جوليان اسانج... بطل دولي ام خارج عن القانون

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: اثارت تسريبات موقع ويكيليكس للبرقيات الامريكية الحساسة عاصفة دولية لم تكن بالحسبان، تمحورت حول اسرار العديد من النظم السياسية والعلاقات الدبلوماسية وفق المعيار الامريكي وشبكاتها الاستخباراتية حول العالم، كما اوجد هاجس كبير في الاوساط السياسية العالمية ينصب على كيفية المحافظة على المعلومة بعد افتضاح سياقاتها السرية على هذا الشكل غير المسبوق.

الا ان الامر عاد وبشكل طبيعي على شخصية جلويان اسانج نفسه، الذي يقف وراء الامر برمته كونه رئيس تحرير موقع ويكيليكس والشخص الذي جهد وعمل على نشر تلك البرقيات بالغة الخطورة، حيث اضطر اسانج الى اخفاء مكان اقامته بعد تعرضه الى تهديدات متواصلة حسب اداعاءاته، فضلا عن ايقاف موقع ويكيليكس الذي يكله عن العمل لعدة مرات، الى جانب الهجمات الالكترونية التي تعرض لها الموقع.

البقاء على الانترنت

حيث يحاول موقع ويكيليكس السبت البقاء على شبكة الانترنت بعد ان اصدرت السويد مذكرة توقيف جديدة بحق مؤسسه، وكذلك مقاومة الهجمات التي يتعرض لها والمحاولات الحكومية لإسكاته.

واعلن مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج الذي يعتقد انه موجود في بريطانيا، انه عزز التدابير الامنية لضمان سلامته بعد ان تلقى تهديدات بالقتل اثر بدء موقعه بنشر 250 الف برقية دبلوماسية اميركية سرية.

وفي ستوكهولم اصدر المدعون السويديون مذكرة توقيف جديدة بحق اسانج لاستجوابه على خلفية الاشتباه بتورطه في "عملية اغتصاب وتحرش جنسي" بحق امرأتين لوقائع جرت في اب/اغسطس في السويد.

وصرحت كارين روزندر المتحدثة باسم مكتب المدعي "طلبوا المزيد من المعلومات بشأن العقوبة القصوى لكل التهم المدرجة في الملف. عادة يتم ادراج اخطر تهمة في الملف". وافادت تقارير في بريطانيا بان اسانج قد يعتقل خلال 10 ايام.

واضطر موقع ويكيليكس الى تغيير اسم نطاق الانترنت ونقله الى سويسرا بعد ان اغلقته شركة اميركية كانت تستضيفه في حين حاولت فرنسا منع استضافة ويكيليكس على المواقع الالكترونية الفرنسية. بحسب فرانس برس.

وفي سلسلة اسئلة واجوبة على الانترنت مع صحيفة "ذي غارديان" وعد اسانج بمقاومة "الهجمات التي تستهدفنا من قبل الولايات المتحدة".

وقال اسانج (39 عاما) "التهديدات على حياتنا اصبحت مسألة علنية. لكننا نتخذ التدابير اللازمة لدرجة اننا اصبحنا قادرين على التعامل مع قوة عظمى".

وقال المرشح الجمهوري السابق للانتخابات الرئاسية الاميركية مايك هاكابي ان الاعدام يجب ان يكون مصير الاشخاص الذين سربوا هذه البرقيات حتى ان البعض دعا الى اغتيال اسانج.

وقال مارك ستيفنز محامي اسانج في لندن انه لم يتلق كما لم تتلق شرطة اسكتلنديارد المذكرة الجديدة التي اصدرتها السويد.

وقال ستيفنز ان المذكرة تندرج في اطار الجهود الرامية الى اسكات موقع ويكيليكس موضحا ان "دولة بارزة" وراء هذه المحاولات.

وفي فرنسا سعى الوزير الفرنسي للصناعة والطاقة والاقتصاد الرقمي اريك بيسون الى منع استضافة ويكيليكس على المواقع الالكترونية الفرنسية معتبرا ان ذلك يعرض للخطر "اشخاصا تحميهم السرية الدبلوماسية" على ما علم الجمعة لدى الوزارة.

ويستضيف مزود الخدمات "او في اش" في شمال فرنسا منذ الخميس موقع ويكيليكس بعدما طرده الموقع الاميركي العملاق امازون.

وقد انتقل موقع ويكيليكس الجمعة الى سويسرا، في حين تسعى واشنطن الى وقف انشطته وانشطة مؤسسه جوليان اسانج.

واوضحت الوزارة انها طلبت من المجلس العام للصناعة والطاقة والتقنيات اطلاعها باسرع ما يمكن على سبل وقف حصول ويكيليكس على خادم من شركة لتزويد المواقع بالخوادم في فرنسا.

وجاء في الرسالة التي وجهها بيسون الى الهيئة المتخصصة ان "هذا الوضع غير مقبول. لا يمكن لفرنسا ايواء مواقع الكترونية تنتهك سرية العلاقات الدبلوماسية وتعرض للخطر اشخاصا تحميهم السرية الدبلوماسية".

واضاف بيسون "لا يمكن ايواء مواقع على الانترنت توصف بمواقع اجرامية وترفضها دول اخرى بسبب انتهاكها حقوقها الاساسية".

وعلى اثر طلب السلطات الفرنسية، اعلنت شركة الخوادم الفرنسية التي تستضيف ويكيليكس انها ستقدم طلبا الى قاض لاستيضاح مسالة "شرعية هذا الموقع على الاراضي الفرنسية".

وفي بغداد قالت متحدثة باسم الجيش الاميركي في العراق السبت ان الجيش يحاول اقناع الجنود بعدم قراءة الوثائق السرية التي ينشرها موقع ويكيليكس.

وظهرت رسالة الجمعة على شبكة الانترنت الخاصة بالقوات الاميركية لدى محاولة الوصول الى الاخبار وغيرها من المواقع تنصح الجنود بعدم قراءة او تنزيل، او اعادة توجيه نشرات ويكيليكس.

ونصت الرسالة على انه "وفقا لقواعد وزارة الدفاع، على الجميع الامتناع عن قراءة مواد متعلقة بنشرات ويكيليكس".

لكن السرجنت كيلي لين اكدت في رسالة بالبريد الالكتروني لوكالة فرانس برس عدم حجب الانترنت وقالت "لم نغلق اي موقع اخباري تتم قراءته".

وتابعت "نظرا لاطلاق ويكيليكس وثائق سرية وتوافرها بسهولة على شبكة الانترنت، نشرنا الرسالة على موقعنا الخاص". وقالت لين ان الرسالة ليست الا تنبيها لن يمنع افراد القوات المسلحة من استعراض المواقع الاخبارية.

ووصفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تسريبات ويكيليكس بانها "هجوم على العالم" واعربت عن اسفها لرئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على مضمونها.

وبعد تسريبات كشفت انتقادات لاداء القوات البريطانية في افغانستان قالت كلينتون انها "تكن احتراما واعجابا كبيرين للجهود الهائلة" التي تبذلها القوات البريطانية في هذا البلد.

من جهة اخرى تساءلت استراليا السبت عن جدوى الغاء جواز سفر اسانج مشيرة الى انه لن يكون مرحبا به اذا ادين بالتهم الموجهة اليه.

وقالت شركة "افري دي.ان.اس دوت نت" EveryDNS.net التي تساعد أجهزة الحاسب في تحديد مواقع أعضائها انها أوقفت تقديم الخدمة لويكيليكس اعتبارا من الساعة 2200 بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الخميس (0300 يوم الجمعة بتوقيت جرينتش).

وكان ويكيليكس قد لجأ الى خدمات "افري دي.ان.اس دوت نت" EveryDNS وخوادم استضافة في اوروبا بعدما امتنعت شركة "أمازون دوت كوم" Amazon.com يوم الخميس عن استضافة الموقع الالكتروني.

ونفت أمازون تعرضها لضغوط من المشرعين قائلة انها توقفت عن استضافة الموقع الالكتروني ويكيليكس لانه خرق شروط الخدمة بعدم امتلاكه حقوق المحتوى الذي ينشره.

وكان جو ليبرمان رئيس لجنة الامن الداخلي بمجلس الشيوخ الامريكي استجوب أمازون يوم الثلاثاء بشأن صلتها بموقع ويكيليكس ودعا الشركات الاخرى التي تقدم خدمات استضافة المواقع الالكترونية الى مقاطعة ويكيليكس.

واعلن الموقع عبر موقع تويتر ان "ويكيليكس انتقل الى سويسرا"، كاشفا عنوانه الالكتروني الجديد (ويكيليكس.سي اتش) بعد ان بات متعذرا على مستخدمي الانترنت الدخول الى الموقع عبر عنوانه المعتاد (ويكيليكس.اورغ).

وبالفعل، فقد قام موزع اسماء النطاق الالكترونية "ايفري دي ان اس.نت" عند الساعة 03,00 ليلا بوقف الخدمة التي يزود ويكيليكس.اورغ بها بعد هجمات الكترونية كبيرة استهدفت الموقع المتخصص بكشف الاسرار الدبلوماسية.

واوضح الموزع في بيان ان الهجمات التي تسمى "الحرمان من الخدمات" والهادفة الى اعاقة الوصول الى الموقع "تهدد استقرار" البنية التحتية للموزع الذي يعطي مجانا اسماء نطاق الكترونية لنحو 500 الف موقع اخر.

وعادة في هذا النوع من الهجمات، يقوم عدد كبير من مستخدمي اجهزة الكمبيوتر الحاملة لفيروسات الكترونية بالدخول في وقت واحد الى موقع ما يؤدي الى استخدام الطاقة القصوى للخوادم (سرفور) ويتسبب بانقطاع الموقع عن الشبكة.

واكد ويكيليكس ان اسم النطاق خاصته تم الغاؤه. واشار الموقع عبر تويتر الى ان "اسم النطاق ويكيليكس.اورغ تعرض للالغاء من الاميركي ايفري دي ان اس.نت بعد ادعاءات بهجمات كبيرة. ادعمونا".

في سياق متصل اكد المحامي البريطاني مارك ستيفنز محامي مؤسس ويكيليكس في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الموقع تعرض لهجمات "بالغة التعقيد".

كما قال ستيفنز ان هناك دولة "على الارجح" تقف وراء الهجمات الالكترونية التي تعرض لها موقع ويكيليكس في الايام الاخيرة.

مذكرة توقيف دولية

من جهتها الشرطة الدولية (الانتربول) انها اصدرت مذكرة توقيف دولية (مذكرة حمراء) بحق جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس المطلوب في السويد في اطار تحقيق بتهمة "الاغتصاب والاعتداء الجنسي". وقال مصدر في الانتربول مؤكدا ما نشر على موقع الشرطة الدولية الالكتروني "ثمة +مذكرة حمراء+ صادرة عن السويد".

وكانت الشرطة الدولية التي تتخذ مقرا لها في مدينة ليون بشرق وسط فرنسا تلقت من السويد في 20 تشرين الثاني/نوفمبر "طلب اصدار مذكرة توقيف بهدف تسليم" اسانج.

وتعمم الانتربول هذه المذكرات الحمراء على دولها الاعضاء ال188 لطلب توقيف مشتبه بهم وتسليمهم.

وقدم جوليان اسانج الذي لا يعرف حاليا مكان وجوده، طلبا الى المحكمة العليا السويدية لنقض مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن القضاء السويدي في قضية الاغتصاب هذه.

وكانت محكمة ستوكهولم طلبت اصدار مذكرة توقيف دولية ضد جوليان اسانج، لاستجوابه في اطار تحقيق بشان تهمتي "الاغتصاب والاعتداء الجنسي" على امراتين في السويد في اب/اغسطس الماضي.

وبات من الممكن اعتقال اسانج وتسليمه للسويد في اي دولة حيث تقرر السلطات المحلية التعاون مع مذكرة التوقيف الدولية.

واتهم بعض مؤيدي اسانج جهات لم يسموها بافتعال قضية الاغتصاب لوقف نشاطه في مجال كشف وثائق سرية.

غير ان محامي اسانج لم يتبعوا هذا الخط بل اعتبروا انه لا يجدر بالنائب العام السويدي طلب توقيفه لمجرد استجوابه اذ انه اقترح مرارا تحديد موعد لذلك.

ونددت معظم الدول في العالم وفي طليعتها الولايات المتحدة بنشر الوثائق السرية باعتباره عملا اجراميا يقوض الاستقرار الدولي والعمل الدبلوماسي وفتحت النيابة العامة الاميركية تحقيقا جنائيا في التسريبات.

وبعدما ابدت الاكوادور استعدادها لاستقبال اسانج ومنحه "اذن الاقامة من دون اي مشكلة واي شرط"، عادت بعد يوم وسحبت عرضها.

من هو جوليان أسانج

جوليان أسانج هو صحفي أسترالي من مواليد عام 1971، يتولى حاليا منصب رئيس تحرير موقع ويكيليكس والمتحدث الرسمي باسمه، وهو حائز على عدة جوائز عالمية في مجال حقوق الإنسان والصحافة مثل جائزة منظمة العفو الدولية عام 2009  (بفضل كشفه لعمليات الاختفاء القسري والقتل العشوائي للمعارضين في كينيا) وجائزة صحيفة إيكونميست لمقاومة الرقابة للعام 2008، وغيرها من الجوائز.

تشير مقالاته في مدونته ضمن أرشيف الإنترنت، إلى أفكار مثالية تدعو لمكافحة الفساد والتصرف إزاء الظلم حول العالم.

أسس موقع ويكيليكس عام 2006، واشتهر بنشر وثائق ترتبط بالفساد والجرائم التي ترتكب بحق الدول النامية من رمي النفايات الضارة وحتى الانتهاكات المالية للبنوك والشركات المختلفة.

ذاع صيته بعد نشر وثائق عن الحرب في العراق وأفغانستان. وحاز على شعبية كبيرة لدى نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن الحرية  ونشطاء الإنترنت. كثير الأسفار ويتحدث في كلماته عن حرية الصحافة والرقابة والصحافة الاستقصائية. 

درس الفيزياء والرياضيات في جامعة ملبورن لكنه لم يتخرج. ساهم في تطوير مجموعة من برامج أنظمة المصادر المفتوحة، وهو صاحب أول برنامج مجاني للبحث عن المنافذ port scanner، أسس عام 1993 أول شركة تزويد خدمة الإنترنت في أستراليا واسمها سابربيا Suburbia. ابتكر وطور نظام تشفير وهو Rubberhose، لحماية نشطاء حقوق الإنسان حول العالم.

يشار إلى أن جوليان يقود فريق عمل من خمسة أشخاص لكنه نجح في نشر وثائق سرية تفضح الفساد بأعداد هائلة تفوق ما نشرته صحافة العالم أجمع، مما يشير إلى حال الصحافة المزرية في الوقت الراهن.

تصدر ترشيحات الإنترنت لشخصية العام في مجلة تايم، وهو مطلوب حاليا للإنتربول من خلال مذكرة اعتقال أصدرتها نيابة السويد بتهم التحرش الجنسي التي ينكرها أسانج ويشير إلى أنها مجرد حملة تشويه للسمعة.

كما فتح أمس النائب العام في أستراليا تحقيقا جنائيا ضد أنشطة جوليان أسانج بتهم انتهاك القوانين الاسترالية من خلال نشر وثائق سرية أمريكية ملمحا إلى إمكانية إلغاء صلاحية جواز سفره. وبذات اليوم فتحت الولايات المتحدة تحقيقا جنائيا حول تسريب وثائق ويكيليكس، بينما ردت دولة الإكوادور بعرض الإقامة الدائمة على جوليان أسانج فيها من خلال تصريح وزير الخارجية نيتو لوكاس.

الاكوادور وتدريب باحثين

كم جهة اخرى دعت الاكوادور جوليان أسانجي لمكافحة الفساد الى تدريب باحثين اكوادوريين وذلك بعد مرور أيام على الضجة الدولية التي اثارها موقعه بنشر وثائق أمريكية سرية.

وقالت وزارة الخارجية ان أسانجي الاسترالي البالغ من العمر 39 عاما يمكنه أن يعمل بحرية في الاكوادور وانه سيكون محل ترحيب اذا أراد الاقامة أيضا.

والاكوادور جزء من تكتل يساري من حكومات امريكا الجنوبية يضم فنزويلا وبوليفيا وينتقد بشدة سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال البيان الاكوادوري "تدعو الحكومة ... جوليان أسانجي الى الكشف عن المعلومات المتعلقة ببلدان امريكا اللاتينية." واضاف البيان "اسانجي يمكنه القيام بأعمال بحثية وتدريب باحثين في الاكوادور."

برادلي ماننغ

الى ذلك تدور شبهات "قوية" حول ضلوع المحلل في الجيش الأمريكي برادلي مانغ، 22 عاما، في أكبر عملية تسريب للوثائق والمعلومات لموقع "ويكيليكس" المتخصص بنشر الوثائق السرية خصوصا الأمريكية منها. ويشتبه في ماننغ الذي ألقت الشرطة الفدرالية القبض عليه تسريبه من جملة ما سربه شريط الفيديو الشهير حول تجاوزات الجيش الأمريكي في العراق في العام 2007. الأمر الذي سبب إحراج للإدارة ودفع الجيش إلى فتح تحقيق.

وبالرغم من تأكيد إدارة موقع "ويكيليكس" عدم معرفتها بهوية مخبريها إلا أنها نشرت على موقع "تويتر" نصا يقول " إن كان ماننغ هو المسؤول عن التسريب فيجب معاملته كبطل". ويذكر أنها المرة الأولى الذي يقع فيها "مصدر محتمل" للموقع في أيدي رجال الأمن.

"بطل أم خائن للأمة"؟ بالنسبة للقرصان "هاكرز" السابق أدريان لامو، الخيار محسوم، فهو الذي قرر الإبلاغ عن برادلي ماننغ لمكتب التحقيقات الفدرالي. وقد لعب لامو في السابق دور الوسيط بين برادلي وموقع "ويكيليكس"، كما ساعده على تسريب شريط فيديو يعود إلى العام 2009 يظهر غارة جوية أمريكية في العراق.

ويقول لامو إن ماننغ تجاوز كل الحدود " لقد أبلغت عنه لأن أرواح البشر باتت في خطر" واعتبر ان المحاولات "المتطورة" لوضع موقع ويكيليكس خارج الخدمة جزء من خطة اشمل ترمي الى اسكات مؤسس الموقع جوليان اسانج.

واضاف المحامي "احدهم، على الارجح دولة، قام بالسيطرة على مئات الاف اجهزة الكمبيوتر المصابة بمشاكل في العالم وربطها كلها في وقت واحد بموقع ويكيليكس".

وتابع "هذا الامر معقد للغاية، ونعلم ان جوليان (اسانج) تعرض لهجمات عدة من هذا النوع، نعلم ايضا ان امورا غريبة تحصل في السويد"، مؤكدا ان القضاء السويدي لم يرغب في بادئ الامر بالاستماع الى اسانج.

وتظهر عملية بحث عبر موقع "هو ايز" ان صاحب اسم النطاق "ويكيليكس.سي اتش" هو "حزب القراصنة السويسريين" الذي يقول انه يدافع عن شرعنة تبادل الملفات الالكترونية عبر الانترنت وحماية الخصوصية الشخصية للمستخدمين.

الى ذلك، يظهر تعقب عنوان بروتوكول الانترنت (أي بي) ان الموقع الالكتروني الفرنسي "او في اش" (احد اكبر مستضيفي المواقع الالكترونية في اوروبا وفي السويد تحديدا) يستضيف موقع ويكيليكس الذي طرده الموقع الاميركي العملاق للتوزيع امازون، وهو ما اكده مصدر قريب من ويكيليكس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 7/كانون الأول/2010 - 1/محرم/1432

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م