|
ان الاوقات الرسمية لدوائر الدولة ومؤسساتها في العراق تبدا من ساعة
8 صباحا الى ساعة 2-3مساءا وبمعدل 7 ساعات يوميا. هذا النظام اصبح
قديما وعفى عليه الزمن. ولابد لمؤسسات الدولة من مواكبة التطور الحاصل
في الانظمة الادارية العالمية من اجل التواصل مع متطلبات العصر الحديث
واختلاف تقنيات ووسائل الاتصالات ووصولها الى مرحلة غاية في التطور مما
لا تتناسب مع النظام الحالي القديم والذي يعيق نهوض الدولة العراقية.
ان ادارة مؤسسات الدولة بالاسلوب الحالي القديم باعتقادي له اثار
سلبية على استقرار العراق الاقتصادي والسياسي والامني والاجتماعي.
لذا اقترح جعل الدوام الرسمي في العراق من الساعة (9:00)صباحا الى
الساعة (5:00)مساءا مع منح ساعة لفترة استراحة والغذاء والعبادة من
الساعة (12:00)الى الساعة (13:00) وبنفس المعدل 7 ساعات تقريبا ما عدا
المدارس والكليات والمعاهد ومنح كل موظف مبلغ (1500) دينار عراقي اجور
الطعام لكل يوم (45000) اربعين الف دينار فقط لكل شخص شهريا، وبهذا
ستكون الزيادة في عدد ساعات العمل بمعدل ساعة ونصف فقط لكل يوم.
هنالك فوائد عديدة وكبيرة لهذا المقترح، منها ما يلي:
1. المساهمة في القضاء على البطالة. ذلك لان الموظف لن يتمكن من
العمل الاضافي بعد ساعات الدوام الرسمي وسيمنح العاطل فرصة عمل اكبر
لحاجة السوق للايدي العاملة (حيث ان معظم الموظفين يمارسون وظائف اخرى
بأسعار اقل بعد انتهاء من دوام رسمي مثل /اعمال الهندسة والتمريض
وسياقة سيارات الاجرة وادارة المحلات والمكاتب التسويقية والتجارية
والخدمية و..) مما يمنع تنافس العاطل عن العمل مع الموظف.
2. النظام الجديد يتوافق مع الانظمة الدولية الحديثة ويساعد على
انجاح مشروع الحكومة الالكترونية عن طريق تكريس المهندسين والخبراء
وقتا اكبر للعمل حسب النظام الحديث.
3. الزيادة في الانتاجية وتحسين الكفاءة من خلال القضاء على مفهوم
قتل الوقت المستشري بين موظفي الدولة.
4. اعطاء فرصة اكبر للمراجعين في اتمام معاملاتهم في نفس اليوم
والقضاء على الفساد الاداري والمالي.
5. ابتعاد الموظفين عن التشنجات السياسية والاجتماعية الذي يطلع
عليها في اوقات الفراغ بعد الدوام الرسمي في الفضائيات والتجمعات
الاجتماعية والسياسية من الاطراف المغرضة.
6. ابتعاد الموظفين عن وسائل الاعلام واختيار ما هو مفيد ما يبث منه
للاستفادة منه لقلة الوقت والفراغ.
7. الحفاظ على صحة الموظفين لانهم لن يكونوا مضطرين على تناول
الوجبات السريعة الخفيفة ظهرا لقلة الوقت وسيعوضون عنها بتناول وجبة
خفيفة مساءا لكون فترة وجبة العشاء غير مشهية بعد فترة طويلة ومرهقة من
العمل والقيام بالمراسيم الرسمية ويكون مجموع وجبات الطعام الذي
يتناوله المواطن نصف ما يتناوله الان.
8. تقليل حاجة العراق الى كمية المواد الغذائية المستهلكة وذلك
لتقليل اكثر وجبات الغذائية للمواطن وهو وجبة طعام الظهر و وجبة العشاء
وسيكون نسبة الطلب على مادة الرز والحنطة مثلا اقل بكثير مما عليه الان
بشكل كبير.
9. اطالة مدة العمل وخدمة وسائط النقل مع فترة الدوام الرسمي لزيادة
المدة الزمنية للعمل وربما يكون خلال (24) ساعة.
10. التقليل من الاحتقان القومي والطائفي والسياسي بين الموظفين وان
يكون العمل سببا في عدم التفرغ والابتعاد عن التعبئة الخاطئة بالكامل.
11. الاستقرار الامني لتواجد (60%) من المواطنين (الموظفين
والمراجعين) تقريبا داخل الابنية الحكومية خلال فترة النهار.
12. التطور الاقتصادي في البلد وذلك لاستمرار عرض البضائع والتسوق
لفترات متأخرة ليلا وذلك لحاجة الموظف للتبضع والتسوق بعد الدوام
الرسمي.
13. زيادة فترات التواصل الدولية بين مؤسسات الحكومية العراقية
والمؤسسات الدولية والشركات العالمية لتقارب فترات عملهم والذي يكون له
اثر في تقديم حجم اكثر من الخدمات
14. الاستفادة من ايام العطل لتجمع شمل العائلة والقيام بواجبات
الاجتماعية والثقافية.
15. تشجيع نظام الروضات والحضانات لبناء جيل حضاري ونمو علمي مدروس.
16. تشجيع وجود المطاعم في المدارس وعلى ان تتكفل الرعاية
الاجتماعية باجور طعام للطلبة غير المتمكنين.
17. يكون الدوام في المدارس والمعاهد والكليات من الساعة (8:00)
صباحا الى ساعة(15:00) ساعة ويتم دعمها بالمكتبات والالعاب الرياضية
والمسابح للاستفادة من فترة (15:00 ـــ 17:00) مساءا
ملاحظة
ولاجل التوجه الى تنفيذ هذا المقترح يفضل المباشرة به في فصل الشتاء
لسهولة تنفيذه ومع اعطاء فرصة لجميع المؤسسات الدولة مدة شهر او اكثر
لتهيئة المطاعم وكافتريات في مؤسساتها لتقديم افضل الخدمات ومنح فرصة
لجميع الموظفين الذين يعملون باعمال ثانوية بعد الدوام الرسمي بتصفية
اعمالهم وتفرغهم لوظائفهم الرسمية راجيين دراسته من قبلكم والعمل بما
يخدم الوطن ومع تقدير.
* عضو التحالف الوطني
aalkahya@Yahoo.com |
