شبكة النبأ: مرت قبل ايام الذكرى
السنوية لكارثة تشرنوبل التي حدثت عام 1986، عندها لم يتأثر بها
العالم كثيراُ ولم تنقلها وسائل الاعلام بصورتها الحقيقة، كما فضلت
الامم المتحدة الاكتفاء بالاشارة اليها مع بيان ان عدد القتلى لم
يتجاوز الـ(31) قتيل، والسبب وراء ذلك، كما هو معروف، روسيا وستارها
الحديدي ورفضها الكشف او الاعتراف اصلاً بهكذا كارثة حتى وصلت السحب
النووية الى سماء اوربا.
اليوم بالتأكيد تختلف الامور كثيراً عن السابق، وما كان مخفيأ اصبح
ظاهراً وواضحاً للعيان وفي متناول الرأي العام والمجتمع الدولي، فقد
ذابت السرية وانهارت الستر الحديدية وقلت المسافات واصبح العالم كقرية
واحدة وذلك بفضل الاعلام والوسائل المرئية الفضائية والانترنت ووسائل
الاتصال عبر الاثير التي سهلت اظهار الحقيقة.
ان العالم اليوم قد استعاد ذكرى كارثة تشرنوبل بكثير من المخاوف
والقلق خوفاً من وقوع كوارث مشابة ولكن بقوة اكثر خصوصاً بعد احداث
مفاعل فوكشيما في اليابان والتي تعتبر اكثر الدول تطوراُ في العالم،
وما جرته من احداث مريعة، وقد قطعت العديد من الدول الاوربية وغيرها
وعوداُ بتقليل المنشأت النووية او الغائها وزيادة شروط الامان الى اقصى
غاياتها.
كابوس تشرنوبيل
فعند الساعة (01،23) وفي السادس والعشرين من (نيسان/ابريل) عام
1986، انفجر المفاعل الرابع في محطة تشرنوبيل النووية السوفياتية في
اوكرانيا خلال اختبار للسلامة، الامر الذي تسبب بأكبر كارثة نووية
مدنية عرفها العالم حتى اليوم، وبقي الوقود النووي في تشرنوبيل مشتعلا
عشرة ايام وانبعثت منه مواد مشعة توازي قوتها ما لا يقل عن 200 قنبلة
كتلك التي القيت على مدينة هيروشيما، فلوثت جزءا كبيرا من اوروبا لا
سيما اوكرانيا وبيلاروسيا وروسي، وحاول الاتحاد السوفياتي اخماد الحريق
وازالة التلوث من المنطقة المحيطة بالمحطة النووية، فأرسل على مدى
اربعة اعوام 600 الف شخص لم يكونوا مزودين بحماية كافية، فتعرضوا
لكميات كبيرة من الاشعاعات، وما زالت حصيلة تشرنوبيل محل جدل الى اليوم،
فاضافة الى سياسة التكتم التي انتهجتها السلطات السوفياتية، والمتابعة
السيئة للضحايا في السنوات التالية للكارثة، يبدي اللوبي النووي مترددا
في تحليل العواقب والاثار الناجمة عن الانفجار النووي على المدى الطويل.
ففي 2005، قدر عدد من الوكالات التابعة للامم المتحدة ومن بينها
منظمة الصحة العالمية، عدد الاشخاص الذين قضوا جراء التعرض للاشعاعات
باربعة الاف شخص، ويرى خبراء بيئيون ان التقرير الصادر عن المنظمة بهذا
الشأن يقلل بشكل كبير من حجم الكارثة، ولم تشر منظمة الامم المتحدة حول
اثار الاشعاعات النووية سوى الى وفاة 31 شخصا من العاملين في المحطة
ورجال الاطفاء جراء الاشعاعات، واشارت المنظمة في تقريرها الاخير
الصادر في شباط/فبراير، الى وجود ستة الاف اصابة بسرطان الغدة الدرقية
بسبب استهلاك الاطفال لحليب ملوث، وقالت المنظمة "لا يوجد ادلة مقنعة"
حول وجود آثار أخرى، وبحسب منظمة غريبنبيس، فان مئة الف شخص على الاقل
قضوا قبل 2005 في اوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا جراء التلوث الاشعاعي،
على ما اعلن ايفان بلوكوف مدير فرع المنظمة في روسي، واثار حادث محطة
فوكوشيما في اليابان مؤخراً مخاوف من كارثة نووية وكان له ارتدادات
سياسية في الغرب الذي تكثر فيه الحركات البيئية منذ كارثة تشرنوبيل.
بحسب فرانس برس.
ورغم القرار الالماني بوقف العمل في اقدم مفاعلات البلاد بعد حادثة
فوكوشيما، تعرضت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل لهزيمة انتخابية في
مواجهة الخضر آخر الشهر الماضي، يقول ايفان بلوكوف ان حادثة فوكوشيما
في "اليابان اظهرت انه لم يتغير شيئا منذ 25 عاما، بما في ذلك استيعاب
الخطر وتصرفات السلطات"، وكان تصرف السلطات السوفياتية في عهد الرئيس
ميخائيل غورباتشيف ازاء حادثة تشرنوبيل مشوبا بالتكتم الشديد، فلم تقر
موسكو بالكارثة سوى بعد ثلاثة أيام على وقوعها، بعدما وصلت سحابة نووية
الى السويد منذرة العالم بما جرى، وساهم الصمت الرسمي السوفياتي
والاخبار غير الصحيحة التي نشرت بعد ذلك، في اصابة مئات الالاف من
الاشخاص، وكشفت ادارة الازمة بشكل واضح نقاط الضعف في الدولة
السوفياتية، ويرى عالم الاجتماع بوريس كاغارليتسكي ان "الدعاية الفاشلة
قوضت النظام" السوفياتي، أما الباحث السياسي ديمتري اورشكين فيرى ان
كارثة تشرنوبيل كانت مسمارا في نعش الاتحاد السوفياتي"، ويضيف "تبين
لاوكرانيا وبيلاروسيا ان موسكو لم تكن تمتلك الموارد الكافية للمساعدة،
فبدأت النخبة في التفكير بجدوى وجود سلطة مركزية"، وفي حين يتساءل عدد
كبير من الدول الغربية حول مستقبل الطاقة النووية، يبدو ان اوكرانيا
الفقيرة في موارد الطاقة الطبيعية ما زالت تسلك هذا الطريق، لم يقفل
تشرنوبيل تماما سوى في 2005 بعد حرائق عدة، وما زالت اربع محطات و15
مفاعلا تعمل في البلاد حتى اليوم، أما السلطات الروسية والبيلاروسية
فقد اتخذت في الآونة الاخيرة قرار ببناء مفاعل جديد في بيلاروسيا.
حصيلة ضحايا تشرنوبيل
في سياق متصل وبعد 25 عاما على انفجار مفاعل تشرنوبيل، لا يزال
العدد الدقيق للضحايا يثير جدالات محتدمة، ويعاني ملايين الاشخاص، كما
يقول الاطباء، من مشاكل صحية متصلة بهذه الكارثة، وتقدر السلطات
الاوكرانية اجمالي عدد الاشخاص من الاوكرانيين والبيلاروس والروس الذين
"عانوا" من هذه الكارثة، بخمسة ملايين، ولا يزال قسم كبير منهم يعيش في
الاراضي الملوثة، وترى منظمة غرينبيس ان اثار الاصابات الاشعاعية (امراض
السرطان واصابة الجهاز المناعي وامراض القلب وغيرها) قد تتسبب بوفاة ما
بين 100 الى 400 الف شخص بالاجمال في هذه الجمهوريات السوفياتية الثلاث
السابقة، وتتناقض هذه الارقام مع حصيلة الامم المتحدة التي قدرت في
2005 عدد الاشخاص الذين قضوا جراء الاشعاعات باربعة الاف. بحسب فرانس
برس.
من جهتها لا تعترف لجنة للامم المتحدة إلا بـ(31) قتيلا من العاملين
في المحطة وعناصر الاطفاء الذين تنسب وفاتهم مباشرة الى نتائج
الاشعاعات و19 آخرين توفوا في 2006 "لاسباب مختلفة"، وقال الاوكراني
فولوديمير بالكين (69 عاما) الذي كان يعمل في المحطة لدى وقوع الحادث،
انه يمضى شهرين على الاقل سنويا في المستشفى، وانه يعاني من نزيف في
الحنجرة وفي الامعاء، ومن سريره في مستشفى متخصص في كييف، قال "كانت
صحتي ممتازة، أما الان فإني اعاني من ثلاثين مرضا"، واضاف "اجد صعوبة
في المشي، عظامي تتفتت، واواجه مشاكل في الغدة الدرقية"/، وبعد انفجار
المفاعل الرابع في المحطة في 26 نيسان/ابريل 1986، شارك حوالى 600 الف
سوفياتي بالسخرة من كل انحاء البلاد طوال اشهر في اعمال كان الهدف منها
وقف تفشي الاشعاعات وعزل حطام المفاعل وتنظيف المنطقة الملوثة حول هذا
المفاعل النووي، وتمثلت النتيجة الوحيدة المحققة للكارثة في الارتفاع
الكبير لسرطان الغدة.
ويعتبر الطبيب البيلاروسي يوري بنداجفسكي الذي وضع بضع دراسات حول
تشرنوبيل، ان التقارير الرسمية تقلل من شأن تأثير الكارثة بضغط من
اللوبي النووي، وقال "طوال 25 عاما، بذلت ادارات الدولة كل ما في وسعها
لاخفاء المعلومات خدمة للوبي النووي، الاقوى في العالم، الذي يملي
شروطه"، وقد سجن بنداجفسكي في السابق بسبب اتهامات بالفساد قال انها
سياسية ومرتبطة بانتقاداته التي وجهها الى السلطة البيلاروسية، ويتهم
السلطات في الجمهورية السوفياتية السابقة بأنها لا تفعل شيئا لحماية
ملايين الاشخاص الذين يعيشون في الاراضي الملوثة، ويرفض الطبيب
الاوكراني الاخر ديفيد بيلي الذي يعمل في المركز العلمي للطب النووي في
كييف، الاتهامات بممارسة ضغوط، واكد "لا احد يمنع عنا اي شيء"، واضاف "لو
فحصنا تكاثر امراض الاعضاء الداخلية لدى ضحايا تشرنوبيل، لن نجد زيادة
بالنسبة الى مجموع السكان"، واوضح ان "طول العمر لدى هؤلاء الاشخاص هو
نفسه لدى الاوكرانيين الاخرين"، اي 61 سنة للرجال و73 عاما للنساء،
واقر هذا العالم بأنه ما زال في الامكان تغيير استنتاجات في المستقبل،
واضاف "يجب الا نخاف من اعادة النظر في معلوماتنا والاعتراف بأخطائنا".
مخاوف نووية
من جهتهم يقول محللون ان الازمة النووية التي تمر بها اليابان ستعجل
بالتخلص من الطاقة النووية في بعض البلدان الاوروبية وتجعل كثيرا من
المشروعات المزمعة محفوفة بمخاطر جمة لتزيد في نهاية المطاف من اعتماد
القارة الاوروبية على الغاز الطبيعي، غير أن عمق التغيير يعتمد على مدى
سرعة اليابان في تحقيق استقرار محطة فوكوشيما النووية المعطوبة،
وبالنسبة لمنطقة ليس لها تاريخ يذكر من الزلازل أو موجات المد العاتية
أو حتى انقطاعات الكهرباء الكبيرة فان رد فعل أوروبا على أزمة في
الجانب الاخر من العالم كان كبير، فالحديث عن نهضة نووية أوروبية لم
يترجم حتى الان الى أكثر من محطات لم تكتمل في فرنسا وفنلندا والكثير
من الاحلام التي لم تتحقق، ويبدو الان أن هذه الاحلام قد ماتت، وسارعت
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى تعليق العمليات في سبعة مفاعلات
قديمة في أعقاب الكارثة اليابانية وأصبحت القضية النووية كرة قدم
سياسية في بلد تحتدم فيه المشاعر المناهضة للطاقة النووية منذ كارثة
تشرنوبيل عام 1986.
وتعهد المستشار النمساوي فيرنر فايمان بالسعي من أجل التخلص تدريجيا
من الطاقة النووية على مستوى أوروبا وحذر من "مواجهة صعبة"، وترددت
ايطاليا وبولندا بشأن الخطط الخاصة بمستقبل نووي، وفي بروكسل يرى
المسؤولون الاداريون للاتحاد الاوروبي فرصة للسيطرة على مجال طالما
استعصى عليهم، وقالت كريستيان ايجينوفر في مركز دراسات السياسة
الاوروبية (وهو معهد ابحاث مستقل) "تحاول المفوضية الاوروبية تحديد أين
يمكنها أن تكون أكثر فعالية والمسألة النووية هي قطعا احدى تلك المسائل
التي تتخطى الحدود"، وقد اتفق زعماء الاتحاد الاوروبي مؤخراً على ان
مفاعلات اوروبا النووية وعددها 143 يجب ان تمر "باختبارات تحمل" وسيقوم
مفوض الطاقة في الاتحاد جونثر أوتينجر (وهو نفسه عضو في حزب ميركل)
بوضع تفاصيل الخطة في الاسابيع القادمة. بحسب رويترز.
ومن المرجح أن تتركز الاختبارات على مقاومة الفيضانات والزلازل أو
انقطاع الكهرباء فترات طويلة واجراءات ادارة الحوادث ونقص الوقود
المستنفد، ومع ان هذه الاختبارات قد لا يكون لها اثار قانونية فان
الضغوط الشعبية ستؤدي على الارجح الى تحديثات باهظة التكاليف في
المحطات التي تفشل في الاختبارات، وقالت حكومات أسبانيا وفرنسا
والمانيا بالفعل ان اغلاق المحطات قد يكون أحد الخيارات المتاحة، وقال
كوليت ليونر في الشركة الاستشارية الفرنسية كابجيميني "تكلفة الطاقة
النووية قد ترتفع نحو عشرة في المئة"، وتسعى فرنسا جاهدة من أجل تبني
أرفع معايير ممكنة للسلامة النووية أملا بأن يصبح مفاعلها الاوروبي
المضغوط المرتفع التكاليف التصميم الوحيد الذي يمكنه اجتياز اختبارات
التحمل في المستقبل، ومهما يكن من أمر فان المحللين يقولون ان
التقديرات للتكاليف والجدول الزمني لبناء محطات نووية جديدة في فرنسا
وفنلندا تبين بالفعل انها مفرطة في التفاؤل، ويشهد مشروع اولكيلوتو-3
في فنلندا تأخيرا يبلغ اربع سنوات وتجاوز التكاليف المزمعة له، وقد
يؤدي زيادة التكاليف لتحسين مستويات السلامة الى تغيير الميزان
الاقتصادي في غير صالح الطاقة النووية في وقت يتسم بارتفاع المخاطر
السياسية.
وقال ايجينوفر "لا أرى ان الطاقة النووية الجديدة يمكن ان تكون
قادرة على المنافسة في سوق اوروبية للطاقة تتميز بالتحرر من القيود.
والحصول على ربح من محطة نووية يستغرق ما بين 15 عاما الى 20 عاما ولا
أرى ان أحدا يمكنه ان يفعل هذا بدون دعم حكومي كبير"، واضاف قوله "لا
اتوقع ان تبني بولندا محطة نووية وقد قاموا بالفعل بمد العمل بعقد طويل
الاجل لاستيراد الغاز الروسي، وحتى اذا أرادت ليتوانيا بناء محطة نووية
فانها تواجه احتمال تشتيت موجوداتها"، وحثت وكالة الطاقة الدولية على
التأني والصبر في الحكم على مخاطر الطاقة النووية وقالت انها مطلوبة
للمساعدة في الحد من انبعاثات الكربون الضارة، وقالت يورو الكتريك التي
تمثل صناعة الكهرباء ان أي مشكلات في تلبية الطلب ستكون اقليمية، وقالت
سوزان نايس المحللة في مؤسسة يورو الكتريك "اذا تقرر اغلاق كل محطات
الطاقة النووية التي يزيد عمرها عن 30 عاما فان الدول السبع والعشرين
الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ستخسر 14 في المئة من طاقتها لتوليد
الكهرباء من الطاقة النووية او نحو 19 ألف ميجاوات".
وأضافت قولها "بعض المناطق ستواجه مشكلات ولا سيما في حالات الحوادث
والصعوبات المتصلة لاعادة تشغيل شبكة الكهرباء ثانية"، وهذا يعني أنه
ستكون هناك حاجة الى محطات طاقة جديدة، وتواجه الطاقة المتجددة عدة
عقبات لسد الفجوة أهمها أنها تتطلب وجود شبكة قارية تسمح للدول بنقل
فائض الامدادات من موارد الطاقة المتجددة عبر الحدود، وقالت ميراندا
شرويرز باحثة السياسات في الجامعة الحرة في برلين "لا يمكن نقل
الكهرباء من الغرب الى الشرق لان وحدات الربط غير موجودة لتجعل هذا
الامر ميسورا"، وتقول مصادر ان المانيا على وجه الخصوص عرضة لخطر تعطل
شبكة الكهرباء لانها استعدت لاغلاق المحطات النووية في عام 2015 لا في
عام 2011، وتوليد الكهرباء من الفحم ليس بالخيار السهل أيضا لانه يواجه
قوانين اشد صرامة في الاتحاد الاوروبي من اجل تحسين جودة الهواء، وقال
محللو مصرف دويتشه بنك في تقريرهم "لا نعتقد كقاعدة عامة ان محطات
الفحم التقليدية خيار عملي بعد الان"، وبذلك لا يبقى الا الغاز، وقال
التقرير "اننا خلصنا الى أن واردات الغاز سترتفع الى 71 في المئة من
اجمالي امدادات 15 بلدا في الاتحاد الاوروبي بحلول عام 2015 مقارنة مع
66 في المائة في عام 2010."
احتجاجات على بناء محطة
الى ذلك قالت وسائل اعلام محلية في الهند ان حشدا غاضبا هاجم مستشفى
وأحرق حافلات مع تحول احتجاجات على اقتراح بانشاء محطة نووية في غرب
الهند الى العنف بعد يوم من مقتل ناشط بنيران الشرطة، وأغلق محتجون
يقودهم سياسيون من المعارضة بلدة قريبة من موقع المحطة المقترحة وهي
بقوة 9900 ميجاوات في جايتابور بولاية مهاراشترا التي تشهد غضبا
متزايدا بسبب الاستحواذ على الارض لبناء المحطة بعد الكارثة النووية في
اليابان، وأغلق المحتجون الطريق المؤدي الى الموقع. بحسب رويترز.
وأكد وزير البيئة الهندي جايرام راميش عزم الحكومة المضي قدما في
بناء ستة مفاعلات في موقع المحطة النووية بتكلفة عشرة مليارات دولار
ليكون أكبر مجمع للطاقة النووية في العالم، والنزاع واحد من معارك
عديدة في الهند بين قرويين ومشروعات صناعية مما أدى الى احتدام الجدل
حول كيفية حفاظ الهند صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في اسيا على انتعاشها
الاقتصادي، ونقلت وسائل اعلام محلية عن مسؤولين محليين قولهم ان محتجين
دمروا جناحا في مستشفى بلدة راتناجيري القريبة، وقتل محتج يبلغ من
العمر 30 عاما بنيران الشرطة. |