الثورات العربية... ديمقراطيات سالكة ام نجاحات قاصرة؟

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: بالرغم من نجاح عدد من الشعوب العربية في الاطاحة بأنظمتها المستبدة، واستمرار بعضها الاخر في مقارعة الدكاترة المتبقين، الا ان الرؤية لا تزال يشوبها الكثير من الغموض، خصوصا ان مستقبل التطلعات الجماهيرية لا يزال قاصرا على التنفيذ، بعد عقود طويلة من التهميش والاقصاء والحرمان من المشاركة السياسية التي عانت منها اغلب شرائج المجتمعات الثائرة مؤخرا.

فيما تلعب الايدولوجيات والمصالح الفئوية دورا سلبيا يسهم بشكل ملحوظ في تقزيم طموحات الشعوب المتحررة، بالإضافة الى سعي بعض الانظمة الى تطويق الديمقراطيات الموعودة، امل في كبح عدوى الديمقراطية الى بلدانها ايضا.

الامر الذي دفع بالكثيرين ممن يتابعون مسار الثورة العربية الى القلق والخشية من تبلور وضع غير محمود يطيح بما سعت لتحقيقه الثوار، ويؤتي بعكس ما كان متوقع، على غرار جمهوريات الموز الامريكية التي وأدت المافيات الاجرامية والاحزاب الفئوية ديمقراطياتها الناشئة لتبقى تتخبط في واقع ضائع.

الإسلام يمثل قوة متنامية

فقد رصدت مجلة الإيكونومست البريطانية، دور الإسلام فى الثورات التى تشهدها المنطقة العربية، وقالت، إن الدين أصبح يمثل قوة متنامية فى الصحوة العربية. وأضافت أن رؤية الطغاة العرب المستبدين وهم يطاح بهم على يد جيل جديد من الشباب الذين ألهمتهم الديمقراطية ووحدهم الفيس بوك ورغبوا فى الانفتاح على العالم الأوسع، قد أثار المراقبين فى كل مكان، فهذه الثورات لا تزال قائمة على قدم وساق، وإن كانت فى نقاط مختلفة، ففى مصر وتونس تسير الثورة على الطريق الصحيح، وفى ليبيا وسوريا واليمن، لا يزال الحكام المستبدون يتمسكون بالسلطة بدرجات متفاوتة من النجاح، فى حين لا تزال دول الخليج تكافح لصد المطالب المنادية بالديمقراطية.

وحتى الآن تبدو هذه الثورات علمانية إلى حد كبير، وهو ما جعل الغربيون يشعرون براحة نتيجة لذلك، ليس لأنهم جميعاً ضد الدين، فكثير منهم خاصة الأمريكيين متدينين، لكن أغلبهم يفضلون التنوع ويشعرون بالعصيبة إزاء المسلمين بعد أحداث سبتمبر 2001.

والآن، هناك دلالات متزايدة على أن الإسلام قوة متنامية فى الثورات العربية، وهو ما يقلق العلمانيين والليبراليين من العرب والغربيين، فالثورات العربية ربما يكون تم اختطافها من جانب نوع من الإسلاميين الذين يرفضون الرؤية التعددية للديمقراطية ويضطهدون المرأة ويرفعون راية الجهاد ضد المسيحيين واليهود، ويشعرون بقلق أكبر من أن ينتشر التشدد، الذى أودى بحياة ما يقرب من 30 ألف شخص فى باكستان على مدار أربع سنوات فى العالم العربى.

الاسلام مع الديمقراطية

فيما رأى المفكر الاميركي الشهير فرانسيس فوكوياما " ان ما يجري في المنطقة العربية يشبه الى حد ما جرى في اوروبا الشرقية أواخر الثمانينات عند انهيار جدار برلين و الانظمة الشيوعية " وقال" ان الدول العربية هي المكان الوحيد في العالم الذي لم يندرج تحت ما اسماه صموئيل هنتنغتون بالموجة الديمقراطية الثالثة".

واعتبر فوكوياما "ان الثورات العربية فندت الادعاء برفض الاسلام للديمقراطية، وأظهرت قوى رائدة تعمل على التحديث كما في المجتمعات الاخرى" مشيرا الى انه " ليس مصادفة ان قادة التظاهرات كانوا اكثر ثقافة، ومن الطبقة المتوسطة وليسوا فقراء مسلوبين و متمردين".

ورفض فوكوياما " فكرة ان ما يجري لا يحمل تغييرا في الثقافة السياسية للمجتمع العربي " وقال " ان ما جرى الان هو نوع من الريادة الاجتماعية، ومن اجل ان تغدو ديمقراطية فعلية ينبغي انشاء مؤسسات مثل الاحزاب السياسية، وسلطة تشريعية تعمل بشكل ديمقراطي، ووسائل اعلام حرة وجهاز قضائي مستقل".

واكد فوكوياما " ان الثقافة العربية تمر الان بمرحلة تغيير، وبقدر ما تمر السنون، فإنني اقلل من اهتمامي بمفهوم الثقافة وافضل التركيز على المؤسسات، فالانظمة السابقة في هذه الدول اطاحت بكل المؤسسات التي وقفت في طريقها وعرقلت حكمها بحيث بات طبيعيا جدا وجود فوضى شديدة في مصر وهم غير جاهزين الان، مثلا للتنافس في الانتخابات، فالامر يتطلب وقتا وفي انتظارهم الكثير من الخيبات، لكنني اعتقد انهم اجتازوا المفترق الحاسم بفضل هذه الريادة السياسية الاولية، ولا يبدو لي ان بالوسع اعادة العجلة الى الوراء".

ورفض فوكوياما تعابير الهوية الدينية وقال ان من يحكي اليوم عن الاسلام كان يحكي عن المسيحية وان في تاريخ الاسلام خمسة قرون من التمييز بين الشيخ و الخليفة بحيث لا يمكن القول بأنه لم يكن هناك ابدا فصلا بين الدين و الدولة في العالم الاسلامي" ملاحظا " ان الثائرين في مصر و تونس و ليبيا يبذلون ما في وسعهم من اجل الافهام بانهم لا يردون العيش في دولة دينية ولا يريدون ان يكونوا مثل ايران "موضحا" انهم يقولون ذلك لانهم بمن فيهم "الاسلاميون" فحصوا هذا الاحتمال وتوصلوا الى استنتاج بأنه من النماذج الاسلامية الكبرى للدولة الاسلامية – تركيا وايران- اذا خيروا العيش في احدها فإنهم سيختارون النموذج التركي" معتبرا " ان دور الدين حتى لو كان أكبر في هذه المنطقة من غيرها من مناطق العالم، فانه ليس العامل المركزي الذي يدفع نحو الحركة و التغيير في المجتمع" مبينا " يتوقع البعض نشوب صراع مع " الاخوان المسلمين" الحزب الاكثر تنظيما مقارنة بالاحزاب الاخرى رغم انهم لا يمثلون غالبية في الشعب المصري " مستدركا" مثير للاهتمام ان " الاخوان المسلمين" يتخذون جانب الحذر الشديد لانهم معنيون بعدم تخويف الجمهور تحديدا لواقع ان التأييد قليل لاستبداد الديني على الطريقة الايرانية".

الارتباك السائد

من جهته يقول المحلل الصحافي باتريك كوكبرن في صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية، ان مصر حبلى بشعارات ثورة لم تكتمل. والسياسات والحياة اليومية تبدو متقلبة. بل ان الفتحة في سقف متحف القاهرة التي دخل منها اللصوص في أوج الانتفاضة لم يتم تصليحها بعد.

الا ان الاحداث الاخيرة اظهرت مدى صعوبة احتفاظ الجيش بالمصداقية السياسية في دولة تسيست حديثا ما لم يلب مطالب المتظاهرين. فقد القي القبض على مبارك في 13 نيسان (ابريل) وابنيه علاء وجمال. وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة انه سيعاد النظر في الاحكام الصادرة ضد المحتجين الشبان.

ولا يشعر اعضاء المجلس حتى الان ان لديهم السلطة الكافية للتصرف طالما انهم يتظاهرون بوجود فرق شاسع بين دكتاتورية مبارك الفاسدة ومؤسسات الدولة مثل القوات المسلحة. وقد صاح المحتجون بان "الجيش والشعب في جبهة واحدة"، ولعل مرد ذلك انهم كانوا في الاساس يريدون من الجنود الا يطلقوا النار.

وواقع الامر ان الانظمة التي تتعرض للتهديد بدأت اصلا كدكتاتورية عسكرية امسكت بزمام السلطة عبر انقلابات عسكرية. ان الانظمة العسكرية في انحاء العال العربي تحولت في منتصف التسعينات الى دول بوليسية لحماية انفسها. واغفل الحكام ما اوصلهم الى الحكم. وفي مصر حظي ضباط الجيش بميزات، مثل النوادي والمساكن الفاخرة والحصص من وراء الاعمال الناجحة، والحصانة القانونية. غير انهم من حيث القوة الحقيقية تراجعوا امام تفوق المخابرات عليهم.

وقد شهدت دول العالم العربي الشيء نفسه. ففي العراق كان صدام حسين مصمما على الا يتسلق الى السلطة اي شخص يأتي على ظهر دبابة. ذلك انه بعد ان تولى منصب الرئيس العام 1979 اقتصرت السلطة على افراد عائلته الواسعة وقوات الامن الغاشمة وحزب البعث. وفي ليبيا، خطا معمر القذافي خطوة اوسع، اذ انه بعد فشل حربه في تشاد في الثمانينات، قام بحل قطاع كبير من الجيش الليبي.

ويقول الكاتب انه امضى الايام العشرة الاخيرة في ليبيا، وقبل ذلك كان في مصر. ويتضح تماما الفرق في مسار النهضة العربية بين الدولتين. اذ شعرت المؤسسة في مصر، كما هو الحال في تونس، ان بامكانها ان تظل قائمة اذا سمحت بالاطاحة بنظام كل من مبارك وبن علي. اما في ليبيا، كما هو في سوريا، فلم يكن بالامكان التفريق بين النظام والدولة. ولذا اختار اعضاء من المؤسسة مثل رئيس القوات الخاصة عبد الفتاح يونس ووزير الخارجية موسى كوسى الانشقاق بدلا من محاول استبدال القذافي من الداخل.

وبالنظر لعدم وجدود جيش نظامي في ليبيا كان على الثوار الاعتماد على جنود متقاعدين لتدريب المجندين الجدد. اما القذافي فكانت لديه قوات افضل تدريبا، الا انها لم تكن كافية للاستيلاء على بلدات من ابجاديا ومصراته.

وعلى مدى عشرين عاما، اصبحت الدول العربية البوليسية اقرب ما تكون الى الملكية، وسعى الحكام وقد بلغ بهم العمر عتيا الى احالة الحكم الى ابنائهم. وفي بنغازي تنتشر مشاريع لابناء القذافي لم تكتمل، مثل فندق ريجنسي الفاخر. ولم يكن مفاجئا ان المركز الذي تجري فيه دراسة الكتاب الاخضر اصبح اثرا بعد عين وقد احرقته النيران. وقال احد سكان بنغازي ان "ابن عمي كان عليه ان يعيد دورة هندسة الكومبيوتر لثلاثة اشهر لانه فشل في امتحان جزء من الكتاب الاخضر".

غير ان الارضية السياسية في دول الشمال الافريقي والشرق الاوسط اخذة في التغيير سواء داخل تلك الدول او في علاقاتها مع العالم الخارجي. وفي مصر، يحتمل ان تكون الحكومة الجديدة اقل قربا من الولايات المتحدة واسرائيل. وفي ليبيا فان المعارضة ضعيفة عسكريا، الا ان هناك احتمالا بالاطاحة بالقذافي نتيجة المساندة القوية من "ناتو" للثوار. كما انه تبين ان بعض اكثر الدول البوليسية سوءا عرضة للانهيار اكثر مما يتوقع اي شخص.

المصريون والدولة الدينية

الى ذلك أوضح استطلاع للرأي نشرت نتائجه أخيرا ان معظم المصريين لا يؤيدون نظام حكم ديني متطرف ويؤيدون اقامة دولة فلسطينية مستقلة ولا يمانعون في استمرار اتفاقية السلام مع اسرائيل.

وكشف الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة السلام الدولية ونشرته صحيفة (وول ستريت جورنال) الامريكية على موقعها الالكترونى عن نتائج غير متوقعة بشأن احدى القضايا التي تعد مثار قلق والخاصة باحتمالية تولي حكومة ذات ميول اسلامية مقاليد السلطة في البلاد وآثارها السلبية على حكومات علمانية محيطة حيث ايدت نسبة %38 من المصريين حكومة للاخوان المسلمين بينما فضلت نسبة 50 % تقريبا حكومة بقيادة حزب الوفد العلماني برئاسة عمرو موسى وزير الخارجية الاسبق وامين عام جامعة الدول العربية.

ومن بين القضايا الاخرى مثار القلق التي تناولها الاستطلاع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل حيث كشف الاستطلاع عن ان اغلبية المصريين لا يرفضون استمرار معاهدة السلام مع اسرائيل. بحسب استوشيد برس.

وبحسب ماجاء في مطبوعة نتائج الاستطلاع ان نسبة %60 ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون استمرار اتفاقية السلام مع اسرائيل وكشف ايضا عن ان الحفاظ وتطوير السلام مع اسرائيل بات اوسع نطاقا بالمقارنة لقطع العلاقات مع اسرائيل...فيما ايدت نسبة كبيرة ارساء دولة فلسطينية مستقلة.

ثورات العرب "تصلح" كازاخستان

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية: إن ثورات الشرق الأوسط ألقت بتأثيراتها على الأوضاع في جمهورية كازاخستان والتي تشهد انتخابات رئاسية وسط مقاطعة من معظم أحزاب المعارضة. وأشارت المجلة إلى ما شهدته كازاخستان من تطورات تشير إلى خشية الرئيس نور سلطان نزارباييف من أن يكون مصيره مشابها لما حدث لقادة عدد من دول الشرق الأوسط مثل زين العابدين بن علي في تونس، وحسني مبارك في مصر.

وأشارت المجلة إلى أنه استباقا لهذا الوضع بادر أنصار الرئيس نزارباييف في البرلمان في فبراير الماضي إلى الدعوة لإجراء استفتاء بمد فترة رئاسته الحالية حتى عام 2020 وعدم إجراء أي انتخابات رئاسية حتى ذلك الحين. غير أن المعارضة رفضت هذه الدعوة ما دفع بالرئيس إلى الدعوة لانتخابات مبكرة نحو عام عن ميعادها الأصلي. يشار إلى أن نزارباييف يتولى مهام الرئاسة في بلاده منذ نحو 21 عاما وقد استطاع خلال هذه الفترة تحقيق قدر من التقدم الاقتصادي فيما فشل في تحقيق أي تقدم على طريق الاصلاح الديمقراطي.

وقد نفى يورموخامت ييرتيسباييف مستشار الرئيس الكازاخي للشئون السياسية أن تكون التطورات السياسية في بلاده مرتبطة بثورات الشرق الأوسط مشيرا إلى أنه لا مجال لمثل هذا الحديث حيث تبعد بلاده عن المنطقة بنحو عشرة آلاف كيلو متر مربع. وأضاف إذا كان هناك مجال للحديث عن تأثير فإن الأولى التأثر بما حدث في الجارة قيرقيزستان حيث تم الإطاحة برئيسين من خلال ثورتين دون أن يكون لذلك أي تداعيات على بلاده.

وأشار إلى أن الحديث عن مثل هذا التأثير يأتي في ضوء طول فترة الرئيس الكازاخي في الحكم. غير أنه اشار إلى وجود تجارب أخرى طال فيها بقاء الحاكم دون أن يترك ذلك تأثيرات سلبية مشيرا إلى مثال تجربة رئيس سنغافورة السابق لي كوان يو والذي حكم بلاده لمدة 30 عاما. وأضاف أنه رغم أن يوان ليس على رأس الحكم الآن إلا أنه ما زال يلعب دورا مؤثرا معتبرا أن موقف رئيس بلاده نزارباييف يشبه تجربة سنغافورة وليس الشرق الأوسط.

شبكة المساءلة الإجتماعية

في سياق متصل أعلن البنك الدولي عن تقديم منحة بقيمة 3.5 مليون دولار من برنامج تسهيلات منح التنمية دعماً لشبكة المساءلة الاجتماعية في مصر ولبنان وتونس والأردن.

وقالت نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شامشاد أختار إن الهدف من هذه المنحة هو تعزيز مشاركة مواطني البلدان العربية في الحياة العامة وتعزيز المساءلة الاجتماعية.

ويُقدِّم البنك الدولي مساندته لشبكة متنامية من منظمات المجتمع المدني، والعاملين في مجال التنمية، والمؤسسات الحكومية من شتى أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتشجيع على تبادل الأفكار، وبناء القدرات، ومساعدة الأعضاء على تعلم المزيد عن نظم الحكم الرشيد القائمة على التشارك وآليات المساءلة الإجتماعية.

وقد التقت شامشاد أختار مع ممثلي منظمات المجتمع المدني وقادة الشباب من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت رعاية إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي للمشاركة في منتدى سياسات المجتمع المدني في اجتماعات الربيع للمؤسستين.

وعبَّر ممثلو منظمات المجتمع المدني من مصر وتونس ولبنان عن أفكارهم بشأن دور المجتمع المدني في هذه الفترة الانتقالية في بلدانهم.

وأضافت نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن " المشاركة النشطة للمواطنين وتقوية المجتمع المدني ستلعب دورا مهما في تحقيق المساءلة وفعالية التنمية. ويمكننا مساندة هذا بمساعدة منظمات المجتمع المدني على بناء المعارف والقدرات حتى يكون بمقدورها مراقبة كفاءة تقديم الخدمات مثلا، ولا يمكن تدعيم التنمية إلا إذا كنا جميعا شركاء في هذا الجهد".

يشار إلى أنه سيتم تدشين شبكة المساءلة الإجتماعية في العالم العربي رسميا أثناء حلقة عمل في الأردن تقام في حزيران المقبل بوصفها شبكة إقليمية وجزءا من مبادرة البنك الدولي بشأن العالم العربي، بهدف تعزيز دور البنك في مساعدة منظمات المجتمع المدني على جعل صوتها مسموعا في مجالات التنمية حيثما ينشط البنك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 23/نيسان/2011 - 20/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م