امراض تفتك... واخرى تحيا مع الانسان

 

شبكة النبأ: لأن جميع من في العالم يتشاركون الهواء ولأنه يستطيع حمل اكبر واقوى الامراض فأنه يشكل خطرا كبيرا على الجميع لاسيما وانك لا تعلم اذا كان هذا الهواء ملوثا او نظيفا حتى تستنشقه وحينها فقد دخل الفايروس لجسمك ولا ينفع شيء.

لهذا بدأ العلماء يبحثون عن طرق ووسائل يحاولون فيها في الحد من خطورة انتقال الامراض من شخص الى اخر عبر الهواء او وسيط اخر لكي يستطيعوا السيطرة على الامراض في مكان واحد او عند عدد محدود من الاشخاص المصابين كما وانهم يبحثون في جذور هذ الامراض عسى ولعلهم يجدوا سببا قويا لقتله او ما يكون مضادا له، وهم يستمرون في تحقيق الانجازات عبر اكتشافاتهم لأنواع جديدة وطرقا لمعالجتها لكن مازال الجو غير امن ولابد اخذ الحذر والوقاية الان افضل من العلاج لاحقا.

تأثير العطس أو السعال

هل فكرت من قبل الى اي مدى يذهب الرذاذ حين تعطس او اذا كان من الممكن منع الجراثيم من الانتشار بتغطية فمك حين تسعل؟ باستخدام مرآة عملاقة وكاميرا فائقة السرعة يحاول علماء في سنغافورة اكتشاف كيف تنتقل فيروسات الانفلونزا عن طريق الهواء او اذا كان ذلك يحدث في الاساس.

وتسمح الاداتان للعلماء بمتابعة الرذاذ الدقيق الذي ينتشر في الهواء حين يسعل الشخص او يعطس او يضحك او يتكلم ويأملون ان تستغل النتائج في تحسين الارشادات للسيطرة على العدوى.

وقال رئيس الفريق جوليان تانج خبير الفيروسات والمستشار بمستشفى جامعة سنغافورة الوطنية "الهدف تقديم معلومات لفريق السيطرة على العدوى لان ثمة جدل الان بشان اي الفيروسات -الانفلونزا علي سبيل المثال- ينقلها الهواء واذا كان هذا هو الامر فما هو مدى أهميته مقارنة بغيره مثل الاتصال المباشر."

بينما يرجح ان ينقل الشخص المصاب بالانفلونزا العدوى لآخرين عن طريق السعال او العطس الا ان المعلومات ضعيفة عن المسافة التي يقطعها الرذاذ وحجم الهواء وكمية الفيروسات التي يحملها. هل تنقل فيروسات الانفلونزا وهي محمولة جوا.. ايها اخطر السعال أم العطس أو حتى الضحك..

تعتمد ارشادات السيطرة على العدوى بشكل كبير على دراسات لنماذج وتقديرات خبراء وليس بيانات علمية مؤكدة. وفي دراستهم التي تتكلف 1.08 مليون دولار سنغافوري (833 ألف دولار امريكي) والتي يمولها مجلس الابحاث الطبية الوطني في سنغافورة صمم تانج وزملاؤه مرآة مقعرة مثل تلك التي تستخدم في التليسكوب الفلكي.

وباستخدام كاميرا يمكنها التقاط 250 ألف صورة في الثانية يمكن للعلماء مراقبة الرذاذ الذي ينتشر عقب السعال او العطس على المرآة. وبالاستعانة بمتطوعين يدرس تانج وزملاؤه سرعة الرذاذ والمسافة التي يقطعها في حالة السعال او العطس او حتي الضحك او الصراخ او الصفير او الغناء او الكلام او التنفس او الشخير. بحسب وكالة الانباء البريطانية.

وقال تانج "سندرس الاشكال الاخرى من الرذاذ قدر الامكان لان كل اشكال الزفير يمكن ان تحمل عوامل عدوى لمسافات أطول." وسيقيم الفريق اشكال التدخل مثل السعال في راحة اليد او منديل ورقي والانواع المختلفة من الاقنعة الواقية لمعرفة مدى فعاليتها في احتواء الرذاذ. وقال تانج "يمكننا تصور ما يفعله الناس كل يوم بشكل واقعي. دراسة كيفية التدخل مهمة للغاية لأننا نريد ان نعرف مدة فعالية ذلك."

وأضاف "ربما يكون له تأثير على تحديد الميزانية عند التخطيط لمواجهة مرض اخر." ويأمل العلماء ان تقود معرفة أفضل بمسار الرذاذ الى تحسين توصيات السيطرة على العدوى مثل المسافة التي تفصل بين اسرة المرضى في المستشفيات واجراءات الحجر الصحي التي يجب أن تتخذ في مكان يتواجد به شخص يحمل عدوى تنتقل عن طريق الهواء مثل الحصبة والانفلونزا والسل المقاوم للأدوية.

ومن الصور التي شوهدت حتى الان يبدو ان الصفير والضحك ينشران العدوى بفاعلية كبيرة.

وقال تانج "عند الضحك ينطلق رذاذ قوي واسع الانتشار على غير المتوقع واعتقد ان الغناء (بصفة خاصة الغناء الاوبرالي) سيطلق رذاذا اقوى واوسع انتشارا." وتابع "ولكن الاصابة بالعدوى والمرض تعتمد على عوامل اخرى مثل بقاء الفيروس حيا ورد فعل الجهاز المناعي لم تنتقل اليه العدوى وهو ما تدرسه فرق اخرى."

الطاعون انتشر في العالم انطلاقا من آسيا

بينما انتشر الطاعون في العالم قبل أكثر من ألفي عام انطلاقا من آسيا وتحديدا من الصين أو الجوار، بحسب فريق دولي تمكن من إعادة رسم الموجات المتتالية لهذه الآفة بفضل التقدم التقني الذي سجل في علم الوراثة.

ونشرت نتائج دراسة هذا الفريق على الموقع الإلكتروني للمجلة المتخصصة "نيتشر جينيتكس". وكانت معلومات جمعت انطلاقا من 17 مجينا كاملا لسلالات جرثومية ومن مجموعة فريدة مكونة من حوالى 300 سلالة، قد سمحت للباحثين بإعادة تكوين الأصول الجغرافية لهذا المرض بالإضافة إلى تاريخ نشوئه وانتشاره في موجات وبائية متتالية.

ويأتي الطاعون قاتلا عندما لا يعالج. أما عامل الإصابة فيه فهو جرثومة "يرسينيا بستيس". وهو ينتقل من خلال لدغات البراغيث. وبحسب المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس التابع للمركز الوطني للأبحاث العلمية الذي شارك في الدراسة، فإن هذه النتائج تشير إلى أن الطاعون ظهر في الصين قبل أكثر من 2600 عام. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

ومن هناك انطلق إلى أوروبا الغربية على طول "طريق الحرير" وإلى افريقيا (في القرن الخامس عشر) ولاحقا باتجاه أميركا الشمالية ومدغشقر في نهاية القرن التاسع عشر. وقد سمحت البيانات الجزيئية بإعادة رسم وبدقة غير معهودة وصول الطاعون إلى الولايات المتحدة عبر الصين وهاواي، بالإضافة إلى انتشار الجرثومة انطلاقا من مرافئ سان فرانسيكو ولوس أنجليس إلى الأراضي الداخلية. وقد بينت هذه الأعمال بشكل خاص أن مجموع الموجات الوبائية المتتالية تعود إلى وسط آسيا والصين بحسب المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.

من جهة أخرى، من المحتمل أن يكون الطاعون الأسود (أو الموت الأسود) الذي اجتاح بين العام 1347 والعام 1351 كلا من آسيا وأوروبا وافريقيا قد أدى إلى خفض عدد سكان العالم من 450 مليون إلى 350 مليون نسمة، وفقا لجامعة "يونيفرسيتي كولدج كورك" الإيرلندية. شارك في هذه الدراسة كل من ألمانيا والصين وبريطانيا والولايات المتحدة.

الجرثومة المسببة لوباء الكوليرا

فيما بينت نتائج فحوصات أجرتها مختبرات أميركية عامة أن الجرثومة المسؤولة عن وباء الكوليرا الذي يضرب هايتي حاصدا 337 قتيلا، تأتي مشابهة للسلالات المنتشرة في آسيا بحسب ما جاء في بيان. وأعلن أليكس لارسن وزير الصحة الهايتي عن نتائج الفحوصات التي أجريت في المركز الأميركي لمراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).

وفي بيان نشره أيضا مركز "سي دي سي" أوضح الدكتور لارسن أن "هذه النتائج تشير إلى أن سلالة +فيبريو كوليراي+ ليست هايتية المنشأ، لكنه من الممكن أن تكون أشكال مختلفة من الجراثيم المسببة للكوليرا قد انتشرت بواسطة المسافرين من حول العالم بالإضافة إلى حركة التجارة". بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وقال الوزير أنه "انطلاقا لن نتمكن من معرفة المصدر الأساسي للسلالة التي خلفت الوباء في تاهيتي. ومن الممكن أن تكون الجرثومة قد انتقلت بواسطة الطعام أو الماء الملوث أو حتى من خلال شخص مصاب بها".

وكانت التحاليل قد أجريت على 13 عينة من الجراثيم التي تم عزلها لدى مواطنين هايتيين مصابين بالكوليرا. فتبين أنها شبيهة بتلك الموجودة في آسيا. وإلى جانب حالات الوفيات ال337 التي سجلت كانت قد أحصت السلطات 4764 حالة استشفاء.

إلى ذلك أعلن المسؤولون الصحيون في هايتي أن نسبة الوفيات انخفضت. فهم يبذلون كل الجهود الممكنة لاحتواء الوباء خوفا من تفشيه في بور أو برنس حيث يعيش 1,3 مليون شخص في مخيمات منذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في كانون الثاني/يناير الماضي.

أدلة جديدة عن فيروس نقص المناعة

من جانب اخر ورغم إخفاق العلم في إيجاد لقاح لفيروس نقص المناعة المكتسب، إلا أن باحثين حققوا نجاحا في اكتشاف أدلة جديدة بشأن أسباب إصابة فئة قليلة من المرضى بالفيروس دون أن تبدو عليهم أعراض المرض.

وتقول الدراسة أن حوالي شخص واحد فقط من بين 300 حامل للفيروس، لديهم نظام مناعة بالجسم يمكنهم القدرة الطبيعية على قمع تكاثر الفيروس، وبالتالي حمل نسبة منخفضة منه. وذكرت الدراسة التي نشرت في "دورية العلوم،" أن اختلافات جينية محددة ربما مسؤولة عن هذا التجاوب غير المألوف لفيروس نقص المناعة المكتسب HIV.

وفي هذه الدراسة، نظر فريق بحث دولي في قرابة ألف من "المسيطرين" وهم من يتمتعون بالقدرة الطبيعية للسيطرة على المرض، و2600 شخصاً من المصابين بفيروس متلازمة نقص المناعة المتقدم.

ووجد العلماء متغيرات صغيرة في بروتين يعرف بـ"HLA-B" وربما تقف وراء القدرة على السيطرة على الفيروس، فالأشخاص ممن لديهم اختلافات محددة في خمسة عناصر من هذا البروتين، وتسمى الأحماض الأمينية، تقوى لديهم الاستجابة المناعية ضد فيروس المرض.

ويذكر أن عدوى فيروس نقص المناعة البشري تتسم بتدهور تدريجي للوظائف المناعية، وأثناء مسار العدوى، يتم إبطال عمل وقتل الخلايا المناعية المهمة المغروفة بخلايا (ت) (CD4+) وتقل أعدادها بشكل مطرد. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وتلعب تلك الخلايا دوراً أساسياً في الاستجابة المناعية حيث تعطي الإشارة للخلايا الأخرى في جهاز المناعة لكي تؤدي وظائفها الخاصة. وفيروس نقص المناعة البشري HIV, هو فيروس يضعف جهاز المناعة ويؤدي في النهاية إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الأيدز).

وفي يوليو/تموز الفائت، أعلن علماء أنهم توصلوا أخيراً ما يمكن وصفه بأول اختراق جدي على صعيد مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب لمرض "الإيدز" وتوفير لقاح مضاد له، وذلك بعدما نجحوا في العثور على ثلاثة أجسام مضادة طبيعية في جسم الإنسان لديها القدرة على عزل حركة 90 في المائة من سلالات فيروس HIV المعروفة.

وقال بيتر كونغ، كبير أخصائي علوم الأحياء الهيكلية في المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض الشديدة العدوى: "هذا أمر بالغ الأهمية لأنه بات لدينا أخيراً أجسام مضادة قادرة على تشكيل اللبنة الأساسية لأي لقاح مستقبلي."

البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

من جانبه قال عالم في مركز لمراقبة الامراض بدول الاتحاد الاوروبي ان نحو 77 حالة اصابة ببكتيريا مقاومة للعديد من المضادات الحيوية اكتشفت في 13 دولة أوروبية.

وترددت في بريطانيا في أغسطس اب أنباء أول ظهور بأوروبا لهذه البكتيريا القادمة من الهند. واضاف دومينيك مونيت من المركز الاوروبي للوقاية والسيطرة على الامراض انه قلق للغاية من ظهور بكتيريا (ان.دي.ام1) أو نيودلهي ميتالو بيتا لاكتاميز ومثيلاتها المقاومة حتى لغالبية الفئة الاقوى من المضادات الحيوية المعروفة باسم الكاربابينيمات.

وقال مونيت في مقابلة عبر الهاتف من ستوكهولم حيث يوجد مقر المركز الاوروبي للوقاية والسيطرة على الامراض "أعلم ان الناس يطلقون على بكتيريا (ان.دي.ام1) السوبر جرثومة لكنها بالنسبة لي هي ومثيلاتها من البكتيريا أكثر من جراثيم عليا. نتحدث عن سوبر سوبر جرثومة.

"لفترة طويلة...الاطباء في المستشفيات لاسيما في وحدات العناية المركزة يعتمدون على المضادات الحيوية من فئة الكاربابينيمات كملاذ أخير للعلاج بالمضادات الحيوية. والآن أصبحت الخيارات محدودة أمام الاطباء الذين يعالجون مريضا مصابا ببكتيريا مقاومة لمضادات الكاربابينيمات."

و(ان.دي.ام1) عبارة عن جين تحمله بكتيريا فيحورها وتجعلها مقاومة لجميع المضادات الحيوية المعروفة تقريبا. ويمكن لهذا الجين التعبير عن نفسه بطرق مختلفة وعادة ما يوجد في بكتيريا مثل تلك التي تصيب مرضى الجهاز التنفسي ويطلق عليها اسم بكتيريا كليبسيلا بنيومونيا وبكتيريا اي كولي التي تعيش في القولون. بحسب وكالة الانباء البريطانية.

وأفاد باحثون بريطانيون في أغسطس اب بظهور حالات اصابة ببكتيريا (ان. دي.ام1) التي عثر عليها بمرضى في جنوب اسيا وبريطانيا وقالوا انهم يخشون من احتمال انتشارها في أنحاء العالم ..جزئيا بسبب السياحة العلاجية. وقال مسؤولون أمريكيون في مجال الصحة في ذات الوقت ان ثلاث حالات اصابة اكتشفت في الولايات المتحدة.

ومن المقرر ان ينشر مونيت ورقة بحثية عبر صحيفة يوروسيرفيلانس التي تصدر على الانترنت يوضح فيها كيف ينتشر المرض في اوروبا. وفي ايجاز للصحفيين في وقت لاحق قال مونيت انه اكتشفت حتى الان ما اجماليه 77 حالة اصابة ببكتيريا (ان.دي.ام1) في 13 دولة أوروبية بينها بريطانيا وفرنسا والمانيا واسبانيا وايطاليا وغيرها بين 2008 و2010. وأوضح مونيت ان زهاء ثلثي الحالات ظهر في بريطانيا وان البيانات افادت أن سبعة من المرضى توفوا.

الانفلونزا تقتل 27 شخصا

كما قال مسؤولو صحة ان الانفلونزا قتلت 27 شخصا في بريطانيا منذ بدء موسم الانفلونزا في أكتوبر تشرين الاول الماضي ويتزايد انتشار الفيروس عبر دول الاتحاد الاوروبي.

وأظهرت أحدث بيانات من وكالة الوقاية الصحية البريطانية أن 24 شخصا لاقوا حتفهم بسلالة فيروس الانفلونزا اتش1ان1 المعروفة اعلاميا باسم انفلونزا الخنازير والتي انتشرت كوباء في أرجاء العالم عام 2009 بينما لاقى ثلاثة اخرون حتفهم بسلالة أخرى من فيروس الانفلونزا تعرف بالنوع ب. وبين من لاقوا حتفهم 18 بالغا وتسعة أطفال. بحسب وكـــــــالة الانباء البريطانية.

وقال جون واتسون رئيس قسم أمراض الجهاز التنفسي في وكالة الوقاية الصحية "مستوى نشاط الانفلونزا الذي نشهده في الوقت الحالي يماثل المستويات التي تشاهد غالبا أثناء مواسم الانفلونزا الشتوية ولكن نظرا لحقيقة أن سلالة فيروس الانفلونزا اتش1ان1 من اكثر السلالات انتشارا في هذه اللحظة فإننا نرى حالات مرضية بين من تقل أعمارهم عن 65 عاما أكثر مما نتوقعه في العادة."

وقال خبراء صحة أوروبيون انه يجب على الدول الاوروبية الاخرى أن تنظر الى الانفلونزا الحادة التي تضرب بريطانيا في هذه اللحظة كتحذير مما ستواجهه عاجلا.

انتشار ملاريا مقاومة للدواء

في حين قالت منظمة الصحة العالمية إنها أطلقت خطة من أجل منع انتشار نوع من الملاريا يقاوم العقاقير من جنوب شرق آسيا إلى إفريقيا، وهو خطر ينذر بتعريض حياة ملايين البشر لخطر الوفاة.

وقالت المنظمة الدولية في بيان نشر على موقعها على الإنترنت إن "خطة العمل جديدة تشير إلى أن العالم بات يواجه خطر فقدان أكثر علاجات الملاريا نجاعة إذا لم يسارع باتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل الحيلولة دون ظهور الطفيليات المقاومة للأدوية."

وأوضح البيان أن "خطة احتواء ومنع انتشار الطفيليات المقاوم لمادة الأرتيميسينين على مستوى العالم ستتكلف نحو 175 مليون دولار في العام،" مضيفا "لقد ظهرت المقاومة حيال الأرتيميسينين فعلاً في المناطق الواقعة على الحدود بين كمبوديا وتايلاند."

وتصيب الملاريا نحو 243 مليون شخص على مستوى العالم سنويا مما يتسبب في وفاة ما يقدر بنحو 863 ألف شخص ويجعلها سببا رئيسيا للوفيات خاصة بين الأطفال في إفريقيا. والأرتيميسينين المشتق من نبات الشيح هو العقار الأكثر فاعلية في علاج الملاريا خاصة عندما يستخدم مع عقاقير أخرى، ولفتت المنظمة في تقرير بشأن دحر الملاريا إلى أن "هناك فرصة محدودة لاحتواء الطفيليات المقاومة للارتيميسينين قبل انتشارها." بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وكانت المنظمة قالت في تقرير أصدرته حول وضع المرض في عام 2010 "رغم التقدم الكبير الذي تم إحرازه (في المكافحة) ما زال يتعيّن بذل الكثير من الجهود من أجل بلوغ الأهداف الدولية الخاصة بالملاريا."

وأضاف التقرير "بلغ حجم المصروفات المالية، في عام 2009، 1.5 مليار دولار أمريكي ممّا يمثّل أعلى مستوياته على الإطلاق، ولكن يبدو أنّ قيمة التعهّدات الجديدة بمكافحة الملاريا استقرت في عام 2010 في مستوى 1.8 مليار دولار أمريكي."

وترى المنظمة أن المبالغ المخصّصة لمكافحة الملاريا، رغم ضخامتها، لا تزال بعيدة عن الموارد المالية التي يجب توفيرها لمكافحة المرض والمقدّرة قيمتها بأكثر من ستة مليارات دولار أمريكي."

خمسة عوامل خطر لإصابة المرء بالباركنسون 

بينما حدد فريق طبي دولي يضم باحثين أميركيين وأوروبيين خمسة عوامل وراثية جديدة لمرض الباركنسون.

وتأتي أعمال هؤلاء نتيجة تعاون دولي بين الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وهولندا وآيسلندا، وهي نشرت في المجلة البريطانية "ذي لانست". وقد أشرف على هذه الأعمال في فرنسا كل من أليكسي بريس من معهد الدماغ والنخاع الشوكي في باريس المرتبط بالمعهد الوطني للعلوم وللأبحاث الطبية "إنسرم"، وماريا مارينيز من معهد "إنسرم" في تولوز.

وقد توصل الباحثون بعد تحليل واسع النطاق لاكتشاف خمسة مناطق صبغية جديدة تضم جينات ضالعة في هذا المرض وهي: "أيه سي أم أس دي" و"أس تي كي 39" و"أم سي سي سي 1/أل أيه أم بي 3" و"أس واي تي 11" و"سي سي دي سي 62/أتش آي بي 1 آر". كذلك أكد هؤلاء على وجود ست مناطق أخرى حساسة على المرض (جينات "أم أيه بي تي" و"أس أن سي أيه" إلخ...).

وفي أشكال المرض الأكثر شيوعا، لا يتحمل أي تحول وراثي بحد ذاته مسؤولية إصابة الجهاز العصبي، لكن مجموع هذه التحولات يزيد من احتمالات الإصابة. وتحولات جينات "أم أيه بي تي" و"أس أن سي أيه" قادرة لوحدها بتفسير ما يقارب 30% من احتمالات الإصابات بمرض باركنسون. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وقد قيم الباحثون أيضا توزيع عوامل الحساسية المرتبطة بالمناطق الصبغية الإحدى عشر التي يوجه إليها الاتهام، بالإضافة إلى آثارها المختلفة. وخلص هؤلاء إلى أن 20% من الذين شملتهم الدراسة والذي يحملون العدد الأكبر من عوامل الحساسية، معرضون 2,5 مرة أكثر للاصابة بالمرض مقارنة مع 20% من الأشخاص الذي يحملون عددا قليلا من عوامل الحساسية. للمرة الأولى تحدد هذه الأعمال أهمية دور عوامل الخطر الوراثية في الإصابة بمرض باركنسون لدى عامة الناس.

وسوف يؤدي تحديد هذه العوامل الوراثية الضالعة بالأشكال الأكثر انتشارا من مرض باركنسون، ليس فقط إلى تقدم مهم في ما خص فهم هذا المرض العصبي-الإنحلالي وإنما إلى تطوير أدوات لتشخيص المرض وتوقعه، على ما يؤكد الباحثون. ويعتبر الباركنسون ثاني مرض عصبي-إنحلالي بعد الزهايمر. وهو يأتي كذلك المسبب الثاني للإعاقة الحركية بعد الإصابة بجلطات دماغية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 19/شباط/2011 - 15/ربيع الأول/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م