
شبكة النبأ: لم تتوقف المطالب بكشف
هوية الجهة التي قامت باغتيال الحريري لحد الآن، لاسيما بعد ان قامت
المحكمة الدولية بفتح تحقيق عن هذه الحادثة التي تسبب اليوم توترا
كبيرا وخطيرا في الأجواء السياسية بين مطالبين بدم الحريري وبين بعض
السياسيين المتهمين بقتله، وما زاد الوضع سوء هو ظهور بعض الإشاعات
التي تتهم حزب الله وتشدد على انه من قام بهذه العملية.
من جانبهم حث المحللون السياسيون على الهدوء والتأني في اتخاذ قرار
قبل ان تتهم جهة من الجهات الأخرى لأن ذلك سيشعل فتيل حربا أهلية جديدة
في لبنان والتي ستتسبب بتدمير الحياة اللبنانية وتخلق الفتنة التي تأكل
الشعب كالنيران، الى ذلك تسعى بعض الدول العربية جاهدة للتدخل في هذا
الوضع قبل حدوث أزمة لتمثل الجانب المحايد في هذه المشكلة الداخلية
حفاظا على شقيقتها (لبنان) من ان تدخل في نزاعات داخلية في البلد.
قرار الاتهام
حيث ارتفعت حدة التوتر في لبنان بعد بث تقرير اعلامي يشير مجددا الى
حصول محققين دوليين على ادلة تشير الى تورط حزب الله في اغتيال رئيس
الوزراء السابق رفيق الحريري.
ويحبس اللبنانيون انفاسهم منذ تموز/يوليو حين اعلن الامين العام
لحزب الله حسن نصر الله ان القرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المحكمة
الخاصة بلبنان سيوجه اصبع الاتهام في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق
الى عناصر في الحزب.
ويقول استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية غسان العزي "الكل
يشعر بالخطر، كأننا في فيلم بوليسي ننتظر فيه معرفة القاتل". ويضيف "اللبنانيون
على أعصابهم". وسبق للحزب الشيعي المسلح ان اعلن رفضه المسبق لقرار
مماثل، داعيا الى وقف التعامل مع المحققين الدوليين، ما يثير مخاوف من
احتمال اندلاع فتنة بين مناصري رئيس الوزراء السني سعد الحريري، نجل
رفيق الحريري، ومناصري حزب الله.
وقتل رفيق الحريري مع 22 آخرين في 14 شباط/فبراير 2005 في تفجير
شاحنة مفخخة في بيروت. وانشئت المحكمة الخاصة بلبنان بقرار من مجلس
الامن الدولي العام 2007، وبدأت عملها في آذار/مارس 2009 في لاهاي، وهي
مكلفة النظر بجريمة اغتيال الحريري وسائر الجرائم التي تلتها ويحتمل ان
تكون مرتبطة بها.
وكان التلفزيون الكندي العام "سي بي سي" اثار بلبلة بعدما أفاد ان
المحققين الدوليين توصلوا الى ادلة قوية على ان عناصر من حزب الله
نفذوا عملية الاغتيال. اضاف التلفزيون الذي بث تقريرا مفصلا حول هذا
التحقيق، انه حصل على نسخ من تقارير حول تحليل اتصالات بالهواتف
الخلوية واتصالات اخرى متعلقة بالقضية تؤكد تورط تلك العناصر.
ورد المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار على
التقرير، معتبرا انه "قد يعرض حياة بعض الاشخاص للخطر". واكد في بيان
نشر على موقع المحكمة الدولية ان مكتبه يسعى لإصدار القرار ألاتهامي في
جريمة اغتيال الحريري "في المستقبل القريب"، علما ان المحكمة لم تحدد
حتى الآن موعدا لصدور القرار.
ويتداول البعض في الاوساط السياسية اللبنانية معلومات مفادها ان
القرار سيصدر بحلول نهاية العام الحالي. ويشكك المحللون في ان يؤدي
توجيه المحكمة الدولية الاتهام الى عناصر قيادية في حزب الله، الى
اندلاع موجة عنف مشابهة لتلك التي وقعت في ايار/مايو 2008 بين فريقي
الحريري وحزب الله وقتل فيها حوالى 100 شخص. ووضعت تلك الأحداث البلاد
على حافة حرب اهلية جديدة.
تعنت ورفض
ويقول مدير معهد كارنيغي للشرق الاوسط بول سالم "من غير المحتمل ان
يقوم حزب الله بخطوة تهدد السلم الاهلي". ويعتقد خبراء ودبلوماسيون ان
ما قد يحدث في حال جرى بالفعل اتهام عناصر في حزب الله بالجريمة، هو ان
يتجاهل الحزب قرار المحكمة والا يسلم عناصره. بحسب وكالة أنباء فرانس
برس.
ويوضح سالم "لا اعتقد ان الحكومة ستعتقل أحدا"، مضيفا "حزب الله
يفكر الآن في انه يستطيع تجاوز مرحلة المحكمة". وفي هذه الأثناء، يسعى
قادة إقليميون للتوسط بين الأطراف المتصارعة في لبنان، بهدف تجنب أي
انفجار للازمة.
وقد زار لبنان في الفترة الأخيرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن
عبد العزيز الذي تدعم بلاده فريق رئيس الحكومة، والرئيس السوري بشار
الاسد ونظيره الإيراني محمود احمدي نجاد اللذان يدعم بلداهما حزب الله،
وذلك بهدف احتواء التوتر.
غير ان جهود الوساطة فشلت حتى الآن بسبب تعنت الفريقين ورفضهما
التنازل. ويؤكد العزي رغم ذلك ان "الرياض ودمشق وطهران وغيرها من
العواصم المعنية تعلم ان اي تدهور للأوضاع في لبنان سيطالها".
وقال رئيس الوزراء سعد الحريري خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء
التركي رجب طيب اردوغان ان "القرار الاتهامي مرتبط بقرارات مجلس الامن
وهي واضحة ولا احد يستطيع تغيير ذلك". وأضاف "الأجواء ايجابية، والجو
مطمئن، فليطمئن اللبنانيون، لن تكون فتنة، ولن يجرنا احد الى الفتنة،
نحن عقلاء نحن حكماء".
اما اردوغان فدعا اللبنانيين الى "التفاهم لإيجاد حلول للمواضيع"
المرتبطة بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري، وذلك في
اليوم الأول من زيارة رسمية للبنان ترتدي طابعا سياسيا واقتصاديا.
أوباما يدعم لبنان
اعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة نشرت يوم عيد استقلال
لبنان، عن عزمه "القيام بكل ما يمكنه كي يكون لبنان خاليا من الإرهاب
ومن تدخل" الدول الأجنبية فيه.
وقال اوباما في تصريح مكتوب "اني عازم على القيام بكل ما يمكنني
القيام به لدعم لبنان والتأكد من انه خال من أي تدخل اجنبي ومن الإرهاب
ومن النزاعات المسلحة". واضاف مخاطبا اللبنانيين ان "لبنان يستحق
السلام والازدهار. اولئك الذين يفكرون بشكل مختلف ليسوا أصدقاء لبنان".
وتابع "آمل ان تعمموا هذه الرسالة بين اصدقائكم واسركم. ان لبنان
خاض ما يكفي من الحروب". وتابع "ان السبيل الوحيد هو ان يعمل
اللبنانيون جميعا معا وليس ضد بعضهم البعض، من اجل لبنان سيد ومستقل
يتمتع بالعدل والاستقرار". بحسب وكالة أنباء فرانس برس.
وقال اوباما ايضا في هذه الرسالة "نحن مستمرون في دعم المحكمة
الخاصة من اجل لبنان التي ستضع حدا لعهد من الاغتيالات السياسية التي
ترتكب بدون عقاب". واضاف "ان لبنان واطفال لبنان بحاجة الى مستقبل
يمكنهم فيه تحقيق أحلامهم من دون خوف او ترهيب".
وأدلى الرئيس الأميركي بهذا التصريح في ذكرى استقلال لبنان في وقت
يتصاعد فيه التوتر بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بين معسكر رئيس
الحكومة سعد الحريري ومعسكر حزب الله.
وحذر الأمين العام لحزب الله من ان تنظيمه "سيقطع يد" من يحاول
توقيف اي من عناصره في إطار هذه القضية، في المقابل أكد سعد الحريري
رفض "الرضوخ للتهديد" في شأن المحكمة الدولية، متمسكا بـ"العدالة
والاستقرار معا".
حزب الله يحذر
حذر مسؤول في حزب الله من ذهاب لبنان "الى المجهول" في حال عدم نجاح
المسعى السعودي السوري الذي "يسابق الضغوط الأميركية على المحكمة
الدولية"، بحسب قوله، من اجل تسريع صدور قرار ظني في قضية اغتيال رئيس
الحكومة السابق رفيق الحريري يوجه الاتهام الى حزب الله.
وقال حسين خليل، المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسن نصر
الله، بعد زيارة قام بها الى حليف الحزب الرئيسي رئيس التيار الوطني
الحر ميشال عون، ردا على أسئلة الصحافيين حول تداعيات محتملة للقرار
الظني المرتقب، "ما زلنا نراهن على الجهد العربي والإقليمي الذي يبذل".
بحسب وكالة أنباء فرانس برس.
وأضاف "هناك سباق محموم بين الجهد العربي وخصوصا السوري السعودي
والضغوط الأميركية الكبيرة التي تمارس على المحكمة الدولية من اجل
الاسراع في اصدار ما يسمى بالقرار الظني". وأشار خليل الى ان المسعى
السوري والسعودي يقوم على "محاولة جدية وكبيرة جدا لإنقاذ لبنان من
المحنة التي يمكن ان تصيبه".
وعبر عن أمله بان "يسبق الجهد العربي كل الجهود المعادية الأخرى،
لأن بتقديري إذا لم يحصل هذا الأمر يمكن أن يذهب لبنان الى المجهول،
وهذا ما لا نريده".
السلم الأهلي
دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان اللبنانيين الى "المحافظة على
السلم الأهلي كأولوية" والحؤول دون وقوع "الفتنة" والالتزام بالحوار.
وقال سليمان في كلمة نقلتها شاشات التلفزيون اللبنانية مباشرة انه
يعود للبنانيين "المحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي كأولوية،
والتخلي عن الخطاب المتشنج المثير للأحقاد". واضاف ان "الفتنة التي تم
الحؤول دون وقوعها بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشخصيات
لبنانية أخرى، يجب الا نسمح لها بان تطل علينا بطرق وأوجه مختلفة، وان
تبلي لبنان بشرورها".
وشدد سليمان على "العمل من ضمن النظام وأحكام الدستور، والتمسك بنهج
الحوار واحترام المؤسسات الشرعية والاحتكام اليها في كل وقت وظرف لحل
اي اشكال او نزاع".
وقال سليمان "مع تسجيل امتناننا للاشقاء العرب في دعم لبنان وسلمه
الاهلي وامكانية الاستفادة من مساعيهم الحميدة، فان المسؤولية الاولى
والاهم تبقى على عاتقنا نحن كلبنانيين، لاقتراح الحلول المناسبة
والثبات عليها".
واضاف "ادعوكم، ايها اللبنانيات واللبنانيون كما أدعو القادة
السياسيين والروحيين وقادة الرأي والنقابات والطلاب وهيئات المجتمع
المدني الى ان لا تسمحوا بان يكون لبنان ساحة مفتوحة للصراعات وللتدخل
الأجنبي".
وتابع "ادعوكم للعمل معي، تلافيا للازمات، لتغليب الثوابت التي
أقرتها وثيقة الوفاق الوطني"، في اشارة الى اتفاق الطائف الذي وضع حدا
للحرب الاهلية (1975-1990)، "والالتزام بخط التوافق والحوار والتسامح
والتآخي الذي أثبتت تجارب التاريخ ان لا خط لنا جميعا سواه".
وقال رئيس الجمهورية الأسبق امين الجميل في كلمة القاها في ذكرى
اغتيال نجله النائب والوزير بيار الجميل "لن يهدأ لنا بال ولن نستكين
قبل تحقيق العدالة"، مضيفا "نعم اننا نريد العدالة لأننا نرفض الانتقام،
نريد الحقيقة لأننا نرفض شهادات الزور، نريد المحكمة لأننا ننشد
الاستقرار". بحسب وكالة أنباء فرانس برس.
واضاف "خيارنا لن يكون بين العدالة والفتنة نحن نريد العدالة
للعدالة وهذا حق لنا ولن نتراجع عنه مهما كانت الصعاب". وقال الجميل "لن
نقبل اي مساومة على حساب دم شهدائنا"، مضيفا "نحن اليوم بحاجة الى حكم
أول بحق الذين قتلوا شهداءنا وبعد ذلك لكل حادث حديث وألف مرحبا بكل
مبادرة محلية او عربية او دولية".
في المقابل، قال النائب محمد رعد، رئيس الكتلة النيابية لحزب الله،
ان هناك "محاولة تصويب نحو رأس المقاومة عبر فبركة قرارات أتهامية تسيء
اليها والى دورها وشخصيتها ومجاهديها وقياداتها"، مشيرا الى ان "هذا
الاتهام تفبركه ألاعيب دول كبرى تنصب نفسها حامية للامن الإسرائيلي
وللكيان الإسرائيلي".
واضاف ان "اي اتهام مفبرك وكاذب سيرتد على أصحابه في الداخل والخارج"،
مشيرا الى ان الحزب سيتخذ الإجراء المناسب "في الوقت المناسب إزاء كل
إجراء يقدم عليه من يريد ان يعبث بالمقاومة وبصورتها".
إسرائيل تسحب قواتها
قالت إسرائيل انها ستسحب قواتها من جزء من قرية على الحدود
اللبنانية في لفتة للامم المتحدة دفعت سكان القرية إلى الخروج للشوارع
احتجاجا على تقسيم قريتهم.
ويقول سكان قرية الغجر - وهي قرية مزدهرة على سفح جبل يعيش فيها نحو
2300 شخص ينتمون إلى الطائفة العلوية في سوريا - انهم لا يريدون "جدار
برلين" يعزل شمال القرية عن جنوبها ويجبرهم على الاختيار بين لبنان
وإسرائيل.
ويضيفون أنه لم يجر التشاور معهم بشأن خطط الأمم المتحدة لتسوية
الوضع الذي أجج طويلا التوترات بين إسرائيل وكل من حزب الله اللبناني
وسوريا. وقال أحمد فتالي رئيس المجلس المحلي في قرية الغجر إنهم لا
يعرفون ماذا سيحدث عندما ينسحب الإسرائيليون مضيفا أن أهالي القرية
يخشون من تقسيمها وقائلا ان سكان الغجر يشكلون عائلة واحدة كبيرة.
وكانت إسرائيل احتلت قرية الغجر حين احتلت هضبة الجولان السورية
المتاخمة في حرب عام 1967. وبموجب قرار ترسيم للأمم المتحدة للحدود
اللبنانية صدر لاحقا أصبح شمال الغجر جزءا من لبنان مما ترك الجزء
الجنوبي تحت سيطرة إسرائيل. وأصبح لسكان القرية الجنسية الاسرائيلية
عام 1981 لكنهم يعتبرون أنفسهم سوريين.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية المصغرة بزعامة رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو الانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر في تصويت لكنها لم
تحدد موعدا لذلك وقالت إنها في حاجة أولا الى ان تبحث مع قوات حفظ
السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان الوضع الأمني في المنطقة التي
سيجري إخلاؤها.
وقال أمين مجلس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن الحكومة تريد حفظ "أمن
مواطني إسرائيل ونسيج حياة سكان القرية التي ظلت وحدة واحدة غير قابلة
للتقسيم." وقال فتالي ان أهالي القرية لا يريدون أن تحرس قوات من قوة
حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجزء
الشمالي من القرية لان ذلك سيعني تقسيمها.
ويقول المسنون في القرية ان العالم كثيرا ما يتجاهل رغباتهم في هذه
المرتفعات في الشرق الأوسط حيث تشكل طيور البجع والنخيل مزيجا عجيبا
الى جانب حظائر الماشية وأكوام أخشاب التدفئة في فصل الشتاء.
وبتذكر محمد حبيب البالغ من العمر 88 عاما والذي كان جنديا في الجيش
السوري عقود الاضطرابات. وقال "سنبقى على أرضنا الى أن يحل السلام بين
سوريا وإسرائيل وعندئذ سنرى ما سيكون عليه وضعنا."
وقال رجل اخر ان والدته التي تبلغ من العمر 100 عام تتذكر عندما كان
الجنود الاتراك يتولون المسؤولية وقال رجل ثالث ان راسمي الحدود
التابعين للامم المتحدة قسموا قريتهم على الورق مستخدمين خريطة اتفاقية
سايكس بيكو الاستعمارية عام 1916 التي قطع الفرنسيون والبريطانيون من
خلالها أوصال الشرق الأوسط دون مبالاة. بحسب وكالة الأنباء البريطانية.
ويحتاج الأجانب الى تصريح من الجيش الاسرائيلي لدخول قرية الغجر
التي تقع بالقرب من جبل الشيخ والمثلث الذي تلتقي عنده الحدود المتنازع
عليها بين إسرائيل ولبنان وسوريا. ويتحكم حاجز من الكتل الخرسانية
يحرسه حراس الحدود مدخل القرية من الناحية الجنوبية وتراقب نقاط تابعة
للأمم المتحدة شمال القرية.
ولكن هناك سيارات دفع رباعي على الطرق والشوارع نظيفة. وفي قرية
الغجر مزارعون ومدرسون وعمال مصانع ومهنيون من خريجي الجامعات يتحدثون
العبرية والعربية بطلاقة. وقال نجيب الخطيب المتحدث باسم أهالي القرية
"لا نريد أن نصبح لاجئين في الجانب اللبناني بدون أراضينا التي احتلت
في عام 1967 وبدون شعبنا وعائلاتنا."
إيران معنية بتوفير الاستقرار
اعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ان إيران "معنية بتوفير
الاستقرار" في لبنان، حيث يستمر التوتر السياسي بين معسكر رئيس الحكومة
وحزب الله على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رئيس
الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء
الإيرانية الرسمية. بحسب وكالة أنباء فرانس برس.
وقال الحريري في مقابلة مع الوكالة الإيرانية ان "إيران معنية بكل
مسعى لتوفير مقومات الاستقرار في كل بلدان المنطقة، ومن ضمنها لبنان".
ورأى الحريري ان "دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة هو دور طبيعي
ينطلق من الوزن التاريخي والسياسي والاقتصادي لدولة بهذا الحجم وبهذه
العراقة الحضارية في الجوار العربي". |