شبكة النبأ: وصل الشاعر يحيى السماوي
مدينة كربلاء قادما من استراليا، وقد إحتفى به أدباء ومثقفي كربلاء
وعدد من أدباء المحافظات الذين قدموا الى كربلاء ايضا من مدن السماوة
والناصرية وبابل والنجف والاسكندرية والمسيب، لدرجة أن مقر الاتحاد
إكتظ بالمحتفين بالسماوي.
بدأت الامسية بتقديم الشاعر سلام البناي لضيف الاتحاد العائد من
الغربة منوها، بتواريخ ومحطات مهمة في رحلته، مبتدئا بتأريخ مغادرته
السماوة الى خارج، العراق ثم توالت تواريخ المحنة كما اطلق عليها احد
الشعراء المحتفين بالسماوي الذي بدأ الامسية بكلمات مؤثرة وموشومة بحب
العراق وبكرم الاصدقاء، ثم بدأ بباقة من القصائد التي أشّرت سلسلة من
التنقلات المكانية والابداعية في حياة شاعرنا، وقد أنشد عددا من قصائده
لاسيما ديوانه الجديد الذي صدر عن دار الينابيع في دمشق مؤخرا بعنوان
(بعيدا عني ... قريبا منك)،
ونذكر هنا بعضا مما جاء في هذه القصائد التي قرأها السماوي:
(مطراً تزخّ عليَّ
من جمر الظنون الاسئلة
الدرب موحشة
واحداقي مُقفّاة
فما نفع الضرير بمقلة القنديل
أو بالبوصلة
يومان مرّا
لم يزرْ عينيَّ " صوفائيلُ"
حتى أسألهْ
الصبح أعمى
لا أميّز بين غصن الياسمين الغضّ
والثعبانِ..
بين البرتقالة في الضحى والقنبلة).
وصفق الحضور كثيرا للشعر ولحرارة التجربة القاسية التي سردها
السماوي نثرا وشعرا وحكايات تصوّر رحلته مع الغربة والشوق واللهفة
لتراب الوطن.
شارك في هذه الاحتفائية عدد من الضيوف الشعراء من المحافظات، منهم
الشاعر صباح محسن جاسم والشاعر علي العبودي والشاعر صباح جاسم، والشاعر
ابراهيم الجنابي والقاص حمودي الكناني ورئيس اتحاد ادباء السماوة، ومن
كربلاء شارك عدد من الادباء في المداخلات والشهادات منهم الشاعر كاظم
جواد الحلفي والناقد الدكتور خضير درويش في ورقة نقدية، والشاعر هادي
الربيعي والقاص عباس خلف علي والقاص احمد طابور والشاعر صلاح حسن
السيلاوي وغيرهم.
يُذكر أن الشاعر يحيى السماوي لا يزال مقيما في استراليا منذ ثلاثة
عقود، وقد صدر له العديد من الدوواين الشعرية منها، قصائد في زمن السبي
والبكاء، من أغاني المشرّد، جرح باتساع الوطن، رباعيات، هذه خيمتي فأين
الوطن؟، شاهدة قبر من رخام الكلمات، وله أيضا كتاب في ادب الرسائل. |