
شبكة النبأ: بالرغم من مساعي المجتمع
الدولي واصرار الولايات المتحدة والمجموعة العربية على خروج المنطقة
بمعادلة سلام عادلة بين الفسطينيين واسرائيل، الا ان الاخيرة لا تزال
تصر على سياسة الاغتصاب والخروج على القانون الدولي عبر ممارساتها الا
مشروعة بحق المدنيين الفسلطينيين وعدم الاكتراث بمقررات الامم المتحدة
ومجلس الامن على حد سواء.
حيث اعتبر العديد من المحللين والمتابعين للصراع العربي الاسرائيلي
ان تلك العملية قد وأدتها الحكومة الاسرائيلية في محاولة للانقلاب على
ما الزمت به نفسها في وقت سابق.
فيما يبقى الموقف الاميركي الداعم للسياسات الاسرائيلية مصدر قوة
لاستمرار تلك الانتهاكات، وتعنت حكومة نيتنياهو، عبر عرقلتها لاي مشورع
قرار جديد قد يصدر من مجلس الامن يدين اسرائيل.
الاعتراف بدولة فلسطينية
فقد انتقد نواب اميركيون بشدة قرار البرازيل الاعتراف بدولة
فلسطينية ضمن حدود العام 1967 معتبرين انه قرار مؤسف.
وقالت ايلينا روس-ليتنين، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس
النواب الجديد (جمهورية) ان القرار البرازيلي الذي اعلنه الرئيس لويس
ايناسيو لولا دا سيلفا هو قرار مؤسف ولن يكون من نتيجته الا ضرب السلام
والامن في الشرق الاوسط.
واضافت روس-ليتنين التي ستتولى رئاسة اللجنة في كانون الثاني/يناير
المقبل ان الدول المسؤولة عليها قبل القيام بهذه المبادرة ان تطلب من
الفلسطينيين العودة الى طاولة المفاوضات المباشرة مع اسرائيل وان تعترف
بحق وجود الدولة اليهودية.
وكذلك اعتبر النائب الديموقراطي اليوت انجل ان القرار البرازيلي
يمثل اخر انحراف في سياسة خارجية (برازيلية) التي انحرفت كثيرا في ظل
ادارة لولاي.
وقال انجل ان البرازيل تريد فرض نفسها كصوت يعول عليه في العالم
ولكنها اخطأت في هذا القرار. حسب فرانس برس
وكان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ابلغ الرئيس
الفلسطيني محمود عباس ان البرازيل تعترف بدولة فلسطينية على حدود 1967،
وذلك في رسالة نشرتها وزارة الخارجية البرازيلية الجمعة.
وجاء في الرسالة التي نشرت على موقع الوزارة على الانترنت، ان هذا
الاعتراف هو استجابة لطلب شخصي قدمه محمود عباس الى الرئيس البرازيلي
في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
واضافت الرسالة ان البرازيل التي تعتبر ان الطلب الذي قدمه (عباس)
عادل ومنسجم مع المبادىء التي تدافع عنها البرازيل للقضية الفلسطينية،
فانها تعترف عبر هذه الرسالة، بدولة فلسطينية في حدود 1967.
ويدعم الرئيس البرازيلي في هذه الرسالة التطلعات الشرعية للشعب
الفلسطيني بدولة موحدة وآمنة وديموقراطية وقابلة اقتصاديا للحياة وتعيش
بسلام مع اسرائيل.
من جهتها انتقدت اسرائيل قرار الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا
دا سيلفا الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967 وذلك في رسالة
نشرت الجمعة.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان ان اسرائيل
تأسف وتعرب عن خيبة املها لقرار الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا
الذي اتخذه قبل شهر من تسليم السلطة الى الرئيسة المنتخبة ديلما روسيف.
وافادت الرسالة التي نشرت نصها الجمعة وزارة الخارجية البرازيلية ان
الاعتراف بدولة فلسطينية جاء استجابة لطلب شخصي قدمه رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس الى الرئيس البرازيلي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
واكدت الرسالة ان البرازيل التي تعتبر ان الطلب الذي قدمه (عباس)
عادل ويتفق مع المبادىء التي تدافع عنها البرازيل للقضية الفلسطينية،
فانها تعترف عبر هذه الرسالة، بدولة فلسطينية في حدود 1967. حسب فرانس
برس
وردا على هذا الاعتراف، اعتبرت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان قرار
الرئيس البرازيلي يشكل انتهاكا لاتفاقات موقتة موقعة بين اسرائيل
والسلطة الفلسطينية تنص على مناقشة ملف مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة
خلال المفاوضات.
واضاف البيان ان دولة اسرائيل والقيادة الفلسطينية تبذلان في الوقت
الراهن جهودا لاستئناف المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق اطار حول كل
المواضيع العالقة.
واوضحت الخارجية الاسرائيلية ايضا ان كل محاولة للالتفاف على هذه
العملية وكل قرار احادي ... لا يمكن الا ان يسيء الى الثقة والى
الالتزامات المتخذة بالتفاوض في اطار متفق عليه للتوصل الى السلام.
وقد حذر المسؤولون الاسرائيليون مرارا الفلسطينيين من اعلان الدولة
الفلسطينية من جانب واحد.
من جهته، دعا المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في الاسابيع الاخيرة
المجموعة الدولية الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر الاربعاء من انه اذا فشلت
المفاوضات مع اسرائيل فسنقول أن هذا الخيار انتهى (المفاوضات)، وسنبحث
عن خيار آخر.
وقد استؤنفت مفاوضات السلام في الثاني من ايلول/سبتمبر 2010 في
واشنطن، ثم توقفت في 26 منه لدى انتهاء فترة التجميد الاسرائيلية
لعمليات البناء الجديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وانتقد نواب اميركيون بشدة الجمعة قرار البرازيل، معتبرين انه قرار
مؤسف.
وقالت ايلينا روس-ليتنين، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس
النواب الجديد (جمهورية) ان القرار البرازيلي هو قرار مؤسف ولن يكون من
نتيجته الا ضرب السلام والامن في الشرق الاوسط.
حل السلطة الفلسطينية
من جانبه هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل السلطة الفلسطينية
اذا فشلت الولايات المتحدة في وقف الاستيطان.
وقال عباس في مقابلة مع تلفزيون فلسطين الرسمي اذا لم توقف اسرائيل
بناء المستوطنات واذا تداعى دعم الولايات المتحدة للمفاوضات فساسعى
لانهاء الحكم الذاتي الفلسطيني في الاراضي المحتلة.
وشدد على انه لا يمكنني قبول ان ابقى رئيسا لسلطة غير موجودة في حال
استمر الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية.
وتابع اذا كان يعني انه سيحل السلطة الفلسطينية اقول ذلك
للاسرائيليين وابلغهم انهم كمحتلين يمكنهم البقاء لكنه لن اقبل ان يبقى
الوضع كما هو.
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة ان واشنطن
تواصل العمل بصورة حثيثة من اجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين
والاسرائيليين.
وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم كشف اسمه الخميس ان الحكومة الاميركية
رفضت القول ما اذا كانت جهودها لحمل اسرائيل على تجميد جديد للاستيطان
اليهودي في الاراضي الفلسطينية قد فشلت. حسب فرانس برس
وكانت مفاوضات السلام التي استؤنفت في 2 ايلول/سبتمبر في واشنطن،
توقفت اثر رفض اسرائيل تمديد العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان
فيما رفض عباس العودة الى طاولة المفاوضات قبل ان تلتزم اسرائيل بتجميد
جديد للاستيطان.
فشل جهود
وصرح مسؤول فلسطيني ان الادارة الاميركية ابلغت الفلسطينيين بفشل
جهودها لدى اسرائيل لتجديد العمل بتجميد الاستيطان لاتاحة المجال
لاستئناف مفاوضات السلام.
وقال المسؤول الفلسطيني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان
الادارة الاميركية اعلمتنا ان الحكومة الاسرائيلية غير موافقة على
العمل مجددا بتجميد الاستيطان.
واضاف ان الادارة الاميركية ستواصل جهودها في هذا الشأن.
وتوقفت المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة التي استؤنفت في
ايلول/سبتمبر الماضي بعد جهود اميركية حثيثة، بعيد اطلاقها مع انتهاء
فترة التجميد الجزئي للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في كلمة القاها بمناسبة وضع
الحجر الاساس لقصر الضيافة الرئاسي في سردا قرب رام الله ان الرد
الاميركي لم يأتنا بعد، وربما نتسلمه غدا بشكل رسمي. حسب فرانس برس
واضاف عباس إذا قبلوا نحن جاهزون، وإن لم يقبلوا فسنقول أن هذا
الخيار انتهى (المفاوضات)، وسنبحث عن خيار آخر.
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اعتبر الاربعاء انه
يجب شطب كلمة تجميد الاستيطان من المصطلحات الاسرائيلية مؤكدا مجددا
معارضته للتجميد الجديد لاعمال البناء في الضفة الغربية الذي تدعو اليه
الولايات المتحدة.
وقال ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا للاذاعة العامة اعتقد كما
يعتقد كثيرون انه لن يكون هناك تجميد اضافي. يجب شطب كلمة تجميد من
مصطلحاتنا. واضاف الوزير رأينا نتيجة التجميد السابق ل10 اشهر. لم يسمح
باحداث خرق في المفاوضات.
شكوك جديدة
ويواجه مسار عملية السلام في الشرق الاوسط المتعثرة بفعل جملة من
العقبات الشاقة عقبة جديدة اضافية.
فقد أقرت حكومة الائتلاف اليميني الاسرائيلية هذا الاسبوع قانونا
سيلزم اسرائيل على الارجح باجراء استفتاء على اي اتفاق سلام يشمل
الانسحاب من ارض ضمتها اسرائيل بما فيها القدس الشرقية العربية
ومرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا.
واحتج على الفور الفلسطينيون والسوريون على القانون قائلين ان
اسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي باعادة الارض التي احتلتها في حرب
1967 وانه ليس لها الحق في طرح الامر للتصويت العام.
ويقول محللون اسرائيليون ان مثل هذا التصويت يلقي مزيدا من ظلال
الشك على عملية السلام لكنهم يرون أنه قد يزيل حاجزا اكبر بمساعدة
الحكومة على تجاوز البرلمان والرجوع مباشرة الى الشعب. حسب رويترز
وقال تامير شيفر استاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية بالقدس "من
اقترحوا هذا التشريع فعلوا ذلك بنية وضع العقبات أمام الاتفاق.
لكن من الصعب معرفة ان هذه ستكون النتيجة. في احيان كثيرة تتوصل
الحكومة لاتفاق ويوافق الشعب ولا يوافق الساسة.
وسيجعل القانون المثير للجدل الذي ايده رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو اجراء استفتاء على تسليم اراض ضمتها اسرائيل ملزما اذا فشل
البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) في اقرار الاتفاق باغلبية الثلثين.
ويأتي القانون في الوقت الذي انهارت فيه جهود برعاية أمريكية لاحياء
محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة بسبب البناء
الاستيطاني في الاراضي المحتلة مما يجعل احتمالات التوصل الى اتفاق
تبدو بعيدة جدا.
ويدرس نتنياهو احياء تجميد مؤقت للبناء في الضفة الغربية لمساعدة
واشنطن في اطلاق المفاوضات مجددا لكنه يرفض الاذعان لمطالب الفلسطينيين
بان يشمل التجميد الاراضي التي احتلتها اسرائيل حول القدس عام 1967 .
ويرى الفلسطينيون ان قانون الاستفتاء تكتيك مفسد يهدف للحيلولة دون
التصديق على اي اتفاقيات محتملة تتم في عهد حكومات اسرائيلية قادمة
تميل لليسار.
وقال مصطفى البرغوثي السياسي الفلسطيني المستقل والذي خاض انتخابات
الرئاسة في عام 2005 يمنح هذا سلطة النقض (الفيتو) للجانب الاسرائيلي.
وبالتالي في رأيي هذا حكم بالاعدام على ما يسمى عملية السلام.
لكن الفلسطينيين بدورهم يعتزمون اجراء استفتاء على اي اتفاق مع عدم
وجود ضمانات بأن يقبل جمهور الناخبين المتباين ومنهم اللاجئون في
الخارج حلول وسط مرجحة لابرام اتفاق.
ولم تجر اسرائيل اي استفتاء في تاريخها اذ اقر البرلمان معاهدتي
سلام سابقتين مع مصر والاردن.
ولا ينطبق القانون الجديد على الاراضي التي لم تضمها اسرائيل رسميا
لاراضيها مثل الضفة الغربية ولكنه يشمل اراضي خاضعة للسيادة
الاسرائيلية ستقدم في اطار تبادل للاراضي يستلزمه بلاشك اي اتفاق نهائي
مع الفلسطينيين.
وانتقدت احزاب المعارضة بل بعض اعضاء ائتلاف نتنياهو القانون.
وقال وزير الدفاع ايهود بارك زعيم حزب العمل انه قانون غير جيد..
وبالتأكيد ليس في هذا الوقت.
واضاف اقامة دولة فلسطينية فيه مصلحة مباشرة لاسرائيل.
وقال دانيل ليفي المفاوض الاسرائيلي السابق والباحث البارز في مؤسسة
(نيو أمريكا) ان يسار الوسط كان أول من طرح فكرة الاستفتاء. وقال ان
حقيقة انهم غيروا رأيهم يشير الى أن كسب مثل هذا التصويت سيكون صعبا.
واضاف متحدثا من نيويورك قد يكون (الاستفتاء) بمثابة قراءة واقعية
لكيف تحول الرأي العام الاسرائيلي سياسيا وايدولوجيا ومن واقع الاحصاء
السكاني الى اليمين.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة يديعوت احرونوت في سبتمبر ايلول ان
الاسرائيليين منقسمون بالنصف عندما سئلوا عما اذا كانوا يؤيدون
الانسحاب من الضفة الغربية ومبادلة اراض مقابل المستوطنات اليهودية
الكبرى.
لكن استطلاعا للرأي للجامعة العبرية نشر في مارس اذار قال ان 71
بالمئة من الاسرائيليين يؤيدون حل الدولتين وأن 60 بالمئة يؤيدون تفكيك
اغلب المستوطنات بموجب مثل هذا الاتفاق.
لكن الجدل الاكثر احتداما سينشأ على الارجح حول اي خطوات لاعادة
القدس الشرقية فبينما يقول الفلسطينيون انها ستكون عاصمة دولتهم
القادمة تقول اسرائيل ان القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمتها الموحدة.
ورغم رفض حلفاء اسرائيل الاعتراف بضمها للقدس الشرقية بما فيها
البلدة القديمة يعتبر الكثير من الاسرائيليين القدس جزءا لا يمكن
التفاوض عليه من حقهم التوراتي.
معارضة خطوات الدولة
وبعيدا عن أعين وسائل الإعلام حاول الفلسطينيون دفع برنامج دولتهم
بوسائل بسيطة ولكن رمزية لا تلقى اهتماما من أغلب الناس في وكالات
الامم المتحدة.
لكن حتى في تلك الساحات الهامشية بجهاز الامم المتحدة المترامي
الاطراف واجهت جهودهم تعطيلا من الولايات المتحدة العازمة على عدم
اظهار أي ميل ولو بسيط تجاه الفلسطينيين في الوقت الذي تسعى فيه للقيام
بدور الوسيط النزيه في محادثات السلام المتعثرة بينهم وبين اسرائيل.
ويشك اسرائيليون كثيرون في أن الرئيس باراك أوباما مصمم على اقامة
دولة فلسطينية بأي ثمن. لكن في رام الله حيث مقر الحكم الذاتي المحدود
للفلسطينيين بالضفة الغربية يعتقد الفلسطينيون أنه غير جاد بشأن اقامة
الدولة كما يقول.
وقال سليمان زهيري وهو مسؤول فلسطيني رفيع ان الوفد الفلسطيني قدم
خلال اجتماع عقد في المكسيك الشهر الماضي للاتحاد الدولي للاتصالات
اقتراحا كان هدفه ان يضمن للفلسطينيين حقوقا كدولة عضو في الاتحاد. حسب
رويترز
واضاف انه كان بوسع الفلسطينيين اللجوء الى الاقتراع والحصول على ما
كانوا يرغبون فيه. وقال ان نحو 50 دولة وافقت على الاقتراح الفلسطيني
وانه كان في طريقه للحصول على الموافقة بتأييد 40 دولة اخرى.
وقال ان الوفد الفلسطيني طالب بمنح الفلسطينيين حقوق وامتيازات دولة
دون أن يكونوا دولة عضوا بالفعل. وقال انه لا يهتم بالتوصيف الذي يمكن
منحه للفلسطينيين بقدر اهتمامه بحصولهم على كل حقوق الدولة العضو.
الا أن الولايات المتحدة اعترضت وتراجع الفلسطينيون خشية عواقب
الاخلال بالتوازن الذي لم يدل زهيري بتفاصيل بشأنه.
وقال ان الفلسطينيين ادركوا ان ما يمكنهم الحصول عليه من خلال
الاتفاق افضل بكثير.
ولم يصدر تعليق من وزارة الخارجية الامريكية بشأن هذه الرواية. لكن
الاعتراضات الامريكية تنسجم مع سياسة متبعة منذ فترة طويلة تعامل
الفلسطينيين على أنهم ليسوا أكثر من عضو مراقب بالامم المتحدة.
وكان الفلسطينيون يأملون في الحصول على المزيد من ادارة التزمت علنا
بإقامة دولتهم كما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان صريحا جدا في
التعبير عن خيبة أمله مع واشنطن.
واعرب عباس في كلمة القاها في 11 نوفمبر تشرين الثاني عن احباطه من
الموقف الامريكي وركز على معارضة واشنطن لفكرة سعي الفلسطينيين للحصول
على دعم مجلس الامن الدولي لاقامة دولتهم.
وذكر عباس أوباما بأن اقامة الدولة الفلسطينية وعد ودين في رقبته
ويجب أن يتحقق. غير أنه سعى للتهوين من حجم التوقعات عندما قال ان
الدعم الامريكي للدولة الفلسطينية لا يزال في مرحلة الشعارات.
وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم نشر اسمه ان الولايات المتحدة لا تقدم
دعما كافيا على المستوى السياسي رغم انفاقها اموالا بسخاء على مشروعات
فلسطينية لتطوير مؤسسات لاقامة دولة.
واضاف انهم يتحدثون في الاتجاهين.
وقال جورج ميتشل مبعوث اوباما للسلام في كل زيارة للمنطقة ان واشنطن
تعتمد على امتناع اسرائيل والفلسطينيين عن القيام باي خطوات من جانب
واحد يمكن ان تضر بالمفاوضات بشأن القضايا الاساسية.
وقال بي. جيه كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في
واشنطن ان الولايات المتحدة لا تريد ان تفعل اسرائيل او الفلسطينيون اي
شيء ربما يصدر حكما مسبقا على محادثاتهم المتوقفة.
واردف قائلا للصحفيين لقد شجعنا الطرفين على تفادي الخطوات التي
ينظر اليها على انها مقوضة للمفاوضات.
بعض التصريحات العلنية التي ادلى بها مسؤولون فلسطينيون عن احالة
الامور الى الامم المتحدة..ستجهض المفاوضات المباشرة التي نعتقد انها
افضل سبيل للتوصل الى حل يقوم على اساس دولتين.
وحذرت اسرائيل ايضا الفلسطينيين من القيام بخطوات من جانب واحد
قائلة ان المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وعارضت الولايات المتحدة في سبتمبر ايلول محاولة فلسطينية للحصول
على حقوق اوسع في وكالة اخرى للامم المتحدة بسبب الخوف من ان يؤدي ذلك
الى تقويض محاولات استئناف محادثات السلام وذلك حسبما ذكر مسؤول
فلسطيني شارك في هذه المبادرة.
وقال حمدان طه المسؤول بوزارة الاثار الفلسطينية ان الفلسطينيين
قاموا بأولى محاولاتهم للحصول على العضوية الكاملة بلجنة تابعة لمنظمة
الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) حيث يمكن للدول
السعي لاستعادة الاثار. واضاف ان الهدف منذ ذلك كان استعادة عشرات
الالاف من القطع الفنية التي اخذت خلال الاحتلال الاسرائيلي.
وقال طه ان الاقتراح كان من شأنه أن يسمح للفلسطينيين والفاتيكان
اللذين يتمتعان بوضع مراقب بالتصرف كدولة عضو.
ولكنه أضاف أن ممثل الولايات المتحدة هو فقط الذي عارض الاقتراح.
وتابع يقول ان الولايات المتحدة اشارت في اعتراضها الى أن التغير
الذي طالبت به فلسطين في وضعها شمل عنصرا جديدا وبالتالي لم يكن هذا
رفضا كاملا وانما محاولة لتأجيل النقاش.
وقال انهم لم يحصلوا على ضوء اخضر.
عقبات
وواجهت المحادثات بين مسؤولين اسرائيليين وأمريكيين تهدف الى احياء
مفاوضات السلام بالشرق الاوسط عقبات بشأن حوافز وعدت بها واشنطن لاقناع
اسرائيل باستئناف تجميد البناء الاستيطاني.
وكشف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو النقاب عن الحوافز
الامريكية لمجلس وزرائه مطلع الاسبوع الحالي وبدا متفائلا بأن الوزراء
سيؤيدون خططا للتجميد المؤقت للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية
المحتلة للتغلب على عقبة في طريق محادثات السلام.
غير أن مسؤولا اسرائيليا قال يوم الجمعة ان الولايات المتحدة لم
تقدم بعد الضمانات التي تريدها اسرائيل حيث تحجم واشنطن عن الالتزام
كتابة بكل الوعود التي قال نتنياهو انها عرضت عليه شفهيا الاسبوع
الماضي.
وكانت أحدث عقبة متعلقة بوعد تقول اسرائيل ان وزيرة الخارجية
الامريكية هيلاري كلينتون قدمته لامداد البلاد بعشرين طائرة من طراز
اف-35 قيمتها ثلاثة مليارات دولار مجانا.
وقال ساسة ان واشنطن تراجعت وتريد الحصول على مقابل ما للطائرات
المقاتلة.
وحذر الوزير بيني بيجن وهو من حزب ليكود الذي يرأسه نتنياهو وهو من
معارضي الصفقة الامريكية المقترحة في حديث مع راديو الجيش الاسرائيلي
قائلا يبدو ان (صفقة) طائرات الشبح (ستيلث) المجانية قد تبخرت. حسب
رويترز
قد يتساءل المرء.. اذا كنت لا تستطيع الاتفاق على تفاهمات من أسبوع
لاخر فماذا يمكن أن يحدث على مدى ثلاثة أشهر.
ولا تعلق وزارة الخارجية الامريكية على الموقف الذي اذا لم يحل
سيسبب احراجا كبيرا للطرفين في حين قال نتنياهو ان مناقشات مكثفة
مستمرة للوصول الى التفاهمات اللازمة.
وقال نتنياهو في وقت متأخر اذا تلقيت هذا الاقتراح من الحكومة
الامريكية فانني سأطرحه على مجلس الوزراء الامني ولا يساورني شك في أن
زملائي سيقبلونه.
واستثمر الرئيس الامريكي باراك أوباما رأس مال سياسيا كبيرا في
اقناع الفلسطينيين باستئناف المحادثات المباشرة مع اسرائيل أوائل
سبتمبر أيلول بعد أشهر من الوساطة.
لكن الفلسطينيين نفذوا تهديداتهم وأوقفوا المفاوضات حين رفض نتنياهو
تمديد تجميد جزئي للنشاط الاستيطاني انتهى في نهاية سبتمبر.
وتأمل واشنطن أن تقنع اغراءاتها الدبلوماسية والامنية اسرائيل
بتمديد التجميد لمدة 90 يوما مما يسمح باجراء مفاوضات مكثفة مدتها
ثلاثة أشهر تركز على الحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية.
غير أن حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم طلبوا تعهدا مكتوبا من
الولايات المتحدة لتوضيح أن تجميد البناء لا يشمل الاراضي المحتلة في
القدس الشرقية وأن الولايات المتحدة لن تمارس ضغوطا من أجل اصدار أي
أوامر تالية بتجميد البناء.
وعبر الفلسطينيون عن غضبهم في أحاديث خاصة من تقارير عن العرض
الامريكي قائلين انه رشوة حتى تنفذ اسرائيل التزاماتها الدولية
الاساسية.
وقال المسؤول الاسرائيلي انه يبدو أن هناك حالة من عدم التواصل بين
البيت الابيض ووزارة الخارجية الامريكية لان أوباما غير راض عن الوضع
بينما عرضت كلينتون الكثير مقابل هذا التنازل الصغير.
وأضاف أن مكتب نتنياهو يعتقد أنه يمكن التوصل الى اتفاق في غضون
الساعات القادمة وأن رئيس الوزراء سيحصل على المساندة اللازمة من مجلس
وزرائه مطلع الاسبوع القادم.
وقالت مصادر سياسية ان سبعة وزراء مستعدون لدعم الخطة بينما يعارضها
بشدة ستة مما يترك ميزان القوى في أيدي وزيرين من حزب شاس الديني
المتشدد.
وتقول صحف ان من المرجح أن يمتنعا عن التصويت لكنهما يواجهان ضغوطا
متزايدة من جماعة الضغط المؤيدة للمستوطنين للتصويت بالرفض ومنع أي وقف
للنشاط الاستيطاني.
انتخابات الكونجرس
وفي اطار الانتخابات ربما يكون لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس
الامريكي التي تجري الشهر القادم تأثير اكبر من مجرد اعادة تحديد ملامح
المشهد السياسي في واشنطن اذ يمكن أن يكون لها أثر كبير على محادثات
السلام المتعثرة بالشرق الاوسط.
ودخلت المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي بدأت برعاية الرئيس
الامريكي باراك أوباما في سبتمبر ايلول في مأزق قبل انتخابات الثاني من
نوفمبر تشرين الثاني فيما ينتظر الجانبان بفارغ الصبر كيف سيخرج الرئيس
الامريكي من هذه الحملة.
وتتكهن استطلاعات الرأي بخسائر كبيرة للحزب الديمقراطي الذي ينتمي
اليه أوباما ويتوقع وزراء اسرائيليون أن يضطره هذا الى تجنب أي مواجهات
خطيرة مع اسرائيل وأنصارها في الاشهر القادمة حتى لا يقوض موقفه
الانتخابي المهزوز اكثر من هذا.
ويأمل الفلسطينيون أن يركز أوباما مجددا بعد الانتخابات على الشؤون
الخارجية ويستغل العامين الاخيرين من ولايته الرئاسية ليجد لنفسه مكانا
في التاريخ بانهاء الصراع المستمر منذ عشرات السنين بغض النظر عن
المخاطر الداخلية الواضحة. حسب رويترز
لكن الفلسطينيين يخشون ايضا من ألا يكون أوباما في وضع يسمح له
بانتزاع تنازلات من اسرائيل بدءا من مطلبهم بان يعلق رئيس الوزراء
الاسرائيلي بنيامين نتنياهو البناء الاستيطاني في الضفة الغربية
المحتلة وهي القضية التي أدت الى توقف المحادثات.
وقال ياسر عبد ربه عضو فريق التفاوض الفلسطيني الذي يقوده الرئيس
محمود عباس اذا خرج أوباما من الانتخابات في وضع أضعف فان نتنياهو
سيستغل هذا التوازن الجديد لمحاولة الحصول على كل ما يريده.
وأضاف نتنياهو لا يتفاوض معنا. انه يتفاوض مع الامريكيين.
وقال مواطن اسرائيلي على اتصال دائم بنتنياهو لكنه طلب عدم نشر اسمه
ان رئيس الوزراء أوضح منذ فترة طويلة أنه يتوق لمرور انتخابات التجديد
النصفي.
ونقل عن رئيس الوزراء قوله سأشعر باسترخاء اكبر بعد نوفمبر 2010
مشيرا الى أن أوباما سيكون أقل ميلا لممارسة ضغط شديد على اسرائيل
لتقديم تنازلات في المفاوضات اذا خسر في انتخابات نوفمبر كما هو متوقع.
ولاسرائيل العديد من الانصار الاقوياء في الكونجرس الامريكي الذي
يميل أعضاءه تقليديا الى حماية أقوى حليف لواشنطن في الشرق الاوسط الذي
يمدونه بمساعدات قدرها 2.5 مليار دولار سنويا.
وحين تصدت ادارة أوباما لاسرائيل في غضب العام الماضي بشأن خطط
التوسع الاستيطاني استغل الجمهوريون الخلاف وصوروه كمؤشر على ضعف
الرئيس في القضايا الامنية الاساسية وصدامه مع صديق موثوق به بشكل جائر.
وتراجع أوباما أخيرا عن مطلبه بتجميد كل الانشطة الاستيطانية لكن ما
حدث ترك ندوبا اذ لا تزال الحكومة الاسرائيلية منزعجة مما اعتبرته
ازدراء امريكيا بينما يشعر الفلسطينيون أنه تم التخلي عنهم بعد هذا
التغير في السياسة.
وقال شلومو افنيري استاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية والمدير
العام السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية الامريكيون وضعوا الجميع في
مأزق شديد بعدم كفاءتهم.
وأضاف الجميع يفهم أنه لو كانت ستحدث مواجهة اخرى فان الادارة
الامريكية لا تريدها أن تحدث قبل الانتخابات.
وفي الفترة السابقة لانتخابات التجديد النصفي ركزت الصحف
الاسرائيلية على استطلاعات الرأي التي تظهر التراجع الشديد في دعم
الناخبين اليهود لاوباما.
وحصل أوباما على أصوات اليهود في انتخابات الرئاسة عام 2008 لكن
استطلاعا للرأي أجرته اللجنة الامريكية اليهودية هذا الشهر أظهر أن 49
في المئة فقط من اليهود الامريكيين يؤيدون أسلوب تعامله مع العلاقات
الاسرائيلية مقابل نسبة تأييد لنتنياهو بلغت 62 في المئة.
وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية ايضا أن المانحين اليهود من العيار
الثقيل أحجموا عن تمويل الديمقراطيين هذه المرة ويشك محللون في ان
يجازف أوباما باستعداء هذه الفئة المهمة قبل اي محاولة لخوض الانتخابات
لولاية ثانية في عام 2012 .
وقال جاي بخور مدير قسم دراسات الشرق الاوسط في جامعة هرتزليا وهي
جامعة خاصة في اسرائيل لقد خسر بالفعل معظم أصوات اليهود والعناصر (اليهودية)
الصديقة داخل الولايات المتحدة.
وأضاف أوباما يريد أن يفوز بالحكم مجددا... ولا أعتقد أنه سيمارس
مزيدا من الضغط على اسرائيل.
لكن بعض المحللين تساءلوا عما اذا كان تعرض أوباما لنتائج كارثية في
انتخابات التجديد النصفي قد يقنعه بأنه ليس لديه ما يخسره فيقرر حينها
أن يضغط بشدة على اسرائيل لتقبل بتنازلات مؤلمة وهو الامر الذي تقول
الدول العربية انه لابد أن يحدث حتى يتم ابرام اتفاق.
وتقول اسرائيل ان على الجانبين تقديم تنازلات وتنفي اي اشارات الى
أنها هي الملومة في الازمة الحالية.
وقال عبد ربه انه يعتقد أن أوباما يستطيع تقديم اقتراحات جديدة
للسلام بعد الانتخابات خاصة فيما يتعلق بالحدود لا تتفق مع تفكير
نتنياهو.
وأضاف أنا واثق أنه (نتنياهو) سيرفض هذه الاقتراحات التي تضيق هوة
الخلاف. لهذا هو يلعب كل هذه الالعاب مع الامريكيين.
واي محاولة لفرض حل على اسرائيل ستزعج حكومة نتنياهو بشدة ويعتقد
دبلوماسي مخضرم أن هذا الاحتمال غير مرجح تماما.
وقال زلمان شوفال السفير الاسرائيلي السابق لدى واشنطن الذي عمل
مستشارا لنتنياهو مهما كانت نتيجة انتخابات التجديد النصفي فانني أشك
أن يمارس أوباما ضغطا على نتنياهو لانه يجب أن يعلم أنه لاحراز اي تقدم
لابد من وجود تنسيق وثيق مع اسرائيل.
الاعتراف
من جهته قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين انه يجب الرد
على خطة اسرائيل لبناء بيوت جديدة في الارض المحتلة باعتراف دولي
بالدولة الفلسطينية.
وفي تصعيد للمخاطر في مأزق تعثر محادثات السلام قال عريقات انه من
الواضح من الاعلان مؤخرا عن خطط البناء ان اسرائيل تريد المستوطنات لا
السلام.
وقال في بيان ان تحرك اسرائيل الاحادي يستوجب اعترافا دوليا فوريا
بالدولة الفلسطينية.
ولم يعر المجتمع الدولي الكثير من الاهتمام حين اعلن الرئيس
الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيام دولة فلسطينية عام 1988. لكن الرياح
السياسية تبدلت وتشعر اسرائيل بقلق حقيقي اليوم من ان يحصل الرئيس
الفلسطيني محمود عباس على اعتراف.
وروج عباس لفكرة الذهاب الى الامم المتحدة لاعلان قيام الدولة كواحد
من الخيارات المطروحة في حالة انهيار المحادثات لكن بعد ان يحصل على
موافقة واشنطن.
واعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية ان اسرائيل تمضي قدما في خططها
لبناء 1300 وحدة سكنية جديدة لاسر يهودية في الارض المحتلة قرب القدس
رغم المعارضة الشديدة من الفلسطينيين. حسب رويترز
وذكرت تقارير اخبارية انه يجري التخطيط لبناء 800 وحدة اخرى في
مستوطنة ارييل في شمال الضفة الغربية.
واعلن عن خطط البناء الجديدة بينما يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة حاليا للبحث عن سبل لاستئناف محادثات
السلام في الشرق الاوسط التي توقفت بسبب قضية بناء المستوطنات.
وعبرت الولايات المتحدة عن خيبة أملها العميقة ازاء أنباء خطط
البناء الجديدة.
وقال بي. جيه كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية انها
نتيجة معاكسة لجهودنا من أجل استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وأضاف ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستطرح الموضوع خلال اجتماع مع
نتنياهو في نيويورك.
وصرحت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي
بأن الخطة تتعارض مع جهود المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات المباشرة
ويجب العدول عن هذا القرار.
وأضافت المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة
للسلام وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا.
وتوقفت محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية في سبتمبر ايلول بعد
وقت قصير من اطلاقها بعد ان رفض نتنياهو المطلب الفلسطيني بتمديد تجميد
جزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
وقال كراولي ان الولايات المتحدة تسعى لفهم خلفية اعلان وزارة
الداخلية الاسرائيلية. واضاف ربما كان الامر أن أحدا ما في اسرائيل قد
افشى ذلك كي يحرج رئيس الوزراء ويقوض العملية.
وغضبت واشنطن في مارس اذار عندما زار جو بايدن نائب الرئيس الامريكي
اسرائيل واعلنت وزارة الداخلية عن خطة لبناء 1600 مسكن لليهود في منطقة
من الضفة الغربية يريد الفلسطينيون ان تكون ضمن ارض دولتهم في المستقبل
مما أدى الى توتر شديد في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة.
وقالت يوم الاثنين افرات اورباخ المتحدثة باسم وزارة الداخلية
الاسرائيلية انه تم الاعلان عن خطط بناء ما يقرب من 1300 وحدة سكنية
لليهود في منطقتين على ارض استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967.
ويعني الاعلان اجتياز خطوة اجرائية أخرى نحو البدء في البناء.
واضافت انه مازال ممكنا للناس الاعتراض على الخطط ومن الممكن ان
يستغرق الامر وقتا طويلا حتى يتم الشروع في البناء.
وقالت اورباخ ربما استغرق الامر شهورا او سنوات من هذه النقطة حتى
يمكن للبناء ان يبدأ بالفعل او حتى تصدر عطاءات البناء.
ورفض الفلسطينيون هذا التفسير.
وقال عريقات مشروع المستوطنات الاسرائيلية...ما هو الا عملية متعمدة
لقتل امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وبدأ سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني عام 2009 خطة تستغرق عامين
لاستكمال بناء مؤسسات الدولة بحلول منتصف عام 2011 . وكسبت خطة فياض
تأييد الاتحاد الاوروبي وتحذيرات من محللين اسرائيليين بأنه يجب اخذ
فياض مأخذ الجد. |