إسقاط آل حمد فرصة تاريخية!!

سهيل أحمد بهجت ـ كاليفورنيا

"آسرة حمد تحكم البحرين كعائلة غازية وليس كحكومة"

المفكر الأمريكي فؤاد عجمي في مقابلة  مع CNN

تمر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تمثل في غالبيتها الثقافة المسلمة "وليس الإسلامية كما يصفها كثيرون"، تمر بتحولات فكرية جذرية وهذه التحولات ليست مجرد تعبير عن ردود أفعال بقدر ما هي تفجر جديد للوعي المسلم.

 وما يهم الآن على أرض الواقع هو خلق مناطق جديدة في الوعي، أحد أهم ركائز التغيير تكمن في تحطيم أهم "صنم" تحكم بمصير الإسلام كدين ألا وهو الحكم الوراثي، وتمثل انتفاضة شعب البحرين ضد الأسرة الحاكمة فرصة تاريخية لتحطيم نظرية الحكم الوراثي أو توريث الحق في الحكم وبلغ سوء الأمور درجة أن يتحول الحكم الجمهوري نفسه إلى حكم وراثي في المنطقة.

من المهم للشعب البحريني أن يرسم مستقبله السياسي لا على أساس طائفي، لأن المشكلة مع آل خليفة "حكام البحرين منذ قرنين" ليست انتمائهم السّنّي" لكن الطائفية هي إحدى تجليات العنصرية وامتلاك عصابة صغيرة "آل حمد" لكل مقدرات وثروات الشعب.

 بل إن العائلة الحاكمة حكمت عبر النار والحديد واستيراد المرتزقة وحتى عبر محاولات جادة لتغيير الانتماء الطائفي "لصالح السنيين" عبر ضخ هجرة سنية للداخل البحريني ومؤخرا قام آل حمد باستيراد آلاف البعثيين "السنة" من العراق.

 وعلى عقلاء المعارضة البحرينية أن يجيدوا ربط حق الشعب البحريني في الحرية والمساواة والمشاركة السياسية بمصالح دول كبرى -لا ننسى الدور الإيجابي للإعلام الغربي في تغطية أحداث البحرين وقتل الشرطة للمتظاهرين البحرانيين العزل كما فعلت السي إن إن-، تؤمن بهذه المبادئ وتطبقها على شعوبها ومشكلة الحرية في الدول الإسلامية أنها تولد مفهوما ناقصا ومشوها للحرية فيتم خطف الحرية منذ البداية من قبل حركات وتيارات إسلامية تريد احتكار الحياة العامة تحت شعار "احترام المشاعر الإسلامية" وهو ما يُذكرنا بالمشاعر القومية أو منع "شعائر عاشوراء الحسين" بحجة أنها تسئ لمشاعر طائفة أخرى.

 لكن الأكيد أن مفهوم الحرية سيأخذ طريقه ليصبح واقعا ومن المؤكد أن سقوط آل حمد سيكون الخطوة الأولى لإسقاط آل سعود وضمّ العالم المسلم إلى معسكر الحريّة والكرامة الإنسانية وحق الشعب في انتخاب ومحاسبة حكامه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 27/شباط/2011 - 23/ربيع الأول/1432