العنف والجريمة... داء المجتمعات الامريكية

 

شبكة النبأ: تستمر الجريمة في امريكا رغم التشديدات الامنية من قبل رجال الشرطة والامن التي ظهرت انها عاجزة عن ايقاف هذه الحالة في الشوارع الامريكية لاسيما بعد ان كشفت مؤخرا عن وجود مافيات بدأت تنظم اعمالها في البلاد بالإضافة الى ظهور قاتلين سفاحين كما وان معدل الجرائم التي يقوم بها مدنيون ازدادت في الآونة الاخيرة.

هذا وقد سجلت قضايا عديدة في المحاكم الامريكية حول قتل الام لأبنائها وتهديد ولد شاب الى عدد من زملائه في المدرسة، بينما تكون هناك جرائم يعاقب عليها القانون ليس لأسباب متعمدة وانما حتى الغير متعمدة والتي تأتي نتيجة غباء او عدم اهتمام فأي ايضا لها نصيبا من الاحكام والعقوبات كتلك التي فضلت الدردشة وممارس الالعاب على حماية طفلها والاهتمام به.

انشغلت بالأنترنت فمات طفلها

فقد وجهت الشرطة تهمة الاهمال لأم امريكية لتقصيرها في رعاية طفلها مما تسبب في موته بعدما ابلغت الشرطة ان ابنها الذي يبلغ من العمر 13 شهرا غرق في حوض الاستحمام خلال قيامها بلعب لعبة على موقع فيسبوك.

ووجهت التهمة لشانون جونسون (34 عاما) من كولورادو عبر رابط تلفزيوني من سجنها حيث تحتجز في انتظار قرار الافراج بكفالة قدرها مئة الف دولار وفقا لما قالته جينفر فينش المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في مقاطعة ويلد كاونتي.

وقالت فيتش ان جونسون طلبت محاميا عاما خلال جلسة الاستماع الوجيزة ولجلسة استماع اخرى تقرر عقدها لاحقا. وخلال استجوابها عقب وفاة الطفل في مستشفى بمنطقة دنفر في سبتمبر ايلول أقرت جونسون بانها وضعت الرضيع في حوض الاستحمام ودخلت غرفة اخرى للعب على لعبة "مقهى العالم" على موقع فيسبوك.

كما اتصلت بأصدقائها وشاهدت تسجيلات فيديو على الموقع عندما كان الطفل في حوض الاستحمام بمفرده وفقا لشهادة مرفقة بالقضية. وأضافت الشهادة انه عندما لم تسمع اي صوت للطفل بعد عشر دقائق وجدته مقلوبا على وجهه في الحوض وهو "يغرغر." بحسب وكالة الانباء البريطانية.

واتصلت جونسون بعدها بالنجدة ونقل الطفل بطائرة الى مستشفى حيث اعلن عن وفاته نتيجة الغرق. وعندما وصلت الشرطة لمنزل جونسون عثروا على جهاز كمبيوتر محمول مفتوحا على موقع فيسبوك.

وأبلغت جونسون الشرطة انها تركت الطفل مرارا في حوض الاستحمام دون مراقبة لأنه كان "يتمتع باستقلالية" وانه كان يفضل ان يكون بمفرده مضيفة انها كانت لا ترغب في ان يكون "طفلا متعلقا بأمه".

واستجوبت الشرطة ايضا جدة الطفل التي قالت انه عانى من نوبة صرع عندما كانت ترعاه قبل شهر من وفاته. وقالت للشرطة انها حذرت ابنتها بشأن تركها لحفيدها بمفرده في حوض الاستحمام عقب ازمته الصحية. وعندما سألت الشرطة جونسون عن حكمة ترك طفل صغير له تاريخ من الصرع بمفرده في المياه اجابت قائلة "كان (امرا) غبيا للغاية." وقد يصدر بحق جونسون حكما بالسجن ما يصل الى 48 عاما في حال ادانتها.

تواجه الاتهام لصفع حصان

بينما قضت أمريكية من فلوريدا قرابة 12 ساعة خلف القضبان والتهمة هي جنحة صفع حصان، لكنه ليس كسائر أقرانه من الأحصنة، بل يعمل ضمن سلك الشرطة.

وكانت سيتفاني سيكس، 29 عاماً، قد أفرج عنها بعد أن اعتقلت عند الفجر في بلدة "سانت بيترسبيرغ", وفق مكتب شريف مقاطعة "بينيلاس" بتهمة صفع الحصان. وقالت تقارير محلية إن الحادثة "وقعت أثناء دوريات تنظمها قوات الأمن على الأحصنة في المنطقة، للسيطرة على الحشود المتجمعة خارج حانة."

ونفت سيكس التهمة في حديث لقناة "بي نيوز 9": "لم يكن الأمر كذلك ولم أصفع الحصان." وأضافت: "ظهر الحصان فجأة أمام وجهي، لذلك وضعت يدي على وجهه كردة فعل لإزاحته من أمامي ولم أضربه." وحاولت الشبكة الحصول على المزيد من التفاصيل من شرطة "سانت بيترسبرغ" ومكتب الادعاء العام للولاية، إلا أنها باءت بالفشل نظراً لعطلة عامة في الولايات المتحدة في ذكرى مارتن لوثر كينغ. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وتواجه سيكس تهمة ارتكاب جنحة ضد حصان "شرطي"، وهي تهمة تعتبر "جنحة من الدرجة الأولى" توجه في ولاية فلوريدا لأي شخص "يقوم بالفعل وبشكل متعمد وبنية سيئة بلمس أو ضرب، أو توجيه أذى لكلاب أو أحصنة تابعة لقوات الشرطة أو الإطفاء."

وفي حال إدانتها بجنحة من الدرجة الأولى، تواجه سيكس تهمة دفع غرامة قدرها ألف دولار والسجن لمدة عام، إما إذا كانت من الدرجة الثانية، فالعقوبة ستتقلص إلى 500 دولار كغرامة و60 يوماً خلف القضبان.

اعتقال رجل اصيب خلال حادث اطلاق النار

فيما ذكرت قناة "ايه بي سي نيوز" ان رجلا اصيب في الركبة في حادث اطلاق النار الذي وقع في توسون اوقف بعد ان هدد نائبا محافظا محليا خلال لقاء تلفزيوني.

وخلال اللقاء الذي كان موضوعه حادث اطلاق النار في توسون، روى شهود ل"كاي جي يو ان 9 نيوز" فرع قناة "ايه بي سي" ان جيمس اريك فولر غضب عندما اقترح ترنت همفريز مؤسس حزب الشاي في توسون تأجيل اي نقاش حول مراقبة الاسلحة بعد دفن كل الضحايا.

والتقط فولر صورة لهمفريز بهاتفه النقال وقال له "انت رجل ميت" بحسب شهادة شخصين حضرا اللقاء الذي كان تحت عنوان "بعد المأساة يواصل الاميركيون نقاشاتهم". وروى الشهود ان فولر كان من بين الاشخاص الذين اطلقوا صيحات استهجان عندما تحدثت النائبة الجمهورية تيري براود عن القانون حول الاسلحة المطبق في اريزونا. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وبعد انتهاء الاجتماع اقترب شرطيون من فولر واقتادوه خارج القاعة وهو يصرخ ويشتم. ووجهت الى جيمس اريك فولر تهمة الترهيب واطلاق التهديدات وتنوي السلطات اضافة الى ذلك اتهامه بالمساس بالنظام العام بحسب ما قال مكتب رئيس شرطة منطقة بيما لقناة "كاي جي يو ان 9 نيوز". ويتوقع ان تبث "ايه بي سي"  نقاشات الاجتماع المحلي في برنامج "هذا الاسبوع".

واوقع حادث اطلاق النار في توسون باريزونا (جنوب غرب) في الثامن من كانون الثاني/يناير خلال تجمع سياسي، ستة قتلى بينهم قاض فدرالي وفتاة في التاسعة من العمر و14 جريحا بينهم البرلمانية الاميركية غابرييل غيفوردز (40 عاما) التي اصيبت بجروح بالغة في الرأس. واعتقل مطلق النار جارد لي لافنر وهو في ال22 من العمر.

الافراج عن جميع رهائن مدرسة ويسكنسن سالمين

من جانبه اعلن مصدر رسمي انه تم الافراج عن مدرس ونحو عشرين تلميذا بعدما احتجزهم طالب مزود مسدسا داخل صف في مدرسة في ويسكنسن بشمال الولايات المتحدة، مؤكدا انهم جميعا سالمون.

وقال اريك بورمايستر مدير الحالات الطارئة في مدينة مارينيت الصغيرة "تمت معالجة الحادث". واضاف "تم الافراج عن جميع التلاميذ سالمين. انهم الان مع عائلاتهم". ولم يوضح بورمايستر كيف انتهت العملية ولا ما اذا كان تم اعتقال منفذ العملية وهو طالب كان يحمل مسدسا. وكانت الشرطة المحلية اعلنت ان طالبا مسلحا يحتجز 23 تلميذا ومدرسا داخل صف في مارينيت.

وقال قائد الشرطة في المدينة جيفري سكوريك خلال مؤتمر صحافي "نعتقد ان هناك 23 تلميذا في الصف اضافة الى المدرس" والشخص المسلح الذي لم تكشف هويته. واضاف "لا نملك اي معلومات عن دوافع" محتجز الرهائن الذي دخل المدرسة مع انتهاء الدروس.

وتابع سكوريك "نريد تشجيع هذا الشاب على الخروج" من المدرسة، موضحا ان اختصاصيين في التفاوض مع محتجزي رهائن موجودون في المكان، والمحققون يستجوبون ذوي المشتبه به في شان الاسباب المحتملة لقيامه بهذا العمل. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وبدأ الوضع يشهد تغييرا مع افراج الطالب عن خمسة طلاب استجوبتهم الشرطة المحلية لمعرفة دوافع محتجزهم. وتمكنت الشرطة من الاتصال هاتفيا بالمدرس المحتجز. وقال سكوريك ايضا "لا سبب لدينا للاعتقاد ان عملية الاحتجاز نفذها اكثر من شخص" واحد.

من جهة اخرى، نفى قائد الشرطة معلومات مفادها ان اشخاصا جرحوا خلال عملية الاحتجاز وقال للصحافيين "قيل ان هناك اصابات بالغة على موقع فايسبوك، نعلم ان هذه المعلومات خاطئة". وتضم مدرسة مارينيت الثانوية الواقعة شمال مدينة غرين باي، حوالى 700 طالب.

وفاة وريث دوبونت

من جانب اخر توفي جون دوبونت -وهو وريث ثري لثروة عائلته صاحبة شركة دوبونت للكيماويات- في سجن ببنسلفانيا حيث كان يقضي عقوبة لقتله المصارع الامريكي والبطل الاولمبي ديفيد شولتز في 1996 .

وكان دوبونت احد أغنى المدعى عليهم في جرائم القتل في تاريخ الولايات المتحدة وقت ادانته. وقالت سو بنسينجر المتحدثة باسم ادارة السجون في بنسلفانيا ان دوبونت (72 عاما) توفي في سجن لاوريل هايلاندز الذي يقع على بعد 1103 كيلومترات من بيتسبرج. واضافت ان دوبونت قضى 13 عاما من العقوبة التي كان يمكن أن تصل الي 30 عاما. بحسب وكالة الانباء البريطانية.

وهو حفيد اي.أي دوبونت الذي اسس في 1802 شركة الكيماويات التي تحمل اسمه ودشن واحدة من اكبر الثروات العائلية في امريكا. وعند محاكمته في 1997 قدرت ثروة جون دوبونت الشخصية بما يصل الي 250 مليون دولار. وقال شهود في محاكمته ان دوبونت اطلق النار ثلاث مرات من مسدس على شولتز الذي كان يعيش في منشأة تدريب للمصارعة في ضيعة دوبونت.

العثور على نساء كن على قائمة ضحايا سفاح

كما اعلنت شرطة لوس انجليس انها تمكنت من تحديد مكان وجود 20 امرأة وحذفهن من قائمة من 180 ضحية محتملة لسفاح تطلق عليه السلطات اسم "الشرير النائم".

فقد نشرت الشرطة في لوس انجليس صور 180 امرأة عثرت عليها في منزل لوني ديفيد فرانكلين جونيور الذي اوقف في تموز/يوليو الماضي في لوس انجليس للاشتباه في قتله 11 شخصا معظمهم من المومسات السود.

وتخوف المحققون من ان تكون هؤلاء النساء ضحايا محتملات، فقررت نشر صورهن لتحديد هوياتهن واماكنهن. واعلنت الشرطة انها ستسحب 29 صورة من القائمة، اذ ان ثماني منها مكررة، واحدى الصور تعود الى ضحية معروفة اصلا. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وجرى تحديد مكان تواجد النساء العشرين الاخريات، ومعظمهن ما زلن على قيد الحياة وفي صحة جيدة، اما الباقيات فتوفين لأسباب طبيعية. ولوني ديفيد فرانكلين معروف بين جيرانه على انه "رائع" و"لطيف جدا". وقد علق تنفيذ جرائمه بين العامين 1988 و2002 ما حدا المحققين لإطلاق اسم "الشرير النائم" عليه. وكان فرانكلين التقط صور ضحاياه بنفسه بواسطة كاميرا بولارويد او كاميرا فيديو، وبحسب المحققين فقد اغتصب كل ضحاياه قبل قتلهن او بعده.

إعلامي إسلامي متهم بقطع رأس زوجته

في حين بدأت محاكمة مؤسس قناة تلفزيونية إسلامية في الولايات المتحدة، متهم بضرب عنق زوجته، في فبراير/شباط عام 2009، بعد أيام من طلبها الطلاق.

ومزمل حسن، 46 عاما، هو مؤسس قناة "جسور" Bridges TV التي تهدف إلى "تغيير الأنماط السائدة عن المسلمين،" وردم "الهوة بينهم وبين العالم الغربي."

وفي فبراير/شباط عام 2009، تقدم حسن ببلاغ إلى مركز الشرطة في مقاطعة "بوفالو" قرب نيويورك، قائلا إنه وجد زوجته آسيا حسن، مقطوعة الرأس في مقر القناة التلفزيونية، وقاد الشرطة إلى مكان الجثة. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

غير أن الادعاء العام وجه له تهمة القتل من الدرجة الثانية، في مارس/آذار الماضي، لكنه دفع ببراءته بعد مثوله أمام القاضي، الذي إن أدانه في هذه المحاكمة، فسيواجه عقوبة السجن 25 عاماً.

وكانت الضحية قد رفعت قضية طلاق في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، كما تحصلت على قرار أمني يقضي بابتعاده عن أماكن تواجدها. وقالت الشرطة إنها استجابت في السابق لعدة بلاغات عن العنف المنزلي في مقر إقامة الزوجين، كما زعمت امرأتان، ادعتا بأنهما شقيقتان للضحية، أمام صحفيين أن آسيا عاشت في رعب دائم من زوجها. ويذكر أن لحسن وآسيا طفلان، أحدهما في الرابعة من العمر، والثانية في السادسة من عمره، إضافة إلى أن لديها ولدان من زواج سابق، يبلغان من العمر 17 و18 عاماً.

عائلات المافيا بنيويورك

من جانبها قالت وزارة العدل الأمريكية إن السلطات اعتقلت 100 أشخاص من أصل 127 "ضمن سبع عائلات إجرامية، ناشطة في مجال الجريمة المنظمة، في عدد من المدن والولايات الأمريكية." وأوضحت الوزارة أن التهم التي يواجهها هؤلاء تشمل القتل والتآمر للقتل، وإعطاء القروض بفوائد فاحشة، والحرق، والابتزاز، وتهريب المخدرات، والقمار غير المشروعة، وابتزاز العمال.

وقال وزير العدل الأمريكي، إريك هولدر، إن من بين المقبوض عليهم مسؤولين في خمسة عائلات مافيا بارزة في نيويورك، مثل غامبينو، وكولومبو، وبونانو، وحينوفيس ولوكتشيز. وأضاف هولدر، أن حملات الإغارة على عصابات المافيا تلك تعد الأكبر من نوعها تنفذ مرة واحدة في تاريخ مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكية. بحسب وكالة انباء السي ان ان.

وكان العملاء الاتحاديون أجروا سلسلة من حملات الاعتقال الضخمة استهدفت العائلات الإجرامية في جميع أنحاء نيويورك، ونيوجيرسي، ورود آيلاند، وفقا لمصدر على معرفة بالقضية.

وتأتي هذه الاعتقالات وسط مخاوف من احتمال عودة ظهور الجريمة المنظمة في نيويورك، رغم انحسارها في العقدين الأخيرين.

اميركية تقتل ولديها المراهقين

كما أطلقت أم اميركية في فلوريدا النار على ولديها المراهقين، ما ادى الى مقتلهما، حسبما افادت الشرطة، ونقلت بعض وسائل الاعلام الاميركية عن المرأة تذمرها من انهما كانا يجيبانها بوقاحة.

وقد حضرت الشرطة الى المنزل الواقع في نيو تامبا بولاية فلوريدا، بعدما اتصلت والدة المرأة المشتبه بها من تكساس قائلة انها تعجز عن الاتصال بالعائلة في فلوريدا، وفقا للشرطة.

ما وجدوه أثار صدمتهم: كانت المرأة جولي شينيكر (50 عاما) مغطاة بالدماء، وابنها (13 عاما) مقتولا رميا بالرصاص في السيارة داخل مرأب المنزل العائلي، وابنتها (16 عاما) مقتولة في غرفة نوم في الطابق العلوي. بحسب وكالة انباء فرانس برس.

وقالت لورا ماكيلروي، الناطقة باسم شرطة تامبا "اعترفت المشتبه بها بقتل ولديها. وشرحت الجريمتين بالتفصيل. وقد نقلت الى سجن مقاطعة هيلزبورو بعدما وجهت اليها تهمتي قتل من الدرجة الاولى". وأفادت محطة "اي بي سي نيوز" ان المشتبه بها، وهي زوجة ضابط في الجيش، ادخلت المستشفى، وتذمرت من ان ولديها كانا "يتكلمان بوقاحة".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 12/شباط/2011 - 8/ربيع الأول/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م