ايران وصدى الثورة المصرية

شبكة النبأ: لم تستثني موجة الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ايران في سياق احداثها الاخيرة، حيث انتفضت العديد من المدن الايرانية والعاصمة طهران خلال الايام القليلة الماضية وبقيادة المعارضة على ما تعتبره التزوير الذي شاب الانتخابات الرئاسية الاخيرة.

فيما شهدت الاحتجاجات الصاخبة اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوى الامن الايراني، تسببت في سقوط العشرات من الجرحى والقتلى بحسب الشهود، واعتقالات كثيرة. وحملت حكومة نجاد تحميل ما وقع من احداث دموية على قادة المعارضة مهدي كروبي ومير حسين موسوي.

وكما يبدو ان شرخ كبير اصبح يظهر للعيان بين اقطاب السلطة الحاكمة، بعد ان ترددت بعض الاجهزة الامنية في قمع المتظاهرين كما يحدث سابقا.

الحرس الثوري

فقد أفادت صحيفة «ديلي تلغراف» بأن كبار ضباط «الحرس الثوري الايراني» كتبوا رسالة إلى قائدهم تطالب بضمان عدم اصدار اوامر لهم بفتح النار على متظاهرين مناهضين للحكومة.

وأوردت الصحيفة ان «الضباط المتمركزين في مدن طهران وأصفهان وقم وتبريز، شددوا في رسالتهم على أن استخدام العنف ضد شعبهم يخالف مبادئ الشريعة الاسلامية للشيعة، بعد احداث العنف الأخيرة التي شهدتها الاحتجاجات المناهضة للنظام في مصر».

واضافت أن «الرسالة عممت على نطاق واسع في صفوف الحرس الثوري، المسؤول حماية النظام الديني في ايران، ما يشير الى وجود انقسام كبير داخل هيكيلية الحكم في الجمهورية الاسلامية في شأن تعاملها مع تظاهرات المعارضة».

واشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي حصلت على نسخة منها، موجهة إلى قائد «الحرس الثوري» الفريق محمد علي جعفري، ودعته إلى اصدار توجيهات إلى قواته وميليشيا «الباسيج» شبه العسكرية لضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات، وأمر عناصر «الباسيج» خصوصاً بترك هراواتهم في مراكزههم»، بعدما كانوا قمعوا تظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة اعقبت الانتخابات الرئاسية التي اجريت في حزيران (يونيو) 2009 واسفرت عن اعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية تمتد أربع سنوات. وحتم ذلك اقتناع الحكومة بعدم قدرتها على استخدام وحدات معينة من «الحرس الثوري».

ونسبت إلى الرسالة قولها: «عاهدنا شعبنا بأننا لن نطلق النار، ولن نضرب أخواننا الساعين للتعبير عن الاحتجاج المشروع ضد سياسات وسلوك قائدهم».

وابلغ دبلوماسيون غربيون «ديلي تلغراف» أن الرسالة جرى تمريرها إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى علي خامنئي.

وكانت الصحيفة ذاتها اوردت سابقاً أن المعارضة الايرانية تستهدف «الحرس الثوري» لتجنيد كادر من عناصره الساخطين من اجل تنفيذ خطة أطلقتها اخيراً لشل نظام الرئيس نجاد من الداخل.

وقالت إن «البليونير أمير شاهنشاهي، زعيم حركة الموجة الخضراء المعارضة، والقائد السابق في الحرس الثوري الجنرال رضا ماضي أكدا تفشي شعور عدم الرضا من التكتيكات المتشددة بين أوساط الحرس».

تحذير المعارضة

من جهتها ذكرت وسائل الاعلام الرسمية الايرانية ان ايران حذرت المعارضة يوم السبت من تنظيم مظاهرات بعد نشر دعوات على الانترنت لتجمع حاشد يوم الاحد لتأبين شخصين قتلا خلال احتجاجات وقعت الاسبوع الماضي.

ودعا موقعا زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي على الانترنت الى تجمعات في شتى انحاء ايران يوم الاحد قالا ايضا انها تهدف الى اظهار"تأييد حاسم للحركة المؤيدة للاصلاح وزعمائها."

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية عن وزير الداخلية مصطفى محمد نجار قوله عندما سئل عن تجمعات المعارضة المزمعة فقال "سيواجهون بحسب القانون."

ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن السلطات قولها انها ستواجه اي تجمعات "غير قانونية" للمعارضة. وتسعى السلطات الى تفادي تكرار التجمعات الجماهيرية المناهضة للحكومة والتي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في 2009.

وقتل شخصان واعتقل عشرات اخرون يوم الاثنين عندما نزل الاف من انصار المعارضة الى الشوارع في طهران ومدن اخرى في تحد لتواجد امني مكثف لدعم انتفاضتي مصر وتونس اللتين اطاحتا بزعيمي البلدين. بحسب رويترز.

وقال موقع للمعارضة على الانترنت ان 1500 شخص على الاقل اعتقلوا اثناء مشاركتهم في الاحتجاجات المحظورة واصيب كثيرون في اشتباكات مع قوات الامن . وذكرت الشرطة ان عشرات اعتقلوا واصيب تسعة من رجال الشرطة في تجمعات يوم الاثنين.

وذكر موقع "كلمة kaleme" لموسوي على الانترنت ان تجمع وهو اول ظهور كبير للمعارضة في الشوارع منذ ديسمبر كانون الاول 2009 اثبت ان الحركة الايرانية المطالبة بالديمقراطية مازالت حية.

ووضع موسوي وكروبي رهن الاقامة المنزلية الجبرية بعد دعوتهما لهذا التجمع. وكان الاثنان قد خسرا امام احمدي نجاد في انتخابات الرئاسة.

وحث متشددون ومن بينهم اعضاء في البرلمان السلطة القضائية على فرض عقوبة الاعدام على زعماء المعارضة.

ونقل موقع كروبي على الانترنت عنه قوله ردا على ذلك "اذا كان لديكم الشجاعة حاكموني وحاكموني علانية واسمحوا لوسائل الاعلام بنقل ما سأقوله في هذه المحاكمة."

ودعت السلطات الشعب الايراني الى "توخي اليقظة فيما يتعلق باحتمال تعمد الاذى والمؤامرات من جانب "وكلاء العدو والمنافقين."

ويتهم حكام ايران المتشددون زعماء المعارضة بانهم جزء من مؤامرة غربية للاطاحة بالنظام الاسلامي. ونفى زعماء المعارضة هذا الادعاء.

ووصف الزعيم الروحي الايراني اية الله علي خامنئي الانتفاضتين في مصر وتونس ضد حكامهما العلمانيين المتحالفين مع الغرب بانهما "صحوة اسلامية" تماثل الثورة الايرانية التي اطاحت بالشاه الذي كان تدعمه امريكا.

ولكن المعارضة تقول ان الاحداث في تونس ومصر تعكس احتجاجها بعد انتخابات 2009 التي تقول انها زورت لضمان اعادة انتخاب احمدي نجاد وهو ادعاء تنفيه السلطات.

فيما وضع الزعيم المعارض الايراني مير حسين موسوي في الاقامة الجبرية في منزله حيث قطع كليا عن العالم الخارجي، كما اكد موقع رئيس الوزراء السابق على الانترنت.

وافاد موقع كلمة. كوم ان عناصر من قوات الامن يفرضون حراسة على منزل موسوي في طهران في حين تقطع شاحنة صغيرة فيها عناصر ملثمون الطريق المؤدي الى منزله.

وذكر الموقع ان "الاقامة الجبرية بحق مير حسين موسوي و(زوجته) زهرا رهنورد بدأت في 14 شباط/فبراير، لكنها باتت نافذة بالكامل منذ 16 شباط/فبراير". وتابع انه نظرا الى عزلهما لم ترد "اي معلومات حول صحة" موسوي وزوجته. واشار الى ان "حراس موسوي استبدلوا بعناصر من قوات الامن لم تحدد مرجعيتهم".

وافاد ان شاحنة صغيرة على متنها "ملثمون" تقطع الطريق المؤدي الى منزل موسوي وهو طريق مسدود موضحا انه "كلما حاول احد ما سلوك الطريق المسدود، يخرج الرجال (من الشاحنة الصغيرة) ويستجوبونه". وذكر ان ابنتي موسوي حتى لم تتمكنان من زيارة والديهما.

وكتب الموقع ان "قوات الامن تؤكد انها تفرض اقامة جبرية قررها نائب عام، لكنه لم يتم ابراز اي وثيق" تثبت ذلك.

كما افاد الموقع عن انتشار كثيف "لعناصر امن" فيما يقوم عمال تنظيف بالتقاط صور للاشخاص الذين يقتربون من منزل موسوي.

واعرب الموقع عن مخاوف بشان وضع موسوي وزوجته الصحي لا سيما وان قوات الامن هي التي تمدهما بالطعام. وكتب ان "هؤلاء العناصر مسؤولون عن حالة موسوي وزوجته الصحية".

وكان رجل الدين المتطرف رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله احمد جنتي طالب في خطبة الجمعة في طهران بالعزل التام لموسوي وكروبي.

وكان رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني اتهم زعيمي المعارضة الاصلاحية موسوي ومهدي كروبي ب"الخيانة" ودعا الى قطع كل وسائل الاتصال عنهما.

وتدفق عشرات الالاف من انصار النظام الايراني الى شوارع طهران الجمعة مطالبين بشنق زعيمي المعارضة بسبب حضهما على "التمرد" ضد النظام.

اعدام زعيمين معارضين

الى ذلك قال رجل دين ايراني بارز يوم الجمعة انه لا داعي لاعدام زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي لان تأثيرهما انتهى بالفعل فيما يعكس نبرة أقل تشددا.

وكان نواب بالبرلمان وحشود غاضبة مؤيدة للحكومة قد طالبوا بسرعة اعتقال الزعيمين المعارضين ومحاكمتهما واعدامهما بعد أن نظما يوم الاثنين أول تجمع حاشد منذ اكثر من عام في حدث قتل خلاله شخصان.

وقال اية الله احمد جنتي الذي يرأس مجلس صيانة الدستور في خطبة الجمعة ان المطالبة باعدامهما غير ضرورية لانهما ماتا مع حركتهما بالفعل.

وأضاف "الى من ينادون باعدامهما أود أن أقول انهما أعدما بالفعل. فقدا مصداقيتهما ومكانتهما وكل شيء."

وخرجت حشود كبيرة بعد صلاة الجمعة الى الشارع للدعوة الى اعدام زعيمي الحركة الخضراء. وحمل بعض المتظاهرين صور صانع جاله (26 عاما) طالب الفنون الذي قتل يوم الاثنين واعتبره كلا الجانبين شهيدا. المعارضة الإيرانية تدعو إلى الاستماع للشعب.. والحكومة تتوعد بملاحقة قادتها

ووقعت مواجهات، بين انصار النظام الإيراني ومؤيدين للمعارضة، خلال تشييع شخص قتل في التظاهرات المناهضة للحكومة، فيما اعلنت ايران انها تعتزم اطلاق ملاحقات بحق قادة المعارضة الذين دعوا الحكومة بدورهم إلى «الاستماع للشعب».

وقال التلفزيون الايراني، على موقعه على الانترنت، ان «طلابا واشخاصا مشاركين في جنازة الشهيد صانع جاله، في جامعة طهران للفنون الجميلة، اشتبكوا مع عدد صغير من الاشخاص يبدو انهم من حركة مثيري الفتنة». ولوح مدعي عام ايران غلام حسين محسني إيجائي، باحتمال ملاحقة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذين دعيا الى تظاهرة الاثنين. ونقلت عنه وكالة فارس للأنباء ان «زعيمي اثارة الفتن هما الشخصان اللذان تجب معاقبتهما على اعمالهما الإجرامية وبمشيئة الله يجري القيام بتحركات في هذا الصدد». وأضاف «لقد اعطاهما الشعب عقابهما لكن لدى الناس الحق المشروع بالمطالبة (بعقاب) من الهيئة القضائية، ونأمل ان نتمكن من القيام بذلك». وقال إيجائي ان اشخاصاً عدة اعتقلوا خلال تظاهرات الاثنين، لكن تم الإفراج عن بعضهم على الفور، مشيرا الى ان بعض الاعتقالات ستتم لاحقاً. وأضاف «عموماً، التيار المناهض للثورة يقف وراء هذه الأحداث، وللأسف فإن البعض وقع في فخ اميركا».

ويتهم مسؤولون ايرانيون الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل بالتأثير في حركة المعارضة. لكن موسوي وكروبي اصدرا بيانين يشيدان بالمتظاهرين، ووجّها دعوة الى الحكومة الإيرانية «للاستماع للشعب».

وقال كروبي الرئيس الإصلاحي السابق لمجلس الشورى، في رسالة نشرها موقعه «سهام نيوز.اورغ» مخاطباً السلطة «احذركم، افتحوا آذانكم قبل فوات الأوان واستمعوا لصوت الشعب». وفي تلميح الى الثورتين المصرية والتونسية اللتين اطاحتا برئيسي البلدين حسني مبارك وزين العابدين بن علي، في الاسابيع الماضية، قال كروبي ان «الاعمال العنيفة والعداء حيال مطالب الشعب لا تساعد في الحفاظ على الوضع الراهن الا لبعض الوقت.

استخلصوا العبرة من مصير السلطات التي ابتعدت عن الشعب». وفي رسالة منفصلة نشرها على موقعه «كلمة.كوم»، انتقد موسوي السلطات واشاد بتظاهرات الاثنين. وكتب ان «التظاهرة المجيدة (في 14 فبراير) هي نجاح كبير للشعب والحركة الخضراء». وشدد موسوي على «استقلال» الحركة الخضراء رداً على اتهامات السلطة للمعارضة بأنها مرتبطة بالخارج، وانتقد ايضا «الولايات المتحدة والصهاينة» الذين يحاولون «الاستفادة» من حركة الاحتجاج في ايران. وفي المقابل.

وقتل جاله، وهو كردي، خلال تظاهرات معادية للحكومة نظمها انصار زعيمي المعارضة الاثنين. لكن انتماءه كان موضع خلاف، إذ يؤكد انصار النظام انه من متطوعي «الباسيج» فيما تقول المعارضة انه من صفوفها.

وأوردت وكالة الانباء الرسمية (ايرنا) ان«هذا الطالب الجامعي قتل بجوار ساحة الانقلاب بطلقات نارية، وكان طالباً في (الفنون الجميلة) ومدافعا عن النظام»، غير ان موقع «راهسبز.نت» المعارض قال ان جاله كان «مؤيداً لموسوي وعضواً في الحركة الخضراء» بزعامة موسوي، التي انطلقت احتجاجاً على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. واورد الموقع ان «عائلته خضعت لضغوط للقول انه من (الباسيج) ومن انصار الحكومة». وجاله كان احد شخصين قتلا، الاثنين، حين وقعت مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب والمعارضة في طهران خلال تظاهرة مناهضة للحكومة.

فيما وقعت بين مؤيدين للحكومة يشاركون في تشييع شخص قتل خلال التظاهرات المناهضة للحكومة الاثنين الماضي، وعدد صغير من الاشخاص يبدو انهم مرتبطون بالمعارضة.

وقال التلفزيون ان طلابا واشخاصا مشاركين في جنازة الشهيد في جامعة طهران للفنون الجميلة اشتبكوا مع عدد صغير من الاشخاص يبدو انهم من حركة مثيري الفتنة .

واضاف ان مؤيدي النظام تمكنوا وهم يرددون هتافات الموت للمنافقين من ابعادهم عن المكان .

وتشير السلطات الايرانية بـ المنافقين دوماً الى حركة مجاهدي خلق, ابرز حركة مسلحة معارضة للنظام الايراني.

وكانت التظاهرة المؤيدة للحكومة تضم برلمانين، وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، وهتفوا بـ الموت لكل من أمريكا، وبريطانيا، وإسرائيل، و[مهدي] كروبي، [مير حسين] موسوي .

وفيما خرجت تظاهرات مؤيدة للحكومة في مدينة قم الدينية، حذر النائب العام الإيراني غلام حسيت نحسني ايجي، بأن إجراءاً سيتخذ ضد موسوي وكروبي.

إشادة كلينتون

من جهتها أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالمتظاهرين المناوئين للحكومة في إيران، والذين اشتبكوا مع قوات الشرطة في طهران، مما أسفر عن مقتل شخص واحد منهم وإصابة آخرين بجروح.

وقالت كلينتون إن الاحتجاجات التي شهدتها إيران عبَّرت عن "شجاعة الشعب الإيراني"، وشكَّلت "إدانة لنفاق النظام الإيراني الذي كال على مر الأسابيع الثلاثة الماضية المديح للمظاهرات في مصر".

وأكدت الوزيرة الأمريكية أن بلادها "تقف صفا واحدا مع المعارضين الإيرانيين الذين تظاهروا الاثنين"، ودعت السلطات الإيرانية إلى منح شعبها نفس الحريات التي حصل عليها المحتجون في مصر مؤخرا. بحسب فرانس برس.

وقالت كلينتون للصحفيين في واشنطن: "دعوني أعرب، بكل وضوح، وبشكل مباشر، عن دعمي وتأييدي لتطلعات الإيرانيين الذين خرجوا إلى الشوارع."

ومضت إلى القول: "نتمنى أن يحصل المحتجون الإيرانيون على نفس الفرص التي تمكن نظراؤهم المصريون من انتزاعها."

رفسنجاني يدين المعارضة

في سياق متصل دان مجلس الخبراء، وهو احد اجهزة السلطة الايرانية برئاسة الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني، "قادة الفتنة" (المعارضة) المتهمين بخدمة مصالح الولايات المتحدة واسرائيل، وذلك في بيان نشرته وكالة ايلنا العمالية للانباء.

واكد البيان ان "اضطرابات 25 بهمن (14 شباط/فبراير، تاريخ آخر تظاهرة للمعارضة) اثبتت بوضوح الان ان المسألة هي مسألة ثورة وثورة مضادة وان تحديد الموقف من الثورة المضادة هو واجب ديني وسياسي وثوري".

وكان رفسنجاني دعم بطريقة غير مباشرة ترشيح الاصلاحي مير حسين موسوي للانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو 2009 التي ادت الى اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد، لكنه ابتعد تدريجيا منذ سنة عن قادة المعارضة.

واضاف البيان ان "المجلس الذي يدين الاضطرابات والذين تسببوا بها، اي قادة الفتنة الذين قدموا افضل الخدمات الى الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، يدعو الشعب الى الدفاع عن الاسلام المقدس واتباع المرشد الاعلى". ومجلس الخبراء مكلف بتعيين المرشد الاعلى ومراقبة عمله.

وكان مسؤولون محافظون دعوا رفسنجاني الى اتخاذ موقف ضد المعارضة بعد تظاهرة الاثنين.

ومنذ يومين، يزيد الجناح المتشدد للسلطة من الدعوات الى محاكمة موسوي وكروبي وانزال "عقاب شديد" بهما.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 21/شباط/2011 - 17/ربيع الأول/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م