عمليات التجميل وسيلة تنعش الآمال

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: بعد ان كانت العمليات الخاصة بالتجميل ولفترة طويلة حكراً على طبقة معينة (الاغنياء) اصبحت الان في متناول الطبقة العاملة مما ادى الى اعادة الامل لدى الكثيرين في ان يحصلوا على فرصة ثانية في تحسين مظهرهم من اجل الزواج او العمل او حتى استمرار الحياة الزوجية.

لكن برغم الايجابيات التي تعنيها هذه العمليات لدى الكثيرين فهي لا تخلو من السلبيات التي قد تؤدي الى نتائج وخيمة لدى المغامرين خصوصا بعد ان انتشرت العيادات الوهمية التي لا صلة لها بالموضوع بعد ان جذبت الناس بالدعاية ورخص الاسعار، لذا عليك توخي الحذر اذا كانت لديك نية بأجراء عملية تجميل من الغش والخداع.

الفقراء يلجأون إلى التجميل

فقد كانت جراحات التجميل مثل البوتوكس وتكبير حجم الصدر وشد البطن حكرا في وقت من الاوقات على النخبة الغنية في مصر الا أن مصريين من أبناء الطبقة العاملة أصبحوا يلجأون اليها أملا في ان تحسن فرصهم في الزواج والعمل، ربات بيوت أميات تخشين أن يهجرهن أزواجهن وجنود يتعرضون للسخرية لترهل صدورهم وبدينات تكافحن للعثور على زوج كلهم مستعدون للتبرع بدمائهم والاعتماد على الصدقة واقتراض أموال من الاهل والاصدقاء أو اللجوء الى عيادات خاصة غير مرخصة ورخيصة لاجراء جراحة تجميلية.

وتساعد عمليات تجميل الفقراء في مصر على زيادة خبرة الاطباء المصريين المتخصصين في هذا المجال وتقلل تكلفة العمليات كما تساهم في جعل مصر تنافس دولا مثل لبنان وتونس في السوق المتنامية للسياحة الطبية.

ويقول كبار جراحي التجميل في مصر إن العمليات الناجحة التي تزيد الاعتزاز بالنفس بين الاغنياء قد تعني أكثر بكثير بالنسبة للفقراء لكنهم يحذرون المرضى أيضا من العدد المتزايد للعيادات الرخيصة التي تمني بوعود كاذبة وتجري عمليات فاشلة.

وقال رأفت جوهر الرئيس السابق للجمعية المصرية لجراحي التجميل والاصلاح "الفقراء -خاصة من يذهبون للمستشفيات الجامعية- يساعدون في زيادة خبرة جراحي الجيل الجديد" الذين يتدربون وبالتالي فمن المؤكد أن الفقراء جزء من الخطة. بحسب رويترز.

ويقول أطباء مصريون انه على الرغم من ارتفاع تكاليف جراحات التجميل بالمعايير المحلية فان العملية الواحدة في مصر تكلف ربع مثيلتها في الولايات المتحدة أو أوروبا. ويصل سعر عملية حقن البوتوكس الواحدة للتخلص من التجاعيد الى 1600 جنيه مصري (278 دولارا) بالمقارنة مع تكلفتها في دول أخرى وهي 900 دولار، وقال جوهر إن جراحة شد البطن تكلف 20 ألف جنيه مصري أي أقل بمقدار الثلث عن تكلفتها في دول الخليج العربية.

بل تقل تكاليف جراحات التجميل أكثر للمصريين الفقراء الذين لا يمكثون في حجرة خاصة ولا يجدون غضاضة في استكمال العلاج في عنبر يضم عددا من المرضى، وقال جوهر "مصر مقارنة مع أمريكا وأوروبا تعتبر ربع الثمن ومع نفس القدرات" ان لم يكن أكثر، وقال إن مصر هي مركز جراحة التجميل في الشرق الاوسط ويرى أنها أفضل من لبنان فيما يتعلق بعدد الاطباء المتخصصين في هذا المجال وكفاءتهم، وذكر أن التسويق وخصوصية المريض هما ما يجعلان الاجانب يقصدون لبنان.

وفي مجال التجميل الذي تكون للنتيجة النهائية فيه أهمية كبرى لنجاحه يشعر أطباء تجميل مصريون كبار بالقلق من العيادات الرخيصة غير المرخصة التي ظهرت في البلاد وتوفر عمليات تجميل للاشخاص الافقر حالا.

وقال جراح عمل على اصلاح مشاكل نجمت عن جراحات تجميلية خاصة فاشلة وطلب عدم ذكر اسمه ان أشخاصا أصيبوا بحروق بسبب عمليات تقشير بالمواد الكيميائية وأضرار في الاعصاب بسبب عمليات تجميل في الوجه واخرين اعوجت أنوفهم بسبب عمليات تجميل فاشلة.

وذكر طبيب اخر يدعى محمد زكي أنه يقوم يوميا باصلاح ما أفسدته عمليات تجميل أجريت بشكل سيء على أجزاء مختلفة من الجسم.

وقال انه يشفق على المريض الفقير لانه ذهب ليجري "عملية تجميلية علاجية الا أنه بيخرج بنتائج غير جيدة"، ولجأت مصرية عاطلة تدعى مروة تبلغ من العمر 22 عاما ووزنها 136 كيلوجراما لعملية شفط دهون من فخذيها عندما فشلت محاولاتها المتكررة لانقاص وزنها عن طريق الانظمة الغذائية. وقالت انها بحاجة لان تجد زوجا بعد فسخ خطبة استمرت أربع سنوات.

وقالت "كنت بشوف على لوحات الاعلانات المغنيات والنجمات العرب اللي خضعوا لعمليات تجميل وتمنيت ان تكون لي الامكانيات زيهم عشان يبقى شكلي حلو." وقام أطباء في مستشفى حكومي بشفط 12 لترا من الدهون من منطقة الفخذين لدى مروة.

وفي المقابل تبرعت مروة بنحو 350 ملليمترا من دمها ودفعت 350 جنيها لشراء حزام بعد العملية وجمعت المبلغ من مدخراتها وبعض القروض من الاهل والاصدقاء، وبعد أسابيع قليلة من اجراء الجراحة ومع انحسار الالام تلقت مروة عرضا للزواج لكن حالة الرضا التي شعرت بها امتزجت بمشاعر خوف حين تساءلت هل سيظل هذا الشخص يحبها ويحترمها اذا تزوجته واكتشف أنها خضعت لجراحة تجميل؟

وقال سائق سيارة أجرة انه كان ينوي تطليق زوجته لولا أنها خضعت لجراحة لتصغير حجم الصدر. وشعر بالندم في أول الامر على دفعها لاجراء الجراحة لانه اضطر للاعتناء بالاطفال والمنزل أثناء غيابه، وأضاف من مستشفى جامعي كانت زوجته تجري فحصا فيه بعد العملية انه ضغط على الاطباء حتى "يخرجوها قبل الميعاد المحدد لان البيت" أصبح في حالة فوضى وتركت وراءها ثلاثة توائم، وقال السائق الذي طلب عدم ذكر اسمه ان العملية أجريت بالمجان باستثناء حمالة صدر خاصة بعد العملية يصل سعرها الى 180 جنيه، وتتكفل تبرعات خيرية ببعض جراحات التجميل ويجري جراحون عمليات أخرى بالمجان. بحسب رويترز.

وقال جراح التجميل علاء غيته الذي يلقي محاضرات عن حق الفقراء في جراحات تجميل "الاغنياء يملكون المال لتغطية نفقاتهم أما الفقراء فلهم الله، أحصل على ما يكفي من الاموال من الاغنياء لادخار بعضها من أجل الفقراء."

وقال أستاذ جامعي طلب عدم ذكر اسمه ان بعض المستشفيات تجري عمليات تجميل بالمجان لضمان مشاركة طواقم المتدربين في عدد كاف من العمليات حتى تحظى بالاعتراف الدولي.

وذكر أستاذ اخر في جراحة التجميل طلب عدم ذكر اسمه أيضا أن بعض الساعين وراء جراحات التجميل يطلب منهم التبرع بالدم حيث يستخدم بعضه في العملية ويضاف الباقي الى بنك الدم في المستشفى لاجراءات أخرى مثل عمليات الطواريء. وأضاف أن المستشفيات تعاني في كثير من الاحيان من نقص في الدم.

وقال عبد الرحيم شاهين وهو متحدث باسم وزارة الصحة المصرية انه يمكن لجراح متدرب أن يجري عمليات تجميل بالمجان طالما أجريت الجراحة تحت اشراف طبيب كبير، وأضاف أنه لا يحق الزام الساعين لجراحات التجميل المجانية بالتبرع بالدم وقال "يجب أن يكون متطوعا ولا أحد يستطيع الزام المريض بالتبرع بالدم في مقابل عملية جراحية"، وتقدم بعض العيادات الخاصة مغريات كاذبة مثل علاج الصلع أو نحافة الساقين. وتستغل صور الدعاية الخادعة لما قبل وبعد اجراءات التجميل نقصا شديدا في المعلومات الطبية ونصح أطباء في مستشفيات الناس بالتفكير كثيرا قبل اللجوء اليه،وصرح شاهين بأن الحكومة المصرية أغلقت عشرة في المئة من عيادات التجميل الخاصة لانها غير مرخصة لكن عيادات كثيرة وجدت طريقة لفتح أبوابها من جديد.

وقال غيته "لديهم محامون جيدون وعلاقات جيدة مع ضباط شرطة متقاعدين فهم ببساطة يطبقون ثقافة الواسطة لتيسير أعمالهم."

في وقت يدفع فيه البحث عن السكينة والجمال الداخلي المسلمين إلى مكة لتأدية فريضة الحج هذا الشهر، تعج المنطقة ببحث من نوع مختلف، يهتم بالجمال الأكثر وضوحا، والذي يدفع الكثيرين إلى قبلة أخرى في الشرق الأوسط، ويستغل كثيرون عطلة عيد الأضحى التي تمثل بداية الحج، كفرصة للسفر إلى الخارج لإجراء جراحات التجميل، والوجهة هي لبنان، البلد الذي حوله هاجسه بالكمال الجسدي إلى قبلة لطالبي الجمال، ويقول روجيه الخوري، رئيس قسم جراحات التجميل في مستشفى بيروت لشبكة CNN "نحن مشغولون جدا في هذا الوقت من السنة.. نعمل مثل المطاعم، فعندما يكون الجميع في إجازة، نحن نعمل، وقد ازدهرت صناعة الجراحة التجميلية اللبنانية في السنوات الأخيرة، مع زيادة الطلب على المعدل جراحيا بين السكان، حتى أن البنك الوطني الأول اللبناني يقدم قروضا تصل قيمتها إلى 5000 دولار لجراحة التجميل.

ومع الصراعات الأخيرة، خصوصا حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، فإن البلاد جذبت المزيد من الناس الذين يريدون الاستفادة من خبراء التجميل اللبنانيين وخبرتهم الشهيرة، فضلا عن استغلال الشواطئ الرملية والجبال الثلجية، ويقول الخوري إن عيادته شهدت زيادة 25 في المائة في عدد المرضى الأجانب على مدى الـ12 شهرا الماضية، مع زبائن قادمين من دول عربية أخرى من الخليج وشمال أفريقيا، وهناك أيضا طلب كبير من المغتربين اللبنانيين.

ويضيف سامي سعد، ممثل لبنان في الجمعية الدولية لجراحات التجميل "ليس لدينا إحصاءات صحيحة، ولذلك فمن المستحيل معرفة الأرقام بدقة، ولكن نحن نقدر أن نحو 20 في المائة من زبائننا هم من الخارج، ومثل هذا الطلب دفع شركة سفر تدعى "إيماج كونسبت،" ومقرها دبي، إلى وضع برامج خاصة لما يسمى بالسياح الطبيين للذهاب إلى لبنان، فهي ترتب لهم الإقامة والسفر، والأهم من ذلك، الخدمات الطبية لتنفيذ الجراحات المطلوبة.

وتقول زينة الحاج، مؤسسة "إيماج كونسبت،" إن شركتها "تقوم بالحجوزات، وتعطي الزبائن عناوين ومواعيد مع الأطباء، لأن لدينا تفاهمات مع العديد من الأطباء والمستشفيات، وتضيف الحاج أنها أطلقت شركتها في يونيو/حزيران عام 2009 بمباركة من سلطات السياحة في لبنان والتي "أعجبها مفهوم التسويق لصناعة الجراحة التجميلية في البلاد.. ومنذ ذلك الحين، ازدهرت الأعمال، وتوضح الحاج إن زبائنها يأتون بشكل أساسي من دولة الإمارات العربية المتحدة، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وقطر، ولكن هناك أيضا طلبات من أوروبا والولايات المتحدة وحتى نيوزيلندا.

وتضيف "بالتأكيد الطلب قد تزايد فالناس يريدون أن يبدو مثل النجوم، فيغيرون الأنف، أو الخدود، أو الأسنان، لتصبح مثل بعض المشاهير.. إنهم يريدون أن يكونوا على أحسن صورة."

ووفقا للخوري فإن الإجراء الأكثر طلبا من قبل الزبائن الأجانب هو عملية تجميل الأنف، والتي تجري عيادته منها نحو 200 عملية سنويا.

التجميل للتشبه بالمشاهير

في سياق متصل مع تزايد الطلب على جراحات التجميل، يقول الأطباء إن الزبائن بدأوا يرسمون أشكالهم بأنفسهم، إذ تطلب النساء مثلا أنف الممثلة نيكول كيدمان وشفاه النجمة أنجلينا جولي.

وعادة ما يوافق الأطباء على بعض الطلبات، لكنهم يعبرون عن قلق شديد على صحة المرضى، عندما يطلبون أن تكون أشكالهم مطابقة تماما للمشاهير، وهو أمر يؤشر إلى اختلالات واضحة في الحالة النفسية والعقلية للبعض.

كما ناشدت النجمة كيم كردشيان، واحدة من معجباتها على موقع "تويتر،" أن لا تمضي قدما في الخضوع لجراحة التجميل في محاولة لتبدو نسخة عنها، وقالت لها "لا تحاولي أن تكوني شخصا آخر، وفي العام الماضي، استخدمت النجمة ديمي مور موقع "تويتر،" في محاولة لوقف امرأة خططت لإجراء عمليات تجميلية لتصبح شبيهة جدا بنجمة هوليوود، وتقول الطبيبة النفسية إيفا ريتفو، والمدرسة في جامعة ميامي ميلر ولاية فلوريدا، إن "السعي لتبدو وكأنك شخص آخر، لا يمكن أن يكون طبيعيا.. كل شخص ينبغي أن يكون على طبيعته وليس نسخة أخرى من شخص آخر فكل شخص له مواهب فريدة وقدرات ومظهر متميز."

وأضافت ريتفو "إن كنت تحاول تقليد المشاهير في مظهرهم فهذا مؤشر واضح على أنك تعاني من تدن في احترام الذات، أو ربما أكثر تعقيدا من ذلك، مثل مشاكل الصحة العقلية كمرض خط الحدود، أو اضطراب الشخصية أو الذهان." بحسب السي ان ان.

ولفتت إلى أن السعي وراء الجمال هو أمر صحي، طالما أنه لا يتحول إلى هاجس غير صحي ويتسبب في فقدان الشهية أو الشره المرضي أو الاضطراب العام.

الى ذلك مثل استخدام نوع من الأسماك الصغيرة يطلق عليها "جارا روفا" أو" دكتور فيش" في العناية بالأقدام "بديكير" تقليدا قائما منذ فترة طويلة في دول مثل تركيا وتايلاند وسنغافورة والولايات المتحدة. لكن حاليا العناية بالأقدام باستخدام هذه الأسماك بدأ ينتشر في أوروبا.

وبدلا من إزالة الجلد القديم من قدميك بحجر الخفاف، قم بمحاولة وضعهما مع أسماك "جارا روفا" في حمام مياه وستجد أنها تزيل خلايا الجلد القديم دون إحداث أي ألم خلال دقائق معدودة، وفي الماضي، كانت هذه الأسماك تستخدم في الغالب في علاج أمراض الجلد، لكنها أصبحت تشتهر الآن بشكل كبير في عيون المياه فى المنتجعات الصحية كعلاج في مراكز التجميل. ويوجد في أسبانيا وهولندا مجموعة متنوعة من المنتجعات التي تقدم علاج للأقدام باستخدام الأسماك بالإضافة إلى لندن وباريس. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

الإمارات الأكثر عالميا

أعلنت شركة الأبحاث يورو مونيتور انترناشيونال عن ارتفاع حجم الإنفاق على مستحضرات التجميل وأدوات الزينة في دولة الإمارات، بشكل كبير مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا فقد زادت نسبة الإنفاق في الإمارات عن فرنسا بنسبة 38 % والمملكة المتحدة بنسبة 6 %، ويشير ذلك إلى أن الإمارات تمثل سوقا هاما لمنتجات وأدوات التجميل والماكياج على المستوى العالمي ويتوقع المحللون أن مبيعات مستحضرات التجميل والعطور سوف تستمر في النمو والازدياد في الشرق الأوسط مع وجود فرص أساسية للعناية بالبشرة، مستحضرات التجميل، العناية بالشعر ومنتجات الاهتمام بالمظهر الخارجي للرجال في الأسواق الضخمة ويتضمن سوق منتجات التجميل وأدوات العناية الشخصية والزينة في الإمارات والشرق الأوسط أكبر الأسماء والماركات في عالم التجميل والماكياج.

وأوضحت إيلين أوكونيل، مديرة عام معرض التجميل بيوتي ورلد الشرق الأوسط، قائلة: "على الرغم من المناخ الاقتصادي الصعب، إلا أن المنتجات الرئيسية حافظت على أدائها الجيد. وسيظل الاهتمام بالمظهر الشخصي دائما أحد أهم الأولويات النسائية وخاصة هنا في دولة الإمارات بفضل ارتفاع معدلات الدخل حيث ترغب المرأة الإماراتية دائما إلى شراء منتجات فاخرة أخرى للمحافظة على جمال مظهرها وشعورها بالثقة".

تتمتع دول مثل المملكة العربية السعودية وإيران بنمو سريع في صناعة التجميل والنظافة الشخصية بفضل التعداد السكاني الضخم والتنوع الاقتصادي. وتمثل هاتان الدولتان مع الإمارات الأسواق الأكبر من ناحية إجمالي المبيعات لكل فرد على مستوى الصناعة.

كما يشهد قطاع الاستيراد والتصدير لمنتجات التجميل والنظافة الشخصية في دبي ارتفاعا ملحوظا بفضل نمو قطاع التجزئة. ومن المنتظر أن تعزز المعارض التجارية مثل معرض بيوتي ورلد الشرق الأوسط السنوي هذا التطور بمنتجات وخدمات جديدة تقدمها الشركات العارضة للمنطقة لأول مرة من خلال هذه المنصة، وسيكون هناك ترقب لأوضاع سوق التجميل وأدوات الزينة الشخصية في العام 2011، ولكن الاتجاهات الحالية التي يبدو أنها ستستمر تؤكد على أن دولة الإمارات والمنطقة المحيطة بها ستواصل نموها في تلك القطاعات.  

الى ذلك بلغ حجم الإنفاق على عمليات التجميل في الإمارات العام الماضي نحو 300 مليون درهم، وبلغت نسبة الرجال ممن أجروا عمليات تجميل 47 بالمائة بزيادة بنحو 7 بالمائة عن العامين الماضيين وقال رئيس شعبة جراحة التجميل في جمعية الإمارات الطبية الدكتور "علي النميري" لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية: "تركزت عمليات التجميل بالدولة العام الماضي على 3 مجالات هي شفط الدهون وتجميل البطن ثم تجميل الثدي بمختلف أنواعه، بالإضافة إلى تجميل الأنف" وأشار "النميري" على هامش افتتاح أعمال المؤتمر السنوي متعدد التخصصات لشعبة التجميل، إلى أن عمليات التجميل ضمت أيضاً شد الوجه وتصليح الأذن ولكن بنسب أقل.

وذكر أن جراحة التجميل شهدت في الأعوام القليلة الماضية طفرة نوعية وعددية على مستوى العالم أجمع، لافتاً إلى أن حجم الإنفاق العالمي على جراحات التجميل في العام الماضي وصل إلى أكثر من 80 مليار دولار، وأن العام الماضي شهد إجراء أكثر من 50 مليون عملية جراحية وغير جراحية في هذا المجال قام بها حوالي مائة ألف جراح تجميل مرخص.

وأرجع "النميري" الزيادة في عمليات التجميل بين الرجال في الإمارات إلى عاملين أساسيين، هما زيادة الوعي والابتكارات الحديثة في مجال زراعة وعلاج الشعر، وهي من العمليات التجميلية التي تحظى بإقبال كبير بين الرجال، وأشار إلى أن الرجال كانوا يستحوذون على 8 بالمائة من عمليات التجميل في التسعينيات ولفت رئيس شعبة التجميل، إلى وجود انخفاض في حجم الإنفاق على عمليات التجميل يقدر بـ40 بالمائة مقارنة بالعام 2008.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 6/آذار/2011 - 30/ربيع الأول/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م