ايران والعرب... شعرة معاوية ام حبل متين؟

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: مع انطلاق شرارة الاحتجاجات العربية في المنطقة، كانت العديد من الاعين ترقب بكثب اي حراك ايراني متوقع او غير متوقع سيترتب على ما حدث، خصوصا بعد سقوط بعض الانظمة المناهضة لسياسة ايران على التحديد.

حيث تباينت المواقف الجديدة مع اطلالة التغيير الحاصل، فيما كانت تساق الاتهامات والتحذيرات من خشية البعض من دخول ايراني مرتقب قد يغير الكثير من التوازنات وشكل العلاقة بين الدول العربية من جهة والغرب واسرائيل من جهة اخرى، مما دفع دون ادنى شك آخر دولة مما كان يعرف بمحور الاعتدال، السعودية على وجه الخصوص بتصعيد لهجتها تجاه طهران، وهو ما لوحظ مؤخرا، وسعي الرياض الى بلورة تحالف جديد مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية لصد نفوذ ايران المتنامي في الدول العربية.

واشنطن تثير التوتر

فقد اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين واشنطن باثارة التوتر بين ايران والدول العربية مؤكدا ان "مخططاتها" ستؤول الى الفشل.

وقال احمدي نجاد في خطاب القاه بمناسبة الاستعراض العسكري السنوي للجيش الايراني ونقله التلفزيون ان "الولايات المتحدة تسعى الى زرع الشقاق بين الشيعة والسنة (...) انها تريد اثارة التوتر بين ايران والدول العربية لكن مخططاتها ستشفل".

وقال احمدي نجاد ان "جمهورية ايران الاسلامية صديقة لكل الدول وتتمنى تطورها وانا واثق انه بفضل يقظة الناس والمسؤولين السياسيين، وايضا حكومات المنطقة كما اتمنى، سيتم احباط هذه المؤامرة الجديدة للاستكبار (الولايات المتحدة)". واضاف ان "المسؤولين الموالين للصهيونية في الولايات المتحدة يسعون الى انقاذ النظام الصهيوني لكنهم لن ينجحوا في ذلك" مؤكدا مرة جديدة على قيام "شرق اوسط جديد بدون هيمنة الولايات المتحدة ولا نظام صهيوني" قريبا.

وتابع احمدي نجاد ان "الولايات المتحدة ليست صديقا شريفا، ان التجربة اثبتت انها قاتلت اصدقاءها الذين ضحوا بانفسهم من اجلها" في اشارة الى سقوط نظامي الرئيسين حسني مبارك المصري وزين العابدين بن علي التونسي.

وقد دانت ايران الشيعية مرارا ارسال تعزيزات سعودية واماراتية الى البحرين لدعم قوات هذا البلد في قمع حركة احتجاج طغى عليها الشيعة من منتصف شباط/فبراير الى منتصف اذار/مارس.

واسفرت اعمال العنف في البحرين عن سقوط 24 قتيلا بينهم اربعة شرطيين حسب السلطات بينما قتل اربعة متظاهرين قيد الاعتقال منذ نهاية حركة الاحتجاج.

وافادت وسائل الاعلام الايرانية ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي طلب في رسالة الى امين عام الامم المتحدة بان كي مون تدخل مجلس الامن الدولي "لوقف المذبحة بحق شعب البحرين".

وحدة المنطقة ونقد السعودية

كما دعا أحمدي نجاد الى الوحدة في الشرق الاوسط في رسالة تصالحية تناقضت بشكل صارخ مع اتهام مسؤول كبير اخر السعودية "بالهرطقة والخداع". وقال أحمدي نجاد في كلمته "تتوقف سلامة المنطقة واستقرارها على الوحدة الصادقة والتعاون بين شعوب المنطقة وحكامها." لكن في ذات الاحتفال الذي مرت خلاله عربات واليات الجيش وجنوده أمام كبار القادة العسكريين قال المستشار العسكري الاول للمرشد الاعلي الايراني أية الله على خامنئي ان غضب ايران من تدخل السعودية في البحرين لم يفتر. واضاف يحيى رحيم صفوي القائد السابق لاركان الحرس الثوري الايراني للصحفيين "ان وجود القوات السعودية في البحرين لقمع الشعب البحريني امر يتنافي والقانون الدولي وهو نوع من التدخل العسكري في الشؤون الداخلية للبحرين وهو مدان طبقا للقانون الدولي."

وقال رحيم صفوي "الوجود والسلوك السعودي نوع من الهرطقة الخسيسة...ونفس المصير قد تلقاه الدولة ذاتها وبنفس الذريعة ربما تتعرض السعودية لهجوم." واحتدمت في الايام الاخيرة الحرب الكلامية بين ايران الدولة الشيعية الاكبر في المنطقة والخصم اللدود للولايات المتحدة والدول السنية الخليجية الحليفة لواشنطن. وكان مفتي السعودية اتهم ايران الاسبوع الماضي بالتدخل في الشوؤن الداخلية للدول الاخرى واتهمها "بالنفاق والخداع".

وقال قائد الجيش الايراني انه يعتزم توسيع نطاق عمليات البحرية الايرانية بعد اسابيع من ارسال سفن حربية مرت عبر قناة السويس للمرة الاولي منذ الثورة الايرانية في عام 1979 وهي الخطوة التي وصفتها اسرائيل بأنها "استفزاز".

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء عن الميجر جنرال عطاء الله صالحي قوله "كما تلاحظون اليوم فتحت ايران موطأ قدم في منطقة البحر المتوسط وبنفس الطريقة تدخل القوات الاجنبية منطقتنا لذا يمكننا أن ندخل المياه الدولية." واضاف "نعتزم زيادة نطاق وجودنا البحري لمثلي ما هو عليه الان... حاليا نطاق مهمات البحرية المطبق على الغواصات تحول من الخليج الفارسي الى بحر عمان."

تصاعد التوتر مجلس التعاون

وتصاعد التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران على خلفية تطورات الأحداث في البحرين ومطالبة طهران بتدخل مجلس الأمن الدولي في الأزمة البحرينية. فقد أصدر وزراء خارجية دول المجلس في ختام اجتماعهم بالرياض بيانا شديد اللهجة طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل لوقف ما وصف بـ التدخل الإيراني السافر في شؤون دول المجلس.

وطالب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية التي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون . بحسب رويترز.

وانتقد البيان الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الإيراني منذ أيام إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن أزمة البحرين. واعتبرت دول المجلس أن الرسالة حوت تهديدات تعكس استمرار النهج الإيراني في التدخل في شئون دول المجلس .

وفي سياق متصل أعربت السعودية عن استنكارها لما سمته الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في إيران. وحمَّلت الخارجية السعودية الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة لحماية كافة أفراد البعثة الدبلوماسية على أراضيها، بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.

وقد ألمح نائب وزير الخارجية السعودي الأمير تركي بن محمد بن سعود بسحب دبلوماسيي بلاده من ايران اذا لم توفر سبلا افضل لحمايتهم.

وقال الأمير تركي نأمل الا نصل الى خيارات اخرى, لكن اذا وصلت الأمور إلى حد غير مقبول فمن حقنا حماية امن موظفينا .

كان طلاب إيرانيون قد تظاهروا في 11 أبريل/نيسان الجار امام السفارة السعودية في طهران للتنديد بوجود القوات السعودية في البحرين. وانتقدت ايران مرارا ارسال قوات درع الجزيرة الى البحرين لمساندة القوات البحرينية في مواجهة المظاهرات التي تقودها المعارضة الشيعية.

وقال الأمير تركي إن إن الشيعة في السعودية ودول الخليج العربية اخوان لنا, ولهم حقوق, ويحصلون عليها في الإطار الوطني فالولاء للوطن وليس للخارج .

84% من الكويتيين يؤيدون قطع العلاقات

الى ذلك أعرب 84% من كويتيين مشاركين في استطلاع للرأي أجري عبر موقع "السياسة" الكويتية الإلكتروني عن تأييدهم لقطع حكومات دول مجلس التعاون الخليجي العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

وأظهرت نتائج الاستطلاع ان غالبية المشاركين يرون ان على حكومات دول مجلس التعاون الخليجي اتخاذ قرار حاسم بقطع العلاقات مع إيران، حيث أيد 84% من المشاركين هذا الأمر احتجاجاً على "التدخل الإيراني السافر في شؤون البحرين واكتشاف شبكة تجسس تابعة للحرس الثوري في الكويت"، بالإضافة إلى "الهجوم الشرس على السعودية والتهديد الدائم لأمن المنطقة".

وفي المقابل، أظهر الاستطلاع ان 15% فقط من المشاركين يرفضون فكرة قطع العلاقات الدبلوماسية كاملة مع إيران باعتبار انها دولة لها ارتباط وثيق مع دول المجلس وتعاون اقتصادي كبير.

ولم يعبر نحو 1% من المستطلعين عن رأيهم واكتفوا بالقول "ليس لديي رأي" في هذا الموضوع.

يشار إلى الاستطلاع الذي أجري على موقع "السياسة" الالكتروني شمل حوالي 2500 شخص من مختلف الفئات الاجتماعية والذكور والإناث. "يو بي اي"

طهران تستقبل قياديا اسلاميا مصريا

في سياق متصل استقبل وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الامين العام لحزب العمل الاسلامي المصري مجدي حسين، كما افادت وكالة ايرنا الرسمية.

واكد صالحي على "ضرورة الابقاء على تضامن ويقظة الامة المصرية حتى النصر النهائي" للحركة الشعبية التي ادت الى تنحي مبارك. واكد "عزم وارادة البلدين في اقامة علاقات متينة ودائمة".

من جانبه شدد حسين على ان "الثورة الاسلامية الايرانية، واعدة بالنسبة لوحدة المسلمين" و"اقامة علاقات متينة بين البلدين والحكومتين الايرانية والمصرية".

وقد اعلن حسين الذي كان معارضا منذ زمن طويل لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك حسني مبارك منذ زمن طويل، عزمه على التشرح الى الانتخابات الرئاسية في مصر نهاية السنة الجارية. وكان حزب العمل محظورا قبل الثورة المصرية.

واعلن وزير الخارجية المصري نبيل العربي مطلع نيسان/ابريل ان مصر التي تشوب علاقاتها مع ايران توترات منذ اكثر من ثلاثين سنة مستعدة لفتح "صفحة جديدة" مع طهران.

وقطعت ايران علاقاتها بمصر سنة 1980 بعد الثورة الاسلامية احتجاجا على اعتراف القاهرة باسرائيل قبل ذلك بسنة. بحسب فرانس برس.

وكان نظام مبارك يحذر دائما من تدخل ايران الشيعية في دول المنطقة بسبب طموحاتها النووية التي تثير قلق عدة دول عربية وكذلك لدعمها حزب الله وحماس.

واعلن الجيش المصري الذي يتولى شؤون البلاد منذ استقالة حسني مبارك انه لن يسمح بان يقود مصر "خميني آخر" في اشارة الى آية الله الخميني الذي قاد الثورة الاسلامية الايرانية سنة 1979.

المخاوف الخليجية

من جهتها أكدت الخارجية المصرية أنه لا مبرر لأية مخاوف خليجية من التقارب المصري الإيراني ، مشيرة إلى أن القاهرة أعلنت بعد ثورة 25 يناير أنها ستفتح صفحة جديدة مع جميع دول العالم.

وكشفت السفيرة منحة باخوم ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريح لصحيفة 'المصري اليوم' نشرته اليوم الأحد أن هناك بالفعل اتصالات دبلوماسية بين القاهرة وطهران ، وقالت: 'نحن على استعداد أن تكون هناك رؤية مختلفة مع إيران على أساس أنها ليست عدوا' ، مشيرة إلى أن النظام السابق 'كان ينظر إليها على أنها عدو ، بينما نحن لا نرى أنها كذلك'.

وأشارت المتحدث باسم الخارجية إلى أن دول الخليج لديها علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران ، لافتة إلى أن من بين هذه الدول الإمارات 'رغم عدم حل مشكلة الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران'.

وفيما يتعلق بملف استرداد أموال المسؤولين المصريين السابقين في الخارج ، أكدت المتحدثة أن وزارة الخارجية 'لم تقصر' ، موضحة أن الوزارة كانت تسارع بمجرد وصول خطابات النائب العام المصري إليها بتوجيهها إلى الجهات المعنية في الدول الأوروبية والأمريكية وغيرها ، لتجميد أموال المسؤولين السابقين.

وأضافت: 'ربما كان التأخير في بعض الحالات ، لترجمة بعض هذه الخطابات التي كانت تصلنا من مكتب النائب العام'.

ونفت باخوم ما تردد عن تشكيل لجنة في وزارة الخارجية مع جهات أخرى لمتابعة أموال المسؤولين في الخارج.

عودة السياح الإيرانيين

من جانب آخر طالب منير فخرى عبد النور وزير السياحة بإعادة إحياء المجلس الأعلى للسياحة باعتباره يضم كافة ممثلى الوزارات المعنية والمرتبطة بالعمل فى السياحة، موضحاً عودة السياحة الإيرانية موضوع سياسى. وأضاف خلال ندوة نظمتها جمعية الكتاب السياحيين برئاسة جلال دويدار، أن الدولة ارتكبت خطأ كبيرا بعدم إعادتها لسياسة تسعير الأراضى، مدافعاً عن قراره بسحب قرارات التخصيص التى مر عليها عامين دون إجراء أى إنشاءات بها.

أكد الوزير أنه يحاول تحقيق العدالة بين العاملين بالوزارة وأن من حق المسيحيين أن يسافروا إلى الموانئ المصرية كمشرفين لتنظيم رحلات الحج وإلا تكون قاصرة على المسلمين فقط ، موضحاً ان كافة العاملين ينظرون إلى السفر بالسياحة لتحسين دخولهم بسبب البدلات وخلافه وبالتالى يجب أن يكون هناك معايير لتحقيق العدالة بين الجميع.

وأكد عبد النور، أنه شكل لجنة من المسئولين بالوزارة بالإضافة لعضوين من غرفة الشركات لإصدار ضوابط للحج هذا العام لمنع المتاجرة فى التأشيرات، متمنياً أن تكون الأسعار هذا العام أقل من الأعوام السابقة.

وأوضح أن اختيار رؤوف غالى كعضو بلجنة تسيير الأعمال فى اتحاد غرف السياحة رغم أنه والد الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية السابق انه كان رئيساً لغرفة السياحة لمدة 12 عاماً قبل اختيارى وزيرا للسياحة وليس بالضرورة ان يكون والد وزير المالية السابق فاسدا.

وأضاف أن خسائر السياحة خلال الفترة من أول فبراير حتى 5 أبريل بلغت 1.5 مليار دولار ، موضحاً أن الأزمة الحالية التى تواجه السياحة هى الأصعب فى تاريخ مصر وأن تأثيرها فاق حوادث الأقصر والأمن المركزى ، كما فاق أيضا تأثيرات الحروب الإقليمية التى دارت بالمنطقة مثل حرب العراق ، مشيراً إلى أهمية وجود رؤية مختلفة من أجل تطوير قطاع السياحة أخذا فى الاعتبار موقع السياحة فى الناتج القومى وتأثيرها على المجتمع و البيئة والحفاظ على التراث التاريخى الإنساني، داعيا إلى إعادة النظر فى الخريطة السياحية المصرية من خلال حوار مع العاملين فى القطاع وضرورة أن يتم تعديل كافة القوانين واللوائح المنظمة للسياحة.

قال عبد النور، إن شهر مارس شهد تراجعاً بنسبة 60% بعد ان بلغ التراجع 80% خلال فبراير الماضى متوقعاً تقليص الخسائر بشكل كبير خلال ابريل الحالى بعد رفع معظم الدول الحظر المفروض على سفر رعاياها الى مصر ، موضحاً وجود برنامج إعلانى خاص بالسياحة العربية مع اقتراب موسم الصيف،وإن الحملة ستبدأ خلال الأيام القادمة، وسيتم تنظيم مهرجان فوانيس رمضان الذى أقيم بنجاح كبير فى العام الماضى وتضمن فعاليات ثقافية وفنية متميزة، كما ستشارك الوزارة فى معرض دبى للسياحة أول مايو المقبل.

وأشار الوزير إلى أن أرقام السياحة العربية لا تبشر بخير لأن ليبيا وهى الدولة العربية الأولى المصدرة للسياحة تمر بأزمة كبيرة وحرب أهلية وهو ما لا يمكن أن يصدر سياحة إلى مصر الصيف المقبل، كما أن هناك توترات فى سوريا ويبقى الخليج الذى لا يوجد به مشكلات وهو الأمل الوحيد القائم.

وأضاف هناك العديد من الخطوات التى تم اتخاذها من أجل التسويق وعلاج مشكلات قطاع السياحة وتنظيم العديد من الفعاليات التى تعمل على جذب السياح وإعادة الثقة فيها لدى الأسواق المختلفة، مضيفا أن التسويق سهل للغاية وستنجح فيه وزارة السياحة ولكن بشرط توافر الأمن والأمان.

قال الوزير، إن نسبة الأشغال بالفنادق تحسنت بشكل كبير ووصلت فى بعض فنادق الغردقة إلى 67% وان هناك 140 رحلة عابرة هبطت فى مطار الغردقة بعد الأحداث و 115 رحلة فى الانتظار مشيراً إلى أهمية السياحة فى توفير فرص العمل حيث يعمل بها ما يزيد على سبع القوى العاملة فى مصر كما أنها تمثل 11.5% من الناتج المحلى وتمثل أيضا 20% من موارد الدولة من العملة الصعبة.

وأكد الوزير، أنه لا وجود لاستثناءات فى هذه المرحلة وأنه أصر على تنفيذ كافة الأحكام القضائية باعتبار أن الحكم عنوان الحقيقة وحل مجالس إدارات الغرف السياحية ، مطالباً بتشريع جديد لتنظيم العمل بالسياحة ، مضيفا : أنه طلب من رؤساء مجالس تسيير أعمال الغرف دراسة الانتخابات والقواعد التى يتم من خلالها إجراء الانتخابات بشكل قانونى بالتعاون مع أعضاء الجمعيات العمومية وأنه سيتم حصر الشركات التى لها أكثر من فرع بحيث يكون لها صوت واحد فى الانتخابات.

قمع الاحتجاجات في سوريا

على صعيد متصل  نفت سوريا أن تكون تلقت مساعدات إيرانية في قمع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، في رد على تصريحات أمريكية حول هذا الشأن، وقالت إن هذه التصريحات "لا صحة لها إطلاقاً"، وهو ما كرره مسؤول إيراني في البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة.

ففي تصريح نشرته وكالة الأنباء السورية "أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تعليقا على ما أدلى به المتحدث باسم الخارجية الأمريكية من أن هناك أدلة لديها على مساعدة إيران لسورية فيما أسماه قمع الاحتجاجات.. أن لا صحة إطلاقا لما جاء في هذا التصريح."

وتحدى المصدر السوري التصريح الأمريكي وقال: "إذا كان لدى الخارجية الأمريكية أدلة فلماذا لا تعلنها." وكانت الخارجية الأمريكية قد اتهمت إيران بمساعدة النظام السوري في جهوده لقمع الاحتجاجات التي وقعت في سوريا في الأسابيع الأخيرة. بحسب السي ان ان.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، الخميس، "نعتقد أن هناك معلومات مؤكدة على أن إيران تساعد سوريا في قمع الاحتجاجات، من بينها قطع الاتصالات."

وقال مسؤولون إن المساعدة الإيرانية لسوريا تتضمن معدات لتفريق المتظاهرين ومعدات ونصائح فنية لمراقبة البريد الإلكتروني وحجبه، وكذلك الهواتف الخلوية والرسائل النصية والإنترنت.

كذلك نفى مسؤول في البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة الاتهام وقال إنها غير صحيحة ولا أساس لها. واضاف المسؤول الإيراني: "هذا الزعم ومزاعم مشابهة تنسجم مع الدعاية المعادية لإيران وتثيرها دوائر في الولايات المتحدة لتشويه صورة إيران وسوريا."

وقال مسؤولون أمريكيون إن الحكومة الإيرانية تشارك سوريا بخبراتها التي طورتها في قمع التظاهرات في طهرات إبان تظاهرات "الحركة الخضراء" في العام 2009.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 19/نيسان/2011 - 15/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م