صيرورة الصحافة الثقافية في العراق

 

شبكة النبأ: يتواصل نادي الكتاب في كربلاء بالتعاون مع نقابة المعلمين لتسليط الضوء على التجارب الثقافية المتنوعة، وآخرها الامسية التي أقامها هذا النادي الثقافي للشاعر والكاتب المسرحي حاتم عباس بصيلة والتي خُصصّت لإلقاء الضوء على الخطوات التأسيسية للصحافة الثقافية التي أعقبت التغيير.

الشاعر والكاتب المسرحي حاتم عباس بصيلة من مواليد الهندية في محافظة كربلاء لعام 1964 اكمل دراسته في الهندية ونال شهادة البكلوريوس من كلية الفنون الجميلة في بغداد ثم حصل على الماجستير من كلية الفنون في جامعة بابل عام 2010 وعمل معلما جامعيا ثم مدرسا وصحفيا مؤسسا لجريدة كربلاء اليوم مع زملاء له، من مؤلفاته كتاب شعري بعنوان (يكفيني ظل الاشياء) وكتاب (لسان أعمى) في 1998 وبحث الماجستير بعنوان دلالات الحب في الفن التشكيلي العراقي المعاصر.

وقد بدأت هذه الامسية بسرد الضيف لوقائع تجربته الصحفية من خلال إشتراكه مع الصحفي يحيى النجار والصحفي غالب الدعمي في بلورة وتأسيس جريدة كربلاء اليوم بعد نيسان 2003 مباشرة، ومن خلال هذه الرحلة التي تمخضت عن نمو هذا المشروع حتى اصبحت جريدة كربلاء اليوم من أهم الصحف المحلية في كربلاء، وتطرق حاتم عباس بجرأة واضحة الى العيوب التي رافقت هذه التجرية وكشف من خلال ذلك طبيعة التعاملات الصحفية المؤسفة التي رافقت عمله وعمل الكادر على وجه العموم، وقد استغرب الضيف اعتراض الوسط الصحفي والثقافي على العديد من آرائه الجريئة التي تعلقت بالمرأة كعنصر مهم في المجتمع عموما وفي ادارة وتنمية الصحافة الثقافية على وجه الخصوص.

واستغرب ايضا وقوف بعض النساء ممن يعملن في الوسط الصحفي ضد آرائه الداعية الى كبح السلطة الذكورية التي كانت تمارس في الوسط الصحفي خاصة الصحافة الثقافية، وعرض لعدد من المقالات والآراء التي كانت تقف ضد آرائه الداعية الى تحرير المرأة خاصة مقاله الذي تحدث فيه آنذاك عن اللمسة التحررية للكاتبة العربية المعروفة نوال السعداوي.

وكشف الضيف بعض العيوب التي رافق تجربته من خلال إشتغال بعض عناصر الوسط ضد مشروعه التحرري الذي حاول من خلاله الاستفادة من اجواء الحرية الجديدة لتوظيفها في بث دعواته المتواصلة لفسح المجال كاملا أمام الانشطة النسوية في مجال الصحافة الثقافية والعامة في آن واحد.

وقد تداخل مع الضيف عدد من الحاضرين واشادوا بهذه التجربة على الرغم من طابعها الذاتي إلا أنها أعطت وصفا واضحا لظروف العمل في الصحافة الثقافية في كربلاء بعد عام 2003، وقال الاستاذ خليل الشافعي إنني أشيد بتجربة الضيف وآرائه الداعية الى الانفتاح والاسهام في صنع المجتمع المتحرر، فيما ذكر الدكتور حسين علي استاذ اللغة العربية في جامعة بغداد بعض الملاحظات القادرة على تدعيم العمل في الصحافة الثقافية للعنصرين النسوي والذكوري معا، من جهته قال الكاتب عامر الشباني أن الضيف يتمتع بجرأة يحسد عليها خاصة انه يغامر في طرح مواضيع إنتقادية قد لا تتلاءم مع السمة المحافظة لعمل النساء في الوسط الاعلامي والثقافي.

إنتهت هذه الامسية باعلان تضييف نخبة من ادباء بغداد في نادي الكتاب بكربلاء الاربعاء المقبل، من اجل تفعيل الأنشطة التي يغطيها هذا النادي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 3/آيار/2011 - 30/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م