شبكة النبأ: بمناسبة ميلاد بطلة
كربلاء وذكرى سقوط النظام البائد عقد المجلس السياسي للعمل العراقي
اجتماعه الدوري الموسع تحت شعار(تعزيز الديمقراطية فرصة لمواكبة رياح
التغيير) وقد انطلقت فعاليات ذلك الاجتماع من على أرض كربلاء الشهادة
وبمشاركة العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية والفكرية والدينية
والاجتماعية والاكاديمية وبعض منظمات المجتمع المدني، وان اول فقرات
ذلك الاجتماع كانت تلاوة معطره من الذكر الحكيم ثمة تلتها الكلمات
والقصائد التي افصح عنها الحاضرون وهي تتناقش مسؤولية النهوض بالواقع
السياسي الى افضل حالته ومراعاة المعايير الوطنية والانسانية في
استيعاب الواقع المجتمعي.
الا ان التوجهات لم تغنينا عن ملاحقة الاستاذ جواد العطار القيادي
في المجلس السياسي للعمل العراقي لنسأله فأجابنا عن فحوى هذا الاجتماع
الدوري خصوصا وانه يأتي متزامنا مع مناسبة ميلاد السيدة زينب عليها
السلام وبمناسبة الذكرى الثامنة لسقوط النظام البائد.
ويعتقد، بانها فرصة ملائمة للالتحام مع قواهم الشعبية وقواعدهم
وكوادرهم لتدارس الشأن العراقي والمتغيرات بعد مرور ثمان سنوات من
التحول وهذا هو اللقاء السادس.
ويتابع: باننا ندرك تماما بأن الشعب العراقي اليوم محبط وما انجز
ليس بمستوى الطموح ومدة المئة يوم التي اعطيت للعمل الحكومي هي مده
معومه ولا توجد معايير او ضوابط للنجاح وللفشل حتى نقيس على اساسه
النجاح او الاخفاق.
الا أن الشيخ مقداد البغدادي عضو المجلس السياسي للعمل العراقي من
جهته فضل خيار تسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به المجلس السياسي
للعمل العراقي وهو عباره عن اطار سياسي ائتلافي لمجموعه من القوى
والحركات والشخصيات الوطنية والاسلامية وهذا المجلس يحتضن مجموعة من
الحركات التي لها تاريخ نضالي وتاريخي جهادي.
ويضيف البغدادي: بأن الهدف من هذا المجلس هو توحيد الجهد السياسي
وتوحيد الخطاب السياسي، لاسيما وان المجلس السياسي استطاع ان يصطف الى
جانب المشهد السياسي العراقي وكان له سبعة ممثلين في مجلس النواب
الماضي وثلاث وزراء في فترة رئاسة الدكتور ابراهيم الجعفري ووزير دولة
لشؤون المجتمع المدني في فترة رئاسة الاستاذ نوري المالكي.
ويتابع قوله: بان المجلس السياسي كان ولا زال يسعى جاهدا الى خدمة
الناس عبر الاليات المختلفة وله برنامج مفصل في عملية التواصل مع الناس
واساسا هو يحمل دورا رقابيا ويحمل دورا راصدا ناقدا للأجهزة الحكومية
في عملية الاداء وفي عملية خدمة الناس.
ويستدرك البغدادي قائلا: بان المجلس السياسي انشأ ضمن توجيهات
المرجعية الدينية وهو مورد احترام وتأييد الكثير من المرجعيات الدينية
خصوصا سماحة اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي الذي يسعون دائما الى
توحيد الامة وتحيد الخطاب السياسي وان ومن هنا انطلقنا منذ سنتين الى
تأسيس ذلك المجلس لكي نبتعد عن شبح التفكك والتشرذم الذي لا يخدم مصالح
الامة العليا.
وقفتنا التالية كانت مع عقيلة الدهان عضوة الجمعية الوطنية سابقا
وهي تشد على دور تلك الاجتماعات على اعتبارها توفر مساحة كبيرة لتبادل
الآراء ووضع النقاط على الحروف وتهذيب الانفس وتنمية الاجواء
الديمقراطية.
وتضيف: بان الذي يجري في العراق اليوم لم يكن بمستوى الطموح لان
عملية التحول الديمقراطي عملية اجتماعية سياسية بامتياز، وينبغي ان
يكون هناك ثمة التزام باتجاه دمقرطة المجتمع وذلك من خلال بناء مؤسسات
الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وكذلك بناء الهيئات المستلقة
وتواجد منظمات المجتمع المدني وان لا تكون مسيسة او حزبية او تنحاز الى
جهة معينة، ويجب ان يكون هناك عمل مستقل لخدمة المواطن العراقي
وتثير الأستاذة عقيلة: نقطة مهمة كون الشعب العراقي لم يمارس الحياة
الديمقراطية بالمعنى الحقيقي بل نحن نسمع بان هناك عملية ديمقراطية الا
اننا لم نرى الديمقراطية فعلا، خصوصا وان المواطن العراقي لا زال متذمر
ومتحير من التراكمات الهائلة التي يتعرض لها في الجوانب الحياتية
والاجتماعية وتردي مستوى الخدمات وغياب فرص العمل وتدني المستوى
الاقتصادي والواقع التعليمي والثقافي.
لكنها انها تعتبر الحل قد يتركز في العمل لصالح المواطن العراقي
ويجب ان تكون هناك مواطنة حقيقية من قبل الساسة ومن قبل النواب اولا
ومن ثمة نتجه صوب نشر ثقافة المواطنة ابتداء من الطفل الصغير الى
الاسرة الى المدرسة كي نوفر ساعتها حالة مشاركة واسعة تشمل تلك
القطاعات كي نبني البلد.
وتحدث الينا ايضا بهذه المناسبة الاستاذ على الياسري عضو المجلس
السياسي للعمل العراقي والامين العام لحزب الطليعة الاسلامية وهو يصف
ذلك القاء بانه وقفه جادة من اجل مراجعة التحولات السياسية وايجاد خطاب
موحد ورؤية مشتركة وواضحة ازاء مطالب الجماهير واسباب النهوض بالواقع
السياسي ومعالجة الترهلات التي باتت تعيق تقدم العملية السياسية وتبادل
الآراء والافكار وبما يخدم الصالح العام وان تكون تلك المناخات
الايمانية التي نحتفي بها حاضرة في سبيل ان نستلهم الدروس والعظة من
التجارب الرسالية والمدارس الخالدة.
  |