
شبكة النبأ: قد يعتبر تشبيه الصراع
الدائر بين الجمهورية الاسلامية في ايران والولايات المتحدة الامريكية
بالحرب الباردة اسوة بالصراع الذي كان بين الاخيرة والاتحاد السوفيتي
سابقاً نوعاً من المبالغ او نوعاً من الاثارة، لكن الذي يجري على ارض
الواقع يعطي دلالات واضحة ان هناك صراع قوياً بين الخصمين يحاول كل طرف
فيه فرض ارادة على الطرف الاخر.
ان الرئيس الامريكي باراك اوباما حينما تولى السلطة حاول تغيير
طريقة تعامل الولايات المتحدة تجاه حل الازمة مع ايران لكن هذا الامر
كما هو معروف لم يدم طويلاً وعادت مياه العداء الى مجاريه، فضلاً عن
ذلك فان ايران تعتبر الولايات المتحدة عدوها الاوحد والاستكبار العالمي
والراعي الرسمي لإسرائيل التي تتمنى ان تزيلها من خارطة العالم.
ان ايران اليوم وبرغم كل المساعي التي قادتها الولايات المتحدة
وحلفائها بتقليص نفوذ ايران وتحجيمها والتضييق عليها اقتصادياً نجدها
برغم ذلك اقوى مما كانت عليه سابقاً وتتجه لتكون دولة نووية وتطلق
الصواريخ نحو الفضاء ولملمت اقتصادها الذي لم يتضرر كثيراً جراء
العقوبات الاقتصادية.
اضطرابات الشرق الاوسط
فقد رحب الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي بالعام الفارسي
الجديد ولكنه قال ان مشاعر الايرانيين مع المحتجين المناهضين للحكومة
في الدول الاسلامية والذين يتعرضون لقمع عنيف وقال خامنئي في كلمة
تلفزيونية "نأمل بان يخفف الله عن الشعب البحريني والشعب اليمني والشعب
الليبي وان يصب عذابه على اعداء الشعوب، واضاف "ما يحدث للشعوب في هذه
الدول لا يتيح لاحد ان يشعر ببهجة العيد بشكل كامل"، وانتقدت طهران دول
الخليج المتحالفة مع واشنطن لقمعها شعوبها ووصفت العمل العسكري الغربي
ضد الزعيم الليبي معمر القذافي بانه حجة لفرض سيطرة استعمارية جديدة
على ليبيا الغنية بالنفط. بحسب رويترز.
وخلال العامين الماضيين تضمنت الرسالة السنوية لخامنئي ردا على
مبادرات الرئيس الامريكي باراك اوباما لايران من خلال رسالته بمناسبة
عيد "النيروز" او السنة الجديدة للشعب الايراني عارضا العمل من اجل
الحد من العلاقات العدائية، وبعد عام من نجاح واشنطن في تشديد عقوبات
الامم المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي لم يعرب اي من الجانبين
عن الامل في حدوث تقارب وقال خامنئي ان ايران ستجعل العام المقبل عام "
جهاد اقتصادي لاحباط اعمال اعدائها واضاف ان "العقوبات التي فرضها
اعداء الشعب الايراني تم القيام بها بنية توجيه ضربة لتقدم بلادنا
ومنعها من تحقيق ثمرة جهودها المطردة، بالطبع لن تتحقق نيتهم."
وقللت ايران من تأثير العقوبات التي اصابت الاستثمار الاجنبي في
قطاعها النفطي وجعل من الصعب عليها بشكل اكبر الحصول على خدمات مصرفية
دولية، وتقول واشنطن وحلفاؤها انهم يخشون من احتمال ان تكون ايران تسعى
لامتلاك اسلحة نووية وهو امر تنفيه طهران، واشاد خامنئي بسياسة الرئيس
الايراني محمود احمدي نجاد في التخلص تدريجيا من الدعم السنوي الذي
يبلغ حجمه مليارات الدولارات بوصفها "خطوة رئيسية" في الاصلاح
الاقتصادي.
الى ذلك اتهم الرئيس الاميركي باراك اوباما ب"الكذب" عندما يقول ان
واشنطن تدعم الشعب الايراني، وقال خامنئي ان "الرئيس الاميركي اعلن انه
يدعم الشعب الايراني، انهم يدعون انهم ضد الديكتاتوريين ويناصرون
الشعوب، انهم يكذبون"، واكد ان واشنطن ايدت حتى النهاية الرئيس المصري
السابق حسني مبارك والرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي اللذين
اجبرا على التنحي تحت وطأة ثورتين شعبيتين.
من جانبه ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما بالنظام الايراني مؤكدا
ان قمع المعارضة يدل على "خوفه" واعرب عن تضامنه مع المتظاهرين الشبان،
في رسالة وجهها الاحد بمناسبة راس السنة الايرانية، وقال "اعتقد ان بعض
القيم عالمية، حرية التجمع السلمي وتشكيل جمعيات وامكانية ان نعبر عن
رأينا ونختار قادتنا. وما نشهده في المنطقة برمتها هو الارادة بان يكون
هناك حكومات مسؤولة تجاه شعبها"، وتابع "واذ يؤكد سكان المنطقة على
وجوب ان يختاروا الطريقة التي يحكمون بها، فان حكومات المنطقة اختارت
التجاوب كل على طريقتها"، وقال ان "الحكومة الايرانية ردت حتى الان
باظهار اهتمامها بحماية سلطتها اكثر بكثير مما تكترث لاحترام حقوق
الايرانيين"، وراى ان "هناك حملة تخويف وتجاوزات تجري منذ نحو سنتين،
ان الشعب الايراني بشيوخه وشبانه، رجاله ونسائه، اثريائه وفقرائه، تعرض
للاضطهاد والعالم شاهد هذه الاعمال الظالمة بقلق"، واضاف ان "هذه
الخيارات ليست دليل قوة بل دليل خوف، حين تخشى حكومة مواطنيها الى حد
لا تسمح لهم بالوصول بحرية الى المعلومات او التواصل فيما بينهم، فهذا
يقول الكثير عنها"، وقال "هذه فترة امل وتجدد" مضيفا "نعرف انها ايضا
مرحلة واعدة في جميع انحاء الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ولو ان هناك
كذلك تحديات هائلة". بحسب رويترز.
وتعتبر هذه ثالث رسالة يوجهها اوباما بمناسبة راس السنة الايرانية
منذ توليه مهامه في كانون الثاني/يناير 2009، وهي تتسم بنبرة جديدة
حيال النظام الايراني بعدما اعتمد اوباما سياسة اليد الممدودة لايران
خلال حملته الانتخابية والاشهر الاولى من ولايته، وفي 2009 قام بمبادرة
تاريخية اذ توجه مباشرة الى القادة الايرانيين عارضا عليهم تخطي ثلاثين
عاما من العداء بين البلدين، وبابدائه تصميمه على "السعي الى حوار صريح
يقوم على الاحترام المتبادل"، فقد تبنى اوباما قطيعة مع سياسة سلفه
جورج بوش اذ اعتبر ان النظام الاسلامي يمكن ان يكون محاور، غير ان هذه
النبرة تبدلت عام 2010 بعد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في
منتصف 2009 في عملية اقتراع موضع جدل تلتها عمليات قمع دامية لمتظاهرين
معارضين له نددوا بانتخابات مزورة واعتبر اوباما انذاك ان طهران "اختارت
العزلة".
إيران تحذر الليبيين
من جهتها حذرت ايران الليبيين من الثقة في القوى الغربية التي تشن
ضربات جوية تستهدف القوات الموالية للزعيم معمر القذافي وقالت ان هدفها
هو سيطرة الاستعمار الجديد على هذا البلد الغني بالنفط، وأبدت طهران
تأييدها للانتفاضة ضد الزعيم الليبي في اطار ما أسمته "صحوة اسلامية"
في العالم العربي، لكن باعتبار ايران العدو اللدود للولايات المتحدة
التي غزت في السنوات الاخيرة العراق وأفغانستان أبدت طهران ارتيابها
الشديد ازاء التدخل العسكري الغربي في ليبيا.
ونقلت وكالة الطلبة للانباء عن رامين مهمان باراست المتحدث باسم
الخارجية الايرانية قوله "تاريخ وممارسات الدول المهيمنة في الدول
المحتلة المظلومة تعني أن نواياها في تلك الخطوات دائما محل شك، وبدأت
قوات أوروبية وأمريكية في قصف أهداف ليبية بعد أن أيد اقتراع في مجلس
الامن التابع للامم المتحدة التدخل الدولي بهدف حماية المدنيين
المعرضين للخطر جراء عنف قوات القذافي، وفي حين أن موقف ايران "هو
دائما دعم الشعوب والدفاع عن مطالبها المشروعة" حذر مهمان باراست
الليبيين من احتلال دول غربية تزعم حمايتها لهم في نهاية الامر
ومضى يقول "تدخل هذه الدول عادة بشعارات خادعة عن دعم الشعب لكنها
تتبع مصالحها الذاتية في حكم البلاد وتواصل النزعة الاستعمارية في شكل
اخر". بحسب رويترز.
الامم المتحدة وإيران
الى ذلك قالت الامم المتحدة ان ايران كثفت حملتها ضد المعارضين فضلا
عن تنفيذ أحكام بالاعدام بحق مهربي مخدرات وسجناء سياسيين ومجرمين
أحداث، وعبر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في تقرير عن القلق
من عمليات الجلد والبتر واستمرار صدور احكام بالرجم حتى الموت ضد
الرجال والنساء المتهمين بالزن، وأضاف بان جي مون في التقرير لمجلس
حقوق الانسان انه جرى اعتقال صحفيين ومدونين ومحامين أو أعيق عملهم
فيما شاعت اتهامات بحدوث عمليات تعذيب ومحاكمات غير عادلة.
وقال التقرير "يشعر الامين العام بانزعاج بالغ ازاء تقارير عن زيادة
عمليات الاعدام والبتر والاعتقال التعسفي والاحتجاز والمحاكمات غير
العادلة وربما تعذيب واساءة معاملة ناشطين في مجال حقوق الانسان
ومحامين وصحفيين وناشطين بالمعارضة"، ودعا بان طهران الى السماح
لمحققين تابعين للامم المتحدة في مجال حقوق الانسان بالتوجه الى ايران
لتقييم الموقف. وقال انه لم تجر أي زيارة منذ عام 2005 رغم الطلبات
المتكررة لذلك.
وسيؤدي تقرير بان الذي جاء في 18 صفحة الى زيادة الضغوط على الارجح
على مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة لدراسة الوضع في ايران
فيما يتعلق بمزاعم عن حدوث انتهاكات، وتضغط الولايات المتحدة على
المجلس لاصدار قرار ينتقد ايران بسبب اجراءاتها الصارمة ولتعيين أول
محقق للامم المتحدة في مجال حقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية منذ
عشر سنوات، وطالبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بانشاء
المنصب المستقل في خطاب أمام المجلس بعد ايام من قيام واشنطن بفرض
عقوبات جديدة على ايران بسبب انشطتها النووية. بحسب رويترز.
وقال تقرير الامم المتحدة ان ناشطين بارزين في مجال حقوق الانسان في
ايران وجهت اليهم اتهامات بارتكاب جرائم تتعلق بالامن الوطني وصدرت
بحقهم احكام مشددة بشكل غير متناسب وفرض عليهم حظر على السفر، وجاء في
التقرير "الاتجاه المثير للقلق هو زيادة عدد القضايا المتهم فيها سجناء
سياسيون بمحاربة الله والتي تصل عقوبتها الى الاعدام"، وقال التقرير "رغم
تعليق عقوبة الرجم الذي أعلنه رئيس الهيئة القضائية في عام 2002 الا ان
الهيئة القضائية تواصل اصدار احكام على كل من الرجال والنساء بالرجم
حتى الموت"، وأضاف ان السلطات اشارت الى ان البرلمان يعيد النظر في
العقوبة.
وقال بان انه اثار قضية القيود المفروضة على ناشطي حقوق الانسان
واستخدام عقوبة الاعدام خلال محادثات اجراها مع محمد جواد لاريجاني
الامين العام للمجلس الاعلى الايراني لحقوق الانسان في نيويورك في
نوفمبر تشرين الثاني الماضي، ونقلت الامم المتحدة عن لاريجاني قوله
خلال مناظرة قضائية في ديسمبر كانون الاول بأنه لا يجب تصنيف الرجم على
انه طريقة للتعذيب بل بالاحرى طريقة للعقاب واصفا اياها بانها اكثر "رحمة"
في حقيقة الامر لان نصف الاشخاص الذين يتعرضون لها لا يفقدون حياتهم
القوات الايرانية تفرق محتجين
من جهة اخرى أفاد موقع كلمة Kaleme المعارض على الانترنت بأن قوات
الامن الايرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين
للحكومة في طهران مؤخر، وحذرت الحكومة التي تريد تجنب تكرار الاحتجاجات
الضخمة التي اندلعت بعد انتخابات الرئاسة عام 2009 من أي تجمعات "غير
قانونية" للمعارضة بعد ان دعت مواقع الكترونية الى مسيراتو وأضاف
الموقع الذي يتبع الزعيم المعارض مير حسين موسوي "أطلقت عدة (عبوات)
للغاز المسيل للدموع في ساحة انقلاب (الثورة) لتفريق المحتجين"، وتنفي
الحكومة تقارير تناقلتها مواقع الكترونية معارضة تفيد بوضع موسوي وزعيم
معارض آخر هو مهدي كروبي قيد الاقامة الجبرية، وكان الموقع قال في وقت
سابق ان مئات من أفراد قوات الامن انتشروا في شوارع طهران لمنع أي
مسيرات للمعارضة. بحسب رويترز.
من جهتها أعلنت المعارضة الايرانية أنها سوف تستأنف المظاهرات في
طهران وتهدف المظاهرات التي بدأتها حركة تعرف باسم الموجة الخضراء الى
الافراج عن زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدى كروبي اللذان يخضعان
للاقامة الجبرية بالاضافة لزوجتيهم، وكان ثلاثة أشخاص على الأقل قد
قتلوا واعتقل عدد غير معلوم من المتظاهرين خلال ثلاث مظاهرات شهدتها
البلاد خلال الأسابيع الماضية، وتعهدت المعارضة بالاستمرار في
المظاهرات حتى يتم الافراج عن زعيمي المعارضة. بحسب وكالة الانباء
الالمانية.
ايران باتجاه الغاء الدعم
الى ذلك اعلنت ايران خفض حصص البنزين المدعم المقررة للمواطنين
شهريا، في خطوة اولى على طريق الغاء الدعم، وجاءت اولى خطوات خفض الدعم
متاخرة ثلاثة اشهر، اذ يتحسب الايرانيون منذ اكتوبر/تشرين الاول
لاحتمال ارتفاع الاسعار مع رفع الدعم عن السلع الاساسية، ويكلف الدعم
الميزانية الايرانية 100 مليار دولار سنويا، وتسعى الحكومة منذ فترة
طويلة لالغاء الدعم لتوفير اهدار موارد البلاد، وبدلا من رفع اسعار
الوقود، قررت الحكومة خفض حصة البنزين المدعم من 60 لتر شهريا الى 50
لتر شهري، ويدفع الايرانيون ما لا يزيد عن 10 سنتات ثمنا للتر البنزين
المدعم، بينما يصل سعر البنزين غير المدعم الى اربعة اضعاف هذا المبلغ.
ونقلت الاذاعة الايرانية عن محمد رويانيان رئيس مكتب ادارة الوقود
والنقل قوله سينخفض دعم الحكومة لوسائل النقل بنسبة 15 في المئة وسيظل
سعر البنزين المعدم كما هو، وكانت الحكومة نفت في وقت سابق من هذا
الشهر تقريرا خبريا ذكر ان وزير الاقتصاد قال ان اسعار البنزين سترتفع
سبعة اضعاف، وكان الايرانيون تظاهروا عام 2007 عندما بدأت الحكومة في
خفض حصص البنزين المدعم، وتوقع المحللون انه اذا رفعت الحكومة اسعار
البنزينن مرة واحدة فيمكن ان يؤدي ذلك الى مظاهرات واضطرابات.
وتسعى حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد الى تقليل الاهدار الناجم عن
الدعم الهائل للسلع الاساسية في وقت تتعرض فيه البلاد لعقوبات اقتصادية
دولية وغربية بسبب برنامجها النووي، ويخشى اقتصاديون من ان رفع الدعم،
ولو تدريجيا، سيؤدي الى ارتفاع معدلات التضخم في الاقتصاد الايراني.
المخدرات وأتهام الموساد
من جهته اتهم وزير الداخلية الايراني جهاز الاستخبارات الاسرائيلي
الموساد باجبار مهربي المخدرات على بيع هذه المواد باسعار مخفضة في
الجمهورية الاسلامية، ونقل موقع التلفزيون الايراني الحكومي عن مصطفى
محمد نجار ان "تهريب الهيرويين وحشيشة الكيف في بلدنا مدرج على اجندة
وكالة التجسس في النظام الصهيوني". بحسب فرانس برس.
واضاف ان معلومات حصلت عليها ايران تشير الى ان الموساد "امر
المهربين ببيع هذه المخدرات بخمس سعرها" في ايران، موضحا ان الذين
رفضوا واجهوا تهديدات ولم يضف نجار اي تفاصيل، وتواجه ايران منذ فترة
طويلة مشكلة تهريب المخدرات من جارتها الشرقية افغانستان التي تشكل
مصدر تسعين بالمئة من الانتاج العالمي للافيون.
وتهريب المخدرات جريمة يعاقب عليها القانون بالاعدام في ايران التي
نفذت احكاما من هذا النوع في 67 شخصا هذا العام، ثمانون بالمئة منهم
اثر ادانتهم بتهريب المخدرات.
أعلى سد في العالم
الى ذلك أفادت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية نقلا عن
وزير الطاقة الايراني ماجد نامجو أن الصين وقعت عقدا بقيمة ملياري
دولار مع ايران لبناء أعلى سد في العالم في ايران، وقال نامجو للوكالة
الرسمية "يشكل توقيع عقد التمويل مع الصين لبناء سد بختياري أحد
التطورات الرئيسية في قطاع المياه في البلاد، انه أعلى سد في العالم."
وقال محمد رضا رضا زادة العضو المنتدب لشركة تنمية مصادر المياه
والطاقة ان شركة ساينوهايدرو ونظيرتها الايرانية فاراب ستشاركان في
بناء السد في منطقة لورستان الغربية، وسيبلغ ارتفاع السد 315 مترا
وسيحفظ لايران احتياطيا ضخما من المياه يقدر بنحو 4.8 مليار متر مكعب،
وسيبدأ العمل في بناء السد في السنة الفارسية القادمة (التي بدأت في 21
مارس اذار)، وسيدعم المشروع محطة توليد كهرباء بالطاقة المائية بقدرة
1500 ميجاوات، وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن تقوم ايران
بتصنيع قنابل ذرية تحت غطاء برنامج نووي سلمي، وتقول طهران انها تحتاج
التكنولوجيا لتوليد كهرباء تكفي احتياجاتها المحلية المتزايدة، وتضررت
ايران من العقوبات الاجنبية واحجام الشركات الغربية عن الاستثمار فيها
خوفا من العقوبات، وتعد الشركات الحكومية الاسيوية أقل رضوخا للضغوط
الغربية في الابتعاد عن السوق الايرانية
وقلل مسؤولون ايرانيون مرارا من أي تأثير للعقوبات على بلادهم ونقلت
الوكالة عن وزير الطاقة قوله بعد توقيع العقد "نرحب باستثمارات من دول
أخرى في مشروعاتنا". بحسب رويترز.
تجربة فضائية
على صعيد اخر قالت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء ان ايران أجرت
تجربة اطلاق أحدث نسخة من صاروخ قادر على ارسال الاقمار الصناعية وحمل
الكائنات الحية الى الفضاء، وفي أحدث خطوة ضمن برنامج للفضاء والصواريخ
أثار قلق واشنطن أطلق الصاروخ كافوشجار-4 حاملا مركبة فضائية مصممة
لاحتواء كائنات حية وهي تجربة أجريت من أجل اطلاق رحلات في المستقبل
تحمل قردة قبل ارسال مهمة مأهولة الى الفضاء في نهاية المطاف.
وقالت الوكالة ان اطلاق الصاروخ يهدف الى اختبار أداء المحرك ومنصة
الاطلاق والمركبة والانظمة الالكترونية بما في ذلك "البيانات والصور
التي يتم ارسالها من المدار"، وهذا هو أحدث اعلان ضمن سلسلة من
الانجازات التي تعتقد ايران أنها تبين تقدمها في المجالين المدني
والدفاعي في مواجهة العقوبات والتهديد بعمل عسكري محتمل ضد برنامجها
النووي، وحين قامت ايران بتجربة النسخة السابقة من الصاروخ الذي حمل
اسم كافوشجار-3 في فبراير شباط 2010 وصفت واشنطن هذا بأنه "تصرف
استفزازي. بحسب رويترز.
وتخشى القوى الغربية من أن ايران تحاول تصنيع قنابل نووية ومن أن
تكنولوجيا الدفع الذاتي التي تستخدم لوضع الاقمار الصناعية في المدار
يمكن استخدامها ايضا لاطلاق رؤوس حربية، وتقول ايران ان برنامجها
النووي مخصص لتوليد الكهرباء وحسب. |