مجلس العموم بالنسبة لكثير من الناس ليست قصيرة بالقدر الذي يسهل وجود الأسرة بالنسبة لهؤلاء الذين تعيش أسرتهم في لندن خلال الأسبوع، إن أعمال التصويت والاجتماعات في أوقات متأخرة من الليل تتركهم في حالة من الإجهاد في نهاية الأسبوع وهذا يؤثر بالطبع على الحياة الأسرية"، وقالت هاريت هارمان، نائبة رئيس حزب العمال، إنها تؤكد منذ وقت طويل أن الإصلاحات ضرورية بشكل ملح حتى يكون البرلمان أكثر فاعلية، "من المهم أن نسمح للنواب بممارسة حياتهم الأسرية بشكل سليم لأن كثيرا من السياسات تتركز حول الأسرة.

كما اضافت قائلة، "لقد قلت منذ وقت طويل إن النواب يجب أن يكونوا قادرين على السفر من دوائرهم الانتخابية يوم الاثنين وبدء العمل في وقت مبكر أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس حتى يتسنى لهم الانتهاء من أعمالهم في وقت مبكر في هذه الأيام، وأعتقد أن هذا من شأنه أن يجعل البرلمان أكثر ودا للأسرة ومكانا أكثر فاعلية"، وفي تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال جوستين روبرتس، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لموقع "Mumsnet"، "إن جعل بلد ما أو مكان عمل ما ودودا للأسرة يعتمد على مساعدتنا جميعا على تغيير الثقافة السائدة حولن، فإذا أراد السياسيون أن تكون بلادنا أكثر ودا للأسرة فإنهم يحتاجون إلى القيادة بالقدوة والمثال، وفي الوقت الراهن يقصر البرلمان كثيرا عن هذا الأمر، إذا كنا نريد تشريعا يعكس حاجات الأسر، فيبدو من الإنصاف والعدل أن نسمح للنواب بأن يعيشوا كأسر، ويمكن أن تخسر البلاد كثيرا من المواهب إذا استسلمنا لوجهة النظر القائلة بأن البرلمان ليس مكانا لأم (أو أب) لها أطفال صغار".

تدني انتاجية الموظفين

من جهته كشف تحقيق صحفي نشرته مجلة "التنمية الإدارية" الصادرة عن معهد الإدارة العامة، أن الإزدحام المروري يؤدي إلى استنزاف الأشخاص على الصعيد المادي والمعنوي وإلى سوء المزاج، ويسهم في اعتلال الصحة العامة مما يؤثر سلباً على أداء الموظفين بشكل عام، وأشار التحقيق إلى دراسة أعدتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بُنيت على نتائج الإحصاء السكاني الأخير2010، أن عدد سكان الرياض في حدود 4.9 ملايين نسمة، ويجوب طرقاتها يومياً حوالي 985 ألف سيارة بمتوسط 1.6 سيارة لكل أسرة،90% منها سيارات خاصة وفقط 3% حافلات و1% سيارات أجرة، وتتحرك هذه الحشود في فترة الذروة من الساعة السابعة صباحاً إلى الثالثة بعد الظهر، ومن بعد صلاة العصر حتى الساعة العاشرة مساء، وعدد الرحلات المرورية في مدينة الرياض لوحدها يبلغ نحو 6.5 ملايين رحلة في اليوم، ويتوقع خلال السنوات العشر المقبلة أن يصل عدد الرحلات إلى أكثر من 15 مليون رحلة يوميا عام 1442ه، واتضح أن 27 % من هذه الرحلات تتعلق بالنقل المدرسي وأن الاعتماد بصورة أساسية على السيارة الخاصة وسيلة للتنقل.

وبين التحقيق أن المضاعفات الصحية نتيجة الازدحام المروري تؤثر بشكل كبير على صحة الموظفين وأدائهم وإنتاجيتهم، فالملوثات التي تملأ الشوارع من عوادم السيارات تؤدي إلى تأثير ضار على جسم الإنسان والحيوان والنبات، وبالتالي يخفض قدرة العاملين الإنتاجية وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة كالسكري، والضغط، والربو، والتهابات الجهاز التنفسي، فالضغط العصبي والتوتر المستمر يرفع مستويات السكر في الدم فتحدث مضاعفات خطيرة للشخص قد تؤدي للغيبوبة، بدوره أظهر استطلاع أميركي جديد تراجع رضا الأميركيين عن بيئة العمل وقلة سعادتهم فيه، وأفاد مؤشر «غالوب - هيلث وايز للرفاهية» المتعلق ببئية العمل انخفض من 50.9 في عام 2008 إلى 49.1 في 2009 وإلى 48.2 في ،2010 كاشفاً ازدياد عدم سعادة الأميركيين ببيئة العمل التي تشمل مستوى الرضا عن الوظيفة والعلاقات بين الموظف والمدير، وتبيّن أن حصول الأميركيين على الضروريات، بينها الرعاية الصحية، بقي منخفضاً مع انخفاض المؤشر الخاص بهذه الناحية من 83.6 في 2008 إلى 82.3 في عام .2010وقال المسؤول في «هيلث وايز» جون هاريس، إن «بيانات مؤشر الرفاهية يمكن ان تعتبر مؤشراً إلى الحالة الحقيقية للأمة على مدى السنوات الثلاث الفائتة، عاكسة معدلات البطالة والضغط المتزايد الذي يشعر به الموظفون». بحسب يونايتد برس.

وأضاف هاريس أن تراجع الرضا عن بيئة العمل يذكّر قادة الأعمال والحكومة بضرورة تزويد أنفسهم بالوسائل والبرامج والموارد الضرورية لزيادة الرفاهية في مكان العمل، من أجل تحسين الإنتاج وتخفيف تكاليف الرعاية الصحية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، كما أظهر الاستطلاع أن الأميركيين ينتبهون أكثر لأنفسهم من خلال تخفيف التدخين، وممارسة الرياضة بشكل أكبر، فيما لم يتغيّر عدد أيام المرض، رغم عدم رضا الموظفين عن أعمالهم، وتبيّن أن ولايات الميسيسيبي ولويزيانا وميتشيغن ونيفادا تتمتع بأسوأ بيئة للعمل، كما أظهرت دراسة أسترالية جديدة أن الوظائف منخفضة الراتب وكذلك المؤقتة يمكن أن تكون سيئة على الصحة العقلية، تماماً كما لو أن الشخص عاطل عن العمل. بحسب يونايتد برس.

وذكر أن الباحثين في جامعة استراليا الوطنية في كانبيرا الذين نشروا دراستهم في مجلة الطب المهني والبيئي توصلوا إلى أن قلة الأمان الوظيفي، والعمل المتطلب، وقلة السيطرة على دور الشخص في العمل، يمكن أن يكون لها جميعها آثار على صحة الشخص العقلية كما البطالة، وقال الباحثون إن "هذه الدراسة أظهرت أن العمل الذي يفتقر للنوعية النفسية الاجتماعية، ويتميز بقلة السيطرة على الوظيفة، وكثرة المطالب، والتعقد وفقدان الأمان، وعدم الإنصاف في الرواتب، لا يكون له المنافع العقلية نفسها كما في وظائف ذات نوعية نفسية عالية"، ووجد الباحثون أن الانتقال من البطالة إلى وظيفة تفتقر لهذه النوعية مرتبط بانخفاض ملحوظ في الصحة العقلية مقارنة بمن لا يزالون عاطلين عن العمل، وقالوا إن هذا بالتالي يشير إلى أن النوعية النفسية والاجتماعية للوظيفة تشكل عاملاً يجب أخذه بعين الاعتبار خلال تصميم سياسة الخدمة الاجتماعية والتوظيف، وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن من يعملون يتمتعون بصحة عقلية أفضل من العاطلين عن العمل.

خبرة المسنون

الى ذلك وجد باحثون أوروبيون ان الموظفين الأكبر سناً أكثر إنتاجية من زملائهم الأصغر سناً والسبب الرئيسي هو الخبرة، وذكر علماء من جامعة مانهايم الألمانية انهم أجروا دراسة في معمل شركة "مرسيدس بنز" في جنوب ألمانيا ووجدوا ان العمال الأكثر نضجاً قد يكونون أكثر ضعفاً وهشاشة من زملائهم الذين يصغرونهم، لكنه يعوضون عن ذلك بتجربتهم الأكبر وقدرتهم على العمل في فريق ونجاحهم في التعامل مع الأمور عندما تسير في الاتجاه الخط، وقال الباحثون انه "فيما يرتكب العمال الأكبر سناً أخطاء أكثر نتيجة تراجع القدرات الجسدية، إلا ان أخطاءهم قلما تكون فادحة بسبب الخبرة الأكبر"، وأضافوا ان "الخبرة تحول دون الأخطاء الفادحة"، كما وجد العلماء ان العمال الأصغر سناً والأكثر تعلماً كانوا أقل إنتاجية من الذين لديهم مؤهلات أقل منهم والسبب يعود على الأرجح إلى انهم يضجرون بسهولة أكثر، وقالوا ان نتائج بحثهم تشير إلى ان وجود نسبة مرتفعة من النساء في صفوف اليد العاملة سيئة لجهة الإنتاجية عندما يكون الفريق صغير السن ولكنها جيدة في الفرق التي تضمن موظفين أكبر سن، وأضافوا ان النساء يرتكبن أخطاء أقل لكن انتباه العمال الشبان يتشتت بوجودهن ويميلون إلى ارتكاب أخطاء أكثر عندما تكون نساء في فريقهن. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

من جهتها قررت امرأة امريكية تبلغ من العمر 102 عام تعمل لولاية نبراسكا التقاعد عن العمل قائلة انه حان الوقت للاستمتاع بالتقاعد، وعملت سالي جوردون مع ثلاثة حكام للولاية قبل ان ترفض التقاعد وعندما كان عمرها 75 عاما بدأت تمتهن عملا جديدا بالمجلس التشريعي للولاية، وعلى مدى 27 عاما عملت جوردون كأحد خمسة حراس لابواب المجلس التشريعي لولاية نبراسكا تنقل الرسائل من جماعات الضغط الى المشرعين اثناء جلسات النقاش وتحافظ على النظام اثناء جلسات استماع اللجان، وقالت ان المخاوف الصحية لم تكن عاملا في قرارها بالتقاعد الذي اعلنته مؤخر، وأوضحت السبب قائلة "قررت فقط ان الوقت مناسب لفعل ذلك"، وتتناول جوردون الطعام ببطء باستخدام عيدان خشبية للحفاظ على رشاقته، وتذهب الى اي مكان على قدميه، وفي العام الماضي اختارت جماعة (اكسبرينس ووركس) غير الهادفة للربح التي تساعد العمال كبار السن على ايجاد فرص ومجالات جديدة للعمل جوردون "أفضل عامل مسن" في الولايات المتحدة.

10 أخطاء في العمل تسيء إليك 

الى ذلك فهناك عشرة أخطاء ترتكب في العمل قد تكون عواقبها وخيمة على المؤسسة وعلى الموظف نفسه هي كالتالي:

1- خرق آداب المؤسسة، فبعض الشركات تفرض على العاملين لديها أن يلتزموا بلباس معين، كالبدلة للرجال والتايورات للنساء، ولا يمكن للموظفين تجاهل هذا الأمر، لهذا على الرجال أن ينسوا ارتداء بنطلونات الجينز، في حين يتعيّن على النساء أن ينسين الأزياء الضيقة أو القصيرة أو فتحة الصدر.

2- الدسائس والافتراءات والكذب، لا تفتروا على الزملاء في العمل أو على قيادة المؤسسة لأنكم لا تعرفون من يمكن له أن يستخدم كلماتكم يوما ما ضدكم، وتذكروا أن الولاء لجهة العمل هو احد القواعد الأخلاقية الأساسية، أيضا من الخطأ حبك الدسائس وفق أسلوب «نمدح أنفسنا كي نوقع بالآخرين»، لان ذلك قد يرتد عليكم.

3- المغازلة أو التحرش الجنسي، وجود علاقات جيدة بين العاملين في مكان واحد أمر جيد، لأنهم يمضون معا ساعات طويلة نسبيا، لهذا يجب تجنب المغازلة الصريحة، لأنه يصعب في الكثير من الأحيان إيجاد الحدود بين المغازلة البريئة وبين التحرش الجنسي، فكل طرف ينظر إلى الأمر من زاوية مختلفة، وبالتالي يعقد مثل هذا الأمر العلاقات بين الزملاء في المهنة، هذا إذا لم تحدث نتيجته مشادات تعكر أجواء العمل.

4- التنافس غير الصحي، يجب عدم المبالغة في مختلف المجالات، ومنها العمل، فقيادات بعض المؤسسات تحاول بشكل مبالغ فيه أحيانا خلق الدوافع لدى العاملين لديها لزيادة ادائهم، الأمر الذي يجعلهم يعملون لإرضاء قيادة المؤسسة بأي ثمن، ولو أدى الأمر إلى محاولة تحطيم الزملاء الذين يعتقدون انهم ينافسونهم، الأمر الذي يعكر أجواء العمل.

5- تسريب المعلومات، هذا الأمر من الأخطاء الكبيرة التي تكلف الموظف ثمنا باهظا وهو فقدانه عمله، لان تسريب المعلومات عن المؤسسة يمكن أن يلحق ضررا بها، لهذا فان قوانين العمل تحدد الأسباب التي يحق معها لصاحب العمل تسريح موظفيه، ومنها تسريب المعلومات، وإساءة استخدام الامتيازات التي تقدمها المؤسسة مثل استخدام الكمبيوتر لأغراض لا تخص العمل.

6- حل القضايا الشخصية، من المؤكد أن أي صاحب عمل لن يعجبه قيام الموظف بشكل متكرر بحل قضاياه الشخصية خلال وقت العمل، أيضا لا بد من الانتباه إلى مسألة تصفح الانترنت خلال أوقات العمل، لان تصفحه أو إرسال الرسائل الشخصية بالبريد الالكتروني أو التحدث عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال أوقات العمل يعتبر أمرا سلبيا مثل التأخر في الحضور إلى العمل، كما انه ليس من المناسب على الإطلاق انجاز مهام لمؤسسة أخرى.

7- السرقة وعدم الأمانة، احرصوا على عدم اخذ الأدوات المكتبية أو أي شيء يستخدم في العمل إلى منازلكم، أما أخذ الأشياء الخاصة بالزملاء الآخرين، فمن الواضح أن أخذها محظور تماما، لان كل شخص يفعل ذلك يرتكب فعلا جزائيا.

8- الضجيج المبالغ فيه، لا يدرك الكثير من الناس أنهم يسببون ضجيجا مرتفعا وأنهم بأصواتهم العالية أثناء الحديث الشخصي أو التحدث بالهاتف يزعجون بقية الزملاء، لهذا من الضروري تنبيههم.

9- البذاءة وفقدان التحكم بالنفس، تحاول كل مؤسسة أن تعطي انطباعا طيبا ككل، وبالتالي فان كل موظف لديها يمثله، لذلك فان عدم تورع البعض عن استخدام كلمات بذيئة وعدم مقدرتهم السيطرة على عواطفهم ومشاعرهم يجعل صورة المؤسسة مختلفة عما تريده وتتصوره إدارته، فقيام الموظف بإهانة زملائه في العمل أو المراجعين والزبائن، أو قيام المسؤول بتعكير تضامن الفريق الواحد، يعني بشكل واضح ضرورة تسريح هذا الموظف.

10-الانعزالية، الموظف جزء من فريق العمل، وبالتالي فان انعزاله وتجنبه التواصل مع الآخرين يحد من تدفق المعلومات بينه وبين البقية، الأمر الذي يجعل نتائج فريق العمل أسو، وعلى خلاف الوضع لو كان هناك تبادل جيد للمعلومات بين الجميع، وكانت علاقاتهم حسنة، عندها ينجح الفريق ككل وتستفيد المؤسسة.     

الاصدقاء الاعداء

فإذا كان لديك بعض «الأصدقاء الأعداء»، أي أولئك الزملاء الذين ترتبط معهم بعلاقة ودية، لكنها غير منتجة من الناحية العملية، فلا تستسلم وقبل أن يتحولوا إلى أعداء بالكامل، ننصحك بتنفيذ الأفكار التالية:

-التقيد بالحقائق.

لا يمكن أن يكون لك «أعداء في كل مكان»، فالمدير الذي يتولى منصباً عالياً قد يقتصر عدد أعدائه على اثنين، ومن غير المرجح أن يصل إلى عشرة، ومن شأن هؤلاء أن يجعلوا حياته صعبة لا تطاق، وللتعامل معهم، اجلس بهدوء وتنفس بعمق، وقم بتدوين الحقائق التي تعرفها على وجه اليقين، ولا تعتمد على تفسيرك لتلك الحقائق. وعندما تقوم بذلك، ستكتشف أن هذه المشكلة ستتقلص في حجمها وضراوتها.

- لا تتخذ من الأمر مشكلة شخصية.

لا يوجد هناك أحد يسعى إلى دفعك للفشل فالناس غالباً ما يركزون على أمورهم، ويبدون اهتماماً كبيراً لتفادي وقوعهم بالفشل في حياتهم، لذا يكون من المستبعد تماماً قيامهم بالتخطيط لإيقاعك بالفشل.

- ناقش المسألة بصراحة.

إذا كان هناك شخص ما يحاول إلحاق الأذى بك، قد تكون هناك احتمالات كثيرة تبرر ذلك، ومنها أنك أنت شخصياً تحاول إيذاءه، وإذا لم يتم التوصل إلى حل لهذه المشكلة، ستؤدي المشاعر السلبية إلى إلحاق الضرر بالعلاقة القائمة بين الطرفين، وعند ذلك، سيتم إلغاء الكثير من الاجتماعات بينهما، ولن يقتصر الأمر على إلغاء اجتماع واحد، وسيتأثر الاحترام المتبادل سلباً بينهم، ولتجاوز هذه العقدة، ينبغي تبيان الحقائق، وأن تقدم تفسيرك لها مبدئياً، وبعد ذلك يمكنك الطلب من الطرف الآخر إبداء وجهة نظره إزاء تفسيرك، وإذا كنت لا تستطيع التحدث عن المشكلة، ينبغي عليك السعي لحلها. إذا قام زميل لك بإلغاء الاجتماعات معك مراراً وتكراراً، يمكنك التوجه إلى مكتبه لمناقشة الأمر، وإذا طلب منك تقديم المزيد من المعلومات، لا تبخل بتقديمها له في أثناء مساعيك لحل المشكلة، قم بمشاركة الآخرين ويأتي ذلك عن طريق توزيع السلطة، من خلال تشكيل مجلس للحوكمة يشتمل على «أصدقائك الأعداء»، مع توفير الصلاحيات اللازمة لهم وبهذه الطريقة، تتم آلية اتخاذ القرارات أساسية بشكل جماعي وليس بطريقة فردية، وإذا فشلت هذه الجهود كافة، ننصحك بالاسترخاء وعندها يجب عليك إعادة ضبط تطلعاتك والجداول الزمنية لعملك لتكون متوافقة تماماً مع وتيرة العمل في الشركة أو المؤسسة، وإذا كنت تلزم نفسك والآخرين بمستوى أعلى من ذلك المعيار الذي تطبقه المؤسسة بصفة عامة، فإن إصرارك المتواصل، وبطريقة مزعجة على ذلك، لن يقود إلى أية نتيجة طيبة، بل سيلحق بك صفة المدير الذي يجهل كيف تسير الأمور من حوله.

العمل أثناء الدراسة

فقد يمثل العمل بالنسبة للإنسان أهمية قصوى لكن تختلف أهميته ودرجة الحرص عليه بين الناس، فهناك من يعشق عمله ويرى فيه ذاته وطموحه ودوره الذي يؤديه في هذه الحياة، وهناك من يراه مطلباً يغطي احتياجاته الحياتية ومتطلباته خاصة مع ارتفاع أسعار المعيشة ومتطلبات الحياة الصعبة وكون أغلب طلابنا وأهاليهم من الطبقة الوسطى وبالتالي المبالغ التي يستطيع الأهل إعطائهم إياها لم تعد تكفيهم مما جبرهم على العمل أثناء الدراسة وبدورها أدت إلى انخفاض المستوى التعليمي لديهم وتأخرهم في التحصيل العلمي المبكر، وما بين هذا وذاك يختلف الأمر كثيرا حين تجتمع الدراسة والحاجة إلى العمل في آن واحد سواء كانت هذه الضرورة تقتضي العمل علىمدار العام أم في وقت الأجازة فقط، فما بين الصعوبات والتحديات التي قد تواجه الطالب في هذا المجال وبين الخبرات والمكتسبات التي يتحصل عليها من النزول إلى معترك الحياة والعمل توجد نماذج وتجارب متعددة ويعد العمل أحد أهم الركائز التي تُبني عليها الحضارات الفرات كانت لها الاستطلاع التالي‏

من جهته يتذكر ماهر والذي يعمل محاسبا الآن، تلك الأيام التي مرت عليه في دراسته وكان يضطر فيها للجمع بين الدراسة والعمل قائل، أنه كان يعمل في وقت الدراسة الجامعية في مطعم للأكلات الشعبية(فول _حمص_مسبحة) ويتقاض راتبا بالساعة فكان يعمل ما بين 6 إلى 8 ساعات يوميا الأمر الذي كان يجعله في حيرة بينه وبين متابعة تحصيله الجامعي بانتظام وعلىالرغم من ذلك كان يسعى جاهدا لمتابعة المحاضرات والحرص علىعدم ضياعها حتى يتسنى له فهم المواد وبالتالي يسهل عليه المذاكرة وسرعة الفهم تعويضا لقلة ساعات المذاكرة، أما والسبب الذي دفعه للعمل أثناء الدراسة هو الحاجة إلى توفير النفقات الخاصة وتحسر لو أن لديه القدرة المادية التي تكفل له الأنفاق على نفسه أثناء الدراسة حتى لا يضطر إلى العمل فالأفضل للطالب أن يتفرغ لدروسه ومحاضراته حتى لو عرض عليه عمل يدعم تخصصه في المجال العملي حسب رأيه، ورغم هذه الصعوبات فإن الأمر لم يكن كله سلبيات وصعوبات – حسب قول ماهر - فقد عاد العمل وقت ذاك عليه بالنفع حيث تعلم الاعتماد علىالنفس والثقة بالذات واليقين بأنه ليس هناك شيء صعب أو مستحيل .‏

ويقول زياد طالب اقتصاد في السنة الثالثة بأنه يعمل في أحد المحال التجارية في كل العطل الدراسية (انتصافية أو صيفية) منذ ثلاث سنوات بمعدل عشر ساعات يوميا، حتى أستطيع في نهاية الموسم تأمين الحد الأدنى من احتياجات السنة الدراسية القادمة ويعترف أن بعض أصدقائه يجدون حرجا من العمل في مثل هذه المرافق إلا أنه اضطراً إلى ذلك ويضيف بان قروض التسليف الطلابي التي تقدم للطلاب الجامعيين لا تكاد تكفي ثمن دخان فالعمل حقيقة لا بد منها خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة، أما عبد الرحمن طالب أدب عربي والذي يعمل بأحد الفنادق (ميتر) فيقول، اجتهدت في الحصول على فرصة عمل حتى لا أصبح مثل الكثير من طلاب الجامعة الذين عجزوا عن إيجاد عمل منضمين إلى صفوف العاطلين طبعاً عن العمل والذين أصبحوا في تزايد مستمر والذين ينظر بعضهم إلى مثل هذه الأعمال علىأنها لا تصلح لهم اجتماعيا وأدبيا، ولذلك أردت أن أثبت لنفسي أني قادر علىالعمل في أي مجال مهما كانت طبيعته وبلا حياء لان العمل شرف‏

وحول مجال العمل الذي يفضله أوضح عبد الرحمن بأنه يحب مجال التصحيح اللغوي وتحقيق التراث وبأنه يسعى هذا العام بجدية للبحث عن عمل في هذا المجال رغبة منه في كسب الخبرة حتى يكون مؤهلا لسوق العمل عند تخرجه نظرا لأن صاحب العمل يفضل دائما صاحب الخبرة علىالخريجين الحديثين، أما حسام أكدت أن ظاهرة العمل والدراسة موجودة في بلدنا والسبب هو الوضع المادي المتوسط عند أغلب الشباب وعوائلهم فأنا لا زلت في السنة الثانية من جامعتي لأنني أعمل ليل نهار حتى لنفسي ولأهلي المصاريف ولا أجد أي وقت للدراسة ولذلك السنة الدراسية الواحدة أعيدها مرتين على الأقل وهذا ليس حالي بل هناك الآلاف مثلي، ويرى أن مميزات العمل تتمثل في الاحتكاك بالمجتمع والتعرف عليه عن قرب بكل ما يحمله من مشكلات ومعوقات كل ذلك ينعكس على الحياة العملية داخل الجامعة، وعلى خلاف زملائه جميعاً يرى الطالب هيثم الذي لم يسبق له أن عمل من قبل بحجة أنه يعرض عليه عملاً ولم يسعى بنفسه للبحث عن أي عمل سواء خلال فترة الدراسة أو الإجازة ليؤكد أن لديه شروطاً في العمل الذي سيوافق عليه وأولها أن يكون العمل في مجال تخصصه وثانياً أن يكون ملائماً اجتماعياً حتى يرغب بالعمل فيه‏ وعن إمكانية قبوله أو رفضه لعمل في مجال تخصصه بأجر زهيد أو حتى بدون أجر قال هيثم أنه إذا كان هذا العمل سيعود عليه بالنفع والخبرة في مجال تخصصه فانه ربما يقبل به وسيعتبره نوعا من أنواع التدريب العملي، ويؤكد على ضرورة الاستمتاع بالإجازة واستغلالها في الترفيه والراحة بعد الدراسة مشيرا إلى انه ليست لديه أنشطة مميزة وغالبا ما يقضي الأجازة ما بين الخروج والمرح مع أصدقائه وبين سعيه لتعلم شيء جديد خاص بدراسته.‏

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 12/آيار/2011 - 8/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م