قاع البحر ورأس الشر ابن لادن

د. يوسف السعيدي-العراق

قتل ابن لادن... هكذا اعلن في الاخبار... قتل قائد الرعاع والهمج... ادلة الباطل... وافراخ البدع.. ودعاة العناد... وسوء الافكار.. وصناع الخبث والمكر ومن يساندهم من اصحاب الافكار الشريرة واصحاب الاقلام والمقالات الهابطة هنا وهناك...

قتل ابن لادن... فنعق اتباعه متنكرين ملثمين مع اردى الطبائع واخس المسالك... اذناب احزاب الفسق... والنماذج الممسوخة لحثالات السلوك الاعوج... والتحزب الاهوج... اصحاب ثقافة الحقد والكراهية والظلامية... وتأجيج الفتن الطائفية والتحريض على ممارسة القتل... والتهجير.. ونشر العنف والارهاب.. متوارين خلف شعارات المجون والارتزاق الظلامي الطائفي... في اسواق المزادات السياسية...

قتل احد اعمدة الشر في عالمنا المعاصر... الذي قاد تلك الزمر المنحطة... واناسها الفاسدين الذين لم يعرفوا طعم الحرية ولم يبصروا نورها... فكانت ظاهرة قتل البشر ظلما وخصوصا قتل العراقيين ذات زخم مستمد من ثقافة الشر والتكفير الطائفي للوهابيين وبعض السلفيين من مدارس ابن تيميه وشيوخ الكراهية.. وقوم لوط... الذين يغذيهم ملوك وسلاطين وامراء البترول اليعربي والجمعيات المسماة بالخيرية التي يديرها علماء السوء والفتن والضلالة التي تصب في دلتا محافل الماسونية العالمية....

قتل ابن لادن... فنكثت طائفة ومرقت اخرى.... لقد علموا الخبر... سمعوها ووعوها... واصمتهم الصيحة وتمثلت لهم عواقب الغدر جلية واضحة... في شقاق عهودهم ونفاق اديانهم... فخاب من افترى وضل من ادعى.... قتل ابن لادن الضال المضل ومن تبعه من جهال الامة واعلام الفتنه... فادلهمت دنياهم كادلهمام سجف الليل... ولبسوا جلابيب سواد الحنادس... قتل رمزهم بغتة... هؤلاء اهل العداوة الواغلة في الصدور... واصحاب الضغائن القادحة في القلوب.. اصحاب فاضحات السرائر وموبقات الجرائر... اصحاب الذنوب والعيوب الذين سلكوا طرق المهالك بعد ان اسودت وجوههم وطبع على قلوبهم وغلت اكفهم وباءوا بغضب من الله تعالى وسخطه فهالت الاهوال... وحالت الاحوال.. وظهر وجه الاشرار بفضيحة العار... واصابهم كسر لا يجبر... وروعة لا تسكن... وذل لا يعز... واماني لا تبلغ... وخلة لا تسد... وكرب لا يفرج... ولوعة لا تطفى... وقرار لا يقر... فبئسا لهم من هالكين....

قتل ابن لادن فجلجل سحاب الاسى في افق صناع الجريمة ومثيري الفتن من اتباع رأس الشر ابن لادن.... وافرط الحزن بوجوههم وهوت راية الباطل ونكست اعلام مصدري الارهاب وتجار الجريمة... والبهائم الانتحارية التكفيرية.... وخط على جباه رافعي شعارات الفتنة ومروجي شعارات العهر الطائفي فعظمت فجيعتهم... وزلزلوا زلزالا عظيما... والحمد لله تعالى رب العالمين.

 

 

 

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 10/آيار/2011 - 6/جمادى الآخرة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م