السرطان يتفنن في الفتك بالإنسان

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: مرض سريع الانتشار، يعمل بصمت عجيب ولا يعلن السيطرة حتى يتمكن من ضحيته، لا علاج مضمون له، وحتى الناجون من بين براثنه، يخرجون منهكون هزيلون وأثار المرض تبدوا عليهم واضحة، هذا هو السرطان.

هناك انواع عديدة من السرطان الذي يصيب كل منطقة في الجسم تقريب، ومن بين اكثرها انتشار، سرطان الرئه والثدي والبروستات والحنجرة، وقد وقف الطب حائراً امام هذا المرض الخطير، وعجز حتى الان من ايجاد العلاج النهائي له او ايقاف انتشاره في الجسم.

ان العلاجات الموجودة والمتداولة حالياً لا تعتبر في اغلبها علاج جذري لمرض السرطان بل عبارة عن علاج يحجم انتشاره في الجسم اذا اكتشف في مراحله الاولى، وبرغم ذلك لم يصب الاحباط واليأس العلماء والباحثين من ذوي الاختصاص، ففي كل يوم نسمع عن امل جديد وعلاج جديد ربما ينقذ الملايين من الذين اصيبوا او من هم في طريق الاصابة.

سرطان الثدي يهدد النساء 

حيث تعد أليشا هنتر ذات الاربعة أعوام من أصغر الناجين من مرض السرطان المزعج في كندا بعد أن نجحت في قهر واحد من أندر أمراض سرطان الثدي، المرشح أن تصاب به أكثر 12 في المائة من نساء اليوم في مرحلة ما من حياتهن، وكان الأطباء قد شخصوا إصابة هنتر عندما كانت في سن الثالثة بسرطان ثدي الأحداث، من فئة كارسينوما، وهو واحد من أندر أنواع السرطان، وحول إصابة فتيات بسرطان الثدي، قال دكتور توماس أولسون، المدير الطبي لمركز آفلك للسرطان وخدمات اضطرابات الدم" في أتلانتا "بالتأكيد هناك حالات إصابة بسرطان الثدي بين الأطفال والمراهقين، لكنها نادرة للغاية بين فتيات لم يبلغن."

ويقول "المعهد القومي للصحة" إن أقل من خمسة في المائة من حالات الإصابة بسرطان الثدي تحدث بين النساء تحت سن الأربعين، ومن جانبه لفت "المعهد القومي للسرطان" إلى أن قرابة 12.2 في المائة من النساء اللائي ولدن اليوم سيجري تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتهن، ويذكر أن هنتر خضعت لجراحة استئصال جذرية للثدي وهي في سن الثالثة نظراً لنمو الورم بشكل كبير وفق طبيبتها نانسي دون التي ناشدت الأمهات ملاحظة أي أورام مشبوهة مضيفة "إذا شك الآباء في شيء ما غير طبيعي فمن الضروري متابعة واستقصاء الأمر"، وكانت دراسة، أجريت على الفئران، ونشرت نتائجها في مايو/أيار الماضي، قد جاءت بنتائج واعدة قد تبشر بإيجاد لقاح للوقاية من سرطان الثدي بين البشر، وقال باحثون من ""معهد أبحاث ليرنر" بالولايات المتحدة، إن النساء قد يشاركن في المرحلة المقبلة من الدراسة العام المقبل"، ولفت كبير الباحثين الذي قاد الدراسة، فينسنت توهي، إلى أهمية الكشف بالقول "نعتقد بأن هذا اللقاح سيستخدم يوماً ما كلقاح وقائي من سرطان الثدي للنساء البالغات بنفس الطريقة التي حالت بها الطعومات الحالية دون الكثير من أمراض الطفولة".

وأضاف بالقول في بيان صحفي "إذا كان للقاح على البشر ذات مفعوله على الفئران، فأنه لحدث بارز، سيمكننا القضاء على سرطان الثدي"، ويقول الباحثون إن اللقاح سيخصص للنساء فوق سن الأربعين، نظراً لأنه يؤثر على الرضاعة الطبيعية، كما أن فرص الحمل تتراجع بين تلك النساء في تلك الفئة العمرية، وتزداد بينهن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، وبحسب إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، تعود إلى عام 2007، فأن السرطان من أهمّ أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم، فقد تسبّب هذا المرض في وفاة 7.9 مليون نسمة (نحو 13% من مجموع الوفيات) في عام 2007، ويعد سرطان الثدي في المرتبة الخامسة بين أمراض السرطان الأكثر فتكاً يتسبب في 548 ألف حالة وفاة سنوياً. بحسب السي ان ان.

كما وجد بحث علمي مؤخراً أن أعراض سن اليأس التي تشيع بين النساء عند انقطاع الطمث قد تكون مؤشراً جيد، وخلصت الدراسة التي شملت 1437 امرأة في سن اليأس  تراوحت أعمارهم بين 55 عاماً وحتى 74 عاماً، أن المشاركات من عانين من أعراض سن اليأس أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي من قريناتهن اللواتي لم يكن لديهم أي أعراض، وعموما، تراجعت احتمالات الإصابة بأكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً بين من عانين من أعراض سن اليأس  مقارنة بالنساء اللواتي لم يعانين من أعراض انقطاع الطمث، ويشار إلى أن نتائج الدراسة أولية ما يعني أن على النساء في هذا الفئة العمرية التنبه والقيام بالفحوصات الروتينية للثدي بصرف النظر عن مدى الأعراض التي تنتابهن. بحسب السي ان ان.

اما البدانة التي تزيد مخاطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري فقد تزيد ايضا مخاطر سرطان الثدي، بحسب أعمال لباحثين فرنسيين يرون أن الخلايا الدهنية والورم يشكلان "مزيجا خطيرا"، وكانت "دراسات إحصائية عديدة بين النساء قد أثبتت وجود رابط بين البدانة وعدوانية سرطان الثدي، من دون أن تتمكن من شرح السبب"، بحسب ما يشير الباحثون في بيان، ويذكرون بأن الجزء الخارجي للثدي مكون بشكل أساسي من نسيج دهني يتألف بغالبيته من خلايا دهنية "قادرة إلى جانب مهمتها بتخزين الدهون وإطلاقها، على إفراز عدد من البروتينات". وقد عمل الباحثون على اكتشاف ما إذا كانت هذه البروتينات تلعب دورا في نمو سرطانات الثدي"، فعمد فريقان الأول برئاسة فيليب فاليه (من المعهد الوطني للعلوم وللأبحاث الطبية) والثاني بقيادة كاترين مولر (المركز الوطني للأبحاث العلمية) إلى زرع مجموعة خلايا دهنية وخلايا أورام ثدي، في الأنابيب، لاحظوا أنه بوجود الخلايا السرطانية كانت الخلايا الدهنية تفرز مزيدا من بروتينات الالتهاب مثل "إنترلوكين 6"، وتشرح كاترين مولر التي تعمل في معهد الصيدلة وعلم الأحياء الهيكلي، أن "هذه الخلايا السرطانية تصبح بالتالي أكثر قدرة على الاستهداف وعلى التنقل بين الحواجز والانتشار" وبالتالي أكثر عدوانية، وهذا الأمر يترجم في الأجسام الحية. فعندما حقنت خلايا سرطانية سبق أن زرعت مع خلايا دهنية في الفئران "شكلت هذه الخلايا انبثاثات أكثر بكثير من تلك التي لم تزرع مع خلايا دهنية"، ويلفت الباحثون إلى أن "هذه التغييرات الخاصة بالخلايا الدهنية وجدت في أورام بشرية، الأمر الذي يؤكد أهمية هذه الظاهرة". بحسب فرانس برس.

وتفسر ميلر "سواء كنت تعانين من البدانة أم لا، فإن الخلية الدهنية تشكل جزءا من الورم، لكنك إذا كنت تعانين من البدانة، فهذا يعني أنك تملكين خلايا دهنية أكثر، وتقول نظريتنا بأنها لا تشبه تلك الخلايا الدهنية التي نجدها عند اللواتي لا يعانين من البدانة، كما أنها تفرز جزئيات التهابية"، وبالتالي فهي تأتي معززة أكثر للورم، ويخلص الباحثون إلى "وجوب إثبات هذه النظرية، لدى الفئران كما بالنسبة إلى الإنسان"، وهم بدأوا يفكرون ب"استراتيجيات خاصة" لعلاج المرضى الذي يعانون من الوزن الزائد والمصابين بأمراض سرطانية عدائية، وقد تكون مضادات إنترلوكين 6 فعالة بالنسبة إليهم، وتأسف كاترين مولر إذ أن "الاستراتيجة العلاجية التي توضع بحسب وزن المريض لم تدخل فعليا في عادات طب السرطان".

معدلات السرطان في اوربا

الى ذلك قال باحثون قاموا بدراسة حول السرطان ان من المتوقع ان يقتل السرطان عددا يقل قليلا عن 1.3 مليون شخص في اوروبا هذا العام مع تراجع معدلات الوفاة بالمرض، والاتجاه النزولي لمعدلات الوفاة بالسرطان في اوروبا ناتج بشكل اساسي عن انخفاض الوفيات بسرطان الثدي بين النساء وسرطان الرئة والقولون بين الرجال، لكن الباحثين قالوا ان العدد الاجمالي للوفيات من المرجح ان يبقى مماثلا لما كان عليه في الاعوام الاربعة الماضية بسبب زيادة السكان وارتفاع نسبة المسنين بينهم وان عدد النساء اللاتي يتوفين بسرطان الرئة يزيد بشكل مطرد في جميع الدول الاوروبية عدا بريطانيا.

وقال كارلو فيتشيا من جامعة ميلانو الايطالية والذي قاد الدراسة "على الرغم من هذه الاتجاهات الايجابية في معدلات الوفاة بالسرطان في اوروبا فان عدد وفيات السرطان يبقى مستقرا تقريبا بسبب ازدياد المسنين بين السكان"، وتوصل الباحثون في دراستهم التي نشرت مؤخر، أن عدد الوفيات بالسرطان في دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرين سيصل الي مليون و281466 في 2011 مقارنة مع مليون و256001 في 2007، وغالبا ما يحدث سرطان الرئة نتيجة للتدخين أو التعرض لدخان المدخنين او ما يعرف بالتدخين السلبي، ويبقى حوالي 15 بالمئة فقط على قيد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيص اصابتهم بسرطان الرئة فيما يرجع بين عوامل اخرى الي ان المرض غالبا ما ينتشر في صمت لسنوات قبل ان تظهر اعراض واضحة يمكن من خلالها التعرف عليه. بحسب رويترز.

أستراليا وسرطان الجلد

حيث يزيد احتمال إصابة الأستراليين بسرطان الجلد 13 مرة عن معدل الدول الأخرى، ويعود ذلك إلى تعرض السكان المطول للشمس بحسب الدراسة التي نشرت مؤخر، ويذكر تقرير "السرطان في أستراليا للعام 2010" الذي أعدته وكالة حكومية، بأن الأستراليين المولعين بالشاطئ والشمس يسجلون النسبة الأعلى لسرطان الخلايا الصبغية "الميلانوما" القاتل، هو النوع الأكثر عدوانية بين سرطانات الجلد، ويسببه التعرض المطول لأشعة الشمس ما فوق البنفسجية وكما هو معلوم. بحسب فرانس برس.

وتتزايد مخاطر الإصابة به نظرا لقرب أستراليا من القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، حيث تعاني طبقة الأوزون من ثقب يؤدي الى مرور الأشعة ما فوق البنفسجية، كما ان غالبية الأستراليين يتمتعون ببشرة فاتحة تجعلهم أكثر حساسية تجاه الأشعة فوق البنفسجية، ويفسر ارتفاع عدد سرطانات الجلد أيضا بتوفر تشخيص أفضل لهذا المرض، على ما تلفت كريستين ستوروك الباحثة في المعهد الأسترالي للصحة والعافية، وتؤكد الباحثة أن الأرقام المرتفعة "يفسرها واقع أننا بارعون جدا في كشف السرطانات في حين أن الدول الأخرى ليست كذلك"، لكنها تشدد على أنهم يسجلون "النسبة الأعلى عالميا في ما يتعلق بسرطان الجلد".

وكان عدد المصابين بسرطان الجلد قد ارتفع بنسبة 27% بين العام 1982 والعام 2007، لكن نسبة الوفيات الناجمة عن هذا السرطان تراجعت بنسبة 16% في الفترة الزمنية نفسه، وتشير الدراسة أيضا إلى زيادة في السرطانات اللمفوية وسرطانات البروستات والثدي لدى الأشخاص الذين يعيشون في أماكن محددة في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية متميزة، لكن أسباب هذه الظاهرة تبقى غير مؤكدة، على ما تقول ستوروك.

وقد أظهرت تجربة في مراحلها الاخيرة ان عقارا جديدا تطوره مجموعة روش القابضة للادوية أطال متوسط عمر مرضى سرطان الجلد المتقدم دون ان تزداد حالتهم سوء، ومن المرجح ان تعزز هذه الاخبار وضع مجموعة روش بعدما تعرض خط انتاجها لعدد من الانتكاسات العام الماضي وهو ما هز ثقة المستثمرين في المجموعة، وقالت المجموعة السويسرية  ان متوسط عمر المرضى الذين عولجوا بعقار (ار جي 7204) الذي تطوره ايضا شركة بليكسيكون الخاصة ارتفع دون ان تزداد درجة مرضهم مقارنة باخرين تناولوا عقار داكاربازين المستخدم في علاج المرض حاليا.

الرياضة وسرطان البروستات

إلى ذلك وبجانب الفوائد الجمة المعروفة للياقة البدنية، فقد أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن الرجال المصابين بسرطان البروستاتا ويمارسون الرياضة يكونون عرضة بشكل أقل لخطر الموت من المرض، ووفقا للدراسة التي نشرت مؤخراً، فإن الرجال الذين لديهم سرطان البروستاتا، يمكنهم الاستفادة بشكل كبير من التواجد لنحو ثلاث ساعات فقط في الصالة الرياضية، وممارسة التمارين، كل أسبوع، وقالت الدراسة إن مرضى سرطان البروستاتا الذين مارسوا الركض، أو ركوب الدراجة الهوائية، أو مشوا وقاموا بأعمال في الهواء الطلق، كانوا أقل بنحو 61 في المائة، عرضة للوفاة بسرطان البروستاتا مقارنة مع آخرين مارسوا الرياضة لأقل من ساعة خلال الاسبوع.  بحسب فرانس برس.

وبحثت الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية هارفارد للصحة العامة، وجامعة كاليفورنيا وسان فرانسيسكو، في سجلات 2705 مريضا ممن تجاوزا سن الثامنة عشرة، وسرطان البروستاتا هو المسبب الثاني للوفيات لدى الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ وصل عدد الحالات خلال عام 2008 إلى 180 ألفا، من بينهم 28 ألفا قضوا نتيجة تطور المرض، من جهة اخرى أشارت دراسة ثانية نشرتها "الدورية العلمية للسرطان في إنجلترا،" إلى أن هناك علاقة بين طول إصبع السبابة عند الرجال، واحتمالات الإصابة بسرطان البروستات، ويقول الخبراء إنه إذا زاد طول إصبع السبابة عن إصبع الخاتم، الذي يجاور الخنصر، عند الرجال، فإن ذلك يعد مؤشرا على انخفاض احتمال إصابتهم بسرطان البروستاتا، أقل بنحو 33 في المائة.

وتابع باحثون بريطانيون مئات الرجال خلال دراستهم، ووجدوا أن الرجال الذي يزيد طول إصبع الخاتم عندهم عن السبابة، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، من أولئك الذين أصابع السبابة لديهم أطول، وطول الأصابع عند الرجال تحدده الهرمونات الذكورية، ونقص مستوى هرمون "تيستوستيرون،" ينتج عنه طول بدرجة أكبر قليلا عند إصبع الخاتم الذي يماثله عادة في الطول، ويقول الباحثون إن مسألة طول الأصابع قد تكون مفيدة في الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، أو تكون حافزا لمزيد من الإجراءات الوقائية والعلاجية.

الاسبرين يحد من السرطان

في سياق متصل قال علماء إن تناول جرعات قليلة من الاسبرين يقلل خطر الاصابة بانواع كثيرة من السرطان وان هناك أدلة قوية تشير الي انه ينبغي للاشخاص الذين تجاوزوا سن الاربعين ان يتناولوا الاسبرين يوميا كنوع من الوقاية، وستذكي هذه النتائج نقاشا محتدما بالفعل حول فوائد الاسبرين الذي يزيد من خطر حدوث نزيف في المعدة بنسبة واحد في الالف، وفي دراسة لثماني تجارب شملت 25570 مريضا خلص الباحثون الى أن عدد الوفيات الناجمة عن السرطان بين اولئك الذين تناولوا جرعات منخفضة من الاسبرين مقدارها 75 مليجراما يوميا كان أقل بنسبة 21 بالمئة اثناء الدراسات وأقل بنسبة 34 بالمئة بعد خمس سنوات.

وتوصلت الدراسة الى أن اكثر السرطانات التي عمل الاسبرين على الوقاية منها هي سرطانات الجهاز الهضمي حيث كانت معدلات الوفاة من هذه السرطانات اقل بحوالي 54 بالمئة بعد خمس سنوات بين الذين تناولوا الاسبرين بالمقارنة مع اولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وقال بيتر روثويل من جامعة اكسفورد في بريطانيا انه في حين ان تناول الاسبرين ينطوي على خطر ضعيف لنزيف المعدة فان ذلك الخطر يتضاءل امام فوائده في الحد من مخاطر الاصابة بالسرطان ومخاطر الاصابة بالنوبات القلبية، والاسبرين الذي طورته أصلا شركة باير عقار رخيص الثمن يباع عادة للمرضى دون وصفة طبية ويستخدم في تخفيف الالم والحمى، وتوصلت دراسات سابقة الى أن تناول الاسبرين يمكن أن يقلل خطر الاصابة بسرطان القولون أو الامعاء وبنتائج جيدة. بحسب رويترز.

طريقة فحص جديدة  

من جهتها اعلنت شركة جونسون اند جونسون الاميركية لصناعة الادوية انها ابرمت اتفاقا مع المستشفى الحكومي في ماساتشوستس لتسويق فحص دم قادر على رصد ولو خلية سرطانية واحدة مما يفتح الباب امام تحسين فاعلية العلاجات، واوضح روبرت ماكورماك المسؤول عن الابتكارات التكنولوجية والاستراتيجية في (فيرديكس) فرع (جونسون اند جونسون) ان "هذه التكنولوجيا الجديدة قادرة على توفير فحص يسهل اجراؤه لرصد وتعداد الخلايا السرطانية وتحديد خصائصها البيولوجية".

واضاف "جمع معلومات تحويها هذه الخلايا في اطار سريري قد يساعد على اختيار العلاجات ومتابعة تفاعل المرضى معها"، واشار الطبيب نيكولاس دراكوبولي المدير العام للابحاث حول المؤشرات البيولوجية في الشركة الى "حاجة ملحة ومتعاظمة لتكنولوجيات متطورة لا تتطلب جراحة لمتابعة التجاوب طوال تطور المرض"، وفحص الدم هذا قادر على رصد وجود ولو خلية سرطانية واحدة في الدم بفضل مروحة من المؤشرات الجينية والبروتينات وقد يحل يوما مكان التقنيات الحالية للرصد مثل صورة الثدي الشعاعية وتنظير القولون والخزعات.

واظهرت دراسات سابقة ان غالبية المصابين بالسرطان لديهم خلايا خبيثة في الدم مما يعني ان السرطان قد انتشر او انه على وشك ان ينتشر في انحاء اخرى، وسبق للوكالة الاميركية للاغذية والعقاقير ان سمحت بتسويق تقنية معروفة باسم "سي تي سي (سيركوليتنغ تيومور سيل) لتعداد الخلايا السرطانية لدى مرضى يعانون من سرطان منتشر في الثدي والبروستات والقولون، ويؤدي رصد ثلاثة خلايا سرطانية في عينة الدم الى تشخيص سيء مفاده على الارجح ان المرض يستمر بالتطور، اما الفحص الجديد لجونسون اند جونسون فهو اكثر حساسية ويسمح برصد وجود السرطان حتى قبل ان يشخص بالطرق المتاحة الحالية. بحسب فرانس برس.

العيش بلا أمان يسبب السرطان

من جهة اخرى قال باحثون أميركيون إن العيش في بعض الأحياء كالتي يقل فيها الأمان قد يزيد خطر الإصابة بالسرطان، ووجدت دراسة أعدها باحثون في جامعة ميتشيغن الأميركية ونشرت في المجلة الأميركية للصحة العامة أن عيش المسنين في أحياء تكثر فيها الجريمة يرفع خطر الإصابة بالسرطان ،وذلك مقارنة بمسنين آخرين لهم نفس التاريخ الصحي ومعدلات الدخل لكن يعيشون في أحياء أكثر أماناً وأقل عزلة، وبينت الدراسة أن خطر الإصابة بالسرطان عند الرجال المسنين الذين يعيشون في الأحياء غير الآمنة يزيد 31% وبين النساء المسنات 25%.

وقالت الطبيبة المسؤولة عن الدراسة فيكي فريدوم إن "التشابه الملحوظ في حجم وقوة هذه العلاقة بين النساء والرجال مفاجئ حقاً مع الاختلافات في أنواع السرطان التي تصيب الجنسين"، وأضافت أن هذا الأمر يقترح ارتباط آلية بيولوجية غير محددة في المسألة، ربما تكون هي ردة فعل الجسم على الإجهاد بحيث تعوّق قدرته على مكافحة نمو الخلايا السرطانية، وقد أجريت الدراسة على 20 ألف أميركي تخطت أعمارهم الـ 50 عاماً.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 16/نيسان/2011 - 12/جمادى الاولى/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م