
شبكة النبأ: نجحت الثورة المصرية بكل
ما تعني مفردة النجاح من كمال، واستطاعوا على الرغم من دهاء السلطة
المستبدة واعمالها الهمجية من ايصال صوتهم وتحقيق هدفهم في الاطاحة
بمبارك والغاء التوريث الذي كان يعد له من فترة.
فالرئيس المصري بات في احرج المواقف التي مر بها في حياته، وهو
ينزوي دون حول او قوة مع عائلته في القصر الرئاسي شديد الحراسة، فيما
يستعطف المحتجين تأمين خروج يحفظ له ماء وجهه بعد ان ادرك هو ونظامه
انهم باتوا من الضعف حدا يعجزون فيه ان اتخاذ اي قرار دون رضى الشعب.
فالضغوط التي تمارس على القيادة المصرية المتشبثة بالسلطة محليا
وخارجية، احبطت جهودها الرامية للالتفاف على مطالب الثورة، الهادفة الى
اقصاء رموز الفساد واجراء انتخابات شرعية نزيهة وتعديل الدستور في
الفترة الحالية، فضلا عن انتخاب رئيس جديد للدولة بمعيار ديمقراطي شفاف.
يود الرحيل لكنه يخشى الفوضى
فقد قال الرئيس المصري حسني مبارك الخميس لشبكة "ايه بي سي"
التلفزيونية الاميركية انه يود مغادرة السلطة لكنه لا يستطيع خشية ان
تنتشر "الفوضى" عندئذ في البلاد.
وقال مبارك "ضاق ذرعي من الرئاسة وارغب بمغادرة منصبي الان" لكن "لا
يمكنني ذلك خوفا من ان تغرق البلاد في الفوضى" على ما نقلت عنه مراسلة
ايه بي سي كريستيان امانبور بعد مقابلة معه استمرت 30 دقيقة في القصر
الرئاسي القاهرة الذي احاطت به قوة كبرى من الجيش لحمايته.
واضاف مبارك "كنت مستاء جدا بخصوص الاحداث الاخيرة. لا اريد ان ارى
المصريين يتقاتلون في ما بينهم"، محملا مسؤولية العنف في ميدان التحرير
الى جماعة الاخوان المسلمين، وذلك في اليوم العاشر من التظاهرات
المتواصلة للمطالبة بتنحيه، بحسب ما نقلت عنه امانبور ونشر على موقع
التلفزيون على الانترنت. بحسب فرانس برس.
وردا على سؤال حول الدعوات الاميركية الى انتقال سريع للسلطة قال
مبارك انه صرح لنظيره الاميركي باراك اوباما "انكم لا تدركون الثقافة
المصرية ولا ما سيحدث ان استقلت".
وقال بخصوص قراره الامتناع عن الترشح في الانتخابات الرئاسية
المقررة في ايلول/سبتمبر انه "لم يكن ينوي الترشح". واكد امام نجله
جمال الذي كان موجودا في اثناء المقابلة انه لم يكن يخطط له ان يخلفه.
كما اضاف انه لن يغادر البلاد وانه يريد ان "يموت على التراب المصري".
وتابع "لا يهمني ما يقوله الناس عني. ما يهمني الان هو بلادي، مصر
تهمني".
واوضحت كريستيان امنابور انها بحثت ايضا مع نائب الرئيس المصري عمر
سليمان مخاطر تدخل الجيش ضد المتظاهرين. وقالت "طرحت عليه السؤال عدة
مرات.
لجنة الحكماء
من جانبهم حمل مفكرون مصريون مؤسسات الدولة المسؤولية عن "أعمال
البلطجة" مطالبين بتأمين حياة وحريات المحتجين في أي مكان. وقال البيان
الذي وقعه 18 ممن يطلقون على أنفسهم لجنة الحكماء ان "التطورات تتلاحق
مسرعة على الساحة والتي ينذر بعضها اذا ترك بغير تدخل سريع بوقوع
تداعيات بالغة الخطورة تسيء الى مصر وشعبها والى وحدة نسيجها الوطني".
وحملوا الدولة المسئولية الكاملة عن سلامة المصريين "وفي طليعتهم
الشباب المصري الوطني الذين قدموا حياتهم وأمنهم وكل اعتبار شخصي وفئوي
فداء للوطن وأهله وحرصا على مستقبله."
وطالب البيان "بتأمين حياة وحقوق وحريات جميع المحتجين في ميدان
التحرير وسائر ميادين القاهرة وجميع المحافظات بما يضمن حقهم في الدخول
الى الميادين والخروج منها وبعد عودتهم الى منازلهم."
وشدد البيان على "ضمان التوقف الفوري عن أعمال البلطجة وطرق التعدى
الهمجي والوحشي على المواطنين مع ملاحظة أن عددا من هؤلاء المعتدين
يتجمعون على نحو مدمر ومخطط تماما عند مداخل الطرق والميادين الرئيسية..
لهذا فان اللجنة تحمل مؤسسات الدولة المسئولية الكاملة عن استمرار هذه
الاعمال حال تجددها أو استمرارها" مضيفا أن هذا واجب له أولوية كبرى
ويمثل الحد الادنى من مظاهر الامان والاستقرار للوطن.
وطالب البيان بالتوقف "الفوري عن اعتقال المشاركين في التجمعات التي
تطالب بالتغيير والاصلاح... استمرار هذه الاعمال ينزع ما بقي من الثقة
المتبادلة فضلا عن أن الحق في الاجتماع والتظاهر السلمي حق يقرره
الدستور ويحميه ويدخل فى هذا ويلحق به ضرورة توقف الحملات التي تشارك
فيها أجهزة سياسية واعلامية للتشهير واساءة وتشكيك في النوايا الحسنة
للمواطنين المتظاهرين تشكيكا يصل الى استخدام عبارات التخوين غير
المقبولة في سياق ينبغي أن يمتنع أطرافه جميعا عن شق الصف وتفكيك
النسيج الوطني." بحسب رويترز.
وقال البيان ان لجنة الحكماء "تنتظر كما ينتظر جميع الشباب من
القوات المسلحة أن تؤدي دورها الوطني الذي اعتاد المواطنون أن يثقوا به
كما يرون فيها ضمانة كبرى لتحقيق الانتقال الامن والسلمي الى ديمقراطية
حقيقية" تشارك فيها كل فئات الشعب.
ومن الموقعين على البيان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو
موسى وأحمد كمال أبو المجد ويحيى الجمل والسفيران السابقان نبيل العربي
ونبيل فهمي والناشر ابراهيم المعلم ووزير الاعلام الاسبق منصور حسن
والموسيقار عمار الشريعي ومن الكتاب مصطفى كامل السيد وسلامة أحمد
سلامة وجميل مطر ونيفين مسعد.
احتجاجات الجمعة
احتشد ما يزيد على 100 ألف شخص في ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة
وهم يهتفون "الشعب يريد اسقاط النظام" و"ارحل ارحل" و"نريد محاكمة
القاتل" و"انضموا الينا" و"الشعب والجيش يد واحدة."
القاهرة - في وقت ما اثناء الاحتجاج بدأ المحتجون في طرق الاسوار
وأعمدة الانارة كجزء من نظام للتحذير من اقتراب من يبدو انهم من أنصار
الرئيس حسني مبارك مثل اولئك الذين هاجموا الميدان يوم الاربعاء.
واندفع الاف الى المنطقة التي يشتبه في وقوع الهجوم فيها لحمايتها وهم
يهتفون "سلمية.. سلمية". بحسب رويترز.
القاهرة - يتدفق متظاهرون على ميدان التحرير قادمين عبر جسر قصر
النيل من مناطق أخرى بامتداد كيلومتر تقريبا. وسمحت نقطة تفتيش تابعة
للجيش بمرور المتظاهرين.
الاسكندرية - احتشد الالاف وسار كثيرون للانضمام اليهم ورددوا
هتافات مثل " الشعب يريد اسقاط النظام" و"مش هنمشي هوا يمشي."
السويس - احتشد بضعة الاف في وسط المدينة بعد صلاة الجمعة.
الاسماعيلية - احتشد الالاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة في
شارع رئيسي. وكان نحو مئة من الموالين لمبارك قد تجمعوا في وقت سابق من
اليوم وأبعدهم الجيش عن الحشد الرئيسي ثم غادروا.
بورسعيد - خرج بضعة الاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة الى
الشوارع وحاول عدة مئات من الموالين لمبارك اختراق الحشد لكن الجيش
أوقفهم وفصل بين الجانبين.
المنصورة - قالت حركة 6 ابريل المعارضة ان الالاف من معارضي مبارك
ونظامه احتشدوا في المنصورة الواقعة في دلتا النيل.
دمنهور - احتشد نحو خمسة الاف في دمنهور الواقعة في منطقة الدلتا.
القليوبية - احتشد نحو ألف من المحتجين ضد الحكومة ومئة من انصار
مبارك في شوارع القليوبية بالدلتا.
العريش - احتج بضعة الاف من المتظاهرين على الحكومة في مدينة العريش
الواقعة في شبه جزيرة سيناء ولم تظهر بوادر على خروج احتجاجات موالية
لمبارك.
اسوان - يشارك حوالي 2000 شخص في احتجاجات ضد مبارك في مدينة اسوان
بجنوب مصر. وحاول عدة مئات من المتظاهرين المؤيدين لمبارك الاختلاط
بالحشد المتظاهر لكن المواطنين حجزوا بين الجانبين بجسر بشري شكلوه.
وفيما يلي مجموعة أقوال من الجانبين ابتداء ببعض المحتشدين في
الميدان وأنحاء البلاد الاخرى بعد صلاة الجمعة:
- الشعب يريد اسقاط النظام
- ارحل .. ارحل .. ارحل
- نطالب بمحاكمة القاتل
محتج يدعى أحمد خضر (27 عاما) يملك متجرا لبيع أجهزة الهاتف المحمول
"لماذا ننصرف الان... سأكون مجنونا اذا انصرفت بعد كل هذا القتل
والتخريب. أنا موجود في ميدان التحرير منذ أربعة ايام ولا أفهم لماذا
لا يرحل. يجب أن يرحل."
"نحن لا نريد البرادعي أيضا وأنا لا أريد الاخوان المسلمين لكني
أريد حكومة انتقالية تتيح لنا الوقت للاعداد لانتخابات حرة ونزيهة فعلا.
اذا كان مبارك يحب مصر فليرحل."
عبد الحليم محمد علي (62 عاما) المعلم باحدى المدارس الفنية والمؤيد
للاخوان المسلمين "لن أستحم ولن أتناول دوائي الى أن يرحل. نحن نريد
الحرية.. كل الحريات. عمر سليمان رجل صالح طالما يقود حكومة مؤقتة. نحن
نرحب بأي شخص يقود حكومة مؤقتة حتى لو كان البابا شنودة (رئيس الكنيسة
القبطية)."
محتج يدعى متولي فرغلي (32 عاما) "لن نغادر الميدان. نريد الجيش الى
جانبنا لكن الجيش يجب أن يدرك أن ثورة الشعب باقية."
الوزير السابق يحيى الجمل قال انه موجود في الميدان لمساندة الشبان
الذين يناضلون من أجل حريتهم واحياء الروح المصرية وان شرعية النظام
انتهت منذ وقت طويل مضيفا أن لا أـحد يريد أن يعيش في فراغ دستوري ولا
أن تتكرر ثورة 1952.
عبد العزيز الحسيني عضو حركة (كفاية) المعارضة قال ان المصريين شعب
عاطفي وكثير منهم كانوا مستعدين لانهاء الاحتجاج في أعقاب الكلمة التي
ألقاها مبارك يوم الثلاثاء لكن أعمال العنف التي وقعت أكدت لكل
المحتجين أنهم لا يستطيعون أن يثقوا في النظام لانه مستمر على نفس
مساره.
واضاف أن البلطجية استمروا يرشقون المحتجين بالحجارة يوم الخميس حتى
بعد أن تحدث رئيس الوزراء أحمد شفيق ونائب الرئيس عمر سليمان عن معاقبة
المسؤولين عن أعمال العنف.
محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث باسم الازهر الشريف قال انه قدم
استقالته ويشارك في الاحتجاجات وانه أصدر عدة بيانات لتاييد "الثوار"
لكنه سيظل في خدمة الازهر وشيخ الازهر.
المخرج السينمائي خالد يوسف قال ان الاخوان المسلمين موجودين في
ميدان التحرير لانهم جزء من الامة. ثم تلا بيت الشعر المشهور "اذا
الشعب يوما أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر".
محاسب في طريقه الى ميدان التحرير يدعى شريف عبد القادر (23 سنة) "أعتقد
أن اليوم هو الفصل الاخير لهذه المهزلة. 30 عاما من القمع وانتهاك
القانون الانساني الذي يجب أن تدعمه أي حكومة محترمة."
شوان عبادي (23 سنة) التي جاءت من السويد لمساندة الاحتجاجات "أعتقد
أن من المهم مساندة الديمقراطية وحكومتنا في السويد تساند دكتاتورا."
موظفة في بتك تدعى نجوى سالم (26 سنة) "حجياتي كلها أصيبت بالشلل.
لا استيطع الذهاب الى العمل ولا حتى الخروج من المنزل. لا يوجد أمن في
الشوارع والحياة أصبحت غير مستقرة. أريد أن يرحل مبارك ونظامه لكن لا
فرق عندي اذا رحل فورا أو بعد ستة أشهر. حتى بعد أن تنتهي الاحتجاجات
لن تعود حياتي الى طبيعتها وسأظل دائما أخاف أن أقود سيارتي أو أن أبقى
خارج المنزل حتى وقت متأخر."
طالبة جامعية تدعى علياء جلال (21 سنة) "أنا أشعر بالاحباط. يكفي
ذلك. سئمت وتعبت من كل تلك الاحتجاجات وأريد أن تعود حياتي الى طبيعتها.
البلد مصاب بالشلل. في رأيي أن مبارك قدم تنازلات ضخمة وربما تكون
الحكومة الجديدة جيدة. يجب أن نمنحها بعض الوقت."
مهندس يدعى هشام جلال (33 سنة) "انقلبت حياتي رأسا على عقب. أصبحت
مثل الوطواط.. ابقى مستيقظا طوال الليل لحراسة الحي الذي أسكن فيه
وأنام في الصباح. أشعر كأني الرجل الوطواط."
سائق سيارة أجرة يدعى عصام مسعود (39 سنة) "أنا مستاء جدا لان حظر
التجول قلص ساعات عملي وقل الناس في الشارع لانهم يحافون الخروج. العمل
تراجع الى الحد الادنى وأنا مدين بأقساط يجبب أن اسددها من ثمن سيارة
الاجرة كل شهر."
تاجر يدعى حسين محمود (48 عاما) "أسعار المنتجات الغذائية أصبحت
مرتفعة. ولا توجد نقود في الات الصرف والبنوك مغلقة. متجري مفتوح لكن
لا أحد يشتري شيئا. أقول لمبارك.. هذا يكفي.. ينبغي أن ترحل.
المتظاهرون يريدونه أن يرحل الان لانهم يخشون انتقامه بعد ذلك أو أن
يغير رايه ويقرر البقاء في الحكم. يجب أن يأتي رئيس جديد بعقلية جديدة."
ربة منزل تدعى أسماء بيومي (57 سنة) "أريد أن يعود الامن مجددا.
أريد أن تعود مصر الى أوضاعها العادية. البنوك مغلقة وأنا لا أملك
بطاقة لالات صرف النقود ولذلك لا أنفق الا لشراء الضروريات. أشعر
بالقلق على أبنائي الذين يشاركون في الاحتجاجات لاني سمعت أن المظاهرات
فوضى ومليئة بالبلطجية. "
صاحب مخبز في وسط القاهرة يدعى ناصر "حياتنا توقفت. أنا موافق على
كل مطالب المتظاهرين وعلى كل ما تمكنوا من الحصول لنا عليه لكن الحياة
بالغة الصعوبة ولا نعرف ماذا نفعل."
معلم بمحافظة القليوبية في دلتا النيل يدعى أحمد رمضان (28 سنة) "يجب
أن يرحل مبارك حيث لا مكان له في مصر. لم يحقق مطالبنا. كيف يمكن أن
نضمن أنه اذا استمر في الحكم لن يعيد ترتيب أموره ويواصل سرقة ما تبقى
من ثروة البلد."
مهندس في القليوبية أيضا يدعى عبد الرحمن محمد (45 سنة) "مبارك كان
مشغولا بالسياسة الخارجية وترك السياسة الداخلية ليديرها ابنه جمال
ومجموعته فأتاح لهم الفرصة ليسرقوا ثروات الدولة.
وزير التجارة المصري السابق
في سياق متصل قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر ان
النائب العام أصدر قرارا بمنع رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة
السابق من السفر الي خارج البلاد وتجميد أرصدته فى البنوك.
وأضافت الوكالة قائلة "جاء قرار النائب العام بهذا الشأن استكمالا
لما تقوم به النيابة العامة من اتخاذ الاجراءات الاحترازية ضد بعض
المسؤولين والتى كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغات تناولتهم بشأن
جرائم الاعتداء على المال العام."
وذكرت الوكالة أن النائب العام أصدر يوم الخميس قرارا بمنع سفر
وزيرين سابقين اخرين ومسؤول كبير سابق بالحزب الوطني وتجميد ارصدتهم.
وفي مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية الفضائية قال رشيد "انا رجل
اديت مهمتي وكنت داخل الوزارة... وعرض علي منصب في الوزارة الجديدة
وأعتذرت وسافرت بموافقة وعلم السلطات."
وقال رشيد انه علم بقرار النائب العام من وسائل الاعلام ولم يتم
ابلاغه بالاتهامات الموجهة اليه. واضاف قائلا "انا مستعد ان اواجه اي
شخص ... ليس عندي اي مشكلة لكن فليقل احد لي ما الذي يحدث لان الموضوع
فيه غموض شديد جدا."
وكان رشيد يشارك بصفة منتظمة في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي
في دافوس كما كان وجها مهما لمصر في سوق السلع في الفترة التي تولى
فيها منصب وزير التجارة وكان يشرف على مشتريات مصر من القمح من أنحاء
العالم. ومصر هي أكبر مستورد في العالم للقمح.
وقال رشيد لقناة العربية انه رفض أن يتولى منصب وزير التجارة في
الحكومة الجديدة. وأقال الرئيس المصري حسني مبارك الحكومة السابقة يوم
السبت مع تصاعد لاحتجاجات المناهضة لحكمه في أنحاء مصر. بحسب رويترز.
وقال رشيد في مقابلة أخرى مع التلفزيون الحكومي المصري انه في دبي
وانه سافر اليها قبل قرار المنع من السفر بعلم وموافقة السلطات.
وتساءل عن سبب عرض منصب وزاري عليه في الحكومة الجديدة وسبب
الموافقة على سفره اذا كان هناك من يعتقد أنه ارتكب خطأ.
اعمال العنف والنتيجة العكسية
فيما كان العنف الذي استخدمه موالون للرئيس المصري حسني مبارك ضد
محتجين مصريين ادى الى نتائج عكسية على ما يبدو واثار انتقادات من
الولايات المتحدة التي شددت موقفها بشأن المستقبل السياسي لمبارك.
وقال النشطاء الذين نظموا احتجاجات لم يسبق لها مثيل ضد مبارك ان
تلك الاساليب العنيفة عززت عزيمتهم ايضا.
وربما ادت ايضا مشاهد الرجال الذين يقولون انهم موالون لمبارك
والمسلحين بعصى وسكاكين الى تقويض بعض من التعاطف الذي اثاره الرئيس
اثناء الكلمة التي وجهها عبر التلفزيون يوم الثلاثاء عندما اعلن انه لن
يرشح نفسه لفترة جديدة في سبتمبر ايلول.
ولكن يبدو ان العلاقات العامة ليست ذات اهمية لمن يقف وراء اعمال
العنف تلك فقد هوجم صحفيون ومن بينهم اجانب فيما وصفته لجنة حماية
الصحفيين بانها محاولة لفرض "رقابة شاملة."
وقال اليجا زروان وهو محلل كبير يتخذ من القاهرة مركزا له في مجموعة
الازمات الدولية "اذا تعرضوا لهجوم مثلما حدث مجددا من قبل شبان مسلحين
فهنا سيكون هناك احتمال حدوث عدم استقرار حقيقي.
وفي واشنطن وهي حليف مهم لمصر اتفق مسؤول امريكي كبير تحدث شريطة
عدم نشر اسمه مع تقييم المحتجين وشهود في القاهرة بان شخصا ما مواليا
لمبارك اطلق عصابات المسلحين لتخويف المحتجين.
وفي لندن تبني رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بجدية ايضا
فكرة ان الحكومة هي التي تقف وراء اعمال العنف.
وقال كاميرون للصحفيين "اذا اتضح ان النظام يتبنى او يسمح بهذا
العنف بأي شكل فان ذلك مرفوض بالمرة. ما رأيناه مشاهد حقيرة."
وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض بعد يوم من العنف الذي
قتل فيه ثلاثة مصريين على الاقل واصيب 1500 اخرون ان الولايات المتحدة
تريد بدء شكل ما من التحول غير المحدد بشكل فوري "الان يعني الان."
وابلغت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عمر سليمان الذي
عينه مبارك نائبا له انه لا بد من بدء تحول الان.
وقالت لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان صحفيين
كانوا من بين من هاجمهم انصار مبارك يوم الاربعاء .
وقال مصطفى كامل السيد وهو استاذ في العلوم السياسية ان ما حدث القى
بظلال سلبية جدا على حكم مبارك فقد لطخ صورته في الخارج.
وقال حسن نافعة استاذ العلوم السياسية واحدى الشخصيات المعارضة
البارزة ان اعمال العنف كانت خطوة غبية ويائسة من الحزب الوطني
الديمقراطي الحاكم واجهزة الدولة.
من جهتها قالت لجنة حماية الصحفيين ان مؤيدين للرئيس المصري حسني
مبارك هاجموا صحفيين في شوارع القاهرة ووصفت تلك الحوادث بانها محاولة
"لفرض الرقابة".
واصدرت الجماعة المدافعة عن حقوق الصحفيين ومقرها نيويورك بيانا يحث
الجيش المصري على تقديم حماية للصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات هناك.
واصدرت ايضا قائمة بسلسلة هجمات واعتداءات.
وقال محمد عبد الدايم منسق الشرق الاوسط وشمال افريقيا باللجنة "الحكومة
المصرية تستخدم استراتيجية للتخلص من الشهود على افعالها."
واضاف قائلا "لجأت الحكومة الي فرض الرقابة والترهيب واليوم ارتكب
غوغاء من مؤيدي الحكومة سلسلة هجمات متعمدة على الصحفيين."
ومن بين الهجمات على الصحفيين التي وردت في القائمة:
- هاجم أفراد من الشرطة يرتدون الزي المدني مكتب صحيفة الشروق
بالقاهرة التي قالت ان صحفيا ومصورا أصيبا بجروح وتهشمت الة تصوير.
وقال موقع الصحيفة على الانترنت ايضا أن ضباطا من الجيش صادروا بطاقة
صحفية وبطاقة ذاكرة من أحد محرريها في الشارع.
- ذكرت تقارير صحفية أن الشرطة اعتقلت اربعة صحفيين اسرائيليين في
القاهرة لانتهاكهم حظر التجول ودخول البلاد بتأشيرة سياحية.
- قال بيان من صحيفة لوسوار في بروكسل أن الصحفي البلجيكي موريس
سارفاتي الذي يكتب تحت اسم سيرج ديمون ويعمل لعدة صحف تعرض للضرب والقي
القبض عليه أثناء مهمة في القاهرة. وقال البيان أن جنودا يحتجزونه وأنه
متهم بأنه جاسوس.
- هاجم مؤيدون لمبارك الصحفي أندرسون كوبر الذي يعمل بشبكة سي.ان.ان
التلفزيونية والطاقم المرافق له. وقال كوبر لرويترز "كنا نتحرك بسرعة
وكانت مجموعة من الرجال تضربنا وتتحرك أيضا بسرعة. كان الامر في معظمه
ضربات خاطفة."
- قالت كريستيان أمانبور الصحفية بشبكة ايه.بي.سي. التلفزيونية في
بيان ان محتجين تصدوا لها والطاقم المرافق لها في القاهرة. وقالت "أحاطت
بنا ثلة غاضبة ولاحقتنا الى السيارة وصاح أفرادها أنهم يكرهون
الامريكيين. ركلوا أبواب السيارة وهشموا زجاجها الامامي أثناء سيرنا
مبتعدين."
- قالت وكالة انباء أسوشيتد برس ان اثنين من مراسليها عوملا بخشونة
أثناء تغطيتهما تجمع مؤيد لمبارك.
- ذكرت وسائل اعلام دنماركية أن متظاهرين مؤيدين لمبارك ومسلحين
بالعصي ضربوا ستيفن ينسن المراسل في الشرق الاوسط أثناء تقديمه تقريرا
صحفيا بالهاتف من لقناة (تي.في.2) من القاهرة. وقال ينسن الذي لم يصب
بجروح خطيرة ان جنودا يحتجزونه وانه لا يعرف سبب احتجازه.
- قالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان مراسلها روبرت
وينجفيلد احتجزه أفراد من الشرطة السرية في القاهرة وقيدوا معصميه
وعصبوا عينيه مع زميل لم يذكر اسمه واحتجزوهما ثلاث ساعات.
- قالت لجنة حماية الصحفيين ان قناة الجزيرة الاخبارية التلفزيونية
ما زالت تواجه ضغوطا من الشركة المصرية للاقمار الصناعية (نايلسات)
المملوكة للحكومة التي اتخذت خطوات لمواصلة وقف بثها.
انتقال السلطة الان
من جهتهم دعا زعماء الاتحاد الاوروبي السلطات المصرية الى تلبية
طموحات شعبها من خلال "الاصلاح لا القمع" وقالت ان انتقال السلطة الى
حكومة ذات قاعدة عريضة يجب أن يبدأ فورا.
ومن المتوقع أن تتوجه كاثرين أشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد
الى القاهرة في الايام القادمة للاجتماع مع عمر سليمان نائب الرئيس
المصري وبحثا كيف يمكن لاوروبا دعم عملية انتقال السلطة بما في ذلك
الاعداد لانتخابات حرة ونزيهة.
وقال زعماء الاتحاد السبعة والعشرين في بيان مشترك صدر اثناء قمة في
بروكسل "المجلس الاوروبي يتابع بأقصى القلق الوضع المتدهور في مصر."
وقال البيان "يجب أن تلتزم جميع الاطراف بضبط النفس وان تتفادى
تصعيد العنف وان تبدأ عملية انتقال منظمة الى حكومة ذات قاعدة عريضة.
يؤكد المجلس الاوروبي ان عملية الانتقال هذه يتعين ان تبدأ الان."
وقال دبلوماسيون ان أشتون تحدثت مع سليمان هاتفيا يوم الخميس وتركز
جزء من النقاش حول تعديل الدستور المصري. ويتعين تعديل الدستور قبل
امكانية اجراء انتخابات نزيهة.
وأدان الزعماء الاوروبيون في البيان اولئك الذين يشجعون على العنف
ضد المحتجين -في اشارة الى مؤيدي الرئيس حسني مبارك- وقالوا ان الترهيب
والاعتداء على الصحفيين غير مقبول.
وقال مبارك الذي يتولى السلطة منذ 30 عاما انه لا ينوي الترشح في
الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في سبتمبر ايلول. ويقول
دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي ان هذا غير كاف ويطالبون بانتقال السلطة
قبل ذلك الموعد لكنهم لم يحددوا أي اطار زمني.
وفي حين أن زعماء الاتحاد يريدون ان يروا حكومة ذات قاعدة عريضة فهم
يشعرون بالقلق أيضا من اطاحة او استقالة فورية لمبارك وهو ما قد يؤدي
الى فراغ في السلطة يثير مزيدا من العنف أو يشغله متشددون اسلاميون.
وقالت اشتون انها تدرك أن مصر تمضي نحو عملية "حوار وطني" حيث ستصغي
حكومة مبارك الى جماعات المعارضة.
وقالت للصحفيين "كنا واضحين في كل ما قلناه بأن من مصلحة الشعب
المصري والحكومة المصرية المضي قدما معا.
"من الضروري بالتأكيد أن نرى الحركة اللازمة لجعل الشعب في مصر يشعر
بأن هناك خطة قائمة .. وهذا مجددا ما ناقشته مع نائب الرئيس سليمان."
ويرغب زعماء الاتحاد في زيادة التجارة والاستثمار في مصر والمساعدة
في تعزيز المؤسسات الديمقراطية في اطار جهودهم لدعم أي انتقال سلمي
للسلطة وفي الوقت نفسه المساعدة في التجهيز لانتخابات في الشهور
القادمة.
ويقدم الاتحاد الاوروبي مساعدات تبلغ نحو 150 مليون يورو لمصر سنويا
مقارنة مع حوالي ملياري دولار تحصل عليها مصر من الولايات المتحدة.
الداخلية خططت لإثارة الفوضى
من جهة اخرى كشفت وثيقة حصل عليها 'مصراوي' أن وزارة الداخلية وضعت
خطة لإشاعة الفوضى وأعمال السلب والنهب أثناء تظاهرات 'جمعة الغضب'
التي طالب برحيل الرئيس مبارك، وأن النظام المصري كان يراهن على خوف
المتظاهرين وتراجعهم نتيجة لإظهار فلتان البلاد وسقوط الأمن.
وقالت الوثيقة الصادرة من مكتب حبيب العادلي وزير الداخلية السابق؛
إن الخطة تقضي بنشر عناصر مخربة والدفع لها مقابل إثارة أعمال الفوضى
بالتزامن مع انسحاب متعمد ومقصود لقوى الشرطة والأمن من الشارع.
وكشفت الوثيقة عن أساليب معتمدة لبث إشاعات مكثفة عبر وسائل الإعلام
المصرية والخارجية حول أعمال سلب ونهب وتراجع أمني، بواسطة أصوات
نسائية.
وكانت عدد من وسائل الإعلام المختلفة قد نشرت بالفعل خلال الأيام
الماضية منذ تظاهرات يوم الجمعة أخباراً بخصوص فلتان أمني منذ مساء
الجمعة الماضية وأعمال اعتداء على مرافق حكومية وعامة بما في ذلك
اقتحام للمتحف المصري وإحراق لعدد من المباني، وقالت احدى تلك الأنباء
أن عددا من مطلقى النار ليلة السبت كانوا يجوبون الشوارع باستخدام
سيارات الشرطة المصرية.
رغم عدم التأكد من صحة هذه الوثيقة إلا أن البزوغ المفاجئ والسريع
وظهور أعمال تخريبية بشكل مباغت بالتزامن مع استمرار المظاهرات يفتح في
أقل الأحوال باب التساؤل حول تورط النظام المصري في تلك الأعمال سعياً
منه لإثناء المتظاهرين عن مواصلة مسيرتهم و إجبارهم على التراجع عن
مطالبهم تحت اعتبارات أمنية.
وجاء نص الوثيقة كالتالي:
وزارة الداخلية:
مكتب الوزير
تعميم رقم 60/ب/م
سري وهام للغاية
الموضوع: خطة التصدي للمظاهرات الشعبية
الاستراتيجيات:
1- السماح بالمظاهرات بالمرور في شوارع مدن وقرى الجمهورية وذلك
اعتبارا من تاريخ . وعدم اعتراض مسيرتهم وتوخي الحذر الشديد في اطلاق
النار الحي والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع الا بأمر من
المختص يذلك حسب جدول الاختصاص المدون لديكم.
2- توظيف عدد من البلطجية والدفع لهم بمبالغ مجزية والاجتماع بهم في
دورهم وفي مواقع التجمعات وعلى انفراد من قبل العناصر المصرح لها بذلك
دون وجود صفة رسمية بذلك وتوضيح خطة الانتشار حسب الجدول المرفق للموقع
المعنون بـ 1 وابلاغهم بوقت التحرك وخطة إشاعة الفوضى التدرجية
المذكورة في البيان,
3- مراقبة أفراد التنظيمات والأحزاب والتنسيق مع المطابع ودور النشر
وأجهزة الاتصالات وفرض سجل كامل بالرسائل والمكالمات الصادرة والواردة
وتوضيح فحواها بتقرير مباشر حال تلقيكم المعلومات.
4- سيتم قطع وسائل الاتصالات (موبايل - انترنت) اعتباراً من الساعة
السادسة صباحاً من يوم الجمعة الموافق 28/1/12011 مع الابقاء بالخدمات
الأرضية لذلك يجب على جميع المكلفين من ضباط وأفراد استخدام أجهزة
الاتصالات اللاسلكية اليدوية والتأكد أنها في وضع التشفير.
5- خطة نشر افراد الشرطة ورجال المباحث والعناصر الأمنية بالزي
المدني وحسب المرفق المعنون بـ2.
6- حصر مسيرة المظاهرات يوم الجمعة الموافق 28/1/2011 في الميادين
العامة والرئيسية وقطع المظاهرات في حال وصولها إلى مناطق التحذير حسب
الخريطة المرفقة المعنونة بـ3.
7- التأكد من تسليح أفراد العناصر المدنية بالزي المدني بعصا خشبية
وهراوات حديدية صغيرة الحجم (يدوية) لاستخدامها في القبض على العناصر
الرئيسية المتواجدة في المظاهرة دون إظهار لأي عنف.
8- إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع دون استخدام
الرصاص الحي والتنبيه بذلك إلا في الضرورة القصوى.
9- اظهار عجز جزئي اعتبار من الساعة الرابعة عصر يوم الجمعة
المذكورة لقوات الشرطة لإظهار تفوق المظاهرات والسماح بتغلغل عناصر
البند 2 لإحداث فوضى محدودة اثناء المظاهرة وحسب الخطة المتفق معهم
بذلك.
10- الانسحاب التام لقوات الشرطة والأمن المركزي ولإراد تنظيم
المرور والحراسات وجميع فئات الضباط والأفراد المختصين لحماية المواقع
الحكومية والشركات والمؤسسات مع ارتداء الزي المدني والتواجد بجانب
الطرقات وحول الأشجار والانخراط بين خطوط المنظمين للمظاهرات وبين
مواقف السيارات دون التدخل في أي ظواهر سلبية ودون الكشف عن الهويات
الخاصة بهم وعدم التدخل في الشارع حتى يتم ابلاغكم بذلك.
11- إفراغ مراكز الشرطة من الأسلحة والذخائر والمسجونين ونقلهم إلى
السجن المركزي ووضعهم تحت حراسة مشددة وادخال افراد الأمن الخاص
والعناصر الأمنية إلى السجون بدلا منهم وعناصر الاحياء وافراد المتابعة
والبحث الجنائي والمتعاونين من المخبرين.
12- بث الاشاعات عبر جميع وسائل الاعلام بوجود اعمال سلب ونهب وذلك
بالاتصال من قبل العناصر النسائية على جميع وسائل الاعلام المختلفة مع
سماع قوي لحالات الهلع والبكاء وحسب خطة بث الاشاعات المرفقة لكم.
13- بث رسائل مباشرة عبر أفراد او رسائل غير مباشرة بتوزيع منشورات
لوسائل الاعلام الخارجية فقط خاصة المتواجدة بالقرب من الأحداث بوجود
اعمال نهب وسلب وتكسير لبنوك ومحال تجارية ومراكز شرطة تزامنا مع خطة
انتشار البلطجية بالبند 2 وذلك لبث حالة من الهلع والرعب لدى الشارع
العام ووجود مطالبة أهلية وشعبية لتواجد رجال الجيش والأمن العام وعامة
الشعب بالتواجد في هذه المواقع.
14- اصدار تلميحات مباشرة وغير مباشرة عبر اجهزة الاعلام الداخلي
والخارجي بتشكيل لجان حماية شعبية داخل الاحياء وذلك لتوجيه افراد
المظاهرة إلى التوجة إلى مواقعهم دون فرض القوة من قبل الجيش.
15- ارسال اشاعات مغلوطة وكاذبة عبر جميع الوسائل لمحطات الاعلام
الخارجي فقط ويتم تصحيحها من قبل محطات الاعلام المحلي وذلك لكسب الثقة
من قبل العامة لصرف الانظار عن هذه المحطات وتشويه سمعتها في جميع
الاتصالات الوارده الى محطات الاعلام المحلي.
16- بث الاشاعات القوية عبر جميع وسائل الاعلام المحلي والخارجي
بوجود فوضى عارمة وهروب المساجين وتحديد اعداد وهمية كبيرة وكذلك مسجلي
الخطر وانهم شوهدوا داخل الاحياء السكنية.
17- مطالبة جميع الشعب عبر جميع وسائل الاعلام بتشكيل لجان شعبية
تسهر ليلاً نهاراً لحماية الأحياء وتكوين المطالبات من قبل اصوات
نسائية من عناصر الامن حسب ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق
معكم.
18- متابعة الوضع ميدانياً من قبل العناصر الامنية المدنية والرفع
لنا بأعداد المتظاهرين التقريبي ومعرفة مواقعهم لارسال مجموعة بند 2
الى احيائهم حتى يتم امتصاصهم وافراغ المساحات من المتظاهرين.
19- اتصالات مكثفة ومكالمات وتواجد شخصي لدى جميع وسائل الاعلام
يظهر تحسن ملحوظ بعد تواجد اللجان الشعبية لحماية الاحياء والمجمعات
السكنية والتجارية.
20- البدء باظهار التلاحم مع القيادة تدريجياً وذلك بإظهار بعد
الشعارات في الوقت المحدد وحسب ما يتم ابلاغكم به. |