ضفاف واسط... جمال يشكو الإهمال

الكوت/ علي فضيلة الشمري

 

شبكة النبأ: يحاط بمحافظة واسط نهر الخير دجلة الخالد مما قسم المحافظة باقضيتها ونواحيها الى قسمين وفي مركز المحافظة جعل منها جزيرة رائعة لو استغلت بشكل متميز لكانت مصدر سياحي مهم للبلد ولكن حوض نهر دجلة يعاني من سوء الاهتمام بجرفيه وجعل منه مكباً للنفايات ولم تستغل للسياحة في وقت دول العالم تتبنى حفر الانهار وبناء الجزر الاصطناعية وتكثر فيها الفنادق الضخمة ووسائل الترويح للعائلة بينما ابناء واسط من المسؤولين تناسوا هذا الرزق الالهي العظيم فأصبحت مصدر مزعج للناظر من ابناء المحافظة ولضيوفها عن هذا الموضوع كان لنا هذه الوقفة مع عدد من ابناء المدينة والمسؤولين اصحاب القرار السياسي والخدمي فكانت الحصيلة التالية...

المواطن طه الرديني قال مسألة المنتجعات والفنادق من الامور التي تبعث على البهجة في النفس وتعطي جمالية للناظر وللأسف الشديد محافظتنا تعاني الاهمال ولدينا سدة الكوت التي لها معلم اثري والاهمال واضح لضفاف دجلة وممكن ان تستغل لمن يرغب العمل بإخلاص لإعطاء المنظر الجمالي الرائع للمدينة

المواطن فاضل جاسم اعتقد ان مراكز المدن على القائمين من الحكومات المحلية بتغليف الضفاف بالحجر والالوان الزاهية للناضر لإعطاء منظر جمالي لمن يزور المدينة واعتقد ان اخر ما تفكر به البلديات في محافظتنا هو هذا الجانب ولأهمية الحجر سوف يحد من منع المياه للتدفق بالقرب من المنازل المحيطة به اثناء مواسم الفيضانان.

المحامي والحقوقي حسين عبد المنعم قال هذا الموضوع ان تعجز الحكومات من تنفيذه فعليهم استغلاله من قبل المستثمرين وحسب علمي ان هناك نية بالفعل لاستثماره ولكن الواقع يشير عكس ذلك مما شعرنا بالإحباط ونطالب باسم الضمائر الحية للإسراع بتنفيذ الجزرة الوسطية وجعلها مكان ترفيهي واستغلال اكتاف الانهار واستغلالها سياحياً في المستقبل القريب للمحافظة.

المهندس باسم كاظم الشمري المهندس المقيم في مشروع جسر العزة الجديدة يجب استكمال الجوانب القانونية والفنية وتصديقها من قبل مجلس المحافظة كي تكون خطة طريق لتنفيذ المناطق الخضراء واطالب باستحداث مديرية خاصة بعيدة عن البلدية تكون مشتركة من الدوائر الخدمية واجبها تخضير المحافظة واستغلال اكتاف نهر دجلة للاستثمار واعطائه منظر جمالي وان يلعب الاعلام دور كبير بتبني هذا العمل الاخلاقي والانساني لجعل محافظتنا مدينة الخضار والجمال. 

المواطن الكاسب حيدر حسين علي قال ان ضعف فرص الاستثمار في المحافظة والمتاحة لذلك تكاد تكون شبه معدومة وكبر حجم العمل المناط لعقده وضعف شعور المواطن بالمسؤولية يساهم بهذا الخراب ناهيك عن دور البلديات الضعيف والسلبي من هذا الجانب ادى الى عدم ضهور محافظة واسط بمظهرها الراقي والسبل الكفيل لحل هذه المعضلة هي اطلاق اليد لهيئة الاستثمار للشركات الاجنبية وتفعيل دورها وان تكون من ضمن اولوياتها هذا الجانب.

انتصار جعفر موظفة قالت اشعر بالإحباط وانا ارى العالم يتقدم ويستغل كل شبر من اراضيه ويبحث عن انصاف الفرص الالهي التي متوفرة لدينا لتكون اماكن جذب للسياح والسبب الحقيقي في ذلك القوانين الفاشلة التي يعدها البعض قدسيتها بعد القران الكريم ناهيك عن الهجرة العكسية من الريف الى المدينة ساهمت بشكل فعال ومؤثر من نقل العادات والتقاليد الريفية للمدينة مما ولد هذا الفشل وعدم وجود قوانين او وجود قوانين غير مفعلة لمحاسبة المواطنين يزيد الاهمال ومنه ضفاف الانهار فمن امن العقاب اساء الادب !!

اما الناشط بحقوق الانسان رئيس منظمة المثقفين الانسانية  والزميل الصحفي والاعلامي علي عبد الحسين القريشي قال يجب ان تكون هناك قرارات صارمة وملزمة لمعاقبة المخالفين للنظام والامن في المحافظة والغاء القوانين التي تعيق فرص الاستثمار واطالب بان تدمج كثير من الوزارات لتقارب عملها فمثلاُ الموارد المائية والزراعة كانت وزارة واحدة واي اشكال يتم حله من قبل الوزير او رئيس الوحدة الادارية لكن كما تعرفون المحاصصة عفواً الاستحقاق الانتخابي!

قد ساهم بشكل وباخر لمهازل هذه القوانين الوضعية وعدم تفعيل القوانين شيء طبيعي يولد الفوضى وعدم الاكتراث سيأتي سلبياً على الواقع الخدمي ومنها الاهتمام بأحواض نهري دجلة والفرات ولو كان نصف ما عندنا لدى الغرب لجعل من هذه الفرص جنان الله تعالى على الارض ولكن المستفيدين ومن ابتسم لهم الحظ على حين غرة وبات وزيراً حطم كل امنياتنا ولا اخفيك السرب بأني متشأم من مستقبل المحافظة اولاً والعراق ثانياً لعدم تفعيل القوانين او القفز على القانون للسيد المسؤول (حفظه الله ورعاه) سيولد الفروقات المجتمعية وسنعمل على ضرب القانون جماعياً وليس فقط للمسؤول وعلى من ابتسم له الحظ ان يكون قدوة للمواطن باحترام تلك القوانين التي تخرج من درج مكتبته اليس كذلك.

المهندس حسين علاوي مدير بلدية الكوت قال فيما يخص ضفاف النهر نحن جادين باستغلال هذا الجانب نتيجة موقع مركز المحافظة ومدينة الكوت التي تحيط بها من ثلاثة اتجاهات ولدينا خطة مستقبلية بجعل مدينة الكوت مدينة سياحية عبر استغلال ضفاف الانهار وبناء الحدائق والمتنزهات وهذا يتطلب ازالة المعوقان من دور سكنية للفلاحين بالقرب من الانهار بالإضافة الى بعض الاراضي استغلت كمناطق زراعية للخضرة التي تتناول في وجبات الطعام.

وبين علاوي نحن بحاجة الى تكاتف الجهود لجعل الحلم حقيقية ولدينا مشكلة فنية اخرى هي قوانين الموارد المائية الموروث القديم تمنعنا من استغلال ضفاف حوض نهر دجلة مما يعيق انشاء المشيدات والساحات الخضراء خوفاً من انغمار هذه الاراضي بالفيضانات المستقبلية ورغم ذلك انه لا يعيق عملية التطوير ولم تشهد محافظتنا أي فيضان منذ عشرون عاماً و اكثر من ذلك.

وعن اتساع ظاهرة الازبال حول ضفاف الانهار قال قمنا بعمل التنظيف ونزلنا باليات ثقيلة للحوض ولدينا فلم وثائقي لذلك وعرضنا الموضوع على مستثمر سياحي وقد تأخر العقد بسبب عودة المتجاوزين على الاراضي الحكومية ومنها ضفاف الانهار ومع ذلك شارع الكورنيش تنتشر فيه سلال المهملات على طول الشارع ولكن المواطن يرمي بأوساخه خارج هذه الحاويات ورميها على ضفاف الانهار!؟

  فيما اشار مدير الموارد المائية في واسط رئيس المهندسين الاقدم نائل عبد الغني محسن قال لدينا مواد قانون تحد من اي استخدام خاطئ او استغلال شواطئ نهري دجلة والفرات وروافدهما والبحيرات والخزانات والاراضي المجاورة لها من خلال وضع قواعد لأنواع التصرفات التي يجوز القيام بها سواء زرعاً او غرساً او بناءً او انشاء المشاريع المختلفة حيوانية كانت او نباتية فأن المنشآت التي تعيق التيار ان وردت يمنع استحداثه بفعل هذا القانون 59 لسنة 1987 (هذه المنشآت التي ذكرت تعيق جريان المياه في حوض النهر تؤدي الى تضييق المجرى المائي وعدم تمكين الحوض من استيعاب موجات الفيضان).  

وأبدى مهدي الزبيدي رئيس لجنة الأعمار في مجلس محافظة واسط اهتمام كبير بضفاف الأنهار على أحواض الأنهار المارة بالمحافظة ومنها نهر دجلة لما له من أهمية سياحية

وأضاف ممكن أن نحول هذه الضفاف إلى متنفس حقيقي لعوائلنا الكريمة لعدم وجود متنفس حقيقي لهذه العوائل، وبين الزبيدي وافق المجلس بإحالة إحدى الجزر في مدينة الكوت للاستثمار بقرار صادر من مجلس الأعمار وتم مراعاة المحددات الخاصة بالموارد البيئية وجعل المنشآت المشيدة متحركة تحسباً لأي فيضان مستقبلي.

وختم الزبيدي حديثه نحن كأعضاء مجلس المحافظة نريد مدننا تتمتع بأفضل صور التطور ونحاول نقلها كبقية الدول من حيث الاهتمام بالأماكن السياحية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 24/آذار/2011 - 18/ربيع الثاني/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م