تسونامي اليابان... غضب الطبيعة يطيح بتكنلوجيا العصر

 

شبكة النبأ: عاش سكان العاصمة اليابانية حالة من الارتباك وعدم التيقن بشأن امدادات الغذاء والطاقة في أعقاب الزلزال المدمر الذي هز اليابان الجمعة وأمواج المد العاتية التي تبعته في حين لم تظهر اي بوادر على انحسار الازمة النووية.

حيث ما زال هاجس حادثة نووية جديدة يحوم في اليابان التي تشهد اسوأ ازمة منذ الحرب العالمية الثانية في اعقاب الزلزال المدمر الذي اسفر عن مقتل اكثر من 10 الاف شخص بحسب الترجيحات.

تفاقم الازمة النووية

فقد خلت أرفف بعض المتاجر من السلع وتوقفت الكثير من خطوط القطارات في حين عاد سكان طوكيو الى العمل بعد عطلة نهاية الاسبوع التي ارتبطت بصور الدمار الهائل على بعد نحو 240 كيلومترا الى الشمال من موقع حدوث الزلزال الذي بلغت قوته 8.9 درجة.

ووصف رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان الازمة بأنها الاسوأ التي تمر بها اليابان منذ الحرب العالمية الثانية وقد ازدادت الاجواء قتامة بعد ورود تقارير اخبارية نقلت عن خبراء قولهم ان هناك احتمالا بنسبة 70 بالمئة بحدوث هزة أخرى تلحق أضرارا . وتقرر وقف اكثر من 100 خط للقطارات كليا او جزئيا .

كانت شركة طوكيو الكتريك باور (تيبكو) ذكرت في وقت سابق أنها ستضع جدولا لقطع التيار الكهربائي في طوكيو والمدن المحيطة لتوفير الطاقة في ظل الازمة بمحطات الطاقة النووية في المناطق المتأثرة بالزلزال.

غير أن الشركة لم تقطع التيار الكهربائي في وقت مبكر كما كان مقررا ولم تتضح بعد خطط تيبكو لبقية ال. ولم يتسن الاتصال بشركة تيبكو لانشغال خطوطها الهاتفية.

ونفد مخزون بعض المتاجر من السلع المعلبة والمجهزة ويرجع هذا جزئيا الى الصعوبات في النقل والتوصيل وايضا الى اقبال السكان القلقين على شراء كميات كبيرة من السلع.

في الوقت نفسه فانه لا توجد مؤشرات على ذعر في طوكيو اذ سارت خطوط القطارات الرئيسية وخرجت أعداد كبيرة من الموظفين لشراء الوجبات خلال استراحة الغداء.

وقال رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان "اعتبر ان الوضع الحالي جراء الزلزال والتسونامي والمحطات النووية هو بشكل ما اسوأ ازمة في 65 عاما، اي منذ الحرب العالمية الثانية".

وحذر من ان البلاد قد تشهد انقطاعات كهرباء على نطاق واسع واعرب على الاخص عن قلقه الكبير من الوضع في محطة فوكوشيما الاولى للطاقة النووية حيث وقع انفجار ، في المبنى الذي يضم المفاعل الاول. كما شهد المفاعل الثالث مشاكل مشابهة حيث طرأ "عطل" على جهاز التبريد فيه. بحسب رويترز.

وحذرت الحكومة من انه ينبغي عدم "استبعاد امكانية وقوع انفجار في المفاعل 3 بسبب تراكم الهيدروجين". لكن المتحدث باسم الحكومة يو ايدانو اكد الا مشاكل في المفاعل المذكور.

وتم اجلاء 215 الف شخص من مسافة 20 كلم من المحطة الواقعة على بعد 250 كلم من مدينة طوكيو البالغ عدد سكانها 35 مليون نسمة.

وصنفت حادثة ، النووية على درجة 4 من مقياس 7 للحوادث النووية والاشعاعية مقابل درجة 5 لحادثة ثري مايل ايلاند في الولايات المتحدة عام 1979 و7 لكارثة تشرنوبيل في اوكرانيا عام 1986. ولا يخفي عدد من الخبراء الاجانب مخاوفهم، متحدثين عن خطر وقوع كارثة ضخمة.

وتوقف 11 مفاعلا نوويا من اصل 50 في اليابان عن العمل منذ الزلزال ما ادى الى تراجع كبير في التموين الكهربائي.

وحصلت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية التي تزود شرق اليابان على اذن الحكومة لتنظيم تقنين في التيار الكهربائي بالمداورة في المنطقة، لتجنب حرمان مناطق من الكهرباء بالكامل.

وتكمن الاولوية الاخرى للسلطات في اغاثة الضحايا والبحث عن الاف المفقودين بعد التسونامي الذي اثاره الزلزال بقوة 8,9 درجات وهو الاقوى في تاريخ البلاد.

وما زالت الهزات الارتدادية تتواصل حيث وقع العشرات منها وحده. ورفع الانذار بتسونامي مساء لكن مصلحة الارصاد الجوية الوطنية حذرت من احتمال بنسبة 70% بحدوث هزة من 7 درجات او اكثر في الايام الثلاثة المقبلة.

وضاعف كان عدد الجنود والمسعفين ليبلغ 100 الف واعلن عن انقاذ اكثر من 12 الف شخص في المناطق المنكوبة على ساحل المحيط الهادئ، حيث سجل الاف القتلى والمفقودين.

وافادت الحصيلة الاخيرة للشرطة عن مقتل 688 شخصا وفقدان 642 واصابة 1570 بجروح. لكن رئيس الشرطة في مقاطعة مياغي انذر باحتمال تجاوز الحصيلة 10 الاف قتيل في المقاطعة وحدها.

وغمرت المياه مدنا بكاملها. وجرفت الامواج العاتية سيارات الى واجهات المنازل وسطوحها كما وصلت المياه احيانا الى مسافة خمسة كيلومترات داخل الاراضي.

واعلن المعهد الاميركي للجيوفيزياء ان الزلزال ازاح الجزيرة الرئيسية في الارخبيل 2,4 امتار.

ووصلت اولى فرق الانقاذ من استراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وسويسرا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الى اليابان .

وفي شمال شرق البلاد ما زال حوالى 5,6 ملايين منزل من دون كهرباء ومليونا من دون مياه شفة . وانقطع الوقود من بعض المحطات فيما حددت حصة الوقود لكل توقف على محطة بعشرة ليترات كحد اقصى.

وقالت سايوري ايزازا المتقاعدة التي تبلغ 64 عاما وجرفت السيول منزلها "انتظر منذ اكثر من اربع ساعات ولم استطع ملء خزان الوقود بعد. وانا بحاجة ماسة للوقود". وفي طوكيو بدأ السكان يخزنون المياه والارز والمواد الاولية، لكن من دون ذعر.

وحذر المتحدث باسم الحكومة من ان الزلزال "ستكون له عواقب كبرى على النشاطات الاقتصادية لعدد كبير من القطاعات".

وافاد تقرير نشرته شركة ايه اي ار وورلدوايد الاخصائية في تقييم المخاطر ان كلفة الزلزال على شركات التامين قد تصل الى 34,6 مليار دولار.

وبسبب صعوبات التموين اعلن كبار صانعي السيارات اليابانيين عن تعليق الانتاج في جميع انحاء البلاد.

ودعما للاقتصاد المحلي زود بنك اليابان 13 مصرفا 55 مليار ين (480 مليون يورو). كما اعلن انه سيجري عملية ضخ "ضخمة" للسيولة في الاسواق لتثبيت الدورات المالية.

ونصحت الولايات المتحدة وفرنسا رعاياها بالامتناع عن التوجه الى اليابان. وطلبت فرنسا من رعاياها المقيمين في طوكيو وجوارها بالمغادرة "لعدة ايام" بسبب المخاطر المتعلقة بالهزات الارتدادية والنووي.

وفي الولايات المتحدة اعتبر السيناتور الاميركي جو ليبرمان ان على بلاده ان تلزم "فترة توقف" في بناء محطات للطاقة النووية في اعقاب الحادثة التي وقعت في المحطة اليابانية.

الى ذلك اعلنت السلطات اليابانية ان بركانا يقع في جنوب غرب البلاد قذف احجارا ورمادا في الجو حتى ارتفاع اربعة الاف متر، بعد ان كان هدأ نسبيا لفترة اسبوعين تقريبا.

مفاعل فوكوشيما

كما وقع انفجاران في المحرك الثالث للمفاعل النووي الاول في فوكوشيما الا ان المحرك لم يتضرر، على ما افادت الشركة المشغلة للمفاعل طوكيو الكتريك باور (تيبكو).

واكد المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو ايدانو هذه المعلومات مضيفا ان احتمال حصول تسرب اشعاعي "ضئيل".

وافادت من جهتها القناة العامة "ان اتش كاي" انه "بحسب وكالة الامن النووي وحتى لو انهار سقف المبنى فإن حرم المجمع الذي يضم المفاعل لم يتضرر".

واوضحت الوكالة اليابانية للامن النووي من جهتها ان هذين الانفجارين نجما عن الهيدروجين.

وكان انفجار مماثل وقع ، في المحرك الاول للمفاعل نفسه. وبدأت شركة تيبكو عملية لتنفيس الضغط عن هذا المحرك الذي تعطل فيه نظام التبريد بعد الزلزال والتسونامي الجمعة.

واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مستويات الاشعاع من مفاعل اوناغاوا النووي في اليابان عادت الى معدلاتها الطبيعية بعد حال الطوارئ التي اعلنت.

واشارت الوكالة في بيان الى ان "السلطات اليابانية ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مستويات الاشعاع في موقع مفاعل اوناغاوا النووي عادت الى معدلات طبيعية".

من جهة اخرى، اصدرت السلطات تحذيرا من اقتراب وصول موجة تسونامي بارتفاع ثلاثة امتار على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، الا انها عادت ورفعته بعد فترة قصيرة.

وخسر مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو اكثر من 6% بعد استراحة منتصف النهار وسط مخاوف المستثمرين من تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان الجمعة.

وعند الساعة 12,39 (03,39 تغ) خسر المؤشر نحو 636 نقطة (حوالى -6,20%) ليهبط الى 9618 نقطة. وهو ال الاول للتداولات منذ الزلزال والتسونامي اللذين دمرا شمال شرق اليابان الجمعة.

وادت الاضرار الجسيمة التي طالت مفاعلات نووية في المنطقة المنكوبة الى زيادة المخاوف حيال تداعيات هذه الكارثة على مجمل الشركات والاقتصاد الياباني.

واعتبرت الحكومة اليابانية ان هذه الكارثة ستحمل اثرا "لافتا" على الاقتصاد الوطني وستبرز الحاجة الى اموال هائلة لتمويل اعادة اعمار المناطق المنكوبة.

ضخ المليارات لتلافي اثار الزلزال

من جهته عرض البنك المركزي الياباني ضخ 183 مليار دولار في سوق العملات لتهدئة الاسواق وسط هبوط اسعار الاسهم في محاولة لتلافي اثار الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرقي البلاد.

كما يناقش البنك في اجتماعه صباح امكانية تخفيض معدلات الفائدة مجددا في ضوء احتمالات تاثير خسائر الزلزال والتسونامي والهبوط الحاد في سوق الاسهم على ارباح الشركات.

ولا يزال حجم الخسائر الناجمة عن زلزال الجمعة وما تلاه من تسونامي غير واضح، الا ان اغلب الشركات في المنطقة اغلقت ابوابها وطالبت شركات اخرى بتعويضات عن اضرار الزلزال والفيضان.

وكانت شركة تويوتا لصناعة السيارات اعلنت تعليق العمل في مصانعها باليابان حتى 16 مارس/اذار على الاقل في اعقاب الزلزال والتسونامي. وسيعني اغلاق المصانع خفض انتاج الشركة في اليابان بنحو 40 الف سيارة في تلك الفترة.

وحول احتمالات اتخاذ بنك اليابان (المركزي) اجراء طارئ يرى بعض المحللين ان خفض الفائدة قد لا يجدي كثيرا اذ انها بالفعل عن ادنى مستوياتها وتقترب من الصفر.

اما الاجراء المتوقع فهو ان يوسع البنك من نطاق صناديق الانقاذ التي اقرها العام الماضي بقيمة 5 تريليون ين لشراء اصول تتراوح بين سندات حكومية وديون شركات خاصة.

وكان مؤشر بورصة طوكيو هبط بنسبة 5 في المئة لدى بدء تعاملات الاسبوع تحسبا للتاثير السلبي لزلزال الجمعة على الاقتصاد الياباني.

100 مليار دولار خسائر

فيما لم يتكشف بعد حجم الدمار الحقيقي الذي خلفه أعنف زلزال يضرب اليابان، وخامس أقوى هزة مدمرة على مستوى العالم، إلا أن كافة المؤشرات تدل على أن زلازل الجمعة سيكون ربما الأكثر تكلفة على المستوى الاقتصادي في التاريخ على الإطلاق.

وقدرت شركة "إيكيكات" Eqecat للاستشارات الأمريكية قيمة خسائر هزة الجمعة المدمرة، التي بلغت قوتها 8.9 درجات بمقياس ريختر، عند 100 مليار دولار على الأقل، منها 20 ملياراً كخسائر عن حجم الأضرار التي لحقت بالعقارات السكنية، و40 مليار دولار عن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية كخطوط السكة حديد والشوارع والموانئ البحرية.

وتأتي التقدير المبدئية في حين تواصل اليابان، لل الرابع على التوالي، عمليات البحث والإنقاذ التي أسفرت حتى اللحظة عن إنقاذ أكثر من 15 ألف شخص، في عملية وصفها رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، بأنها الحملة الأكثر صعوبة منذ الحرب العالمية الثانية.

وخلفت هزة الجمعة المدمرة وما تلاها من تسونامي جرف بلدات بأكملها أضرارا جسيمة بالبنى التحتية وأكثر من 1700 قتيل، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ، وتسجيل قرابة عشرة آلاف مفقود. بحسب السي ان ان.

ونجم عن الزلزال مخاوف من كارثة نووية وتسرب إشعاعي إثر تضرر مفاعلات نووية دفعت بـ"شركة طوكيو للطاقة الكهربائية" لاتخاذ تدابير غير مسبوقة بالإعلان عن تطبيق نظام دوري لقطع الإمدادات لكهربائية للتعامل مع النقص الحاد الكهرباء.

وبدورها قدرت شركة "أير وورلدوايد" AIR Worldwide حجم الخسائر المغطاة بالتأمين الناجمة عن الهزة وحدها دون سواها، بما يتراوح بين 15 مليار إلى 35 مليار دولار، دون الأخذ في الاعتبار تقديرات الخسائر التي تسببت بها أمواج المد العاتية "تسونامي" أو التلف الذي أصاب مفاعل "فوكوشيما دايشي" النووي في شمال شرقي البلاد.

وأوضحت الشركة أن تراجع تقديراتها يعود إلى أن قلة في اليابان، على مستوى والأفراد والشركات، يحملون بوالص تأمين ضد الزلزال، ولا تتجاوز نسبتهم ما بين 14 و17 في المائة.

وأجمع مراقبون اقتصاديون على أن خسائر الكارثة التي ألحقها زلزال الجمعة باليابان ستجعل منه الزلزال الأعلى تكلفة في التاريخ.

وفي الأثناء، أعلن مصرف اليابان المركزي، ، عن خطة لضخ 15 تريليون ين (183 مليار دولار) لطمأنة المستثمرين الدوليين على استقرار الأسواق المالية والمصارف في البلاد.

ولم توقف الخطوة الأسواق المالية في طوكيو من هبوط عنيف في أول تداول، ، بعد هزة الجمعة، حيث هوى مؤشر "نيكاي 225" بواقع 6.4 في المائة في أقوى تراجع له منذ سبتمبر/أيلول عام 2008 إبان ذروة الأزمة المالية العالمية.

جدران الحماية

الى ذلك بات الاساس لتجنب كارثة نووية في مجمع فوكوشيما للطاقة الذي تضرر من زلزال اليابان هو ضمان أن تظل جدران الحماية المحيطة بقلب المفاعل سليمة.

هذا هو الوضع حتى الآن.. بحسب رويترز.

- اثار انفجار الهيدروجين في المفاعل رقم 3 مخاوف من أن الكارثة تتصاعد لكن خبراء يؤكدون أن من الممكن تجنب كارثة نووية على غرار كارثة تشرنوبيل.

- فقدت ثلاث وحدات في محطة فوكوشيما دايتشي المبرد الخاص بمفاعلاتها بعد الزلزال الذي هز البلاد الجمعة وبلغت قوته 8.9 درجة وأمواج المد التي سببها.

- حتى الآن ما زالت الجدران السميكة التي تضم قلب المفاعل سليمة وحتى اذا انصهرت قضبان الوقود فان هذا لن يؤدي الى تسرب كبير لسحب مشعة خطيرة الى الجو.

وقال موراي جينيكس من جامعة سان دييجو "كل ما رأيته يقول إن هيكل الاحتواء يعمل بالطريقة التي صمم ليعمل بها. انه يحتفظ بالاشعاع في الداخل ويحتفظ بكل شيء في الداخل وهذه اخبار سارة."

وأضاف "هذا ليس تشرنوبيل على الاطلاق... في تشرنوبيل (بأوكرانيا عام 1986) لم يكن هناك هيكل للاحتواء حين انفجر (المفاعل) انبعث كل شيء الى الجو."

- تم رصد اشعاع منخفض المستوى خارج المحطة لكنها مستويات شديدة الانخفاض. ويقول خبراء ان المخاوف لن تكون مبررة الا اذا زادت المستويات الى الف مثل على الأقل.

- كل يمر دون تسرب اشعاعي كبير يزيد احتمالات الوصول الى نتيجة جيدة. ومتى يغلق مفاعل يكون هناك الكثير من الحرارة التي ينبغي التخلص منها وتكون الأيام الأربعة الى السبعة الاولى خطيرة. ويقول جينيكس ان اليابان التي دخلت ال الثالث بعد الزلزال واغلاق المحطات ستكون على الارجح "على ما يرام" إذا مر آخر دون تسرب اشعاعي كبير.

- بعض قضبان الوقود في مفاعلات محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة مكشوفة وبالتالي فان زيادة مستويات المياه حول القضبان ضرورية وستساعد في تبريدها. وضخ مياه البحر في المفاعلات اجراء يتبع كملاذ أخير لان المفاعل ربما لا يستخدم مجددا لكنه يمكن أن يكون فعالا.

مرة أخرى الأساس هو الحفاظ على جدران الحماية الخاصة بالمفاعل.

- سيكون تسرب البلوتون من المفاعل رقم 3 مؤشرا حقيقيا على وجود مشكلة لانه الوحيد الذي يستخدم فيه وقود من البلوتون. ويقول خبراء ان هذا سيكون مؤشرا أن كسوة الوقود انصهرت وتمزقت وأن انصهارا يجري. وتم رصد مادة السيز ، لكن المستوى ظل منخفضا. وقد يكون السيز الذي تسرب نتيجة تلوث من وقود قديم وليس نتيجة انصهار.

- اذا انكسر جدار الاحتواء فسيرتفع مستوى الاشعاع ارتفاعا حادا.

- وفي احدى المراحل بلغت المستويات في المحطة التي تضررت نحو 751 ميكروسفرت وهي جرعة قالت السلطات النووية اليابانية انها تعادل اجراء أشعة سينية على المعدة. وتتجاوز الجرعة الفتاكة من الاشعاع سبعة ملايين سيفرت.

- وتقاس الزيادة الحادة في الاشعاع بوحدة الملليسيفرت وليس الميكروسيفرت التي يجري القياس بها حتى الآن. والزيادة الحادة تعني أن يكون مستوى الاشعاع أعلى من المستوى الحالي بألف مثل تقريبا.

- قد يلحق انفجار بالجزء الذي يحوي قلب المفاعل والمبرد أضرارا بالهيكل الاساسي الذي يضم المفاعل غير أنه لم يتم رصد مؤشرات على هذا بعد. والهيكل الأساسي مصمم أيضا لتحويل أي وقود منصهر الى مناطق منفصلة مما سيساعد على تجنب ارتفاع الحرارة.

- ومن العلامات التحذيرية الاخرى اخلاء المنطقة التي توجد بها المحطة النووية أو المنطقة التي تهب عليها رياحها.

الصين ينبغي تعلم الدرس

من جانب آخر قال ليو تيه نان رئيس الادارة الوطنية للطاقة في الصين إن بلاده لابد أن تتعلم دروسا من حوادث الطاقة النووية الناجمة عن الزلزال المدمر الذي هز اليابان وأن تضمن أن قطاع الطاقة النووية بها يتطور بسلام.

وقال ليو انه يجب على الاطراف الصينية المعنية أن تجري تحليلا دقيقا للحوادث. وقال هذا خلال زيارة لمعهد الصين للطاقة الذرية حيث تقوم الصين ببناء أول مفاعل تجريبي سريع.

وكان انفجار قد هز مجمع فوكوشيما دايتشي النووي الياباني الذي يقع على بعد 240 كيلومترا الى الشمال من طوكيو ، بعد زلزال الجمعة المدمر مما أجبر على اغلاق المفاعلات النووية. بحسب رويترز.

وقال تشانغ لي جون نائب وزير البيئة الصيني، ان الصين لن تغير خططها لتطوير الطاقة النووية رغم وضع بعض الدروس المستفادة من اليابان في الاعتبار اثناء بناء محطات الطاقة النووية فى الصين.

وتعكف الصين على بناء حوالي 28 مفاعلا أو ما يقرب من 40 بالمئة من الاجمالى العالمي في اطار حملة واسعة للحد من اعتمادها الكبير على الفحم الذي يلوث البيئة ولخفض انبعاثات الكربون.

وتبلغ قدرة الصين لتوليد الطاقة النووية 10.8 جيجاوات فقط بعد أكثر من عقدين من البناء وتهدف الى البدء في بناء 40 جيجاوات قبل نهاية 2015 حسب أحدث خطة خمسية للبلاد.

وحذر مسؤول حكومي بارز من أن توسع البلاد السريع في صناعة الطاقة النووية يتطلب مهنيين أكثر مما توفره البلاد مما يمثل خطرا محتملا على السلامة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 16/آذار/2011 - 10/ربيع الثاني/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م