انتفاضة البحرين... هل يكبح الاضراب الشعبي بطش السلطة؟

 

شبكة النبأ: في وضع يزداد سوءا يوما بعد يوم لم يجد الشعب البحريني إلا إعلان الإضراب الشعبي الكبير عن الطعام, بدأ الإضراب 18 ابريل 2011 و يستمر ثلاثة أيام وإن كان البعض قد أضرب قبل هذا التاريخ و البعض أعلن انه سيضرب أطول من هذه الفترة المحددة.

المواطن جاسم محمد, 26 سنة يخبرنا أنه بدأ  الاضراب بتاريخ 17 ابريل  وما يزال صامدا حتى هذه اللحظة بالرغم من شعوره بالتعب قليلا, يحدثنا ان اضرابه تضامانا مع بنت الخواجه التي اضربت من عدة أيام مضت و تضامنا مع الاحرار ابناء هذا الوطن  الشريف. وقد علم بخبر الإضراب عن طريق  الفيس بوك وقبل الفكرة ورحب بالمشاركة حتى الافراج عن المعتقلين وسحب قوات الجيش المحتل.

أما المواطنة أم زينب 37 سنة فتقول لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) انها شاركت من 18 ابريل في الإضراب بعد أن رأت الإعلانات في الفيس بوك وشعرت بواجب المشاركة من أجل أن يعلم الرأي العام العالمي ان حركة الثورة في البحرين سلمية من أجل حقوق مشروعة, لا كما يروج لها النظام بالطائفية و عبر أجندة خارجية, وتحث أم زينب عبر هذا اللقاء كل الشعب على الصمود أمام من لم يتورعوا في محاربة الله علانية عبر تهديم المساجد كما و تشكر شبكة النبأ على الإهتمام بالشأن البحريني.

فيما تشارك المواطنة أم حسين الحديث: السيل بلغ الزبى, إعتقالات على الهوية و سقوط شهداء بداخل السجن بسبب التعذيب بالإضافة إلى إقتحام القرى الشيعية و ترويع الأهالي و تدمير المساجد و الحسينيات و منع ممارسة الشعائر التي هي عقيدة للبعض منذ القدم, المصابين لا يصلون للمستشفى خشية من الإعتقال وفوق هذا الفصل التعسفي لكل من شارك في الإعتصام أو المسيرات و حتى من لم يشارك لمجرد انه ينتمي للمذهب الشيعي.

وتضيف: أما نقاط التفتيش فهي مأساة لمن يقع فيها حيث يتعرض للشتم و الضرب و الإعتقال أو تلفيق التهم. ولم يتورع النظام بمشاركة درع الجزيرة إلى إعتقال النساء و الطالبات .. كل هذه الأمور جعلتني أشارك في الإضراب وأسأل الله أن يوفقنا إلى الهدف المنشود و يزيل هذه الغمة عن هذه الأمة.

وتشير خلال حديثها لـ(شبكة النبأ المعلوماتية): حتى الأطفال عبروا عن تضامنهم مع المضربين عن الطعام, مريم 15 سنة تبدأ حديثها حول الخوف الذي ينتابهم كل صباح حيث أن القوات تقتحم المدارس و يروعون من فيها, تقول: أشارك في الإضراب لأوضح ألمي لما حدث للعديد من الطلبة و الطالبات الذين تعرضوا للضرب و البعض تعرض للإعتقال, لم تعد المدارس آمنة و أصبح اليوم الدراسي يسبب لنا المرض و الهلع وفي الوقت نفسه لا نستطيع الغياب حتى لا يفصلونا, أتمنى أن يصل صوتنا لكل الأحرار في العالم ليقفوا معنا.

اما المواطن محمد حسن 40 سنة فيقول: أنظر إلى صور الشهداء فيتقطع قلبي لكنني أعلم أن الحرية لا تأتي بسهولة و مشاركتي في الإضراب من أجل الإفراج عن المعتقلين الذين لا نعلم اي أرض تحتضنهم فلا نريد أن نفقد المزيد خصوصا بعد أن ارتفعت أرواح أربعة من الشباب إلى السماء بسبب التعذيب الوحشي في المعتقلات.

ويتابع: أتمنى أن يتحدث عن مأساتنا الإعلام في كل الدول, هذا الإعلام الذي يرتفع صوته لكن ما أن يصل إلى البحرين حتى ينخفت و يتوارى , أنتهز هذه الفرصة لاقدم باقات شكر إلى النبأ و إلى كل شبكة و صحيفة تتبنى قضيتنا الطاهرة.

وامتد الإضراب ليشمل دول أخرى تقف مع الشعب البحريني الصابر, من صفوى في السعودية يقول أحد المتضامنين: قلوبنا و أرواحنا مع أهل البحرين في نضالهم, يؤسفنا جدا تدخل الجيش السعودي ونتمنى أن ينسحبوا الآن قبل غدا.

ويتابع حديثه مع (شبكة النبأ المعلوماتية): ما حدث هو مجزرة وما الإعتداءات الغاشمة منهم إلا بابا للظلم و الإستعمار. بعد أن قرأنا عبر النت خبر الإضراب قررنا أنا ومجموعة من الشباب أن نتضامن مع اخوتنا و نشارك في هذا الحدث لنخبرهم انهم ليسوا وحدهم في البحرين بل كل الأحرار في العالم معهم و ندعوهم للصبر فالله مع الصابرين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 21/نيسان/2011 - 17/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م